إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من خرافات الوهابية المجسمة.... تفسيرهم لحديث النزول

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من خرافات الوهابية المجسمة.... تفسيرهم لحديث النزول

    تعالى ربنا جل وعلا عما يقول الجاهلون من اتباع ابن تيمية علوا كبيرا........عندما ابتعد الناس عن اصل الرسالة والعلم وهم ائمة اهل البيت وقعوا في براثن الجهل واصبحوا ياخذون دينهم من الوضاعين امثال ابو هريرة الذي باع دينه لمعاوية فاصبح يؤلف الاحاديث منه وينسبها للرسول ومنها هذا الحديث....

    في الصحيحين والسنن وغيرهما عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : { ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له } . زاد ابن ماجه فيه : { حتى يطلع الفجر } فلذلك كانوا يحبون صلاة آخر الليل على أوله ، وفي رواية لمسلم : { أن الله عز وجل يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول : هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر الفجر ,,,,..


    سابقا لم يكن يعرف ابو هريرة ان الارض كروية ولو صح تفسيرهم لهذا الحديث فان رب ابو هريرة والوهابية يدور حول الارض 24 ساعة مثل الاقمار الصناعية.......الغريب ان الوهابية المجسمة يعتبرون هذا الحديث صحيح ويصححون نضرية النزول بلا كيف ولا اين وبطريقة يعلمها الله وحدة للتهرب من الموضوع وهم يعتبرون ان الله جسم يشغل حيز........

    بعض ذوي العقول لم يطعنوا بصحة الحديث وانما اولوه بمعنى وجود وقت معين في اخر الليل تستحب فيه العبادة والدعاء و تنزل فيه الرحمة وهذا كلام منطقي وعقلاني فقد وردت احاديث وايات قريبة من هذا المعنى.............

    نحن هنا لسنا بصدد مناقشة صحة او عدم صحة الحديث وانما اردنا ان نبين مدى سطحية عقول الوهابية المجسمة من اتباع ابن تيمية لانهم اعتبروا النزول الجسماني حقيقي....انا هنا لا ادعي ان ابو هريرة وضع هذا الحديث وانما اقول ان بعض احاديث ابو هريرة مطعون بصحتها لانه مشهور بالوضع....كما اطعن في تفسير الوهابيين لهذا الحديث.............

    يقول ابن باز

    ((تواترت الأحاديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم -في الصحيحين وغيرهما أن الله جل وعلا ينزل ربنا إلى السماء الدنيا، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فينادي فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟)، أخبر عن نفسه أنه ينزل، لكن لا يعلم كيف النزول إلى هو، كما لا يعلم كيف الاستواء إلى هو سبحانه وتعالى، ينزل كما يشاء وكما يليق بجلاله، لا يعلم كيف نزوله إلا هو، فنقول ينزل ولا نكيف، ولا نمثل، ولا نزيد ولا ننقص، بل نقول ينزل ربنا كما قال، ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى الثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، وفي اللفظ الآخر: هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من داعٍ فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ وفي لفظ: هل من تائبٍ فيتاب عليه؟ يجب على كل مسلم، يجب أن يؤمنوا بهذا النزول إيماناً قاطعاً يقيناً على الوجه اللائق بالله، لا يكيف، كما نقول في الاستواء، الاستواء معلوم والكيف مجهول، فهكذا نقول النزول معلوم والكيف مجهول.............))

    يقول سبحانه (( ليس كمثله شيء)) ..........الله سبحانه منزه عن مجانسة المخلوقات

  • #2
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله
    وقد بين العلماء أنه نزول يليق بالله وليس مثل نزولنا، لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى فهو ينزل كما يشاء، ولا يلزم من ذلك خلو العرش فهو نزول يليق به جل جلاله، والثلث يختلف في أنحاء الدنيا وهذا شيء يختص به تعالى لا يشابه خلقه في شيء من صفاته؛ كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وقال جل وعلا: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا وقال عز وجل في آية الكرسي: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهو سبحانه أعلم بكيفية نزوله، فعلينا أن نثبت النزول على الوجه الذي يليق بالله، ومع كونه استوى على العرش، فهو ينزل كما يليق به عز وجل ليس كنزولنا، إذا نزل فلان من السطح خلا منه السطح، وإذا نزل من السيارة خلت منه السيارة فهذا قياس فاسد له؛ لأنه سبحانه لا يقاس بخلقه، ولا يشبه خلقه في شيء من صفاته.



    كتاب التوحيد للصدوق
    الذي يروي حوارية بين زنديق وبين الامام الصادق جاء فيها

    قال السائل : فتقول: أنه ينزل إلى السماء الدنيا؟
    قال أبوعبدالله (ع): نقول ذلك لأن الرويات قد صحت به والأخبار ،
    قال السائل :فاذا نزل أليس قد حال عن العرش وحووله عن العرش صفة حدثت
    قال أبوعبدالله (ع) ليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين الذي تنتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقلة ينقله ويحوله من حال الى حال بل هو تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ولا يجري عليه الحدوث فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان الى مكان خلا منه المكان الأول ، ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة ولا حركة فيكون كما هو في السماء السابعة على العرش كذلك هو في السماء الدنيا


    الكافي
    عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عليه السلام ) جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ يَا سَيِّدِي قَدْ رُوِيَ لَنَا أَنَّ اللَّهَ فِي مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وَ أَنَّهُ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ رُوِيَ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ بَعْضُ مَوَالِيكَ فِي ذَلِكَ إِذَا كَانَ فِي مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ فَقَدْ يُلَاقِيهِ الْهَوَاءُ وَ يَتَكَنَّفُ عَلَيْهِ وَ الْهَوَاءُ جِسْمٌ رَقِيقٌ يَتَكَنَّفُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ بِقَدْرِهِ فَكَيْفَ يَتَكَنَّفُ عَلَيْهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ فَوَقَّعَ ( عليه السلام ) عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَهُ وَ هُوَ الْمُقَدِّرُ لَهُ بِمَا هُوَ أَحْسَنُ تَقْدِيراً وَ اعْلَمْ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَهُوَ كَمَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ وَ الْأَشْيَاءُ كُلُّهَا لَهُ سَوَاءٌ عِلْماً وَ قُدْرَةً وَ مُلْكاً وَ إِحَاطَةً .
    وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى مِثْلَهُ .

    قال المجلسي سنده الثاني صحيح على الظاهر
    مراة العقول 2/66


    ****************************
    هل تلاحظ ان جواب الامام الهادي و جعفر الصادق مشابه لجواب الشيخ ابن باز رحمهم الله جميعا؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    ((منقول))

    تعليق


    • #3
      ويقول محمَّد بن زيد: جِئْتُ إِلَى الرِّضَا (عليه السلام) أَسْأَلُهُ عَنِ التَّوْحِيدِ، فَأَمْلَى عَلَيَّ: "الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ الْأَشْيَاءِ إِنْشَاءً، وَمُبْتَدِعِهَا ابْتِدَاعاً؛ بِقُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ، لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ فَيَبْطُلَ الِاخْتِرَاعُ، وَلَا لِعِلَّةٍ فَلَا يَصِحَّ الِابْتِدَاعُ، خَلَقَ مَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ، مُتَوَحِّداً بِذَلِكَ لِإِظْهَارِ حِكْمَتِهِ، وَحَقِيقَةِ رُبُوبِيَّتِهِ، لَا تَضْبِطُهُ الْعُقُولُ، وَلَا تَبْلُغُهُ الْأَوْهَامُ، وَلَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ، وَلَا يُحِيطُ بِهِ مِقْدَارٌ، عَجَزَتْ دُونَهُ الْعِبَارَةُ، وَكَلَّتْ دُونَهُ الْأَبْصَارُ، وَضَلَّ فِيهِ تَصَارِيفُ الصِّفَاتِ، احْتَجَبَ بِغَيْرِ حِجَابٍ مَحْجُوبٍ، وَاسْتَتَرَ بِغَيْرِ سِتْرٍ مَسْتُورٍ، عُرِفَ بِغَيْرِ رُؤْيَةٍ، وَوُصِفَ بِغَيْرِ صُورَةٍ، وَنُعِتَ بِغَيْرِ جِسْمٍ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ" [الكافي: ج 1 ص 105].

      تعليق


      • #4
        قال الصادق عليه السلام: (..هو سميع بصير، سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه، ويبصر بنفسه) التوحيد: ص144 باب الصفات الذات وصفات الافعال ح10.

        تعليق


        • #5
          قال الإمام الصادق عليه السلام: (من شبَّه الله بخلقه فهو مشرك، ومن أنكر قدرته فهو كافر) التوحيد: ص76 باب التوحيد و نفي التشبيه ح31.
          وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام: (إن الله عزوجل لا يوصف وكيف يوصف وقد قال الله عزوجل في كتابه: (وما قدروا الله حق قدره) سورة الأنعام: 91.

          تعليق


          • #6
            ما علاقة الجسم والجوارح في الموضوع؟
            المعصوم : فلا يكون نزوله كنزول المخلوق

            المعصوم يبين لك ان النزول ليس كنزول المخلوق
            فلا يلزم شيء مما يلزم المخلوقات لعدم وجود تلازم


            والحمدلله رب العالمين.

            تعليق


            • #7
              وقال الإمام الرضا عليه السلام: (كلام الخالق لمخلوق، ليس ككلام المخلوق لمخلوق، ولا يلفظ بشق فم ولسان…) بحار الانوار: ج4 ص152 باب6 ح4 .

              تعليق


              • #8
                توحيد الصدوق/34:
                حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قال: حدثنا محمد بن عمر والكاتب، عن محمد بن زياد القلزمي ، عن محمد بن أبي زياد الجدي صاحب الصلاة بجدة قال: حدثني محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يتكلم بهذا الكلام عند المأمون في التوحيد ، قال ابن أبي زياد: ورواه لي أيضاً أحمد بن عبدالله العلوي مولى لهم وخالاً لبعضهم ، عن القاسم بن أيوب العلوي ، أن المأمون لما أراد أن يستعمل الرضا عليه السلام على هذا الأمر جمع بني هاشم فقال: إني أريد أن أستعمل الرضا على هذا الأمر من بعدي ، فحسده بنو هاشم وقالوا: أتولي رجلاً جاهلاً ليس له بصر بتدبير الخلافة ، فابعث إليه رجلاً يأتنا فترى من جهله ما يستدل به عليه ، فبعث إليه فأتاه فقال له بنو هاشم: يا أبا الحسن إصعد المنبر وانصب لنا علماً نعبد الله عليه ، فصعد عليه السلام المنبر ، فقعد ملياً لا يتكلم مطرقاً ، ثم انتفض انتفاضة واستوى قائماً ، وحمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه وأهل بيته. ثم قال:
                أول عبادة الله معرفته ، وأصل معرفة الله توحيده ، ونظام توحيد الله نفي الصفات عنه ، لشهادة العقول أن كل موصوف مخلوق ، وشهادة كل مخلوق أن له خالقاً ليس بصفة ولا موصوف ، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران ، وشهادة الاقتران بالحدث ، وشهادة الحدث بالإمتناع من الأزل الممتنع من الحدث ، فليس الله عرف من عرف بالتشبيه ذاته ، ولا إياه وحد من اكتنهه ، ولا حقيقة أصاب من مثله ، ولا به صدق من نهاه ، ولا صمد صمده من أشار إليه ، ولا إياه عنى من شبهه ، ولا له تذلل من بعضه ، ولا إياه أراد من توهمه .
                كل معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم في سواه معلول ، بصنع الله يستدل عليه ، وبالعقول تعتقد معرفته ، وبالفطرة تثبت حجته. خلق الله حجاباً بينه وبينهم ، ومباينته إياهم مفارقته إنيتهم ، وابتداؤه إياهم دليلهم على أن لا ابتداء له ، لعجز كل مبتدأ عن ابتداء غيره ، وأَدْوه إياهم دليل على أن لا أداة فيه ، لشهادة الادوات بفاقة المتأدين ، وأسماؤه تعبير ، وأفعاله تفهيم ، وذاته حقيقة ، وكنهه تفريق بينه وبين خلقه ، وغبوره تحديد لما سواه .
                فقد جهل الله من استوصفه ، وقد تعداه من اشتمله ، وقد أخطأه من اكتنهه ، ومن قال كيف فقد شبهه ، ومن قال لم فقد علله ، ومن قال متى فقد وقته ، ومن قال فيم فقد ضمنه ، ومن قال إلى م فقد نهاه ، ومن قال حتى م فقد غياه ، ومن غياه فقد غاياه، ومن غاياه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد وصفه ، ومن وصفه فقد ألحد فيه ، لا يتغير الله بانغيار المخلوق ، كما لا يتحدد بتحديد المحدود ، أحد لا بتأويل عدد ، ظاهر لا بتأويل المباشرة ، متجل لا باستهلال رؤية ، باطن لا بمزايلة ، مبائن لا بمسافة ، قريب لا بمداناة ، لطيف لا بتجسم ، موجود لا بعد عدم ، فاعل لا باضطرار ، مقدر لا بجول فكرة ، مدبر لا بحركة ، مريد لا بهمامة ، شاء لا بهمة ، مدرك لا بمجسة، سميع لا بآلة، بصير لا بأداة .
                لا تصحبه الأوقات ، ولا تضمنه الأماكن ، ولا تأخذه السنات ، ولا تحده الصفات ، ولا تقيده الأدوات .
                سبق الأوقات كونه ، والعدم وجوده ، والابتداء أزله .
                بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له ، وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له ، وبمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له ، وبمقارنته بين الأمور عرف أن لا قرين له ، ضاد النور بالظلمة ، والجلاية بالبهم ، والجسو بالبلل ، والصرد بالحرور ، مؤلف بين متعادياتها ، مفرق بين متدانياتها ، دالة بتفريقها على مفرقها ، وبتأليفها على مؤلفها ، ذلك قوله عز وجل: ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ، ففرق بها بين قبل وبعد ليعلم أن لا قبل له ولا بعد ، شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها ، دالة بتفاوتها أن لا تفاوت لمفاوتها ، مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها، حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه وبينها غيرها ، له معنى الربوبية إذ لا مربوب ، وحقيقة الإلهية إذ لا مألوه ، ومعنى العالم ولا معلوم ، ومعنى الخالق ولا مخلوق ، وتأويل السمع ولا مسموع .
                ليس منذ خلق استحق معنى الخالق، ولا بإحداثه البرايا استفاد معنى البارئية، كيف ولا تغيبه مذ ، ولا تدنيه قد ، ولا تحجبه لعل ، ولا توقته متى ، ولا تشمله حين ، ولا تقارنه مع ، إنما تحد الأدوات أنفسها ، وتشير الالة إلى نظائرها ، وفي الأشياء يوجد فعالها ، منعتها منذ القدمة ، وحمتها قد الأزلية ، وجبتها لولا التكملة ، افترقت فدلت على مفرقها ، وتباينت فأعربت من مباينها ، لما تجلى صانعها للعقول ، وبها احتجب عن الرؤية ، وإليها تحاكم الاوهام ، وفيها أثبت غيره ، ومنها أنيط الدليل ، وبها عرفها الإقرار .
                وبالعقول يعتقد التصديق بالله ، وبالإقرار يكمل الإيمان به ، ولا ديانة إلا بعد المعرفة ، ولا معرفة إلا بالإخلاص ، ولا إخلاص مع التشبيه ، ولا نفي مع إثبات الصفات للتشبيه ، فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه ، وكل ما يمكن فيه يمتنع من صانعه ، لا تجري عليه الحركة والسكون ، وكيف يجري عليه ما هو أجراه ، أو يعود إليه ما هو ابتداه ، إذا لتفاوتت ذاته ، ولتجزأ كنهه ، ولامتنع من الأزل معناه، ولما كان للبارئ معنى غير المبروء .
                ولو حد له وراء إذاً حد له أمام ، ولو التمس له التمام إذاً لزمه النقصان ، كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث ، وكيف ينشئ الأشياء من لا يمتنع من الانشاء، إذاً لقامت فيه آية المصنوع ، ولتحول دليلاً بعدما كان مدلولاً عليه .
                ليس في محال القول حجة ، ولا في المسألة عنه جواب ، ولا في معناه له تعظيم ، ولا في إبانته عن الخلق ضيم ، إلا بامتناع الأزلي أن يثنى ، وما لا بدأ له أن يبدى ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالاً بعيداً ، وخسروا خسراناً مبينا. وصلى الله على محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين .
                له معنى الربوبية إذ لا مربوب ، وحقيقة الإلهية إذ لا مألوه ، ومعنى العالم إذ لا معلوم ، ليس منذ خلق استحق معنى الخالق ، ولا من حيث احدث استفاد معنى المحدث ، لا تنائيه ( منذ ) ، ولا تدنيه ( قد ) ، ولا تحجبه ( لعل ) ، ولا توقّته ( متى ) ، ولا تشتمله ( حين ) ، ولا تقاربه ( مع ) ، كلّما في الخلق من أثر غير موجود به ، وكل ما أمكن فيه ممتنع من صانعه ، لا تجري عليه الحركة والسكون .
                وكيف يجري عليه ما هو أجراه ! أو يعود فيه ما هو أبداه ! إذاً لتفاوتت دلالته ، وامتنع من الأزل معناه ، ولمّا كان البارئ غير المبرأ ولو وجد له وراء لوجد له أمام ، ولو التمس له التمام لزمه النقصان ، كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث !
                وكيف ينشئ الأشياء من لا يمتنع من الإنشاء ! لو تعلّقت به المعاني لقامت فيه آية المصنوع ، ولتحوّل من كونه دالاً إلى كونه مدلولاً عليه ، ليس في محال القول حجّة ، ولا في المسألة عنه جواب ، لا إله إلاّ هو العلي العظيم ) .
                التعديل الأخير تم بواسطة عادل سالم سالم; الساعة 29-12-2012, 04:16 PM.

                تعليق


                • #9
                  الإمام الرضا عليه السلام يعلم تلاميذه الدفاع عن التوحيد


                  توحيد الصدوق/107:
                  حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال: حدثني عدة من أصحابنا ، عن محمد بن عيسى بن عبيد قال قال لي أبو الحسن عليه السلام : ما تقول إذا قيل لك أخبرني عن الله عز وجل شئ هو أم لا ؟ قال فقلت له: قد أثبت الله عز وجل نفسه شيئاً حيث يقول: قل أي شئ أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم ، فأقول: إنه شئ لا كالأشياء ، إذ في نفي الشيئية عنه إبطاله ونفيه. قال لي: صدقت وأصبت .
                  ثم قال لي الرضا عليه السلام : للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: نفي ، وتشبيه ، وإثبات بغير تشبيه ، فمذهب النفي لا يجوز ، ومذهب التشبيه لا يجوز ، لأن الله تبارك وتعالى لا يشبهه شئ، والسبيل في الطريقة الثالثة: إثبات بلا تشبيه.


                  توحيد الصدوق/98:


                  حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ ، عن محمد ابن زيد قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد فأملى علي: الحمد لله فاطر الأشياء إنشاء ، ومبتدعها ابتداء بقدرته وحكمته ، لا من شئ فيبطل الإختراع ، ولا لعلة فلا يصح الإبتداع. خلق ما شاء كيف شاء ، متوحداً بذلك لاظهار حكمته وحقيقة ربوبيته ، لا تضبطه العقول ، ولا تبلغه الاوهام ، ولا تدركه الابصار ، ولا يحيط به مقدار ، عجزت دونه العبارة ، وكلت دونه الأبصار ، وضل فيه تصاريف الصفات ، احتجب بغير حجاب محجوب ، واستتر بغير ستر مستور ، عرف بغير رؤية ، ووصف بغير صورة ، ونعت بغير جسم ، لا إله إلا الله الكبير المتعال .
                  ورواه في علل الشرائع:1/10

                  تعليق


                  • #10


                    هل ابقيت شيء من الكتب لم تنسخه لنا؟

                    انت تفتح موضوع ثم تقوم بعمل نسخ ولصق وتترك الحوار.

                    تعليق


                    • #11
                      عن صفوان بن يحيى قال: سألني أبوقرّة المحدّث صاحب شبرمة أن أُدخله على أبي الحسن الرّضا عليه السّلام، فاستأذنه فأذن له، فدخل فسأله عن أشياء من الحلال والحرام، والفرائض والأحكام، حتّى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال له: أخبرني ـ جعلني الله فداك ـ عن كلام الله لموسى.
                      فقال: الله أعلم ورسوله بأيّ لسان كلّمه، بالسّريانيّة أمْ بالعبرانيّة. فأخذ أبوقرّة بلسانه فقال: إنّما أسألك عن هذا اللّسان!
                      فقال أبوالحسن: سبحان الله عما تقول! ومعاذ الله أن يشبه خلقه، أو يتكلّم بمثل ما هم به متكلّمون! ولكنّه تبارك وتعالى ليس كمثله شيء، ولا كمثله قائل ولا فاعل.
                      قال: كيف ذلك؟
                      قال: كلام الخالق لمخلوق ليس ككلام المخلوق لمخلوق، ولا يلفظ بشقِّ فمٍ ولسان، ولكن يقول له: «كُن»، فكان بمشيّته ما خاطب به موسى عليه السّلام من الأمر والنهي من غير تردّد في نفس.
                      فقال أبوقرّة: فما تقول في الكتب؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: التّوراة والإنجيل والزّبور والفرقان، وكلّ كتاب أنزل كان كلام الله أنزله للعالمين نوراً وهدىً، وهي كلّها محدَثة، وهي غيرالله حيث يقول: أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (1)، وقال: ما يَأْتيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاّ اسْتَمَعُوهُ وَهُم يَلْعَبُونَ (2) والله أحدث الكتب كلّها الّتي أنزلها.
                      فقال أبوقرّة: فهل تفنى؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: أجمع المسلمون على أنّ ما سوى الله فانٍ، وما سوى الله فعل الله، والتّوراة والإنجيل والزّبور والفرقان فعل الله، ألم تسمع النّاس يقولون: «ربّ القرآن» وأنّ القرآن يقول يوم القيامة: «يا ربّ! هذا فلان ـ وهو أعرف به منه ـ قد أظمأت نهاره وأسهرت ليله، فشفّعْني فيه»، وكذلك التّوراة والإنجيل والزّبور، وهي كلّها محدَثة مربوبة، أحدثها مَن ليس كمثله شيء هدىً لقوم يعقلون، فمن زعم أنّهنّ لم يزلْن معه فقد أظهر أنّ الله ليس بأوّل قديم، ولا واحد، وأنّ الكلام لم يزل معه وليس له بدءٌ وليس بإلهٍ.
                      قال أبوقرّة: وإنّا روينا: أنّ الكتب كلّها تجيء يوم القيامة والنّاس في صعيد واحد صفوف قيام لربّ العالمين ينظرون حتّى ترجع فيه، لأنّها منه وهي جزء منه، فإِليه تصير.
                      قال أبوالحسن عليه السّلام: فهكذا قالت النّصارى في المسيح: إنّه روحه وجزء منه ويرجع فيه، وكذلك قالت المجوس ـ في النّار والشّمس ـ : إِنّهما جزء منه ويرجع فيه. تعالى ربّنا أن يكون متجزّياً أو مختلفاً! وإِنّما يختلف ويأتلف المتجزّي، لأنّ كلّ متجزٍّ متوهَّمٌ، والكثرة والقلّة مخلوقة دالّة على خالق خلقها.
                      فقال أبوقرّة: فإنّا روينا أنّ الله قسّم الرؤية والكلام بين نبيَّين، فقسّم لموسى عليه السّلام الكلامَ ولِمُحَمّدٍ صلّى الله عليه وآله الرّؤيةَ.
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: فَمَنِ المبلّغ عن الله إلى الثّقلينِ: الجنّ والإنس أنّه لا تدركه الأبصار ولا يحيطون به علماً وليس كمثله شيء، أليس محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
                      قال: بلى.
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: فكيف يجيء رجل إلى الخلق جميعاً فيخبرهم أنّه جاء من عند الله، وأنّه يدعوهم إلى الله بأمرالله، ويقول إنّه لا تدركه الأبصار ولا يحيطون به علماً وليس كمثله شيء، ثمّ يقول: أنا رأيته بعيني وأحطت به علماً وهوعلى صورة البشر، أما تستحيون؟! ما قَدَرَتِ الزّنادقة أنْ ترميه بهذا: أن يكون أتى عن الله بأمر ثمّ يأتي بخلافه من وجه آخر.
                      فقال أبوقرّة: إنّه يقول: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (3).
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: إنّ بعد هذه الآية ما يدلّ على ما رأى، حيث قال: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (4)، يقول ما كذب فؤاد محمّد صلّى الله عليه وآله ما رأتْ عيناه، ثمّ أخبر بما رأتْ عيناه فقال: لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبّهِ الكُبْرى (5)، فآيات الله غير الله، وقال: وَلا يُحيطُونَ بِهِ عِلْماً (6)، فإذا رأتْه الأبصار فقد أحاط به العلم ووقعت المعرفة.
                      فقال أبوقرّة: فتكذب بالرّواية؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: إذا كانت الرّواية مخالفة للقرآن كذبتها، وما أجمع المسلمون عليه انّه لا يحاط به علماً، ولا تدركه الأبصار، وليس كمثله شيء.
                      وسأله عن قول الله: سُبْحانَ الَّذي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأقْصى . (7)
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: قد أخبر الله تعالى أنّه أسرى به، ثمّ أخبر ِلمَ أسرى به، فقال: لِنُرِيَهُ ِمنْ آياتِنا (8)، فآيات الله غير الله، فقد أعذر وبيّن لِمَ فعل به ذلك، وما رآه وقال: فَبِأَيِّ حَديثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ (9)، فأخبر أنّه غيرالله.
                      فقال أبوقرّة: فأين الله؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: الأيْن مكان، وهذه مسألة شاهد عن غايب، فالله تعالى ليس بغائب، ولا يقدمه قادم، وهو بكلّ مكان موجود، مدبّر صانع حافظ ممسك السّماوات والأرض.
                      فقال أبوقرّة: أليس هو فوق السّماء دون ما سواها؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: هو الله في السّماوات وفي الأرض، وهو الّذي في السّماء إله وفي الأرض إله، وهو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء وهو معكم أينما كنتم، وهو الّذي استوى إلى السّماء وهي دخان، وهو الّذي استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سماوات، وهو الّذي استوى على العرش، قد كان ولا خلق وهو كما كان إذ لا خلق، لم ينتقل مع المنتقلين.
                      فقال أبوقرّة: فما بالكم إذ دعوتم رفعتم أيديكم إلى السّماء؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: إِنّ الله استعبد خلقه بضروب من العبادة، ولله مفازع يفزعون إِليه، ومستعبد فاستعبد عباده بالقول والعلم والعمل والتوجّه ونحو ذلك. إستعبدهم بتوجّه الصّلاة إلى الكعبة، ووجّه إِليها الحجّ والعمرة، واستبعد خلقه عند الدّعاء والطلب والتّضرّع ببسط الأيدي ورفعها إلى السّماء؛ لحال الاستكانة وعلامة العبوديّة والتّذلّل له.
                      قال أبوقرّة: فمن أقرب إلى الله: الملائكة، أو أهل الأرض؟
                      قال أبوالحسن عليه السّلام: إن كنت تقول بالشبر والذراع، فإنّ الأشياء كلّها باب واحد هي فعله لا يُشغل ببعضها عن بعض، يدبّر أعلى الخلق من حيث يدبّر أسفله، ويدبّر أوّله من حيث يدبّر آخره، من غير عناء ولا كلفة ولا مؤونة ولا مشاورة ولا نصب، وإن كنت تقول مَن أقرب إليه في الوسيلة، فأطوعهم له. وأنتم تروُون أنّ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، ورويتم أنّ أربعة أملاك التقوا: أحدهم من أعلى الخلق، وأحدهم من أسفل الخلق، وأحدهم من شرق الخلق، وأحدهم من غرب الخلق، فسأل بعضهم بعضا فكلّهم قال: «من عند الله» أرسلني بكذا وكذا، ففي هذا دليل على أنّ ذلك في المنزلة دون التّشبيه والتّمثيل.
                      فقال أبوقرّة: أتُقِرّ أنّ الله محمول؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: كلّ محمول مفعول، ومضاف إلى غيره محتاج، فالمحمول اسم نقص في اللّفظ، والحامل فاعل وهو في اللّفظ ممدوح، وكذلك قول القائل: فوق وتحت وأعلى وأسفل، وقد قال الله تعالى: وَللهِ الأسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها (10) ولم يقل في شيء من كتبه أنّه محمول، بل هوالحامل في البرّ والبحر، والممسك للسّماوات والأرض، والمحمول ما سوى الله، ولم نسمع أحداً آمن بالله وعظّمه قطّ قال في دعائه: «يا محمول!».
                      قال أبوقرّة: أفتكذب بالرّواية: إنّ الله إذا غضب إنّما يَعرف غضبه الملائكة الّذين يحملون العرش، يجدون ثقله على كواهلهم فيخرّون سُجّداً، فإذا ذهب الغضب خفّ فرجعوا إلى مواقفهم؟
                      فقال أبوالحسن عليه السّلام: أخبرني عن الله تبارك وتعالى منذ لعن إبليس إلى يومك هذا وإلى يوم القيامة، غضبان هوعلى إبليس وأوليائه أو راضٍ عنهم؟
                      فقال: نعم هو غضبان عليه.
                      قال: فمتى رضي فخفّ وهو في صفتك لم يزل غضباناً عليه وعلى أتباعه؟
                      ثمّ قال: ويحك! كيف تجتري أنْ تصف ربّك بالتّغيّر من حال إلى حال، وأنّه يجري عليه ما يجري على المخلوقين؟! سبحانه لم يزل مع الزّائلين، ولم يتغيّر مع المتغيّرين!
                      قال صفوان: فتحيّر أبوقرّة ولم يُحِر جواباً حتّى قام وخرج. (11)
                      طباعة

                      تعليق


                      • #12
                        ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ والأرض، وخلق آدم.


                        وفيها ذكر الحجّ وتحتوي على حمد الله، وخلق العالم، وخلق الملائكة، واختيار ا

                        لأنبياء، ومبعث النبي، والقرآن، والأحكام الشرعية.



                        الحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ، وَلاَ يُحْصِى نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ، وَلاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ المُجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلاَ وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلاَ أَجَلٌ مَمْدُودٌ. فَطَر[49] الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ [50] بالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِه[51] .

                        أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإخلاص لَهُ، وَكَمَالُ الإخلاص لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ الْمَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ. فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إلَيْهِ، وَمَنْ أَشَارَ إلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ. وَمَنْ قَالَ «فِيمَ ؟» فَقَدْ ضَمَّنَهُ ، وَمَنْ قَالَ «عَلاَمَ ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ. كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث[52] ، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم. مَعَ كُلِّ شيء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لاَ بِمُزَايَلَة[53] ، فَاعِلٌ لاَ بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ والآلة بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ.

                        خلق العالم

                        أَنْشَأَ الْخَلْقَ إنْشَاءً، وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً، بِلاَ رَوِيَّة[54] أَجَالَهَا، وَلاَ تَجْرِبَة اسْتَفَادَهَا، وَلاَ حَرَكَة أَحْدَثَها، وَلاَ هَمَامَةِ[55] نَفْس اضْطَرَبَ فِيهَا. أَحَالَ الأشياء لأوقاتها، وَلأمَ[56] بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا، وَغَرَّزَ[57] غَرائِزَهَا، وَألْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا ، عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا ، مُحِيطاً بِحُدُودِها وَانْتِهَائِهَا، عَارفاً بِقَرائِنِهَا، وَأَحْنَائِهَا[58] (أجنائها). ثُمَّ أَنْشَأَ ـ سُبْحَانَهُ ـ فَتْقَ الأجواء، وَشَقَّ الأرجاء وَسَكَائِكَ[59] الْهَوَاءِ، فَأَجْرَى (أجاز) فِيهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَيَّارُه ُ[60]مُتَرَاكِماً زَخَّارُه[61] . حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ، واَلزَّعْزَعِ[62] الْقَاصِفَةِ، فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ، وَسَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ، وَقَرَنَهَا إلَى حَدِّهِ. الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِها فَتِيقٌ[63]، وَالْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ[64]. ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا[65]، وَأَدَامَ مُرَبَّهَا[66]، وَأَعْصَفَ مَجْرَاها، وَأَبْعَدَ مَنْشَاهَا، فَأَمَرَها بِتَصْفِيقِ[67] الْمَاءِ الزَّخَّارِ، وَإِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ، فَمَخَضَتْهُ[68] مَخْضَ السَّقَاءِ وَعَصَفَتْ بهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ. تَرُدُّ أَوَّلَهُ إلَى آخِرِهِ، وَسَاجِيَهْ (ساكنه) [69] إلَى مَائِرِهِ[70] ، حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ، وَرَمَى بالزَّبَدِ رُكَامُهُ[71]، فَرَفَعَهُ في هَواء مُنْفَتِق ، وَجَوٍّ مُنْفَهِق[72] ، فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَاوَات، جَعَلَ سُفْلاَهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً[73]، وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً، وَسَمْكاً مَرْفُوعاً، بِغَيْرِ عَمَد يَدْعَمُهَا وَلاَ دِسَار[74]يَنْظِمُهَا. ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَواكِبِ، وَضِيَاءِ الثَّواقِبِ[75]، وَأَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً[76]، وَقَمَراً مُنِيراً في فَلَك دَائِر، وَسَقْف سَائِر، وَرَقِيم[77] مَائِر.

                        خلق الملائكة

                        ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ الْعُلاَ، فَمَلاََهُنَّ أَطْواراً مِنْ مَلائِكَتِهِ، مِنْهُمْ سُجُودٌ لاَ يَرْكَعُونَ، وَرُكُوعٌ لاَ يَنْتَصِبُونَ، وَصَافُّونَ[78] لاَ يَتَزاَيَلُونَ[79] ، وَمُسَبِّحُونَ لاَ يَسْأَمُونَ، لاَ يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ، وَلاَ سَهْوُ الْعُقُولِ، وَلاَ فَتْرَةُ الأبْدَانِ، وَلاَ غَفْلَةُ النِّسْيَانِ. وَمِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ، وأَلْسِنَةٌ إلَى رُسُلِهِ، وَمُخْتَلِفُونَ (متردّدون) بِقَضَائِهِ وَأَمْرِهِ، وَمِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَالسَّدَنَةُ (السَّنَدَة) [80] لأبواب جِنَانِهِ. وَمِنْهُمُ الثَّابِتَةُ في الأرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ، وَالْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ، وَالْخَارِجَةُ مِنَ الأقطار أَرْكانُهُمْ، وَالْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ. نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ، مُتَلَفِّعُونَ[81] تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ، وَأَسْتَارُ الْقُدْرَةِ. لاَ يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بالتَّصْوِيرِ، وَلاَ يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ (المخلوقين)، وَلاَ يَحُدُّونَهُ بالأماكن، وَلاَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ.

                        صفة خلق آدم عليه السلام

                        ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ[82] الأرض وَسَهْلِهَا، وَعَذْبِهَا وَسَبَخِهَا[83]، تُرْبَةً سَنَّهَا (سنّاها) [84] بالْمَاءِ حَتَّى خَلَصَتْ، وَلاَطَهَا[85] بِالْبَلَّةِ[86] حَتَّى لَزَبَتْ[87]، فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً ذاتَ أَحْنَاء[88] وَوُصُول، وَأَعْضَاء وَفُصُول: أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ، وَأَصْلَدَهَا[89] حَتَّى صَلْصَلَتْ[90]، لِوَقْت مَعْدُود، وَأَمَد (أجَل) مَعْلُوم; ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ فَمَثُلَتْ (فتمثلّت) [91] إنْساناً ذَا أَذْهَان يُجيلُهَا وَفِكَر يَتَصَرَّفُ بِهَا، وَجَوَارِحَ يَخْتَدِمُهَا[92]، وَأَدَوَات يُقَلِّبُهَا، وَمَعْرِفَة يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، والأذواق وَالْمَشامِّ، والألوان وَالاَْجْنَاس مَعْجُوناً بطِينَةِ الألوان المُخْتَلِفَةِ، والأشباه المُؤْتَلِفَةِ (المتفقة) والأضداد الْمُتَعَادِيَةِ، والأخلاط الْمُتَبَايِنَةِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبَلَّةِ وَالْجُمُودِ، وَاسْتَأْدَى[93] اللهُ سُبْحَانَهُ الْمَلائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ، وَعَهْدَ وَصِيَّتِهِ إلَيْهِمْ، في الإذعان بالسُّجُودِ لَهُ، وَالخُنُوعِ (والخشوعِ) لِتَكْرِمَتِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (اسْجُدُوا لآدم فَسَجَدُوا إلاَّ إبْلِيسَ)[94] اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ، وَتَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ، فَأَعْطَاهُ اللهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ ، وَاسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ، وَإنْجازاً لِلْعِدَةِ، فَقَالَ: ( إنَّكَ مِنَ المُنْظَرِينَ إلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ )[95] .

                        ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيها عَيْشَهُ، وَآمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ، وَحَذَّرَهُ إبْلِيسَ وَعَدَاوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ[96] عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ، وَمُرَافَقَةِ الاَْبْرَارِ فَباعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ، وَالْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ، وَاسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ[97] وَجَلاً[98]وَبِالاِغْتِرَارِ نَدَماً. ثُمَّ بَسَطَ اللهُ سُبْحَانَهُ لَهُ في تَوْبَتِهِ، وَلقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ، وَوَعَدَهُ الْمَرَدَّ إلَى جَنَّتِهِ، وَأهْبَطَهُ إلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ، وَتَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ .

                        اختيار الأنبياء

                        وَاصْطَفَى سُبْحَانَهُ مِنْ وَلَدِهِ أَنْبِيَاءَ أخَذَ عَلَى الْوَحْيِ مِيثَاقَهُمْ[99]، وَعَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ أَمَانَتَهُمْ (إيمانهم)، لَمَّا بَدَّلَ أَكْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللهِ إلَيْهِمْ فَجَهِلُوا حَقَّهُ وَاتَّخَذُوا الأنداد[100] مَعَهُ، وَاجْتَالَتْهُمُ[101] (احْتَالَتْهُمُ) الشَّيَاطِينُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ وَاقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبَادَتِهِ، فَبَعَثَ فِيهمْ رُسُلَهُ، وَوَاتَرَ[102] إلَيْهِمْ أنْبِيَاءَهُ، لِيَسْتَأْدُوهُمْ مِيثَاقَ فِطْرَتِهِ، وَيُذَكِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَيَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بالتَّبْلِيغِ، وَيُثِيرُوا لَهُمْ دَفَائِنَ الْعُقُولِ، وَيُرُوهُمْ آيَاتِ الْمَقْدِرَةِ: مِنْ سَقْف فَوْقَهُمْ مَرْفُوع، وَمِهَاد تَحْتَهُمْ مَوْضُوع، وَمَعَايِشَ تُحْيِيهِمْ، وَآجَال تُفْنِيهمْ، وَأَوْصَاب[103] تُهْرِمُهُمْ وَأَحْدِاث تَتَابَعُ عَلَيْهِمْ; وَلَمْ يُخْلِ اللهُ سُبْحَانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِىٍّ مُرْسَل أَوْ كِتَاب مُنْزَل، أوْ حُجَّة لاَزِمَة، أَوْ مَحَجَّة[104] قَائِمَة: رُسُلٌ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّةُ عَدَدِهِمْ، وَلاَ كَثْرَةُ الْمُكَذِّبِينَ لَهُمْ: مِنْ سَابِق سُمِّيَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، أَوْ غَابِر عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ: عَلَى ذلِكَ نَسَلَتِ[105] الْقُرُونُ، وَمَضَتِ الدُّهُورُ، وَسَلَفَتِ الآباء وَخَلَفَتِ الأبناء .

                        مبعث النبي

                        إلَى أَنْ بَعَثَ اللهُ سُبْحَانَهُ مُحَمَّداً رَسُولَ الله صلى الله عليه وآله لإنجاز عِدَتِهِ[106]، وَإتْمَامِ نُبُوَّتِهِ، مَأْخُوذاً عَلَى النَّبِيِّينَ مِيثَاقُهُ، مَشْهُورَةً سِمَاتُهُ[107]، كَرِيماً مِيلادُهُ. وَأَهْلُ الأرض يَوْمَئِذ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، وَأَهْوَاءٌ مُنْتَشِرَةٌ، وَطَرَائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ، بَيْنَ مُشَبِّه للهِ بِخَلْقِهِ، أَوْ مُلْحِد[108] في اسْمِهِ، أَوْ مُشِير إلَى غَيْرِهِ، فَهَداهُمْ بهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَأَنْقَذَهُمْ بِمَكانِهِ مِنَ الْجَهَالَةِ. ثُمَّ اخْتَارَ سُبْحَانَهُ لِمُحَمَّد صلى الله عليه وآله لِقَاءَهُ، وَرَضِيَ لَهُ مَا عِنْدَهُ، وَأَكْرَمَهُ عَنْ دَارِ الدُّنْيَا، وَرَغِبَ بِهِ عَنْ مَقَامِ الْبَلْوَى، فَقَبَضَهُ إلَيْهِ كَرِيماً صلى الله عليه وآله، وَخَلَّفَ فِيكُمْ مَا خَلَّفَتِ الأنبياء في أُمَمِها، إذْ لَمْ يَتْرُكوهُمْ هَمَلاً، بغَيْر طَريق وَاضِح، وَلاَ عَلَم قَائِم[109].

                        القرآن والأحكام الشرعية

                        كِتَابَ رَبِّكُم فِيكُمْ مُبَيِّناً حَلالَهُ وَحَرَامَهُ، وَفَرَائِضَهُ وَفَضَائِلَهُ، وَنَاسِخَهُ وَمَنْسُوخَهُ[110]، وَرُخَصَهُ وَعَزَائِمَه[111]، وَخَاصَّهُ وَعامَّهُ، وَعِبَرَهُ وَأَمْثَالَهُ وَمُرْسَلَهُ وَمَحْدُودَهُ[112]، وَمُحْكَمَهُ وَمُتَشَابِهَهُ[113]، مُفَسِّراً مُجْمَلَهُ، وَمُبَيِّناً غَوَامِضَهُ، بَيْنَ مَأْخُوذ مِيثَاقُ عِلْمِهِ، وَمُوَسَّع عَلَى الْعِبَادِ في جَهْلِهِ[114]، وَبَيْنَ مُثْبَت في الْكِتَابِ فَرْضُهُ، وَمَعْلُوم في السُّنَّةِ نَسْخُهُ، وَواجب في السُّنَّةِ أَخْذُهُ، وَمُرَخَّص في الْكِتابِ تَرْكُهُ، وَبَيْنَ وَاجِب بَوَقْتِهِ، وَزَائِل في مُسْتَقْبَلِهِ. وَمُبَايَنٌ بَيْنَ مَحَارِمِهِ، مِنْ كَبير أوْعَدَ عَلَيْهِ نِيرَانَهُ، أَوْ صَغِير أَرْصَدَ لَهُ غُفْرَانَهُ، وَبَيْنَ مَقْبُول في أَدْنَاهُ، مُوَسَّع في أَقْصَاهُ .

                        ومنها في ذكر الحج

                        وَفَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ، الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً للأنام، يَرِدُونَهُ وُرُودَ الأنعام، وَيَأْلَهُونَ إلَيْهِ وُلُوهَ الْحَمَامِ[115]، وَجَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلاَمَةً لِتَوَاضُعِهمْ لِعَظَمَتِهِ، وَإذْعَانِهمْ لِعِزَّتِهِ، وَاخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إلَيْهِ دَعْوَتَهُ، وَصَدَّقُوا كَلِمَتَهُ، وَوَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائَـهِ، وَتَشَبَّهُوا بِمَلاَئَكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ. يُحْرِزُونَ الأرباح في مَتْجَرِ عِبادَتِهِ، وَيَتَبادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى للإسلام عَلَماً، وَلِلْعَائِذِينَ حَرَماً، فَرَضَ حَقَّهُ وَأَوْجَبَ حَجَّهُ، وَكَتَبَ عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ[116]، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)[117] .


                        [49] فَطَرالخلائقَ : ابتدعها على غير مثال سبق.
                        [50] وتَّدَ : بالتشديد والتخفيف ثبّت.
                        [51] مَيَدان أرضه : تحرّكها بتمايل.
                        [52] لا عن حَدَث : لا عن إيجاد موجد.
                        [53] المُزَايَلَة : المفارقة والمُبَايَنَة .
                        [54] الرَوِيَّة : الفكر ، وأجالها : أدارها ورَدّدَها .
                        [55] هَمَامَة النفس : - بفتح الهاء - اهتمامها بالأمر ، وقصدها إليه .
                        [56] لاَمَ : قَرَن .
                        [57] غَرّزَ غرائزها : أودع فيها طباعها.
                        [58] القرائن : هنا جمع قَرُونة وهي النفس، والأحْنَاء : جمع حِنْو بالكسر : وهو الجانب.
                        [59] السكائك : جمع سُكاكة - بالضم - وهي الهواء الملاقي عنان السماء.
                        [60] التيّار: هنا الموج.
                        [61] الزّخّار : الشديد الزخر، أي الامتداد والارتفاع.
                        [62] الزّعْزَع : الريح التي تزعزع كل ثابت.
                        [63] الفتيق : المفتوق.
                        [64] الدفيق : المدفوق.
                        [65] اعْتَقَمَ مَهَبّها : جعل هبوبها عقيماً، والريح العقيم التي لا تلقح سحاباً ولا شجراً.
                        [66] مُرَبّها : بضم الميم، مصدر ميمي من أرَبّ بالمكان : لازمه، فالمُرَبّ : المُلازَمة.
                        [67] تَصْفيق الماء : تحريكه وتقليبه.
                        [68] مَخَضَتْهُ : حرّكته بشدّة كما يُمْخَضُ السّقاء.
                        [69] الساجي : الساكن.
                        [70] المائر : الذي يذهب ويجي.
                        [71] رُكامُهُ : ما تراكم منه بعضه على بعض.
                        [72] اُلمنْفَهِقُ : المفتوح الواسع .
                        [73] المكفوف : الممنوع من السّيَلان.
                        [74] الدّسَار: واحد الدّسُر، وهي المسَامير.
                        [75] الثّوَاقب : المنيرة المشرقة.
                        [76] مُسْتَطِيراً : منتشر الضياء، وهو الشمس.
                        [77] الرّقِيمُ : اسم من أسماء الفلك : سُمّي به لأنه مرقوم بالكواكب.
                        [78] صَافّونَ : قائمون صفوفاً.
                        [79] لا يَتَزَايَلُونَ : لا يتفارقون.
                        [80] السَّدَنَة : جمع : سَادن وهو الخادم.
                        [81] مُتَلَفّعون : من تلَفّعَ بالثوب إذا التحف به.
                        [82] حَزْنُ الأرض : وَعْرُها.
                        [83] سَبَخُ الأرض : ما ملح منها.
                        [84] سَنّ الماء : صَبّه.
                        [85] لاطَها : خَلَطَها وعَجَنَها.
                        [86] البَلّة : بالفتح من البَلَل.
                        [87] لَزَبَ : من باب نصر، بمعنى التصق وثبت واشتد.
                        [88] الأحْنَاء : جمع حِنْو - بالكسر - وهو الجانب من البدن.
                        [89] أصْلَدَها : جعلها صُلْبَةً ملساء متينة.
                        [90] صَلْصَلَتْ : يَبِسَتْ حتى كانت تُسمع لها صَلْصَلَةٌ إذا هبت عليها الرياح.
                        [91] مَثُلَ : ككرُم وفَتَحَ : قام مُنْتَصِباً.
                        [92] يَخْتَدِمُها : يجعلها في خدمة مآربه.
                        [93] اسْتَأدَى الملائكةَ وديعَتَهُ : طالبهم بأدائها.
                        [94] البقرة : 34 .
                        [95] الحجر : 37 .
                        [96] اغْتَرّه آدمَ عدوّهُ الشيطانُ: أي انتهز منه غِرّةً فأغواه.
                        [97] الجَذَل ، بالتحريك : الفرح.
                        [98] الوَجَل : الخوف.
                        [99] ميثاقهم : عهدهم.
                        [100] الأنداد : الأمثال، وأراد المعبودين من دونه سبحانه وتعالى.
                        [101] اجْتَالَتْهُمْ - بالجيم - صرفتهم عن قصدهم .
                        وفي بعض النسخ «احتالتهم» من الحيلة ، أي صرفتهم عن معرفته بالحيلة والمكر .
                        [102] وَاتَرَ إليهم أنبياءهُ : أرسلهم وبين كل نبيّ ومن بعده فترة.
                        وقوله : «لِيَسْتَأدُونهُمْ» : ليطلبوا الأداء.
                        [103] الأوْصَاب : المتاعب.
                        [104] اَلمحَجّة : الطريق القويم الواضح .
                        [105] نَسَلَتْ : بالبناء للفاعل: مضت متتابعةً.
                        [106] الضمير في «عِدَتِهِ» لله تعالى، والمراد وعد الله بإرسال محمد صلى الله عليه وآله وسلم على لسان أنبيائه السابقين.
                        [107] سِمَاتُهُ : علاماته التي ذُكِرَتْ في كتب الأنبياء السابقين الذين بشروا به.
                        [108] اُلملْحِدُ في اسم الله : الذي يميل به عن حقيقة مسماه.
                        [109] العَلَمُ : - بفتحتين - ما يوضع ليُهتدى به.
                        [110] ناسِخُهُ ومنسوخه : أحكامه الشرعية التي رفع بعضها بعضاً.
                        [111] رُخَصَهُ : ما تُرُخّصَ فيه، عكسها عزائمُهُ.
                        [112] المُرْسَلْ : المُطْلَق ، والمحدود : المقيّد.
                        [113] اُلمحْكَمُ : كقوله تعالى : قل هو الله احد ، والمتشابه كقوله تعالى : يَدُ اللهِ فوقَ أيديهم .
                        [114] المُوَسّعُ على العباد في جهله : كالحروف المفتتحة بها السور نحو الم و الر .
                        [115] يَألَهُونَ إليه : يَلُوذُون به ويَعْكفون عليه.
                        [116] الوفَادَة : الزيارة.
                        [117] آل عمران : 97 .

                        [49] فَطَرالخلائقَ : ابتدعها على غير مثال سبق.

                        [50] وتَّدَ : بالتشديد والتخفيف ثبّت.

                        [51] مَيَدان أرضه : تحرّكها بتمايل.

                        [52] لا عن حَدَث : لا عن إيجاد موجد.

                        [53] المُزَايَلَة : المفارقة والمُبَايَنَة .

                        [54] الرَوِيَّة : الفكر ، وأجالها : أدارها ورَدّدَها .

                        [55] هَمَامَة النفس : - بفتح الهاء - اهتمامها بالأمر ، وقصدها إليه .

                        [56] لاَمَ : قَرَن .

                        [57] غَرّزَ غرائزها : أودع فيها طباعها.

                        [58] القرائن : هنا جمع قَرُونة وهي النفس، والأحْنَاء : جمع حِنْو بالكسر : وهو الجانب.

                        [59] السكائك : جمع سُكاكة - بالضم - وهي الهواء الملاقي عنان السماء.

                        [60] التيّار: هنا الموج.

                        [61] الزّخّار : الشديد الزخر، أي الامتداد والارتفاع.

                        [62] الزّعْزَع : الريح التي تزعزع كل ثابت.

                        [63] الفتيق : المفتوق.

                        [64] الدفيق : المدفوق.

                        [65] اعْتَقَمَ مَهَبّها : جعل هبوبها عقيماً، والريح العقيم التي لا تلقح سحاباً ولا شجراً.

                        [66] مُرَبّها : بضم الميم، مصدر ميمي من أرَبّ بالمكان : لازمه، فالمُرَبّ : المُلازَمة.

                        [67] تَصْفيق الماء : تحريكه وتقليبه.

                        [68] مَخَضَتْهُ : حرّكته بشدّة كما يُمْخَضُ السّقاء.

                        [69] الساجي : الساكن.

                        [70] المائر : الذي يذهب ويجي.

                        [71] رُكامُهُ : ما تراكم منه بعضه على بعض.

                        [72] اُلمنْفَهِقُ : المفتوح الواسع .

                        [73] المكفوف : الممنوع من السّيَلان.

                        [74] الدّسَار: واحد الدّسُر، وهي المسَامير.

                        [75] الثّوَاقب : المنيرة المشرقة.

                        [76] مُسْتَطِيراً : منتشر الضياء، وهو الشمس.

                        [77] الرّقِيمُ : اسم من أسماء الفلك : سُمّي به لأنه مرقوم بالكواكب.

                        [78] صَافّونَ : قائمون صفوفاً.

                        [79] لا يَتَزَايَلُونَ : لا يتفارقون.

                        [80] السَّدَنَة : جمع : سَادن وهو الخادم.

                        [81] مُتَلَفّعون : من تلَفّعَ بالثوب إذا التحف به.

                        [82] حَزْنُ الأرض : وَعْرُها.

                        [83] سَبَخُ الأرض : ما ملح منها.

                        [84] سَنّ الماء : صَبّه.

                        [85] لاطَها : خَلَطَها وعَجَنَها.

                        [86] البَلّة : بالفتح من البَلَل.

                        [87] لَزَبَ : من باب نصر، بمعنى التصق وثبت واشتد.

                        [88] الأحْنَاء : جمع حِنْو - بالكسر - وهو الجانب من البدن.

                        [89] أصْلَدَها : جعلها صُلْبَةً ملساء متينة.

                        [90] صَلْصَلَتْ : يَبِسَتْ حتى كانت تُسمع لها صَلْصَلَةٌ إذا هبت عليها الرياح.

                        [91] مَثُلَ : ككرُم وفَتَحَ : قام مُنْتَصِباً.

                        [92] يَخْتَدِمُها : يجعلها في خدمة مآربه.

                        [93] اسْتَأدَى الملائكةَ وديعَتَهُ : طالبهم بأدائها.

                        [94] البقرة : 34 .

                        [95] الحجر : 37 .

                        [96] اغْتَرّه آدمَ عدوّهُ الشيطانُ: أي انتهز منه غِرّةً فأغواه.

                        [97] الجَذَل ، بالتحريك : الفرح.

                        [98] الوَجَل : الخوف.

                        [99] ميثاقهم : عهدهم.

                        [100] الأنداد : الأمثال، وأراد المعبودين من دونه سبحانه وتعالى.

                        [101] اجْتَالَتْهُمْ - بالجيم - صرفتهم عن قصدهم . وفي بعض النسخ «احتالتهم» من الحيلة ، أي صرفتهم عن معرفته بالحيلة والمكر .

                        [102] وَاتَرَ إليهم أنبياءهُ : أرسلهم وبين كل نبيّ ومن بعده فترة. وقوله : «لِيَسْتَأدُونهُمْ» : ليطلبوا الأداء.

                        [103] الأوْصَاب : المتاعب.

                        [104] اَلمحَجّة : الطريق القويم الواضح .

                        [105] نَسَلَتْ : بالبناء للفاعل: مضت متتابعةً.

                        [106] الضمير في «عِدَتِهِ» لله تعالى، والمراد وعد الله بإرسال محمد صلى الله عليه وآله وسلم على لسان أنبيائه السابقين.

                        [107] سِمَاتُهُ : علاماته التي ذُكِرَتْ في كتب الأنبياء السابقين الذين بشروا به.

                        [108] اُلملْحِدُ في اسم الله : الذي يميل به عن حقيقة مسماه.

                        [109] العَلَمُ : - بفتحتين - ما يوضع ليُهتدى به.

                        [110] ناسِخُهُ ومنسوخه : أحكامه الشرعية التي رفع بعضها بعضاً.

                        [111] رُخَصَهُ : ما تُرُخّصَ فيه، عكسها عزائمُهُ.

                        [112] المُرْسَلْ : المُطْلَق ، والمحدود : المقيّد.

                        [113] اُلمحْكَمُ : كقوله تعالى : قل هو الله احد ، والمتشابه كقوله تعالى : يَدُ اللهِ فوقَ أيديهم .

                        [114] المُوَسّعُ على العباد في جهله : كالحروف المفتتحة بها السور نحو الم و الر .

                        [115] يَألَهُونَ إليه : يَلُوذُون به ويَعْكفون عليه.

                        [116] الوفَادَة : الزيارة.

                        [117] آل عمران : 97 .

                        تعليق


                        • #13
                          الكتيه الخضراء المسكين الذي تنقل وتهرف بما لاتعرف مانقلته من كتبنا هل تعلم مافيه تعال لاعلمك

                          قلت

                          المشاركة الأصلية بواسطة الكتيبة الخضراء




                          كتاب التوحيد للصدوق
                          الذي يروي حوارية بين زنديق وبين الامام الصادق جاء فيها

                          قال السائل : فتقول: أنه ينزل إلى السماء الدنيا؟
                          قال أبوعبدالله (ع): نقول ذلك لأن الرويات قد صحت به والأخبار ،
                          قال السائل :فاذا نزل أليس قد حال عن العرش وحووله عن العرش صفة حدثت
                          قال أبوعبدالله (ع) ليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين الذي تنتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقلة ينقله ويحوله من حال الى حال بل هو تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ولا يجري عليه الحدوث فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان الى مكان خلا منه المكان الأول ، ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة ولا حركة فيكون كما هو في السماء السابعة على العرش كذلك هو في السماء الدنيا








                          هذا الجزء ذكر في نسخة من نسخ التوحيد كما ذكر ذلك صاحب البحار وصرح بعدم وجودها في أكثر النسخ ولا هي موجودة في كتاب (الاحتجاج).
                          ثم إن السند المذكور في التوحيد فيه بعض المجاهيل.
                          والتأويل الذي يمكن القول به هو أن الإمام وإن قال أن الأخبار قالت بصحّة النزول إلا أنه لا يقصد النزول لله بل نزول أمره أو كما وصف الإمام كيفية النزول بأنه كشف لعظمته وكشف لقدرته دون ان يكون هناك إي تجسيم له سبحانه



                          وقلت

                          المشاركة الأصلية بواسطة الكتيبة الخضراء
                          الكافي
                          عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عليه السلام ) جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ يَا سَيِّدِي قَدْ رُوِيَ لَنَا أَنَّ اللَّهَ فِي مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى وَ أَنَّهُ يَنْزِلُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَ رُوِيَ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَقَالَ بَعْضُ مَوَالِيكَ فِي ذَلِكَ إِذَا كَانَ فِي مَوْضِعٍ دُونَ مَوْضِعٍ فَقَدْ يُلَاقِيهِ الْهَوَاءُ وَ يَتَكَنَّفُ عَلَيْهِ وَ الْهَوَاءُ جِسْمٌ رَقِيقٌ يَتَكَنَّفُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ بِقَدْرِهِ فَكَيْفَ يَتَكَنَّفُ عَلَيْهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَلَى هَذَا الْمِثَالِ فَوَقَّعَ ( عليه السلام ) عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَهُ وَ هُوَ الْمُقَدِّرُ لَهُ بِمَا هُوَ أَحْسَنُ تَقْدِيراً وَ اعْلَمْ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَهُوَ كَمَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ وَ الْأَشْيَاءُ كُلُّهَا لَهُ سَوَاءٌ عِلْماً وَ قُدْرَةً وَ مُلْكاً وَ إِحَاطَةً .
                          وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى مِثْلَهُ .

                          قال المجلسي سنده الثاني صحيح على الظاهر
                          مراة العقول 2/66


                          ****************************
                          هل تلاحظ ان جواب الامام الهادي و جعفر الصادق مشابه لجواب الشيخ ابن باز رحمهم الله جميعا؟؟؟؟؟؟؟؟؟



                          ((منقول))







                          اولا سند الروايه الاول ضعيف بسهل ابن زياد

                          والثاني وعلى فرض انه صحيح فالقاعده عندنا تقول كل شي ورد عن اهل البيت لايوافق القران يضرب به عرض الجدارفلايلزم من صحه السند ان وجدت صحه الروايه

                          وثالثا-لماذا البتر والكذب على الناس فانت اوردت تحقيق المحققولم تورد كلامه الذي يخالف كلامكم

                          وهذا كلامه


                          (126)
                          4 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى قال: كتبت إلى أبي الحسن علي بن محمد (عليهما السلام): جعلني الله فداك يا سيدي قد روي لنا: أن الله في موضع دون موضع على العرش استوى، وأنه ينزل كل ليلة في النصف الاخير من الليل إلى السماء الدنيا، وروي: أنه ينزل عشية عرفة ثم يرجع إلى موضعه، فقال بعض مواليك في ذلك: إذا كان في موضع دون موضع، فقد يلاقيه الهواء ويتكنف عليه والهواء جسم رقيق يتكنف على كل شئ بقدره، فكيف يتكنف عليه جل ثناؤه على هذا المثال؟ فوقع (عليه السلام): علم ذلك عنده (2) وهو المقدر له بما هو أحسن تقديرا واعلم أنه إذا كان في السماء الدنيا فهو كما هو على العرش، والاشياء كلها له سواء علما وقدرة وملكا وإحاطة.
                          وعنه، عن محمد بن جعفر الكوفي، عن محمد بن عيسى مثله.

                          (2) قوله (ع): علم ذلك عنده اى علم كيفية نزوله عنده سبحانه وليس عليكم معرفة ذلك ثم أشار اشارة خفية إلى ان المراد بنزوله نزول رحمته، وانزالها بتقديره بقوله: (وهو المقدر له بما هو احسن تقديرا) ثم افاد ان ما عليكم علمه انه لا يجرى عليه احكام الاجسام والمتحيزات من المجاورة والقرب المكانى والتمكن في الامكنة بل حضوره سبحانه حضور وشهود علمى واحاطة بالعلم والقدرة والملك (ع): واعلم انه: الخ. (آت)

                          http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-hadis/al-kafi-1/05.htm

                          فلماذا البتر ياولدددددددددددددددددددددددددددددد

                          تعليق


                          • #14
                            اي بتر؟
                            هل هذا قول معصوم؟

                            فهو يفسر رأيه ولايفسر النص لان النص شيء وفي كلام صاحبكم شيء مختلف.

                            المشاركة الأصلية بواسطة الطالب313

                            (2) قوله (ع): علم ذلك عنده اى علم كيفية نزوله عنده سبحانه وليس عليكم معرفة ذلك ثم أشار اشارة خفية إلى ان المراد بنزوله نزول رحمته
                            يقول المعصوم :
                            إِذَا كَانَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَهُوَ كَمَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ
                            هو : الله
                            فلا اقل من اهمال قول المعمم.

                            ثم افاد ان ما عليكم علمه انه لا يجرى عليه احكام الاجسام
                            المعمم يناقض نفسه!!
                            المعمم يقول ان الرحمة تنزل
                            فلماذا يهتم بنفي الجسمية!!!
                            والجواب : لان المعصوم يقصد ان الله ينزل
                            لذلك المعمم انكشف هنا لانه لم يستطع تأويل النص بان الله ينزل كما قال المعصوم
                            وايضا المعصوم نفى ان يكون نزوله مثل نزول المخلوق.


                            حضور وشهود علمى واحاطة بالعلم والقدرة والملك (ع): واعلم انه: الخ.

                            نعم.
                            لانه ليس في مكان بذاته بل بعلمه
                            وهذا هو عين قول اهل السنة اعزهم الله

                            ولكن هذا لاينفي مسألة النزل التي اثبتها المعصوم في الرواية لانه يقول : ان الله ينزل الى السماء
                            ولكن علم الله محيط بكل شيء وقدرته.

                            واضح.

                            تعليق


                            • #15
                              قلنا ان الوهابي اذا فكر مات

                              اولا انت تستشهد بكلام صاحب الكتاب الذي حقق الكتاب وهو العلامه المجلسي ياصغير وقلت انه قال الاسناد الثاني

                              صحيح على الظاهر

                              ومن ثم اذا اتيناك بكلام المحقق ننفسه العلامه المجلسي في شرحه للحديث تقول مادخلي انا بكلامه

                              طيب لماذا اتيتي بتصحيحه اذا

                              وقلنا هل انت اعلم من المجلسي في كلام اهل البيت

                              وقلنا ايضا ان العلامه المجلسي جرى على سنن الشيعه في موضوع الاحاديث التي تسلتزم الطعن والتشبيه وهذا كلامه


                              يقول العلامة المجلسي في مرآة العقول - ج 8 ، ص 262 :
                              ( وكل ما جاء في القرآن و الحديث من إضافة اليد و الأيدي و اليمين و غير ذلك من أسماء الجوارح إلى الله فإنما هو على سبيل المجاز و الاستعارة، و الله تعالى منزه عن التشبيه و التجسيم )
                              كلها محمولة على المجاز لأن لغة العرب جرت على مثل هذه الألفاظ


                              وقلنا كل مايرد في القران ناخذه على المجاز لتنزيه الله فيكف اذا ورد بكلام الائمه ياولد

                              وقلنا ايضا لاتبترت مره اخرى

                              قول المحقق الذي اتيت بتصحيحه

                              واضح

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة مروان1400, يوم أمس, 06:43 PM
                              ردود 0
                              5 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة مروان1400
                              بواسطة مروان1400
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:09 PM
                              ردود 0
                              19 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:03 PM
                              ردود 0
                              5 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 18-09-2022, 01:45 AM
                              ردود 2
                              101 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 25-09-2020, 12:22 AM
                              ردود 5
                              243 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X