في هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=iGALy5PqhPQ
يستدل السيد كمال الحيدري على أن ابن تيمية يفضل يزيد على الحسن والحسين
يأن ابن تيمية جعل يزيد من الخلفاء الإثنى عشر الذين بشرت بهم التوراة
وفي الحقيقة هذا استدلال ضعيف لماذا ؟؟
لأن هؤلاء الخلفاء الإثنى عشر ليسوا مميزين عند الله بل لما شهدته دولة الإسلام
في عصرهم
يقول ابن تيمية في منهاج السنة (8/241) :
ولفظ البخاري اثنى عشر أميرا وفي لفظ لا يزال أمر الناس ماضيا ولهم أثنا عشر رجلا وفي لفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة كلهم من قريش
وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة معاوية وابنه يزيد ثم عبد الملك وأولاده الأربعة وبينهم عمر بن عبد العزيز وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام وكانت الدولة في زمنهم عزيزة
أقول : فالتميز الذي يتميز به هؤلاء الإثنى عشر أن الإسلام شهد في عزهم عزا عسكريا و سياسيا لم يتأتى لمن بعدهم وليس تميزهم تميزا إيمانيا و لا تميز عند الله ومن تأمل في كلام ابن تيمية يجد ذلك و لذلك بشرت بهم التوراة .
و إلا لو كان كلام السيد كمال صحيحا لفضل ابن تيمية معاوية على العشرة المبشرين
و أهل بدر وهذا لا يقول به عاقل
فيقول ابن تيمية في منهاج السنة (4/396) : بل هم كلهم متفقون على أنه أجل قدرا وأحق بالإمامة وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيرا منه
أقول انظر يرحمك الله كيف جعل ابن تيمية يزيد بن أبي سفيان أفضل من معاوية . مع أن أخيه يزيد ليس من الخلفاء الإثنى عشر ولم تبشر به التوراة.تعلم بذلك الخلط بين أ ن يكون الشخص من الخلفاء الإثنى عشر وبين أن يكون أفضل من غيره
تعليق