السيد كمال الحيدري يهين السيد الخوئي و يكذب عليه
خرج علينا السيد كمال الحيدري على شاشة الكوثر ليتحدث عن المرجعية الدينية و كعادته خبط و خلط و استشهد بما لا يصح ليقول للمشاهدين انه هو المرجع المؤهل للتقليد في العصر الحاضر ، و لا شأن لي بهذا هنا و لكن الذي لا يمكن السكوت عليه هو انه كذب على السيد الخوئي و أهانه !! فقد ذكر ان هناك اتجاهين في المرجعية ، اتجاه يرى ان وظيفة المرجع هو نشر الرسالة الفتوائية فقط ثم يذهب و ينام ! و جعل من كبار من يتبنون هذا الاتجاه السيد الخوئي قدس سره و نقل للاستشهاد على مدعاه كلاماً في التنقيح قال فيه (أن الولاية لم تثبت للفقيه في عصر الغيبة بدليل و انما هي مختصة بالنبي و الأئمة عليهم السلام، بل الثابت حسب ما تستفاد من الروايات أمران: نفوذ قضائه و حجية فتواه) ثم زعم ان السيد ذكر في كتاب الصوم انه لا دليل على اعطاء منصب القضاء للفقيه و قرأ من مستند العروة هذه العبارة : (ان إعطاء الإمام عليه السلام منصب القضاء للعلماء أو لغيرهم لم يثبت بأي دليل)و قال :اذاً فالسيد الخوئي لا يرى للفقيه الا منصب الافتاء اي يكتب رسالة عملية و لا مسؤولية أخرى على عاتقه !
و يلاحظ أولاً : ان السيد في التنقيح كان بصدد ما للفقيه الولاية عليه ولم يكن بصدد حصر مسؤولياته في القضاء و الافتاء ، و أما عبارة مستند العروة فقد بترها صاحبنا المدعي للمرجعية على طريقة قال ربنا ( لا تقربوا الصلاة )فان كامل العبارة هكذا (ان إعطاء الإمام عليه السلام منصب القضاء للعلماء أو لغيرهم لم يثبت بأي دليل لفظي معتبر ليتمسك بإطلاقه) اي ان السيد الخوئي انما نفى الاطلاق لدليل القضاء ليمكن التمسك به في موارد الشك و لم ينف اصل وجود الدليل على ثبوت منصب القضاء للفقيه ، و لكن الحيدري لم يقرأ كامل العبارة ـ التي كانت واضحة على الشاشة ـ ليثبت بذلك عدم مصداقيته و كذبه ، و الغريب انه يهين المراجع الماضين و الحاضرين ثم يقول انني لا اقصد الاهانة !!!
تعليق