هو ذلك الصرح الشامخ الذي لا يقترب من علاه الا الأحرار ,وهو ذلك البحر الذي لا
يبحر فيه الا الأخيار , وهو ذلك الجبل الأشم الذي لا يرقى اليه الطير وينحدر عنه السيل , هو ذاك القوي الأبي , الذي لا يرضى بالضيم , عليم بما تجري به الأمور , علمه بها علم الحكيم , والقائد الرزين , المستوعب لما حوله وما عليه من المسؤولية التي فرضتها عليه امامته ويعمل بما أملاه عليه و جدانه الطاهر , ونفسه الصافية وروحه الزكية , بأنصاف منه يدفعه , وعدل يقيمه , وبر ينشره , وفرض يتممه , وحق بموضعه يضعه , فلما رأى الغي قامت به أصحابه , وعمل
به أهله , وتناقلته فئاته , قد نزعت الرحمة من قلوبهم , والرأفة , من نفوسهم , وعمدوا الى أخذ الحق من أهله وهتك حجب الرسول.
قام الأمام الحسين صلوات الله تعالى عليه محتطبآ من العزم , رزمآ , ليوقدها نارآ
محرقة , على روؤس الطغاة والظالمين حاملآ الايمان بالله وحده , اذ لم يكن في قلب الحسين غيره , وياسبحان الله ها هو الطف يكشف النقاب عن حال النجباء
فيصورهم لنا بأروع صورة رسمها بمهارة واعتناء , اذ الحسين على الرمضاء
يتقلب حائرآ متألمآ , مناجيآ ربه قائلآ:
الهي تركت الخلق طرآ في هواك , وأيتمت العيال لكي أراك لان مزقتني بالحب اربآ لما مال الفؤاد الى سواك
السحاب
يبحر فيه الا الأخيار , وهو ذلك الجبل الأشم الذي لا يرقى اليه الطير وينحدر عنه السيل , هو ذاك القوي الأبي , الذي لا يرضى بالضيم , عليم بما تجري به الأمور , علمه بها علم الحكيم , والقائد الرزين , المستوعب لما حوله وما عليه من المسؤولية التي فرضتها عليه امامته ويعمل بما أملاه عليه و جدانه الطاهر , ونفسه الصافية وروحه الزكية , بأنصاف منه يدفعه , وعدل يقيمه , وبر ينشره , وفرض يتممه , وحق بموضعه يضعه , فلما رأى الغي قامت به أصحابه , وعمل
به أهله , وتناقلته فئاته , قد نزعت الرحمة من قلوبهم , والرأفة , من نفوسهم , وعمدوا الى أخذ الحق من أهله وهتك حجب الرسول.
قام الأمام الحسين صلوات الله تعالى عليه محتطبآ من العزم , رزمآ , ليوقدها نارآ
محرقة , على روؤس الطغاة والظالمين حاملآ الايمان بالله وحده , اذ لم يكن في قلب الحسين غيره , وياسبحان الله ها هو الطف يكشف النقاب عن حال النجباء
فيصورهم لنا بأروع صورة رسمها بمهارة واعتناء , اذ الحسين على الرمضاء
يتقلب حائرآ متألمآ , مناجيآ ربه قائلآ:
الهي تركت الخلق طرآ في هواك , وأيتمت العيال لكي أراك لان مزقتني بالحب اربآ لما مال الفؤاد الى سواك
السحاب
تعليق