الروايتين الثانية و الثالثة لا تصح :
اولا في اسنادها ضعف لوجود يحيى بن سليم ابو بلج و فيه من وثقه و فيه من ضعفه :
ثقه ابن معين، وغيره، ومحمد بن سعد، والنسائي، والدارقطني.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به.
وقال يزيد بن هارون: رأيته كان يذكر الله كثيرا.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أحمد: روى حديثا منكرا.
وقال ابن حبان: كان يخطئ.
وقال الجوزجانى: غير ثقة.
ابن حبان في " المجروحين " (2/464) : يحيى بن أبي سليم أبو بلج الفزاري ، من أهل الكوفة ، وقد قيل : إنه واسطي ، يروي عن محمد بن حاطب ، وعمرو بن ميمون ، روى عنه شعبة وهشيم ، كان ممن يخطىء ، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك ، ولا أتى منه ما لا ينفك منه البشر ، فيسلك فيه مسلك العدل ، فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية فقط ، وهو ممن استخير الله فيه .ا.هـ. قلتُ : وهذا كافٍ بالنظر في حالهِ .
لكامل في ضعفاء الرجال ج7/ص229
2128 يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري ثنا علان ثنا بن أبى مريم سمعت يحيى بن معين يقول أبو بلج يحيى بن أبى سليم سمعت بن حماد يقول قال البخاري يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري سمع محمد بن حاطب وعمرو بن ميمون فيه نظر . ورواتهُ ثقات محدثون ثقات . فاللفظ للبخاري صحيح .
فالرجل فيه تصحيح و تضعيف و المعروف ان الجرح مقدم على التعديل خصوصا ان كان مفسرا
و تصحيح بن معين له لا يصح الاحتجاج به لان بن عبد البر و بن الجوزي نقلو تضعيف بن معين له و الجرح مقدم على التعديل
ثانيا و مما ينكر عليه رواياته عن عمرو بن ميمون عن بن عباس :
إبن رجب في شرح العلل للترمذي : " يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث – منها حديث طويل في فضل علي أنكرها ( الإمام ) أحمد في رواية الأثرم .وقيل له : عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس ؟ قال : ما أدري ما أعلمه " وهي بحد ذاتها جرح لما يرويه بن ميمون عن بن عباس فالغريبُ أن لا يعرف إمام العلل أحمد بن حنبل حديث عمرو بن ميمون عن بن عباس .
و قد غاب هذا عن الامام الشوكاني رحمه الله و ذهب مع الراي الذي كان على تصحيحه مع مانقل من تضعيف الائمة الكبار لابي بلج كالبخاري رحمه الله
تعليق