إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قراءة في مواد الدستور المصري المقترح ...دعوة لإثراء النقاش

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة في مواد الدستور المصري المقترح ...دعوة لإثراء النقاش

    بسم الله الرحمن الرحيم ...
    طبقاً للإعلان الدستوري المستفتى عليه في 19 مارس 2011 ينتخب البرلمان المصري جمعية تأسيسية من100 عضو لصياغة دستور جمهورية مصر العربية بعد الثورة .... والجمعية تحتاج لكل الآراء حول المسودة الأولى لمشروع الدستور .. ولأن هذا الموضوع قد يكون مفيداً لكل الدول التي تحتاج إلى تعديلات دستورية نطرح بعض مواد هذا الدستور للنقاش ولكي نستفيد نحن أيضاً من خبرات الآخرين ... نتمنى أن يكون الحوار ثرياً وناجحاً ...
    ملحوظة : هذه المواد ليست نهائية ويمكن تعديل صياغتها ولهذا نطلب من الجميع المشاركة ..
    مشروع الدستور المصري يتكون من 4 أبواب هي :
    1- مقومات المجتمع
    2- الحقوق والحريات العامة .
    3- نظام الحكم وسلطات الدولة .
    4- الأجهزة الرقابية والمستقلة .
    ************************************************** **************
    بعض مواد باب المقومات الأساسية :
    جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
    والشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية، ويعتز بانتمائه لحوض النيل وأفريقيا وآسيا، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.
    نص مرادف:
    جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة ، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
    والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة، وهو جزء من الأمة الإسلامية والقارة الآسيوية ويساهم فى تآخيها وتألفها، ويعتز
    بانتمائه إلى الجماعة الأفريقية وحوض النيل ويسعى إلى تكاملها واتحادها ، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.

    ( هنا نسأل .. أي نص تفضل ؟ وهل هناك صياغة أفضل ؟ )
    المادة 2: الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.
    نص مرادف : الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومباديء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وللمسيحيين واليهود حق الاحتكام إلى شرائعهم في الاحوال الشخصية والشئون الدينية واختيار قياداتهم الروحية .
    ( أي نص تفضل ؟ وهل هناك مقترح بنص أفضل؟ )

    ************************************************** ************************************************** *******************
    المادة 3: السيادة للشعب يمارسها ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية، وهو مصدر السلطات، وذلك كله على الوجه المبين فى هذا الدستور.
    ************************************************** ************************************************** *******************
    المادة 4 :
    يقوم النظام السياسى الديمقراطى على مبادىء الشورى، والمواطنة التى تسوى بين كل مواطنيها فى الحقوق والواجبات، والتعددية السياسية والحزبية،
    وسيادة القانون ، واحترام حقوق الإنسان، وكفالة الحقوق والحريات، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وذلك كله على الوجه المبين
    فى هذا الدستور.
    ولا يجوز قيام أحزاب سياسية على أساس التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الدين
    ************************************************** ************************************************** ***********************
    نرجو من حضراتكم التفاعل معنا وشكراً .

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
    بسم الله الرحمن الرحيم ...
    طبقاً للإعلان الدستوري المستفتى عليه في 19 مارس 2011 ينتخب البرلمان المصري جمعية تأسيسية من100 عضو لصياغة دستور جمهورية مصر العربية بعد الثورة .... والجمعية تحتاج لكل الآراء حول المسودة الأولى لمشروع الدستور .. ولأن هذا الموضوع قد يكون مفيداً لكل الدول التي تحتاج إلى تعديلات دستورية نطرح بعض مواد هذا الدستور للنقاش ولكي نستفيد نحن أيضاً من خبرات الآخرين ... نتمنى أن يكون الحوار ثرياً وناجحاً ...
    ملحوظة : هذه المواد ليست نهائية ويمكن تعديل صياغتها ولهذا نطلب من الجميع المشاركة ..
    مشروع الدستور المصري يتكون من 4 أبواب هي :
    1- مقومات المجتمع
    2- الحقوق والحريات العامة .
    3- نظام الحكم وسلطات الدولة .
    4- الأجهزة الرقابية والمستقلة .
    ************************************************** **************
    بعض مواد باب المقومات الأساسية :
    جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
    والشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية، ويعتز بانتمائه لحوض النيل وأفريقيا وآسيا، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.
    نص مرادف:
    جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة ، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
    والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة، وهو جزء من الأمة الإسلامية والقارة الآسيوية ويساهم فى تآخيها وتألفها، ويعتز
    بانتمائه إلى الجماعة الأفريقية وحوض النيل ويسعى إلى تكاملها واتحادها ، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.
    ( هنا نسأل .. أي نص تفضل ؟ وهل هناك صياغة أفضل ؟ )
    المادة 2: الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.
    نص مرادف : الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومباديء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وللمسيحيين واليهود حق الاحتكام إلى شرائعهم في الاحوال الشخصية والشئون الدينية واختيار قياداتهم الروحية .
    ( أي نص تفضل ؟ وهل هناك مقترح بنص أفضل؟ )
    ************************************************** ************************************************** *******************
    المادة 3: السيادة للشعب يمارسها ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية، وهو مصدر السلطات، وذلك كله على الوجه المبين فى هذا الدستور.
    ************************************************** ************************************************** *******************
    المادة 4 :
    يقوم النظام السياسى الديمقراطى على مبادىء الشورى، والمواطنة التى تسوى بين كل مواطنيها فى الحقوق والواجبات، والتعددية السياسية والحزبية،
    وسيادة القانون ، واحترام حقوق الإنسان، وكفالة الحقوق والحريات، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وذلك كله على الوجه المبين
    فى هذا الدستور.
    ولا يجوز قيام أحزاب سياسية على أساس التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الدين
    ************************************************** ************************************************** ***********************
    نرجو من حضراتكم التفاعل معنا وشكراً .
    هذا الدستور اقراءه على الصهاينة في سيناء المحتلة وليس الينا نحن لا حاجة لنا بالدستور المصري فهو يعنيكم انتم مع اسرائيل المحتلة لارض الكنانة مصر.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ايل ع
      هذا الدستور اقراءه على الصهاينة في سيناء المحتلة وليس الينا نحن لا حاجة لنا بالدستور المصري فهو يعنيكم انتم مع اسرائيل المحتلة لارض الكنانة مصر.
      هذا رأيك؟
      عموماًنحترم كل الآراء وشكراً على المشاركة.

      تعليق


      • #4
        يرفع بالصلاة على محمد وآل محمد .

        تعليق


        • #5
          العبرة ليست بالدساتير يا كرار
          العبرة بالتدخلات التنفيذية التي تقلع عيون الدساتير واخرها مثلا في دولة تبذل الغالي والنفيس من اجل الالتحاق بعضوية اوروبا واتخذتموها انتم انموذجا!

          يقول المعارض التركي ان الدستور التركي يمنع ايواء مسلحين في تركيا الا بموافقة البرلمان التركي

          فهل فعلها اردوغان؟

          كلا!

          واين هو البرلمان التركي؟

          فما قيمة دستور لا يحترمه التنفيذي وغيره من المتسلطين

          تعليق


          • #6
            اقترح ان يعرض الدستور على الصهاينه لدراسته لكي لايتعارض مع مصالحهم ويظنوا سوء وانت تخاف ان يظنوا لان نتائج ظنهم لاتحمد عقباه فاهم شيء رضاهم

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
              العبرة ليست بالدساتير يا كرار
              العبرة بالتدخلات التنفيذية التي تقلع عيون الدساتير واخرها مثلا في دولة تبذل الغالي والنفيس من اجل الالتحاق بعضوية اوروبا واتخذتموها انتم انموذجا!

              يقول المعارض التركي ان الدستور التركي يمنع ايواء مسلحين في تركيا الا بموافقة البرلمان التركي

              فهل فعلها اردوغان؟

              كلا!

              واين هو البرلمان التركي؟

              فما قيمة دستور لا يحترمه التنفيذي وغيره من المتسلطين

              لو كان الأمر لدى البرلمان التركي المنتخب لأصبحت تركيا تطبق الشريعة الإسلامية ولو جزئيا ولكن الجيش حامي النظام العلماني هو من يسيطر وهو من يقرر

              تعليق


              • #8
                لم يتحدث احد عن الشريعة الاسلامية والموضوع عام وجاء ذكر تركيا كمثال فقط في كيفية التلاعب بالدستور
                فالتلاعب بالدساتير سمة ظاهرة في كل مكان
                منها مصر التي يتحدث عنها كرار احمد فهناك صراع رهيب حتى في كيفية تشكيل اللجنة التاسيسية لوضع دستور جديد في البلاد وما جاء به كرار ليس دقيقا


                لعلمك اخي بريق بان تركيا حالها حال مصر لن تتمكن في القريب المنظور من تطبيق الشريعة لالف سبب وسبب حتى وان اصبح كل اعضاء البرلمان من لون واحد وهذا مستحيل!

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف
                  لو كان الأمر لدى البرلمان التركي المنتخب لأصبحت تركيا تطبق الشريعة الإسلامية ولو جزئيا ولكن الجيش حامي النظام العلماني هو من يسيطر وهو من يقرر
                  وضع القوات المسلحة في الدستور التركي هو ما أعطاها حق حماية العلمانية ... في الدستور المصري القوات المسلحة جزء من السلطة التنفيذية تخضع لرقابة البرلمان ويرأسها رئيس الجمهورية ولكنه لا يتخذ قراراً بشأن عملياتها القتالية إلا بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني .

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
                    لم يتحدث احد عن الشريعة الاسلامية والموضوع عام وجاء ذكر تركيا كمثال فقط في كيفية التلاعب بالدستور
                    فالتلاعب بالدساتير سمة ظاهرة في كل مكان
                    منها مصر التي يتحدث عنها كرار احمد فهناك صراع رهيب حتى في كيفية تشكيل اللجنة التاسيسية لوضع دستور جديد في البلاد وما جاء به كرار ليس دقيقا


                    لعلمك اخي بريق بان تركيا حالها حال مصر لن تتمكن في القريب المنظور من تطبيق الشريعة لالف سبب وسبب حتى وان اصبح كل اعضاء البرلمان من لون واحد وهذا مستحيل!
                    من قال لم أنه لم يتحدث أحد عن الشريعة الاسلامية ؟
                    المادة الثانية تقول : الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع .
                    وعن التطبيق فطبعاً مجتمعاتنا التي عاشت سنوات طويلة تحت النظام العلماني والليبرالي وأحياناً تحت أنظمة شيوعية وبعثية مجرمة ليست مهيئة لاستقبال أحكام الشريعة السمحة بعد سنوات الضلال .

                    تعليق


                    • #11
                      من قال لم أنه لم يتحدث أحد عن الشريعة الاسلامية ؟

                      انظر اعلى الصفحة وقل لي ان كان احد من المشاركين الذين اشير اليهم قد ذكر الشريعة الاسلامية

                      ولن تجد!

                      شارك حتى يستفيد الناس اما وانك لا تقرأ الا العناوين فسلام على قراء العناوين!!

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                        بسم الله الرحمن الرحيم ...
                        طبقاً للإعلان الدستوري المستفتى عليه في 19 مارس 2011 ينتخب البرلمان المصري جمعية تأسيسية من100 عضو لصياغة دستور جمهورية مصر العربية بعد الثورة .... والجمعية تحتاج لكل الآراء حول المسودة الأولى لمشروع الدستور .. ولأن هذا الموضوع قد يكون مفيداً لكل الدول التي تحتاج إلى تعديلات دستورية نطرح بعض مواد هذا الدستور للنقاش ولكي نستفيد نحن أيضاً من خبرات الآخرين ... نتمنى أن يكون الحوار ثرياً وناجحاً ...
                        ملحوظة : هذه المواد ليست نهائية ويمكن تعديل صياغتها ولهذا نطلب من الجميع المشاركة ..
                        مشروع الدستور المصري يتكون من 4 أبواب هي :
                        1- مقومات المجتمع
                        2- الحقوق والحريات العامة .
                        3- نظام الحكم وسلطات الدولة .
                        4- الأجهزة الرقابية والمستقلة .
                        ************************************************** **************
                        بعض مواد باب المقومات الأساسية :
                        جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
                        والشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية، ويعتز بانتمائه لحوض النيل وأفريقيا وآسيا، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.
                        نص مرادف:
                        جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة ، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
                        والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة، وهو جزء من الأمة الإسلامية والقارة الآسيوية ويساهم فى تآخيها وتألفها، ويعتز
                        بانتمائه إلى الجماعة الأفريقية وحوض النيل ويسعى إلى تكاملها واتحادها ، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.

                        ( هنا نسأل .. أي نص تفضل ؟ وهل هناك صياغة أفضل ؟ )
                        المادة 2: الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.
                        نص مرادف : الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومباديء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وللمسيحيين واليهود حق الاحتكام إلى شرائعهم في الاحوال الشخصية والشئون الدينية واختيار قياداتهم الروحية .
                        ( أي نص تفضل ؟ وهل هناك مقترح بنص أفضل؟ )

                        ************************************************** ************************************************** *******************
                        المادة 3: السيادة للشعب يمارسها ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية، وهو مصدر السلطات، وذلك كله على الوجه المبين فى هذا الدستور.
                        ************************************************** ************************************************** *******************
                        المادة 4 :
                        يقوم النظام السياسى الديمقراطى على مبادىء الشورى، والمواطنة التى تسوى بين كل مواطنيها فى الحقوق والواجبات، والتعددية السياسية والحزبية،
                        وسيادة القانون ، واحترام حقوق الإنسان، وكفالة الحقوق والحريات، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وذلك كله على الوجه المبين
                        فى هذا الدستور.
                        ولا يجوز قيام أحزاب سياسية على أساس التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الدين
                        ************************************************** ************************************************** ***********************
                        نرجو من حضراتكم التفاعل معنا وشكراً .
                        بِِِِِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

                        الديمقراطية خلف كل شر ومصيبة

                        الحَمْدُ لله رَبِّ العّاْلمَيِن والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى أَشْرَفِ الأنبياء والمُرْسَلِيْن وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أَمَّا بَعْد:

                        لقد انخدع أو انبهر كثير من الناس بالديمقراطية جهلاً منهم بحقيقتها بسبب تزيين أهلها والمنتفعين بها لها أو طمعًا في ملذات دنيوية يحققونها بها، أو ظنًّا بإمكان استغلالها واستخدامها طريقًا لإقامة الدين، ولذلك كان لا بد من بيان لحقيقتها ولما يحيق بأهلها والمنبهرين بها من سوء في الدنيا والآخرة، فالديمقراطية ديانة وضعية أسسها اليهود في السابق وزينوها في الحاضر، هذه الديانة تقوم على تأليه الشعب مع الله وذلك بجعل حق التشريع للأمور الحياتية للشعب لا لله مع أن ذلك ليس إلا لله لأن صفتي الحكم والتشريع من صفات الله تعالى وحده لا شريك له، يقول تعالى{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[يوسف:40]، وقد دلت آيات القرآن الكريم دلالة قاطعة على أن الذي يزعم أو يجعل لنفسه هذه الصفة من دون الله لا يكون إلا طاغوتًا مؤلهًا نفسه جاعلاً إياها ندًّا وشريكًا لله تعالى، يقول تعالى{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[الشورى:21]، لذلك فإن من يتبنى الديمقراطية أو يدعو إليها أو يؤيدها أو يؤيد أهلها يكون قد ابتغى دينًا غير دين الإسلام، ألا وهو دين الشرك، هذا الدين الباطل أسسه اليهود ليحققوا به أهدافهم الشريرة الإفسادية وليعلوا في الأرض ويزدادوا علوًّا، فهو شرٌّ في ذاته لأنه الشرك عينه، و وراء كل شرٍّ يحلَّ بأهله ومصيبة تحيق بهم، أثبت ذلك القرآن الكريم وصدقه الواقع المحسوس، فهو سبب الخسران المبين والحرمان من الجنة والخلود الأبدي في النار، يقول تعالى{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران:85]، ويقول{وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[المائدة:5]، ويقول{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[المائدة:72]. وهو كذلك سبب العذاب في الدنيا من ضنك عيش وذل وفقر وخوف وخسف وهلاك، يقول تعالى{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد:38]، ويقول{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}[طه:124-126]، وهو الطريق إلى الهزيمة الحتمية أمام أعداء الله وضياع دولة الإسلام لو كانت هناك دولة، واستحالة إقامة دولة الإسلام به لو لم تكن للمسلمين دولة، فهو دين يدعو إلى تفريق الدين وتمزيقه وجعله أديانًا، والله يدعو إلى دين واحد هو الحق وما بعده الضلال، يقول تعالى{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}[الأنعام:159]، ويقول{وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم:31-32]، وهو دين يدعو إلى تفريق الناس وتعدد أحزاب الشر، والله يدعو إلى وحدة الناس وجمعهم في حزب واحديؤمن بالحق ويعمل به، يقول تعالى{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}[آل عمران:103]، وهو دين يدعو إلى الاختلاف والتنازع والتصارع، والله يدعو إلى الاتفاق وعدم التنازع والاختلاف، والأمة التي فرقت دينها وتمزقت في أحزاب متعددة الأديان والأفكار والمناهج وتنازعت وتفرقت هي أمة ضعيفة هزيلة أمام أعدائها، وهي أمة غير ناصرة لله، ونصرة الله تعالى مع القوة المادية وعلى رأسها الاتفاق والتوحد هما سببا النصر، وإذا فقدت الأمة أسباب النصر وامتلكت أسباب الهزيمة فكيف ستنتصر؟ فسوف لا تنتصر ولن تنتصر ولو كانت منصورة فستهزم لا محالة، يقول تعالى{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال:46]، ويقول{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}[هود:113].

                        وهذا الذي أثبته القرآن نراه واقعًا محسوسًا، فقد مارس الديمقراطية الناس المؤمنون بها والمنخدعون بها ومستخدموها طريقًا لإقامة حكم الله تعالى في الأرض في بلاد كثيرة من بلاد المسلمين وأقرب تجربتين هما تجربتا العراق وفلسطين في الضفة وغزة، فما هي نتائج هاتين التجربتين؟ هل انتصر أهل العراق على الأمريكان أو أهل فلسطين على اليهود بالديمقراطية؟ وهل سعد الناس برغد عيش وأمن واستقرار في العراق وفلسطين بالديمقراطية؟ وهل أقام الناس حكم الله في العراق و فلسطين بالديمقراطية؟ نعم إن الذي تمخض عن العمل بالديمقراطية هو خلاف ذلك ونقيضه، فالاحتلال ازداد رسوخًا وتجذرًا، وهيمنة وعلوًّا وإفسادًا في الأرض، والفقر بلغ ذروته حتى أطاح بالناس في كل فساد ورذيلة من أجل لقمة العيش وماء الحياة، والقتل شبحه ما فتئ يلاحق كل نفس حتى إنه لم يسلم منه رضيع أو امرأة أو شيخ كبير، وحكم الله بات نسيًا منسيًّا، وبات الناس أمواتًا موتًا سريريًّا يحتلون غرف العناية المركزة ليحرروها من كل من فيها وينالوا نفس حياة لا فائدة منها بدلاً من تحرير العراق وفلسطين من المحتلين.
                        ولكن لو آمن الناس بالحق واتبعوا الرسل ولم يتبعوا سنن اليهود النصارى ودينهم الباطل(الديمقراطية) الذي سار بهم في طريق معاكس ليحققوا أهداف اليهود والنصارى لا أهدافهم لكان الحال غير هذا الحال، ولسعدوا في الدنيا والآخرة، يقول تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد:7]، ويقول{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[النور:55]، ويقول{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}[الأعراف:96].ولكن وا أسفاه على أمة أعرضت عن الذكر واتبعت الهوى، وأعرضت عن أهل العلم الصالحين ولم تنقد لهم وانقادت لأهل الجهل والضلال، وركنت إلى سراب الظالمين ولم تأو إلى ركن شديد، ولو كان الأسف نافعًا لما بعث الله رسلاً وما أنزل كتبًا ولما كلف عباده الصالحين بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيا أمة محمد إن دعوة رسولكم لا تلتقي ولن تلتقي مع دعوة اليهود فهم أول كافر به وهم أشد الناس عداوة له ولدينه ولمن آمن به، فدعوة اليهود كما ترونها دعوة إلى الموت موت القلوب وموت الأبدان، دعوة إلى الخروج من الحياة السعيدة في الدنيا الواسعة إلى الحياة في غرف العناية المكثفة أي إلى اللاحياة، دعوة إلى الخروج من النور إلى الظلمات ومن الجنة إلى النار ومن النصر إلى الهزيمة أو من هزيمة إلى هزيمة أشد منها، وأما دعوة رسولكم فهي دعوة إفاقة وحياة كريمة، دعوة إلى الخروج من الظلمات إلى النور ومن بؤس الحياة في ظل الديمقراطية الجاهلية إلى حياة السعادة في ظل الإسلام وحكم القرآن، فأيهما أولى بالاتباع إذًا؟ ومن هنا يجب أن ينبع القرار قرار اتباع الهدى وترك الضلال، قرار الإيمان بدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم والكفر بدين اليهود الديمقراطية، وهذا القرار هو أول خطوات في طريق النصر والتمكين بإذن الله رب العالمين.


                        ===
                        والسلام على من اتبع الهدى
                        وحيا الله العاملين لإحياء آثار مذهب آل محمد عليهم الصلاة والسلام، وسدد الله الأقلام لحماية الإسلام، ونسأله تعالى أن يعيننا ويمدنا بالصواب والتوفيق،
                        وصلى الله على محمد وعترته الطيبين الطاهرين،
                        حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ألا إلى الله تصير الأمور.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                          بسم الله الرحمن الرحيم ...
                          طبقاً للإعلان الدستوري المستفتى عليه في 19 مارس 2011 ينتخب البرلمان المصري جمعية تأسيسية من100 عضو لصياغة دستور جمهورية مصر العربية بعد الثورة .... والجمعية تحتاج لكل الآراء حول المسودة الأولى لمشروع الدستور .. ولأن هذا الموضوع قد يكون مفيداً لكل الدول التي تحتاج إلى تعديلات دستورية نطرح بعض مواد هذا الدستور للنقاش ولكي نستفيد نحن أيضاً من خبرات الآخرين ... نتمنى أن يكون الحوار ثرياً وناجحاً ...
                          ملحوظة : هذه المواد ليست نهائية ويمكن تعديل صياغتها ولهذا نطلب من الجميع المشاركة ..
                          مشروع الدستور المصري يتكون من 4 أبواب هي :
                          1- مقومات المجتمع
                          2- الحقوق والحريات العامة .
                          3- نظام الحكم وسلطات الدولة .
                          4- الأجهزة الرقابية والمستقلة .
                          ************************************************** **************
                          بعض مواد باب المقومات الأساسية :
                          جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
                          والشعب المصرى جزء من الأمتين العربية والإسلامية، ويعتز بانتمائه لحوض النيل وأفريقيا وآسيا، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.
                          نص مرادف:
                          جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة ، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى.
                          والشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة، وهو جزء من الأمة الإسلامية والقارة الآسيوية ويساهم فى تآخيها وتألفها، ويعتز
                          بانتمائه إلى الجماعة الأفريقية وحوض النيل ويسعى إلى تكاملها واتحادها ، ويشارك بإيجابية فى الحضارة الإنسانية.

                          ( هنا نسأل .. أي نص تفضل ؟ وهل هناك صياغة أفضل ؟ )
                          المادة 2: الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.
                          نص مرادف : الاسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومباديء الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وللمسيحيين واليهود حق الاحتكام إلى شرائعهم في الاحوال الشخصية والشئون الدينية واختيار قياداتهم الروحية .
                          ( أي نص تفضل ؟ وهل هناك مقترح بنص أفضل؟ )

                          ************************************************** ************************************************** *******************
                          المادة 3: السيادة للشعب يمارسها ويحميها، ويصون الوحدة الوطنية، وهو مصدر السلطات، وذلك كله على الوجه المبين فى هذا الدستور.
                          ************************************************** ************************************************** *******************
                          المادة 4 :
                          يقوم النظام السياسى الديمقراطى على مبادىء الشورى، والمواطنة التى تسوى بين كل مواطنيها فى الحقوق والواجبات، والتعددية السياسية والحزبية،
                          وسيادة القانون ، واحترام حقوق الإنسان، وكفالة الحقوق والحريات، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وذلك كله على الوجه المبين
                          فى هذا الدستور.
                          ولا يجوز قيام أحزاب سياسية على أساس التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الدين
                          ************************************************** ************************************************** ***********************
                          نرجو من حضراتكم التفاعل معنا وشكراً .
                          نتمنى لمصر الكنانة الازدهار والعودة الى مكانتها وقوتها ودورها

                          والحذر من ترديد الشعارات على حساب استقرارها


                          وعدم تكرير النموذج الايراني في مصر....


                          تركة كبيرة ومعقدة تركها نظام حسني ولكن ممكن السيطرة عليها
                          بالعقل والحكمة والبديل الناجع والناجح :


                          الاتفاقيات
                          الديون
                          الحرية المفرطة
                          البلطجية
                          العشوائيات
                          الثقافة

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة الجودي=1
                            بِِِِِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

                            الديمقراطية خلف كل شر ومصيبة

                            الحَمْدُ لله رَبِّ العّاْلمَيِن والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى أَشْرَفِ الأنبياء والمُرْسَلِيْن وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أَمَّا بَعْد:

                            لقد انخدع أو انبهر كثير من الناس بالديمقراطية جهلاً منهم بحقيقتها بسبب تزيين أهلها والمنتفعين بها لها أو طمعًا في ملذات دنيوية يحققونها بها، أو ظنًّا بإمكان استغلالها واستخدامها طريقًا لإقامة الدين، ولذلك كان لا بد من بيان لحقيقتها ولما يحيق بأهلها والمنبهرين بها من سوء في الدنيا والآخرة، فالديمقراطية ديانة وضعية أسسها اليهود في السابق وزينوها في الحاضر، هذه الديانة تقوم على تأليه الشعب مع الله وذلك بجعل حق التشريع للأمور الحياتية للشعب لا لله مع أن ذلك ليس إلا لله لأن صفتي الحكم والتشريع من صفات الله تعالى وحده لا شريك له، يقول تعالى{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}[يوسف:40]، وقد دلت آيات القرآن الكريم دلالة قاطعة على أن الذي يزعم أو يجعل لنفسه هذه الصفة من دون الله لا يكون إلا طاغوتًا مؤلهًا نفسه جاعلاً إياها ندًّا وشريكًا لله تعالى، يقول تعالى{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[الشورى:21]، لذلك فإن من يتبنى الديمقراطية أو يدعو إليها أو يؤيدها أو يؤيد أهلها يكون قد ابتغى دينًا غير دين الإسلام، ألا وهو دين الشرك، هذا الدين الباطل أسسه اليهود ليحققوا به أهدافهم الشريرة الإفسادية وليعلوا في الأرض ويزدادوا علوًّا، فهو شرٌّ في ذاته لأنه الشرك عينه، و وراء كل شرٍّ يحلَّ بأهله ومصيبة تحيق بهم، أثبت ذلك القرآن الكريم وصدقه الواقع المحسوس، فهو سبب الخسران المبين والحرمان من الجنة والخلود الأبدي في النار، يقول تعالى{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران:85]، ويقول{وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[المائدة:5]، ويقول{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[المائدة:72]. وهو كذلك سبب العذاب في الدنيا من ضنك عيش وذل وفقر وخوف وخسف وهلاك، يقول تعالى{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد:38]، ويقول{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى. قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}[طه:124-126]، وهو الطريق إلى الهزيمة الحتمية أمام أعداء الله وضياع دولة الإسلام لو كانت هناك دولة، واستحالة إقامة دولة الإسلام به لو لم تكن للمسلمين دولة، فهو دين يدعو إلى تفريق الدين وتمزيقه وجعله أديانًا، والله يدعو إلى دين واحد هو الحق وما بعده الضلال، يقول تعالى{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}[الأنعام:159]، ويقول{وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم:31-32]، وهو دين يدعو إلى تفريق الناس وتعدد أحزاب الشر، والله يدعو إلى وحدة الناس وجمعهم في حزب واحديؤمن بالحق ويعمل به، يقول تعالى{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}[آل عمران:103]، وهو دين يدعو إلى الاختلاف والتنازع والتصارع، والله يدعو إلى الاتفاق وعدم التنازع والاختلاف، والأمة التي فرقت دينها وتمزقت في أحزاب متعددة الأديان والأفكار والمناهج وتنازعت وتفرقت هي أمة ضعيفة هزيلة أمام أعدائها، وهي أمة غير ناصرة لله، ونصرة الله تعالى مع القوة المادية وعلى رأسها الاتفاق والتوحد هما سببا النصر، وإذا فقدت الأمة أسباب النصر وامتلكت أسباب الهزيمة فكيف ستنتصر؟ فسوف لا تنتصر ولن تنتصر ولو كانت منصورة فستهزم لا محالة، يقول تعالى{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال:46]، ويقول{وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ}[هود:113].

                            وهذا الذي أثبته القرآن نراه واقعًا محسوسًا، فقد مارس الديمقراطية الناس المؤمنون بها والمنخدعون بها ومستخدموها طريقًا لإقامة حكم الله تعالى في الأرض في بلاد كثيرة من بلاد المسلمين وأقرب تجربتين هما تجربتا العراق وفلسطين في الضفة وغزة، فما هي نتائج هاتين التجربتين؟ هل انتصر أهل العراق على الأمريكان أو أهل فلسطين على اليهود بالديمقراطية؟ وهل سعد الناس برغد عيش وأمن واستقرار في العراق وفلسطين بالديمقراطية؟ وهل أقام الناس حكم الله في العراق و فلسطين بالديمقراطية؟ نعم إن الذي تمخض عن العمل بالديمقراطية هو خلاف ذلك ونقيضه، فالاحتلال ازداد رسوخًا وتجذرًا، وهيمنة وعلوًّا وإفسادًا في الأرض، والفقر بلغ ذروته حتى أطاح بالناس في كل فساد ورذيلة من أجل لقمة العيش وماء الحياة، والقتل شبحه ما فتئ يلاحق كل نفس حتى إنه لم يسلم منه رضيع أو امرأة أو شيخ كبير، وحكم الله بات نسيًا منسيًّا، وبات الناس أمواتًا موتًا سريريًّا يحتلون غرف العناية المركزة ليحرروها من كل من فيها وينالوا نفس حياة لا فائدة منها بدلاً من تحرير العراق وفلسطين من المحتلين.
                            ولكن لو آمن الناس بالحق واتبعوا الرسل ولم يتبعوا سنن اليهود النصارى ودينهم الباطل(الديمقراطية) الذي سار بهم في طريق معاكس ليحققوا أهداف اليهود والنصارى لا أهدافهم لكان الحال غير هذا الحال، ولسعدوا في الدنيا والآخرة، يقول تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد:7]، ويقول{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}[النور:55]، ويقول{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}[الأعراف:96].ولكن وا أسفاه على أمة أعرضت عن الذكر واتبعت الهوى، وأعرضت عن أهل العلم الصالحين ولم تنقد لهم وانقادت لأهل الجهل والضلال، وركنت إلى سراب الظالمين ولم تأو إلى ركن شديد، ولو كان الأسف نافعًا لما بعث الله رسلاً وما أنزل كتبًا ولما كلف عباده الصالحين بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيا أمة محمد إن دعوة رسولكم لا تلتقي ولن تلتقي مع دعوة اليهود فهم أول كافر به وهم أشد الناس عداوة له ولدينه ولمن آمن به، فدعوة اليهود كما ترونها دعوة إلى الموت موت القلوب وموت الأبدان، دعوة إلى الخروج من الحياة السعيدة في الدنيا الواسعة إلى الحياة في غرف العناية المكثفة أي إلى اللاحياة، دعوة إلى الخروج من النور إلى الظلمات ومن الجنة إلى النار ومن النصر إلى الهزيمة أو من هزيمة إلى هزيمة أشد منها، وأما دعوة رسولكم فهي دعوة إفاقة وحياة كريمة، دعوة إلى الخروج من الظلمات إلى النور ومن بؤس الحياة في ظل الديمقراطية الجاهلية إلى حياة السعادة في ظل الإسلام وحكم القرآن، فأيهما أولى بالاتباع إذًا؟ ومن هنا يجب أن ينبع القرار قرار اتباع الهدى وترك الضلال، قرار الإيمان بدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم والكفر بدين اليهود الديمقراطية، وهذا القرار هو أول خطوات في طريق النصر والتمكين بإذن الله رب العالمين.


                            ===
                            والسلام على من اتبع الهدى
                            وحيا الله العاملين لإحياء آثار مذهب آل محمد عليهم الصلاة والسلام، وسدد الله الأقلام لحماية الإسلام، ونسأله تعالى أن يعيننا ويمدنا بالصواب والتوفيق،
                            وصلى الله على محمد وعترته الطيبين الطاهرين،
                            حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ألا إلى الله تصير الأمور.

                            الكلام عن مخالفة الديمقراطية لجوهر الاسلام كلام فارغ ... أنصح بقراءة كتاب الديمقراطية في الاسلام للأستاذ عباس العقاد يرحمه الله ورسائل الامام البنا رضوان الله عليه.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
                              نتمنى لمصر الكنانة الازدهار والعودة الى مكانتها وقوتها ودورها

                              والحذر من ترديد الشعارات على حساب استقرارها


                              وعدم تكرير النموذج الايراني في مصر....


                              تركة كبيرة ومعقدة تركها نظام حسني ولكن ممكن السيطرة عليها
                              بالعقل والحكمة والبديل الناجع والناجح :


                              الاتفاقيات
                              الديون
                              الحرية المفرطة
                              البلطجية
                              العشوائيات
                              الثقافة

                              لا علاقة بين ما يكتب في دستور مصر سواء الذي تكتبه هذه الجمعية أو ما قد تكتبه جمعية مقبلة إذا قضى القضاء بحل هذه الجمعية يوم الثلاثاء المقبل ...
                              يمكنك العودة للمسودة على موقع الجمعية التأسيسية .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X