اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام على من اتبع الهدى
المهاتما غاندي الرجل السياسي الديني لدى الهندوس و محرر الهند من أعتق النظم الإستعمارية و الذي درس المحاماة في بريطانيا و عمل في جنوب أفريقيا
و هو صاحب نظرية لافتة للنظر و موجودة لدى العديد من أكارم الرجال في العالم والذين يرون أن الهام في هذه الحياة هو دوام طلب الحقيقة مهما كانت ..و سيطرة الأخلاق و المنطق و كرائم الأعمال على صفات الإنسان لأنّها الوحيدة التي تليق بالشخص النبيل أياً كان و من أي مكان...
و قد تعرّف المهاتما على الإمام الحسين (ع) سيّد الأحرار من خلال مطالعته للديانات و الحضارات و الثقافات المتنوّعة التي حاول أن يجبل نفسه بها دون أن تقتلعه من جذوره بحسب قوله..و لا بدّ أن نذكر وجود الشيعة في الهند القديمة (التي كانت وِحدة واحدة مع باكستان اليوم)و في هند اليوم الأمر الذي يسّر له الإطلاع أكثر..
و لمّا رأى غاندي بتدارسه للثورة الحسينية المباركة روح الثورة لا تزال ساكنةً شيعته متخطّيةً معنى القيام على الحاكم بل و على الظلم إلى حدود أنّها أصبحت محرّكاً دائماً للإسلام بقيمه و لروح الإسلام بسَكَنِها في نفوس عارفي الإمام الحسين العظيم(ع) تعطي دفعاً و ديناميكيّةً دائمين للمسمين و الإسلام بالتبع و تلوّح بالهدف الرئيس من الحياة على طول ذكرها.. ومعاني العرفان و الأخلاق و السياسة وقوداً لحركاته (ع) في أجزائها الكربلائية الجليلة,لمّا رأى ذاك المهاتما غاندي قال :
علّمني الحسين كيف أثور على الظّلم .......فأنتصر
و ليس عجيباً أن يقول فيه ذاك من كان على غير دينه إن كان طالباً للنُّبل في حياته و تصرّفاته دونما عصبيّةٍ و محقٍ لجلائل الأمور و إلغاءٍ للآخرين...
طبعاً غاندي كان طالباً للحقيقة كما ادّعى و لانعرف إلا أنّه توفّي على يدِ هندوسيٍّ متزمّت لدفاعه عن حريّة المسلمين في اختيارهم للعيش أو لا مع الهندوس....و بالسلاح الذي طالما جاهد دونه لا كرهاً للدم فقط بل طمعاً في تحصيل الثورة على النفس قبل الإستعمار علّه يوصل بعضما علّمته الثورة الحسينية الغرّاء...
و لا نقول في ذكر الأجلاء إلا قول الرسول (ص): لو كان أبوكِ مسلماً لترحمنا عليه...
السلام على من اتبع الهدى
أبو جعفر محمد
تعليق