بـسم الله الرحمن الرحيم
ان المتتبع لما يجري في منطقة الشـرق الأوسـط من تطورات بارزة على صعيد الثورات والربيع العربي وغيرها من الأحداث المتسارعة حتى أنه لا تكاد تنام على خبر إلا وتستفيق على خبر فنجد أنه بما يسمى الربيع العربي كان عبارة عن تكرار لنفس السيناريو القديم ولكن ببعض التغيرات التي لا تؤثر على جوهر السياسة المتبعة مسبقاً .
- فنبدأ من السودان وقضية دارفور وانقسام السودان الى دويلات لا تبشر بمستقبلٍ فيه خيرٍ لذلك البلد ونجد أن المجازر التي تُرتكب من السلطة أو من طابورٍ خامس يؤدي الى زيادة في الإنقسام والتقاتل الديني مما سيمنح السودان مستقبلاً سيئاً مليئاً بالإقتتال والإنقسام والتدهور الاقتصادي في السنوات المقبلة .
- وأما في المغرب فلقد استطاعت الأسرة الحاكمة ان تتفادى المشكلة التي جرت مع جارتها تونس مع حذرٍ شديدٍ وخوفٍ من أن تنتقل إليها عدوى الربيع العربي وهكذا فعلت الجزائر وقد كان للأسرة الحاكمة دور في نشرِ أن القاعدة تخطط لهجمات في المغرب والجزائر ليساهم في استقرار البلاد وبالتالي فإن المغرب يعتبر الأكثر انسجاماً مع الحياة الغربية لما تمثله المغرب كحاضن بين الشرق والغرب وبين الموروثات الفرنسية والعربية ليجد نفسه في مكانٍ وسطي في ظل هذه الأزمة مع بعد الإصلاحات الخجولة في هذا المضمار .
- أما في سلطنة عمان وقطر والإمارات العربية فالأمور لا تحتاج الى كثير من المجازفة لأن الأوضاع الاقتصادية الجيدة تعطي خمول لشعوبها على ان لا يكون هناك اي ربيع يستحق العناء لأجله وخاصة انه اذا علمنا ان تلك البلاد تسودها ديانة واحدة على الأغلب .
-وأما في الأردن فلقد لمسنا بعض التحركات المطلبية على ذلك الصعيد ولكن وضع الأردن الحساس في موقعه الآن يشكل حماية خاصرة اسرائيل من الشرق ورغم ذلك كانت الرسائل التي ارسلتها القوى الكبرى للملك في بعض التحركات الشعبية ادت الى اخذ التزامات اكثر على صعيد العلاقات الاردنية الاسرائيلية من جهة وعلى صعيد التحرك الذي يحاول الأردن لعبه لتوتير اجواء جيرانه العرب كي تبقى الساحة العربية موضع تجاذب الأطراف على مستوى الواقع الجغرافي الذي يسمح لها بالتدخل وكانت درعا السورية على الحدود هي مفتاح اردني في الداخل السوري والذي اعلن الشرارة في كامل سوريا ضمن تحريض طائفي .
-وأما في اليمن نجد ان السلطة لا زالت كما هي سوى تغيير من وجه الى وجه .
- وأما في ليبيا فإن الأمور لم تتغير عن اليمن سوى انه تم التعامل مع القذافي كديكتاتور مجرم لتستلم مكانه ديكتاتورية تحت عنوان الديمقراطية اي كمن ينقل فلوسه من يده اليمنى الى اليسرى .
- وأما في تونس فإنها لا تختلف كثيراً عن اليمن ابداً سوى ان السلطة انتقلت سلمياً لطبيعة التونسيين السهلة ورغم ان الأمور لم يكن فيها تغيير بالمعنى المطلوب الا أن ذلك لم يمنع ان يكون هناك اصلاحات خجولة لكي لا يقال ان الثورة لم تأتِ بالنتيجة المرجوة فذهبت الوجوه الديكتاتورية لتحل مكانها نفس الوجوه ولكن بعنوان يحمل اسماء ديمقراطية ولكن ليس كما يصفه البعض .
- وأما في الكويت فكان هناك تجاذب واضح بين التيار السلفي وبين التيار الشيعي وقد استطاعت الدولة ان تمسك العصا من النصف كي لا يحصل معها كما حصل مع البحرين مع الإبقاء على امتيازات اكبر للسلفيين ولأن الشيعة يعتبرون ان ازمة التغيير لا يجب ان تحصل في الشارع فبقيت الأمور على ما هي .
- وأما في العراق فنجد أن العراق يعيش في تجاذب بين ثلاث اطراف كردية شيعية سنية مع وجود الانقسام بين الأطراف الشيعية وخاصة ان الحكومة لم تعبر عن آمال الكثيرين وخاصة في مجال التنمية وحفظ الأمن وجاء ملف الكهرباء والفساد لينغصا حكومة المالكي عن الاستقرار الذي عاشته لفترة وبدأت التخوفات من ان العالم السني لن يترك اي حكومة شيعية تتنعم بالاستقرار في العراق سواء كان رئيس الوزراء هو المالكي أم هو علاوي ام غيرهما ولذلك ارتأى المالكي ان يبقى ضمن الثالوث الشيعي مع ايران وسوريا تحسبا لأي حسابات قد تخرج من يده قد خططت لها المملكة السعودية أو تركية أو الأردن مما سيؤدي الى قلب الطاولة والمعادلة للإتيان بصدام حسين اخر يريح الحكومات العربية من المد الشيعي وكذلك كان للمالكي دور كبير في اقناع اغلبية التيارات الشيعية بهذا الخطر في حال ارادوا النيل من حكومته محذراً أن الخطر سيطالهم جميعا لتكون هذه المشكلة شماعة لبقائه اكثر تحت عنوان مصائب قوم عند قوم فوائد .
- وأما في مصر فلم نجد هناك تغيير يلمس بعد ان تم ترشيح احمد شفيق لرئاسة الجمهورية وقد استطاع الجيش الذي يحمي نظام مبارك السابق ان يبقى وفياً لسلفه شفيق مما اتبع الانتخابات الأخيرة تحييد حمدين صباحي وجعل المنافسة بين اثنين هما مرسي وشفيق وضمن هذا المبدأ سيكون للجيش تدخله لصالح شفيق رغم التهويل الذي يقوم به الأخوان الا انهم سيسلمون للأمر الواقع الا اذا كانت هناك اجندة خارجية تبنى على اساسها الرئيس القادم فالأخوان لا يؤيدهم احد بينما شفيق مؤيد من قبل الجميع لأنه لا يوجد غيره مقابل وكذلك السلفيين الوهابيين الذين يختلفون مع الأخوان هم احرص على مجيء شفيق بعد ان عانت السعودية الأمرين في تنحية مبارك خوفا على مستقبل مصر من ان تخرج قبضة سياسته من يدها .
- وأما البحرين فإن مشروع الثورة الحقيقي تم بتره بعد ان تخلى اصدقاء الثورة عن الثورة وبعد تدخل السعودية لنجد ان الثورة محبطة حالياً بعد ان تنكر لها العالم وتم صبغها صبغة طائفية وظن الثوار البحرينيين بعدها ان النجدة الايرانية قد تكون على الأبواب لخلع الملك الا ان السكوت الايراني عن التدخل العسكري ادى لإحباط الثورة وبالأخص بعد اعلان الوحدة مع السعودية مما يجعل الثورة كبش محرقة في مستقبل يشوبه الغموض .
- وأما في السعودية فإن وجود الأقلية الشيعية لم يشفع لتغيير جذري في المملكة ولقد اخطأت الثورة هناك في قراءتها لما يجري فكانت دوافع الكثيرين منها هي لنصرة شعب البحرين المظلوم فجاءت الثورة من طرف واحد وهو طرف شيعي فالثائر السني في السعودية وجد ان السكوت عن الظلم افضل من ان يضع يده مع الثائر الشيعي تخوفاً من ان يكون الثوار الشيعية هدفهم السيطرة على الحكم فوجد الثائر السني ان الأرضية غير مهيأة فاكتفى بالتصاريح فقط مما نزع عن الثورة السعودية صفة الثورة القومية الى صبغة طائفية كجارتها البحرين .
وأما في لبنان فالمشهد متغاير لأن الأحزاب اللبنانية مرتبطة بقرارات خارجية وإقليمية ويكون المستقبل بما تكون عليه الساحة الشرق اوسطية مستقبلاً وبالأخص الساحة السورية وذلك رغم بعض التجاذبات بين الافرقاء إلا أنه يوجد طرف ثالث يحاول ان يعادل الكفة بين جميع الاطراف مع خوف كل طائفة هاجساً من الطائفة الأخرى مما يجعل كل طرف متمسك بقراراته مع وجود لاعبين اساسيين يغيرون المسار بلحظة واحدة ويبدو ان الاصطفافات المقبلة ستشهد تحولات من جانب جنبلاط ومن جانب الكتائب فالأول اصبح قاب قوسين او ادنى من العودة الى خط 14 من اذار بينما حزب الكتائب الذي رأى تهميشا من اصدقائه فسيكون في منأى عن 14 و 8 اذار ولربما قد نشهد طرف ثالث يلد في لبنان يكون مختلف عن 14 و 8 اذار وستبقى مشكلة الناس الإقتصادية والأمنية معلقة الى حين تنجلي الغبرة عن الشارع السوري .
- وأما في سوريا فإنها تشهد اعادة سيناريو ليبي ولكن بدعم اكبر اذ ان القذافي لم يكن مدعوما من اي طرف خارجي بينما النظام السوري فهو اكثر حظاً بوجود التحالف الروسي والصيني والايراني والعراقي واللبناني معه مما يعطيه مساحة قد تجعله يثبت امام الأزمات التي قد تحصل وهذا سيؤدي بطبيعة الحال الى عنف اكبر ومستقبل مجهول مع خلق طابور خامس من قبل السلطات للعب دور المعارضة تمهيداً لأي احتمال قد يؤدي الى فقد السلطة دورها في التحكم بالأزمة الراهنة .
هذا هو مختصرٍ للشارع العربي ونسأل : هل هناك حقاً ما يسمى بالربيع العربي ؟
ان المتتبع لما يجري في منطقة الشـرق الأوسـط من تطورات بارزة على صعيد الثورات والربيع العربي وغيرها من الأحداث المتسارعة حتى أنه لا تكاد تنام على خبر إلا وتستفيق على خبر فنجد أنه بما يسمى الربيع العربي كان عبارة عن تكرار لنفس السيناريو القديم ولكن ببعض التغيرات التي لا تؤثر على جوهر السياسة المتبعة مسبقاً .
- فنبدأ من السودان وقضية دارفور وانقسام السودان الى دويلات لا تبشر بمستقبلٍ فيه خيرٍ لذلك البلد ونجد أن المجازر التي تُرتكب من السلطة أو من طابورٍ خامس يؤدي الى زيادة في الإنقسام والتقاتل الديني مما سيمنح السودان مستقبلاً سيئاً مليئاً بالإقتتال والإنقسام والتدهور الاقتصادي في السنوات المقبلة .
- وأما في المغرب فلقد استطاعت الأسرة الحاكمة ان تتفادى المشكلة التي جرت مع جارتها تونس مع حذرٍ شديدٍ وخوفٍ من أن تنتقل إليها عدوى الربيع العربي وهكذا فعلت الجزائر وقد كان للأسرة الحاكمة دور في نشرِ أن القاعدة تخطط لهجمات في المغرب والجزائر ليساهم في استقرار البلاد وبالتالي فإن المغرب يعتبر الأكثر انسجاماً مع الحياة الغربية لما تمثله المغرب كحاضن بين الشرق والغرب وبين الموروثات الفرنسية والعربية ليجد نفسه في مكانٍ وسطي في ظل هذه الأزمة مع بعد الإصلاحات الخجولة في هذا المضمار .
- أما في سلطنة عمان وقطر والإمارات العربية فالأمور لا تحتاج الى كثير من المجازفة لأن الأوضاع الاقتصادية الجيدة تعطي خمول لشعوبها على ان لا يكون هناك اي ربيع يستحق العناء لأجله وخاصة انه اذا علمنا ان تلك البلاد تسودها ديانة واحدة على الأغلب .
-وأما في الأردن فلقد لمسنا بعض التحركات المطلبية على ذلك الصعيد ولكن وضع الأردن الحساس في موقعه الآن يشكل حماية خاصرة اسرائيل من الشرق ورغم ذلك كانت الرسائل التي ارسلتها القوى الكبرى للملك في بعض التحركات الشعبية ادت الى اخذ التزامات اكثر على صعيد العلاقات الاردنية الاسرائيلية من جهة وعلى صعيد التحرك الذي يحاول الأردن لعبه لتوتير اجواء جيرانه العرب كي تبقى الساحة العربية موضع تجاذب الأطراف على مستوى الواقع الجغرافي الذي يسمح لها بالتدخل وكانت درعا السورية على الحدود هي مفتاح اردني في الداخل السوري والذي اعلن الشرارة في كامل سوريا ضمن تحريض طائفي .
-وأما في اليمن نجد ان السلطة لا زالت كما هي سوى تغيير من وجه الى وجه .
- وأما في ليبيا فإن الأمور لم تتغير عن اليمن سوى انه تم التعامل مع القذافي كديكتاتور مجرم لتستلم مكانه ديكتاتورية تحت عنوان الديمقراطية اي كمن ينقل فلوسه من يده اليمنى الى اليسرى .
- وأما في تونس فإنها لا تختلف كثيراً عن اليمن ابداً سوى ان السلطة انتقلت سلمياً لطبيعة التونسيين السهلة ورغم ان الأمور لم يكن فيها تغيير بالمعنى المطلوب الا أن ذلك لم يمنع ان يكون هناك اصلاحات خجولة لكي لا يقال ان الثورة لم تأتِ بالنتيجة المرجوة فذهبت الوجوه الديكتاتورية لتحل مكانها نفس الوجوه ولكن بعنوان يحمل اسماء ديمقراطية ولكن ليس كما يصفه البعض .
- وأما في الكويت فكان هناك تجاذب واضح بين التيار السلفي وبين التيار الشيعي وقد استطاعت الدولة ان تمسك العصا من النصف كي لا يحصل معها كما حصل مع البحرين مع الإبقاء على امتيازات اكبر للسلفيين ولأن الشيعة يعتبرون ان ازمة التغيير لا يجب ان تحصل في الشارع فبقيت الأمور على ما هي .
- وأما في العراق فنجد أن العراق يعيش في تجاذب بين ثلاث اطراف كردية شيعية سنية مع وجود الانقسام بين الأطراف الشيعية وخاصة ان الحكومة لم تعبر عن آمال الكثيرين وخاصة في مجال التنمية وحفظ الأمن وجاء ملف الكهرباء والفساد لينغصا حكومة المالكي عن الاستقرار الذي عاشته لفترة وبدأت التخوفات من ان العالم السني لن يترك اي حكومة شيعية تتنعم بالاستقرار في العراق سواء كان رئيس الوزراء هو المالكي أم هو علاوي ام غيرهما ولذلك ارتأى المالكي ان يبقى ضمن الثالوث الشيعي مع ايران وسوريا تحسبا لأي حسابات قد تخرج من يده قد خططت لها المملكة السعودية أو تركية أو الأردن مما سيؤدي الى قلب الطاولة والمعادلة للإتيان بصدام حسين اخر يريح الحكومات العربية من المد الشيعي وكذلك كان للمالكي دور كبير في اقناع اغلبية التيارات الشيعية بهذا الخطر في حال ارادوا النيل من حكومته محذراً أن الخطر سيطالهم جميعا لتكون هذه المشكلة شماعة لبقائه اكثر تحت عنوان مصائب قوم عند قوم فوائد .
- وأما في مصر فلم نجد هناك تغيير يلمس بعد ان تم ترشيح احمد شفيق لرئاسة الجمهورية وقد استطاع الجيش الذي يحمي نظام مبارك السابق ان يبقى وفياً لسلفه شفيق مما اتبع الانتخابات الأخيرة تحييد حمدين صباحي وجعل المنافسة بين اثنين هما مرسي وشفيق وضمن هذا المبدأ سيكون للجيش تدخله لصالح شفيق رغم التهويل الذي يقوم به الأخوان الا انهم سيسلمون للأمر الواقع الا اذا كانت هناك اجندة خارجية تبنى على اساسها الرئيس القادم فالأخوان لا يؤيدهم احد بينما شفيق مؤيد من قبل الجميع لأنه لا يوجد غيره مقابل وكذلك السلفيين الوهابيين الذين يختلفون مع الأخوان هم احرص على مجيء شفيق بعد ان عانت السعودية الأمرين في تنحية مبارك خوفا على مستقبل مصر من ان تخرج قبضة سياسته من يدها .
- وأما البحرين فإن مشروع الثورة الحقيقي تم بتره بعد ان تخلى اصدقاء الثورة عن الثورة وبعد تدخل السعودية لنجد ان الثورة محبطة حالياً بعد ان تنكر لها العالم وتم صبغها صبغة طائفية وظن الثوار البحرينيين بعدها ان النجدة الايرانية قد تكون على الأبواب لخلع الملك الا ان السكوت الايراني عن التدخل العسكري ادى لإحباط الثورة وبالأخص بعد اعلان الوحدة مع السعودية مما يجعل الثورة كبش محرقة في مستقبل يشوبه الغموض .
- وأما في السعودية فإن وجود الأقلية الشيعية لم يشفع لتغيير جذري في المملكة ولقد اخطأت الثورة هناك في قراءتها لما يجري فكانت دوافع الكثيرين منها هي لنصرة شعب البحرين المظلوم فجاءت الثورة من طرف واحد وهو طرف شيعي فالثائر السني في السعودية وجد ان السكوت عن الظلم افضل من ان يضع يده مع الثائر الشيعي تخوفاً من ان يكون الثوار الشيعية هدفهم السيطرة على الحكم فوجد الثائر السني ان الأرضية غير مهيأة فاكتفى بالتصاريح فقط مما نزع عن الثورة السعودية صفة الثورة القومية الى صبغة طائفية كجارتها البحرين .
وأما في لبنان فالمشهد متغاير لأن الأحزاب اللبنانية مرتبطة بقرارات خارجية وإقليمية ويكون المستقبل بما تكون عليه الساحة الشرق اوسطية مستقبلاً وبالأخص الساحة السورية وذلك رغم بعض التجاذبات بين الافرقاء إلا أنه يوجد طرف ثالث يحاول ان يعادل الكفة بين جميع الاطراف مع خوف كل طائفة هاجساً من الطائفة الأخرى مما يجعل كل طرف متمسك بقراراته مع وجود لاعبين اساسيين يغيرون المسار بلحظة واحدة ويبدو ان الاصطفافات المقبلة ستشهد تحولات من جانب جنبلاط ومن جانب الكتائب فالأول اصبح قاب قوسين او ادنى من العودة الى خط 14 من اذار بينما حزب الكتائب الذي رأى تهميشا من اصدقائه فسيكون في منأى عن 14 و 8 اذار ولربما قد نشهد طرف ثالث يلد في لبنان يكون مختلف عن 14 و 8 اذار وستبقى مشكلة الناس الإقتصادية والأمنية معلقة الى حين تنجلي الغبرة عن الشارع السوري .
- وأما في سوريا فإنها تشهد اعادة سيناريو ليبي ولكن بدعم اكبر اذ ان القذافي لم يكن مدعوما من اي طرف خارجي بينما النظام السوري فهو اكثر حظاً بوجود التحالف الروسي والصيني والايراني والعراقي واللبناني معه مما يعطيه مساحة قد تجعله يثبت امام الأزمات التي قد تحصل وهذا سيؤدي بطبيعة الحال الى عنف اكبر ومستقبل مجهول مع خلق طابور خامس من قبل السلطات للعب دور المعارضة تمهيداً لأي احتمال قد يؤدي الى فقد السلطة دورها في التحكم بالأزمة الراهنة .
هذا هو مختصرٍ للشارع العربي ونسأل : هل هناك حقاً ما يسمى بالربيع العربي ؟
تعليق