إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ليكن كل شيعي فارساً مناظراً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليكن كل شيعي فارساً مناظراً

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    ليكن كل شيعي فارساً مناظراً

    كان من أكثر ما هضم حق الشيعة وجمّد انتشار عقيدتهم في ما مضى عدم توافر فرص حقيقية للاحتكاك بالآخر ومناظرته في أصول العقائد والمفارقات المذهبية، وكان ذلك يعود إلى تسلّط الأنظمة الجائرة وجلاّديها على رقابهم، ومنعهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي من بينها حق التعبير.

    كان من حق غير الشيعة فقط أن يتكلّموا ويعبّروا عن أنفسهم ويبثوا ما تختزنه عقولهم من عُقد ومغالطات هي من نسج الخيال والتوهّم والمرض الفكري، فيما كان على الشيعة وحدهم أن يلتزموا الصمت، حتى وإنْ رأوا غيرهم يطعن فيهم ويكيل لهم الاتهام بالباطل، وكان من أشد الممنوعات والمحرّمات أن ينطق الشيعة معبّرين عمّا ملأ قلوبهم وأرواحهم وعقولهم من إيمان حقيقي، وولاء صادق، وفكر نيّر، وتطلّع سامٍ. هذا مع أن عندهم ما يفتقده الآخرون، فإلى أئمتهم (عليهم الصلاة والسلام) انتهت كل العلوم، ومنهم نبعت كل الحقائق، وبهم استنار العالم، ولأجلهم يستمر إلى ما شاء الله تعالى. والشيعة قد ورثوا من أئمتهم (عليهم الصلاة والسلام) بعضا من هذا، وهو يكفيهم لأن يعيدوا البشرية إلى جادة الصواب، حيث الأمن والسلام، والعدالة والمساواة، والرفاهية والتقدم، والنعيم في الدارين.. يكفيهم إلى أن يظهر مولاهم صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) حيث سيحقق جنة الله الموعودة على الأرض.

    كانت هذه هي وضعية الشيعة سابقا، وهي الوضعية التي جمّدت المد الشيعي وعرقلت انتشاره، أما اليوم وبفعل المتغيّرات العالمية فإن سيف الظالمين لم يعد مسلطا على رقابهم إلا قليلا، بل لقد أضحت الأبواب أمامهم أكثر شراعة، وسنحت لهم فرص عديدة للتبليغ عن رسالتهم والتعبير عن أفكارهم والدعوة إلى طريقهم، واقتنص بعض الشجعان منهم هذه الفرص، وطفقوا يعملون ويتحرّكون، فإذا بهم يحققون نجاحا ملموسا في هذا المضمار، إذ تنامت موجة التشيّع والاهتداء بهدي أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) في المحيط المخالف، وخطى عدد لا بأس به من المخالفين نحو عقيدة الأطهار (صلوات الله عليهم) ملتزمين بولايتهم وشريعتهم، تاركين وراء ظهورهم ما وجدوا عليه آباءهم من قبل.

    إلا أنه رغم هذه التحوّلات الإيجابية لصالح التشيع؛ مازال الاستثمار الأمثل لهذه التحوّلات وهذه الفرص غائبا في محيط الإمامية، وقد أشرنا غير مرة إلى أن سبب ذلك هو أن الشيعة مازالوا - في ذهنيتهم العامة - يعيشون في أجواء العهد الماضي، حيث كانوا ملاحقين مطلوبين مضطرين إلى التكتم والإخفاء والتقية.

    تغيّرت الأجواء بشكل شبه كلي، ومع ذلك فإن الشيعة - في عمومهم - لم يجاروا هذا التغيير من خلال إعادة تقويم مسارهم ورسم خطة جديدة مبنية على الظروف الجديدة، التي تحتّم عليهم - في جملة ما تحتّمه - أن يسلكوا سبيل الشجاعة والجرأة في الدفاع عن آل رسول الله (عليهم الصلاة والسلام) وأن يتخلّوا عن الإحساس بالخوف والخشية من الطرح الصريح للعقيدة الإسلامية الشيعية، ويُلحَق بذلك طبيعيا؛ التخلي عن الانزوائية والانطوائية التي فُرِضت عليهم في العهد الغابر.

    وهنا نسجّل إضافة إلى ما سبق وظيفة ضرورية أخرى نرى أن من الواجب الاهتمام بها لدفع موجة التشيّع إلى الأمام وتسريع وتيرتها، وهي أن يعمد كل شيعي موالٍ لأهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) لاكتساب الثقافة الولائية وتحصيل الأدبيات الإمامية في مجال مناظرة أهل الخلاف وغيرهم من أتباع الملل والأديان الأخرى، وهذا يتطلّب منه انكبابا على المطالعة والفهم، والحضور في مجالس الكلام ومنتديات النقاش، لامتلاك مهارات الاحتجاج والتناظر، ثم عليه بعد ذلك أن يغتنم الفرص - بل أن يخلقها إنْ انتفت - لنقاش غيره من الناس، سعيا في إرشادهم إلى الصراط المستقيم وأملا في هدايتهم إلى دين الله العظيم.

    لو أصبح كل شيعي مناظرا متمرسا ماهرا، يتقن فنون الكلام، ويتسلح بخلفية علمية وثقافية رصينة، فلن تمرّ إلا سنوات قلائل حتى يحدث تغيير جذري في عقائد الشعوب التي لن ترى سبيلا قويما سوى التشيّع.

    وبهذا الخصوص من المهم التنبيه إلى أمور؛ منها أن التسلح الثقافي المطلوب لا ينبغي أن ينحصر في دائرة فضائل أهل البيت (صلوات الله عليهم) وإثباتها من كتب أهل الخلاف، فإن ذلك مما طغى على الناشطين الإماميين في زماننا، ومن غير الصحيح أن ينحصر الاهتمام بهذه الدائرة فحسب، فهي أصغر من أن تحتوي الآخرين الذين قد لا يجدون غضاضة في الإيمان بهذه الفضائل والمناقب، وإنما اللازم أن يشمل الاهتمام دائرة مثالب ومساوئ أعداء أهل البيت أيضا، فإن في إسقاطهم إسقاطا للعقائد الباطلة التي ابتدعوها، ولا يتحرّجَنَّ المرء من ذكر المثالب فإن ذلك مما أوصى به أئمتنا عليهم السلام، فهذا مولانا العسكري يروي عن مولانا الصادق (عليهما الصلاة والسلام) أنه قال: "من كان همّه في كسر النواصب عن المساكين من شيعتنا الموالين، حميّة لنا أهل البيت بكسرهم عنهم، ويكشف عن مخازيهم، ويبيّن عوراتهم، ويفخّم أمر محمد وآله؛ جعل الله تعالى هِمّة أملاك الجنان في بناء قصوره ودوره، يستعمل بكل حرف من حروف حججه على أعداء الله أكثر من عدد أهل الدنيا أملاكا، قوّة كل واحد يفضل عن حمل السماوات والأرضين، فكم من بناء وكم من نعمة وكم من قصور لا يعرف قدرها إلا رب العالمين"! (بحار الأنوار ج2 ص10 والاحتجاج ج1 ص19).

    فمثل هذا الثواب العظيم لا يناله إلا من لديه ثقافة ذات شقين؛ شق الولاء، وشق العداء. الولاء لآل محمد عليهم السلام، والعداء لأعدائهم عليهم اللعنة والعذاب.

    إن تحقيق النصر على أعداء الله، وكسر وقهر النواصب المخالفين، لحقيق بأن يجزل الله تعالى عليه المثوبة، وأن يسرّ مقام بقية الله الأعظم أرواحنا فداه. وليس الكسر والقهر إلا بالحجة والبرهان والدليل والمنطق، فمن يمتلك هذه المَلَكة، ويحصد هذه الثمرة، كان فائزا فوزا عظيما.

    فلنكن جميعا من هؤلاء.. ليكن كل شيعي فارسا مناظرا.

  • #2
    في هذه المرحلة.. نعلن الحرب!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    في هذه المرحلة.. نعلن الحرب!

    من البديهي جدا أن تتغير آليات العمل ومنطلقات التحرك عند أية جماعة تحمل رسالة تبعا لظروف المرحلة وأولوياتها ومتطلباتها من وجهة نظرها. وقبل أن ننطلق للتأسيس على هذه القاعدة وبيان الغاية من طرحها؛ نجد أن من الضرورة بمكان أن نناقش المسألة اعتمادا على شواهد ووقائع التاريخ الإسلامي العظيم، والسيرة العطرة لأئمتنا الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

    عندما نقرأ حركة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وننظر في ملامحها وخصوصياتها؛ يلفتنا أن الحركة كانت تميل ميولا كبيرا نحو الإغضاء والتنازل واستجلاب المنفعة بأي نحو كان، ومع أيٍّ كان، دون التوقف كثيرا عند حدود التعاطي. وبهذا كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أوجد آلية لجذب أمم إلى الدخول في الإسلام عبر الإغراء المالي المتمثل بسهم المؤلفة قلوبهم، كما أنه (صلوات الله عليه وآله) تنازل عن كثير من حقوق الاقتصاص من القتلة والمجرمين الذين آذوا المسلمين في بدء حركتهم، وكذلك سمح بأن يصاحبه الأراذل بل وأن يتزوج من بناتهم حيث تزوّج من بنات أبي بكر وعمر وأبي سفيان (لعنة الله عليهم) مع علمه بما يرومونه بعد استشهاده، وصلّى على المنافقين كابن أبي سلول (لعنه الله) وكان يعلم بخططهم ومع ذلك فإنه قبل ببقائهم في المدينة، وعقد الألوية لأمثال خالد بن الوليد لعنه الله، وأمَّرَ من ينتسبون إلى بيوت الشرك والنفاق. وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يعفو ويصفح أكثر مما يعاقب وينتقم، حتى أنه صفح عن المرأة اليهودية التي حاولت قتله بدسّ السم إليه، وعن هند آكلة الأكباد. إلى غير ذلك من شواهد وأمثلة تعطينا صورة واضحة عن الحركة النبوية، حاصلها أنها حركة إغضاء وتنازل واستنفاع لأجل ما هو أهم وأعظم شرعا، دون أن يعني ذلك خلوّها من الحسم والصرامة في بعض الموارد، فقد أباح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دم من هجاه، ودم من روّع ابنته زينب (عليها السلام) حتى ألقت جنينها، وطرد من المدينة من آذاه، وحارب كل من كان يقف في وجه الدعوة والحركة أو يبيّت شرا للمسلمين.

    أما عندما ننظر في حركة أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) فسنلاحظ أنها كانت حركة سمتها العامة المواجهة والحسم والصرامة والشدة، ولا مجال فيها للاستنفاع من دون التشديد على حدود التعاطي مع الأفراد والجماعات، وإلا لكان الأمير (عليه السلام) قد قبل بأن يبقى معاوية (لعنه الله) في ولايته للشام - كما رجا - إلى أن يستتب أمر الخلافة ويُعزَل، ولأعطى الحميراء عائشة عطاءها كما كان يعطيها أبوها وصاحبه لئلا تتمرد عليه، بل لقَبِل من قَبْلُ بأن يعمل بسيرة شيخي الضلال أبي بكر وعمر ليتولى الحكم بدلا من نعثل بني أمية، إلا أنه (صلوات الله عليه) لم يكن يقبل بالتنازل في هذه الموارد، وكان صارما في تعاملاته إلى أبعد حد، فلم يقبل بحاشية من الأراذل أو المتزلفين إلا في موارد خاصة جدا، وكان يخضع كل قوّاده وولاته وأصحابه ورجاله قبل تنصيبهم وتقريبهم إلى امتحان شديد، ولم يكن يوظف الإغراء المالي إطلاقا لاستمالة المنافقين أو المنحازين إلى خصومه، رغم انهم سعوا إلى ذلك مرارا دون جدوى. وكان الإمام (عليه الصلاة والسلام) أقرب إلى المجابهة والمحاربة والصراع مع أئمة الكفر والباطل؛ منه إلى المصالحة والمهادنة وغض الطرف.

    فهل أن الحركة العلوية كانت متناقضة أو متباينة مع الحركة المحمدية والحال أن عليا أخو محمد وعبده يتبعه اتباع الفصيل لأمه؟ ولماذا لم يلجأ الأمير (عليه السلام) إلى ما لجأ إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أجل ضمان المصلحة العامة؟

    الجواب على ذلك؛ أنه ما من تباين ولا تناقض في المبدأ والأساس، وإنما هنالك اختلاف بين الحركتين تبعا لظروف المرحلة وأولوياتها ومتطلباتها. لقد كانت الحركة المحمدية حركة تأسيس يُراد منها بناء شريعة خاتمة وقيام دولة عالمية، وسط غابة من الجهل والضلالة والوحشية والرذائل، ولا يمكن أن يتأتى ذلك من دون غض للطرف عن المتجاوزين، واستمالة لقلوب المتذبذبين، وقبول لوجود المنافقين، وتنازل عن معاقبة المناوئين، وانحياز نحو المصالحة مع المحاربين، واستجلاب للمنفعة حتى بالمصاهرة مع الأراذل. أما الحركة العلوية فقد كانت حركة إصلاح يُراد منها تطهير الشريعة مما لحق بها من أوساخ المبتدعين، وتنقية الدولة مما شابها من الفساد الإداري والمالي، ورفع الظلم عن المحرومين والمستضعفين، وتأسيس خط يبقي على النقاء الإسلامي أبدا، ولا يمكن لذلك أن يتحقق من دون حسم وحزم وانحياز نحو التصدي والمواجهة والمحاربة مع الذين ببقائهم يبقى الفساد وتبقى الخبائث على حالها.

    وهذا ما يفسّر الاختلاف أيضا بين الحركتين الحسنية والحسينية، وهو أيضا يفسر كثيرا من الظواهر التي تستوقفنا في تاريخنا الإسلامي حتى من قبل حواريي الآل عليهم السلام، فسلمان المحمدي (رضوان الله عليه) كان واليا لابن صهاك على شدة كرهه له ليس إلا لأن دوره في تلك البلاد كان تأسيسيا تبليغيا. وأبو ذر الغفاري (رضوان الله عليه) كان مبلّغا إسلاميا تحت راية معاوية على شدة بغضه له ليس إلا لأن تكليفه الشرعي كان هداية أهل إفريقيا إلى الإسلام. أما عندما يتبدّل الدّور إلى الإصلاح والتطهير؛ فإننا نجد سلمان وأبا ذر المعارضيْن بقوة لا نظير لها.

    وبناء على هذا ونظائره؛ فإننا كخدام للمهدي (صلوات الله وسلامه عليه) نرى من واقع معايشتنا للمرحلة التي يمر بها التشيع أنها مرحلة تتطلب المواجهة والتصدي بل والمحاربة في بعض الأحيان، ذلك لأننا في مرحلة إصلاح وتقويم للاعوجاجات العقائدية سواء على الساحة الإسلامية العامة أو على الساحة الشيعية بوجه خاص، وفي الوقت ذاته فإننا في محل مقاومة للأفكار الدخيلة على الثقافة الإمامية، ومجابهة للممارسات المهددة لمصالح المؤمنين، والجالبة للفساد الثقافي والأخلاقي.

    نحن في موقف إعلان الحرب على كل من تسوّل له نفسه العبث بعقائدنا وثوابتنا الولائية، خاصة أولئك الذين يرومون تمييع العقيدة أو تسييسها أو الدخول في صفقات استسلامية مع المخالفين أو التنازل عن حقوقنا في الدفاع عن أئمتنا المعصومين (عليهم السلام) وفي فضح أعدائهم وقتلتهم الملعونين كجزء يسير من ردّ الظلم والانتقام والاقتصاص منهم عليهم جميعا لعائن الله.

    ولعل هذا يفسّر - لمن اعترض على مسار المواجهة - طغيان أدبيّات المعركة والمجابهة على خطابنا العام، مع أن الخطاب ذاته لا يخلو بين الحين والآخر من تأكيد على قيم اللطف والرفق واللاعنف وما إليها. ولكن المهم في النتيجة أن نفرّق بين المراحل لنرى أي المواقف يتلاءم معها، فعندما يكون الخدّام في بقعة من البقاع أو في ظرف من الظروف أو في عصر من العصور في مرحلة تأسيس، فلا بد لهم من اتباع مقننات الحركة المحمدية، وحينما يكونون في مرحلة إصلاح وتطهير فلا بد لهم من اتباع مقننات الحركة العلوية.

    واليوم حيث نعيش في عصر تهدد التشيع فيه عناصر وجهات ومنظمات وسلطات دخيلة، تريد لمصالحها أن تتحقق تحت ستار التشيع الأغر، فليس ثمة مجال للتصالح والإغضاء، وإنما القوة كل القوة في الوقوف ضد هذا المنكر وضد هذا الباطل. وإلا فلا نكون خدّاما بحق!

    تعليق


    • #3
      لا مكان في التشيع للجبناء!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



      لا مكان في التشيع للجبناء!

      ليس من الصعوبة عليك أن تؤمن بشيء ما؛ مادمت تخفيه في قرارة نفسك، ولكن من الصعوبة بمكان أن تؤمن، وتجهر بما تؤمن؛ وأنت مدرك سلفا بأن جهرك وإعلانك هذا سيجلب لك نقمة مَن حولَك من الناس!

      وفي اتخاذك قرار الجهر والإعلان عمّا تؤمن به وتعتقد به؛ تكمن الشجاعة والبطولة، أما أن تكتم إيمانك وعقيدتك من دون وجود مبرر عقلائي لذلك؛ فإن ذلك معناه أنك جبان لا تملك الجرأة على التعبير عن نفسك والدعوة إلى دينك!

      ولا يذهبنَّ الظن بك إلى أن "المبرر العقلائي" الذي يمكن به تعطيل الجهر، هو مجرد وقوع الضرر، أبدا؛ فإن مجرد وقوع ضرر عليك ليس عذرا يكفيك لأن تحبس لسانك عن النطق بالحق والقول بالصدق. بل حتى وإن كان الضرر بليغا عليك، كالقتل مثلا، فإن الجهر والإعلان لا يسقطان عنك إذا كان في قتلك إنقاذاً للدين والمؤمنين، وليس لك – إذا كان مناك الدرجات العلا - أن تمتنع عن ذلك إلا إذا كان قتلك يؤدي إلى انكسار للدين وللمؤمنين. فليست دماؤك بأغلى من دماء مولاك الحسين عليه السلام، ولا أنت بأكرم منه على الله جل وعلا.

      إن سيد الشهداء (أرواحنا له الفداء) كان يعلم مسبقا بأنه مقتول لا محالة، وكذلك من كان معه، ولكنه نظر في تقييم المرحلة وما تستوجبه، فرأى أن السيوف تأخذ نفسه الشريفة خير من أن يبقى على قيد الحياة، حتى يستقيم دين جده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك ينبغي أن تكون أنت، مادمت تدعي أنك للحسين متََبِع، وللرسول مدين.

      أيها الإنسان الشيعي!

      انظر أنت الآن إلى خصوصيات مرحلتك والحقبة التي تعيش فيها، وستجد أن أهل هذا العالم من حولك لا يعرفون شيئا عن ولاية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام! والسبب في ذلك ليس إلا لأنك أنت.. نعم أنت وأقرانك ممن يدينون بهذه الولاية.. لم تعملوا كما ينبغي لكم أن تعملوا، فالتزمتم بالإخفاء والتستر، والكتمان والانطواء، فحرمتم من حولكم من البشر من الاستنارة بنور محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين!

      إن مَثَلكم مَثَل من يعيش وسط آلاف مؤلفة من المرضى الذين لا يشعرون بمرضهم، ورغم أنه يملك العلاج، إلا أنه يبخل به عليهم لأنه يتصوّر أنه إذا أظهره فإنهم سيعادونه، كونهم لا يحسّون أنهم مرضى!

      قد يكون هذا صحيحا، ولكن جهلهم بمرضهم هذا هل يسمح لك بأن تحرمهم من العلاج؟! بالطبع لا.. فكيف تستمرئ أن يبقى كل هؤلاء البشر تائهين في ظلمات الجهل والشرك والنصب والإلحاد دون أن تذيقهم حلاوة ولاية علي عليه السلام؟!

      ربما تسوّل لك نفسك انك معذور، لأنك "شيعي" والشيعي مأمور بالتقية!!

      ألا فاعلم أن التقية لها شرائط وشرائط، ومعظمها ليس متحققاً في هذا الزمان، بل لا مجازفة بالقول أن التقية قد انتفت في عصرنا هذا لانكشاف كل معتقد أمام الآخر. واعلم أيضا أن هذه النفس التي تثبّطك عن الدعوة إلى الحق ليست سوى نفسك الأمّارة بالسوء! وكل ما يصدّك عن الصَّدْع بما تُؤْمَر ليس إلا وساوس الشيطان!

      إن الشيعي هو الذي يقول: "مولاي علي"! وعلي (عليه السلام) كان بطلا فارسا شجاعا مغوارا لا يهاب في قول الحق أحدا. إن كنت كذلك فأنت شيعي حقا، أما إن لم تكن، وكنت منكفئا تلتمس لخوفك وجبنك الأعذار، فأنت كالذين "مولاهم عمر" الهارب في كل معركة إلى جحر من الجحور! فهل تقبل على نفسك أن تكون كذلك؟! أم تكون كالرجل الذي ذاب حبا في هوى علي (عليه السلام) وهو مولانا أبو ذر الغفاري (رضوان الله تعالى عليه) الذي عاش حياته كلها ثائرا؛ ناطقا بالحق؛ مرشدا إلى الولاية، حتى قضى نحبه شهيدا وحيدا غريبا، لكنه نال وساما يغبطه جميع الخلق عليه، وهو قول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "يا أبا ذر! أنت منا أهل البيت"! فهل تضيّع على نفسك فرصة أن تغدو من أهل بيت نبيك؟!

      أيها الإنسان الشيعي!

      لقد خدعوك إذ قالوا: "اكتم واستر نفسك"! بل إن عليك أن تجهر وتعلن وتبلغ دين ربك للناس. اعمل على أن ترشدهم إلى طريق الحق، ولو قاومك بعضهم وحاربك؛ فعليك أن تفهم أن هذا أمر طبيعي، فهل تظن أنك ستجد درب الحق سهلا بسيطا؟! كلا وألف كلا.. إن طريق الحق مملوء بالأشواك، مكتظ بالوحوش، مغمور بالوعورة.

      ولا يفيدك أن تبقى هكذا مؤمنا مستترا، مادام في مقدورك القيام بوظيفتك في التبليغ والهداية، فإن هذه الوظيفة ستُحاسَب عليها يوم القيامة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر هو من أعظم الجهاد. فأين المجاهدون اليوم في الشيعة؟! إنهم يغطون في سبات عميق! لأنهم تربّوا في مجتمعات عوّدتهم على الخنوع والخضوع والاستسلام للأمر الواقع!

      أنت بنفسك اتخذ قرار التغيير، وقُل: "لا للانهزامية.. لا للتراجع.. لا للانكفاء". وأنت - أيها المؤمن الشجاع - يمكن لك أن تكون نموذجا في زمن الخوف هذا، فيقتدي بك أمثالك من أهل الولاء. وكن على ثقة بأن الله تعالى ومولانا حجة الله (عجل الله فرجه الشريف) وآباؤه الأطهار (صلوات الله عليهم) سيكونون معك. وليس المطلوب منك سوى أن تنزع عنك لباس الخوف، وتطلق لنفسك العنان، وتصدح بأعلى صوتك: "أيها الناس! قولوا (علي ولي الله) تفلحوا"..

      ولئن أصابتك في هذا الأمر مصيبة، أو وقعت عليك بلية، فاعلم أن البلاء سمة المؤمنين الصادقين. فكن منهم، واتخذ لنفسك مقاما عند أئمتك وسادتك (سلام الله عليهم) واجعل الزهراء (صلوات الله عليها) تستبشر بك جنديا ثائرا من أجلها، منتقما لها ممن ظلمها وقتلها..

      كن على ثقة بأنه لا مكان في التشيّع اليوم للجبناء! وأن الخدّام قد بدؤوا يدشنون عصرا جديدا من الشجاعة والإقدام والبطولة، ولا يهولنّك ما قد يصيبك وإياهم، فإننا جميعا لا نكون من شيعة علي (عليه السلام) حقا إلا إذا كان الوصف الذي وصف به شيعته ينطبق علينا.

      أَوَ تدري ما قال؟! إنه قال: "إن لنا محبين لو قطّعنا الواحد منهم إربا إربا ما ازدادوا إلا حبا"!

      كن من هؤلاء فإنك عما قريب ستلاقيهم عليهم السلام، وانظر لنفسك هل أنك ستلاقيهم بلباس الفارس الشجاع، أم بلباس الخائف الجبان؟!

      تعليق


      • #4
        نعم.. نحن الرافضة!

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



        نعم.. نحن الرافضة!

        في زمان من الأزمان.. اتشحت الدنيا بسواد مطبق، إثر حروب ونزاعات، وعصبيات وجهالات، سيطرت على الأذهان وعطلتها، بل أعطبتها، فجعلت أصحابها يئدون بناتهم، وينغمسون في شهواتهم، حتى بلغت بهم الجهالة، أن عبدوا الحجر والصنم، بل يأكلون إلههم عند الحاجة، فلا عقل لهم ولا كرامة، فهم كالأنعام بل أضل سبيلا. وبينما هم على هذه الحال المنحدرة، بزغ فجر الإسلام بنبي، بُعِث لهم وللعالمين رحمة، بشرهم وأنذرهم، ودعاهم إلى ما فيه خيرهم، حتى ينتشلهم من وحلهم، ويعلي شأنهم، إلى رقي وحضارة، ليس أعظم منها حضارة، لكنهم صموا آذانهم، وأعموا أبصارهم، فما التفتوا إلى النصيحة وأهملوها، واستمرئوا الغيّ والجهل والضلالة واعتنقوها. وما اكتفوا بذلك؛ بل أمعنوا في الإيذاء والجحود والعدوان، فلمّا لم يجد تهديدهم نفعا، فاوضوا على المساومة، بأن يتنازلوا عن الملك والسيادة، أو المال والجاه، مقابل التراجع عن الدعوة الإلهية. ظنوا أن بإمكانهم أن يعادلوا تلك بهذه، لكن كلمة عظيمة نطق بها سيد العظماء صلى الله عليه وآله كانت جوابا، فقال: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شِمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"!

        رفض نبينا هذه المساومة.. واقتدينا به، فنحن الرافضة!



        ومرت الأيام، وإذا بالدعوة تنتشر وتسود، وتدخل الأمم في دين الله أفواجا، وينتصر النبي، بعضد الوصي، على الشرك والإلحاد، فتطهر الأرض من منابت الكفر، ويعم السلام العالم. لكن شرذمة من أهل النفاق بقت، على ملتها الجاهلية، واندست في الصفوف، ديدنها الوقيعة، والتآمر على الشريعة، دافعهم في ذلك أحقادهم، وهي أحقاد بدرية وخيبرية وحنينية. فوجهوا سهامهم إلى نفس الرسول، وزوج البتول، منذ أن شعروا بأنه الوريث الشرعي، والولي الذي لا سواه ولي، إذ قال سيد الأنبياء عليه وآله وعليهم السلام: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه". وأبى أولئك أمر السماء، كما أباه من كان قبلهم مع الأنبياء، فاجتهدوا بالتحضير لانقلاب، يزيح عليا عليه السلام عن منصبه. وما إن سُمَّ الرسول صلى الله عليه وآله، ومرض مرضه الذي استشهد فيه، حتى بدأ تنفيذ المؤامرة، وكلٌ يسعى لأن يكون له في الأمر حظ ونصيب، فيما اللعن عمّن يتخلف عن السرية ماثل، حتى بلغت جرأتهم في التطاول على مقام الرسالة أن قالوا: "إن النبي ليهجر"! وارتحل النبي غاضبا ساخطا، والوصي في حال تغسيل وتكفين وتجهيز، وهم إلى السقيفة مسارعون، على الدنيا مقبلون، وعن الآخرة معرضون، يتكالبون على السلطان، فأي ذلٍ وهوان! واحتجوا بالشجرة، وأضاعوا الثمرة، لا عهدا لرسول الله حفظوه، والدليل بعد إتيان الحطب "وإن؟"، ووقع الانقلاب، وسل إن شئت الحائط والباب! وقد قال تعالى: "أ فئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم". وحتى يستتب لهم الأمر، دعوا الإمام إلى القبول بالحكم الجديد، والرضوخ مع التهديد والوعيد، ظنوا أنهم يخيفون بذلك سيف الله الغالب، علي بن أبي طالب! فأجابهم صلوات الله عليه قائلا: "لسريع ما كذبتم على رسول الله صلى الله عليه وآله، أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي"!

        رفض إمامنا هذا التنازل.. واقتدينا به، فنحن الرافضة!



        واستتب الأمر لطالبيه، على خطوات السامري وعجله، وتخاذل الناس وتقاعسوا، عن نصرة أخي الرسول وصنوه، بل لم تقم حميتهم لما جرى على ابنته البضعة منه، من ظلم وإجهاض وكسر ضلع! بل لم تتحرك ضمائرهم وهي صلوات الله عليها تناشدهم النصرة، بعد إذ سلبوها نحلة أبيها، وميراث بعلها وبنيها، فانقلبوا على أعقابهم، ويلا لهم وتعسا! أما أولئك، فجاءوا إليها بقناع الاعتذار، وبدعوى الاستغفار، يطلبون العفو عما سلف، ولو كانوا صادقين لأعادوا الحق لأهله، ولكنها السياسة والسلطان، وما تقتضيه أعراف الرياسة، والكياسة، من امتصاص غضب تولّد في النفوس، فأي دهاء هو ذلك الذي جعلهم يتجاسرون في طلب تناسي الماضي، من التي قتلوا جنينها! إلا أنها سلام الله عليها أجابتهم قائلة: "لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله صلى الله عليه وآله وأخبره بما صنعتما فيكون هو الحاكم فيكما"!

        رفضت سيدتنا الصفح عمن ظلم وتمادى.. واقتدينا بها، فنحن الرافضة!



        وبعد أيام وليالي، مضى فيها كلٌ لسبيله، اجتمعوا للشورى، فيا لله وللشورى! أرادوا بها إذلال الأمير، ويأبى الله ورسوله والمؤمنون، فعرضوا عليه خلافة مشروطة، بأن يعمل بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة اثنين، أ فقدوا عقولهم؟ أم على قلوب أقفالها؟! كلا.. بل هم يعلمون، فمتى اعترض الريب فيه مع الأول منهم حتى صار يُقرن إلى هذه النظائر؟! فأجابهم صلوات الله عليه: "أما كتاب الله وسنة رسوله فنعم، وأما سيرة الشيخين فلا"!

        رفض وليّنا هذه السيرة.. والتزمنا برفضها، فنحن الرافضة!



        ومضت أعوام قليلة، وإذا بالصراع بين الحق والباطل يتجدد، بين حزب الله وحزب الشيطان، فمحمد عليه وآله السلام حاربه أبو سفيان، وعلي عليه السلام بغى عليه معاوية، والحسين عليه السلام قتله يزيد! وكيف لا والأخير وريث أهل الكفر والجحود والعدوان من الطلقاء؟ وكيف لا والحسين صلوات الله عليه وريث أهل بيت الوحي والرسالة من النجباء؟ لقد ساوموه كما ساوموا جده، عرضوا عليه بيعة لمن يزني بمحارمه ويلاعب القردة! أ فيرضخ الحسين وأستاذه في الثورة الحسن؟! لقد أجابهم: "إنّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، بنا فتح الله، وبنا يختم، ويزيد رجل شارب الخمور، وقاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله"!

        رفض إمامنا هذه المذلة.. واقتدينا به، فنحن الرافضة!



        ومرت الأزمان، وتشكلت فرقتان، أحدهما كانت للسلاطين منصاعة، ولأئمة الجور منقادة، بذريعة حرمة شق عصا الطاعة، والأخرى تمردت وناهضت ونهضت، بثورات وثورات، ضد الظلم والظلمة، وأهل الفسق والفجور، صابرة محتسبة، من آل بيت الرسول مقتربة، ولولايتهم معتنقة، وبإمامتهم ملتزمة، "لا حكم إلا لمحمد وآله" كان شعارهم، و"يا لثارات الحسين" كان هتافهم. فإذا بهم يشكلون جبهة التحدي والعصيان، لمن كان همه السلطان، فرفضوا الرضوخ للحكام، وتحملوا ما أصابهم، لأن كلمة عظيمة كانت ترن في آذانهم تقول: "هيهات منا الذلة"!

        رفض أولئك حكام الجور.. وكذلك نحن، فنحن الرافضة!



        واختلق قسم من فريق الخنوع، والخضوع، نكاية لأهل الإباء، والولاء، قصة مزعومة، بزيد الشهيد سلام الله عليه ملصوقة، فقالوا أن ظهور "الرافضة" كان في زمانه، إثر سجال بينه وبين جماعة من أتباعه، لكنهم أغفلوا أن "الرافضة" أقدم من ذلك بكثير، فهي عنوان للملتزم بالدين وأئمته، الرافض للكفر وجلاوزته، وإن أرادوا دليلا، فها هو معاوية إمامهم يقول في رسالة وجهها إلى الداهية عمرو بن العاص عندما هرعت الأمة إلى مبايعة الوصي: "إن علي بن أبي طالب قد اجتمع إليه رافضة أهل الحجاز وأهل اليمن والبصرة والكوفة" (الفتوح لابن أعثم 382:2). فها هو معاوية يصرح بأن الرافضة ليسوا سوى شيعة علي! فإذا كان هذا اللقب ظهر قبل ثورة زيد الشهيد - البريء من مقالتهم - بسنوات طوال، فعلى مَ إذن ينسبون ما اختلقوه إليه؟!

        والله لقد أرادوا أن يذموا فمدحوا، وأن يقدحوا فأثنوا، عندما وصموا أهل الولاية بالرفض! وعليهم نعيد ما قاله إمامهم الشافعي: "إن كان رفضا حب آل محمد، فليشهد الثقلان أني رافضي"! وإليهم نبلغ ما شهد لنا به إمامنا الصادق صلوات وسلامه عليه إذ قال له أبو بصير: "جعلت فداك! فإنا قد نبزنا نبزا انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت به الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم. فقال عليه السلام: الرافضة؟ قلت: نعم! قال (الإمام الصادق عليه السلام): لا والله ما هم سموكم بل الله سماكم به. أما علمت يا أبا محمد أن سبعين رجلا من بني إسرائيل رفضوا فرعون وقومه لما استبان لهم ضلالهم فلحقوا بموسى عليه السلام لما استبان لهم هداه، فسموا في عسكر موسى عليه السلام (الرافضة) لأنهم رفضوا فرعون، وكانوا أكثر أهل ذلك العسكر عبادة وأشدهم حبا لموسى وهارون وذريتهما عليهما السلام. فأوحى الله عز وجل إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني سميتهم به ونحلتهم إياه. فأثبت موسى عليه السلام الاسم لهم، ثم ذخر الله لكم هذا الاسم حتى نحلكموه. يا أبا محمد، رفضوا الخير ورفضتم الشر! افترق الناس كل فرقة وتشعبوا كل شعبة فانشعبتم مع أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وآله، وذهبتم حيث ذهبوا واخترتم من اختاره الله لكم".

        نعم، رفضنا كل حكم إلا حكم الله وأوليائه.. فنحن الرافضة!

        تعليق


        • #5
          خدام المهدي.. روح الانتقام!

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



          خدام المهدي.. روح الانتقام!

          تزلزلت المدينة على صدى صرخات سيدة القداسة والطهارة إذ نادت: "وا أبتاه.. وا محمداه.. هذا ما لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة"!

          واجتمع الناس حول بيت النبوة ليروا كيف لُطِمت بنت النبي على خدها! وكيف جُلِدت بالسوط على معصمها! وكيف عُصِرت بين حائط وباب دارها! وكيف أُنبِت المسمار في صدرها! وكيف وُكِزت في بطنها! وكيف أُسقِط جنينها من رحمها! وكيف أُريقت دماؤها وانتُهِكت حرمتها!

          جرى ذلك كله على مرأى ممن حضر رغم أن وصايا نبيهم بابنته مازالت ترن في أسماعهم! إلا أنهم لم يبدوا في ساعتهم تلك سوى الأسف! ولم يحركوا ساكنا لنصرة سيدة نساء العالمين! واكتفوا ببضع دموع انهمرت من أعينهم لفداحة المأساة التي عاينوها!

          أولئك الذين عشش الجبن والخذلان في قلوبهم ما كانوا على استعداد للتضحية بدنياهم في سبيل دينهم، وما كانوا في وارد نصرة بضعة المصطفى ما دام ذلك سيجلب لهم المتاعب وسيُغضب عليهم حكام العهد الانقلابي الجائر! لقد فضل هؤلاء الخونة أن يلتزموا الصمت وأن يبتعدوا عما جرى، رغم أن مشاعرهم كانت تتأثر بأنات الزهراء - بأبي هي وأمي - ورغم أنهم كانوا يسمعون نداءات استغاثتها واستنجادها بهم، ورغم أنهم كانوا يدركون مدى فداحة الظلم الواقع عليها، ولكنهم ما كانوا مستعدين للمجابهة وما كانوا يملكون الجرأة لفضح الظالمين وقول كلمة (لا) في وجوههم! وهكذا لم يجد الإمام الشرعي له ناصرا إلا الثلة القليلة من المخلصين، من أمثال سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار ومن إليهم. فالتزم بأمر الله له وعهد رسول الله إليه، بأن يصبر ويتحمّل ويتجرع الآلام، لئلا ينقضي عهد الإسلام ويندثر هذا الدين إلى الأبد. فصبر الإمام وترك أمر القصاص لحفيده الموعود والممهدين له، حيث سيتحقق الوعد الإلهي بالانتقام من القتلة المجرمين.

          هؤلاء الجبناء الخاذلون لم ينقطع لهم دابر قط، إذ بقوا هم وأمثالهم على مر التاريخ، فهم الذين تخلوا عن أمير المؤمنين - عليه السلام - وانقلبوا عليه! وهم الذين تخلوا عن الحسن - عليه السلام - ودفعوه إلى الصلح ثم طعنوا به! وهم الذين امتنعوا عن نصرة الحسين - عليه السلام - وانسحبوا ليلة العاشر من معسكره حتى لم يبق له إلا ثلاثة وسبعون رجلا! وهم الذين تركوا الأئمة من آل الرسول - صلوات الله عليهم - ولعقوا نعل الخلفاء والسلاطين أملا في حياة هانئة سعيدة! وهم مع ذلك كله يزعمون أنهم موالون لأهل البيت - عليهم السلام - معتقدون بولايتهم!

          ومازال أمثال هؤلاء يعيشون بيننا اليوم، وهم يكررون أفعال وأقوال أسلافهم، فما إن يعلو صوت ولائي يفضح قتلة الزهراء - سلام الله عليها - حتى ينبروا وتشرئب أعناقهم قائلين: "دعونا مما مضى.. دعونا من الخلافات.. نريد أن نعيش بسلام.. نريد أن نهنأ في حياتنا"!! إنها المبررات نفسها التي تجعلهم يتخذون موقفهم المتخاذل هذا، وليتهم يلتزمون بالصمت والسكوت.. كلا! بل إنهم - بكل صفاقة ووقاحة - يدعون إلى نسيان ما جرى على الزهراء - صلوات الله عليها - من الظلم والجور، بل ويؤطرون دعوتهم تلك بإطار تنظيري غث! ثم لا يعجبهم أن يفسد أي اتجاه ولائي إيماني صفقاتهم الاستسلامية المهادنة مع المعسكر الآخر فيعمدون إلى محاربة ذلك الاتجاه بضراوة وشراسة موجهين إليه شتى النعوت الشائنة من قبيل: "إنهم طائفيون.. إنهم متطرفون.. إنهم لا يمثلون التشيع.. إنهم يزرعون الشقاق والفتنة.. إنهم يربون جيلا على أساس الثأر والانتقام"!!

          إن هؤلاء يزعمون حرصهم على مصلحة التشيع، والحال أن حرصهم ليس إلا على مصالحهم، وانكبابهم ليس إلا على دنياهم. فالحريص على التشيع لا يسمح للسانه بأن يمتدح قتلة الزهراء ويترضى عليهم، كما فعل بعض مرتدي العمائم ومدعي العلم والمرجعية! إلا إذا وصل السيف إلى رقبته وأوجبت التقية ذلك، ولا تقية في عصرنا هذا. والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بأن يقمع ويوقف مجالس إحياء الفاطمية، كما فعلت الطغمة الحاكمة في ذلك البلد! والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بأن يشكك في مفردات مظلومية الزهراء - صلوات الله عليها - إرضاء لشهوته في حب الظهور الشخصي واستجلاب التأييد من المعسكر الآخر، كما فعل بعض المتموقعين في موقع الفقاهة والاجتهاد! والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بمحاربة أية جهة ولائية تصدت للدفاع عن أهل بيت النبوة - عليهم السلام - والبراءة من أعدائهم، كما فعل بنا بعض مرضى التراجعية والنقص!

          هؤلاء؛ وتلك الأصوات الشاذة التي بدأت تظهر في أوساط الشيعة المؤمنين، والتي تدعو إلى نسيان الماضي وترك قضايا المظلومية، والسكوت عن لعن القتلة المجرمين، وعدم إثارة الحقائق من أجل الحفاظ على ما يعتبرونه "وحدة" و"وئاما" و"مراعاة" رغم إدراك بعضهم لحقيقة أن التنازل عن ذلك لا يؤدي إلى هذه الأهداف.. هؤلاء يتوجب علينا أن نلقنهم درسا حتى ننقي أمتنا منهم ومن أمثالهم، من الذين دمروا التشيع وميعوه حتى صرنا نرى مواكب تهتف بحياة قاتل الزهراء - لعنة الله عليه - و"عدالته" في قعر دار التشيع حيث قم المقدسة عش آل محمد صلوات الله عليهم!!

          ليكن في علم هؤلاء أن هذا الاتجاه الولائي المهدوي لن يسكت على مؤامرتهم الكبرى ضد الشيعة والتشيع، وأننا سنتصدى لكل من يحاول المساومة على كرامة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها عليهم الصلاة والسلام. فإذا كان الشيطان قد زيّن لهؤلاء أن يتناسوا تلك الجرائم، فنحن لا نقبل أبدا أن ننسى.. كيف ننسى تلك اليد اللئيمة التي صفعت بحقد وقسوة لا نظير لها ذلك الوجه الطاهر الملائكي لبضعة رسول رب العالمين؟! كيف ننسى تلك الآهات التي أطلقتها الصديقة الكبرى عندما رفس أولئك السفلة الأوباش بطنها وأسقطوا جنينها؟! وكيف ننسى ما حلّ بأئمتنا من الظلم والقهر طوال التاريخ دون أن نعري ظالميهم ونكشف مساوئهم أمام الملأ.. لعلهم يتذكرون؟!

          كلا وألف كلا.. فليرشقنا أمثال هؤلاء بما حلى لهم، فإننا بأعمالنا هذه نبرئ ذمتنا أمام الله والميامين الأطهار - صلوات الله عليهم - ولا يهمنا ما نتلقاه من سهام في ذلك، فنحن على يقين من ربنا إن شاء الله تعالى.

          إن ما نقوم به من فضح لأعداء الله ورسوله وأهل بيته، ليس سوى جزء يسير من الواجب الشرعي الذي يحتم علينا الانتقام، وليس إلا محاولة متواضعة لرد جزء من تلك الصفعة التي وجهها أولئك الأنذال لقطب رحى الوجود، صلوات الله وسلامه عليها. فعن مولانا أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "إن قوما يبعثهم الله قبل قيام القائم - عليه السلام - لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه". ولعل من مصاديق هذا الحديث الشريف؛ أن يقوم ثلة من المخلصين بجهادهم لحرق ونسف وإبطال القداسات الزائفة، حتى تنجلي الغمامة عن أعين العامة ويعرفوا الحقيقة الناصعة. وهذا من أعظم أنواع الانتقام والثار.

          أجل.. إن "خدام المهدي عليه السلام" يغذون روح الانتقام والنسف والإبطال، وهم في ذلك مأمورون شرعا. فهذا سيدنا ومولانا المستور عن الأنظار؛ الإمام الحجة المنتظر - صلوات الله عليه - قد رآه أحد نوابه وهو محمد بن عثمان - رضوان الله عليه - وهو متعلق بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: "اللهم انتقم لي من أعدائك".

          وإذا أردنا التعجيل في الفرج فلا بد أن نسعى إلى ما يسعى إليه إمامنا القائم - عجل الله فرجه الشريف - فلا نتوانى عن (الانتقام) و(النسف) و(الإبطال) بقدر ما نستطيع، ولعل إحدى فقرات الزيارة المخصوصة لصاحب الأمر تدلل على هذا المعنى بوضوح، إذ تجعل ظهوره - صلوات الله عليه - مرتكزا على إبطال الجبت والطاغوت، وذلك بالطبع وظيفة من وظائف "خدامه" صلوات الله عليه وإلا لما قُرنوا به في الصلاة عليه، حيث نقرأ في الزيارة: "أشهد أن الله اصطفاك صغيرا، وأكمل لك علومه كبيرا، وأنك حي لا تموت، حتى تبطل الجبت والطاغوت. اللهم صلِّ عليه وعلى خدّامه وأعوانه على غيبته ونأيه، واستره سترا عزيزا، واجعل له معقلا حريزا، واشدد وطأتك على معانديه، واحرس مواليه وزائريه".

          فهذه وظيفتنا.. أما الانتقام الكلي؛ فلن يتحقق إلا على يده المقدسة، يوم يظفر بأبي بكر وعمر (عليهما اللعنة) فيخرجهما ويذريهما، كما يقول الصادق عليه السلام: "إذا قدم القائم - عليه السلام - يخرجهما غضّين طريّين فيلعنهما ويتبرأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرّقهما ثم يذريهما في الريح".

          .. وها نحن ندعو ربنا بأن يرينا ذلك اليوم لتقر العيون وتفرح القلوب إن شاء الله تعالى. اللهم آمين.

          تعليق


          • #6
            نعم لا مكان للجبناء

            ونعم للهروب والاحتماء باعداء الله ورسوله فى بريطانيا العظمى

            ونعم لتهجم وسب الاخرين وهو يعلم علم اليقين ان من يسبهم

            لا يستطيعون الوصول اليه لانه فى ظل حماية الملكة اليزابيث

            ونعم للتطاول على الاخرين حيمنا بعلم ويستيقن انه فى مأمن

            هو واهله وراتبه لن يقطع عليه

            نهم هذى هى صفات الشجعان السفله والتافهين سفيهين العقل والتفكير

            تعليق


            • #7
              ربما تسوّل لك نفسك انك معذور، لأنك "شيعي" والشيعي مأمور بالتقية!!
              ألا فاعلم أن التقية لها شرائط وشرائط، ومعظمها ليس متحققاً في هذا الزمان، بل لا مجازفة بالقول أن التقية قد انتفت في عصرنا هذا لانكشاف كل معتقد أمام الآخر

              تعليق


              • #8

                تعليق


                • #9


                  تعليق


                  • #10
                    امامكم الثاني عشر يستخدم التقية منذ 1200 سنة الى اليوم
                    فلا نراه يحضر صلاة الجماعة ولا الجمعة ولا يامر بمعروف ولاينهي عن منكر ولا ينصح مسلم ولا يفتي في مسألة ولاشيء ابدا

                    فلذلك من الافضل لكم ان تتبعون سيره لانه امام زمانكم

                    تعليق


                    • #11
                      اسماعيل حلفاية

                      غيبة الامام بأذن الله وأمره سبحانه وتعالى




                      وما يدريك انه لا يأمر
                      بالمعروف ولا ينهي عن المنكر فهو ظاهر وشخصه غائب عنا يا قشوري يا من تفرح بمقتل الامام الحسين الشهيد




                      فنحن منا الغائب المنتظر لطوال 1200 سنه

                      ومنكم الدجال الغائب لطوال 1200 سنه راجع صحيح مسلم

                      ومنا الامام الذي يملئ الارض قسط وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً

                      ومنكم السفياني الذي يرجع نسبه الى ابو سفيان الملعون ومنكم الظلم والجور

                      ومنا الامام الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم عليهما صلوات الله

                      ومنكم الدجالين والدجال الاكبر والسفيانيين واعداء الله ورسوله

                      تعليق


                      • #12

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الحامدي
                          امامكم الثاني عشر يستخدم التقية منذ 1200 سنة الى اليوم
                          فلا نراه يحضر صلاة الجماعة ولا الجمعة ولا يامر بمعروف ولاينهي عن منكر ولا ينصح مسلم ولا يفتي في مسألة ولاشيء ابدا

                          فلذلك من الافضل لكم ان تتبعون سيره لانه امام زمانكم
                          ربما ومن المؤكد أنه غائب عنك وانت باليقين لا تراه
                          لكن هذا لا ينفي أنه غير موجود في كل الامكان التي تذكرها
                          او لا يؤدي الدور الذي تنفيه عنه
                          بل قد يكون هناك من يراه ويأنس به كما يأنس هو صلوات الله عليه وآله وسلم
                          وكلامه ووصاياه هي كلام ووصايا من قبله الى جده رسول الله صلى الله عليه وآله
                          وهي سيرته ، ودستوره ومنهجه هو القرآن الكريم
                          ولم نؤمر بما تقوله
                          بل امرنا بفضح المعاندين وبيان كلام عترة رسول رب العالمين
                          فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
                          وما أحسبك لكلامي الا من الجاهلين

                          تعليق


                          • #14
                            شعار (لا تقية بعد اليوم) في الميزان

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              شعار (لا تقية بعد اليوم) في الميزان
                              الإخوة والأخوات الأكارم
                              عظم الله اجورنا واجوركم بأعظم مصيبة نزلت على آل محمد
                              مصيبة الحسين عليه السلام.. الذي ما خرج أشراً ولا بطراً وإنما خرج لطلب الإصلاح في أمة جدّه صلى الله عليه وآله

                              وفي أيام الحسين عليه السلام يأخذ الحماس من بعضنا مأخذاً، وتدبّ فيه روح الثورة على كل ظلم وطغيان.

                              ومن قلب المشاعر والأحاسيس الملتهبة تسمع كلمات هنا أو هناك دون أن تكون مدروسة أو مقصودة أو منقّحة يصدح بها بعض الإخوة المنفعلين قائلين : لا تقية بعد اليوم !!
                              يفلسف بعضهم ذلك بأن التقية كانت في زمن كان الشيعة فيه ضعافاً
                              أو في زمن لم تكن عقائدنا فيه معروفة للآخرين
                              وأنا صرنا في زمن يعد الساكت فيه عن الحق شيطان أخرس .. وما إلى ذلك من التبريرات.

                              لكنّ المتأمّل في هذه التبريرات لا يرى فيها ما يستحق الوقوف عنده.. فالساكت عن الحق شيطان أخرس في كل زمان.. والتقية رغم ذلك باقية في كل زمان !! والشيعة يقتلون ولو لم يصرحوا بمعتقداهم منذ القدم !

                              وبما أن المسألة من المسائل الشرعية التي لا يصحّ إخضاعها للاستحسان ولا للأذواق فلا بدّ من الرجوع إلى حملة الدين وحماته لنرى قولهم.

                              وهذا الإمام الصادق عليه السلام يؤكد أننا سنحتاج إلى التقية أكثر وأكثر كلما اقتربنا من ظهور صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف فيقول عليه السلام : كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية (الكافي ج2 ص220)

                              وتشديدهم عليهم السلام على التقية أوضح من أن يخفى
                              فعن صادقهم عليه السلام : ..يا معلى إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له.. (المحاسن للبرقي ج1 ص255، وقريب منه في الكافي ج2 ص219)

                              وعنه عليه السلام : يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له (الكافي ج2 ص217)

                              وقد أوضحوا أيضاً بعض ثمرات التقية أو غاياتها أو حكمها، فقال عليه السلام : اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقية، فإنه لا إيمان لمن لا تقية له، إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شئ إلا أكلته ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم في السر والعلانية، رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا (الكافي ج2 ص218)

                              وعن أبيه الباقر عليه السلام : وأي شئ أقر لعيني من التقية، إن التقية جنة المؤمن (الكافي ج2 ص220)

                              وعنه عليه السلام : ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف إن كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله أجرهم مرتين (الكافي ج2 ص218)

                              ثم أعطونا منهجاً واضحاً لنسير عليه فنحافظ على أنفسنا بحفاظنا على ديننا وأرواحنا، فعن هشام الكندي قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إياكم أن تعملوا عملا يعيرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله، وكونوا لمن انقطعتم إليه زينا ولا تكونوا عليه شينا: صلوا في عشائرهم، وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى شئ من الخير فأنتم أولى به منهم.
                              والله ما عبد الله بشئ أحب إليه من الخبء.
                              قلت : وما الخبء ؟
                              قال : التقية .
                              (الكافي ج2 ص219)

                              والحمد لله رب العالمين

                              شعيب العاملي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X