المشاركة الأصلية بواسطة فتح الباري
ولماذا لا ينحسم الكلام علي المشهور .. كون النبي انتظر في تلك المسالة قضاء الله النافذ ..
و الذي جاء بعلي عليه سلام الله ..
و ليس ذاك انتقاصا من الفاروق (رض)
لكن المسالة برمتها كانت امتثالا لامر الالهي ..
و هذا ما نطقت به الشيعة في كتبها :
(وقد روى السيد الأمين في المجالس السَنيَّة ما مُلَخَّصُهُ: جاء علي (عليه السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في منزل أم سَلَمة، فَسلَّم عليه وجلس بين يديه، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): أتيت لحاجة؟ .
فقال (عليه السلام): نعم، أتيتُ خاطباً ابنتكَ فاطمة (عليها السلام)، فَهل أنتَ مُزَوِّجُنِي؟ ، قالت أم سلمة: فرأيت وجه النبي (صلى الله عليه وآله) يَتَهَلَّلُ فرحاً وسروراً، ثم ابتسم في وجه علي (عليه السلام) ودخل على فاطمة (عليها السلام)، وقال لها: إن علياً قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإني سألت رَبِّي أن يزوجكِ خير خلقه فما ترين؟ ، فَسَكَتَتْ (عليها السلام).
فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يقول: اللهُ أَكبر، سُكوتُها إِقرَارُها.
فعندها أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أَنَس بن مالك أن يجمع الصحابة، لِيُعلِن عليهم نبأ تزويج فاطمة لعلي (عليهما السلام).
فلما اجتمعوا قال (صلى الله عليه وآله) لهم: إن الله تعالى أمرني أن أُزَوِّج فاطمة بنت خديجة، من علي بن أبي طالب.
ثم أبلغ النبي (صلى الله عليه وآله) علياً بأن الله أمره أن يزوجه فاطمة على أربعمائة مثقال فضة، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة.
إن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الإلهية يَستَثِير أَمَامنا سؤالاً مهماُ، وهو: لماذا لم يُرَخَّصُ لفاطمة (عليها السلام) بتزويج نفسها؟.
ولماذا لم يُرَخَّص للرسول (صلى الله عليه وآله) وهو أبوها ونَبِيُّها بتزويجها ـ والنبي (صلى الله عليه وآله) أولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ إلا بعد أن نزل القضاء بذلك؟.
وجوابه: أنه لا بُدَّ من وجود سِرٍّ وحكمة إلهية ترتبط بهذا الزواج، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية، أي علاقة فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) بابن عمّه وأخيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي كان كما يُسمِّيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بـ ـ نَفْسِه ـ.
وهو الذي تربَّى في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعاش معه، وشَبَّ في ظلال الوحي، وَنَمَا في مدرسة النبوة.
وهكذا شاء الله أن تمتد ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن طريق علي وفاطمة (عليهما السلام)، ويكون منهما الحسن والحسين (عليهما السلام) سيدا شباب أهل الجنة أئمةً وهُدَاة لِهَذه الأمّة.
ولهذا كان زواج فاطمة (عليها السلام) أمراً إلهياً لم يسبق رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليه، ولم يتصرَّف حتى نزل القضاء ـ كما صرح هو نفسه (صلى الله عليه وآله) بذلك ـ.)
و قريب من هذا الذي ذكره السيد الامين من اهل الشيعة ..
عندنا في الطبقات وكذ الخصائص للنسائي :
وغيرهما كثير ..
فينحسم الكلام علي امر القضاء ..
و لا دخل البتة لاختيار الرسول (ص) حتي يتفرع عليه جرح للفاروق (رض)
وهذا ما ذهب اليه اهل الشيعة ..
و لماذا ايها الفاضل : شيعي و منصف ..
تتحول تلك القصة التربوية العميقة جدا في دلالاتها .. لماذا نحولها الي اثبات جرح بالفاروق (رض) ؟؟
القصة متسعة الجوانب .. رحبة الافاق ..
نتامل فنجد حياة كالملائكة في طهرها ..
هاكم سيدة نساء العالمين تطحن الرحي بيديها الكرمتين ..
و هاكم الربيب الختن ..
حبيب قلبي ابا الحسن ..يضرب في سبيل الله .. لا يلوي علي شئ ..
يري الحق .. فيبصر طريقه ..
و كوني سني و حسيني : فانا لا اري اخوة الاسلام
ان نحيل الدروس العميقة .. كهذا الزواج الطاهر الذي توالدت منه الانوار الطاهرة ..
الي ساحة حرب لتجريح الصحابة ..
لا .. يا اخوة ..
ان هذا الكلام الذي يحسبه البعض انشائيا .. هو حاصل نظر و ناتج فكر لسنين و سنين ..
يجب ان نغير نظرتنا الي التاريخ ..
و انا ادعو اخواني من السنة (حتي الوهابية ) !! و من الشيعة ( امامية و زيدية ..
ان ننظر ولو قليلا للامام ..
نعم ؛فيما هو ات .. و ليس فيما فات ..
تعليق