بسم الله الرحمن الرحيم
واعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً، فألّف بين قلوبكم، فأصبحتم بنعمته إخوانا.إن الذي يجري في العراق اليوم تحضيرُ مخططُ ومدروس لإثارة فتنة طائفية واسعة بين الشيعة والسّنة. الغاية منها إضعاف النظام الذي إنتخبه الشعب، شيعة وسنّة، وإثارة البلبلة، والفتنة في العراق.
وينسج خيوط هذه المؤامرة، ويمّولها، ويحضّر لها أمراء قطر والسعودية وحكام تركية، ومن ورائهم الأمريكان.
إنّ الفتنة الطائفية إذا اشتعلت لا تبقي ولا تذر على شيء، وتصعب السيطرة عليها. فهي سهلةالإشتعال صعبة الإخماد. ويعرف ذلك جيداً أعداء الإسلام.
فعلى كل مسلم غيور على الإسلام حريص على سلامة العراق، من الشمال والوسط والجنوب، ومن الشيعة والسنّة، ومن العرب والكرد والتركمان أن يساهم في إخماد هذه المؤامرة، ويدعو الى الرجوع الى لغة العقل والحوار وثوابت الشريعة والدستور.
إنّ تاريخ العراق حافل بالعيش المشترك والتعاون والاخوّة الاسلامية بين الشيعة والسّنة. فلا تسمحوا لزمرة طائفية تتاجر بدماء المسلمين من وراء الحدود أن تصادر هذا التاريخ الحافل بالتفاهم والتعاون والتعاطي المشترك في أجواء الاسرة الاسلامية الكبيرة الواحدة في العراق.
إنّها نداء القرآن الينا جميعا: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.
محمد مهدي الآصفي
النجف الاشرف
18 صفر 1434
النجف الاشرف
18 صفر 1434
تعليق