وكأنما أمريكا وإسرائيل هي من ظلم وقتل الشهيدة المظلومة فاطمة الزهراء عليها السلام!!
من مخططات
وكان لبنان قد شهد في مطلع الألفية الجديدة موجة كبيرة من المظاهر السلفية من خلال الحرب الفكرية التي شنت ضد السيد فضل الله بعد دعوته الشهيرة لإعادة النظر في بعض الأحداث التاريخية التي تشكل مادة اساسية في الموروث الديني الشيعي.
وقد استغلت بعض الجهات السلفية هذه الدعوة، آنذاك، لشن حملة قاسية ضد فضل الله عبر اصدار فتاوى تدينه، او من خلال نشر كتب ودراسات للرد على اطروحته التغييرية في الواقع الشيعي. لكن هذه الحملة تراجعت بعد حرب تموز 2006، خاصة بعد أن سحبت قيادات إيرانية وأخرى في «حزب الله»، البساط من تحت أقدام المستفيدين من هذا المناخ، عبر تعزيز العلاقة مع فضل الله والإشادة بمواقفه. وقد ساهم ذلك في إيجاد نوع من التقارب الفكري الجديد بين فضل الله و«حزب الله» وإيران.
لم تكن حرب تموز 2006 مفصلا وحيدا في انحسار «السلفية الشيعية»، بل هناك اسباب اخرى ذات أبعاد استراتيجية وفكرية، ذلك أن كلاً من طهران و«حزب الله» والسيد فضل الله، استشعر خطورة انتشار الأفكار والممارسات السلفية في الواقع الشيعي سواء عبر وسائل الإعلام والفضائيات او عبر الكتب والدراسات والانترنت والتي ادت الى استفزاز الجهات السنية ودفعها لشن حملة قاسية ضد الشيعة تحت عناوين مختلفة، وهو الأمر الذي أدى الى بروز أجواء محتقنة مذهبيا استفادت منها جهات خارجية إلى الحد الأقصى.
وتتخوف بعض الاوساط الاسلامية المطلعة من عودة أجواء التشدد في الساحة الشيعية وخصوصا عبر إعادة شن الحملات ضد افكار السيد فضل الله وأتباعه بعد ان قام بعض المشايخ المحسوبين على تيار فضل الله بإعادة فتح النقاش حول بعض المظاهر التعبدية والايمانية والتي لها بعض القدسية شيعيا، كما برز مؤخرا ازدياد المظاهر والانشطة التي تذكر بالصراعات المذهبية القديمة
تعليق