هم اسيادك الشيوخ في دول الخليج ماذا قدموا لاهل السنة في فلسطين المحتلة وافغانستان ووو
المشاركة الأصلية بواسطة ايل ع
حتى تطلب من ايران التدخل ومن قال لك ان ايران لم تقدم دعم لشيعة السعودية او البحرين؟...
الشيوخ اسيادك انت يا بعثي.
انا اسيادي اهل البيت عليهم السلام فقط.
اما انت مبرمج على كتابة ما يريده منك القاتل المستبد الطاغية البعثي فشار.
الحمدلله ما أرفع صورة قاتل طول عمري؛ سواء كان القاتل بكري او وهابي او مدعي التشيع؛ الظلم حرام سواء كان من شيعي او سني؛ هذه هي تعاليم اهل البيت عليهم السلام.
بحث مستل من كتاب قادة الفكر الديني والسياسي في النجف الأشرف
للدكتور محمد حسين علي الصغير
تمهيد منهجي: السيد الشيرازي قدس سره وبصريح العبارة: رجل ارتفع به أولياؤه إلى درجة التقديس، وهو أهل للتبجيل والتعظيم من دون شك. وانحدر به أعداؤه إلى حد التوهين، وليس الأمر كذلك، فكان مدحه يتعدى حدود الإفراط أحياناً، وكان قدحه يتعدى حدود التفريط دائماً، وبناءً على هذا المناخ المتناقض، فقد كثر اتباعه ومحبوه، وهم يفدونه بالآباء والأبناء، وكثر – أيضاً – مبغضوه بشكل غريب يدعو إلى الحيرة والتساؤل. فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا التضادّ؟ وما هي شخصيته في الميزان الواقعي الموضوعي. وما هي الدواعي الحقيقية وراء حملة التشهير به جزافاً؟ وما هي فلسفة الاعتزاز به والاحتفاء بقيادته؟ وما هي مواقفه الإنسانية المجهولة لدى الكثيرين؟ وما هو دوره في بناء الفكر الإسلامي المعاصر؟ هذه بعض الأسئلة الرئيسية الكبرى التي تدور حول مسيرة السيد الشيرازي قدس سره، وهي أسئلة قائمة بالفعل، أرجو أن يوفقني الله تعالى للإجابة عليها بأمانة وإخلاص ضمن هذه الصفحات من ملامح حياة السيد الشيرازي العامة. وينبغي الإشارة بادئ ذي بدء، أن الرجل قد انتقل إلى جوار ربه، فلستُ آمله في شيء، ولستُ من أتباعه ولا مقلديه، ولا علاقة مالية لي معه، فلستُ محتاجاً ولا أتناول حقاً شرعياً، بل قد أخرجه أحياناً. وقد أكون مستشاراً عند جملة من المراجع العظام طيلة أكثر من أربعين عاماً، وليس هو أحدهم، نعم هو أخي في ذات الله والمصلحة الإسلامية العليا، وهو صديقي منذ أكثر من خمسين عاماً أيام الصبا والشباب، واستمرت هذه الصلة حتى وفاته من دون أن يكدر صفوها شيء. فإذا كتبتُ عنه فبدافع الوفاء لهذه النوع من الإلتقاء الروحي، ولستُ من المتعصبين له أو عليه، ولهذا فسأكتب للتاريخ والأجيال القادمة التي قد لا تتوصل إلى حقيقية هذا الرجل بيسر وسماح، أو قد تلمس شيئاً من اللبس والغموض حول شخصيته الفذة، بين ثناء المحبين، وهجاء المبغضين. يحدّثنا التاريخ أن احدهم قد أثنى ثناءً كبيراً على أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام بحضوره – وكان متهماً – فقال الإمام بما نصه أو معناه: أنا دون ما تقول، وفوق ما في نفسك، وهذا ما ينطبق في حدود على المغالين بالسيد الشيرازي طاب ثراه، وعلى القالين له. سألني أحد علماء لبنان في صيف عام 1997م، وأنا أقضي فصل الصيف هناك؛ قال لي: أنت رجل صريح، ومعروف بحبك وإخلاصك للسيد الشيرازي، وأنت من جماعة السيد محسن الحكيم، والسيد أبو القاسم الخوئي، والسيد علي السيستاني؟ قلتُ هذا صحيح، قال: أريد أن أسألك سؤالاً قد يكون محرجاً بعض الشيء، قلت له: على رسلك؛ سل ما تشاء!! قال ما هي الشيرازية؟ ومن هم الشيرازيون؟ إن هذا الإسم يبدو مخيفاً ومحاطاً بالرهبة!! فما هو خطهم وما هو منهجهم؟..فتبسمتُ وقلت له: السيد الشيرازي في خط الله تعالى، وخط رسوله صلى الله عليه وآله وخط أهل البيت عليهم السلام، وعلى المنهج القويم المعتدل. قال: هناك بعض الإنتقاد لجماعته!! قلت: لسنا معصومين. وكل كنا عرضة للنقد، ولكنه النقد الذي لا يخرج أحداً من دينه. وأردفت قائلاً: إن هذه الأسرة الشريفة في كربلاء المقدسة ـ أسرة آل الشيرازي ـ يحسدها الكثيرون ممن لا خلق ولا خلاق، لأنهم محبوبون حباً ذاتياً، ولهم شعبية هائلة في الوسط الجماهيري، وتلك نعمة كبرى، وكل ذي نعمة محسود. قال جزاك الله خيراً فقد نفّست عني كثيراً. قلت: لا عليك بالأقاويل والأباطيل، ما قلت لك الوقائع بعينه. كان هذا الحديث مدعاةً الى تسجيل جملة من الواقع قد تنحلّ من خلالها الإشكاليات جملة وتفصيلاً.
هجرة السيد الشيرازي إلى قم المقدسة: حتى إذا قامت الثورة الإسلامية في إيران في شباط/ 1979م هاجر السيد الشيرازي قدس سره إلى قم المقدسة، واتخذ له مكتباً وحوزة وموقعاً متميزاً، و كان على صلة ممتازة مع السيد الخميني طاب ثراه، وهو قائد الثورة في مراحلها كافة حتى وفاته، وكان السيد الشيرازي من مؤيدي الثورة في أبعادها الجذرية، وقد أسهم في إنجاحها والدعوة لها في ميادين شتى، إلا أن لديه جملة من الاعتراضات الموضوعية على جملة من الأطاريح السياسية في المنهج والأسلوب، فاعتبر في عداد المعارضة أو المقاومة لفكر الثورة وبعض رجالها، وقد تعرض من جراء ذلك أبناؤه وأخوانه ومريدوه إلى ضغوط كثيرة، كان من بينها الإعتقال والمطاردة والتعذيب، فمالان له عزمه في إبداء الرأي الصريح ففرضت عليه الإقامة الجبرية في مترله طيلة عشرين عاماً من الزمان حتى وفاته.
وفي أواخر رجب من عام 1422هـ زرت قم المقدسة في طريقي إلى زيارة الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام، وما أن سمع السيد الشيرازي بوصولي إلى قم حتى أوفد أخاه العلم المجاهد المرجع الديني السيد صادق الشيرازي دام ظله، وكوكبة من أبنائه المجاهدين وفي طليعتهم ولده السيد جعفر وأخوته وجماعة من أهل الفضل، لزيارتي في محل إقامتي بالمجمع السكني للسيد السيستاني دام ظله الشريف وأبلغني السيد صادق عن السيد الشيرازي قوله: أنه منموع من الخروج من داره طيلة عشرين عاماً، ولو سمح له بالخروج لكان في زيارتي، وكان هذا العرض يمثل جانباً من الإخاء الصادق والوفاء المحض، وهو دليل الاحترام المتبادل بين المتآخين في ذات الله، قلت في الجواب: حينما دعاني سماحة الأخ السيد جواد الشهرستاني لزيارة الإمام الرضا أرواحنا له الفدا اشترطت عليه زيارة السيد الشيرازي في مقر إقامته الجبرية مهما كانت الظروف فقال: ان الدولة لا تمانع من زيارة أحد للسيد الشيرازي لا سيما من هم أمثالكم ومن طبقتكم، فهي تعلم جيداً مدى الصلات والوشائج بينكم وبين السيد الشيرازي. وفي2/شعبان/1422هـ زرت السيد الشيرازي في داره العامرة بالعلم والإيمان وولاء أهل البيت عليه السلام، فتلقاني السيد قدس الله ورحه بالترحاب، واعتنقني واعتنقته بحرارة صادقة، وكانت لحظات من عواطف جياشة، وذكريات شجية انهلت فيهما بالدموع، وخفقت لهما القلوب، وقد استمر اللقاء ساعتين، وكان لقاء تاريخياً حافلاً بكثير من التطلع إلى المستقبل، وإلقاء الضوء على كبريات الشؤون الإسلامية، وبحث التسلط الهمجي للطاغية صدام حسين على العراق، وكان السيد الشيرازي قدس سره متفائلاً برحيل النظام إلى غير رجعة، حتى قال بالحرف الواحد سيكون لقاؤنا الثاني ـ إن شاء الله ـ في كربلاء المقدسة بعد القضاء على صدام أما أنا فلم أكن متفائلاً بصحته، فقد بدا عليه الإنهاك ولاح على وجهه الشريف الاحمرار مع الشحوب، وربما يفسر ذلك طبياً بارتفاع نسبة«اليوريو» في الدم، ولم يكن قلبه صحياً في استقرار وانتظام، بل كان كالمناخ المحيط به في اضطراب. أحيطت هذه الزيارة بسرية تامة، فالسيد الشيرازي من أقطاب المعارضة للنظام العراقي، وفي ظل توجيهه قامت«منظمة العمل الإسلامي» وهي منظمة معادية للنظام في حسابات الطاغية، وكنت في رقابة صارمة من قبل المخابرات العراقية حتى أنني اعتذرت عن الموافقة على مكالمة تلفونية من الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم قدس سره، لئلا يكشف أمر ذلك للنظام العراقي وأجهزته المجرمة، ومعنى اكتشاف ذلك هو الحكم بالإعدام فوراً، فكيف بمقابلة السيد الشيرازي سيما وقد اعفيت من الخدمة كأستاذ أول في جامعة الكوفة بقرار من رئاسة الجمهورية... ولكن الله ستر. ومهما يكن من أمر فقد كان هذا آخر لقاء بصديق العمر ورفيق الجهاد السيد محمد الشيرازي!! نعم كان هنالك لقاء من نوع آخر بتاريخ 7/7/2004م عند مرقده الشريف لدى ضريح السيدة الطاهرة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في قم المشرفة كما سترى هذا فيما بعد. ولا أريد الخوض في تفصيلات حياته في إيران، ولا أريد أن أتحدث عن تأييده المطلق للثورة الإسلامية، ولا أميل إلى متابعة الإفرازات السياسية التي وافقت مسيرة السيد الشيرازي بذلك، فذلك أمر كثير المزالق، موحش السرى، كبير العقباب، ولم أكن شاهداً لأحداثه، وأنا أتحدث عن الفقيد كما رأيته، وللتاريخ أني يسجل حقائق الأحداث، ولمرافقي السيد الشيرازي قدس سره في محنته أن يدونوا شيئاً من مذكرات تلك المشاهد نعم لي أن أقول وبصريح العبارة أن السيد الشيرازي كان أكبر من المحنة، وأصلب من الفتنة، وأكثر تأثيراً في الشعب الإيراني ممن خططوا للحجر عليه وفرض الإقامة الجبرية، وله بذلك الأسوة بالأئمة الطاهرين لا سيما الإمام موسى بن جعفر عليه السلام:
إن قيدوا منك الإقامة فالتمس «موسى بن جعفر» في السجون نزيلا
وليت شعري أيتناسى أولئك المواقف المشرفة التي وقفها السيد الشيرازي لدى اعتقال الإمام الخميني قدس سره بعد الأحداث الدامية التي وقعت في قم المقدسة وإبادة الآلاف من الحوزة العلمية والشعب الإيراني وإعلان حالة الطوارئ القصوى في إيران 25/ شوال/ 1382هـ =5/ حزيران/ 1963م. وقد أحيل السيد الخميني إلى المحكمة العسكرية الكبرى في طهران، ومعنى هذا أن يحكم عليه بألإعدام فوراً من قبل شاه إيران، بيد أن الدستور الإيراني يقضي بأن مرجع التقليد لا يعدم بأي حال من الأحوال، وكان السيد الخميني آنذاك من أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة، وهو تلميذ مجدد الحوزة في قم آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري من أبرز الفقهاء والأصوليين في عهدي الميرزا الشيخ محمد حسين الغروي النائيني والسيد أبي الحسن الموسوي الأصفهاني طاب ثراهما، فهما قد حفظاً حوزة النجف في أحلك الظروف وأشدها حساسية، والشيخ الحائري قد حفظ حوزة قم في أحرج فترة مرت بتاريخ إيران الحديث في عهد الطاغية رضا شاه البهلوي والد الشاه المقبور. ولم يكن الشاه محمد رضا بهلوي ليعترف باجتهاد السيد الخميني طاب ثراه، ولابد من العمل على إثبات هذا الموضوع، وكانت المرجعية العليا _ آنذاك ـ في النجف الأشرف قد تولى سدتها المنبعة الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم قدس سره، والمراجع العظام الأخرون، فرحل السيد محمد الشيرازي من كربلاء إلى النجف الأشرف، وقصد آية الله السيد عبد الله الشيرازي طاب ثراه، وعرض الموضوع عليه، وقال إن لم تقل النجف كلمتها في السيد الخميني فسيعدم حتماً، فنهض معه العالم الجريء البطل السيد عبد الله الشيرازي وذهبا من فورهما إلى السيد الحكيم والسيد محمود الشاهرودي والسيد أبي القاسم الخوئي أعلى الله مقامهم جميعاً، وعرضا هذا الموضوع الخطير عليهم، وجرت المداولات الجادة في أبعاده كافة، ولم يكن شأن مراجع النجف أن يكتبوا إلى الشاه أو أن يخاطبوه برسالة ما، فتم رأيهم أن يبرقوا كلاً على حدة برقيات احتجاج إلى مراجع الدين في كل قم وطهران، وهكذا كان، وقد ذكرت هذا الحدث في بحث سابق، جاء فيه ما نصه: وحينما قامت أجهزة السافاك لنظام الشاه المقبور، بقمع حركات التحرر بقيادة الإمام الخميني قدس سره، فكانت المجازر الدموية الرهبية لا سيما في 25/شوال/ 1382هـ الموافق 5/ حزيران/ 1963م، والتي استشهد جراءها حوالي خمسة عشر ألف شهيد في كل من: مشهد، وقم، وطهران، وتبريز، وأصفهان، وسواها من المدن الإيرانية، وزجت بالمئات من العلماء وأفاضل الحوزة العلمية في السجون، حينذاك استنكر العلماء الأعلام في النجف هذه الحوادث، وشجبوا تصرف الشاه بذلك. وأبرق الإمام الحكيم قدس سره إلى المراجع العظام في إيران بالبرقية الآتية:
بسم الله الرحمن الرحيم
«إن الحوادث المؤلمة المتوالية، والفجائع المحزنة التي ألمت بساحة العلماء الأعلام والجامعة الروحانية في (قم) أدمت قلوب المؤمنين والمتدينين، وأوجبت تأثيرنا الشديد «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» أملي أن حضرات العلماء الأعلام بأجمعهم ينزحون إلى العتبات المقدسة حتى أقولها كلمة صريحة في الدولة».
النجف الأشراف 8/ ذي القعدة/1382هـ محسن الطاطبائي الحكيم
كما أبرق بالمعنى نفسه كل من الإمام الخوئي والإمام الشاهرودي والإمام السيد عبد الله الشيرازي والإمام السيد محمد الحسني البغدادي. وعطلت الحوزة العلمية أعمالها في الدرس والبحث الخارج، وأسفرت الحوادث عن اعتقال الإمام الخميني وترحليه إلى تركيا، ثم قدم النجف الأشرف بعد حين». وكان هذا الموقف الموحد من المراجع العظام قد وقع كالصاعقة على نظام الشاه، فأعاد التفكير في القرار تجاه الإمام الخميني بعد أن عبّر السيد عبد الله الشيرازي طاب ثراه وسواه من الأعلام بعبارة«حضرة مرجع التقليد السيد روح الله الموسوي الخميني دامت بركاته» في رسائل أرسلت إليه في الاعتقال، ورضخ أخيراً للانصياع إلى مقررات الدستور الإيراني، فقام بتسفير الإمام الخميني قدس سره الى تركيا، ثم منح حق اللجوء السياسي في العراق، فأقام في النجف الأشرف أستاذاً للبحث الخارج، وفيها طور تظريته في الحكم من خلال ولاية الفقية العامة على ماهو معروف عنه. لم تكن هذه المواقف التي أنقذت السيد الخميني من الإعدام لتتبلور بهذا الزخم الهائل من الاحتجاج والنكير على الشاه إلا بجهود الطبقة الواعية من شباب الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وكان السيد محمد الشيرازي طاب ثراه في طليعتهم. وفي هذا الصدد فإنني أسجل للتاريخ تقرير سيدنا الإمام الخوئي قدس سره بالحرف الواحد آنذاك: «لو كان عندنا ثلاثة مثل السيد محمد الشيرازي لغزونا العالم». وهو حديث متواتر مشهور على ألسنة الشباب الذين سمعوه، وكان الأخ الحميم العلامة السيد جواد الشهرستاني كبير وكلاء المرجعية العليا في النجف الأشرف آخر من حدثني به. وقد يقال أن للسيد الشيرازي طموحاً مبكراً، وسعياً إلى الزعامة منذ شبابه، وللإجابة عن هذا التساؤل نقول: إن الطموح المشروع هو سبيل أغلب زعماء الأمة وإلا تعطلت القيادة، وتسلمها من اليس أهلا لها، والسيد الشيرازي أهل لذلك لعائدية تلك الزعامة في العطاء ونشر الأفكار على الامة التي تتطلع إلى الصفوة المختارة من علماء أهل البيت عليهم السلام لهدايتهم ليس غير. ولقد أثبت السيد الشيرازي طاب ثراه مقدرة خارقة في متابعة الأحداث والتكيف مع الزمن في عمل جاد وكفاءة عالية، ولك أن تعجب لرجل مغترب في الكويت يشيد سبعمائة مؤسسة خيرتة ودينية واجتماعية في العالم ما بين مكتب لإدارة الشؤون الدينية، ومسجد لأداء الصلاة وانطلاق المقررات، وميتم للفقراء والمحرومين ممن نكبهم الدهر بآبائهم فاحتضنهم، ومكتبة عامة ترعى الجيل، ونادٍ ترفيهي مشروع، ومدرسة للبنين والبنات في أكثر من إقليم من أقاليم الدنيا وهي تلقن الأبناء مبادئ الإسلام إلى جنب التربية، ومستوصف للمرضى، ومستشفى للعلاج المجاني، وحسينية تقام بها الشعائر لاستمرارية مبدأ الأئمة عليهم السلام، ومجمع ثقافي يقوم بمهام الأدب والتراث والتبليغ، وسوى ذلك من المشاريع الكبرى، ولاشيء منها يحمل اسمه إلا مكتبة لضرورة عرفانه في مهمات الإفتاء وإعانة ذوي الحاجة وتنظيم شؤون الوكلاء، فهو كما قال لي مراراً: فانٍ، والمجد الذي لا يفني هو مجد أهل البيت عليهم السلام، فلله دره، وللخلود ذكره.
وليت شعري أيتناسى أولئك المواقف المشرفة التي وقفها السيد الشيرازي لدى اعتقال الإمام الخميني قدس سره بعد الأحداث الدامية التي وقعت في قم المقدسة وإبادة الآلاف من الحوزة العلمية والشعب الإيراني وإعلان حالة الطوارئ القصوى في إيران 25/ شوال/ 1382هـ =5/ حزيران/ 1963م. وقد أحيل السيد الخميني إلى المحكمة العسكرية الكبرى في طهران، ومعنى هذا أن يحكم عليه بألإعدام فوراً من قبل شاه إيران، بيد أن الدستور الإيراني يقضي بأن مرجع التقليد لا يعدم بأي حال من الأحوال، وكان السيد الخميني آنذاك من أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة، وهو تلميذ مجدد الحوزة في قم آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري من أبرز الفقهاء والأصوليين في عهدي الميرزا الشيخ محمد حسين الغروي النائيني والسيد أبي الحسن الموسوي الأصفهاني طاب ثراهما، فهما قد حفظاً حوزة النجف في أحلك الظروف وأشدها حساسية، والشيخ الحائري قد حفظ حوزة قم في أحرج فترة مرت بتاريخ إيران الحديث في عهد الطاغية رضا شاه البهلوي والد الشاه المقبور. ولم يكن الشاه محمد رضا بهلوي ليعترف باجتهاد السيد الخميني طاب ثراه، ولابد من العمل على إثبات هذا الموضوع، وكانت المرجعية العليا _ آنذاك ـ في النجف الأشرف قد تولى سدتها المنبعة الإمام السيد محسن الطباطبائي الحكيم قدس سره، والمراجع العظام الأخرون، فرحل السيد محمد الشيرازي من كربلاء إلى النجف الأشرف، وقصد آية الله السيد عبد الله الشيرازي طاب ثراه، وعرض الموضوع عليه، وقال إن لم تقل النجف كلمتها في السيد الخميني فسيعدم حتماً، فنهض معه العالم الجريء البطل السيد عبد الله الشيرازي وذهبا من فورهما إلى السيد الحكيم والسيد محمود الشاهرودي والسيد أبي القاسم الخوئي أعلى الله مقامهم جميعاً، وعرضا هذا الموضوع الخطير عليهم، وجرت المداولات الجادة في أبعاده كافة، ولم يكن شأن مراجع النجف أن يكتبوا إلى الشاه أو أن يخاطبوه برسالة ما، فتم رأيهم أن يبرقوا كلاً على حدة برقيات احتجاج إلى مراجع الدين في كل قم وطهران، وهكذا كان، وقد ذكرت هذا الحدث في بحث سابق، جاء فيه ما نصه: وحينما قامت أجهزة السافاك لنظام الشاه المقبور، بقمع حركات التحرر بقيادة الإمام الخميني قدس سره، فكانت المجازر الدموية الرهبية لا سيما في 25/شوال/ 1382هـ الموافق 5/ حزيران/ 1963م، والتي استشهد جراءها حوالي خمسة عشر ألف شهيد في كل من: مشهد، وقم، وطهران، وتبريز، وأصفهان، وسواها من المدن الإيرانية، وزجت بالمئات من العلماء وأفاضل الحوزة العلمية في السجون، حينذاك استنكر العلماء الأعلام في النجف هذه الحوادث، وشجبوا تصرف الشاه بذلك. وأبرق الإمام الحكيم قدس سره إلى المراجع العظام في إيران بالبرقية الآتية:
بسم الله الرحمن الرحيم
«إن الحوادث المؤلمة المتوالية، والفجائع المحزنة التي ألمت بساحة العلماء الأعلام والجامعة الروحانية في (قم) أدمت قلوب المؤمنين والمتدينين، وأوجبت تأثيرنا الشديد «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» أملي أن حضرات العلماء الأعلام بأجمعهم ينزحون إلى العتبات المقدسة حتى أقولها كلمة صريحة في الدولة».
النجف الأشراف 8/ ذي القعدة/1382هـ محسن الطاطبائي الحكيم
كما أبرق بالمعنى نفسه كل من الإمام الخوئي والإمام الشاهرودي والإمام السيد عبد الله الشيرازي والإمام السيد محمد الحسني البغدادي
انت قبل ما تنقل هذا الكلام فكرة فيه ؟؟
اين الاشارمن البرقيه بمرجعية الامام الخمينى !!!
واكبر دليل على ان هذا الكلام غير دقيق وغير واقعيى
هى هذه الفقره
فقام بتسفير الإمام الخميني قدس سره الى تركيا،
بس قبل ان نوضح كيف ان هذه الفقره هى دليل ينسف ماقيل قبلها من ادعاءات نرد على ماسبق
يقول ان بدايه تحرك السيد الشيراز فى تاريخ اعتقال الامام الخمينى فى5/ حزيران/ 1963م.
وانه طلب من المراجع ان يتدخلو فتدهلو وارسلو البرقيات هل فى البرقيات كلام حول مرجعية الامام الخمينى؟ الجواب لا
ثانيا اذا راجعنا التواريخ ماذا سوف نجد
نجد ان تحرك السيد الشيرازى فى تاريخ 5/ 6/ 1963م
بينما تاريخ البرقيات فى 8/ ذي القعدة/1382هـ الموافق 2|4|1963يعنى قبل تحرك السيد الشيرازى بشهرين
ورضخ أخيراً للانصياع إلى مقررات الدستور الإيراني، فقام بتسفير الإمام الخميني قدس سره الى تركيا، ثم منح حق اللجوء السياسي في العراق، فأقام في النجف الأشرف أستاذاً للبحث الخارج، وفيها طور تظريته في الحكم من خلال ولاية الفقية العامة على ماهو معروف عنه.
لم تكن هذه المواقف التي أنقذت السيد الخميني من الإعدام لتتبلور بهذا الزخم الهائل من الاحتجاج والنكير على الشاه إلا بجهود الطبقة الواعية من شباب الحوزة العلمية في النجف الأشرف، وكان السيد محمد الشيرازي طاب ثراه في طليعتهم.
الكلام فى الاعلى يثبت حقيقه ان تحرك السيد الشيرازى والبرقيات كانت هى السبب فى اطلاق سراح الامام الخمينى وتسفيره. والان سوف نرى تاريخ الاعتقال وتاريخ التسفير والاحداث التى جرت بينهما والجميع عنده عقل ويستطيع ان يقارن
أصدر الشاه أوامره بإخماد الانتفاضة. بدايةً، أُلقي القبض على عدد كبير من أنصار الإمام الخميني ليلة 14 خرداد، وفي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل (فجر الخامس عشر من خرداد) حاصر المئات من قوات الكوماندوز الموفدين من طهران منـزل الإمام وألقوا القبض عليه وهو يصلي صلاة الليل، ونقلوه إلى طهران ليسجن في معتقل نادي الضباط، ثم نقلوه غروب ذلك اليوم إلى سجن (قصر). وكان أن وصل نبأ اعتقال قائد الثورة إلى طهران ومشهد وشيراز وسائر المدن صبيحة يوم 15خرداد فسادتها أجواء مماثلة لأجواء قم. يروي الجنرال حسين فردوست أحد أقرب الندماء الملازمين للشاه في مذكراته أنهم استخدموا تجارب وخدمات خيرة العناصر السياسية والأمنية الأمريكية لقمع الانتفاضة، ويتحدث كذلك عن الاضطراب الذي خيّم على الشاه والبلاط وأمراء الجيش والسافاك في هذه الساعات، وأوضح في مذكراته كيف أن الشاه وجنرالاته كانوا يصدرون أوامر القمع كأنهم مجانين. بعد 19 يوماً من اعتقاله في سجن (قصر) نقل الإمام الخميني إلى مقر (عشرت آباد) العسكري. وباعتقال قائد النهضة وارتكاب المجازر الوحشية ضد الجماهير في يوم 15 خرداد 1342ش، كانت الانتفاضة قد أُخمدت على ما يبدو. امتنع الإمام الخميني في السجن عن الإجابة على أسئلة المحققين بكل شجاعة وبإعلانه أنه يعتبر الهيئة الحاكمة في إيران وسلطتها القضائية غير قانونية وتفتقر للصلاحية. في مساء 18/1/1343ش (7/4/1964م) أطلق سراح الإمام دون سابق إشعار ونقل إلى قم، وبمجرد أن علمت الجماهير بالنبأ عمت الفرحة كل أرجاء المدينة وأقيمت احتفالات كبرى في المدرسة الفيضية وأماكن أخرى تواصلت لعدة أيام. وبعد فترة تم إحياء الذكرى الأولى لانتفاضة 15 خرداد بإصدار بيان مشترك للإمام الخميني وباقي مراجع التقليد وبيانات منفصلة أخرى أصدرتها الحوزات العلمية أعلن فيها هذا اليوم يوم عزاء عام. في يوم 4 آبان 1343ش (26/10/1964م) أصدر الإمام الخميني بياناً ثورياً كتب فيه: «لتعلم الدنيا أن كل مشكلة يعاني منها الشعب الإيراني والشعوب المسلمة إنما هي بسبب الأجانب وعلى رأسهم أمريكا. الشعوب المسلمة تكره الأجانب عموماً وأمريكا على الخصوص... أمريكا هي التي تدعم إسرائيل وأنصار إسرائيل. أمريكا هي التي تقوّي إسرائيل كي تشرِّد العرب المسلمين». الحقائق التي كشفها الإمام للناس ضد لائحة الكوبيتولاسيون (الحصانة القضائية) وضعت إيران في آبان سنة 1343ش (خريف 1964) على أعتاب انتفاضة ثانية. في فجر 13 آبان 1343ش (4/11/1964م) هجمت قوات الكوماندوز الموفدة من طهران مرة ثانية على بيت الإمام الخميني في قم وحاصرته. والعجيب أن ساعة الاعتقال صادفت كما في المرة السابقة وقت تضرع الإمام وعبادته الليلية. اعتقل الإمام الخميني ونقلته قوات الأمن مباشرة إلى مطار مهرآباد في طهران، وأقلته من هناك طائرة عسكرية أعدت من قبل إلى العاصمة التركية أنقرة برفقة عناصر من الأمن والعسكر. وفي عصر ذلك اليوم نشر السافاك في الصحف خبر نفي الإمام بتهمة التآمر ضد أمن البلاد (!) ورغم أجواء القمع والإرهاب إلا أن رياح الاعتراض هبت بقوة على شكل مظاهرات في سوق طهران وعطلة طويلة في دراسة الحوزات العلمية وإرسال طومارات ورسائل للمنظمات الدولية ومراجع التقليد. استمرت إقامة الإمام في تركيا 11 شهراً
فى الكتاب يذكر الدكتور ان التحرك السيد فى 5|6|1963هو وراء الغاء قرار الاعدام وتبديله بلتسفير بينما التسفير حدث بعد سنه وست شهور فى عام4|11|1964
أستغفر الله ربي العظيم وبحمده لاحول ولاقوة الى بالله العلي العظيم على قولة المصريين عايزين جنازه يشبعوا فيها لطم
لاحول
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم إنًا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله ، وغيبة ولينا ، وكثرةعدونا،
وقلة عددنا ، وشدة الفتن بنا ، وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله ،
وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله ، وبضر تكشفه ، وبنصر تعزه ، وسلطان حق
تظهره ، ورحمة منك تجللناها ، وعافية من تلبسناها ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وصل الله على محمد وآل محمد
ياسادة ليس هذا وقت التعارك على لا شيء ...
الإخوة يحتاجون لنصيحة ... نصحنا شباب تونس قبل ثورة يناير بأيام وكان لنصيحتهم الأثر الأبرز في نجاح الثورة وسقوط مبارك ...
واذا كنت تدعى ان ما نقلته هو كلام ودليل علمى فدافع عنه ان استطعت
راجع التواريخ وراجع البرقيات لترى ان ما نقلته انت هراء ولا قيمه له تذكر
ليش انت مسؤول البرقيات يعني!!!
تصدق توني اضحك اليوم بسب ردودك التافهه؛؛
أحاور ناصبي علماني ملحد افضل من احاور بترى أحمق من اتباع الصوفي ابن عربي يؤمن بوحدة الوجود والموجود الكفرية؛؛ وقلتها سابقاً واقولها لاحقاً للأسف لولا الإمام الشيرازي رحمه الله؛ لكان الخميني مقطوع الرأس في عهد الشاه؛؛ ومن أراد الدليل الدليل في مشاركتي رقم (48).
كيف تقارن مصر بالسعودية؟؟ و الله إنك لا تفهم شيء بالسياسة..
السعودية لها تركيبة طائفية و قبلية و طبقية معقدة..أضف لذلك أن المصالح الأمريكية مرتبطه باستمرار نظام آل سعود و الاقتصاد العالمي مرتبط بالاستقرار السعودي..
كيف تقارن مصر بالسعودية؟؟ و الله إنك لا تفهم شيء بالسياسة..
السعودية لها تركيبة طائفية و قبلية و طبقية معقدة..أضف لذلك أن المصالح الأمريكية مرتبطه باستمرار نظام آل سعود و الاقتصاد العالمي مرتبط بالاستقرار السعودي..
إيش جاب ثورة يناير للسعودية؟؟
افهمني أرجوك ... أنا لا اقارن ..
أنا اقول أن الشعب السعودي محتاج لبدء كفاح مدني ونضال ثوري من أجل هدف واحد هو الدستور والديمقراطية والمواطنة ... الشعب السعودي يحتاج لحركة وطنية لا طائفية تنادي بهذه المباديء للشعب كله ... وبعيداً عن أي تدخل أجنبي ...
لا يهمنا ما هو مقف العالم من الأحداث المهم أن يبدأ الشعب في تنظيم صفوفه لبدء حركة الكفاح الوطني تشبه لحد ما ما حدث في مصر عام 1919 .
أحاور ناصبي علماني ملحد افضل من احاور بترى أحمق من اتباع الصوفي ابن عربي يؤمن بوحدة الوجود والموجود الكفرية؛؛ وقلتها سابقاً واقولها لاحقاً للأسف لولا الإمام الشيرازي رحمه الله؛ لكان الخميني مقطوع الرأس في عهد الشاه؛؛ ومن أراد الدليل الدليل في مشاركتي رقم (48).
هذا هو الرد العلمى
ليش انت مسؤول البرقيات يعني!!!
يعنى اذا ما كنت مسؤول برقيات ما اقدر اقرأ التواريخ واعرف
ان برقية الامام الحكيم كان تاريخها قبل ذهاب الشيرازى الى النجف بشهرين
والاكبر من هذا الادعاء ان التسفير كان حكم تخفيف عن حكم الاعدام
بينما الحقيقة ان الامام الخمينى لم يكن فى السجن عندما سفر الى تركيا
وان تاريخ التسفير اتى بعد سنه ونصف من تاريخ البرقيات
تعليق