بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يزين الشيطان لعنه الله للبعض ماهو عليه ويظن أنه على الحق وغيره على الباطل بل إذا ناقشته يحتج عليك بآيات من كتاب الله عزوجل على صحة إعتقاده !! ، فمن يعبد الماء اذا نصحته بالعدول عن فكرته يقول لك الماء سر الحياه وللطهاره وبدونه أنت في عداد الموتى ففي القرآن : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا, فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " ( الأنبياء : 30)
وقال أيضآ : وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) (النور)
فأخبرني كيف سترد على ربك !! ، واذا بينت له المقصود من الآيات وشرحت له عن عظمة الله عزوجل لايقتنع ، كذلك من يعبد النار اذا ناقشته قال لك النار حتى أنت تستفيد منها وهي العذاب لعظمتها ويحتج عليك بكتاب الله فيقول لك حتى في قرآنكم : مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)ال عمران
والله فيها : [نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] ( النمل: 8)
وغيرها من الآيات التي يزعم أنها في صالحه ويقول لك هل ترد على الله أليس القرآن كلام ربك ، واذا بينت له لايقتنع ، كذلك من يعبد الابقار اذا سخرت منه قال لك البقره تستفيد حتى أنت تستفيد منها وفي كتاب ربك يقول : (فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(73). سورة البقرة
فماأعظم هذه البقره لاحظ حتى إسم السوره البقره ، ويقول ربك : (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ. [يوسف:43]
واذا بينت له المقصود وشرحت له عظمة الله لايقتنع ويقول أترد على ربك أنا إحتججت عليك بكتابه الذي تؤمن به كذلك من يعبد الحجاره يقول لك في الحجاره قساوه وتدخل في الصناعات ولها فائده كبيره وانتم ترجمون بها الزناه المحصنين والشيطان في الحج وهي عقوبه لمن أساء الأدب أيضآ وفي القرآن : ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا﴾. الآية 20سورة الكهف
فلاتستخف بالحجاره : ( وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) – الفيل
واذا بينت له قال اني احتج عليك بكتاب الله هل كلام ربك به تناقض ، ومن يعبد الشمس والقمر والأجرام السماويه اذا ناقشته يقول لك افتح القرآن وتجد ربك اقسم بمن تسخر منه هل ربك يقسم بمخلوق ! ، وأنت تقسم به ! ، أيضآ اذا بينت له قال احتججت عليك بكتاب ربك ، وكذلك من يعظم كل صحابي ويترضى عليه يحتج عليك بكتاب الله :
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. [التوبة:100]
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) – الفتح
قال تعالى :
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) سورة الفتح
و يستخدم آيات أخرى للدفاع عن من يعظمه واذا بينت له وشرحت لايقتنع ويقول لك هل ترد على الله !!
فلايحتج بالقرآن بدون معرفة تفسيره :
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ قُلْتُ لابِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) إِنَّ الله أَجَلُّ وَأَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعْرَفَ بِخَلْقِهِ بَلِ الْخَلْقُ يُعْرَفُونَ بِالله قَالَ صَدَقْتَ قُلْتُ إِنَّ مَنْ عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبّاً فَقَدْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّ لِذَلِكَ الرَّبِّ رِضًا وَسَخَطاً وَأَنَّهُ لا يُعْرَفُ رِضَاهُ وَسَخَطُهُ إِلا بِوَحْيٍ أَوْ رَسُولٍ فَمَنْ لَمْ يَأْتِهِ الْوَحْيُ فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَطْلُبَ الرُّسُلَ فَإِذَا لَقِيَهُمْ عَرَفَ أَنَّهُمُ الْحُجَّةُ وَأَنَّ لَهُمُ الطَّاعَةَ الْمُفْتَرَضَةَ فَقُلْتُ لِلنَّاسِ أَ لَيْسَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَانَ هُوَ الْحُجَّةَ مِنَ الله عَلَى خَلْقِهِ قَالُوا بَلَى قُلْتُ فَحِينَ مَضَى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مَنْ كَانَ الْحُجَّةَ قَالُوا الْقُرْآنُ فَنَظَرْتُ فِي الْقُرْآنِ فَإِذَا هُوَ يُخَاصِمُ بِهِ الْمُرْجِئُ وَالْقَدَرِيُّ وَالزِّنْدِيقُ الَّذِي لا يُؤْمِنُ بِهِ حَتَّى يَغْلِبَ الرِّجَالَ بِخُصُومَتِهِ فَعَرَفْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ لا يَكُونُ حُجَّةً إِلا بِقَيِّمٍ فَمَا قَالَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ كَانَ حَقّاً فَقُلْتُ لَهُمْ مَنْ قَيِّمُ الْقُرْآنِ قَالُوا ابْنُ مَسْعُودٍ قَدْ كَانَ يَعْلَمُ وَعُمَرُ يَعْلَمُ وَحُذَيْفَةُ يَعْلَمُ قُلْتُ كُلَّهُ قَالُوا لا فَلَمْ أَجِدْ أَحَداً يُقَالُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ إِلا عَلِيّاً صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ وَإِذَا كَانَ الشَّيْءُ بَيْنَ الْقَوْمِ فَقَالَ هَذَا لا أَدْرِي وَقَالَ هَذَا لا أَدْرِي وَقَالَ هَذَا لا أَدْرِي وَقَالَ هَذَا أَنَا أَدْرِي فَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ قَيِّمَ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً وَكَانَ الْحُجَّةَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَأَنَّ مَا قَالَ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حَقٌّ فَقَالَ رَحِمَكَ الله فَقُلْتُ إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلام) لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنُ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ الله فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَقُلْتُ وَأَشْهَدُ عَلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ الله فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَقُلْتُ وَأَشْهَدُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ الله قُلْتُ أَعْطِنِي رَأْسَكَ حَتَّى أُقَبِّلَهُ فَضَحِكَ قُلْتُ أَصْلَحَكَ الله قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكَ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ وَأَشْهَدُ بِالله أَنَّكَ أَنْتَ الْحُجَّةُ وَأَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ فَقَالَ كُفَّ رَحِمَكَ الله قُلْتُ أَعْطِنِي رَأْسَكَ أُقَبِّلْهُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ فَضَحِكَ وَقَالَ سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ فَلا أُنْكِرُكَ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَداً. (1)
فإقتران أهل البيت عليهم السلام بالقرآن يدل على انهم هم الذين يعلمون تأويله ومقولة حسبنا كتاب الله لاتنفع :
- لما رجعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن حجةِ الوداعِ ونزلَ بغديرِ خُمّ أمرَ بدوْحاتٍ فقمِمْنَ ثم قال كأنّي قد دُعيتُ فأجبتُ إني قد تركتُ فيكُم الثقلينِ أحدهما أكبرُ من الآخرَ كتابُ اللهِ عز وجل وعتْرتِي أهل بيتي فانظروا كيفَ تخلفُونِي فيهما فإنّهما لن يتفرّقَا حتى يردَا علي الحوضَ ثم قال إن الله عز وجلَ مولاي وأنا وَلِيّ كل مؤمنٍ ثم أخذَ بيد عليّ فقال من كنتُ وليّهُ فهذا وليّه اللهمّ والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ فقلت لزيدٍ سمعتَهُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال ما كانَ في الدوحاتِ أحدٌ إلا رآهُ بعينيهِ وسمع بأذنيهِ
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح مشكل الآثار - الصفحة أو الرقم: 5/18
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
قال الإمام علي عليه السلام : "أين الذين زعموا أنهم الرّاسخون في العلم دوننا، كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهُدى، ويُستجلى العمى، إنّ الأئمة من قريش غُرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاّة من غيرهم"(2).
فالإمام علي عليه السلام عنده علم الكتاب ، لاحظوا هناك كيف ابن العربي لايقتنع بهذا
في تفسير القرطبي (3) في قوله تعالى : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) الرعد - 43 قال عبدالله بن عطاء: قلت، لأبي جعفر بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبدالله بن سلام فقال: إنما ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ وكذلك قال محمد ابن الحنفية. وقيل: جميع المؤمنين، والله أعلم. قال القاضي أبو بكر بن العربي: أما من قال إنه علي فعول على أحد وجهين: إما لأنه عنده أعلم المؤمنين وليس كذلك؛ بل أبو بكر وعمر وعثمان أعلم منه. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم. (أنا مدينة العلم وعلي بابها) وهو حديث باطل؛ النبي صلى الله عليه وسلم علم وأصحابه أبوابها؛ فمنهم الباب المنفسح، ومنهم المتوسط، على قدر منازلهم في العلوم. وأما من قال إنهم جميع المؤمنين فصدق؛ لأن كل مؤمن يعلم الكتاب، ويدرك وجه إعجازه، ويشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بصدقه.
- أنا مدينة العلم وعلي بابها
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/86
خلاصة حكم المحدث: باطل
أقول : حديث باب مدينة العلم ليس بباطل كما زعم :
- أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أتى العلم فليأت الباب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 123
خلاصة حكم المحدث: حسن
فالإمام علي عليه السلام هو أعلم من أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم :
- وضأت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : هل لك في فاطمة تعودها . . . الحديث وفيه : أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 3/335
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وهذا حديث آخر يبين علمه عليه السلام:
- خطبنا الحسنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : لقد فارقكم رجلٌ بالأمسِ لم يسبقْهُ الأوَّلونَ بعِلْمٍ ولا يُدركْهُ الآخرونَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يبعثُهُ بالرايةِ جبريلُ عن يمينِهِ وميكائيلُ عن شمالِهِ لا ينصرفُ حتى يُفتحَ لهُ
الراوي: هبيرة بن يريم المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/168
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وهذه الآفه التي إبتلي بها من في قلبه مرض الأخذ بقول يخالف قول الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم :
- عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر.
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: الصحوة الإسلامية لابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 24
خلاصة حكم المحدث: [ثابت]
فمن يطيع أحد في تحليل ماحرم الله وتحريم ماأحل الله فهو من العابدين له :
- أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه ، [ فتلك عبادتهم ]
الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3293
خلاصة حكم المحدث: حسن بجموع الطرق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) علل الشرائع للصدوق : ج 1 ص 192 ـ 193 ب 152، وعنه بحار الاَنوار: ج 23 ص 17 ـ 18 ح 13 ، رجال الكشي : ج 2 ص 718 ـ 719 ، تنقيح المقال للمامقاني : ج 3 ص 249.
(2) نهج البلاغه 2: 27، الخطبة: 144.
(3) الجامع لأحكام القرآن ج9
كتبته / وهج الإيمان
دمتم برعاية الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
يزين الشيطان لعنه الله للبعض ماهو عليه ويظن أنه على الحق وغيره على الباطل بل إذا ناقشته يحتج عليك بآيات من كتاب الله عزوجل على صحة إعتقاده !! ، فمن يعبد الماء اذا نصحته بالعدول عن فكرته يقول لك الماء سر الحياه وللطهاره وبدونه أنت في عداد الموتى ففي القرآن : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا, فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " ( الأنبياء : 30)
وقال أيضآ : وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) (النور)
فأخبرني كيف سترد على ربك !! ، واذا بينت له المقصود من الآيات وشرحت له عن عظمة الله عزوجل لايقتنع ، كذلك من يعبد النار اذا ناقشته قال لك النار حتى أنت تستفيد منها وهي العذاب لعظمتها ويحتج عليك بكتاب الله فيقول لك حتى في قرآنكم : مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197)ال عمران
والله فيها : [نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] ( النمل: 8)
وغيرها من الآيات التي يزعم أنها في صالحه ويقول لك هل ترد على الله أليس القرآن كلام ربك ، واذا بينت له لايقتنع ، كذلك من يعبد الابقار اذا سخرت منه قال لك البقره تستفيد حتى أنت تستفيد منها وفي كتاب ربك يقول : (فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(73). سورة البقرة
فماأعظم هذه البقره لاحظ حتى إسم السوره البقره ، ويقول ربك : (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ. [يوسف:43]
واذا بينت له المقصود وشرحت له عظمة الله لايقتنع ويقول أترد على ربك أنا إحتججت عليك بكتابه الذي تؤمن به كذلك من يعبد الحجاره يقول لك في الحجاره قساوه وتدخل في الصناعات ولها فائده كبيره وانتم ترجمون بها الزناه المحصنين والشيطان في الحج وهي عقوبه لمن أساء الأدب أيضآ وفي القرآن : ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا﴾. الآية 20سورة الكهف
فلاتستخف بالحجاره : ( وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) – الفيل
واذا بينت له قال اني احتج عليك بكتاب الله هل كلام ربك به تناقض ، ومن يعبد الشمس والقمر والأجرام السماويه اذا ناقشته يقول لك افتح القرآن وتجد ربك اقسم بمن تسخر منه هل ربك يقسم بمخلوق ! ، وأنت تقسم به ! ، أيضآ اذا بينت له قال احتججت عليك بكتاب ربك ، وكذلك من يعظم كل صحابي ويترضى عليه يحتج عليك بكتاب الله :
(وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. [التوبة:100]
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) – الفتح
قال تعالى :
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) سورة الفتح
و يستخدم آيات أخرى للدفاع عن من يعظمه واذا بينت له وشرحت لايقتنع ويقول لك هل ترد على الله !!
فلايحتج بالقرآن بدون معرفة تفسيره :
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ قُلْتُ لابِي عَبْدِ الله (عَلَيْهِ السَّلام) إِنَّ الله أَجَلُّ وَأَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُعْرَفَ بِخَلْقِهِ بَلِ الْخَلْقُ يُعْرَفُونَ بِالله قَالَ صَدَقْتَ قُلْتُ إِنَّ مَنْ عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبّاً فَقَدْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّ لِذَلِكَ الرَّبِّ رِضًا وَسَخَطاً وَأَنَّهُ لا يُعْرَفُ رِضَاهُ وَسَخَطُهُ إِلا بِوَحْيٍ أَوْ رَسُولٍ فَمَنْ لَمْ يَأْتِهِ الْوَحْيُ فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَطْلُبَ الرُّسُلَ فَإِذَا لَقِيَهُمْ عَرَفَ أَنَّهُمُ الْحُجَّةُ وَأَنَّ لَهُمُ الطَّاعَةَ الْمُفْتَرَضَةَ فَقُلْتُ لِلنَّاسِ أَ لَيْسَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) كَانَ هُوَ الْحُجَّةَ مِنَ الله عَلَى خَلْقِهِ قَالُوا بَلَى قُلْتُ فَحِينَ مَضَى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) مَنْ كَانَ الْحُجَّةَ قَالُوا الْقُرْآنُ فَنَظَرْتُ فِي الْقُرْآنِ فَإِذَا هُوَ يُخَاصِمُ بِهِ الْمُرْجِئُ وَالْقَدَرِيُّ وَالزِّنْدِيقُ الَّذِي لا يُؤْمِنُ بِهِ حَتَّى يَغْلِبَ الرِّجَالَ بِخُصُومَتِهِ فَعَرَفْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ لا يَكُونُ حُجَّةً إِلا بِقَيِّمٍ فَمَا قَالَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ كَانَ حَقّاً فَقُلْتُ لَهُمْ مَنْ قَيِّمُ الْقُرْآنِ قَالُوا ابْنُ مَسْعُودٍ قَدْ كَانَ يَعْلَمُ وَعُمَرُ يَعْلَمُ وَحُذَيْفَةُ يَعْلَمُ قُلْتُ كُلَّهُ قَالُوا لا فَلَمْ أَجِدْ أَحَداً يُقَالُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ إِلا عَلِيّاً صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ وَإِذَا كَانَ الشَّيْءُ بَيْنَ الْقَوْمِ فَقَالَ هَذَا لا أَدْرِي وَقَالَ هَذَا لا أَدْرِي وَقَالَ هَذَا لا أَدْرِي وَقَالَ هَذَا أَنَا أَدْرِي فَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ قَيِّمَ الْقُرْآنِ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً وَكَانَ الْحُجَّةَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَأَنَّ مَا قَالَ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حَقٌّ فَقَالَ رَحِمَكَ الله فَقُلْتُ إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلام) لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَأَشْهَدُ عَلَى الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَأَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَيْنُ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ الله فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَقُلْتُ وَأَشْهَدُ عَلَى الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلام) أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ الله فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَقُلْتُ وَأَشْهَدُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَبَا جَعْفَرٍ وَكَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ الله قُلْتُ أَعْطِنِي رَأْسَكَ حَتَّى أُقَبِّلَهُ فَضَحِكَ قُلْتُ أَصْلَحَكَ الله قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكَ لَمْ يَذْهَبْ حَتَّى تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ وَأَشْهَدُ بِالله أَنَّكَ أَنْتَ الْحُجَّةُ وَأَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ فَقَالَ كُفَّ رَحِمَكَ الله قُلْتُ أَعْطِنِي رَأْسَكَ أُقَبِّلْهُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ فَضَحِكَ وَقَالَ سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ فَلا أُنْكِرُكَ بَعْدَ الْيَوْمِ أَبَداً. (1)
فإقتران أهل البيت عليهم السلام بالقرآن يدل على انهم هم الذين يعلمون تأويله ومقولة حسبنا كتاب الله لاتنفع :
- لما رجعَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن حجةِ الوداعِ ونزلَ بغديرِ خُمّ أمرَ بدوْحاتٍ فقمِمْنَ ثم قال كأنّي قد دُعيتُ فأجبتُ إني قد تركتُ فيكُم الثقلينِ أحدهما أكبرُ من الآخرَ كتابُ اللهِ عز وجل وعتْرتِي أهل بيتي فانظروا كيفَ تخلفُونِي فيهما فإنّهما لن يتفرّقَا حتى يردَا علي الحوضَ ثم قال إن الله عز وجلَ مولاي وأنا وَلِيّ كل مؤمنٍ ثم أخذَ بيد عليّ فقال من كنتُ وليّهُ فهذا وليّه اللهمّ والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ فقلت لزيدٍ سمعتَهُ من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال ما كانَ في الدوحاتِ أحدٌ إلا رآهُ بعينيهِ وسمع بأذنيهِ
الراوي: زيد بن أرقم المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح مشكل الآثار - الصفحة أو الرقم: 5/18
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
قال الإمام علي عليه السلام : "أين الذين زعموا أنهم الرّاسخون في العلم دوننا، كذباً وبغياً علينا، أن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهُدى، ويُستجلى العمى، إنّ الأئمة من قريش غُرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاّة من غيرهم"(2).
فالإمام علي عليه السلام عنده علم الكتاب ، لاحظوا هناك كيف ابن العربي لايقتنع بهذا
في تفسير القرطبي (3) في قوله تعالى : ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) الرعد - 43 قال عبدالله بن عطاء: قلت، لأبي جعفر بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبدالله بن سلام فقال: إنما ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ وكذلك قال محمد ابن الحنفية. وقيل: جميع المؤمنين، والله أعلم. قال القاضي أبو بكر بن العربي: أما من قال إنه علي فعول على أحد وجهين: إما لأنه عنده أعلم المؤمنين وليس كذلك؛ بل أبو بكر وعمر وعثمان أعلم منه. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم. (أنا مدينة العلم وعلي بابها) وهو حديث باطل؛ النبي صلى الله عليه وسلم علم وأصحابه أبوابها؛ فمنهم الباب المنفسح، ومنهم المتوسط، على قدر منازلهم في العلوم. وأما من قال إنهم جميع المؤمنين فصدق؛ لأن كل مؤمن يعلم الكتاب، ويدرك وجه إعجازه، ويشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بصدقه.
- أنا مدينة العلم وعلي بابها
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/86
خلاصة حكم المحدث: باطل
أقول : حديث باب مدينة العلم ليس بباطل كما زعم :
- أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أتى العلم فليأت الباب
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 123
خلاصة حكم المحدث: حسن
فالإمام علي عليه السلام هو أعلم من أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم :
- وضأت النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : هل لك في فاطمة تعودها . . . الحديث وفيه : أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 3/335
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وهذا حديث آخر يبين علمه عليه السلام:
- خطبنا الحسنُ بنُ عليٍّ رضيَ اللهُ عنهُ فقال : لقد فارقكم رجلٌ بالأمسِ لم يسبقْهُ الأوَّلونَ بعِلْمٍ ولا يُدركْهُ الآخرونَ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يبعثُهُ بالرايةِ جبريلُ عن يمينِهِ وميكائيلُ عن شمالِهِ لا ينصرفُ حتى يُفتحَ لهُ
الراوي: هبيرة بن يريم المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/168
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وهذه الآفه التي إبتلي بها من في قلبه مرض الأخذ بقول يخالف قول الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم :
- عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله، وتقولون: قال أبو بكر وعمر.
الراوي: - المحدث: ابن عثيمين - المصدر: الصحوة الإسلامية لابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 24
خلاصة حكم المحدث: [ثابت]
فمن يطيع أحد في تحليل ماحرم الله وتحريم ماأحل الله فهو من العابدين له :
- أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه ، [ فتلك عبادتهم ]
الراوي: عدي بن حاتم الطائي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3293
خلاصة حكم المحدث: حسن بجموع الطرق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) علل الشرائع للصدوق : ج 1 ص 192 ـ 193 ب 152، وعنه بحار الاَنوار: ج 23 ص 17 ـ 18 ح 13 ، رجال الكشي : ج 2 ص 718 ـ 719 ، تنقيح المقال للمامقاني : ج 3 ص 249.
(2) نهج البلاغه 2: 27، الخطبة: 144.
(3) الجامع لأحكام القرآن ج9
كتبته / وهج الإيمان
دمتم برعاية الله
تعليق