إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قتيل الاشقياء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قتيل الاشقياء

    الحسين بن علي عليه السلام



    الإمام الثالث عند الشيعة، وهو شهيد كربلاء وثأر الله الذي تبلورت ثورة كربلاء حول محور فدائه وتضحيته، وملأ تاريخ البشرية بالإيثار والحماس، وأعطى الإنسان درساً في الحرية والكرامة. وقد سقى بدمه المسفوح في كربلاء شجرة الإسلام، وأيقظ الأُمّة الإسلامية.



    ولو أردنا التعرف بشخصية الإمام، للزم تدوين كتاب ضخم، إلاّ أنّنا نورد فيما يلي خلاصة لحياته الشريفة:

    ولد الإمام الحسين في الثالث من شعبان في السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة. وسمّاه رسول الله "حسيناً"، وكان كثير المحبّة له حتّى قال عنه: "حسين مني وأنا من حسين…". وترعرع في حجر الرسول، ولما توفي صلّى الله عليه وآله كان عمر الحسين ستّ سنوات. وكانت له في عهد أبيه منزلة رفيعة. ومن أبرز صفاته: العلم، والكرم، والنبل؛ والفصاحة، والشجاعة، والتواضع، ومساعدة المساكين، والعفو، والحلم، وما إلى ذلك من الصفات البارزة. وكان إلى جانب أبيه إثناء خلافته وشهد معه معارك الجمل وصفّين والنهروان.



    وبعد استشهاد أبيه آلت الخلافة إلى الحسن بن علي، فصار الحسين جانبه جندياً مطيعاً. وبعد الصلح عاد مع أخيه وأهل بيته إلى المدينة. وبعد استشهاد الإمام الحسن عليه السلام في عام 49 أو 50 للهجرة أُلقيت عليه أعباء الإمامة، وخلال تلك الفترة التي استمرت عشر سنوات وهي المدّة الأخيرة من تسلط معاوية على الحكم، كان سيّد الشهداء عليه السلام من أشدّ المعارضين لسياسته ولأساليب القتل والاعتقال التي يمارسها ضد خصومه. وبعث إليه بالعديد من الكتب التي يعنّفه فيها على قتل حجر بن عدي وأصحابه، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وهم من أصحاب الإمام علي عليه السلام الأوفياء، وأخذ يعيب عليه الكثير من أعماله الأُخرى. وفي نفس الوقت بقى الحسين بن علي أحد المحاور البارزة في وحدة الشيعة، وشاخصاً يلفت إليه الأنظار، وظلّت السلطة تخشى نفوذ شخصيّته.



    بعد موت معاوية عام 60 للهجرة، كتب يزيد إلى والي المدينة أن يأخذ له البيعة من الحسين بن علي عليه السلام. إلاّ أنّ الحسين الذي كان على معرفة بفساد يزيد وقلّة تدبيره امتنع عن بيعته، وانتهج طريق المواجهة ضد سلطة يزيد التي كانت تشكّل خطر يهدد الإسلام بالزوال، فهاجر من المدينة إلى مكّة. وبعد أن أتته كتب أهل الكوفة وشيعة العراق التي تدعوه للقدوم إلى الكوفة، أرسل الحسين أولاً ابن عمّه مسلم بن عقيل، وبعث الكتب إلى شيعة الكوفة والبصرة. وبعد حصوله على خبر مبايعة أهل الكوفة لمسلم بن عقيل سار هو في اليوم الثامن من ذي الحجة عام 60 للهجرة من مكّة إلى العراق.



    إلاّ أنّ تخاذل أهل الكوفة واستشهاد مسلم بن عقيل قد قلب أوضاع العراق، وأصبح الحسين الذي سار إلى الكوفة برفقة عياله وأطفاله، في مواجهة جيش الكوفة في أرض كربلاء. لكنه لم ينزل عند إرادة جيش يزيد، فقاتلهم حتّى قتل مظلوماً عطشاناً هو وأصحابه في تلك الأرض.



    من بعد ذلك التاريخ تحوّلت كربلاء إلى مصدر إلهام، وعاشوراء إلى مدرسة للثورة والتحرر. في مقتله حياة للإسلام ويقظة للضمائر.



    إن فضائل هذا الإمام أكثر من أن تحصي في هذا التعريف الموجز، كيف لا وهو الذي قد تربّى في حجر رسول الله، وقد قال صلّى الله عليه وآله فيه: والذي بعثتي بالحقّ نبيّاً أنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض، وأنّه لمكتوب عن يمين العرش: "مصباح هدًى وسفينة نجاة".
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X