إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دلالات حديث الشمس في أحاديث المعصومين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دلالات حديث الشمس في أحاديث المعصومين عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله على نعمته السابغة على جميع خلقه بولاية آل محمد وآلائه الجامعة على جميع بريته والصلاة والسلام على بقية الله تعالى من صفوة عباده وخاصة أولياءه من صنيعته صاحب الزمان ومعلم أحكام القران ومظهر الإيمان الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف

    دلالات حديث الشمس في أحاديث المعصومين عليه السلام
    لقد ذكر المعصومون عليهم السلام عدة أحاديث حول الفائدة من غيبة الحجة وكيف الاستفادة منه في حال غيبته والمعبر عنه بحديث الشمس, وسنروى ذلك بثلاثة طرق وهي
    1- عن جابر الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه واله انه ذكر اسماء كل واحد من الائمة عليهم السلام الى ان قال : ثم سميي وكنيي حجة الله في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها ذاك الذي يغيب عن شيعته واوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان , قال جابر : فقلت له يارسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته ؟ فقال صلى الله عليه واله : اي والذي بعثني بالنبوة انهم يستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الشمس وان جللها سحاب000الخ)كمال الدين للصدوق ج1
    2- رواية سليمان فقلت للصادق عليه السلام ((فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال : كما ينتفعون بالشمس اذا سترها السحاب )) كمال الدين للصدوق ج1
    3- وروى الشيخ الطبرسي في الاحتجاج توقيعا خرج عن صاحب الامر عليه السلام بيد محمد بن عثمان وذكر فيه : واما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكل الانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الابصار السحاب واني لأمان لأهل الارض كما ان النجوم امان لاهل السماء) كمال الدين للصدوقالباب45 الحديث4 ص485
    لقد دلت الاحاديث الثلاثة على ان هناك ارتباط وثيق بين الحجة الغائب والشمس خلف السحاب وانما وقع اصل التشبيه بينهما لوجود السنخية الصفاتية والبيانية الموضحة لكل جيل يسأل عن امامه وكيف ينتفع به وكيف يصل اليه ؟ فقبل الولوج ورسم الملامح الدلالية في اصل حديث الشمس لابد لنا ان نقدم فائدة عامة عن غيبة الإمام عليه السلام
    فائـدةالغَيبة
    السؤال الذي يتبادر الى الذهن ليس عن ضرورة وجود الامام عليه السلام الثابت عقلا ونقلا وانما يكون عن حال غيبته واحتجابه عن شعيته ومحبيه وعن الامة عموما, فقد قال علمائنا في ذلك بما يلي مع شيء من التصرف:-
    فالقول إن القيادة والهدايةوالقيام بوظائف الإمامة هو الغاية من تنصيب الإمام أو اختياره فكيف يكون إماماًقائداً وهو غائب عنهم؟!.
    والجواب: على وجهيننقضاً و حلاً.
    أمّاالنقض:
    إن كتاب الله العزيزيعرّفنا على وجود نوعين من الأئمة والأولياء والقادة للأمّة:
    وليٌّ غائب مستور، لايعرفه حتى نبيزمانه، كما يخبر سبحانه عن صاحب موسى عليه السلام بقوله:
    ((فَوَجَدَا عَبْدًامِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّاعِلْمًا*قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّاعُلِّمْتَ رُشْدًا)(الكهف/65،66).
    ووليٌّ ظاهر باسط اليد،تعرفه الأمة وتقتدي به.
    فالقرآن يدل على أن الوليربما يكون غائباً لكنه لا يعيش في غفلة عن أمته بل يرعى شؤونها دون أن يعرفه أبناءالأمة.
    وإلى ذلك يشير الإمامعلي بن أبي طالب في كلامه لكميل بن زياد النخعيّ، يقول كميل: "أخذ بيدي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، فأخرجني إلى الجبّان، فلما أصحر، تَنَفَّسالصعداء، وكان مما قاله: "اللّهم بلى، لا تخلو الأرض من قائمٍ لله بحُجَّةٍ، إمّاظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً لِئلاّ تَبْطُلَ حُجَجُ اللهوبيناتُه"(نهج البلاغةبتعليقات عبده ج4 ص37، قصار الحكم الرقم147).
    وليست غيبة الإمام المهديبِدعاً في تاريخ الأولياء.
    أمّا الحلّ فمن وجوه :
    الأول:إن عدم علمنا بفائدة وجوده في زمانغيبته، لا يدلّ على عدم كونه مفيداً في زمن غيبته، فالسائل جعل عدم العلم طريقاًإلى العلم بالعدم!! وهذا من أعظم الجهل في تحليل المسائل العلمية ، ولا شك أن عقولالبشر لا تصل إلى كثير من الأمور المهمّة في عالم التكوين والتشريع، وإن كان فعلهسبحانه منزّها عن العبث واللغو. فيجب علينا التسليم أمام التشريع إذا وصل إلينابصورة صحيحة كما عرفت من تواتر الروايات على غيبته.
    الثاني:إن الغيبة لا تلازم عدم التصرف في الأمور وعدم الاستفادةمن وجوده. فهذا صاحب موسى كان وليّاً، لجأ إليه أكبر أنبياء عصره، فقد خرق السفينةالتي يمتلكها المستضعفون ليصونها عن غضب الملك، ولم يعلم أصحاب السفينة بتصرفهوإلاّ لصدوه عن الخرق جهلاً منهم بغاية عمله، كما بنى الجدار ليصون كنز اليتيمين. فأي مانع حينئذٍ من أن يكون للإمام الغائب في كل يوم وليلة تصرّفاً من هذا النمط منالتصرفات، ويؤيد ذلك ما دلّت عليه الروايات من حضوره في أشهر الحج ومصاحبة الناسوحضور المجالس وإغاثة المضطرين وعودة المرضى وربما يتكفل بقضاء حوائجهم وإن كانالناس لا يعرفونه بل هناك تصرُّف خاص بالإمام أشار إليه قوله تعالى:
    (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَبِأَمْرِنَا..)(الأنبياء/73).
    الثالث:المُسَلَّم هو عدم إمكان وصول عموم الناس إليه في غيبته،وأما عدم وصول الخواص إليه فليس بأمر مُسَلَّم، بل دلّت الروايات على خلافه،فالصلحاء من الأمة، الذين يُستدرُّ بهم الغمام، لهم التشرف بلقائه وتستفيد الأمةبواسطتهم.
    الرابع:لا يجب على الإمام أن يتولى التصرف في الأمور الظاهريةبنفسه، بل له تولية غيره على التصرف في الأمور كما فعل الإمام المهدي عليه السلامفي الغيبة الصغرى، كان له وكلاء أربعة، يقومون بحوائج الناس فكانت الصلة بينه وبينالناس مستمرة بهم.
    وفي الغيبة الكبرى نصبالفقهاء والعلماء العدول العالمين بالأحكام، للقضاء وإجراء السياسات وإقامة الحدودوجعلهم حجة على الناس، فهم يقومون في عصر الغيبة بصيانة الشرع عن التحريف وبيانالأحكام ودفع الشبهات وكل ما يتوقف عليه نظم أمور الناس.
    بعد ذكر هذه الفائدة سنذكر بعض الدلالات في حديث الشمس وهي كالتالي:
    1- ان المراد من اصل التشبيه الحقيقة لا المجاز لانه لايحتمل وجه دون اخر بل تمامية الوجوه المحتملة في اصل المشبه به لان المعصوم ينظر الى الموجودات بعين الحياة والحقيقة كما قال تعالى ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء )) الحج - الآية - 18
    2- جاء التشبيه مقرونا بالشمس لما لها من صفات كلية على نظام الوجود الامكاني من جهة التأثير والتأثر وهذا ثابت لمن له ادنى اطلاع على بعض العلوم الكاشفة عن ذلك
    3- ارادة المعصوم ببيان امر الامامة على انها واضحة كوضوح الشمس والمنكر لها فكأنما انكر الشمس الطالعة وان كانت خلف السحاب فعينها مفقودة واثارها موجودة والاثر يدل على العين وهي قاعدة عقلية ومشتركة بين جميع البشر
    4- من المحتمل ان يكون نظام التشبيه هنا اريد منه النظام الاصلح للوجود حيث ان الشمس احيانا تكون خلف السحاب لمصلحة قدرها الباري عز وجل وكي يقع نظام الفائدة والاتزان وان غيبة الامام قد تكون بنفس الفعل اصلح نظام الوجود ولتربية الامة باتجاه الكمال المطلوب فلو كان العكس لما تتحقق اصل الغرض
    5- ان الشمس مصدر الحياة للمنظومة التابعة لها بما فيها سيد الكواكب الارض فلو ابتعدت الشمس عن كل ذلك لانعدمت الحياة بالتجمد ولو اقتربت اكثر لانعدمت الحياة بشدة الحرارة والاحتراق اذن مايخرج منها بقدر مقدور كذلك هو الامام عليه السلام وحال فيضه الى العوالم بما فيها عالمنا
    6- ان الشمس من غير الممكن ان يقترب شيء الى ذاتها اوعينها بسبب القوة الهائلة التي تتمتع بها ونقص الاستعداد الكامل باي مخلوق بالاقتراب منها وكشف كنهها كذلك الامام عليه السلام فهو يتمتع بطاقات هائلة فمن غير الممكن الوصول الى معنى ذاته عليه السلام تعبدا باصل الحديث المعصومي
    7- ان الشمس وان غابت ليلا الا ان اثارها لا تنعدم تماما فضوء النجوم والقمر منها والقسم الاخر من الارض ينعم بها ايضا فان الامام هكذا فان اثاره لا تنعدم ابدا وهي موجودة على الدوام
    8- اذن لولا وجود الشمس لا نعدمت الحياة تماما ولولا الحجة لساخت الارض باهلها والمطابقة بين المعنيين واضحة
    9- كما ان الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتفاع الناس باثارها فهم ينتظرون في كل ان رفع السحاب وانكشاف الحجاب فكذلك المخلصون والمؤمنون والموقنون ينتظرون الفرج دائما في ايام غيبته ولا يياسون ويحصلون بذلك على اجر الانتظار العظيم
    10- الارتباط الفعلي بين الانسان والشمس لا ينفك ابدا من يوم وجوده الى وفاته وهذا رابط الحياة اذن الارتباط يجب ان يكون بهذا المستوى واكثر مع امام العصر والحجة الغائب عليه السلام لانه رابط حياة في عالم الامكان وبقية العوالم وهذه الحقيقة يجب الالتفات اليها
    11- ورد في دعاء الصباح لسيد المتقين عليع السلام ( وشعشع ضياء الشمس بنور تاججه) والضياء اثر لنور اصيل وباقي فضياء الامامة من نور الله تعالى والنور لا متناهي فالضياء كذلك ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء))يونس - الآية - 5
    12- قد وصف الباري سبحانه الشمس بالدليل قال تعالى ((أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا)) الفرقان - الآية - 45 , فالامام كذلك فقد قال عليه السلام :- إن استرشدْتَ أُرشدت ، وإن طلبت وجدت, وهذا لا يكون الا للدليل والدال على طاعة الله ومعرفته وكما نقرا في زيارة الجامعة السلام على الادلاء على الله
    13- زرع الامل في نفوس المنتظرين ان الشمس وان كانت محجوبة فان اثارها لا تنقطع اكيدا فالذي يتمتع بالاثار يكاد ان يصل الى المؤثر والعين ويتمتع ببركاته كليا لا ان يحرم نفسه او يتغافل عنها فيكون هو محجوبا عن امامه تماما
    14- ممكن ان نذكر معنى استحساني لايخلو من فائدة دل عليه القران بقوله ((فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)) ق - الآية - 39 , فقد ارشد القران الى فعل مهم قبل طلوع الإمام وظهوره وهو التسبيح الذي باطنه التوحيد وظاهره التنزيه والذي يحتاجه المنتظر قبل الظهور وفرض حالة التواصل بالتلبس بهذا المستوى من الذكر والتوحيد والعبادة بقوله قبل الغروب ايضا بعد ظهوره سيكون الحال كذلك او قبل غروبها عن المقصرين والجاحدين والمهملين والشاكين المتقاعسين عن هذا الامر العظيم , كما قال تعالى ((يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ))الأنعام - الآية - 158
    نسال الله تعالى ان يمن علينا بالطلعة الرشيدة لصاحب الزمان عليه السلام وان يجعلنا من العاملين له في حال غيبته وظهوره , والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    معهد الإمام الصادق عليه السلام للدراسات الإسلامية / الناصرية
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X