اليوم قد سرّبت كتبهم بفضل جهود بعض الأخوة , وهؤلاء "العلويون" بعضهم نصيرية غلاة كفار (1) و بعضهم اثنا عشرية مع بعض الشطحات وغير متديّنين لكن لا يخرجون من الإسلام , ولازم الواحد يتحقق من كل واحد منهم ليعرف ما عقيدته لأن الجهل بينهم كبير .
وهناك الكثير من المهتدين الذين كانوا على عقيدتهم يؤكّدون صحّة نسبة تلك الكتب المسربة لهم .


وملخّص عقيدة النصيرية الغلاة هي أنهم يسموننا أهل الظاهر المقصّرة وهم أهل الباطن ,والصلاة و الصيام وهذه الأمور تسقط عنهم بمعرفة الباطن ويؤمنون ببابية أبو الخطاب و ابن النصير لعنهما الله وأن الحسين عليه السلام لم يقتل (ويعتبرون القول بمقتله طعناً به) وأن ابن ملجم خلّص اللاهوت (الإله) من الناسوت (جسد الإمام علي) فيحترمونه أشد احترام , ويعتدون بالتناسخ المبطل للجنة و النار وأن المرأة لا روح لها فلهذا لا يعلمونها دينها ويعتقدون بحلول الله بالأشخاص .
ويمكن معرفة هل الشخص منهم أم لا بطلب أن يلعن و يسب ابن ملجم لعنه الله .

ويبدو أن الخصيبي صاحب الهداية أحدهم لكن كتب كتابه الهداية على"الظاهر" ولم يضع في الكثير من البواطن لهذا فغالبيته موافق لعقيدتنا .
فكثير من الأمور التي نقلها ابن تيمية و الوهابية عنهم صحيحة -صدقوا وهم كذبة- .
===
1-في رواية تتكلم عن مطلق الغلاة : فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَقَدْ أَبْغَضَنَا وَ مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَقَدْ أَحَبَّنَا وَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ عَادَانَا وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ وَالَانَا وَ مَنْ قَطَعَهُمْ فَقَدْ وَصَلَنَا وَ مَنْ وَصَلَهُمْ فَقَدْ قَطَعَنَا وَ مَنْ جَفَاهُمْ فَقَدْ بَرَّنَا وَ مَنْ بَرَّهُمْ فَقَدْ جَفَانَا وَ مَنْ أَكْرَمَهُمْ فَقَدْ أَهَانَنَا وَ مَنْ أَهَانَهُمْ فَقَدْ أَكْرَمَنَا وَ مَنْ رَدَّهُمْ فَقَدْ قَبِلَنَا وَ مَنْ قَبِلَهُمْ فَقَدْ رَدَّنَا وَ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِمْ فَقَدْ أَسَاءَ إِلَيْنَا وَ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِمْ فَقَدْ أَحْسَنَ إِلَيْنَا وَ مَنْ صَدَّقَهُمْ فَقَدْ كَذَّبَنَا وَ مَنْ كَذَّبَهُمْ فَقَدْ صَدَّقَنَا وَ مَنْ أَعْطَاهُمْ فَقَدْ حَرَمَنَا وَ مَنْ حَرَمَهُمْ فَقَدْ أَعْطَانَا يَا ابْنَ خَالِدٍ مَنْ كَانَ مِنْ شِيعَتِنَا فَلَا يَتَّخِذَنَّ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَ لَا نَصِيراً .

العلامة الحلي رحمه الله في الباب الحادي عشر يقول بأنهم يقولون باتحاد الله بالإمام علي , والمحشي على الكتاب له تعليق جميل .