المشاركة الأصلية بواسطة نسم
هناك حديث بما معناه لأمير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام يقول فيه بأننا نحب ابناءنا اكثر من حب أبنائنا لنا لأنهم منا ونحن لسنا منهم
وعلاقة الوالدين وبالأخص الوالدة بولدها هي علاقة شديدة وقوية ومن أكثر العلاقات الإجتماعية فناءاً بالآخر اذ اننا نجد ان هناك حب بين الزوج والزوجة ولكن بمجرد خلاف قد ينسى احدهما الآخر ويحصل الطلاق وأما الأم فهي في عز غضبها على ولدها تكون رحيمة بغضبها وأذكر هنا هذه القصة للمناسبة ويقال انها حقيقية :
قلب الأم يكلم الأبن القاتل ( قصة حقيقية ) أتمنى تعجبكم
يحكى أن هناك إمرأة في غاية الجمال ولها ولد واحد وتحب ولدها حتى
أنها لم تتزوج بسببه ولها جار خبيث دخل عليها لكي يغتصبها فرفضت
لأنها أمرأة مؤمنة وتخاف الله فقالت له سوف اخبر شيخ العشيرة فهرب
الرجل خائفاً من الفضيحة ,, وكان ولد هذه المرآة معجب ببنت هذا الرجل
فقال له الرجل سوف أزوجك بنتي بشرط أن تأتيني بقلب أمك ... وبعد تفكير
من الولد وافق وأخذ خنجر من الرجل وذهب وغرس الخنجر في صدر أمه
وأخرج قلبها وبعد ماراء الدم يتدفق إقشعر بدنه وكاد أن يقع فتكلم القلب
مابك ياولدي الحبيب هل أصابك مكروه وذلك من حكمة الله سبحانة فجن الولد
وأراد أن ينتحر وعندما أراد أن يغرس الخنجر في صدرة . تكلمت الأم بكل حب
وحنان لولدها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وتقول
لقد قتلت قلبي الأول ... فلا تقتل الثاني ... فأنت قلبي الثاني
كفاني مصيبة واحدة يا ولدي الحبيب . . . . . ثم فارقت الحياة
تلك القصة حقيقه وقعت أحداثها في بادية الشام وأصبحت عبرة للناس
في ذلك الوقت وخلدها الشعراء بشعرهم ومن ما قيل فيها .
أغر آمرء يوماً غلاماً جاهلاً ,,, بنقود كيما ينال به الغرر
قال آئتني بفؤاد أمك يا فتى ,,, ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراًُ في صدرها ,,, والقلب أخرجه وعاد على الاثر
لكنه من فرط سرعته هوى ,,, فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر ,,, ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟؟
مكأن هذا الصوت رغم حنوه ,,, غضب السماء به على الولد إنهمر
وصدى فضيع خيانة لم يأتها ,,, ولد سواه منذ تاريخ البشر
ويقول ياقلب إنتقم مني ولا ,,, تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
وأستل خنجره ليطعن قلبه ,,, طعناً فيبقى عبرة لمن إعتبر
ناداه صوت الأم كف يداً ولا ,,, تطعن فؤادي مرتين على الأثر
فساعد الله قلب أم افتقدت صغيرها ونتمنى أن تجده لأن الأم هي الأَولى بولدها وهي الأحن عليه ونسأل الله أن يفرج عن كل مظلوم
تعليق