إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

«ويكيليكس» | شيعة السفارة: فِدا إجر فيلتمان!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «ويكيليكس» | شيعة السفارة: فِدا إجر فيلتمان!

    صباح أيوب


    لم تحتج الحكومة الأميركية إلى تمويه مشاريعها «السلمية» الرامية إلى تدمير «حزب الله» في لبنان. الأمر كان أشبه بإعلان رسمي عمّمته السفارة الأميركية في بيروت عبر قنواتها، فتهافت المحبّون والمتطوّعون من كل حدب وصوب لتلبية النداء. ازدحم مدخل السفارة في عوكر بشخصيات سياسية ودينية وأمنية ومدنية، عارضين خدماتهم على أنواعها ومستعرضين مواهبهم في النميمة والإخبار. مقدّمو الطاعة اللبنانيون كانوا كثراً، فاضطرّت السفارة إلى أن «تجوجل» من بينهم مَن أثبت جدارة في تنفيذ ما تطلبه واشنطن وتلبية ما تأمر به عوكر من دون تردد. طبعاً مع لحظ درجة الحقد التي يتمتع بها هؤلاء تجاه «حزب الله».


    فرزت السفارة «عملاءها» كلّ حسب مهماته المحددة والمشروع الموكل إليه. ومن بين المشاريع المعلنة التي وضعتها الحكومة الاميركية منذ عام ٢٠٠٦: تشويه صورة «حزب الله» عند الشباب اللبناني وخلق بدائل له. جيفري فيلتمان أعلن ذلك صراحة في جلسة استماع في الكونغرس، مبيّناً أن حكومته «صرفت منذ عام ٢٠٠٦ أكثر من ٥٠٠ مليون دولار لتحقيق تلك الأهداف من خلال USAID ومبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية MEPI».



    مشروع أميركي ضخم، برقت له عيون «العملاء».
    إحدى المحطات الأساسية لذلك المشروع، كما تبيّن البرقيات التي سرّبها وينشرها موقع «ويكيليكس»، تقضي بضرب «حزب الله» من داخل البيئة الشيعية، أي أن تقوم شخصيات لبنانية شيعية بتشويه صورة «حزب الله»، وأن يُخلق البديل من الحزب من داخل تلك البيئة. سرعان ما وجدت السفارة الأميركية مطلبها لتنفيذ ذلك الهدف، فألفت مجموعة من الشخصيات الشيعية السياسية والدينية وأطلقت عليهم اسم «الشيعة المستقلّين»، فصدّق هؤلاء أنفسهم، قبضوا الأموال، وبدأوا العمل. بين واشنطن وعوكر تنقّل «ناشطو المجتمع المدني» والشيوخ والسياسيون الشيعة، مدموغين بصفة «مستقلّين» أو «معتدلين»، لُقّنوا التعاليم ونُشروا في الجنوب والبقاع وبيروت لتنفيذها. عين عوكر كانت ساهرة على نشاطهم وتراقب مدى تقدّمهم على الأرض، وتستمع الى تقاريرهم المرفوعة بشكل شبه يومي. تقارير تبدأ بإخباريات عن تحركات «حزب الله» وصواريخه وتصل إلى رصد ما يقوله الأطفال في شوارع الضاحية.



    أحياناً، وكما تظهر البرقيات، يفاجأ السفراء بالاندفاع الزائد عند البعض، وبالشجاعة وحسّ المبادرة عند البعض الآخر، وبولاء تقشعرّ له الأبدان. هؤلاء، وغيرهم، مدّوا السفارة الاميركية منذ عام ٢٠٠٦ حتى ٢٠١٠ بمعلومات وتفاصيل وتحليلات عن كل شاردة وواردة سألت عنها السفارة وأحياناً من دون أن تسأل.


    تنشر «الأخبار» ابتداءً من اليوم سلسلة برقيات معدّة تدور حول ذاك المشروع الأميركي والأدوات الشيعية اللبنانية التي استخدمت لتنفيذه، من سياسيين وناشطين مدنيين ورجال دين.

  • #2
    الأمين: حزب الله لا يواجه بالصلوات فقط

    ويكيليكس | يدّعي السيّد علي الأمين أنه يمثل «أكثرية صامتة» من الشيعة المعتدلين الذين لا يتوافقون مع حزب الله وحركة أمل، كما كرر أمام السفيرة الاميركية والدبلوماسيين عام ٢٠٠٨. لكن تلك الأكثرية لم تكن «صامتة» أبداً في اجتماعات السفارة، فأكثرَ ممثلوها من الكلام والرصد والشكوى والنميمة والإخبار والتطوّع لخدمة مصالح واشنطن. هؤلاء، وعلى رأسهم السيّد الأمين، صمّوا آذان السفير جيفري فيلتمان والسفيرة ميشال سيسون والدبلوماسيين خلال سنوات، وأبلغوا عن كل شاردة وواردة، وطلبوا الدعم والمال والشرعية السياسية مقابل رأسَي حزب الله وأمل.


    وعلى الرغم من عدم كثافة لقاءاته المباشرة بالمسؤولين الأميركيين، كان السيّد الأمين يرسل مطالبه ويبلّغ خططه لواشنطن من خلال لقمان سليم أو بواسطة شيوخ آخرين ترددوا إلى السفارة باستمرار. وهو يظهر في كل تلك الرسائل كالشخصية الدينية الشيعية الأفضل لترؤس أي تجمّع ديني أو سياسي بديل. وطالب السيد الأمين الأميركيين مراراً بالضغط على قوى ١٤ آذار لدمجه أكثر في كيانهم.


    للسيّد الأمين لقاءان مباشران مع السفيرة سيسون في أيار وحزيران عام ٢٠٠٨.

    في ٤ أيار ٢٠٠٨ (08BEIRUT608)، أي قبل يوم من إجراءات ٥ أيار التي أشعلت أحداث ٧ أيار من ذلك العام، التقت القائمة بالأعمال الاميركية ميشال سيسون، يرافقها بعض دبلوماسيي السفارة، المفتي علي الأمين في بيروت بحضور ابنه حسن. الأمين عرض تاريخ نضاله ضد حزب الله، وذكّر الحاضرين بأنه «رفع صوته ضد حزب الله منذ عام ١٩٨٧ حين بدأ يحذّر من سلاح الحزب وقيامه ببناء دولة داخل الدولة». الأمين قال بوضوح للسفيرة إن «الأكثرية الصامتة» من الشيعة المناهضين للحزب «يحتاجون الى المزيد من الأدوات السياسية لمواجهة حزب الله». الأمين سوّق لنفسه وحاول إقناع سيسون بأهمية دوره بالقول إنه «لا يمكن هزم حزب الله من خلال المدنيين، بل بواسطة رجال الدين الشيعة، لما لهم، كرجال دين، من تأثير على الأوضاع في لبنان».


    ثم انتقل الأمين لشرح كيف يهيمن حزب الله على «المجلس الشيعي الأعلى» وعلى وسائل الإعلام، وكيف يستغل الهبات الحكومية ليوزعها على المنظمات الأهلية التابعة له ليكتسب المزيد من الشعبية.


    دولياً، انتقد الأمين الفرنسيين «الداعمين لحزب الله»، وعبّر عن حرقة ولوعة مكبوتتين من أيام مؤتمر سان كلو عام ٢٠٠٧، «حيث كان يجب على فرنسا عدم دعوة حزب الله للمشاركة، بل كان يجب أن تدعو الشيعة المعتدلين».


    الأمين رفع أمام الدبلوماسيين شعاراً سيسجّل له في البرقيات اللاحقة كأحد مبادئه الأساسية، إذ قال إنه «لن يستفيد ممن يخاف من حزب الله، فذاك لا يمكنه صنع أي تغيير في الرأي العام».


    وبعد تحذير الأميركيين من هيمنة حزب الله على الحكومة، ومن ضرورة تقوية الجيش اللبناني وإرسال لجنة من الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات، سخر الأمين من قوات «اليونيفيل»، وقال «إنهم بمثابة سيّاح في لبنان». الأمين أشار الى أنه قبل ٤ أشهر «سأل القوة البلجيكية في اليونيفيل بشأن شبكة الألياف البصرية الظاهرة التابعة لحزب الله، ولكنهم أجابوا بأنهم لم يروا شيئاً». وتابع: «الجيش اللبناني على علم بتلك الشبكة أيضاً، لكنه لم يفعل شيئاً حيالها». الأمين خلص إلى القول إن «شبكة الاتصالات وكاميرات المراقبة في مطار بيروت الدولي هي أدلة على نية حزب الله بناء دولة خاصة به»، لذا «على الحكومة اللبنانية أن تطبّق القوانين اللازمة بشأنه».


    الأمين أبلغ الأميركيين أنه طلب من «الرئيس فؤاد السنيورة عقد اجتماعات شهرية مع رجال الدين الشيعة المستقلين لبحث قضية هيمنة حزب الله وإيران على لبنان، لكن أي اجتماع لم يعقد حتى اليوم، رغم وعود السنيورة بمتابعة الأمر».


    مفتي صور وجبل عامل حاول أيضاً تسويق جمعيته أمام الأميركيين فقال إن «المواطنين يطلبون منه خدمات معيشية عديدة، وهو يحاول تأمينها لهم كل أسبوع». وأضاف «كانوا يخشون أن يطلبوا مني مباشرة خدمات بعد حرب تموز، ولكن الآن يأتون أسراباً وجماعات». كذلك دعا الأمين الدبلوماسيين الاميركيين لزيارة جمعيته الأهلية في صور.


    اللقاء الثاني بين سيسون والأمين حصل في ١٩ حزيران ٢٠٠٨ (08BEIRUT918) بحضور ابنه حسن والشيخ معروف رحال في منزله في بيروت، بعد أن أقيل المفتي من «المجلس الشيعي الأعلى». بدا الأمين في اللقاء يائساً وغاضباً لأنه لم يتلق الدعم اللازم العلني من رجال الدين الشيعة العراقيين والأصوات «المعتدلة» الأخرى عندما أقيل من منصبه.


    بداية، امتدح الأمين زيارة سيسون للنبطية، ورأى في خطوتها «خرقاً لإقطاعية حزب الله في الجنوب»، فيما عبّر عن «امتعاضه من التظاهرات المناهضة للزيارة من قبل مناصري حزب الله».
    ثم انتقل الأمين ليعبّر عن سخطه من «رجال الدين العراقيين الذين لم يستنكروا قرار إقصائه من المجلس الشيعي الأعلى... وذلك لارتباطهم بإيران».



    «أنا مستعد لأن أدفع الثمن، لكن أين هي بقية الأصوات المعتدلة؟»، سأل المفتي الأمين، مشيراً الى أن ممثل المرجع علي السيستاني في لبنان لم يتصل به، قبل أن يبلغ السفيرة أن السيستاني يموّل حزب الله وحركة أمل.



    الأمين بدا ساخطاً أيضاً على رئيس مجلس النواب نبيه بري «الذي يرتدي بذلة في النهار وملابس عسكرية في الليل» كما قال. وسبب السخط أن «بري أقصى الشيعة المعتدلين عن الحكومة الجديدة، وسعى لأن تكون الهيمنة المطلقة لحزب الله». وهنا، أوصى الأمين بباسم السبع لتعيينه وزيراً.


    وبالعودة الى جوهر الأهداف المشتركة بين الأمين والأميركيين، أكد المفتي للوفد الدبلوماسي أن «عدد المناهضين لحزب الله، وخصوصاً من الطلاب الشباب، يزداد أكثر فأكثر». ولمّح الى أنه لا يستطيع العودة الى مكتبه في صور، وهو يبحث حالياً عن مكتب يعمل من خلاله في بيروت.


    اقترح على الاميركيين تأليف «رابطة من مدنيين ورجال دين شيعة معتدلين شبيهة بالرابطة المارونية».


    لكن المفتي سارع إلى القول: «لا يمكن مواجهة حزب الله بالصلوات فقط»، طالباً الدعم المالي من الاميركيين لتأسيس الرابطة وإيجاد مركز لها وتمويل محطة تلفزيونية لبث أفكار "الشيعة المعتدلين".

    تعليق


    • #3
      لقمان سليم «هيّا بنا»... إلى تل أبيب

      ويكيليكس | هو الحاضر دائماً للإجابة عن أسئلة السفارة الأميركية وتنفيذ طلباتها. يمدّها بالمعلومات ويلبّي دعواتها إلى عوكر وواشنطن. هو «مصدرنا الدائم للمعلومات»، حسب السفارة، وعلامته الفارقة أنه «يسكن في الضاحية الجنوبية لبيروت»، كما يحلو دائماً للسفراء أن يلحظوا في برقياتهم. صفته «المدنية» البريئة «ناشط في المجتمع المدني» ورئيس جمعية «هيّا بنا» «غير الحكومية» المموّلة من... الحكومة الأميركية. نشاطاته الأساسية شبه اليومية خلال عامي 2008 ـــ 2009 تتراوح بين الإخبار وتقديم النصح للأميركيين في خططهم السياسية، وتجميع معارضين لـ«حزب الله» وحركة أمل وتعريفهم بالسفير، وطبعاً الحفاظ على تمويل جمعيته «غير الحكومية».



      يُعَدّ من صقور «المعتدلين الشيعة» في آرائه بشأن حزب الله. تذكر القائمة بالأعمال الاميركية ميشال سيسون في إحدى أولى جلساتها مع سليم (08BEIRUT391) أنه «لا يعدّ من الشيعة المعتدلين الذين يؤمنون بإمكان دمج حزب الله في لبنان، بل هو يرى في الحزب قوة تتحكّم فيها سوريا وإيران، وهدفها فقط السيطرة على البلد».


      حاول سليم، كما تظهر برقيات السفارة، إقناع الأميركيين بأن هناك «خطّاً شيعياً معتدلاً بين لبنان والعراق ودول الخليج»، وتبرّع بالتواصل مع الإسرائيليين لأنه على ثقة «بأن هناك أموراً مشتركة كثيرة يمكن البناء عليها للمستقبل». «أدهشنا سليم برغبته في التواصل مع الإسرائيليين»، تقول البرقية (08BEIRUT750) وتنقل عن سليم قوله: «هناك الكثير من الأمور التي سأختلف عليها مع الإسرائيليين، لكني واثق من أن هناك أرضيات مشتركة كثيرة يمكن البناء عليها». البرقية تضيف أن سليم قال «إنه التقى مع مستشار سابق لبنيامين نتنياهو في واشنطن، وأنه وافق على البدء بحوار معه». «سليم يتوق لمتابعة الحوار بشأن العرض الإسرائيلي مع معهد أسبن الذي عرض توفير الشق العملاني من فكرة اللقاء»، تضيف البرقية.


      يضعه الدبلوماسيون الأميركيون الذين تعاقبوا على السفارة في بيروت على لائحة «المشاريع الشيعية البديلة من حزب الله وحركة أمل». اقترح عدّة هيكليات لتنفيذ المشروع الشيعي البديل الذي أرادته واشنطن، والتي تبلورت مع الوقت فولدت «اللقاء العلمائي المستقلّ». وقد احتفلت السفيرة سيسون مع سليم بولادة «اللقاء» (09BEIRUT1109) وأجمعا على أنه «الخطوة الأولى لمواجهة حزب الله في قلب المجتمع الديني العلمائي».


      يكاد يكون «مدير أعمال» السيد علي الأمين عند السفارة الأميركية، يشيد بأفكاره أمام الدبلوماسيين ويرشّحه لمناصب طموحة، ويرفع أحياناً تقارير حتى عن أحواله النفسية. «زرته في منزله في بيروت وكان أكثر من مكتئب»، ينقل سليم بمرارة عن الأمين بعد قرار تنحيته من المجلس الشيعي الأعلى عام 2008 (08BEIRUT786). وفي برقية أخرى (08BEIRUT919) يشكو سليم للسفيرة «سوء معاملة فريق 14 آذار للسيد الأمين»، و«عدم تنفيذ سعد الحريري وعوده بترقية مرتبة الأمين»، و«عدم توجيه دعوة له للمشاركة في الذكرى السنوية لاغتيال وليد عيدو». سليم رأى أن «هناك حاجة لبقاء المفتي الأمين في 14 آذار»، وأنه على قوى 14 آذار تثبيت «شرعية الأمين السياسية».


      ورغم تقديم السفارة الأميركية لسليم على أنه ناشط في «المجتمع المدني»، يتحدث في كل شيء مع السفير الأميركي ودبلوماسيي السفارة، ما عدا النشاطات «غير الحكومية» و«غير السياسية» التي يقوم بها من خلال الجمعية التي يترأسها.


      بماذا أقنع سليم الأميركيين؟


      أولاً، بأنه شيعي مستقلّ يبغض حزب الله ويمكن الاعتماد عليه للتخلّص منه بالوسائل السلمية و... بالتحالف مع الإسرائيليين. ثانياً، اقترح سليم في عام 2008 تأسيس «التجمّع الشيعي الأعلى» برئاسة السيد علي الأمين، مفتي صور السابق، (08BEIRUT919) «بهدف مواجهة» المجلس الشيعي الأعلى. وطالب سليم «بتقديم كل الدعم للأمين وتجمّعه بغية تمكين المفتي الشيعي من توفير خدمات اجتماعية لمنافسة حزب الله في المناطق».
      ثالثاً، قدّم سليم للسفارة لائحة بأسماء رجال دين شيعة «رفعوا أصواتهم ضد حزب الله»، و«ممن لا يجب تجاهلهم»، مثل الشيخ محمد علي الحاج، والسيد إياد جمال الدين، والشيخ حسين عليّان، والشيخ جمال حمود.



      كذلك شرح سليم لسيسون ضرورة إشراك رجال الدين الشيعة المستقلين في ندوات محلية ودولية يحضرها أيضاً رجال دين شيعة معتدلون من السعودية والبحرين والعراق. ولهذا الهدف اقترح سليم أن تتولى جمعية أسبن (التي كانت تكفّلت بإتمام لقاء سليم مع الإسرائيليين) رعاية تلك الندوات واللقاءات.


      سليم لا يحبّ أن تفوت سيسون أي شاردة أو واردة، وخصوصاً تلك التي تنفّذ بسرية أو تكتم. وها هو يسارع إلى الاتصال بالسفيرة (08BEIRUT931) ليبلغها عن زيارة غير معلنة قام بها وفد من قوى ١٤ آذار برئاسة مستشار سعد الحريري غطاس خوري للسيد علي الأمين بغية إظهار التضامن معه، بعد أن أقيل من المجلس الشيعي. سليم يضيف، على طريقته، رشّة دراما إلى التقارير التي تخصّ الأمين، فينقل عنه قوله بيأس «إنه لم يعد أحد يجرؤ على زيارتي بشكل علني».


      الناشط الشيعي «المستقل» عرض أيضاً الوضع الانتخابي مع السفيرة سيسون (08BEIRUT1326)، وحثّ على دعم الشيعة المستقلين للترشح. أبدى دعمه لإبراهيم شمس الدين، «كممثل وحيد للشيعة المستقلين في الحكومة»، واصفاً موقعه بـ«المميز جداً». التلميذ النجيب أبلغ السفيرة أنه «طلب من شمس الدين أن يزور كل المناطق اللبنانية، ومن ضمنها تلك التي يسيطر عليها حزب الله، ليبدأ بتمهيد الأرضية لأشخاص من نفس توجهه». لكن سليم سرعان ما تراجع عن رأيه الإيجابي في شمس الدين، وقال للسفيرة الأميركية إنه «خذلهم بعدم تطبيقه للأجندة الشيعية الخاصة بهم» (09BEIRUT234).


      نشاط سليم «الإخباري» وصل أيضاً إلى طرابلس. فهو قال للسفيرة حسب البرقية (08BEIRUT1326) إنه «على معرفة شخصية ببعض المقاتلين الشباب الذين يرسلهم حزب الله للمشاركة في تدريب المقاتلين في طرابلس». كذلك يشير سليم إلى أن «نجيب ميقاتي يموّل إحدى المجموعات المقاتلة» في عاصمة الشمال.





      «مدام» سليم


      زوجة لقمان سليم، مونيكا بورغمان، ترافق زوجها إلى اجتماعات السفارة في بعض الأحيان، وتتطوّع بدورها لمدّ الدبلوماسيين بمشاهداتها من منطقة الضاحية الجنوبية حيث تعيش، كما فعلت خلال عشاء أقيم في السفارة عقب اجتماع الدوحة (08BEIRUT750 ). بورغمان هي أيضاً «ناشطة في جمعية غير حكومية» كما تصفها برقيات السفارة، لكنّ مداخلتها أمام السفيرة الأميركية والدبلوماسيين لم تكن عن نشاطاتها كسينمائية، بل تضمنت رصداً لأجواء الضاحية الجنوبية لبيروت خلال أحداث ٧ أيار.





      «هيا بنا»
      المنظمة «غير الحكومية» التي يترأسها لقمان سليم وتموّلها الحكومة الاميركية علناً، لا تذكر في فقرة التعريف عن نفسها على موقعها الإلكتروني أي إشارة إلى هدفها الساعي لخلق قوة شيعية بديلة من حزب الله. أهدافها المذكورة على الموقع تبدو نبيلة ومدنية بحتة وغير طائفية. لكن هوية المنظمة الحقيقية ومهماتها الفعلية ذكرت جلياً في اجتماعات السفارة.


      فخلال الحديث عن المنظمات التي يجري تمويلها من الحكومة الأميركية في البرقية (09BEIRUT417)، تعرّف السفيرة سيسون «هيا ينا» بكونها «تساعد الشيعة المحايدين والشخصيات الشيعية المستقلة لتحقيق الإصلاح السياسي ولخلق بديل من حزب الله وحركة أمل ضمن المجتمع الشيعي».


      وفي إحدى البرقيات (08BEIRUT1326 ) تحوّلت «هيا بنا» إلى ماكينة انتخابية تعمل لمصلحة أي مرشح شيعي مناهض لحزب الله وأمل. وفي البرقية نفسها تحولت المخيمات الصيفية التي نظمتها «هيا بنا» في منطقة اليمونة وشمسطار إلى مصدر معلومات ونميمة عن تحركات حزب الله في المنطقة وخلافاته مع إحدى العائلات هناك.

      تعليق


      • #4
        المواضيع منقولة
        عن جريدة الأخبار

        http://www.al-akhbar.com/node/167153
        http://www.al-akhbar.com/node/167154
        http://www.al-akhbar.com/node/167155

        تعليق


        • #5
          «ويكيليكس» | شيعة السفارة: فِـدا إجر فيلتمان

          «ويكيليكس» | شيعة السفارة: فِـدا إجر فيلتمان
          
          صباح أيوب

          كي تكتمل باقة «الشيعة المستقلّين» في لوائح السفارة الأميركية، كان لا بدّ من صحافيين. علي الأمين، ابن السيّد محمد حسن الأمين، كان خيار الأميركيين «الصائب». هو حلّل لهم منذ ٢٠٠٦ تركيبة حزب الله الداخلية، ثم رصد بعينه الصحافية طرق تجنيد الحزب للشباب في الجنوب، واقترح طرقاً لمواجهته في عقر داره.

          وعلى قاعدة أن كل حليف مدني شيعي «مستقل» يجب أن يُرفق برجل دين شيعي «معتدل»، حسب واشنطن ومشروع «خلق البديل الشيعي عن حزب الله»، فإن الشيخ أحمد طالب سارع إلى تقديم أوراق اعتماده إلى السفارة في ٢٠٠٦. هو صهر السيد محمد حسين فضل الله، ويرأس «اللقاء العلمائي المستقل»، وترشحه بعض الأوساط الدينية والسياسية لرئاسة «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى»، رغم ذلك «تحدّث طالب من دون أي حرج» عن معاداته لحزب الله.

          حكاية طالب مع السفارة مضحكة ــ مبكية، فهو ذهب من تلقاء نفسه للقاء جيفري فيلتمان، وروى له قصة حياته وأبدى رفضه الديني والإنساني لحزب الله، علّ السفارة تلحقه بركب «الاعتدال». لكنه، رغم التوبة والرغبة في «تصحيح المسار» لم ينجح في إقناع السفير على نحو كامل.

          تعليق


          • #6
            علي الأمين... «شؤون أميركيّة»
            


            ويكيليكس | الصحافي علي الأمين ليس مدرجاً على لائحة «الشيعة المعتدلين» أو «الشيعة المستقلين» في دفاتر السفارة الأميركية وحسب، بل هو أيضاً «متحدّث موثوق بكلامه وذو خبرة طويلة على الأرض»، حسب تصنيف عوكر. يظهر الأمين في لقاءاته واتصالاته بدبلوماسيي السفارة منذ عهد جيفري فيلتمان وميشيل سيسون في ما بعد كالرجل الشجاع الذي يتحدّى حزب الله في عقر داره، ويحافظ «بفخر» على تمويل حكومي أميركي لمجلته «شؤون جنوبية».


            لكنه أيضاً يعطي معلومات عن حزب الله وطرق «تجنيده» للشباب في قرى الجنوب، ويغوص في تحليلات محلية وإقليمية.


            الأمين متفق مع الأميركيين على أن «الحدّ من سيطرة حزب الله على جنوب لبنان يتطلّب بذل جهود على المدى الطويل، وبالتالي دعماً أميركياً طويل الأمد أيضاً».


            وهو، كـ«شيعي مستقل»، يشكو أيضاً لسيسون من «تجاهل قوى ١٤ آذار له ولزملائه وعدم تقدير جهودهم واحتضانهم».


            لا شيء يؤثر على الحسّ الصحافي عند الأمين، فهو أمدّ أحد الدبلوماسيين الأميركيين، على وقع دوي القنابل والصواريخ الإسرائيلية في ١٣ تموز من عام ٢٠٠٦، بمعلومات وتحليلات عن أسباب بدء الحرب ومن يقودها داخل الحزب (06BEIRUT2386).


            حسب الأمين، «حزب الله يتألف من جناحين، أمني/عسكري وسياسي، وأحد شخصياته الأساسية هو عماد مغنية». الأمين يتابع تحليله بالقول إنه «في حين كان هناك توجه في حزب الله نحو الخيار السياسي، قرر الجناح الأمني/العسكري أن يستعيد السيطرة»، فكانت عملية خطف الجنديين الإسرائيليين. «طبعاً مع الأخذ في الاعتبار الحسابات الإيرانية الخاصة».


            الأمين يضيف أن «البعض في الجناح العسكري لحزب الله يتشارك مع الإسرائيليين مصلحة في تدمير لبنان وإعادته٢٠ سنة إلى
            الوراء».



            وبعد عامين على حرب تموز، استمر الأمين بصفة «صحافية سلمية» بمدّ السفارة الأميركية بمعلومات وتحليلات عن حزب الله. وهو قال لسيسون في لقاء (08BEIRUT919) إن «الحزب لن يسلّم سلاحه حتى لو انسحبت إسرائيل من مزارع شبعا، لأن السلاح شأن إقليمي»، وإن «حزب الله يبدو في أوج قوته عندما تندلع المواجهات في لبنان، لكن عندما يكون الوضع هادئاً يبدو الأضعف».


            الصحافي الجنوبي عبّر، في اجتماع ثان مع سيسون، عن «فخره» (08BEIRUT625) لكون مجلته هي من بين المشاريع التي تموّلها إحدى مبادرات الحكومة الاميركية.


            وعندما سألته سيسون إن كان هذا الأمر يسبّب له أي مشاكل أو حساسية في المنطقة، أشار الأمين إلى أن «حزب الله تكلّم معه بهذا الشأن»، لكنه يصرّ على «إبقاء التواصل مع الحكومة الأميركية مفتوحاً».


            الأمين اقترح مجموعة من النشاطات التي يمكن الأميركيين القيام بها في الجنوب، خصوصاً مع الشباب، للبدء بخطوات عملية لمواجهة حزب الله. الصحافي شرح أن «حزب الله يستهدف الشباب غير المتعلّمين والعاطلين من العمل لتجنيدهم».


            وتابع «في النبطية مثلاً، يحدّد حزب الله لائحة ببعض الأهداف في القرى لتجنيدهم، فيقصدهم ويسلّمهم مبلغ ٥٠٠ دولار ومسدساً ويمنحهم شعوراً بالأهمية، قبل أن يشحنهم إلى معسكرات التدريب».


            وأشار أيضاً إلى أن «حزب الله يلعب على وتر تخويف الشيعة في لبنان من تجربة شيعة العراق مع السنّة، ويحذرهم من أن يكونوا هم اللاحقين».

            تعليق


            • #7
              أحمد طالب... التائب عند فيلتمان

              

              ويكيليكس | لم يكن ينقص الشيخ أحمد طالب سوى راية بيضاء في اليد وخلخال «غانديّ» في القدم ينذر به الحشرات كي لا يدهسها وهو يعبر بوابة السفارة الأميركية في عوكر. الشيخ طالب ذهب لزيارة جيفري فيلتمان ــ تلقائياً ــ حاملاً أكثر من غضن زيتون، معلناً توبته، لاعناً «الإرهاب» وطالباً بركة أميركا التي وقع في حبّها أخيراً.


              الشيخ الشيعي أراد أن «يضع الامور في نصابها» في ما خصّ علاقته مع حزب الله وارتباطه بوالد زوجته، المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، كما قال للسفير جيفري فيلتمان خلال لقائه به في عوكر في أيار عام ٢٠٠٦ (06BEIRUT1483).


              كمن يجلس على كرسي الاعتراف، بادر الشيخ الشيعي بسرد قصة حياته بأدق تفاصيلها على مسمع فيلتمان، شارحاً ظروف حياته ومسيرته الدينية والشخصية منذ كان في سنّ المراهقة.


              «عندما كنت شاباً كنت أظنّ أن أميركا هي العدو وأنه يجب قتل كل اليهود»، هكذا بدأ الشيخ طالب تلاوة فعل الندامة. «اعترف» طالب بأنه «تلقى تعاليمه الدينية في قم (إيران) وأنه عندما عاد الى لبنان خطب في مسجد بلدة جبشيت الجنوبية وضمّن خطبه شتائم ضد الولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل». «لكني لم أنضمّ يوماً الى حزب الله أو الى أي حزب سياسي آخر» يلفت طالب بفخر، ويضيف: «أيّدت حزب الله بالكلمات فقط من خلال الخطب التي ألقيتها كما كما كان يُطلب مني أن أفعل».


              «ما زالت المؤسسة الشيعية في لبنان تعزز عقلية الحقد والكراهية، لكني في المسجد أعلّم أن الحقد ليس جزءاً من الدين ولا حتى الاستشهاد، والكثير من الشيعة يستخدمون أمثلة خادعة عن الاستشهاد في الإسلام ليبرروا الإرهاب اليوم»، يقول الشيخ بحسرة وطوباوية لفيلتمان.


              لكن طالب يوضح للسفير أنه «تجرّأ على رفع صوته ضد تلك التعاليم» وأنه «ليس وحده من يبشّر بوجوب فصل الدين عن السياسة، لكن الآخرين لم يتجرّأوا على المجاهرة بآرائهم حتى الآن».


              طالب أفصح عن محطة محورية في حياته ساعدته على تكوين تلك «الافكار التقدمية» ألا وهي زيارته للولايات المتحدة الاميركية (ولاية لوس أنجلس تحديداً). الشيخ طالب أعجب كثيراً بالنموذج الأميركي لـ«تعايش الأديان واحتضان مختلف المعتقدات على أرض واحدة». «ما من دولة إسلامية تحمي الدين كما تفعل الولايات المتحدة الاميركية».


              الشيخ شرح للسفير أنه «وبحكم قرابته من السيد فضل الله، مضطر لأن يخضع للمثل الدينية التي تضعها المؤسسة المتمثلة بوالد زوجته فضل الله». «لذا فإن محاولاتي نشر التعاليم التي لا تتوافق بوضوح مع نهج حزب الله، تزداد صعوبة مع فرض الحزب سلطته السياسية على المجتمع الشيعي».


              الشيخ طالب أحضر معه، على الطريقة الأميركية، شريط DVD يتضمن عرضاً لإحدى محاضراته عن الدين الإسلامي في الاونيسكو، تركه لفيلتمان في حال أراد السفير التعمّق أكثر في شخصية طالب، أو أن يهتدي!


              «أعلم أني لن أغيّر العالم وأن تواصلي مع الولايات المتحدة لن يحدث أي تغيير في لبنان، لكني آمل أن تحدث جهودي المستمرة تأثيراً في عقول بعض الناس ممن هم مستعدون للتفكير بالدين بطريقة مختلفة وأن أغير آراء البعض»، نقل فيلتمان عن الشيخ طالب.


              ورغم كل الهالة الطوباوية التي أحاط الشيخ طالب نفسه بها، لم يتأثر فيلتمان كثيراً به. إذ كتب السفير في ملاحظته الختامية أن «طالب ليس أول شيخ شيعي يأتي إلينا ليعلن معارضته لحزب الله.


              لكن من غير الدقيق أن نصنّف هؤلاء الشيوخ المتدينين المذهبيين معتدلين. هم فقط لا يشاطرون حزب الله أهدافه ويعدّونها مميعة للدين عل حساب السياسة. لكن هؤلاء، كالشيخ طالب، يرون في الولايات المتحدة أكثر من مجرد حليف أساسي لإسرائيل أو عدو لإيران. في القاعدة الشيعية في لبنان هناك اذاً أكثر من صوت واحد، يخلص فيلتمان.

              تعليق


              • #8
                رياض الأسعد: كلّنا مع حزب الله الآن

                
                ويكيليكس | لا مشكلة مبدئية عند رياض الأسعد بأن يتصل به أحد الدبلوماسيين من السفارة الأميركية ويدعوه للقاء أو يسأله رأيه في بعض الشؤون السياسية والانتخابية في لبنان (06BEIRUT634).


                لكن يُسجّل للسياسي الجنوبي، رفضه الكلام مع السفارة الأميركية خلال حرب تموز، وكيله الشتائم للمتصل من عوكر. «كلّنا مع حزب الله الآن!» صرخ الأسعد بغضب في وجه أحد دبلوماسيي السفارة الذي اتصل به في ٢٦ تموز ٢٠٠٦، قبل أن ينهي المكالمة، كما تنقل البرقية (06BEIRUT2474).

                تعليق


                • #9
                  المواضيع من جريدة الأخبار

                  http://www.al-akhbar.com/node/167334
                  http://www.al-akhbar.com/node/167333
                  http://www.al-akhbar.com/node/167335
                  http://www.al-akhbar.com/node/167336

                  تعليق


                  • #10
                    رد على ويكيليكس

                    

                    طالب: لم ألتق سفيراً


                    رداً على ما ورد في المقال المنشور أمس في عدد «الأخبار» بعنوان «الشيخ أحمد طالب يتوب في عوكر»، فإننا نوضح الآتي:


                    أولاً: إن سماحة المفتي الشيخ أحمد طالب لم يجتمع يوماً مع أي سفير أميركي، وخصوصاً مع السفير جيفري فيلتمان.


                    ثانياً: تلبيةً لدعوة من المركز الإسلامي في ديترويت، تقدم سماحة الشيخ أحمد طالب بطلب تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وتم تحديد الموعد من قبل مدير عام المجلس الأستاذ نزيه جمّول بناءً على طلب سماحة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في أيار 2006، وقابل الشيخ طالب أحد موظفي القنصلية هناك وفق الإجراءات المعتمدة.




                    ثالثاً: أثناء المقابلة توجه الموظف المذكور إلى سماحته ببعض الأسئلة عن انتمائه ودوره كرجل دين شيعي، ولا سيما أن سماحة المفتي كان ولا يزال مدرجاً على لائحة الممنوعين من دخول الولايات المتحدة الأميركية بسبب تاريخه ومواقفه.


                    رابعاً: إن البرقية التي تحمل رقم 001483 تضمّنت بالفعل تلخيصاً لبعض ما ورد في المقابلة، لكن لم يرد فيها أن سماحته قابل فيلتمان شخصياً.


                    خامساً: إن بعض ما ورد في البرقية من تلخيصات واستنتاجات لم يكن دقيقاً، بل في أغلب الأحوال كان مجتزأً ومستخلصاً من قبل معدّ البرقية بما يخدم أهداف بلاده وسياساتها. وفي أحسن الأحوال، وإذا افترضنا حسن النيّة، فإن عامل الترجمة ودقة الأسئلة والأجوبة وما اتّصفت به من بعد فكري وثقافي، أدت إلى استنتاجات مشوّهة لحقيقة مضمون ما قيل من قبل سماحته.


                    سادساً: أغفلتم ما ورد في البرقية عن أن سماحته لم يذكر كلمة «حزب الله» أبداً.


                    الوكيل القانوني لسماحة المفتي الشيخ أحمد طالب
                    المحامية جمانة قدور شرارة

                    ■ ■ ■ من المحرر:
                    رغم أن الرد أعلاه ورد من وكيلة الشيخ طالب القانونية، فإن «الأخبار» حذفت منها عبارات يعاقب عليها القانون.











                    الأمين: سيسون زارتني


                    رداً على ما ورد في «الأخبار» يوم الجمعة 14 أيلول، أصدر مفتي صور السابق السيد علي الأمين بياناً جاء فيه:


                    لم يحصل أيّ لقاءٍ للعلاّمة الأمين مع السفير جيفري فيلتمان. وأمّا اللقاءان الآخران اللذان أشار إليهما التقرير، فقد حصلا علناً في مكتب العلاّمة الأمين في بيروت مع السفيرة سيسون بناءً على طلبها. ومحور الحديث معها ومع غيرها من المسؤولين الذين زاروا العلاّمة الأمين والذين التقاهم في تلك الفترة بسبب الأحداث التي مرّت على لبنان، هو الكلام عن دعم الدولة اللبنانيّة والجيش اللبناني وسبل خروج الدولة من حالة الضعف بضرورة بسط سلطتها الكاملة على كلّ أراضيها، وقيامها بمنع هيمنة الأحزاب المسلّحة على مؤسّسات الدّولة وأجهزتها، وضرورة حمايتها للرأي الآخر داخل الطائفة الشيعيّة وغيرها، ولزوم الفصل بين رأي الشيعة كمذهب وطائفة لبنانية وبين رأي الثنائي الشيعي المهيمن عليها (حزب الله وحركة أمل) (..) وهذا ما يعلنه العلامة الأمين في كلّ مواقفه الثابتة، في السّر والعلن، منذ ثمانينات القرن الماضي حتّى اليوم. ولم يرسل العلامة الأمين مبعوثين عنه إلى السفارة الأميركيّة، ولم يذهب إلى الاجتماعات فيها. وعندما قصدها للحصول على فيزا، لم يُقبل طلبه.




                    الأخبار http://www.al-akhbar.com/node/167424

                    تعليق


                    • #11
                      ردًّا على ابرهيم الأمين... الذي أهدر دمي
                      بقلم علي الأمين





                      أنا علي محمد حسن علي مهدي الأمين أقرّ وأعترف أنّني جالست دبلوماسيين من كلّ حدب وصوب، أميركيين وإيرانيين وفرنسيين وعراقيين وبريطانيين وأممين وإتحاد – أوروبيين وروس ومصريين ومغربيين وعمانيين وغيرهم الكثير.

                      أنا الصحافي والكاتب أقرّ وأعترف، بكامل قواي العقلية والجسدية، زرت هؤلاء الدبلوماسيين، سفراء وسكرتيريين، وزرت معظم دولهم، علنا وبجواز سفر لبناني، وبدعوات رسمية، وجلت في مقرّاتهم الرسمية وفي آثارات بلادهم التاريخية، وفي بيوت بعضهم الخاصّة.


                      أقرّ وأعترف بأنّني تبادلت معهم التحليلات والإستنتاجات والمعلومات العامة والسياسية، وأخذت منهم معلومات كتبتها وأخرى كتمتها، لأنّ المجالس بالأمانات، وأعطيتهم رأيي، وهو كلّ ما أملك. رأيي الذي كنت، وما زلت، وبإذن الله سأبقى، أكتبه علنا لا سرّا.

                      أقرّ وأعترف بالذنب الذي يتهمني به ناشر "ويكيليكس" المجتزأة والمحوّرة والممنتجة (من مونتاج) حتّى يظهر "المتوكلك" كما لو أنّه العميل 007، الذي يهدّ الأسوار ويقفز فوق البحار، ويجمع الكنوز كفارس مغوار.

                      لنبدأ من البداية. ما هو السرّ الذي فضحه خبر ويكيليكس عن كاتب هذه السطور؟ أنّه يخاصم "حزب الله" في السياسة والكتابة والرأي والعلاقات؟ ... أقرّ وأعترف: نعم أخاصمه. وأنت واللبنانيون يعلمون ذلك منذ زمن طويل. وما أكتبه وأقوله على الشاشات هو أكثر بكثير مما أقوله أمام الديبلوماسيين.


                      ما هي "الجريمة" التي ارتكبتها؟ جالست ديبلوماسيين أميركيين؟ صودِف أنّ هناك جوليان أسانج وصل إلى وثائق الخارجية الأميركية. ترى لو كان هناك جوليان أسانجيّ إيرانيّ، أو قطريّ، أو سوريّ، ماذا كنّا سنقرأ عن ابرهيم الأمين؟


                      لنتخيّل ابرهيم جالسا في حضرة السفير غضنفر ركن أبادي. ولم التخيّلات والأحلام. "الأخبار" وعدت ذات يوم بنشر أسماء مموليها، وهي لم تفعل طبعاً، لم تجرؤ على القول ان تمويلها سوريّ - إيرانيّ - قطريّ. حتّى قطر التي تجالس رؤساء إسرائيل ولديها سفارة إسرائيلية وأكبر قاعدة أميركية عسكرية في الشرق، لم يجد ابرهيم مانعا من ان يقول لها: شكرا قطر.


                      ابراهيم وولي نعمته

                      لنتخيّل ابرهيم مع وليّ نعمته. أو قل: أولياء نعمته. لنتخيل يمينه، نفسها التي يكتب بها. لا داعي للخيال. نعرف تماما أنّ معلّمي ابرهيم، ميشال سماحة وجميل السيّد، حين كانا عائدين من سوريا، وبتسجيلات موثّقة، كانا في سيارة واحدة معدّة لقتل هذا وذاك، مواطنين أبرياء ورجال دين ونوابا ووزراء.

                      سماحة والسيّد هما محللان سياسيان وكاتبان بطريقة أو بأخرى. فهل أنا كاتب وسماحة كاتب؟ لم أدعُ يوما لقتل أحد. كلماتي لم تنقل متفجّرات. لم أحرّض على القتل كما فعل ابراهيم حين كتب أنّ "زمن المسامحة العامة انتهى".


                      ماذا يقصد؟ من هو ابرهيم ليسامح؟ ليقرّر من يُغفَر لهُ ومن لا يُسامَح؟ ما هي صفته الرسمية أو الوطنية؟ ما هو موقعه الحزبيّ؟ من يأمر؟ من ينفّذ؟ هل هو من آيات الله غير المعلنة؟ وكيف يمكن أن نحلّل كلامه؟ وهل حين يرفض أن يسامحني يكون اسمي قد ورد على لائحة السيارة الثانية من شركة سماحة لاستيراد المتفجّرات وتصدير الأرواح إلى العليّ العظيم؟


                      لستُ في وارد المقارنة بين حصوله على دعم من ثلاث دول على الأقلّ، وبين حديثه عن "طلب الدعم المالي الأميركي للوقوف في وجه حزب الله". فأنا أدعوه إلى تبادل سفراء المحاسبة. إذا كان ابرهيم يعتبر كلّ من جالس ديبلوماسيا غربيّا يقبض منه المال، فذلك بسبب عادة لديه، أو نقيصة تؤرّقه.


                      أدعوه إلى أن يرسل محاسبا من جريدته لتطّلع على كشوفات حسابات مجلة "شؤون جنوبية"، أنا وشريكاي، زميلاه وصديقاه، فيصل عبد الساتر وقاسم قصير، وليتحقّق، وليسأل، كم جنيت من هذه المجلة طيلة 10 أعوام. فأنا وزميلاي دفعنا من مالنا الخاصّ، طيلة 10 أعوام، لتستمرّ هذه المجلّة. وأنا مستعدّ لكشف حسابات المجلة وحساباتي الشخصية على الملأ، ليعرف القاصي والداني كم أملك وبكم أدين.


                      في المقابل أتمنّى على ابرهيم أن يسمح لي بإرسال محاسب يطّلع على دفاتر "الأخبار" المالية، لنعرف من أين تأتي ملايينه، وكيف تذهب. لنعرف ماذا يملك ومن يملك أكثر، ومن أين جاءت الأملاك.


                      لن أسكت

                      "شؤون جنوبية" تحصل على مساعدة سنوية (بالتأكيد أقلّ من 1 % من تمويل جريدة الأخبار) من مؤسسة أهلية أميركية غير حكومية. وبالطبع لا علاقة للسفارة الأميركية بهذا التمويل، فهو موجود قبل علاقتي بديبلوماسيين أميركيين. وهذه المؤسسة تموّل أكثر من 20 مؤسسة مدنية في لبنان، من الجنوب إلى الشمال وبعلم الحكومة اللبنانية، ويمكن لأيّ كان أن يطّلع على العلاقة المالية ونشاط هذه المؤسسة وسواها بأبسط وسائل الإتصال الإنترنتية. لكن ألا نعرف كلّنا من هي الحكومات التي تموّل جريدته؟
                      يقول ابرهيم أنّ "هؤلاء لم يتوقفوا عن التعامل مع الأميركيين". ماذا تعني كلمة "تعامل". أنا صحافيّ أجالس من أريد ساعة أريد. التعامل شأن آخر يعرفه من حلفائه وقيادييهم المتعاملين بالجملة مع العدوّ الإسرائيلي، من فايز كرم، إلى آخره من أسماء الحزب الحسنى.

                      ويضيف ابرهيم: "هؤلاء يمسكون بالخنجرالدامي الحافر في ظهورنا". من حفر في ظهره؟ أليس هو من يحفر قبور خصومه بدلا من مجادلتهم، محاولاً تعويض نضوب خياله وشحة معرفته بقفزات بهلوانية.


                      حزب الـ "envoy"

                      يكتب عن الذين "سرقوا الأموال من هنا وهناك". لم نسمع صوتك يا ابرهيم تدافع عن آلاف الجنوبيين الذين أُكِلَت حقوقهم في تعويضات حرب تموز، وتنعّم بها أصدقاؤك من حزب الـ"envoy".
                      من يسرق المال العام؟ لم نسمع صوتكَ. من يسرق أموال مجلس الجنوب؟ من يسرق الوزارات؟ من سرق شركة الكهرباء مئة مرّة ومرّة؟ من سرق الأملاك البحرية؟ من يسرق الأملاك النهرية اليوم؟ أم أنّ قاعدة "كُن مع المقاومة واسرق ما شئت" تسري على مقالاتك؟
                      يتحدّث عن "أعنف معارك الأعداء ضدّ المقاومة في بلاد الشام". ألا تخجل يا ابرهيم؟ المقاومة في بلاد الشام؟ لا أرى غير يزيديين يقتلون 30 ألف ثائر مظلوم، أطفالا ونساء، ويتحدّثون عن مؤامرة.

                      "زمن المسامحة العامة انتهى" يقول ابرهيم. وماذا عن العملاء، من جنوب التائبين في ظلالهم، إلى المتن البرتقاليّ البطل وزغرتا المقاوِمة التي انحدروا بها من فارس بيك كرم إلى فايز عميل كرم.

                      الرقاب وزمن المسامحة انتهى والحلّ الوسط. ماذا تريد يا ابرهيم؟ ماذا فعل بك كوب الدماء السورية اليوميّ؟ ألم ترتوِ بعد؟ ألن تنام قبل أن تصير قاتلا بيديك العاريتين، بعدما صرتَ قاتلا بالحبر منذ زمن طويل؟

                      أيُّ سياراتٍ تقود؟

                      يكتب ابرهيم ضدّ خصومه السياسيين في لحظة سقوط مشروع جريدة "الأخبار". هذا بعدما اغتال الوقت جوزف سماحة، وأجهز هو على من تبقّوا. طرد خالد صاغية بالإستقالة. لم يُطِق قلم فداء عيتاني. هجّج ثائر غندور ونادر فوز ورشا أبو زكي وبيسان طيّ وغيرهم. إستقال كلّ الفريق الذي شكّله جوزف سماحة رحمه الله.

                      الثورة السوريّة عرّت ابرهيم ومشروعه. بات وحيدا يجمّع الصحافيين من هنا وهناك علّه يجد من بينهم من ينسى سوريا الشعب ويصلّي معه على حائط مبكى الأسد. إنفخت دفّ الممانعة وتفرّق عشّاق "الأخبار". وحده ابرهيم صار مديرا ورئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة والرجل الواحد في الخطّ الأماميّ متمترسا خلف الشبّيحة.


                      يكتب ابرهيم قائلا: "ألا يتحسّس هؤلاء رقابهم وهم يخرجون يوميا من منازلهم النجسة؟". ماذا يقصد بالنجاسة؟ حلّل وناقش أيّها الفقيه المفوّه، أخبرنا أين تصلّي لتؤمّنا أيّها الإمام. من أين تعرّفت على مفردة "الطهارة" و"النجاسة"؟ أين سمعتها؟ متى صرتَ تفتي وتحرّم؟

                      ألم تنتبه يا ابرهيم أنّ جريدة "الأخبار" هي أكثر من شتم آل الأمين، حازما وراميا وعليا ومحمدا ورجال دين وعلماء دين وشهداء وأمواتا؟ هل هي صدفة أن تكون جريدة ابرهيم الأمين شتّامة آل الأمين؟ أليس في الأمر أبعد من السياسة وأقرب من الحقد الضيّق والعقد غير المبرّرة وان كانت المفهومة أحياناً، لمن يدركون مرارات ابراهيم الخاصة وأوهامه؟ أليس هذا ما تكشفه حقيقة التناول السلبي لأفراد من عائلة واحدة على طول ما يقرب من عمر الصحيفة، بحيث ما ان يضع واحدنا اسمه على محرك البحث حتى تقفز مقالات شتمه في "الأخبار" قبل ان يُدرج المحرك مقالاته! لا بأس علينا طبعاً فالأمر مدعاة ضحك، ولكنه بالنسبة لإبراهيم مقلق وسبب لزيارة طبيب نفسي.

                      ينشر ابرهيم الويكيليكس الشيعيّ مُمَنتَجا في لحظة "الحرس الثوري الإيراني في لبنان". يكتب، مجدَّدا ومكرِّرا، عن الذاكرة قبل 5 أو 6 سنوات ليدير رؤوسنا عن الحاضر. هو الإعلام يخترع أحداثا ليغطّي على أخرى.


                      كاتب تقارير

                      من يقرأ مقالتك يتذكّر غوبلز. كيف يمكن أن ينحدر الكاتب، وإن كان كاتب تقارير إستخباراتية، إلى رتبة جلاد ومنفّذ أحكام إعدام؟ ما لك وما للرّقاب؟
                      صار ابرهيم، بعدما انتفخت أوداج نرجسيّته، يحقّق ويحكم وينفّذ الحكم. ويريد أن يكتب لوائح القتل التي لم يتسنّ لزملائه ترتيبها قبل مجيء المخلّص شربل كفوري.

                      من يقرأ جريدتك يكاد يُخدع إلى أيّ مدى لديك غيرة حقيقية على المقاومة. أنت الذي أوقفت، فجأة، نشر ويكيليكس حركة "أمل" وأخواتها. من يواجه الولايات المتحدة الأميركية كيف له أن يخاف من رئيس حركة "أمل"؟ خوف منعه من إكمال نشر ما كان، حصريا، بحوزته، عندما وصلت الموسى إلى رقاب حلفاء المقاومة الداخليين الجنوبيين.


                      "أمريكا" هذه دولة صديقة للبنانيين كلّهم، بشهادة المحور الذي تنتمي إليه، الممسك بالسلطة كاملة، حكومة ومجلسا نيابيا. "أمريكا" التي موّلت وتموّل مشاريع بملايين الدولارات في بلديات الجنوب التي يمسكها "حزب الله" وحركة "أمل".


                      ثمّة "متعاملون" كثر مع "أمريكا" لا تدعوهم إلى تحسّس رقابهم. بعضهم يدفع المعلوم، وآخرون يهزّون لك العصا. الرئيس نبيه برّي يخيفك. الرئيس نجيب ميقاتي كيف طارت ويكيليكسياته؟ بكم من الدولارات يصير "المتعامل" وطنيا؟ بكم من الدولارات الأميركية تطير أسماء من لوائح شطب الويكيليكس وتغطّ على الصفحات الأولى؟

                      لا أظنني أوفيتك حقّك في المكتوب أعلاه.

                      أرسل محاسبا يطّلع على حساباتي، ودعني أرسل محاسبا يطّلع على حساباتك. قل لي من تجالس هذه الأيام. قل لي أيّ سيارات تقود؟ وكم تتّسع لحمير؟


                      علي الأمين

                      صدى البلد http://www.albaladonline.com/ar/News...x?pageid=49719

                      تعليق


                      • #12
                        «ويكيليكس» | شيعة السفارة: فِدا إجر فيلتـمان (3)

                        
                        صباح أيوب
                        إذا كانت فكرة إنشاء شبكة حلفاء من «الشيعة المستقلين» لمواجهة حزب الله حديثة في واشنطن، فإن بعض السياسيين الشيعة لهم «أقدمية» في الحجّ إلى عوكر. نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، دريد ياغي، مثلاً، اكتسب ثقة السفراء الأميركيين نظراً إلى أقدميته في التواصل معهم وتفانيه. ميزة ياغي أنه «مصدر موثوق من البقاع الشمالي الذي يصعب اختراقه»، بحسب وثائق السفارة. ياغي انضمّ إلى قائمة «الشيعة المستقلين»، وتبنّى مشروعهم حتى قبل عام ٢٠٠٦، وتكفّل برصد تحرّكات حزب الله وإرشاد الأميركيين إلى «قواعده الصاروخية» في البقاع.


                        سياسي شيعي آخر أدرج بين «الشيعة المستقلين»، وأبدى استعداداً في عوكر كما في واشنطن لخدمة المشروع الأميركي، هو أحمد الأسعد. مقابل ماذا؟ مقعد نيابي، ومال، وإطلالة تلفزيونية مع مارسيل غانم! أما شيخ هذا الجزء من «شيعة السفارة» فهو مستشار للسيّد علي الأمين. اسمه معروف رحّال، وهو طمأن ميشيل سيسون منذ اللقاء الأول إلى أنه و«أتباع الأمين» «يفضّلون الأميركيين على الإيرانيين»، قبل أن يطلب منها إعطاءه (والأمين) «الحق الحصري» في توزيع المساعدات والهبات الأميركية على أهل الجنوب

                        الأخبار http://www.al-akhbar.com/node/167420

                        تعليق


                        • #13
                          دريد ياغي: في بعلبك نقتل حزب الله

                          




                          ويكيليكس | نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي يعدّ من قدماء المتواصلين مع السفارة الأميركية. جيفري فيلتمان يصنّفه كـ«مصدر معروف لدينا منذ وقت طويل، متكّلم صريح يأتي من منطقة يصعب علينا الوصول اليها». نطاق عمل ياغي، كـ«مصدر موثوق» ثم كـ«شيعي معتدل» عند الأميركيين، هو منطقة بعلبك والبقاع الشمالي. يمدّهم بمعلومات مكثفة عن التحالفات الانتخابية والخلافات العائلية والأوضاع الأمنية ويرصد لهم تحركات صواريخ حزب الله وعتاده في المنطقة.


                          ياغي «خدم» خلال حقبتي فيلتمان وميشال سيسون وكرّر لازمة واحدة على مسمعيهما: «بعلبك ليست الجنوب... حزب الله ليس محبوباً هنا».

                          في أوائل شباط عام ٢٠٠٧، التقى ياغي السفير الاميركي جيفري فيلتمان (07BEIRUT219) لمناقشة وضع حزب الله في منطقة بعلبك بعد حرب تموز. فيلتمان نقل عن ياغي «كلاماً ساخراً عن الفوضى في إجلاء المسؤولين في حزب الله للمنطقة» و«ازدراء ياغي من عودتهم منتصرين بعد المعركة مدّعين نصراً أجوف». ياغي أبدى في الجلسة استياءه من عودة حزب الله للسيطرة على المنطقة لكن سرعان ما لفت الى أنه «لم يعد يحظى بالتقدير العالي الذي تمتع به في السابق».



                          ياغي شرح لفيلتمان كيف أن حزب الله يسيطر بشكل كامل على المنطقة أمنياً، حتى مع وجود الجيش اللبناني الذي «يهتم بشؤونه فقط ويطلق يد الحزب في المنطقة». حتى الشق الاقتصادي والخدماتي هو بيد الحزب «الذي يستفيد من تردي الاوضاع الاقتصادية بعد منع زراعة الحشيشة ومن غياب خدمات الدولة» حسب ياغي. لذا، طلب الأخير من فيلتمان الضغط على رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لتحويل جزء من الهبات الدولية الى مشاريع خدماتية تخصص للمناطق النائية مثل بعلبك والجرد.

                          ياغي وعد فيلتمان في نهاية اللقاء بأن يمدّه بمعلومات عن حزب الله وتحركاته في منطقة بعلبك والبقاع الشمالي. وها هو يفي بوعده بعد أيام قليلة، إذ اتصل ياغي بفيلتمان (07BEIRUT280) وأبلغه أن «حزب الله قام بنقل معظم صواريخه من الجنوب ووزرعها على ٥٢ قاعدة له في بعلبك». ياغي كشف لفيلتمان أسماء ٤ من تلك القواعد، وحدد له مواقعها الدقيقة. «فسدية» ياغي لم تقتصر على حزب الله فقط بل شملت الجيش اللبناني. إذ أعطى ياغي السفير الاميركي اسم أحد الضباط المسؤولين عن وحدة الجيش في بعلبك وقال «إنه مقرب من حزب الله ويعيق أي عمليات أمنية ضده».
                          وبعد أن أثبت ولاءه للسفارة وتطوّعه لخدمة مشاريعها في مواجهة حزب الله، شارك ياغي ضمن الوفد الذي ضم شيعة معتدلين برئاسة لقمان سليم في اللقاء الذي عقد في واشنطن بتمويل من الحكومة الاميركية عام ٢٠٠٨. وبعدها التقى القائمة بالأعمال الاميركية ميشيل سيسون (08BEIRUT608).

                          سيسون سمعت عن مناقبية ياغي وتعاونه المتفاني معهم من سلفها فيلتمان، وهذا ما أكده لها السياسي الشيعي في لقاءاته.

                          «نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا وللقتال من أجل بلدنا»، بهذا الشعار عاد ياغي من واشنطن مليئاً بالحماسة والعنفوان. «نيّتنا كشيعة مستقلين في سهل البقاع قوية وثابتة» طمأن ياغي سيسون بحزم. وكما كل زملائه الذين شاركوا في لقاء واشنطن، عاد ياغي بفكرة ومشروع: الفكرة تقول إن الشيعة المستقلين هم أقوياء ويستطيعون هزم حزب الله. والمشروع يتكوّن من نشاط مدني ــ ديني لاختراق المجتمعات الشيعية من خلال المنظمات «غير الحكومية» ورجال الدين.

                          سيسون شكرت ياغي على جهوده لتقريب وليد جنبلاط وقوى ١٤ آذار من الشيعة المستقلين، وهو بدوره طالب بدعم أكثر وأفعل من قوى ١٤ آذار «للشيعة المستقلين». «نحن بحاجة الى دعم قادتنا لكن قيامهم فقط بدفع الاموال هو أمر مهين وغالباً ما تعطى ملايين الدولارات لأشخاص غير مناسبين»، يقول ياغي ويضيف «سيارة بورش كايان (كرشوة) ليست سلاحاً».

                          ياغي تطوع مرة اخرى لمساعدة فريق ١٤ آذار فقال «نحن على الأرض ولدينا علاقات كثيرة في المنطقة ونستطيع أن نساعد سعد الحريري و١٤ آذار في أسلوب عمل أكثر فعالية لكن ليتهم يستمعون الينا فقط».

                          وعندما سألت سيسون ياغي عن صبحي الطفيلي أجابها بأنه «لا يمكن الوثوق به» وهو «ليس الحلّ» المرجو في المنطقة.

                          في أيار ٢٠٠٨، كان ياغي حاضراً في العشاء (08BEIRUT750) الذي أقامته السفارة الاميركية في عوكر على شرف العائدين من مؤتمر «الشيعة المعتدلين اللبنانيين» في واشنطن. خلال العشاء نفسه عبّر سليم عن رغبته «لقاء الاسرائيليين والعمل معهم بعد أن التقى مستشار بنيامين نتنياهو في واشنطن». وهنا لا يسجّل أي اعتراض أو مداخلة من جانب ياغي حول ما ذكره سليم.

                          وبعد سرد مضجر للحسابات الانتخابية في المناطق وحظوظ فوز الشيعة المستقلين الضئيلة، انتقل سليم وياغي للبحث في «المشاريع الطموحة للمستقبل». هذه المشاريع التي تبلورت خططها خلال زيارة واشنطن مع المسؤولين في الادارة الاميركية، تقوم على «عقد شراكة بطئية ودقيقة واستراتيجية مع الشيعة المستقلين في المنطقة بدءاً بالعراق».

                          ياغي وسليم اقترحا تأسيس «المجلس الشيعي المستقل» وتنصيب السيّد إياد جمال الدين ــ وهو شيعي لبناني عراقي مقيم في النجف ــ رئيساً له. ياغي أكّد أن «جمال الدين لديه علاقات قربى مع عائلات في سهل البقاع ويمكنه أن يتفوق بسهولة على السيد حسن نصر الله في قيادة الشيعة في لبنان». سليم وياغي طرحا أيضاً الاتصال بمستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي لكونه «حليفاً محتملاً».

                          لقاء ٢٢ آذار بين ياغي والسفيرة ودبلوماسيين أميركيين (09BEIRUT347) تمحور حول الانتخابات النيابية وضرورة دعم قوى ١٤ آذار لمرشحين شيعة مستقلين في دائرة بعلبك ــ الهرمل. ياغي عرض نفسه مرشّحاً الى جانب حسين الحسيني في مواجهة لائحة أمل ــ حزب الله، عارضاً الحسيني كمنافس جدّي لنبيه بري على رئاسة مجلس النواب، في حال فوزه في الانتخابات.

                          ياغي كرر على مسامع الحاضرين الافكار التي تقول إن «معظم العشائر والعائلات في بعلبك والهرمل لا تؤيد حزب الله، وأنه بإمكان الشيعة المستقلين، اذا تحالفوا مع هؤلاء، أن يقلبوا المعادلة أقله في مدينة بعلبك». وليؤكد على صحة كلامه، روى ياغي حادثة تفيد بأن أحد أقاربه قتل عنصراً من حزب الله، وأضاف مزهوّاً «بعلبك ليست الجنوب، في بعلبك نحن نقتل حزب الله!».

                          الأخبار http://www.al-akhbar.com/node/167421

                          تعليق


                          • #14
                            أحمد الأسعد لسيسون: أريد الظهور في «كلام الناس»!

                            

                            ويكيليكس | أحمد الأسعد مستاء. هو لا يفهم لماذا لم ينجح حقّاً في الحياة السياسية بعد (إن في البرلمان أو الحكومة). فهو بيك إبن بيك، ولديه تاريخ من الاقطاع والاموال، علاقاته جيدة مع معظم فريق ١٤ آذار، أشهر معاداته لحزب الله، وقدّم أوراق اعتماده أكثر من مرّة للسفارة الأميركية في بيروت. والأهمّ، أن ممثلين عن الحكومة الاميركية وعدوه خلال زيارته لواشنطن في كانون الثاني عام ٢٠٠٨ بدعم سياسي ومالي. فلماذا لم ينجح الأسعد يا ترى؟ من جهته، هو متأكد أن عدم استضافته في برنامج «كلام الناس» على شاشة «المؤسسة اللبنانية للارسال» هو أحد الأسباب الجوهرية لفشله.




                            تعرّف السفير الاميركي جيفري فيلتمان إلى أحمد الأسعد عام ٢٠٠٦ عن طريق «النّقّ». ففي لقاء جمع الأسعد بأحد دبلوماسيي السفارة في شباط عام ٢٠٠٦ (06BEIRUT336)، تأفّف «الشيعي المستقلّ» ابن الجنوب من قوة حزب الله المتعاظمة وأبدى استياءً من سيطرة الحزب على الدوائر الانتخابية وعبّر عن انزعاج من ازدياد شعبيته في المجتمعات الشيعية. لكن الأسعد لم يكتف بـ«النقّ» بل اقترح حلّاً على الأميركيين يقضي بأن «يستبدل الرئيس فؤاد السنيورة الوزراء الشيعة في الحكومة، وأن يعيّنه هو كأحد الوزراء الشيعة الجدد».


                            مطلب الأسعد حجْزَ مقعد له في البرلمان أو الحكومة رافقه خلال كل لقاءاته مع السفراء والدبلوماسيين الاميركيين وحمله معه حتى الى واشنطن. وفي واشنطن، «وعده رسميون أميركيون بالدعم السياسي والمالي» كما يقول الأسعد «مبتهجاً» في لقائه مع القائمة بالأعمال الاميركية ميشيل سيسون في آذار عام ٢٠٠٨ (08BEIRUT358).


                            الأسعد عبّر لسيسون في هذا اللقاء عن نيته «العودة الى واشنطن في شهر أيار برفقة عدد من مناصريه» كما أكّد «استعداده تنظيم مؤتمر للشيعة في بيروت برعاية الحكومة الأميركية».


                            الأسعد عاد مجدداً لـ«النقّ» أمام سيسون هذه المرّة، فأخبرها عن التعتيم الاعلامي على الشيعة المستقلين بسبب خشية بعض المحطات كـ«المؤسسة اللبنانية للارسال»، مثلاً، من مهاجمة حزب الله على الهواء. لذا، طلب الأسعد من سيسون «أن تكلّم المدير العام لـLBC بيار الضاهر ليضمن له إطلالة في برنامج «كلام الناس» مع مارسيل غانم»، كما ورد في البرقية. الأسعد، من جهة اخرى عبّر عن رضاه عن جريدة «النهار» التي تنشر له تصريحاته وبيانات حزبه «الانتماء».


                            لكن، «نقّ» الأسعد ومحاولاته الحثيثة لتسويق نفسه للاميركيين وتضخيم شعبيته وقدراته على الارض لم تنجح في إقناع سيسون. فهي كتبت في ملاحظاتها «إن قدرات الأسعد وتأثيره مشكوك بهما». ونقلت عن باقي «الشيعة المستقلين» قولهم إن «أنانية الأسعد وحبّه لذاته كبيران جدا وهو يرفض التعاون مع الآخرين ويريد أن يستأثر وحده بكل شيء».


                            رأي زملاء الأسعد به أُثبت خلال لقاء السفيرة سيسون يرافقها الدبلوماسي روجر كوهين بعدد من «الناشطين الشيعة المستقلين» كان الأسعد من بينهم لمناقشة «سبل مواجهة حزب الله». سيسون وكوهين خرجا باستنتاج أن الأسعد كان «الأقلّ تأثيراً من بين هؤلاء وقدّم مشروعاً غير مدروس بشكل جيد وطلب مبالغ كبيرة من المال». الأسعد، حسب البرقية (08BEIRUT919) اقترح أن تقوم الحكومة الاميركية بتمويل «مجموعة الخيارات اللبنانية» التي أسسها واضعاً ٣٠٠ رجل دين على payroll المجموعة. كما دعا إلى عقد مؤتمر شيعي إقليمي في بيروت «يكون الخطوة الاولى التي تطلق المخطط الأكبر لمجموعته» حسب قوله. الأسعد، أبدى للأميركيين عدم اقتناعه بمبادرة إنشاء هيئة تضمّ الشيعة المستقلين ووصفها بـ«غير الواقعية» كون «مجموعة الخيارات اللبنانية» هي «الوحيدة التي تمثّل الواقع الشيعي».


                            آخر برقية منشورة عن اجتماع لسيسون ووفد من الكونغرس مع أحمد الأسعد (09BEIRUT234) كان لا بدّ أن تحوي بعض... «النقّ» من جانب الأسعد أيضاً وأيضاً. إذ بعد لقائها بأكثر من شخصية «شيعية مستقلة» وصفت سيسون الأسعد بـ«الأكثر تعبيراً عن خيبة أمله من سعد الحريري وفريق ١٤ آذار». إذ رأى الأسعد أن «الحريري أضاع فرصة تقوية موقفه عند الشيعة» بعدم إدراج أي من «الشيعة المستقلين» في لوائحه الانتخابية.


                            الأخبار http://www.al-akhbar.com/node/167422

                            تعليق


                            • #15
                              الشيخ معروف رحّال: بين إيران وأميركا نختار أميركا

                              

                              ويكيليكس | للسيّد علي الأمين، مفتي صور السابق، مستشارون. أحدهم كانت مهمته منذ عام ٢٠٠٨ أن يسوّق آراء الأمين ويطالب السفارة بما يترفّع السيّد أن يطلبه مباشرة: المزيد من المال. اسمه الشيخ معروف رحّال، ينوب عن الأمين في بعض اجتماعات السفارة وفي بعض رحلات الحج إلى واشنطن. أخذه الناشط الغالي على قلب الأميركيين لقمان سليم، بيده إلى مكتب ميشيل سيسون وعرّفه بها شخصياً في يوم ربيعي من عام ٢٠٠٨ (08BEIRUT560).


                              رحّال، وخلال جلسته الأولى مع القائمة بالأعمال، نطق بأمرين: رؤى السيّد الأمين والحاجة إلى تمويل عدد من المشاريع المحصورة، للصدفة، بينه وبين السيّد الأمين.




                              الشيخ رحّال كان حاسماً منذ البداية: «ليس كل الشيعة حزب الله». وأضاف لسيسون: «السيّد الأمين يقول دائماً إن الشيعة يقفون أمام خيارين: إما الاصطفاف مع الإيرانيين أو مع الأميركيين». ثم سارع إلى الحسم بأنّ «إيران تدمّر البلدان لتحقيق مصالحها الشخصية وأجنداتها فقط. لذا، فالشيعة المستقلون في هذه الحالة سيكونون في صف الأميركيين». وبعد مغازلة الأميركيين وتوضيح المواقف والنيّات، انتقل رحّال إلى الهدف الأساسي من الزيارة، أي المال والأعمال. الشيخ شرح لسيسون أن «الأميركيين مشكورون على دعمهم للجنوب، لكن توكيل بعض الجمعيات الأهلية لتوزيع مساعداتهم يعود بالمنفعة على حزب الله، لذا يجب أن تمرّ المساعدات عبر الشيعة المستقلّين فقط». ولمزيد من الدقّة، ذكر الشيخ رحّال فوراً اسم إحدى الجمعيات «الشيعية المستقلة»، وهي ليست إلا الحوزة التي يديرها السيّد علي الأمين، والتي يعلّم فيها رحّال، وقال عنها «إنها الشريك المناسب للتمويل؛ إذ إنها تجذب الجيل الجديد من الشيوخ الشيعة المعتدلين وتعطيهم الأدوات اللازمة لدحض الأيديولوجيات الإسلامية المتطرفة».


                              الأخبار http://www.al-akhbar.com/node/167423

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X