إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شبهات تنهق بها الناصبة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهات تنهق بها الناصبة

    شبهات تنهق بها الناصبة (1)

    التوسل بالنبي (ص) واله الطاهرين والطلب منهم
    افتعل اهل الخلاف شبهة قذفوا فيها كل من توسل النبي واله الطاهرين (ع) بالشرك لانه طلب من غير الله لينطبق عليهم قوله تعالى اتخذوا من دون الله اولياء وقوله تعالى ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ( والدعاء مخ العبادة ) وقوله تعالى انما تدعون من دونه عباد امثالكم او بحجة اخرى وهي انهم ماتوا وانقطعت صلتهم بعالم الحياة الدنيا فهم لايضرون ولا ينفعون حالهم حال الجمادات واذا كانت العصا تضر وتنفع في هذه الحياة فرسول الله (ص) لايضر ولا ينفع لانه غير موجود في هذه الحياة وليس له ميزة على العصا في التاثير في هذه الحياة فالذي يدعوه كانت حاله كحال الذي يدعوا صنما لايسمع ولا يرى ولايضر ولا ينفع
    نقول اولا إن الله قرن ولايته بولاية رسوله (ص) واهل البيت(ع) طاعتهم بطاعته ,حبهم بحبه , نصرتهم بنصرته خوفهم بخوفه ورجاءهم برجاءه, لاتعني إن الله جعل له شركاء في امره وان الذين اتخذوا النبي واله (ع) اولياء لا يعني اتخذوهم اولياء من دون الله لانهم غير الله فصحيح ان النبي (ص) غير الله ولكن طاعته طاعة لله لان الله هو الذي امر بطاعة نبيه فلا يشمل اتباع النبي واله الطاهرين قوله تعالى (والذين اتخذوا من دون الله اولياء الله حفيظ عليهم وما انت عليهم بوكيل ) فولايتهم فرض من الله (انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا) فطاعتهم طاعة لله ومعصيتهم معصية لله وحبهم حب لله وبغضهم بغض لله وبهم نتقرب الى الله زلفى فهم الذين يرضون لرضاءه ويغضبون لغضبه وسواء اكانوا احياء في هذه الحياة الدنيا او احياء في الاخرة
    كما إن المسلم ملزم بولاية النبي واهل البيت (ع) في حياتهم وبعد وفاتهم وبكل معاني الولاية ومظاهرها كالتاسي بهم وحبهم ونصرتهم واستمداد النور والهداية والقوة
    منهم واللجوء اليهم في كل ما يهم الموالي لهم فهم ساداتنا ونحن عبيدهم وما هي علاقة العبد بسيده سوى طاعته ليسد حاجته لامر دنياه واخرته فالطلب من النبي (ص) واهل البيت (ع) ماهوالا تعبيرا للولاية ومظهر من مظاهرها فهو من الامور المستحبة فنحن نتولى الله ورسوله واهل البيت (ع)وهم اولياءنا في الحياة الدنيا وفي الآخره بامر الله سواء اكانوا احياء أو اموات وبكل معاني الولاية ولا يعد ذلك شركا .كما ان قوله تعالى ( ولاتدعو مع الله احدا ) والدعاء مخ العبادة فيكون الطلب من غير الله شركا ليكون الطلب من النبي واله شركا وكما يفعله المشركون كالطلب من الاصنام فهذا خطأ فاحش حيث ان دعوتنا للنبي واله (ع) ماهي الا التماس الاسباب والتماس الاسباب امر ضروري للمؤمن فهو فرض من الله وان التماس الاسباب عبادة لله لا الى السبب فالتماس الاسباب امر ضروري والا كان المسلم متواكلا غير متكلا على الله إن الطلب من الحي أو الاستشفاع به امريتفق عليه كل المسلمين لايعترض عليه احد والا كان المسلمون كلهم مشركون فمن من المسلمين من لم يطلب من غير الله بما في ذلك رسول الله (ص) فلا يعني ان دعوة الطالب للمطلوب عبادة له لان الدعاء مخ العبادة فالطلب من الحي لااشكال فيه ولا ينطبق على الطالب من الحي قوله تعالى (انما تدعون من دونه عباد امثالكم ) حيث ان الآية المباركة نزلت بحق الكافرين الذين يدعون غير الله ليضلوهم عن سبيله ولكن الاشكال وقع في مسالة الاستشفاع والطلب من الميت او الغائب فهل إن الميت او الغائب يجيب فقد ذهب من ذهب من المخالفين الى إن الميت قد انقطع عن هذه الحياة وان الاستشفاع به أو الطلب منه كالطلب أو الاستشفاع بالاصنام وهو الشرك
    إما كونهم اموات فهم الشهود ( انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ) فهذه ثلاث صفات لرسول الله ينبغي على المؤمن ان يؤمن بها ليؤمن بالله وهي الشاهد والمبشر والنذير واذا كان رسول الله (ص) هو الشاهد بتعريف الله به لنا فيشهد على من ؟على اصحابه فقط فلم يكن معهم في كل الاحوال والشاهد يجب إن يكون حاضرا فكيف يشهد من لم يكن حاضرا وحتى اذا كان حاضرا لابد ان يرى و يسمع فكيف يكون شاهدا ولم يسمع ويرى فرسول الله (ص) شاهد على امته يشهد للمؤمن بايمانه ويشهد على العاصي بعصيانه فهو معنا حيا وميتا الا ان هذه المعية في حياته تختلف عنها في غيبته وهو (ص)حي بعد وفاته وعلى المسلم إن يراعي هذه الصفة لرسول الله حيا او ميتا حاضرا او غائبا وكذلك اهل بيته الطاهرين ليكون مؤمنا فيستحي من رسول الله عند مواقعته للمعصية وان يستمد العون من الله ورسوله فالطلب من النبي (ص) واهل بيته بالشفاعة الى الله في كل ما يهم المؤمن كطلب الرزق أو الاولاد أو طول العمر أو العافية اوكشف الهموم أو الضر فنقول مثلا يا رسول الله اشفع لي الى الله ونعرض حاجاتنا على النبي (ص) في كل ما يهمنا كطلب رزق اوشفاء مريض ليشفع لنا بها عند الله فنقول يا رسول الله العافية أو الرزق اوكشف الضر او الاولاد او الهداية ليشفع لنا بكرامته عند الله فالله تعالى يجيبنا كرامة لرسوله واذا كان الله هو الذي اوكل اليه الاعطاء حيا وميتا لانه الوجيه وصاحب الكرامة والمقام المحمود عند الله فما هو الضير من ان نطلب من الموكل اليه وهل ان الطلب من الموكل اليه شركا اما ان احكام الحياة البرزخية تختلف عن احكام الحياة الدنيا فلا يضر بكون النبي (ص) يسمع ويرى ويستبشر بتوبة العبد ويستاء لمن يتعدى حدود الله ويدعوا لمن يستشفع به وهو على نفس الصلة بالله حيا وميتا صلى الله عليه واله فهل تنقطع صلة النبي بالله بعد وفاته ونسأل الله تعالى ان يرزقنا طاعة النبي (ص) واله الطاهرين وشفاعتهم لكل ما يهمنا لامر الدنيا والآخرة
    وخلاصة الكلام
    نحن ندعوا اهل البيت ولا نقصد من ذلك الا التماس الاسباب لا غير وتتحقق الاجابة اما بشفاعتهم لنا اي دعائهم لنا عند الله لانهم اصحاب الشفاعة المقبولة واذا كانت هناك شفاعة لاحد من المخلوقين فهم اولى بالشفاعة لتزكية الله ورسوله لهم كما مر بنا سابقا .
    اوان الله هو الذي اوكل اليهم الاعطاء والمنع والنفع والضرر كما هو الحال في الاحياء فعندما تطلب من الحي صاحب القوة او الوجاهة او المال انت لاتعتقد باستقلالية صاحب النفع او الضرر عن الله فالله هو المعطي المانع الضار النافع ولانه سبحانه لا يفعل الا باسباب (وجعلنا لكل شيء سببا) فتلتمس الموكل اليه لتحقيق النفع او دفع الضرروكل من عند الله ولا شرك في ذلك وهل ان ااستجابة الحي عند الطلب منه ليعطي من عنده دون الله فمن اين هذا الاعطاء من الله ام من الحي لاشك انه من الله وجعل الحي سببا في ذلك الاعطاء ولان النبي (ص) واله الطاهرين هم اصحاب المقام المحمود والجاه الوجيه فاذا لم يكونوا اهل للاعطاء والمنع والنفع والضرر فما هو مظهر الوجاهة لهم عند الله فالوجيه ينبغي ان يحصل على امتيازات الوجاهة والا لايسمى وجيها واذ كان الله اوكل قبض الارواح الى ملك الموت والنارالى خازنها وغيرهم فهم من رسل الله الذين بهم ينفع ويضر ويرفع ويخفض وهذا لايقتصر على الملائكة فالرياح تنفع وتضر وكل شيء ينفع ويضر باذن الله فرسول الله (ص) سيد الكائنات وهذا يعني ان النبي(ص) سيد رسل الله فلا يعملون عملا الا بعلمه (ص) وكذلك اهل بيته (ع) لانهم منه (عباد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ) وان الله اوكل الاعطاء والمنع والنفع والضرر الى الناس الاحياء وباذنه فهل يرفع هذا الاعطاء عن رسوله بعد وفاته وهل نستكثر افاضة الله على رسوله (ص) واله الطاهرين بالاعطاء والمنع والنفع والضرر بعد وفاتهم ولا يعني هذا ان الله تعالى جعل له شركاء في امره في الاعطاء والمنع فكل من عند الله وما هم الا اسباب بيد المسبب فاذا سال سائل من اين يعطي النبي (ص) ويجيب داعيه وهو لايملك شيئا لانه انقطع عن هذه الدنيا نقول من الله وان النبي (ص) يقف يوم المحشر على الحوض ليذود اناسا كما تذاد الابل اي يوكله الله يوم القيامة ليدخل من يرضى عنه الجنة ومن يسخط عليه النار ويشفع باذن الله لمن يشاء ( ومشيئته قرينة مشيئة الله اي لايشفع لمن ناصبوا العداءله ولاهل بيته ) فهذا التوكيل لا يعني ان الله جعل له شريكا في امره
    كما ان استجابتهم لمن يسالهم قرين رضا الله ( لايشفعون الا لمن ارتضى ) فهناك فضاء معين او نوع من الصلاحية وهبها الله لرسوله (ص) واهل البيت (ع) والمؤمنين للشفاعة ولهداية الناس وسد حاجاتهم سواء في حياتهم او بعد وفاتهم

    توسلّ الضرير بنبيّ الرحمة
    (عن عثمان بن حنيف أنّه قال: إنّ رجلا ضريراً أتى النبي فقال: أُدعُ الله أن يعافيني فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن شئتَ دعوتُ وإن شئتَ صبرتَ وهو خير.
    (1) قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضّأ فيُحسن وضوءه ويصلّي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: " اللّهمّ إنّي أسألك وأتوجّه اليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة، يا محمد إنّي أتوجه بك إلى ربّي في حاجتي لتُقضى، اللّهمّ شفّعه فيَّ ا").(1) لمكتبة الشاملة كتاب التوسل
    ان تعليم النبي (ص) للضرير بقوله يامحمد اني اتوجه بك الى ربي والنبي (ص) لم يكن حاضرا حال دعاء الضرير فالضرير كان قد رفع يده الى الى السماء ويقول يا محمد والنبي (ص) لم يكن حاضر عنده فكيف يطلب الضرير من غائب لاشك ان الله تعالى اجابه كرامة لنبيه (ص) فالضرير جعل من النبي (ص) الوسيلة بينه وبين االله وقولهم ان الله لايحتاج الى الوسيلة والواسطة او الشفيع فهو اقرب الينا من حبل الوريد وهذا صحيح ولكن العبد هو الذي يحتاج اليها لضعف يقينه او لذنوبه لتتحقق اجابته وانه تعالى يقول وجعلنا لكل شيء سببا فلا يعني هذا اننا الّهنا النبي (ص) اي جعلنا منه الها مع الله فالطلب من النبي (ص) عند المؤمن هو في الحقيقة طلب من الله لان الله هو
    موضع الاعطاء والمنع وما دونه سبب بيد المسبب وعليه التماس الاسباب كما ان الله امرنا بالتحلي بصفاته كالرحمة والكرم وغيرها من الصفات الالهية فاذا نسبنا صفة الهية الى النبي (ص) او اله الطاهرين هي من صفات الله لايعني اننا رفعناه الى مستوى الالوهية فان الله وصف نبيه بصفات وصف نفسه بها ( لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) وقوله (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[FONT='Traditional Arabic','serif'] )[/FONT][FONT='Traditional Arabic','serif'] [/FONT]
    فيجوز الطلب من النبي حاضرا كان اوغائبا حيا كان او ميتا وان له كرامة عند الله فالاجابة من الله كرامة لنبيه واله الطاهرين فهل نستنكر القول بان الله يجيب ويعطي من سأل حبيبه رسول الله كرامة له وان الطلب من النبي (ص) يكشف عن علاقة ولاء بين الطالب والمطلوب
    يحرم الطلب من أي مخلوق اذا نظرنا إليه مستقلا عن الله سواء اكان حيا او ميتا حاضرا او غائبا من جهة اخرى لايجوز الطلب والاستشفاع بعامة المسلمين الاموات قال تعالى( لاتزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى ) فمن قال لك إن هؤلاء من اهل الجنة أو عندهم الكرامة عند الله لكي تستشفع بهم فيجب حصر االطلب والاستشفاع بالنبي واهل البيت ومن نصوا عليه أو زكوه بالايمان
    ان ذكر النبي (ص) بمواقفه وكلامه يجلو الهموم ويكشف الغموم ويشرح الصدرويقرب من الله زلفى فيعيش المؤمن بذكر النبي (ص) سبحات حبه حتى كأنه يعايشه ويماشيه ويجالسه ويحدثه ويسمع منه فيتراى له وجهه الشريف ليجعل منه رقيبا عليه فيستحي منه عند مواقعته للمعصية ويرضيه بطاعته له ويرجوه لكشف ضره ويخافه ان لاينال شفاعته وبطاعته طاعة لله وبمعصيته معصية لله وبرجاءه رجاء لله وخوفه خوف لله ولا يعد ذلك شرك

  • #2
    محمد امين السلامي

    شبهات تنهق بها الناصبة (2)
    قولهم
    انكم تنسبون للنبي واله الطاهرين تلك القدرات الخارقة التي يختص بها الله دون عباده من علم الغيب او التاثير الكوني وشفاء الناس والتحكم في اقدارهم نقول ان كل انسان له شيء من تلك القدرات وهي من الله ويختلف الناس بذلك المقدار من القدرات حسب مشيئة الله وارادته وهي فضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده ولا يختص به المؤمن فقط فنقرأ في كتب التاريخ ان هناك من يتمتعون بتلك المواهب من غير المسلمين وغير المتألهن كعلاج المرض المستعصي بلمسة او تنبؤهم باحداث مستقبلية وتحققت فعلا كتنبؤهم ببعث النبي(ص) قبل ولادته واذا كان الامر كذلك فكيف بسيد الكائنات واله الطاهرين لاتكون لهم هذه الافاضة من رب العالمين ففي الحديث القدسي (عبدي اطعني تكن مثلي اقول للشيء كن فيكون ) ولا نقول ان لهم (ع) مطلق القدرات ولكنها على اقل تقدير فوق قدرات البشر كذلك الحال في علم الغيب فان مطلق الغيب لله وحده لاشريك له ولكن الله الهم النفس شيأ من علم الغيب فيتنبأ البعض فيعلم بما في الارحام ولو بالاستعانة بالاجهزة او يتنبأ البعض باي ارض يموت او مايكسب غدا فان مطلق الغيب لله وان الانسان يتمتع بشيء يسير من علم الغيب باذن الله ولا تنافي هذه الفراسة قوله تعالى
    (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)وقوله تعالى (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (65) فانه عز وجل ينفي مطلق الغيب للمخلوق الا انه يلهم الانسان شيئا من علم الغيب باذنه
    فلكل معصوم درجته ومرتبته في علم الغيب وان مطلق الغيب لله وحده لاشريك له كذلك الحال في الولاية او التأثير التكويني فان للحجر ثأثيرا تكوينيا فهو مرتبط بمحيطه ليتبادلان التاثير فهو يؤثر على محيطه ومحيطه يؤثر عليه فلماذا نستكثر على النبي(ص) وهو سيد الكائنات وكذلك آله (ع) وهم اشرف الخلق ذلك التأثير او تلك الولاية التكوينية
    وقولهم : وردت في الزيارة الجامعة عبارات منها ( واياب الخلق اليكم وحسابهم عليكم وفصل الخطاب عندكم ...) نقول ان الله لايفعل الا باسباب (وجعلنا لكل شيء سببا) فهو سبحانه يرحم ويعذب ويحاسب باسباب في هذه الحياة وفي الآخرة فكما انه سبحانه وتعالى في هذه الحياة يرزق ويرحم ويبتلي باسباب كذلك الحال في الآخرة وليس كما يتصوره البعض اذ ياتي سبحانه يوم القيامة محمولا على العرش فينصب له منبرا من نور وينظر اليه الناس ليبدأ حسابه للناس فيعذب من يشاء ويرحم من يشاء فهذا يعني محدودية الله وانه تعالى لايرى راي العين ويرى تلك الرؤيا القلبية في الدنيا والآخرة وهو يفعل باسباب في الدنيا والآخرة وان من اعظم تلك الاسباب هو النبي (ص) سيد الكائنات وعترته الاطهارالذين يقفون لحساب الناس فتنصب لهم منابر النور وتعرض عليهم اعمال الناس فيرضون لرضاالله ويغضبون لغضبه ويشفعون لمن ارتضى ويذودون خصومهم خصوم الله الى النار
    (1) شبهة اخرى
    قول المخالف بان خلافة النبي (ص) لايمكن ان تكون وراثة فهي ليست ملكية نقول ماكان الخيار بأيدينا اذا كان رسول الله (ص) هو الذي اشار الى الامام علي بمواضع كثيرة غصت بها كتب السيرة وكلها تشير الى عصمته وتفضيله كما تبين سابقا وانه (ص) هو الذي اشار الى ولديه الحسن والحسين (ع) ونص عليهما بالولاية بعدة اقوال منها امامان قاما او قعدا وسيدا شباب اهل الجنة فلماذا لم تحترم السنة المطهرة فلعنة الله على من تقدمهم فانه الضال المضل وكذلك الحال في سائر ائمة اهل البيت (ع) ومن جهة اخرى عندما تقرأ التاريخ تجد ا ن اهل البيت(ع) هم اولى الناس برسول الله في كل زمان عاصروه فنجد انه في زمن علي انه (ع) هواولى الناس بالله ورسوله (ص) وكذلك في الحسن والحسين وسائر ائمة اهل البيت (ع) وان لم يثبت فيهم نص فكيف اذا تواترت النصوص وما ذنبهم اذا كانوا هم اولى الناس في كل زمان عاصروه خصوصا مع الخلفاء والعلماء الذين عاصروهم وقد شهد بذلك حتى خصومهم فما ذنبهم اذا كانوا اكمل الناس
    فما ذنبنا ان جاش دهرا بحورنا وبحرك ساج ما يواري الدعامصا
    (2) قولهم ان علي (ع) لم يوصي للحسن بعده نقول ان رسول الله(ص) هوالذي نصبه اماما رغم اهل الخلاف للكتاب والسنة ففي الحديث عنه (ص) (الحسن والحسين امامان قاما او قعدا ) فاعترض المخالف مستهزأ بحديث النبي(ص) كيف يكون اماما قاعدا وهو يعلم ان قولة النبي(ص) للتاكيد على ان الحسنين ائمة رضي المخالف ام لم يرضى
    (3) قولهم انكم تعتقدون بعصمة الحسن وقد بايع معاوية فان كان مخطأ في بيعته فهو ليس بمعصوم وان كان مصيبا فخلافة معاوية صحيحة ونقول ان الحسن (ع) بايع مكرها فبيعته صحيحة فهو لم يخطىء ولا تعطي الشرعية لخلافة معاوية لانه بايع مكرها وكذلك الحال في مبايعة عليا (ع) للخلفاء ان ثبتت لانها بيعة اكراه فاذا شهر اللص عليك السلاح لتخرج له ما عندك ففعلت ذلك ففعلك صحيح ولا يعطي الشرعية للص بالتصرف في مالك
    وقولهم لماذا لم يدافع عليا عن نفسه وعن زوجه عندما اقتحموا الدار عليهم نقول انه (ع) راى المصلحة في ان يصبر كما رآها رسول الله (ص) في صلح الحديبية ومحى من ورقة الصلح اسم رسول الله ولا يعد ذلك جبنا فلابد للعاقل ان يسلك طريق العقل وان يصبر عليه وان كان مرا
    وقولهم ان معاوية كان كاتب الوحي فلا يجوز لعنه وان عمل ماعمل نقول ان كتابة الوحي لاتعصم الكاتب من الارتداد او قتل المؤمنين ليكون مصيره الخلود في جهنم
    وقول المخالف ان عليا مدح نفسه في نهج البلاغة فكيف بالانسان يمدح نفسة نقول ان من واجبه (ع) التعريف بنفسه لينقذ المضللين من ضلالهم

    (4) رزية الخميس
    قولهم اذا كان النبي(ص) اوصى لعلي (ع) يوم الغدير وكمل الدين بذلك فما هي ضرورة ذلك الكتاب الذي لايضلون بعده ابدا ؟ فهل ترك رسول الله (ص) الدين ناقصا
    (ولما مات رسول الله (ص) قال قبل وفاته بيسير: إئتوني بدواة وبياض لأكتب لكم كتابا لا تختلفوا فيه بعدي، فقال عمر: دعوا الرجل فإنه يهجر!!) (ليالي بيشاورالسيد الموسوي المكتبة الشاملةص40ـ12)وقال حسبنا كتاب الله فماذا في كتاب الله ياعمر اولم يقول الله في كتابه اطيعوا الله ورسوله في عدة مواضع وقرن طاعة الرسول بطاعته ومعصيته بمعصيته فلوكان عمر صادقا فيما قال لعمل في القرآن واطاع الرسول (ص) وقدم له الكتف والدواة فعمر بقولته حسبنا كتاب الله ماهي الا انقلاب على القرآن والسنة بعدم اجابته للنبي(ص) ومنع من ان يجاب النبي(ص) بقوله حسبنا كتاب الله فلم يكن مطيعا لاللكتاب ولا للسنة بهذا يكون النبي (ص) قد مُنع عن الوصية ولم يوصي في تلك اللحظة الا انه الزم الامة ولاية علي في يوم الغدير ولم يريد بذلك الكتاب الا التاكيد لما رآى من انقلاب الامة على امر الله ورسوله في ولاية علي (ع) وهل يخشى عمر من رسول الله اذغلبه الوجع بزعمه ان يكتب بغير الحق اي يضل الناس بذلك الكتاب اي انه (ص) كان يتكلم بغير الحق حاله حال الذي يهذي اذ يغلبه الوجع والعياذ بالله فما معنى قولة عمر غلبه الوجع فهل يجوز على رسول الله ان يقال غلبه الوجع ام انه اشفق عليه من ان يعطيه الكتف والدواة فماذا يكلف النبي(ص) ذلك الكتاب من الجهد والعناء ولو اعطي الكتف لكان اشفق على رسول الله من منعه ورفع اصواتهم عنده (ص) فكانوا يتجادلون في خلافة النبي (ص) فهو (ص) يدعوهم باعطاءه الكتف والدواة ولم يعطوه وتصايحوا بينهم مما حدى برسول الله (ص) ان يطردهم من عنده
    (7) قولهم
    ان اية (بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته ) نزلت في بداية الدعوة ولا علاقة لها بيوم الغدير والحال ان الآية تشمل كل فروض الله التي نزل بها جبريل (ع) بما في ذلك الامر الالهي الذي نزل به الروح الامين في يوم الغدير وهو فرض ولاية علي (ع) على الامة الى قيام الساعة
    (8) قولهم
    لماذا لم يحتج عليا بحديث الغدير يوم السقيفة حين كشف بيته واقتيد للبيعة نقول ان هؤلاء كانوا حاضرين الغدير وانقلبوا على السنة وانكروها ( جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ) وان الاحتجاج عليهم بذلك اليوم لاينفع لانهم سمعوه ووعوه وانكروه فما معنى احتجاج عليا (ع) على ابي بكر وعمروكذلك على خصومه من اصحاب الجمل وصفين والنهروان بحديث الغدير وكانوا حاضريه فلجأ امير المؤمنين الى ماحتجوا به على الانصار فاراد ان يلزمهم بما الزموا به انفسهم اما تذكير الامام علي (ع) الناس في الجحفة بيوم الغدير ماهو الا تذكيرا لهم بان ولايته عليهم واجبة حبه نصرته طاعته فمنهم من لم يشهد ذلك اليوم ليقيم الحجة عليهم وكذلك الحال عندما يقف(ع) امام مناوئيه لايحتج عليهم بانه امامهم بامر الله ورسوله لان هذا الاحتجاج لامعنى له فالنبي (ص) لم يكن يحتج على المشركين في ساحات الوغى بانه رسول الله فانهم كانوا يكذبونه فما معنى احتجاجه عليهم بذلك فهو (ص) محا كلمة رسول الله من وثيقة الحديبية وهو الرسول بامر الله وعلي (ع) محا كلمة امير المؤمنين في وثيقة التحكيم وهو امام المؤمنين بامر الله ورسوله
    شبهات تنهق بها الناصبة (3)
    قولهم
    ان كل الصحابة نصروا النبي (ص) ونقلوا الحديث وفتحوا الفتوحات وكل ماعندنا منهم
    ويجب ولاءهم ولو فسقوا والراد عليهم كالراد على الله ورسوله(ص) وكان طاعنا في دين الله وكتاب الله وسنة النبي (ص) فمن الذي نقل الكتاب السنة الينا غيرهم
    نقول ان قبول عمل العبد مقرونا بتقوى الله وان الذي تربع على خلافة النبي(ص) وقاد جيش الاسلام عنوة مخالفا للكتاب والسنة لايقبل منه عمل ولو ردوا ولاية الامر الى الكتاب والسنة وقبلوا بولاية الامام علي(ع) لعمل فيهم بكتاب الله وحملهم على المحجة البيضاء ولصنع العجائب في الحروب كما هو الحال يوم خيبر وسائر حروبه (ع) ولظهر الاسلام على الدين كله اما نقلهم لكتاب الله وسنة النبي (ص) فان اهل البيت (ع) هم الذين نقلوا الكتاب والسنة وفسروهما وان فقه اهل البيت (ع) لم يعتمد على رواية الذين ظلموا فلا ضرورة لرواياتهم ونقلهم المشبوه وان كل ما ورد عن النبي (ص) من اي مصدر كان يعرض على كتاب الله والسنة الصحيحة فاذا خالفها ضرب به عرض الجدار
    (12) قولهم
    نحن نتولى عليا بمعنى الحب والنصرة وبهذا لم نكن خارجين عن الكتاب والسنة
    اقول اي حب وانت تتولى خصومة ومن شهر السيف بوجهه بالترضي عليهم والدفاع عنهم وقد اشرنا سابقا الى وحدة معاني الولاية وان الحب والنصرة والطاعة معاني للولاية متلازمة يتحقق كل منهم بتحقق الآخر وينتفي كل منهم بانتفاء اي من معاني الولاية فالحب والطاعة والنصرة معنى واحدا
    تعصي الاله وانت تزعم حبه ان المحب لمن احب مطيع
    وفكيف يتحقق حبي لانسان وانا اغيضه على الدوام فهل يسمى هذا حبا فما هو البغض اذن فان للحب مظاهر وللبغض مظاهر وان من مظاهر الحب الطاعة والتفاني في الحبوب ومن مظاهر البغض المعصية
    (13) قولهم:ـ انتم تعتقدون ان فدك اغتصبت من فاطمة في خلافة الاول والثاني والثالث فلماذا لم يرجع عليا فدك ابان خلافته نقول ان الناس انشقوا عن علي (ص) منذ توليه الحكم فقد انقلبوا على ِالاعقاب وان استرداد فدك يعني عند العامة مخالفة الاول والثاني والثالث وهذا ما لايطيقه عامة الناس اي السواد الاعظم ممن كان معه فرأفتا بهم من الانقلاب على الاعقاب حيث كانوا يتركون معسكره الى معاوية فضحى بحقه تاليفا لقلوبهم وهو ولي الامر كما كان يفعل النبي(ص) مع المؤلفة قلوبهم
    (14) قولهم ان النبي(ص) كان ينفق حقه من الخمس في سبيل الله بما في ذلك ما يرده من فدك وكذلك فعل ابابكر نقول ان النبي(ص) هو ولي الامر في انفاق ماله في سبيل الله وبعد وفاته لايحق لاحد التصرف في حقه الا الوريث
    (15) قولهم :ـ ان قول النبي (ص) فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني مختصة بعلي لما اراد الناس تزويجه بابنة ابي جهل وهذا باطل فالمقصود هو عامة الناس كما هو الحال في قوله تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك فالمخاطب هو رسول الله والمقصود هو عامة الناس والا فالنبي(ص) لايشرك فالله يخاطب النبي ويقصد به غيره والنبي (ص) خاطب عليا (ص) ويقصد به عموم المسلمين الى يوم القيامة
    (16) قولهم انكم لاتستطيعون ذكر فضائل اهل البيت الا بسب بعض الصحابة ؟ نقول نعم لان الكشف عن مناقب اهل البيت (ع) لابد ان يكشف مساوىء خصومهم كما مر بنا في قصة رايات خيبر فذكر فضيلة علي (ع) في ذلك اليوم يكشف عن سوءة الرجلان شئنا ام ابينا فذكر اي فضيلة لاهل البيت(ع) تكشف عن زيف خصومهم فلذلك يعمد المخالفون على كتمان فضائل اهل البيت او عدم نقلها كاملة تسترا على رموزهم
    (17)قولهم ان امير المؤمنين رفض الخلافة بعد قتل عثمان فقال اني لكم وزير خير لكم مني امير نقول انه (ع) يعلم انقلاب الناس وتفرقهم عنه لان الحق مر لايتحمله الا الذين هدى الله وكانت النتيجة كما قال تفرقهم عنه او لعله اراد اختبارهم وان قول الامام علي (ع) دعوني والتمسوا غيري فاراد ان يختبرهم ويقيم عليهم الحجة بمبايعتهم له طوعا لئلا ينقلبوا عليه واذا لم يبايعوه طوعا فلا يمكن ان يقوم بمهام الامامة فيكون اماما بدون انصار
    (18) قولهم لماذا لم يذكر الامام علي (ع) في القرآن نقول ان القرآن خصه بعدة ايات شهد له بها الامة بصحابتها وعلماءها انها نزلت بحقه (ع) فصرفوها عنه بتأويلات خاطئة وهل نعترض على الله لماذا لم يذكره بالاسم الايكفي ذكره بالاسم في السنة وهل ان السنة من غير الله وماجدوى ذكره بالاسم في القرآن ليحرفوا تاويله او يعطلوه ويعدوه من المتشابه كما هو الحال في قوله تعالى (انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا ..........) فعدوها من المتشابهات وعطلوها كما انهم عطلوا السنة الصريحة فالنبي(ص) يرفع يد الامام علي امام الملاء ويلزمهم ولايته فما ان توفاه الله حتى انقلبوا على اعقابهم وتركوا الكتاب والسنة وراء ظهورهم
    (19) قولهم ان النبي (ص) بعد فتح مكة امرالامام علي (ع) ان يهدم كل قبر ويمحو الصور وعليه يكون البناء على القبور محرما وبدعة نقول ان تلك القبور التي امر (ص) بهدمها هي قبور المشركين الذين كانوا يتفاخرون بها وهي تمثل رموزهم الكافرة اما هدم قبر المؤمن فهو انتهاكا لحرمته خصوصا اذا كان نبيا او وصيا وهو انتهاكا لحرمة الاسلام
    (20) قولهم نحن شيعة علي والمعنيون بحديث النبي (ص) مخاطبا لعلي (ع) انت وشيعتك معي في الجنة نقول ان شيعة الرجل محبوه وناصروه ومطيعوه والا لم يكونوا شيعته فكيف التزم اهل الخلاف بطاعة علي (ع) وحبه ونصرته وهم يتولون الخارجين عن ولايته امثال عائشة ومعاوية الذين نصبوا له العداء وآذوه فالذي يتولى معاوية هو من شيعة معاوية والذي يتولى عليا فهو من شيعة علي وكيف نجمع بين الولايتين النصرة والحب والطاعة وهما كانا متقاتلين الى وفاة الامام علي (ع)
    (21) قولهم ان النبي (ص) تزوج من بنت ابي بكر وعمر وزوج بناته من عثمان فكيف تقدحون بعدالتهم وهل انهم كفارا فكيف يزوجوهم او يتزوجون منهم نقول اولا انهم مسلمين والمسلم كل من اقر بالشهادتين له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين وان كان منافقا و ان هذه المصاهرة محاولة من النبي لغرض الصلاح وكما فعل نبي الله لوط (ع) فقال هؤلاء بناتي هن اطهر لكم لغرض حد الفساد او لتاليف قلوبهم ولما كانوا يشغلون ذلك الواقع الاجتماعي المؤثر في الجاهلية فان كسب هؤلاء من قبل النبي (ص) سيخترق الكيان الجاهلي ويضعفه ولا تكون هذه المصاهرة تزكية لمن زوجه النبي (ص) او تزوج منه ولا تعطي تزكية حتى لازواجه ولا يعصمهن من اي منكرولا يخص ذلك النبي باي اساءة فلا تزر وازرة وزر اخرى كما هو الحال في امرأة نوح ولوط ونشير الى ان فاطمة (ع) هي التي تشرفت بعلي اذ تزوجها وليس العكس
    (22) قولهم ان الصحابة بايعوا ابا بكر ولم يبايعوا عليا نقول ان بيعته كانت فلتة كما قال عمر (كانت فلته وقى الله شرها فلا تعودوا لمثلها)وان الناس ارغموا عليها ولم تكن باجماع ولا مشور ولا اي مسوغ عقلي لبيعة البعض طوعا لابي بكر سوى ذلك الضلال عن الكتاب والسنة والحقد على اهل البيت والطعن في الدين كما قال عمر لابن عباس (ان قريش كرهت ان تجتمع فيكم النبوة والامامة )
    فان كنت بالقربى ملكت امورهم فغيرك اولى بالنبي واقرب
    وان كنت بالشورى حججت خصيمهم فكيف هذا والمشيرون غيب
    (23) قولهم انكم تكفرون اغلب المسلمين لانهم يتولون الظالمين اي خصوم اهل البيت نقول نحن لانكفر عموم المسلمين فالذي لايعلم لاذنب عليه ففي الحديث رفع عن امتي ما لايعلمون وكذلك الذي اكره وقلبه مطمئن بالايمان وقد حجبت الحقيقة بسبب ابواق المضللين وانفقت الاموال وسفكت الدماء وارهبت الامة حتى حرفوها عن مراد الله ورسوله ان الحقيقة مرة وان البلاء عظيم والفتنة حلت فمن يصدق ان زوج النبي(ص) تخرج على مولاها لتنحيه عن امرة المؤمنين لتولي غيره حقدا منها عليه فانا لله وانا اليه راجعون
    قولهم : هل فشل النبي (ص) باختياره لاصحابه وهل من المعقول ان ينقلب اصحابه عليه نقول ان النبي(ص) لم يختر اصحابه ولم يؤذن له ان يطرد ايا من الناس فكل من راى النبي (ص) وسمع كلامه فهو من الصحابة بالمعنى العام ولو كان منافقا وان انقلاب اي من اصحاب النبي(ص) على الكتاب او السنة فالعيب في ذلك الصحابي لافي النبي(ص)
    وهل كان نبي الله آدم(ع) لم يفلح في تربية ابنه قابيل وكذلك نوح (ع)
    قولهم : ان عليا كان يشرب الخمر قبل تحريمها ليحطوا من قدره ويغطوا على رموزهم الخمارين اقول كم كان عمره حينها وكيف يكون ذلك وهو ربيب رسول الله وانه (ص) حرمها على نفسه فلم يذقها في حياته قبل البعثة وبعدها فكيف لايحرمها على ربيبه وهو (ص) تكفل بتربيته فتربى الامام علي (ع) كما اراد له رسول الله فلم يسجد لصنم قط ويعني هذا انه(ع) لم ياتي بافعال عباد الاصنام من شرب خمور وغيرها واذا سلمنا بتلك الاكاذيب فهو (ع) لم يذنب لان التحريم لم يفرض بعد
    قولهم ان ولادة المهدي(ع) مختلف فيها عندكم اقول ان عدم ثبوت ولادته (ع) عند البعض لايعني نفي ولادته (ع) فكيف تتوقع ظهوره وانت تعتقد بانه غير مولود والمسلمون كلهم متفقون على انه يخرج في اخر الزمان وعليهم التسليم لامره وان الاعتقاد بالمهدي (ع) مستوحى من السنة المطهرة
    قولهم في خصوص قول النبي(ص) والصادق(ع) (ما بلغكم عنا اعرضوه على كتاب الله) فاذاكنتم تعتقدون بعصمة النبي واله فلماذا تعرضون اقوالهم على كتاب الله في حالة صحة السند نقول ان صحة السند لا يعني صحة الحديث حيث تطرق امير المؤمنين الى رواة الحديث فصنف منهم من سمع الرواية من الثقاة ونقلها خطأ بغير عمد
    نهج البلاغة
    ان كلام علي (ع) وصف بانه تحت كلام الله وفوق كلام البشر ففيه المحكم والمتشابه وهذا يعني ان الكثير من كلامه (ع) يحتاج الى تاويل من عاش ظرف الامام (ع) والم بالاسباب والدواعي التي بسببها تحدث (ع) وقد حار العلماء في تفسير بعض كلامه الى يومنا هذا ومنه كلامه (ع) في اول خطبة في نهج البلاغة عند تعرضه صلوات الله عليه الى مسألة نفي الصفات عن الله فقد حار فيها اشهر مفسري النهج وهو ابن ابي الحديد وغيره الى يومنا هذا فكيف ينفي الامام (ع) الصفات عن الله وكيف يصفه هو فهذا التناقض بعينه وقد سبق وان وقفنا على كلامه (ع) بشيء من التفصيل
    فاذا تعذر تاويل كلامه (ع) هذا لايعني التشكيك في نسبة كلامه (ع) اليه فقد ذهب الكثير من العلماء الى ان هناك شيء من نهج البلاغة موضوع لانهم لايستطيعون تأويله فالذي لايفهم مراد امير المؤمنين (ع) من بعض كلامه يعده من المتشابه ويسلم على نفسه بدل من ان ينفيه عنه (ع) كما تعرض الكثير من كلامه (ع) الى التأويل الخاطيء من قبل اتباعه وخصومه على السواء كما هو الحال في تأويلهم للقرآن الكريم وبعض كلام النبي (ص) كما امتدت الايدي الاثمة الى بعض كلام امير المؤمنين (ع) كما امتدت الى كلام رسول الله (ص) للكذب عليهما فهذا لايعني ان كل كلامهما باطل لان فيه المدسوس والمكذوب فالمقياس هو الكتاب والسنة الصحيحة في كلام النبي واهل البيت (ع) والا فيضرب عرض الحائط اذا كان مخالفا للكتاب والسنة الصحيحة او يعد من المتشابه اذا تعذر تاويله
    قولهم ان عليا لم يخرج على ابي بكر وعمر بالسيف اقول لو خرج لكان حكمه حكم المنتحر لقلة ناصريه فيقتل وتخلو الساحة منه فكم من موقف له(ع) انقذ الدين فيشهد له عمر بقوله لولا علي لهلك عمر وكان عمر يمثل راس الهرم ولو جاء بالغلبة
    قولهم حول قول النبي(ص) (لايزال هذا الامر عزيزا الى اثني عشر خليفة كلهم من قريش) فعدوا معاوية ويزيد منهم فيا ترى من هم هؤلاء الخلفاء هل هم ائمة هدى او ضلال او هم خليط فان كانوا خليطا فهم اكثر من هذا العدد وان كانوا ائمة ضلال فكيف يكون الدين عزيزا بائمة الضلال لاشك انهم ائمة هدى وهم اهل البيت (ع) علي والائمة من ولده الذين شهد لهم القاصي والداني بعلمهم وورعهم
    قول الامام علي (ع) في نهج البلاغ لعثمان معاتبا له ( ..ووالله ما ادري ما اقول لك ما اعرف شيئا تجهله ولا ادلك على امر لاتعرفه انك لتعلم ما نعلم ما سبقناك الى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه وقد رايت كما راينا وسمعت كما سمعنا وصحبت رسول الله صلى الله عليه واله كما صحبنا وما ابن ابي قحافة ولا ابن الخطاب اولى بعمل الحق منك وانت اقرب الى رسول الله (ص) وشيجة رحم منهما .......
    قال المخالف ان قول الامام علي (ع) يلزمكم بفضل عثمان وليس لعلي فضلا عليه فعلي ساوى بينه وبين عثمان بقوله (ما سبقناك بشيء )وان علي اقر للاول والثاني بانهما عملا بالحق
    نقول ان كلام الامام علي حجة على عثمان لا له لان عثمان سمع القرآن كما سمعه علي(ع) وسائر الناس بما في ذلك المنافق فهم يتساوون في سماعهم للقرآن وصحبة النبي واقواله(ص) ولكنهم يختلفون في تطبيقه فعثمان سمع القرآن وقول النبي(ص) وخالفه فلا يعطى اي خصوصية لمن سمع القرآن والحديث الشريف والصحبة وخالف بل لمن سمع واطاع
    اما قول الامام (ع)(وما ابن ابي قحافة..) فهو لايعني انه (ع) شهد لهما بانهما عملا في الحق عموما حيث ان لمعظم الناس جانب خير وجانب شر بما في ذلك ابو لهب فكان يطعم الطعام او ينصر الضعيف بتلك الاحلاف التي كانت على عهد الجاهلية فلا يعني هذاانه من اهل الحق اذا عمل بجزئية معينة للحق فان ابا بكر وعمر عملا بالحق في جزئيات في حياتهما وخالفا الحق في اهم التكاليف الشرعية وهي انهما خالفا الكتاب والسنة باغتصابهما اهم موقع وهو امامة المسلمين
    قولهم
    ان الامامة منها ماهي سياسية ومنها ماهي دينية وان امامة الخلفاء الثلاثة هي امامة سياسية وامامتهم السياسية صحيحة نقول ام الامام هو المطاع ولا فرق بين الامامة السياسية والدينية وان تكليف الامام بوجود الناصر يختلف عن تكليفه بعدم وجود الناصر وان قول الامام علي (ع) دعوني والتمسوا غيري فاراد ان يختبرهم ويقيم عليهم الحجة بمبايعتهم له طوعا لئلا ينقلبوا عليه لان وجود الناصر حجة عليه واذا لم يبايعوه طوعا فلا يمكن ان يقوم بمهام الامامة السياسية فيكون اماما بدون انصار فتسقط عنه الامامة السياسية كما هو الحال في زمن الخلفاء الثلاثة ولاتعطي الشرعية لمن اقصاه عن امامته
    قولهم انكم تقولون ان الامام علي (ع) تصدق بخاتمه وهذا ينافي الخشوع اي انه لم يكن خاشعا في صلاته وانه (ع) قد اخرج سهم من جسمه وهو في صلاته فلم يشعر به نقول ان الخشوع لايعني عدم الالتفاة الى التكليف او انه يحجب الانسان عن تكليفه فهو (ع) سمع السائل واشار له الى خاتمه فانتزعه السائل ولا ينافي كونه خاشعا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
    ردود 0
    20 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة وهج الإيمان
    بواسطة وهج الإيمان
     
    أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
    ردود 0
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة وهج الإيمان
    بواسطة وهج الإيمان
     
    يعمل...
    X