بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
دائما ما يناديالوهابية انهم اهل السنة والجماعة وانهم حفظة سنة النبي (ص) وانهم هم المطبقونلشرع الله . فهنا نسالهم لماذا يا وهابية تركتم سنة النبي يوم العيد لماذا لم نرالغناء والرقص والطرب واللهو واللعب في مسجد النبي والمسجد الحرام ؟ اليست هذه هيسنة نبيكم فلماذا لم ترقصوا وتغنوا في المساجد وتركتم سنة النبي. واليكم تفصيل هذهالمسالة وللعاقل ان يحكم وللوهابي ان يعترض :
فقد اخرج اغلب اهلالحديث عند اخواننا اهل السنة احاديثا كثيرة تنص على ان السيدة عائشة كانت عندهاجاريتان تغنيان وتضربان بالدف وهي تستمع اليهما فجاء النبي وجلس ولم ينكر ذلك فدخلابو بكر عليهم فنهرهما وقال مزمارة الشيطان في بيت النبي فالنبي قال انه يوم عيدولم يكتف الرسول بذاك بل اخذ عائشة وسار بها الى المسجد حيث انعقد مجلس للرقصوالغنا في المسجد وقد اكتفينا ببعض احاديث البخاري في هذا المجال على اعتبار انهاصح كتاب لديهم ولا حاجة لذكر غيره من المصادر
1)صحيح البخاري - الجمعة- الحراب والدرق يوم العيد - رقم الحديث : ( 897 )
- حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا إبن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبدالرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحولوجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي (ص) فأقبل عليهرسول الله (ع) فقال دعهما فلما غفل غمزتهمافخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحرابفإما سألت النبي (ص) وإما قال تشتهين تنظرين فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خدهوهو يقول دونكم يا بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي
2) صحيح البخاري - الجمعة- سنة العيدين لأهل الاسلام - رقم الحديث: ( 899 )- حدثنا عبيد بن إسماعيل قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة ( ر ) قالت دخل أبو بكر وعندي جاريتان منجواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتينفقال أبو بكر أمزاميرالشيطان في بيت رسول الله (ص) وذلك في يوم عيد فقال رسول الله (ص) يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا .
· كيف نظر فقهاء اهل السنة الى هذه الاحاديث:
تلقى علماء وفقهاء مدرسة السقيفة هذه الاحاديث بالقبول واعتبروه منثوابت سنة الرسول (ص) وسطروا الفتاوى الفقهية وفقا لهذه الاحاديث واليك اهم مااستخلصه الفقهاء والعلماء وشراح الحديث :
1) استحباب الغناءوالرقص واللهو في العيد بالمسجد النبوي وغيره فقد افتى فقيه اهل السنة المعروف ( ابن حزم ) في كتابه المحلى: - ج 5- ص 92 - 93
553 - مسألة - والغناء واللعب والزفن [ يعني الرقص]* في أيام العيدين حسنفي المسجد وغيره
حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا الفربري ثنا البخاريثنا احمد
ابن صالح ثنا ابن وهب انا عمرو - هو ابن الحارث - ان محمد بن عبد الرحمن- هو يتيم
عروة - حدثه عن عروة عن عائشة قالت : ( دخل على رسول الله صلى الله عليهوسلم وعندي جاريتان
تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراشوحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني
وقال : مزمارة الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسولالله صلى الله عليه وسلم فقال :
دعها ، فلما غفل غمزتهما فخرجتا ، وكان يوم عيد ، يلعب السودان بالدرق والحراب ،
فاما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال : تشتهين تنظرين ؟ فقلت: نعم ، فأقامني وراءه ،
خدي على خده ، وهو يقول : دونكم يا بنى أرفدة ( 5 ) حتى إذا مللت قال : حسبك
قلت : نعم ، قال : فاذهبي )
2) الغناء والرقص منشعائر الدين في ايام العيد:
المصدر : (فقه السنة - الشيخ سيد سابق - ج 1 - ص323 – 324)
(13 ) اللعب واللهو والغناء والاكل في الأعياد :
اللعب المباح ، واللهو البرئ ،والغناء الحسن ، ذلك من شعائر الدين التي
شرعها الله في يوم العيد ، رياضةللبدن وترويحا عن النفس ، قال أنس : قدم
النبيصلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما قال : ( قد أبدلكم
الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر والأضحى) رواه النسائي وابن حبان بسند
صحيح. وقالت عائشة : إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه
وسلمفي يوم عيد فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي منكبيه فجعلت أنظر إليهم
من فوقعاتقه حتى شبعت ثم انصرفت رواه أحمد والشيخان . ورووا أيضا
عنهاقالت : دخل علينا أبو بكر في يوم عيد وعندنا جاريتان تذكران يوم
بعاث( 1 ) يوما قتل فيه صناديد الأوس والخزرج ، فقال أبو بكر : عباد الله
أمزمورالشيطان ( قالها ثلاثا ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أبا بكر
إن لكل قوم عيدا وإن اليوم عيدنا) : ولفظ البخاري قالت عائشة : دخل
عليرسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث
فاضطجععلى الفراش وحول وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال :
مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم! فأقبل عليه النبي صلى الله عليه
وسلمفقال : ( دعهما ) فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب
السودانبالدرق ( 2 ) والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما
قال: ( تشتهين تنظرين ؟) فقلت : نعم ، فأقامني وراءه ، خدي على خده
‹ صفحة324 ›
وهويقول : ( دونكم يا بني أرفدة) ( 1 ) حتى إذا ملك قال ( حسبك ؟ )
قلت: نعم . قال : ( فاذهبي ) قال الحافظ في الفتح وروى ابن السراج من
طريقأبي الزناد عن عروة عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ :
( لتعلم يهود المدينة أن في ديننا فسحة ، إني بعثت بحنيفية سمحة ) . وعند أحمد
ومسلمعن نبيشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أيام التشريق أيام أكل
وشرب، وذكر لله عز وجل )
3) ومما توصل اليهالفقهاء ان بيع ادوات الطرب والغناء والمزامير بل وبيع المغنياتجائز شرعا : فقد افتى ابن حزم قائلا:
1565مسألة وبيع الشطرنج والمزامير والعيدان والمعازف .
والطنابير حلال كله ومن كسر شيئا من ذلك ضمنه الا أن يكونصورة مصورة فلا ضمان
علىكاسرها لما ذكرنا قبل لأنها مال من مال مالكها وكذلك بيع المغنيات وابتياعهن قال
تعالى: ( خلق لكم ما في الأرض جميعا ) وقال تعالى : ( وأحل الله البيع ) وقال تعالى :
( وقدفصل لكم ما حرم عليكم ) ولم يأت نص بتحريم بيع شئ من ذلك ، ورأي أبو حنيفة
الضمانعلى من كسر شيئا من ذلك ، واحتج المانعون بآثار لا تصح أو يصح بعضها ولا
حجةلهم فيه
4) وقالوا بان الغناءايام السرور مباح : (فَانْتَهَرَهُمَا ) أَيْ مَنَعَهُمَا لِعَدَمِ اِطِّلَاعِهِعَلَى تَقْرِير النَّبِيّ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُمَا عَلَىذَلِكَ وَفِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى إِبَاحَة الْغِنَاء أَيَّام السُّرُور وَاَللَّهتَعَالَى أَعْلَمُ .[شرح سننالنسائي: نور الدين السندي/ ج3:ص53]
5) وقالوا ان الغناءمباح كراهة فيه : (وممن ذهب إلى إباحة الغناء من غير كراهة ابراهيم بن سعد وكثير من أهل المدينة والعنبري
لماروي عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت عندي جاريتان تغنيان فدخل ابوبكر
فقالمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى
اللهعليه وسلم ؟ ( دعها فانها أيام عيد ) متفق عليه ، وعن عمررضي الله عنه انه
قال الغناء زاد الراكب ) [ الشرح الكبير على متن المقنع : 12/17]
6) قال الإمام الغزالي في الإحياء : النصوص تدل على إباحة الغناء والرقص والضرببالدف واللعب بالدرق والحراب والنظر إلى رقص الحبشة والزنوج في أوقات السرور قياساعلى يوم العيد فإنه وقت سرور . وفي معناه العرس والوليمة والعقيقة والختان ويوم القدوممن السفر وسائر أسباب الفرح وهوكل ما يجوز به الفرح شرعا ويجوز الفرح بزيارة الإخوانولقائهم واجتماعهم في موضع واحد على طعام أو كلام فهوأيضا مظنة السماع انتهى [ الفقه على المذاهب الاربعة : الجزيري / 2/42]
7) وقالالعثيمين ان الغناء لا يجرح بصاحبه الا اذا كان معتقدا بحرمته فيعتبر معصية حينذاكاما بخلافه فلا يعد معصية : (سؤال: إذا كان أهل مصر من الأمصاريحلون شيئاً، مثل أهل المدينة كانوا يحلون الغناء، وأهل الكوفة كانوا يحلون النبيذ،فما حكم الغناء إذا كان علماء المصر يجيزونه؟
___________________________________
الجواب: إذا علمنا أن هذا العالم مجروح بالغناء لكونه يغني مثلاً، ولكنهمستقيم الحال فيما عدا ذلك، بحثنا هل هو ممن يرى إباحة الغناء؟ إذا قيل: نعم. فإن هذالا يجرحه، وإن قيل: لا. فإن ذلك يجرحه؛ لأنه أصر على معصية، والغناء اختلف فيه العلماءولا شك في هذا [سلسلة لقاءات الباب المفتوح :11 _ 24]
8) وقالوا لا باس بغناءالصبايا الصغيرات ما لم يبلغن ولم يكن في كلامهن خنا اوفجور : (لم يكن في هذا ما يدل على إباحة الغناء الماجن، الذي نحن بصدده، فهل في غناءجاريتين صغيرتين، غير مكلفتين، عند صبية، تغنيان يوم عيد، بما تقاولته الأنصار يومبعاث، من وصف الحرب والشجاعة والبطولة، ما يدل على إباحة غناء تلك المغنيات المستهتراتالذي تنقله الإذاعات إلى كل مكان من وصف محاسن النساء المهيج للشرور، والباعث في النفوسالفتن والفجور؟!.) [الدرر السنية في الكتب النجدية:22:116]
9) الغناء مباح لاغراض كما: (إذا كانالغناء لأمرٍ مباحٍ ، كالغناء في العرس ، والعيد ، والختان ، وقدوم الغائب ، تأكيداًللسّرور المباح ، وعند ختم القرآن الكريم تأكيداً للسّرور كذلك ، وعند سير المجاهدينللحرب إذا كان للحماس في نفوسهم ، أو للحجّاج لإثارة الأشواق في نفوسهم إلى الكعبةالمشرّفة ، أو للإبل لحثّها على السّير - وهو الحداء - أو للتّنشيط على العمل كغناءالعمّال عند محاولة عملٍ أو حمل ثقيلٍ ، أو لتسكيت الطّفل وتنويمه كغناء الأمّ لطفلها، فإنّه مباحٌ كلّه بلا كراهةٍ عندالجمهور.
واستدلّوا على ذلك بما ذكر سابقاً من حديث الجاريتين الّذي روته أمّ المؤمنينعائشة رضي الله عنها وهذا نصٌّ في إباحة الغناء في العيد.
وبحديث بريدة قال : » خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلمّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت : يا رسول اللّه إنّي كنت نذرت - إن ردّك اللّهسالماً - أن أضرب بين يديك بالدّفّ وأتغنّى ، فقال لها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إن كنت نذرت فاضربي وإلاّ فلا «.
وهذا نصٌّ في إباحة الغناء عند قدوم الغائب تأكيداً للسّرور ، ولو كان الغناءحراماً لما جاز نذره ، ولما أباح لها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فعله.( الموسوعة الفقهية / 2/1151]
10 )ولاننسى قول الخليفة عمر: (كَانَ عُمَرُ يَقُول . الْغِنَاءُ مِنْ زَادِ الرَّاكِبِ(2) ، وَهَذَا يَدُل عَلَى إبَاحَةِ الْغِنَاءِ لِتَرْوِيحِ النَّفْسِ .[ الموسوعة الفقهية الكويتية: 4:94]
وبعد هذاالاتطراد في ذكر الاراء حول هذه الاحاديث نخلص الى ما ياتي :
ان الغناء مباح – علىتفصيل بين قائل بالاطلاق وقائل بالتقييد بالاغراض كالفرح والعيد- في العيدين وانهسنة نبوية متبعة بل وشعيرة من شعائر الدين وخاصة اذا كانت في مسجد النبي او غيرهمن المساجد لما صح عن النبي نما تقدم ذكره لذا فسؤالنا الى ما يسمى باهل السنةوالجماعة وبخاصة خدام الحرمين الشريفين !!!!!!:
لماذا تركتم سنة النبي (ص) يوم العيد ولم ترفعوا شعائر الدين بان تغنواوترقصوا وتطبلوا بالدف في داخل المسجد النبوي او المسجد الحرام؟!!
أ هو حرام ام انكم تستحون من فعل ذلك وتستقبحونه؟
فلماذا فعل ذلك الرسول ؟ فاختاروا احد هذين الامرين:
· اما انكم بعدم اقامتكم الغناء في المساجد خالفتم الصحيح منسنة النبي ولم تاتوا بها؟
· او انكم كذبتم على الله ورسوله وان كل رواياتكم المذكورة فيالبخاري وغيره عن الغناء في المساجد مكذوبة وموضوعة .
وختاما ارجو منكم الرد شريطة ان لا يكون لايران وابن سبا دخل في ذلكودمتم في رعاية الكريم
خادمكم المخلص
مرتضى الحسون
غرة شهر شوال -1344
المصادف 20-8-2012
مرتضى الحسون
غرة شهر شوال -1344
المصادف 20-8-2012
تعليق