إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ثقافة الجاهل في التطبير وراي العالم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    فلسفة مواكب التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام)
    إذا أردنا البحث في تحليل العوامل والدوافع التي تكون بمثابة الجذور النفسية لاختيار البعض من محبي أهل البيت (عليهم السلام) التطبير الحسيني أسلوباً للتعبير عن حزنهم وجزعهم وموآساتهم لما جرى في كربلاء فإننا سنجد الروافد الآتية هي التي بامتزاجها ترفد هذه الحالة حيث تستجيب النفوس منقادةً للعاطفة الحسينية المقدّسة التي تعتلج في الوجدان وتتوهّج في القلوب وتتّقد في الضمائر:
    أولاً - المودّة:
    والتي أسّ أساسها وأعلى بنيانها كتاب الله المجيد: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى) (1)، فكانت واسطة العقد ومحور الأمر في كمال الدين وتمام النعمة على أهل الإيمان الذين لا يثبت إيمانهم إلاّ بها ولا تسترشد عقولهم وقلوبهم إلاّ بالتقلّب في فنائها حيث تنمو شجرة الدين والعقيدة باسقة مزدانة، وارفة الإفناء، ضاربة جذورها في أعماق الوجدان وطوايا القلوب؛ فتنشأ العلقة الصادقة الخلية من شوائب الأطماع الدنيئة بين المحبين والأحبة. وكلّما اقترب المحبّون من أحبتهم يكتشفون جمالاً فوق جمال وحسناً يخفي وراءه ما هو أحسن منه فتنفجر عيون المحبة والغرام همّارةً بالودّ الطاهر والحبّ الأمين الذي لا تعرف إليه خائنة الأعين من طريق.
    ثانياً- عظم المصيبة:
    حين يتسامى جمال الحبيب ويتجاوز كماله كلّ الحدود التي اعتادت الأفكار والأنظار والحواسّ أن تقف عندها ويغطّي طوفانه النوري عالم الأرواح والأفئدة ويجتذب إليه ممغنطاً كلّ ما هو طاهر في الحياة وإذا بالكسوف قد غاله؛ فقطّع أحبال الوصال وانقلبت الخضرة الزاهية والرياحين الفوّاحة دماً عبيطاً يغسل وجه السماء قبل رمال كربلاء.. (السلام على الشيب الخضيب، السلام على الخد التريب، السلام على البدن السليب، السلام على الثغر المقروع بالقضيب) (2).
    فيالها من مصيبةٍ (أبكت كلّ عدوّ وصديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها) (3)، أبا عبد الله.. (وأقيمت لك المآتم في أعلى عليّين، ولطمت عليك الحور العين، وبكت السماء وسكّانها، والجنان وخزّانها، والهضاب وأقطارها، والبحار وحيتانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحلّ والإحرام) (4). فكيف لا تشتعل القلوب ناراً والمهج أسفاً والأكباد لوعةً، وكيف لا تنوء العقول بثقلها الفادح ووزرها الباهظ. لذا بقيت تقضّ مضاجع المحبين مهما طالت السنون، وتكتوي الضمائر بلهيب أوارها بعد القرون والقرون.
    ثالثاً - ثورة العواطف والجماهير:
    اعظم قوّة بعد قوة المبادئ في نهضة أبي عبد الله صلوات الله عليه التي جرفت أمامها التيار الأموي بكل طغيانه واستهزائه بالحق أنها:
    أ- حملت آلام الجماهير وآمالها، فكان خطابها الجماهير ولازال هو البلسم الشافي في عنوانه الوسيع: (من كان مثلي لا يبايع مثله).
    ب- ما حشده سبط الرسالة الأعظم وقرأنها الناطق، وما جيّشه من جيوش العواطف والمظلومية، وما رسمه بدمه ودماء أهل بيته وأنصاره من صور المأساة والمعاناة والآلام، حيث الدماء والدموع، وحيث العطش والصمود والغربة والكبرياء (5)، والعزّة والجلال.
    لذا فقد خدّت الثورة الحسينية وحفرت أخاديد في أعماق ضمير الأمة الشيعية الموالية بسبب ما تحمله من روح جماهيرية صادقة من جهة وبسبب روافدها العاطفية الفيّاضة التي لا تنضب ولا تنقطع أبداً رغم تقادم الأيام والسنين من جهةٍ أخرى. ومن هنا فإننا نجد في مواكب التطبير الحسيني في يوم عاشوراء الاستجابة الطبيعية والصدى الواقعي لثورة العواطف والجماهير إذ تتجلّى في هذه المواكب وبنحو واضح: روح المشاركة الجماهيرية الواسعة والصادقة في نفس الوقت مع الزخم العاطفي الهائل الذي لا نظير له كمّاً ونوعاً (6).
    رابعاً- حشود من النصوص:
    عشرات وعشرات بل مئات من النصوص المتضافرة والتي جاوزت حدّ التواتر المعنوي بمراتب كثيرة فاضت بها شفاه المعصومين صلوات الله عليهم تضخّ في الأمة ينابيع العاطفة الحسينية المقدّسة منها ما يتحدّث عن صور المأساة المؤلمة وعن أشجان أهل البيت (عليهم السلام) المفجعة الموجعة، ومنها ما يبيّن عظيم الآثار المعنوية في الملأ الأعلى وفي عالم التكوين، وحشد كثير منها يفصّل الكلام في جليل الأجر وكريم الثواب للمتفانين والذائبين والمتفاعلين مع الأحزان الطويلة الضاربة بجذوها في أعماق الحياة.
    فهذه الأربعة: (1- المودة، 2- عظم المصيبة، 3- ثورة العواطف والجماهير، 4- حشود من النصوص) هي العوامل والدوافع أو قل الروافد التي تشكّل الخليفة النظرية أو القاعدة النفسية الوجدانية أو قل بعبارة أخرى الفلسفة التي تكمن في ما وراء تشكيل هذه المواكب الفوّارة بدمائها وعواطفها ودموعها وكلّ كياناتها. سواء تنبّه المشاركون في مواكب التطبير الحسيني لهذا المعنى بتفصيله المبيّن أم لم يتنبّهوا وانّما تدفعهم لذلك الثقافة الحسينية التي أنشأها أهل البيت (عليهم السلام) في الأمة الشيعية وتشكّل من ذلك العقل الحسيني الجمعي في واقع الجماهير الشيعية التي تستجيب له بكل كيانها المادي والمعنوي.

    ====
    المصادر والأدلة:
    1- سورة الشورى: الآية 23.
    2 - بحار الأنوار ج 101 ب 24 ص 319 ح 8 زيارة الناحية المقدّسة.
    3 - المنتخب الحسني للأدعية والزيارات ص 597 زيارة العقيلة زينب الكبرى (سلام الله عليها).
    4 - بحار الأنوار ج 101 ب 24 ص 323 ح 8 زيارة الناحية المقدّسة.
    5 - أعني كبرياء الحق في وجه الباطل، كبرياء وعظمة وشموخ وعزّة.
    6 - هذه ميزة أخرى ونقطة فوزٍ تضاف إلى كفة مواكب التطبير الحسيني في مقابل كفة البديل الذي يقترحه البعض وهو التبرع بالدم وبذلك تكون النتيجة تسع نقاط في كفة مواكب التطبير الحسيني وتقابلها نقطتان فقط للتبرع بالدم في ميزان المفاضلة بين الاثنين والذي أجريناه في الفصل السابق.

    ومع السلامة.

    تعليق


    • #17
      لا يوم كيومك يا ابا عبد الله


      بارك الله بجهودكم

      التعديل الأخير تم بواسطة علي المتصفح; الساعة 17-11-2012, 10:36 PM.

      تعليق


      • #18
        الشيخ الفاضل حسين الاكرف
        جزاكم الله كل خير عن اهل البيت (عليهم السلام) ودمت علما خفاقا لرفع صوت الشعائر الحسينية ...نلتمسكم الدعاء .

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة شيخ حسين الاكرف
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          رواية نطح السيدة زينب عليها السلام جبينها بمقدم المحمل
          عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الإمارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبلتُ على خادم كان معنا فقلت: ما لي أرى الكوفة تضج؟
          قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي «عليهما السلام».
          فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهب، وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملا فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة «عليها السلام» وإذا بعلي بن الحسين «عليهما السلام» على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
          يا أمة السوء لا سقيا لربعكم
          يا أمة لم تراع جدنا فينا
          لو أننا ورسول الله يجمعنا
          يوم القيامة ما كنتم تقولونا؟
          تسيّرونا على الأقتاب عاريةً
          كأننا لم نشيّد فيكمُ دينا؟
          بني أمية ما هذا الوقوف على
          تلك المصائب لا تلبون داعينا؟
          تصفقون علينا كفكم فرحًا
          وأنتم في فجاج الأرض تسبونا
          أليس جدي رسول الله ويلكم
          أهدى البرية من سبل المضلينا؟
          يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا
          والله يهتك أستار المسيئينا
          وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر و الخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض، كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم.
          ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل، وقالت لهم: صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين «عليه السلام» وهو، رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله «صلى الله عليه وآله» ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دائرة قمر طالع والرمح تلعب بها يمينا وشمالا، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول:
          يـا هلالاً لـمّـا اسـتتم كـمالا
          غالـهُ خسـفـه فـأبـدا غـروبـا
          ما توهمت يا شقيقَ فؤادي
          كـان هـذا مـقـــدّراً مـكـتـوبـا
          يا أخي فاطمُ الصغيرة كلّمها
          فـقــد كـاد قـلـبـهـا أن يــذوبا
          يا أخي قلبكَ الشفيق علينا
          ما لهُ قد قسى وصـار صليـبا ؟
          يا أخي لو ترى علياً لدى الأسر
          مـع الـيــتـم لا يــطـيـقُ وجــوبـا
          كلّـمـا أوجـعـوهُ بالضـرب ناداكَ
          بــذلٍ يــفيـضُ دمــعــاً ســكوبا
          يا أخي ضــمّــهُ إليــكَ وقــرّبــهُ
          وسكـّـن فـــؤادهُ المـــرعـــوبــا
          مـا أذلَ اليـتـيــمَ حـيـن يــنــادي
          بأبيـــــــهِ ولا يـــراهُ مـُــجــيــبــا
          المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١١٥.
          ومع السلامة.
          اخي العزيز الرواية الواردة مرسله وﻻ حجة بالرواية المرسله وهذه الرواية اﻻ تتعارض مع الوصية اﻻمام الحسين (ع) اخيه ﻻتشقي علي جيبا وﻻتلطمي علي خدا طبعا الرواية بالمضمون

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة شيخ حسين الاكرف
            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

            رواية نطح السيدة زينب عليها السلام جبينها بمقدم المحمل
            عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الإمارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبلتُ على خادم كان معنا فقلت: ما لي أرى الكوفة تضج؟
            قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي «عليهما السلام».
            فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهب، وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملا فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة «عليها السلام» وإذا بعلي بن الحسين «عليهما السلام» على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
            يا أمة السوء لا سقيا لربعكم
            يا أمة لم تراع جدنا فينا
            لو أننا ورسول الله يجمعنا
            يوم القيامة ما كنتم تقولونا؟
            تسيّرونا على الأقتاب عاريةً
            كأننا لم نشيّد فيكمُ دينا؟
            بني أمية ما هذا الوقوف على
            تلك المصائب لا تلبون داعينا؟
            تصفقون علينا كفكم فرحًا
            وأنتم في فجاج الأرض تسبونا
            أليس جدي رسول الله ويلكم
            أهدى البرية من سبل المضلينا؟
            يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا
            والله يهتك أستار المسيئينا
            وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر و الخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض، كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم.
            ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل، وقالت لهم: صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين «عليه السلام» وهو، رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله «صلى الله عليه وآله» ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دائرة قمر طالع والرمح تلعب بها يمينا وشمالا، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول:
            يـا هلالاً لـمّـا اسـتتم كـمالا
            غالـهُ خسـفـه فـأبـدا غـروبـا
            ما توهمت يا شقيقَ فؤادي
            كـان هـذا مـقـــدّراً مـكـتـوبـا
            يا أخي فاطمُ الصغيرة كلّمها
            فـقــد كـاد قـلـبـهـا أن يــذوبا
            يا أخي قلبكَ الشفيق علينا
            ما لهُ قد قسى وصـار صليـبا ؟
            يا أخي لو ترى علياً لدى الأسر
            مـع الـيــتـم لا يــطـيـقُ وجــوبـا
            كلّـمـا أوجـعـوهُ بالضـرب ناداكَ
            بــذلٍ يــفيـضُ دمــعــاً ســكوبا
            يا أخي ضــمّــهُ إليــكَ وقــرّبــهُ
            وسكـّـن فـــؤادهُ المـــرعـــوبــا
            مـا أذلَ اليـتـيــمَ حـيـن يــنــادي
            بأبيـــــــهِ ولا يـــراهُ مـُــجــيــبــا
            المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١١٥.
            ومع السلامة.
            اخي العزيز الرواية الواردة مرسله وﻻ حجة بالرواية المرسله وهذه الرواية اﻻ تتعارض مع الوصية اﻻمام الحسين (ع) اخيه ﻻتشقي علي جيبا وﻻتلطمي علي خدا طبعا الرواية بالمضمون

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة شيخ حسين الاكرف
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

              رواية نطح السيدة زينب عليها السلام جبينها بمقدم المحمل
              عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الإمارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبلتُ على خادم كان معنا فقلت: ما لي أرى الكوفة تضج؟
              قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي «عليهما السلام».
              فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهب، وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملا فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة «عليها السلام» وإذا بعلي بن الحسين «عليهما السلام» على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
              يا أمة السوء لا سقيا لربعكم
              يا أمة لم تراع جدنا فينا
              لو أننا ورسول الله يجمعنا
              يوم القيامة ما كنتم تقولونا؟
              تسيّرونا على الأقتاب عاريةً
              كأننا لم نشيّد فيكمُ دينا؟
              بني أمية ما هذا الوقوف على
              تلك المصائب لا تلبون داعينا؟
              تصفقون علينا كفكم فرحًا
              وأنتم في فجاج الأرض تسبونا
              أليس جدي رسول الله ويلكم
              أهدى البرية من سبل المضلينا؟
              يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا
              والله يهتك أستار المسيئينا
              وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر و الخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض، كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم.
              ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل، وقالت لهم: صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين «عليه السلام» وهو، رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله «صلى الله عليه وآله» ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دائرة قمر طالع والرمح تلعب بها يمينا وشمالا، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول:
              يـا هلالاً لـمّـا اسـتتم كـمالا
              غالـهُ خسـفـه فـأبـدا غـروبـا
              ما توهمت يا شقيقَ فؤادي
              كـان هـذا مـقـــدّراً مـكـتـوبـا
              يا أخي فاطمُ الصغيرة كلّمها
              فـقــد كـاد قـلـبـهـا أن يــذوبا
              يا أخي قلبكَ الشفيق علينا
              ما لهُ قد قسى وصـار صليـبا ؟
              يا أخي لو ترى علياً لدى الأسر
              مـع الـيــتـم لا يــطـيـقُ وجــوبـا
              كلّـمـا أوجـعـوهُ بالضـرب ناداكَ
              بــذلٍ يــفيـضُ دمــعــاً ســكوبا
              يا أخي ضــمّــهُ إليــكَ وقــرّبــهُ
              وسكـّـن فـــؤادهُ المـــرعـــوبــا
              مـا أذلَ اليـتـيــمَ حـيـن يــنــادي
              بأبيـــــــهِ ولا يـــراهُ مـُــجــيــبــا
              المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١١٥.
              ومع السلامة.
              اخي العزيز الرواية الواردة مرسله وﻻ حجة بالرواية المرسله وهذه الرواية اﻻ تتعارض مع الوصية اﻻمام الحسين (ع) اخيه ﻻتشقي علي جيبا وﻻتلطمي علي خدا طبعا الرواية بالمضمون

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة شيخ حسين الاكرف
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                رواية نطح السيدة زينب عليها السلام جبينها بمقدم المحمل
                عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الإمارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب وإذا أنا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فأقبلتُ على خادم كان معنا فقلت: ما لي أرى الكوفة تضج؟
                قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلت: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي «عليهما السلام».
                فتركت الخادم حتى خرج ولطمت وجهي حتى خشيت على عيني أن تذهب، وغسلت يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيت إلى الكناس فبينما أنا واقف والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل على أربعين جملا فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة «عليها السلام» وإذا بعلي بن الحسين «عليهما السلام» على بعير بغير وطاء، وأوداجه تشخب دما، وهو مع ذلك يبكي ويقول:
                يا أمة السوء لا سقيا لربعكم
                يا أمة لم تراع جدنا فينا
                لو أننا ورسول الله يجمعنا
                يوم القيامة ما كنتم تقولونا؟
                تسيّرونا على الأقتاب عاريةً
                كأننا لم نشيّد فيكمُ دينا؟
                بني أمية ما هذا الوقوف على
                تلك المصائب لا تلبون داعينا؟
                تصفقون علينا كفكم فرحًا
                وأنتم في فجاج الأرض تسبونا
                أليس جدي رسول الله ويلكم
                أهدى البرية من سبل المضلينا؟
                يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا
                والله يهتك أستار المسيئينا
                وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر و الخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت: يا أهل الكوفة إن الصدقة علينا حرام، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم وترمي به إلى الأرض، كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم.
                ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل، وقالت لهم: صه يا أهل الكوفة تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء، فبينما هي تخاطبهن إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس الحسين «عليه السلام» وهو، رأس زهري قمري أشبه الخلق برسول الله «صلى الله عليه وآله» ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دائرة قمر طالع والرمح تلعب بها يمينا وشمالا، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول:
                يـا هلالاً لـمّـا اسـتتم كـمالا
                غالـهُ خسـفـه فـأبـدا غـروبـا
                ما توهمت يا شقيقَ فؤادي
                كـان هـذا مـقـــدّراً مـكـتـوبـا
                يا أخي فاطمُ الصغيرة كلّمها
                فـقــد كـاد قـلـبـهـا أن يــذوبا
                يا أخي قلبكَ الشفيق علينا
                ما لهُ قد قسى وصـار صليـبا ؟
                يا أخي لو ترى علياً لدى الأسر
                مـع الـيــتـم لا يــطـيـقُ وجــوبـا
                كلّـمـا أوجـعـوهُ بالضـرب ناداكَ
                بــذلٍ يــفيـضُ دمــعــاً ســكوبا
                يا أخي ضــمّــهُ إليــكَ وقــرّبــهُ
                وسكـّـن فـــؤادهُ المـــرعـــوبــا
                مـا أذلَ اليـتـيــمَ حـيـن يــنــادي
                بأبيـــــــهِ ولا يـــراهُ مـُــجــيــبــا
                المصدر: بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٥ - الصفحة ١١٥.
                ومع السلامة.
                اخي العزيز الرواية الواردة مرسله وﻻ حجة بالرواية المرسله وهذه الرواية اﻻ تتعارض مع الوصية اﻻمام الحسين (ع) اخيه ﻻتشقي علي جيبا وﻻتلطمي علي خدا طبعا الرواية بالمضمون

                تعليق


                • #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                  السيد علي السيستاني / لا حرام في الشعائر الحسينية

                  أثلج المرجع الديني الأعلم سماحة السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله ) قلوب المؤمنين في لندن بعد أن بعث رسالة القاها على مسامعهم وكيله العام في اوربا واميركا حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد مرتضى الكشميري في المجلس الحسيني ( البلاغية ).

                  حيث نقل الكشميري تحيات وسلام ودعاء المرجع الأعلى الى المؤمنين المغتربين وقال يدعو لكم بعد كل صلاة فجر ويطلب منكم بر الوالدين والثبات على الدين والعقيدة والتمسك بالشعائر الحسينية فهي هويتنا ولاتصدقوا من يقول لكم هذه او تلك من الشعائر حرام فهؤلاء أعداء المذهب؛ وقال لم يثبت لدينا إن في الشعائر الحسينية حرام وهؤلاء يحاولون يُثبطون من عزائم المؤمنين ويقولون هذا حرام وتلك حرام؛ فهؤلاء يحاربون الحُسين ويُحاربون الدين والمذهب فأحذروهم وقال هناك هجمة شرسة على المرجعية العليا من الأعداء حيث يحاولون عزل الجماهير المؤمنة عن المرجعية العليا لغايات دنيئة.

                  وطالب السيد السيستاني المغتربين تعليم أولادهم اللغة العربية لغة القرآن ولغة الإسلام وقال ان ضاعت اللغة ضاع الدين لاسامح الله؛ وبنفس الوقت خاطب السيد الكشميري أصحاب المجلس الحسيني وقال أطلب من الأخوة البلاغية ان يُرتبون محاضرات بالأنكليزية لغير الناطقين بالعربية وأضاف في مراكزنا في هولندا والسويد والمانيا لدينا محاضرات بلغة تلك البلدان.

                  وحول الوضع داخل العراق قال المتصدين للحكم في العراق خيبوا ظن المرجعية بهم وفسادهم يزكم له الأنوف وفضيحتهم الأخيرة التي كشفها الرئيس الروسي بوتين في صفقة الأسلحة بعد أن قال لكبيرهم حاشيتك أختلست وأخذت عشرة بالمائة من قيمة الصفقة؛ صُدم الشعب المسكين المُضطهد وفوق ذلك يحاربوه ويقطعون عليه قوته البطاقة التموينية في ظل إنعدام الخدمات الأساسية والكهرباء.

                  وأشار الى إن المليارات المسروقة هُربت الى الخارج ولا زالت تُهرب هل هذا جزاء من عانى الأمَرين في السابق والحاضر.

                  ووجه خطابه الى الحكومة قائلاً الله .. الله .. بهذا الشعب المظلوم فلا تكونوا أنتم والزمان عليهم؛ وأحذروا من وقوفهم يوم القيامة بين يدي عدلا حكيم؛ شاكين وباكين منكم.

                  وقبل أن يختم حديثه طالب المؤمنين بالدعاء الى إصلاح وضع الحكومه والعراق والاهتمام بالشعب العراقي وتوفير الخدمات الأساسية لهم والعمل بأخلاص لخدمة الشعب المظلوم المضطهد.

                  تجدر الأشارة الى إن سماحة السيد هاشم شبر شبه في محاضرة سابقة وضع شيعة العراق بعد سقوط الدولة البعثية الفاسدة بنفس وضع شيعة العراق بعد سقوط الدولة الأموية الضالة وأستشهد بقول الشاعر ( تالله مافعلت أمية .. معشارَ مافعلت بني العباسِ ) وعلق أحد المؤمنين وهو من ذوي الشهداء البعثووهابي قائلاً المالكي غدر ذوي المقابر الجماعية عندما انشئ وزارة خاصة لرعاية البعثين تسمى ( المصالحة الوطنية ) ونحن نسميها الخيانة الوطنية.

                  وأضاف بسبب فشل المالكي في السيطرة على الملف الأمني وهو بيده مئة بالمئة بعد أن أعاد ضباط صدام للخدمة؛ قُتل أضعاف من شيعة أهل البيت مما قتل في زمن اللعين صدام والدليل في زمن هدام كان في كل منطقة معدوم وفي زمن المالكي في كل شارع مغدور وفي بغداد ربما في كل بيت شهيد؛ ولم يتنازل ويستقيل عن منصبه ويترك المكان لأناس أكفئ منه وأكثر خبرة وشجاعة ونزاهه امثال المهندس باقر جبر الزبيدي.

                  وعلق أخر إن المالكي لن يستقيل عن الكرسي لو قتل عشرة ملايين شيعي لو هُدمت أضرحة أهل البيت كلها.

                  وعلق أخر في زمن وزير الداخلية الأسبق البولاني بعد كل تفجير تخرج أبواق المالكي وتطالب البولاني بالأستقالة والأن وزير الداخلية هو المالكي لكنهم لايطالبوه بالأستقالة بعد كل كارثة تحصل بسبب فشله وجهله في قيادة الملف الأمني.

                  وأشار أخرهم قال إن المالكي مهووس بالمناصب حتى إن مناصبه الأن فاقت مناصب اللعين صدام حيثث لم نرى هدام يجمع ووزارات الداخلية والدفاع والمخابرات فضلاً عن وضيفته سوى المالكي وهذا لم نشهد له مثيل في الكرة الأرضية.

                  المصدر:
                  http://www.burathanews.com/news_article_175861.html

                  ومع السلامة.

                  تعليق


                  • #24
                    الشيخ حسين الاكرف دما موفقا وعظم الله اجركم واحسن لكم العزاء

                    تعليق


                    • #25
                      احزاب بائسة و مسكينة
                      احزاب لاتفهم بالروايات
                      احزاب سياسية تليست بالدين
                      بس اللبس غير كافي
                      و بالتالي افتضحت
                      احزاب قدمت مع المحتل يا احزاب ما شأنكم بالروايات مرسلة او غير مرسلة
                      احزاب تعرف بعض المفردات و تجادل بغير علم

                      و تسقط الاحزاب و ينتصر الحسين

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



                        الجبناء والتطبير والعمائم الكارتونية !!

                        • قال تعالى: (بل جاءَهم بالحقّ، وأكثرُهم للحق كارهون). [ المؤمنون:70 ].

                        • قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « الحقُّ ثقيلٌ مُرّ، والباطلُ خفيفٌ حُلْو، وربَّ شهوةِ ساعةٍ تُورِث حُزناً طويلاً » ( مكارم الأخلاق 371:2 ).

                        • عن أبو عبد الله الصادق عليه السلام: (إن المؤمن أشد من زبر الحديد، إن الحديد إذا دخل النار لان وإن المؤمن لو قتل ونشر ثم قتل لم يتغير قلبه). (المحاسن ص 251).

                        أن من المؤسف جداً في واقعنا الشيعي أن ترى التناحر والتضارب بين المراجع والعلماء في كل صغيرة وكبيرة !

                        ونحن نعي بإن الاختلاف هو سنه الحياة والتي لولاها لما أستمرت ودامت الحياة!

                        فهنالك المهندس وهنالك الطيار وهنالك المدرس وهنالك النجار! وهكذا دواليك حتى تتكامل الحياة وتستمر وتتطور؛؛

                        ولكن المحزن المبكي لقلوب الشيعة الولائيين الابرار؛ هو ظهور ظاهرة (الاستبداد الديني) و (الديكتاتورية في الرأي) سواء كان هذا الرأي سياسي أم ثقافي أو عقائدي!!

                        فأنت أيها الفرد الشيعي أن لم تكن من جماعة المعمم الفلاني أو المرجعية الفلانية أو الحزب العلاني فأنت فاسق فاجر مهدور الدم!!

                        ولأننا هنا نريد أن نتكلم عن شعيرة التطبير المقدسة والمطبرين الابرار؛ فأننا قد نجهر بالحقيقة والصراحه؛ وأن زعل من لا يهمنا زعلهم! وأن غضب من لا يهمنا غضبهم! لأننا نعمل لله وفي سبيل الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام.

                        أن من المؤسف جداً أن يتم (إستغباء) و (تجهيل) و (تجفيف) مصادر المعرفة والتفكير للأمة الشيعية حتى يسهل السيطرة عليها وبرمجتها وتوجيهها إلى قضايا سياسية دنيويه تافهه بعيدة عن صلب العقيدة الرافضية الشيعية البرائية؛ حتى يتم استغلالها من قبل العمائم السياسية بكل سهوله وسذاجة وغباء!!

                        ولذلك فهم يفصلون ويطمسون تراث أهل البيت عليهم السلام؛ الموجود في كتاب بحار الأنوار وكتاب الكافي الشريف وغيرها من الكتب الشيعية المعتبرة والموثوقة؛ عن أتباعهم؛ ويبرمجونهم على الأفكار السياسية الدنيويه التافهه!! فترى أتباعهم لا يعلمون شيئاً عن أهل البيت عليهم السلام إلا أسمائهم! ولا يعلمون شيئاً عن أعداء أهل البيت عليهم السلام ومثالبهم! والانكى من ذلك تراهم يترضون ويترحمون على قتلة الزهراء عليها السلام بحجة الوحدة الإسلامية!! والتآخي الاسلامي!!

                        نعم أنها برمجه الغباء وبرمجه العقول وتوظيفها للأمور السياسية وأبعادها عن صلب العقيدة ومصادر التشيع الأصيل؛ ولو سألت أحد هؤلاء المخدوعين ماذا أستفدت من هذه العمائم السياسية لأجابك بكل غباء وسذاجة؛ لقد تعلمت مواجهه (الاستكبار العالمي) وترديد كلمتي (كلا كلا أمريكا) .. (كلا كلا إسرائيل) !!

                        فإذا سألته هذا المخدوع المسكين؛ هل تعلم من قتل رسول الله (ص) ؟ سيقول لك أسكت عن اثارة الطائفية!

                        وإذا سألته مرة ثانية هل تعلم من قتل سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؟ سيقول لك أسكت عن الفتنة!

                        وإذا سألته مرة ثالثة من المرأة المنافقة التي حاربت الإمام علي عليه السلام في حرب الجمل وقتلت أكثر من 30 ألف مسلم ؟ سيقول لك أنك عميل للإستكبار والإستعمار والإستحمار وللدولة البريطانية!!

                        نعم فهؤلاء همج رعاع يمليون من كل ناعق!! وهذا هو بلائنا للأسف الشديد؛؛

                        فهؤلاء المخدوعين المساكين لا يميزون بين العمل الديني الشيعي الولائي الحقيقي لأهل البيت عليهم السلام؛ وبين العمل السياسي الدنيوي الحياتي؛ فتراهم يخلطون السياسة بالعقيدة أو يتنازلون عن العقيدة من أجل السياسة!!

                        ونحن هنا لا نريد أن نتشعب كثيراً حتى لا نربك القارئ بترهاتهم!

                        ولكن نقول لعوام الشيعة ولكل الناس؛ أن من أسباب بلائنا وشقائنا هو تمييع هويتنا الشيعية الرافضية الولائية؛ ومحاوله طمسها؛ من أجل أن يرضى عننا الآخرين!!

                        ومن أسباب بلائنا وشقائنا الآخرى هو إفتاء من هو ليس أهلاً للإفتاء؛ وإدعاء المرجعية من هو ليس أهلاً لها!

                        ففضل الله مثلاً يفتى بحرمة التطبير؛ ويعتبرها مناسبة لجلد الذات وهي طقوس خرافية ظلامية عنده!! فسؤالنا هنا؛ قبل كل شيء؛ هل أن محمد حسين فضل الله مرجع شيعي حقيقي عادل ومعتبر أم أنه منتحل لمقام المرجعية!!

                        فلو راجعنا مثلاً (موقع ضلال نت) لوجدنا عشرات بل مئات الإنحرافات العقائدية والفكرية لدى محمد حسين فضل الله؛ وإن رجعنا مرة آخرى لموقع (ضلال نت) لوجدنا شهادات أهل الخبرة من المراجع المعروفين والمعتبرين والعدول والتي تحكم بضلاله وإنحرافه؛ وعلى رأسهم فتوى المرجع الميرزا جواد التبريزي (قدس سره) في أن محمد حسين فضل الله (ضال ومضل) ولا يجوز تقليده!

                        وعليه نقول أننا لسنا ملزمين بإتباع فتوى هذا الضال المضل؛ وأن تحريمه للتطبير لا قيمه علميه له أصلاً؛ لأنه ليس أهلاً للإفتاء أولاً وليس أهلا للمرجعية ثانياً وأنه منحرف عقائدياً ثالثاً؛ وللتأكد من كلامنا يرجى مراجعة كتاب (الحوزة العملية تدين الإنحراف) للرد على الإنحرافات العقائدية الخطيرة لمحمد حسين فضل الله.

                        وعليه فأنه لا يوجد أي مرجع شيعي ولائي حقيقي يحرم التطبير؛ وأغلب المراجع العدول أن لم أقل كلهم من مراجع النجف الأشرف وقم المقدسة يحثون أو يشجعون أو يؤيدون أو لا يستشكلون على التطبير المقدس.

                        نعم هنالك فتوى آخرى من قائد إيران؛ وهو فتوى سياسية أيضاً؛ ولا قيمه علمية أو لنقل "عملية" على غير المقلدين له.

                        فنحن غير ملزمين بأي فتوى لا تصدر من مراجعنا المعروفين والمعتبرين في حوزتي قم المقدسة والنجف الأشرف.

                        وقد يقول الآخرين عننا أننا نتهجم على مقام سماحته!

                        فنقول نحن والحمدلله لا نتهجم على مقام أحد؛ ولكننا نصفّ الواقع كما هو بكل شجاعة وجرأة ومصداقية؛ وإن زعل ممن لا يهمنا زعلهم؛ ممن لا طاقة لهم لسماع الحق.

                        فمن الذي بدأ بالتهجم على الآخر!

                        ومن الذي شتم الآخر!

                        ومن الذي قتل الآخر!

                        ففي البحرين يصف المعارضين للتطبير المقدس؛ المطبرين بالأغبياء والخرافيين والظلاميين والمجانيين ومدمني المخدرات والحشيش! ووصلت في مرات عديدة إلى رجم المطبرين بالحجارة في قرية الدراز البحرانية! وفي مرات آخرى إلى ضرب المطبرين بالحجارة والأخشاب في قرية سند البحرانية!

                        وفي إيران يتم ضرب المطبرين في إصفهان وإعتقالهم وسجنهم والتنكيل بهم؛ بحجة مخالفه أوامر القائد! وفي بعض الأحيان يتم قتلهم بالرصاص؛ كما قتل الشهيد الحسيني المطبر (حميد رضائي) ذو ال 17 عام في اصفهان؛ وكل جريمته أنه كان يريد أن يواسي الإمام الحسين عليه السلام بقطرات قليله من دمه في موكب التطبير!!

                        فمن هو الباغي على الآخر يا مؤمنين!

                        ويكفى أن تأخذ جوله سريعه على المنتديات والمواقع البترية المحسوبه على الشيعة للأسف؛ لترى أصناف عديده من السب والشتم والتهجم على عشاق الإمام الحسين عليه السلام؛ وكل جريمتهم أنهم طبروا على الإمام الحسين عليه السلام؛ كما طبرت السماء والحجارة وبكت دماً على الإمام الحسين عليه السلام لمدة أربعين يوماً!! وذلك موجود في مصادر السنة والشيعة كافه أن السماء بكت دماً على الإمام الحسين عليه السلام لمدة 40 يوماً؛ وإن الحجارة بكت دماً على الإمام الحسين لمدة 40 يوماً؛ وهذا هو تطبير الحجارة والسماء على الحسين (ع)! فهل تسافل القوم لتصبح قلوبهم أقسى وأعتى من الحجارة!!

                        هل يعلم هؤلاء السذج أن كل شيء بكى على الحسين عليه السلام؛ مما يرى ومما لا يرى! وأن حتى الجن ناحت وبكت على الحسين الشهيد المظلوم بكربلاء!!

                        أي والله أن الإنسان يتمنطق إلا أن "يتزندق"! وهذه معظله آخرى من معاضلنا مع هؤلاء السفسطائيين المدعين للحداثة والتطور والعلم والمفهومية! ووالله مامن أحد أغبى منهم ومن أشكالهم التافهه الجبانه؛ فما إن يقترب يوم العاشر من محرم الحرام إلا وترى هؤلاء الجبناء أتباع الضال المضل البتري الهالك فضل الله؛ يكثر (( ضراطهم )) و (( نباحهم )) على المطبرين لا لشيء! إلا لجبنهم وخوارهم وضعفهم الداخلي وعقدهم النفسيه المريضه والحاقدة على كل ما هو حسيني !!

                        وليعلم هؤلاء المثقفين الأغبياء الجبناء أننا نطبر على الإمام الحسين عليه السلام؛ أقتداء بنبي الله إبراهيم عليه السلام؛ فهو من أول المطبرين على الحسين الشهيد بكربلاء! وهذه هي الرواية والتي تذكر تطبير نبي الله إبراهيم عليه السلام؛ في أرض كربلاء المقدسة؛ مواساة للإمام الحسين عليه السلام: ”أن إبراهيم عليه السلام مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشُجَّ رأسه وسال دمه! فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل عليه السلام وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه“. (بحار الأنوار ج44 ص243).

                        وخاتمه أقول لنفسي وللجميع: (حق يضر أفضل من باطل يسر).

                        ووالله أفلح من طبر.

                        تعليق


                        • #27
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          أَنَهْ مَا هَمْني الِلي إِيْقُوْل المُطَبِّرْ جَاهِلْ وُمَجْنِوْن
                          لَِأنْ عَابِسْ خِلَعْ دِرْعَه وصَاحْ وقَال أَنَا مَجْنِوْن
                          وَمَا شِفِتْ إِحْسِين إِجِهْ قِبَالَهْ وقَال لا تَكُنْ مَجْنِوْن
                          لِيْش إِلْعَابِسْ مَا تِحْچُون ومِنْ أَطِبِّر جَاهِلْ إِتْقُولُون
                          بَسْ عَلِيْنا كِل سِنَة إِبْعَاشُور لِيُوث بَأَنْيَابْ إِتْصِيْرون

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة فلفسه
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            أَنَهْ مَا هَمْني الِلي إِيْقُوْل المُطَبِّرْ جَاهِلْ وُمَجْنِوْن
                            لَِأنْ عَابِسْ خِلَعْ دِرْعَه وصَاحْ وقَال أَنَا مَجْنِوْن
                            وَمَا شِفِتْ إِحْسِين إِجِهْ قِبَالَهْ وقَال لا تَكُنْ مَجْنِوْن
                            لِيْش إِلْعَابِسْ مَا تِحْچُون ومِنْ أَطِبِّر جَاهِلْ إِتْقُولُون
                            بَسْ عَلِيْنا كِل سِنَة إِبْعَاشُور لِيُوث بَأَنْيَابْ إِتْصِيْرون
                            نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجنابكم على هذه المشاركة الرائعة ودمتم بحفظ المولى عزوجل

                            تعليق


                            • #29
                              الموضوع محل خلاف بين العلماء ويجب ان تحترم الاراء جميعا وانا اطلب منك ان تذكر اسماء العلماء الاعلام الذين يقولون انها من الشعائر نصا وتذكر الى جنبها اسما العلماء المشكلين عليها نصا وعليك ان تفرق بين كونها مباحة او انها من الشعائر التي يثاب الانسان عليها والتي هي من تقوى القلوب وانا اعتقد ان الشعائر الواردة عن اهل البيت قولا وفعلا وتقريرا هي اقرب للتقوى من طقوس واردة من امم اخرى

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X