إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تعرف كتاب الغيبة للنعماني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    نتابع نص الكتاب :
    و لعمري ما أتي من تاه و تحير و افتتن و انتقل عن الحق و تعلق بمذاهب أهل الزخرف و الباطل إلا من قلة الرواية و العلم و عدم الدراية و الفهم فإنهم الأشقياء لم يهتموا لطلب العلم و لم يتعبوا أنفسهم في اقتنائه و روايته من معادنه الصافية على أنهم لو رووا ثم لم يدروا لكانوا بمنزلة من لم يرو-
    وَ قَدْ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ عليه السلام اعْرِفُوا مَنَازِلَ شِيعَتِنَا عِنْدَنَا عَلَى قَدْرِ رِوَايَتِهِمْ عَنَّا وَ فَهْمِهِمْ مِنَّا.
    فإن الرواية تحتاج إلى الدراية
    خبر تدريه خير من ألف خبر ترويه‏
    جلال:
    لاحظ اهتمام الائمة الاطهار عليهم السلام بفهم الرواية ودرايتها وان من يحفظ عددا من الروايات ويفهمها فانه اقرب الى اهل البيت عليهم السلام ممن يحفظ عددا اقل منه وانما التجأ الناس للراي والقياس والاستحسان لكسلهم عن تتبع ما قاله المعصوم عليه السلام والا فان كل ما نحتاجه موجود في رواياتهم عليهم السلام
    الكافي 1 198 باب نادر جامع في فضل الإمام و صفاته‏
    1- أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كُنَّا مَعَ الرِّضَا عليه السلام بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلَافِ النَّاسِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي عليه السلام فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِيهِ فَتَبَسَّمَ عليه السلام ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ صلى الله عليه واله حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ بَيَّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلًا فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ وَ أَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ ص الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَ لَمْ يَمْضِ ص حَتَّى بَيَّنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقِّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً ع عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَّا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِه‏......والرواية طويلة ومفصلة في معرفة الامام والامامة فعليك بها لا تضيع الفرصة

    تعليق


    • #32
      نص الكتاب :
      . و أكثر من دخل في هذه المذاهب إنما دخله على أحوال فمنهم من دخله بغير روية و لا علم فلما اعترضه يسير الشبهة تاه.
      و منهم من أراده طلبا للدنيا و حطامها «1» فلما أماله الغواة و الدنياويون إليها مال مؤثرا لها على الدين...........
      جلال :
      الحمد لله كتبت كتابا باللغة العربية وترجم الى اللغة الفارسية وخرج الى الاسواق واسمه التجارة في ظلال الثقلين وكتبت فيه فصلا مفصلا عن عمل الانبياء والائمة المعصومين عليهم السلام وعمل الرواة بالتجارة والرعي والزراعة وغيرها تخلصا من ريب الشبهة:
      الكافي 5 74 باب ما يجب من الاقتداء بالأئمة ....‏
      عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى دَاوُدَ عليه السلام أَنَّكَ نِعْمَ الْعَبْدُ لَوْ لَا أَنَّكَ تَأْكُلُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ وَ لَا تَعْمَلُ بِيَدِكَ شَيْئاً قَالَ فَبَكَى دَاوُدُ عليه السلام أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى الْحَدِيدِ أَنْ لِنْ لِعَبْدِي دَاوُدَ فَأَلَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الْحَدِيدَ فَكَانَ يَعْمَلُ كُلَّ يَوْمٍ دِرْعاً فَيَبِيعُهَا بِأَلْفِ دِرْهَمٍ فَعَمِلَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ دِرْعاً فَبَاعَهَا بِثَلَاثِمِائَةٍ وَ سِتِّينَ أَلْفاً وَ اسْتَغْنَى عَنْ بَيْتِ الْمَالِ
      3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ قَالَ اسْتَقْبَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَالُكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَرَابَتُكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَنْتَ تُجْهِدُ لِنَفْسِكَ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ فَقَالَ يَا عَبْدَ الْأَعْلَى خَرَجْتُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ لِأَسْتَغْنِيَ عَنْ مِثْلِكَ.
      وهناك في كتابي التجارة في ظلال الثقلين الكثير من هذه الروايات .....

      تعليق


      • #33
        جزيتم من الخير احسنه

        تعليق


        • #34
          نص الكتاب
          مغترا مع ذلك بزخرف القول غرورا من الشياطين الذين وصفهم الله عز و جل في كتابه فقال- شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى‏ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً «2» و المغتر به فهو كصاحب السراب‏الذي‏ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً يلمعه عند ظمائه لمعة ماء فإذا جاء لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً كما قال الله عز و جل‏ «4».
          و منهم من تحلى بهذا الأمر للرياء و التحسن بظاهره و طلبا للرئاسة و شهوة لها و شغفا بها «5» من غير اعتقاد للحق و لا إخلاص فيه فسلب الله جماله و غير
          ______________________________
          (1) حطام الدنيا: ما فيها من مال، كثير أو قليل.
          (2) الأنعام: 112.
          (4) يعني به قوله تعالى في سورة النور آية 39.
          (5) شعف به و شغف- بالمعجمة- اى أولع به و أحبه مفرطا.
          حاله و أعد له نكاله.
          جلال
          لاحظ قارئي العزيز كيف يقول عن اهداف بعض العلماء وهو الرئاسة والتراس وهو في زمان الشيخ الكليني اي متاخما للغيبة الصغرى فكيف بهذا الزمان ؛ اللهم افتح بصائرنا فاننا لا نعلم ما في الصدور .
          النص
          و منهم من دان به على ضعف من إيمانه و وهن من نفسه بصحة ما نطق به منه فلما وقعت هذه المحنة التي آذننا أولياء الله صلى الله عليه واله بها مذ ثلاثمائة سنة تحير و وقف كما قال الله عز و جل من قائل- كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ‏ «1» و كما قال‏ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَ إِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا «2».
          و وجدنا الرواية قد أتت عن الصادقين علیهم السلام بما أمروا به من وهب الله عز و جل له حظا من العلم و أوصله منه إلى ما لم يوصل إليه غيره من تبيين ما اشتبه على إخوانهم في الدين و إرشادهم في الحيرة إلى سواء السبيل و إخراجهم عن منزلة الشك إلى نور اليقين.
          فقصدت القربة إلى الله عز و جل بذكر ما جاء عن الأئمة الصادقين الطاهرين علیهم السلام من لدن أمير المؤمنين علیه السلام إلى آخر من روي عنه منهم في هذه الغيبة التي عمي عن حقيتها «3» و نورها من أبعده الله عن العلم بها و الهداية إلى ما أوتي عنهم علیهم السلام فيها ما يصحح‏ «4» لأهل الحق حقيقة ما رووه و دانوا به و تؤكد حجتهم بوقوعها و يصدق ما آذنوا به منها.
          و إذا تأمل من وهب الله تعالى له حسن الصورة و فتح مسامع قلبه و منحه جودة القريحة «5» و أتحفه بالفهم و صحة الرواية بما جاء عن الهداة الطاهرين صلى الله علیه واله -
          ______________________________
          (1 و 2) البقرة: 17 و 20.
          (4) أي قصدت بذكر ما جاء عنهم عليهم السلام- لإزالة الشبهات- ما يصحح لاهل الحق ما رووه و دانوا به، و لتؤكد بذلك حجتهم.
          (5) منحه- كمنعه- أى اعطاه، و القريحة الطبيعة، و قريحة الشاعر أو الكاتب: ملكة يقتدر بها على نظم الشعر او الكتابة، و الجودة: الصلاح و الحسن.
          على قديم الأيام و حديثها من الروايات المتصلة فيها الموجبة لحدوثها المقتضية لكونها مما قد أوردناه في هذا الكتاب حديثا حديثا و روي فيه و فكر فكرا منعما «1» و لم يجعل قراءته و نظره فيه صفحا دون شافي التأمل و لم يطمح ببصره عن حديث منها يشبه ما تقدمه دون إمعان النظر فيه و التبيين له و لما يحوي من زيادة المعاني بلفظه من كلام الإمام علیه السلام بحسب ما حمله واحد من الرواة عنه علم‏ «2»
          جلال
          رحمة الله علیک یا نعمانی كم جميلة ملاحظتك هنا وهي ان البعض مجرد ان يسمع مقدمة الخطيب انه يتلوا رواية قد سمعها من قبل يقول في نفسه اووههه .........انني قد سمعت هذه الرواية من الخطيب الفلاني ويسرح بافكاره ويمرح بينما يقول النعماني لا تستعجل وتامل قد يكون في هذه الرواية شيئا لم يكن في تلك الرواية واقول انا على المنبر كثيرا: يا اخوتي الخطباء كالفواكه لكل بحث طعم وقد يشرح الرواية هذا الخطيب بشرح يختلف عن ذاك وقد قال امير المؤمنين عليه السلام العالم من جمع علم الناس الى علمه
          التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 17-07-2012, 05:42 PM.

          تعليق


          • #35
            نص كتاب النعماني :
            أن هذه الغيبة لو لم تكن و لم تحدث مع ذلك و مع ما روي على مر الدهور فيها لكان مذهب الإمامة باطلا
            جلال :
            انما كان باطلا لكثرة ما ورد عنهم سلام الله وصلواته عليهم في حدوث الغيبة فان لم تحدث اذن كان عدم الحدوث تكذيب للوحي معاذ الله .
            النص:
            لكن الله تبارك و تعالى صدق إنذار الأئمة علیهم السلام بها و صحح قولهم فيها في عصر بعد عصر و ألزم الشيعة التسليم و التصديق و التمسك بما هم عليه و قوى اليقين في قلوبهم بصحة ما نقلوه و قد حذر أولياء الله صلى الله عليهم شيعتهم من أن تميل بهم الأهواء أو تزيغ بهم و بقلوبهم الفتن و اللأواء في أيامها و وصفوا ما يشمل الله تعالى خلقه به من الابتلاء عند وقوعها بتراخي مدتها و طول الأمد فيها- لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى‏ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ
            فَإِنَّهُ رُوِيَ عَنْهُمْ علیهم السلام مَا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيُّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ وَ لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ‏ فِي أَهْلِ زَمَانِ الْغِيبَةِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ‏ «3» وَ قَالَ إِنَّمَا الْأَمَدُ أَمَدُ الْغِيبَةِ.

            جلال:
            يحيها بالعدل بعد ان ماتت بالجور لان جور الارض موتها الحقيقي والعدل حياتها الرائع السعيد .
            فإنه أراد عز و جل يا أمة محمد أو يا معشر الشيعة لا تكونوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فتأويل هذه الآية جاء في‏
            ______________________________
            (3) السورة: 16 و 17.
            أهل زمان الغيبة و أيامها دون غيرهم من أهل الأزمنة و إن الله تعالى نهى الشيعة عن الشك في حجة الله تعالى أو أن يظنوا أن الله تعالى يخلي أرضه منها طرفة عين-
            كَمَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام فِي كَلَامِهِ لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ بَلَى اللَّهُمَّ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ لِلَّهِ إِمَّا ظَاهِرٍ مَعْلُومٍ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ‏
            و حذرهم من أن يشكوا و يرتابوا فيطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم‏
            ثُمَّ قَالَ علیه السلام ‏ «1» أَ لَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي الْآيَةِ التَّالِيَةِ لِهَذِهِ الْآيَةِ- اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ‏ أَيْ يُحْيِيهَا اللَّهُ بِعَدْلِ الْقَائِمِ عِنْدَ ظُهُورِهِ بَعْدَ مَوْتِهَا بِجَوْرِ أَئِمَّةِ الضَّلَالِ‏
            و تأويل كل آية منها مصدق للآخر و على أن قولهم صلى الله عليهم لا بد أن يصح في شذوذ من يشذ و فتنة من يفتتن و نكوص من ينكص على عقبيه من الشيعة بالبلبلة و التمحيص‏ «2» و الغربلة التي قد أوردنا ما ذكروه علیهم السلام منه بأسانيد في باب ما يلحق الشيعة من التمحيص و التفرق و الفتنة إلا أنا نذكر في هذا الموضع حديثا أو حديثين من جملة ما أوردنا في ذلك الباب لئلا ينكر منكر ما حدث من هذه الفرق العاملة بالأهواء المؤثرة للدنيا.
            وَ هُوَ مَا أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ وَ هَذَا الرَّجُلُ مِمَّنْ لَا يُطْعَنُ عَلَيْهِ فِي الثِّقَةِ وَ لَا فِي الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ وَ الرِّجَالِ النَّاقِلِينَ لَهُ‏ «3» قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيُ‏ «4» مِنْ تَيْمِ اللَّه قَالَ حَدَّثَنِي أَخَوَايَ أَحْمَدُ وَ مُحَمَّدٌ ابْنَا الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِيثَمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ ضَمْرَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام لِشِيعَتِهِ‏ كُونُوا فِي النَّاسِ كَالنَّحْلِ‏
            ______________________________
            (1) يعني أبا عبد اللّه عليه السلام في الحديث السابق.
            (2) البلبلة- بالفتح-: شدة الهم و الحزن، و أريد بها هاهنا الاختبار و الامتحان و الابتلاء.
            و التمحيص الاختبار و الابتلاء، و محص اللّه العبد من الذنوب أي طهره.
            (3) ستأتى ترجمته في أول الباب الأوّل من الكتاب صلى الله عليه واله.
            (4) يعني به عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال. و عليّ بن الحسين كما في بعض النسخ تصحيف من النسّاخ.
            فِي الطَّيْرِ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الطَّيْرِ إِلَّا وَ هُوَ يَسْتَضْعِفُهَا وَ لَوْ يَعْلَمُ مَا فِي أَجْوَافِهَا لَمْ يَفْعَلْ بِهَا كَمَا يَفْعَلُ خَالِطُوا النَّاسَ بِأَبْدَانِكُمْ وَ زَايِلُوهُمْ بِقُلُوبِكُمْ وَ أَعْمَالِكُمْ فَإِنَّ لِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ وَ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا مَا تُحِبُّونَ وَ مَا تَأْمُلُونَ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ حَتَّى يَتْفُلَ بَعْضُكُمْ فِي وُجُوهِ بَعْضٍ وَ حَتَّى يُسَمِّيَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَذَّابِينَ وَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ إِلَّا كَالْكُحْلِ فِي الْعَيْنِ وَ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ وَ هُوَ أَقَلُّ الزَّادِ «1» وَ سَأَضْرِبُ لَكُمْ فِي ذَلِكَ مَثَلًا وَ هُوَ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ لَهُ طَعَامٌ قَدْ ذَرَاهُ‏ «2» وَ غَرْبَلَهُ وَ نَقَّاهُ وَ جَعَلَهُ فِي بَيْتٍ وَ أَغْلَقَ عَلَيْهِ الْبَابَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ عَنْهُ فَإِذَا السُّوسُ قَدْ وَقَعَ فِيهِ‏ «3» ثُمَّ أَخْرَجَهُ وَ نَقَّاهُ وَ ذَرَاهُ ثُمَّ جَعَلَهُ فِي الْبَيْتِ وَ أَغْلَقَ عَلَيْهِ الْبَابَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ عَنْهُ فَإِذَا السُّوسُ قَدْ وَقَعَ فِيهِ وَ أَخْرَجَهُ وَ نَقَّاهُ وَ ذَرَاهُ ثُمَّ جَعَلَهُ فِي الْبَيْتِ وَ أَغْلَقَ عَلَيْهِ الْبَابَ ثُمَّ أَخْرَجَهُ بَعْدَ حِينٍ فَوَجَدَهُ قَدْ وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ فَفَعَلَ بِهِ كَمَا فَعَلَ مِرَاراً حَتَّى بَقِيَتْ مِنْهُ رِزْمَةٌ كَرِزْمَةِ الْأَنْدَرِ «4» الَّذِي لَا يَضُرُّهُ السُّوسُ شَيْئاً وَ كَذَلِكَ أَنْتُمْ تُمَحِّصُكُمُ الْفِتَنُ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا عِصَابَةٌ لَا تَضُرُّهَا الْفِتَنُ شَيْئاً
            وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ‏ وَ اللَّهِ لَتُمَحَّصُنَّ وَ اللَّهِ لَتَطِيرُنَّ يَمِيناً وَ شِمَالًا حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا كُلُّ امْرِئٍ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُ وَ كَتَبَ الْإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ وَ أَيَّدَهُ‏ بِرُوحٍ مِنْهُ‏ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُمْ ع حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ إِلَّا الْأَنْدَرُ فَالْأَنْدَرُ
            و هذه العصابة التي تبقى على هذا الأمر و تثبت و تقيم على الحق هي التي أمرت بالصبر في حال الغيبة فمن ذلك-

            تعليق


            • #36
              رحم الله والديكم ربي يجعلكم من الثابتين والمقيمين على الحق

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة احمد الزينبي
                شكرا لكم سيدنا

                وللفائدة ولكوني كنت ابحث عن جواب لهذا الاشكال راسل احد اصدقائي الشيخ مسلم الداوري حفظه الله وكان جوابه التالي
                جواب الشيخ الداوري حول كتاب النعماني
                مؤلف : ابو عبد الله محمد بن محمد بن ابراهيم بن جعفر الكاتب الشهير بالنعماني المعروف بابن ابي زينب تلميذ الكُليني (ره) وهو ممن ضبط نسخة الكافي . ولصاحب الوسائل طريق معتبر الى غيبة النعماني والى تفسيره راجع 30 ص 185 وسائل الشيعة .

                هذا جواب الشيخ محمد جميل حمود



                السلام عليكم

                هناك من يقول انه لم تصل نسخة معتبرة من كتاب الغيبة للنعماني للشيخ المجلسي رضوان الله عليهما فهل هذا الكلام صحيح ؟

                بسمه تعالى

                ما نسب إلى المجلسي رحمه الله ليس صحيحاً فكتاب النعماني بنسخته الصحيحة كانت عنده والله العالم.

                تعليق


                • #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة احمد الزينبي
                  شكرا لكم سيدنا

                  وللفائدة ولكوني كنت ابحث عن جواب لهذا الاشكال راسل احد اصدقائي الشيخ مسلم الداوري حفظه الله وكان جوابه التالي
                  جواب الشيخ الداوري حول كتاب النعماني
                  مؤلف : ابو عبد الله محمد بن محمد بن ابراهيم بن جعفر الكاتب الشهير بالنعماني المعروف بابن ابي زينب تلميذ الكُليني (ره) وهو ممن ضبط نسخة الكافي . ولصاحب الوسائل طريق معتبر الى غيبة النعماني والى تفسيره راجع 30 ص 185 وسائل الشيعة .

                  هذا جواب الشيخ محمد جميل حمود



                  السلام عليكم

                  هناك من يقول انه لم تصل نسخة معتبرة من كتاب الغيبة للنعماني للشيخ المجلسي رضوان الله عليهما فهل هذا الكلام صحيح ؟
                  بسمه تعالى

                  ما نسب إلى المجلسي رحمه الله ليس صحيحاً فكتاب النعماني بنسخته الصحيحة كانت عنده والله العالم.

                  تعليق


                  • #39
                    تسجيل متابعه

                    اللهم صل على محمد و ال محمد

                    ابراهيم علي عوالي العاملي

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X