علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 2 ص 412 :
باب 153 - العلة التي من أجلها لم يتمتع النبي صلى الله عليه وآله ) ( بالعمرة إلى الحج ، وأمر بالتمتع )
1 - أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حين حج حجة الوداع خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى مسجد الشجرة فصلى بها ثم قادراحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها وأهل بالحج وساق مائة بدنة وأحرم الناس كلهم بالحج لا يريدون عمرة ، ولا يدرون ما المتعة ، حتى إذا قدم رسول الله مكة طاف بالبيت وطاف الناس معه ثم صلى ركعتين عند مقام ابراهيم واستلم الحجر ثم أتى زمزم فشرب منها وقال لو لا أن اشق على امتي لاستقيت منها ذنوبا أو ذنوبين ثم قال ابدؤا بما بدء الله عزوجل به فأتى الصفا فبدأ به ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا ، فلما قضي طوافه عند المروة قام فخطب اصحابه وأمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرة وهو شئ أمر الله عزوجل به فأحل الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لو كنت استقبلت من أمرى ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم ولكن لم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدى الذي معه ان الله عزوجل يقول : ( ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محله ) فقام سراقة بن مالك بن جشعم الكناني فقال : يا رسول الله علمنا ديننا كأنا خلقنا اليوم ، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لكل عام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا بل للابد ، وان رجلا قام فقال يا رسول الله نخرج حجابا ورؤسنا تقطر من النساء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنك لن تؤمن بها ابدا وأقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافي الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي بأي شئ اهللت ؟ فقال أهللت بما أهل النبي صلى الله عليه وآله فقال لا تحل أنت ، وأشركه في هديه وجعل له من الهدى سبعا وثلاثين ونحر رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا وستين نحرها بيده ، ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجعلها في قدر واحد ثم أمر به فطبخ فأكلا منها وحسوا من المرق فقال قد أكلنا الآن منها جميعا فالمتعة أفضل من القارن السايق الهدى وخير من الحج المفرد ، وقال : إذا استمتع الرجل بالعمرة ، فقد قضى ما عليه من فريضة المتعة . وقال ابن عباس : دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة .
باب 153 - العلة التي من أجلها لم يتمتع النبي صلى الله عليه وآله ) ( بالعمرة إلى الحج ، وأمر بالتمتع )
1 - أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حين حج حجة الوداع خرج في أربع بقين من ذي القعدة حتى أتى مسجد الشجرة فصلى بها ثم قادراحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها وأهل بالحج وساق مائة بدنة وأحرم الناس كلهم بالحج لا يريدون عمرة ، ولا يدرون ما المتعة ، حتى إذا قدم رسول الله مكة طاف بالبيت وطاف الناس معه ثم صلى ركعتين عند مقام ابراهيم واستلم الحجر ثم أتى زمزم فشرب منها وقال لو لا أن اشق على امتي لاستقيت منها ذنوبا أو ذنوبين ثم قال ابدؤا بما بدء الله عزوجل به فأتى الصفا فبدأ به ثم طاف بين الصفا والمروة سبعا ، فلما قضي طوافه عند المروة قام فخطب اصحابه وأمرهم أن يحلوا ويجعلوها عمرة وهو شئ أمر الله عزوجل به فأحل الناس وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لو كنت استقبلت من أمرى ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم ولكن لم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدى الذي معه ان الله عزوجل يقول : ( ولا تحلقوا رؤسكم حتى يبلغ الهدي محله ) فقام سراقة بن مالك بن جشعم الكناني فقال : يا رسول الله علمنا ديننا كأنا خلقنا اليوم ، أرأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لكل عام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا بل للابد ، وان رجلا قام فقال يا رسول الله نخرج حجابا ورؤسنا تقطر من النساء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنك لن تؤمن بها ابدا وأقبل علي عليه السلام من اليمن حتى وافي الحج فوجد فاطمة عليها السلام قد أحلت ووجد ريح الطيب فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مستفتيا ومحرشا على فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي بأي شئ اهللت ؟ فقال أهللت بما أهل النبي صلى الله عليه وآله فقال لا تحل أنت ، وأشركه في هديه وجعل له من الهدى سبعا وثلاثين ونحر رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا وستين نحرها بيده ، ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجعلها في قدر واحد ثم أمر به فطبخ فأكلا منها وحسوا من المرق فقال قد أكلنا الآن منها جميعا فالمتعة أفضل من القارن السايق الهدى وخير من الحج المفرد ، وقال : إذا استمتع الرجل بالعمرة ، فقد قضى ما عليه من فريضة المتعة . وقال ابن عباس : دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة .

تعليق