إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رداً على المشككين بالمرجعية الدينية ودورها في الأمة.. كيان المرجعية صمام الامان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رداً على المشككين بالمرجعية الدينية ودورها في الأمة.. كيان المرجعية صمام الامان

    ألقى سماحة السيد منير الخباز وهو من أبرز علماء المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية _ محاضرة قيّمة تحت عنوان "كيان المرجعية صمام الأمان"، في منطقة القطيف، في ليلة السابع من محرم 1434 هـ.



    ونظراً لأهمية المحاضرة وموضوعها ووجودها على صفحات الانترنت كفيديو فقط وعدم وجود نصها المكتوب. عملت "شفقنا" على إعادة تسجيلها كنص مقروء تعميماً للفائدة.



    صلى الله وسلم عليك يا رسول الله وعلى أهل بيتك المعصومين المنتجبين، يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيما.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

    "إنما يخشى الله من عباده العلماء" آمنّا بالله صدق الله العلي العظيم

    لأن منصب المرجعية هو اعظم منصب في الفكر الإمامي بل هو سر القوة للمذهب الإمامي بلحاظ أن هذا المنصب يضمن للمذهب الإمامي القوة الفكرية والمكانة العلمية لذلك استحق ان نتعرض له في هذه الليلة بشيء من البحث فعندنا محاور ثلاثة:

    المحور الأول: المنطلق التخصصي لموقع المرجعية، هنا أذكر اموراً ثلاثة تتعلق بهذا المحور.

    الأمر الاول هناك عدة عناوين وردت في النصوص: عنوان التفقه في الدين وعنوان النظر وعنوان الأمانة.

    عنوان التفقه المراد به الوصول إلى حقائق الدين

    عنوان التفقه في الدين يحكي عن مرحلة وعن صفة، وهناك فرق بين التفقه في الدين وعلم الدين، العلم بالدين هو عبارة عن الإلمام بمعارف الإسلام إلماماً عاماً، وأما التفقّه في الدين فهو أعظم من العلم بالدين، ويعني الوصول إلى حقائق الدين.

    فالراغب الأصفهاني ذكر: التفقه هو التوسل بالظاهر للوصول إلى الباطن، فالشخص الذي يدرس في الحوزة فترة طويلة إلى أن يصل إلى حقائق الأحكام ومعرفة ادلتها والربط بينها فقد وصل إلى مرحلة التفقه في الدين.

    العنوان الثاني عنوان النظر

    في مقبولة عمر ابن حنظلة قال: "انظروا الى من كان منكم ممن روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا، فارضوا به حكما فإني قد جعلته عليكم حاكما". النظر ما معناه، نظر في حلالنا وحرامنا، النظر هو القدرة على النقد والبناء إذا وصل العالم غلى مستوى أنه قادر على نقد آراء الأعلام وبناء رأي جديد فقد وصل إلى مرحلة النظر.

    العنوان الثالث: عنوان الامانة

    ورد عن الإمام الحسين "ع": "مجاري الأمور بيد العلماء، أمناء الله على حلاله وحرامه". العالم أمين

    ورد عن الإمام الرضا "ع" :"خذ دينك من زكريا ابن آدم فإنه المأمون على الدين والدنيا".

    إذا الصفة الثالثة هي الأمانة، أمين على الدين أمين على الإسلام، معنى الامانة يعني الورع في مقام الإفتاء، لا يفتي بدون دليل، ولا يشرع بالحكم، انسان محتاط متثبت، يبذل جهده كله في سبيل استخراج الحكم الشرعي، هذه الحالة من الورع والتثبت عبرت عنها الأحاديث متفقه في الدين وناظر في الحلال والحرام وامين. هذا الأمر الاول.

    الأمر الثاني، ان يكون موقع المرجعية هو موقع الأخبرية، يعني هو الأخبر والأعرف بالدين، كيف؟ هنا وجوه ثلاثة:

    الوجه الأول: مقبولة عمر ابن حنظلة قال: "فإن كان كل واحد منهما اختار رجلاً من أصحابنا فرضي أن يكون الناظرين في أمرهما فاختلف فيما حكما وكلاهما اختلف في حديثكم. ماذا نفعل؟ إذا اختلف العلماء ماذا نفعل؟

    قال: الحُكم ما حَكَمَ به أفقهُهما وأعدلهما. الأفقهية ان يكون اكثر خبرة من غيره واكثر دقة من غيره. يعني الآن قارن بين طبيبين، طبيب عنده شهادة دكتوراه لكن ما عنده خبرة ولا ممارسة، وطبيب عنده 30 عاما من الخبرة والممارسة، مضافا إلى الشهادة. أيهما أدق؟ ايهما أعرف؟ أيهما اكثر خبرة بالطب؟ طبعا الثاني.

    إذا المرجعية تعني الخبروية، تعني رجل مارس التحقيق ومارس التدقيق ومارس عملية الإستنباط لمدة طويلة؟، ثلاثين.. اربعين سنة إلى أن أصبح هو الأخبر والأعرف والأدق في مجال الدين، الوجه الثاني، إذا اغمضنا عن مقبولة عمر ابن حنظلة أنها واردة في باب القضاء لا نعممها للفتية. نأتي الى سيرة العقلاء.

    سيرة العقلاء جرت على تقديم الأخبر على غيره عند الإختلاف، مثلاً إذا كان لديك مريض واختلف الأطباء في تحديد علاجه إلى من يرجع العقلاء؟ يرجعون إلى الطبيب الأكثر خبرة. يقولون لا نسلم ابداننا إلى أي طبيب، لا نسلم أنفسنا إلى أي طبيب. إذا اختلف الأطباء في تشخيص المرض أو تحديد العلاج، العقلاء يقولون المرجع الطبيب الأخبر هو الأكثر ضمانة.

    وهذه السيرة امضاها الإسلام لأنه لم يردع عنها مقتضى هذه السيرة انه في الفكر ايضا والدين، إذا اختلف الفقهاء في تشخيص المسألة وتحديد الحكم الشرعي يرجع الى من هو الأخبر ومن هو الأكثر دقة ومتانة في استخراج الحكم الشرعي.

    الوجه الثالث وما يعبر عنه العلماء بالأصل العقلي، ما معنى الأصل العقلي؟ يعني إذا دار الأمر بين مشكوك الحجية ومتيقن الحجية أيهما يتقدم؟ طبعاً يتقدم متيقن الحجية، الآن اذا اختلف عالمان أحدهما اعلم من الآخر وأعرف منه لا اشكال ان الأخذ بفتوى الأعلم متيقن الحجية يعني الأخذ بفتوى الأعلم والعمل بها قطعاً مبرئ للذمة، فهو متيقن الحجية. أما الأخذ بفتوى غير الأعلم أخذ بما هو مشكوك الحجية لا ندري اذا هذا مبرئ للذمة ام لا، وإذا دار الأمر بين طرفين متيقن الحجية ومشكوك الحجية فإن العقل في مقام المعذرية وبراءة الذمة يقدم متيقن الحجية على ما هو مشكوك الحجية.

    لأجل ذلك ذهب معظم علماؤنا الى ان المرجعية تعني الأخبرية، الأكثر دقة الأكثر خبرة فإنه هو المضمون، طبعا قد يختلف، قد يقول أحدهم كيف تحدد المرجعية، ليس مسألة عويصة يعرفها أهلها مثلما تشخيص الطبيب الأخبر من غيره يعرفه اهل الطب، تشخيص الاعلم من غيره يعرفه المجتهدون، أهل المس، أهل الإختصاص، وفي زماننا هذا الأمر صار سهلاً لكثرة وسائل الإتصال وانتشار البحوث والآراء ورواج الكتب، فتحديد من هو الأخبر والادق صار أسهل من الأزمنة السابقة، لتوفر وسائل الإتصال، نعم ربما يختلف أهل الخبرة نتيجة الإختلاف في بعض المناهج، قد يختلفون لكن لا يتعدى الإختلاف ثلاثة أو أربعة، يعني لم يمر على الشيعة زمن كان المراجع أكثر من أربعة أو خمسة، لماذا؟ لأن الأخبرية عادة تنحصر في عدد محدود يقل عن أصابع اليد أو بمقدار أصابع اليد، إذا الاخبرية هي المساوقة إلى منصب المرجعية.

    ننتقل إلى الأمر الثالث: هل يعتبر في المرجعية أن يكون هو الأقوى في كل شيء، الأقوى في الفقه، الأقوى في الأصول، الأقوى في الفلسفة الأقوى في علم الكلام، الأقوى في التفسير، الأقوى في سائر العلوم أم يكفي ان يكون الأقوى في ماذا؟ في علم الفقه. علم الفقه، الفقه هو علم تطبيقي وليس علم تنظيري، يعني هو عبارة عن تطبيق أدوات لإستنباط الحكم الشرعي، هذه الأدوات تؤخذ من علم آخر غير علم الفقه، علم الفقه هو تطبيق للأدوات، اما الادوات تؤخذ من علم آخر، من علم اللغة، من علم البلاغة من علم المنطق، من علم الأصول من علم الرجال، هذه العلوم الأخرى تتكفل بالأدوات، معلم الفقه يتكفل بكيفية تطبيق تلك الأدوات. لأجل ذلك نلاحظ أن هذه العلوم تختلف بعضها دخيل دائما في عملية الإستنباط بعضها كثير الدخل، بعضها نادر الدخل، اعطي أمثلة على ذلك، مثلا علم اصول الفقه، علم اصول الفقه هذا دائما دخيل في الإستنباط، يعني لا توجد عملية استنباط تستغني عن علم الأصول إذا لا بد أن يكون الفقيه متخصص ومتمرس في علم الأصول كما هو متخصص في علم الفقه لأن علم الأصول دائما ملاصق لعلم الفقه.

    لدينا علم آخر، علم اللغة أو علم الرجال، هذا أيضاً دخيل ولكن ليس دائماً، كثير ما يكون علم اللغة وعلم الرجال دخيلا في عملية الإستنباط كثيرا لا دائما، إذ يشترط في الفقيه أن يكون أيضاً متخصص في اللغة في علم الرجال لأن هذا يتداخل كثيرا في مجال الإستنباط.

    وعندنا علم دخالته نادرة، مثل ماذا، مثل علم الفلسفة. علم الفلسفة علم مهم لتحليل الاشياء لكن داخله في الإستنباط نادر، يعني اذا ترجع إلى علم الأصول له ثلاث مسائل لا اكثر يكون علم الفلسفة دخيل فيها. إذا بما ان الفلسفة نادرة الدخل في عملية الإستنباط، لا يشترط في الفقيه أن يكون فيلسوفا، يشترط فيه ان يكون عارف في الفلسفة متمكن من هضمها ، قادر على تقويمها، لكن لا يشترط فيه أن يكون فيلسوفا، لماذا؟ لأن الفلسفة دخلها نادر في عملية الإستنباط.

    أما بالنسبة إلى علم الكلام، هو علم العقائد يسمونه علم الكلام، لماذا يسمونه علم الكلام لأن اول مسألة في العقائد أثيرت هي كلام الله هل ان كلام الله مخلوق او غير مخلوق، فلأن أول مسالة أثيرت في العقائد في زمن العباسيين هي مسألة كلام الله، سمي علم العقائد علم الكلام. علم الكلام ليس شرطا في حجية فتوى الفقيه، لماذا؟ لأن هذا تخصص وهذا تخصص، علم الكلام تخصص مستقل، علم الفقه تخصص مستقل، لايشترط في الفقيه ان يكون متخصص في علم الكلام، لا يشترط لأنهما تخصصان مختلفان. لذلك نلاحظ الشهيد المطهري، المفكر الكبير الشهيد مرتضى المطهري رحمه الله، في كتابه التجديد والإجتهاد في الإسلام يذكر عن الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة، ينقل عنه يقول أنه يدعو إلى فتح التخصصات حتى في الفقه، أي ان الفقه أيضا يجب أن يصبح تخصصات. كيف؟ يعني الآن مثلا الطب، الطب قبل مئتي سنة كيف كان؟ كان الطب كله تخصص واحد بعض ان تطور وتوسع وصار تخصصات، هناك متخصص في أمراض القلب، هناك متخصص في امراض الجهاز الهضمي، لا يشترط في الطبيب أن يكون جامع لكل التخصصات، يعني نقول هذا طبيب لا يؤخذ برأيه إلا إذا صار متخصص في الجهاز الهضمي، في العيون، لا يشترط ذلك، يكفي في قيمة رأيه أن يكون متخصص في أمراض القلب فيؤخذ برأيه في مجال تخصصه.

    كذلك الفقه، الشيخ عبد الكريم الحائري يقول، فليصبح تخصصات لأنه بمرور الزمن سنحتاج إلى تخصصات مختلفة. المهم، الآن في زماننا الفقه تخصص وعلم الكلام تخصص آخر، لا يعتبر في حجية رأي الفقيه أن يكون متخصصا في علم الكلام، لا يعتبر ذلك، يعني لا دليل عليه. هذا على المستوى النظري.

    وأما على المستوى الواقعي فكل فقهائنا والحمد لله يعني مراجعنا كلهم متخصصون في علم الكلام، صحيح هو ليس شرط لا يشترط في المرجع أن يكون متخصص في علم الكلام لكن جميع مراجعنا يبذلون الوقت الكافي للتخصص في علم الكلام كعلم الفقه. ولذلك ترى كتبهم هي خير شاهد على ما نقول، الإمام الخميني قده كتب في العرفان الآداب المعنوية للصلاة، شرح الأربعون حديثا، شرح دعاء السحر، كتب في الأصول، كتب في الفقه، أيضاً له آراء في علم الكلام والفلسفة جعلها ضمن بحوثه الفقهية وضمن بحوثه الأصولية، صحيح ليس له كتاب مستقل في علم الكلام أو علم الفلسفة لكنه طرح آراءه الفلسفية والكلامية ضمن بحوثه الفقهية والأصولية.

    الإمام الخوئي قده أيضا كذلك، كما أن الإمام الخوئي كان فارسا متخصصا في الفقه والأصول كان ايضا متخصصا في علم الكلام وكان فارسا في الفلسفة. شاهد بحوثه الأصولية مملوءة بآرائه في العقائد وفي الفلسفة، ولذلك الشيخ ابراهيم الخزرجي جمع بحوث السيد الخوئي في العقائد وعلم الكلام، وجعلها في كتاب واحد سمّاه "بحوث عقائدية في ضوء مدرسة أهل البيت (ع) للإمام الخوئي لا أحتاج ذكر أسماء. جميع مراجعنا بدون استثناء جميع مراجعنا الفعليين مهرة وأقوياء في علم الفقه وفي علم الأصول وفي علم الكلام وفي علم الفلسفة. فلهم يد بارعة في ذلك والإنسان المنصف إذا راجع كتبهم سيجدها طافحة بآرائهم الكلامية والفلسفية.

    حسناً، إذا هناك تخصصات مختلفة ومن هذا المنطلق التخصصي الذي تناولناه في المحور الأول اتضح لنا ما هو المقصود من موقع المرجعية من حيث المجال العلمي.

    ننتقل إلى المحور الثاني: الموقع القيادي للمرجعية

    سيدنا الخوئي قده في كتاب التنقيح في الجزء الاول وكتاب المستند في الجزء الثاني ذكر أن للمرجعية ثلاث مناصب:

    المنصب الاول: حجية الفتوى، فتواه حجة على ممن ليس بمجتهد

    المنصب الثاني القضاء، حكمه في القضاء نافذ بل أغلب مراجعنا واريدكم أن تلتفتوا لهذه النقطة أغلب مراجعنا يقول يشترط في القاضي أن يكون مجتهد لا يجوز القضاء لغير المجتهد أي انسان يتصدى للقرار وهو غير مجتهد، تصدى لما ليس له. ولذلك أمير الإمام المؤمنين (ع) يخاطب شريح القاضي يقول: "يا شريح جلست مجلسا لا يجلسه إلاّ نبي أو وصي نبي أو شقي". النبي معروف أما الوصي فهو إمام أو نائب للإمام فإذا كان مجتهد فهو نائب الإمام دخل ضمن الوصي إذا هو مفلس لا هو نبي لا هو إمام لا هو مجتهد إذا هو شقي.

    المنصب الثاني للفقيه هو القضاء فإذا حكم، حكمه نافذ، بل يذكر الفقهاء أن الفقيه إذا حكم يحرم نقض حكمه حتى على فقيه آخر، يعني لا يستطيع حتى الفقيه الآخر أن ينقض حمكه إلا إذا عُلم خطؤه أو خطأ مستنده. كيف ذلك؟ من مقبولة عمر بن حنظله التي قرأناها قال فيها: "ينظران من كان منكم ممن روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حاكما فإني قد جعلته (يعني أنا الإمام جعلت الفقيه حاكما) عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه فإننا بحكمنا استُخف وعلينا رد والراد علينا راد على الله وهو على حد الشرك بالله".

    المنصب الثالث : منصب الولاية: ما معنى منصب الولاية؟

    منصب الولاية، فقهاؤنا اختلفوا على قولهم، قول بالولاية العامة قول بالولاية الخاصة. الإمام الخميني قده وجمع من تلامذته ذهبوا إلى القول بالولاية العامة. الإمام الخوئي وأغلب تلامذته ذهبوا الى القول بالولاية الخاصة. ما الفرق بين الولاية العامة والولاية الخاصة؟

    الولاية الخاصة تعني ولاية الفقيه في الأمور الحسبية ومعنى الامور الحسبية هي كل أمر دخيل في استقرار الحياه يسمى بالأمور الحسبية مثل الاموال، حفظ الأموال العامة، الخاصة، هذا من الأمور الحسبية لأنه دخيل في استقرار الحياة. الأمور الحسبية يعرفها السيد الخوئي، يقول: "كل أمر عُلم أن الشرع يريده ولم ينصّب له مكلفا معينا فالفقيه له الولاية فيه". مثل تلميذه، تلميذ السيد الخوئي المقدس الشيخ التبريزي رحمه الله في صراط النجاة في الجزء الأول ص 10 يشرح كلام أستاذه الخوئي، يقول: "الامور الحسبية كل ما عُلم أن الشرع يريده ولم ينصب له مكلف معين ومن اهمها (لاحظ هذه الجملة) إدارة نظام البلاد وتهيئة المعدات والإستعدادات للدفاع عن ثغور البلاد". يعني، يريد الشيخ التبريزي أن يقول أن السيد الخوئي عندما يقول لأن الفقيه له ولاية في الامور الحسبية فقط، فهذا لا يعني ان الفقيه ليس له دور، بعض الناس يتوهم انه إذا الفقيه لا يرى الولاية العامة مثل الإمام الخميني فهذا الفقيه ليس له دور، هذا فقيه منعزل عن الحياة، هذا فقيه فقط يجلس في بيته يكتب يكتب فقط ليس لديه عمل آخر لأنه لا يرى الولاية العامة إذا لا دور له إلا أن يكتب رسالة علمية. لا! كل فقهائنا يقولون الفقيه قائد، له موقع القيادة، كل فقهائنا بدون استثناء إنما السيد الخوئي يقول "قيادة الفقيه فيكل امر يدخل في استقرار الحياة، كل امر يدخل في استقرار الحياة الفقيه له القيادة وله الولاية. مثلا إدارة النظام، نظام البلاد، افترضوا بلد صارت بيد الفقيه إذا لم يدرها الفقيه ماذا يحصل؟ يحصل الهرج والمرج الفقيه له الولاية. الفقيه له الولاية على إدارة شؤون البلاد ونظامها والدفاع عنها بكل الوسائل، هذا المعنى يقول به حتى السيد الخوئي حتى تلامذته لا يختلفون في هذه النقطة، أعطيك مثلاً: الكلام للسيد الخوئي نفسه، انظر ماذا يقول السيد الخوئي في منهاج الصالحين ص 366.

    السيد الخوئي في منهاج الصالحين ذكر امر لم يقل به الفقهاء الآخرون يعني صار أوسع مما يقول به الفقهاء الآخرون، قال: "يجب الجهاد الإبتدائي في عصر غيبة الإمام". أصلا الجهاد واجب عنده، إذا كان السيد الخوئي لا يرى الولاية العامة فهو يقول بشيء أعظم، يقول الجهاد يجب الجهاد الإبتدائي في عصر الغيبة وان المسلمين اذا امتلكوا العدة والعتاد والقدرة، فإن جهاد الكفار لدعوتهم إلى الإسلام واجب عليهم، ثم يقول: "وإن عملية هذا الأمر المهم (الجهاد أمر مهم، كيف تتم هذه العملية) وإن عملية هذا الأمر المهم في الخارج بحاجة إلى قائد وآمر يرى المسلمون نفوذ امرهم عليهم (من هو القائد) فلا محالة يتعين ذلك في الفقيه الجامع للشرائط فإنه يتصدى لتنفيذ هذا الأمر المهم من باب الحسبة على أساس ان تصدي غيره، لذلك يوجب الهرج والمرج". يعني خلصنا من كلام السيد الخوئي خلصنا إلى أنه حتى الفقيه الذي يرى الولاية الخاصة يرى نفسه القيادة وان له الولاية أن يقود الامة حتى في الجهاد، إذا ليس لدينا فقيه يقول دور الفقيه ان يكتب رسالة علمية فقط، كل فقهائنا بالإجماع يقولون الفقيه له دور القيادة، القيادة في حفظ النظام ، القيادة في كل امر يدخل في استقرار الحياة وهو ما يعبرون عنه بالأمور الحسبية. إذا ما الفرق بين الولاية العامة والولاية الخاصة؟ اذا كان من يرى الولاية الخاصة لنفسه الولاية على الجهاد وعلى حفظ النظام وعلى ادارة البلاد وعلى الدفاع عنها، إذا ماهو الفرق بين القول بالولاية الخاصة والولاية العامة؟

    الفرق جداً بسيط، في موقع معين، كيف؟ سأوضح لك.

    الذي يرى الولاية العامة مثل الإمام الخميني قده يقول: "الفقيه له الولاية في كل أمر يرجح الناس فيه إلى ملوكهم ورؤسائهم فلا فرق مصلحة خاصة أو عامة، مصلحة ضرورية أو مصلحة كمالية. كل امر يرجع الناس فيه إلى رؤوسائهم الفقيه له الولاية. هنا السيد الخوئي يقول لا ليس كل امر، كل امر دخيل في استقرار الحياة، يعني المصالح العامة، اما اذا كانت مصلحة خاصة فلا، او مصلحة كمالية ليست ضرورية فلا، إذا الفرق بين الولايتين ضيق، وإلاّ فكلاهما متفقان على أن للفقيه ولاية في ادارة نظام البلاد والدفاع عنها، إذا موقع الموقع القيادي للفقيه ليس محصورا بكتابة الرسالة العلمية حسنا نصل الآن الى المحور الثالث (صلوا على محمد وآل محمد)

    الإنجازات بين الطموح وأرض الواقع

    على مستوى الطموح، المفكر العظيم السيد الشهيد السيد محمد باقر الصدر، ذهب إلى أن نقترح أن تكون المرجعية مؤسسة وليست فرد. أي عندنا مؤسسة تتكون من عدة اجهزة، جهاز افتاء وهذا يقوم عليه الفقيه الأعلم، جهاز مالي يتكفل بإدارة الحقوق من قبلل متخصّصين في القضايا المالية، جهاز إداري يتكفل ادارة القضايا الحقوقية للمجتمع الإسلامي، جهاز فكري يتكفل المقارنة بين فلسفة الإسلام والفلسفة الغربية، بين فلسفة الفكر الإمامي وفلسفة المذاهب الأخرى. إذا اقترح أن تكون المرجعية مؤسسة، طبعا هذا الإقتراح لم تساعد الظروف على تحقيقه لا في العراق ولا في ايران، فنحن الآن والمرجعية موجودة على أرض الواقع لا انجاز لها؟ لا عمل لها؟ ام لا؟ المرجعية على مستوى الطموح لم تتحقق، فلنأت إلى أرض الواقع ونرى المرجعية على أرض الواقع. حسنا المرجعية على أرض الواقع تمارس ثلاثة أدوار:

    الدور الاول: تخريج الفقهاء وتربية المجتهدين، فالمرجع يربي فقهاء ويربي مجتهدين والأمة في كل زمن تحتاج فقهاء وتحتاج مجتهدين من هو مصدرهم، مصدر هذا المرجع، إذا المرجع يقوم بدور كبير وعظيم وهو تخريج الفقهاء والمجتهدين من تحت منبره ومن تحت لسانه ومن بين يديه، مثلا: السيد الخوئي درّس اكثر من سبعين سنة، واحد يدرس سبعين سنة، مدرس سبيعين سنة، كل يوم يصعد يدرس على المنبر، طبعا هذه خبرة كبيرة جدا في الفقه في الأصول في الرجال في التفسير، هذه السبعين سنة ماذا قدّمت؟ أنا أقول لك ماذا قدمت، الآن في زماننا لا يوجد مرجع، جميع مراجعنا بلا استثناء إما تلامذة السيد الخوئي أو تلامذة تلامذته، لا تجد مرجع الآن إلا ويرجع للسيد الخوئي إما درس على يديه أوعلى يد من درس على يديه، جميع المراجع بلا استثناء بل ليس فقط المراجع كل علماء المناطق، علماء ممناطق الشيعة في كل مكان الآن. جميع علماء مناطق الشيعة، حتى القادة السياسيين، القادة السياسيين البارزين في عالم الشيعة، لا قائد سياسي لا عالم منطقة لا مرجع لا مدرس حوزة إلا وقد درس على السيد الخوئي أو درس على تلميذ له. إذا اين ذهبت السبيعن سنة؟ لم تذهب هباء منثوراً، إذا يعتبر السيد الخوئي اليوم المنبع الاول لجميع المراجع وجميع علماء المناطق بلا استثناء فهو المنبع وهو المدد، كتبه الآن كتب السيد الخوئي أكثر من ستين مجلد في الفقه والأصول وفي الرجال في التفسير وفي علم الكلام لا يستغني عنها باحث على الإطلاق ولا يستغني عنها استاذ حوزة. قم بزيارة قم، كم بحث في قم، لعله مئة بحث، اي بحث ستدخله ستسمع قال السيد الخوئي، أي بحث ستدخله في النجف تسمع قال السيد الخوئي. لا يوجد استاذ لا يرجع الى بحوثه.

    إذا تربية الفضلاء والمجتهدين وتخريج العلماء دور عظيم على مذهب النشيع، لا يمكن احتقار هذا الدور والإستخفاف بهذا الدور. هذا انجاز عظيم في عالم التشيع أن انسان يخرج لنا مئات المجتهدين ومئات العلماء على مدى ستين سبعين سنة من تدريسه وبيانه إذا هذا انجاز. الإنجاز الآخر، طبعا انا خصصت السيد الخوئي بالذكر لأنه أبرز من غيره في هذا المجال وإلاّ جميع مراجعنا يقومون بهذا الدور، دور تربية الفقهاء والمجتهدين إنما السيد الخوئي صار اكثر من غيره في هذا المجال يعني ضرب الرقم القياسي.

    الدور الثاني: تأصيل الفكر

    الفكر الإمامي يمتاز على بقية المذاهب بالعمق، حتى علماء المذاهب الأخرى يعترفون بذلك، أنت الآن شاهد، اسمع محاضرات من علماء الإمامية وقارن، يمتاز الفكر الإمامي على غيره من المذاهب بالعمق والغزارة والدقة، من أين تأتي هذه الأمور، تأتي من عقول المجتهدين، من عقول المراجع. منذ زمان الشيخ المفيد، السيد المرتضى، الشيخ الطوسي، العلامة الحلي، المحقق الكركي، الشيخ الأنصاري، هكذا عمالقة الإمام الخميني، الإمام الخوئي، عمالقة، لولا هؤلاء العمالقة لتضعضع المذهب من زمان. هؤلاء حفظوا للمذهب فكره، قيمة المفيد ما هي؟ قيمة المرتضى ما هي؟ قيمتهم بفكرهم. ربما يكون لبعضهم دور سياسي واجتماعي في زمانه الذي بقي منه هو فكره، ما الذي بقي من الشيخ المفيد؟ صحيح في زمانه كان له دور سياسي لكن ما بقي منه هو فكره وكتبه الذي بقي من العلامة الحلي فكره وكتبه، الذي بقي من لبشيخ الانصاري فكره وكتبه. اذا هؤلاء العمالقة اسسوا للمذهب الإمامي بنية فكرية رصينة وصار تلامذتهم ساروا على ضوئهم ، فالدور الذي يقوم به المرجع، لا تقول هذا ليس انجازا ان لم يكن فما هو الإنجاز؟ تأصيل الفكر هو الإنجاز، تعميق الفكر هو الإنجاز الضخم. نقول مثلا هذا المرجع كم حسينية بنى؟ هل الامر متوقف على بناء حسينية؟ كل شخص يستطيع ان يبني حسينية، كم صندوق خيري انشأ كم جمعية خيرية أسس، هذه اشياء مهمة لا نحتقرها لكن هناك انجاز أعظم من هذا الإنجاز وهو تعميق الفكر الإمامي وتأصيله هؤلاء العمالقة أنجزوا انجازات فكرية هي التي حفظت للمذهب هيبته، هي التي حفظت للمذهب قوته ومتانته، لذلك في الرواية الشريفة يوزن مداد العلماء مع دماء الشهداء يوم القيامة فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء، دم الشهيد يخدم الإسلام، لكن هذا الفكر الذي يكتبه هذا الفقيه الذي يجلس ويقولون عنه قابع في زقاق من ازقة قم او قابع في زقاق من ازقة النجف، هذا الفكر الذي يكتبه يخدم الإسلام إلى خمسمائة سنة إلى الأمام يخدم الإسلام إلى ألف سنة إلى الامام أنظروا الى فكر المفيد حتى الآن منذ متى منذ ألف سنة وحتى الآن لا يزال فكر المفيد الإمام الخميني والإمام الخوئي يبقى فكرهما إلى ألف سنة تالية.

    هذا بكتابة قلمه يخدم الإسلام لأنه يعمق دعائم الإسلام الى مئات السنين القادمة، يوزن دماء الشهداء ومداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء. لاحظ هذه الرواية عن الإمام الصادق (ع) قال: "إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء".

    هذا الإنجاز الثاني، الدور الثاني

    الدور الثالث: القيادة الإجتماعية والسياسية

    ما مرّ مرجع على الشيعة لم تكن له قيادة، لايوجد إذا كان مرجع عام يعني يقلده اكثر الشيعة لا يوجد مرجع عام يقلده اكثر الشيعة إلا وله موقع قيادي. ما وجدنا مرجع منعزل ولا مرجع مستتر اطلاقاً.

    الآن أضرب لك أمثلة السيد المجدد السيد محمد حسن الشيرازي قبل أكثر من مئة سنة الذي حرم التنباك وأفشل مخطط الإستعمار في ايران الشيخ محمد تقي الشيرازي الذي اقام ثورة العشرين على أكتافه الإمام السيد محسن الحكيم الذي كان بكلمة منه يسقط حكومة ويقيم حكومة في العراق وبقوله الشيوعية كفر وإلحاد" قضى على المد الشيوعي في العراق. الإمام الخميني الذي ببركة ثورته اسس كيان اسلامي لم يسبق له نظير الشهيد الصدر الذي بذل دمه في سبيل كرامة الشعب العراقي وحريته. الإمام الخوئي بعضهم يستضعف الإمام الخوئي، لا الذي عاش في العراق يعرف ما هو الدور الذي كان يقوم به هذا الإنسان، عاش السيد الخوئي تحت اكبر طاغية في زمانه، لم يمر طاغية مثل صدام أبداً، كما عاش الصادق تحت المنصور كما عاش امامنا العسكري (ع) والهادي (ع) تحت المتوكل العباسي، عاش تحت اكبر طاغية في زمانه الا وهو الرجيم الشيطان الرجيم وكان قتل حاشيته ضيق على الحوزة العلمية ضيق عليه الخناق حتى في بيته وكل ذلك لأجل حرف تأيّد ولم يستطع ان يحصل منه حرف تأييد ضيق عليه الخناق وهو صابر صامد ما استطاع النظام في ذلك الوقت أن يحصل من السيد الخوئي على كلمة واده تأيده. ليس كزماننا هذا لا، السيد الخوئي ما مدح الظالم قط، ولا صدرت منه كلمة مدح لظالم قط رغم التضييق رغم الإرهاق رغم ما صنع به ظل صابر صامد ولم يصدر منه كلمة او حرف تأييد لذلك النظام اطلاقا يعني هذا الصبر والصمود أليس انجازا ؟ هذه القوة والإرادة التي تتحدى الظلم مهما فعل اليس انجاز؟ وقامت حرب شنتها العراق على ايران ثمان ثنوات وحوصر السيد الخوئي على انه يقول كلمة تأييد للعراق او كلمة ضد النظام في ايران ولا كلمة ثمان سنوات مهما صنعوا به ما صدرت منه كلمة يستفيد منها النظام اطلاقا اذا هذا الصمود انجاز. السيد الخوئي عندما صارت الانتفاضة الشعبانية من الذي تصدى لها ؟ من الذي احتواها ؟ صرفت ملايين الاموال من قبله في الانتفاضة وئراء الاسلحة والمعدات والاستعدادات ونصب هيئة لادارة النظام، راجع الانتفاضة وبياناتها، انظروا الى بيانات السيد الخوئي في الانتفاضة الشعبانية نصب هيئة لادارة العراق من قبله اذا هذه المواقف كلها تضرب بها عرض الحائط وتقول هؤلاء رجعيين ما كان دورهم الا رسالة علمية ! هل هذا انصاف ؟ هل هذه موضوعية ؟هؤلاء الذين عاشوا على خط الصبر والصمود هؤلاء الذين تحملوا المحن في سبيل انه يبقى المذهب في العراق هؤلاء الذين تحملوا كل ما جرت عليه الانتفاضة وما ترتب عليه. اذا بالنتيجة المرجعية هي صمام الامان للشيعة الامامية في كل زمن، ما وجدنا مرجعا منعزلا . الآن مرجعية النجف حمت الشعب العراقي من الاختلاف حيث دماء العراقيين احتضنت بروحها الابوية ابناء العراق من مسيحيين من شيعة من سنة من صائبة احتضنت الجميع وبذلك المرجعية في العراق الآن الاموال الطائلة حتى للمسيحيين حتى للصائبة في سبيل حفظ دمائهم، في سبيل وحدة الشعب العراقي ان يبقى متوحدا . اذا لا يمكن اغفال هذه الادوار، بالنتيجة نحن نقول" المرجعية صمام الامان" نتحترم كل المراجع انا ذكرت اسماء صحيح لكنني لا اغفل مقام المراجع الاخرين ابدا انا اقل الخدمة اقل الطلبة في خدمة الجميع المراجع وكلهم مقدسون كلهم محترمون عندي انما ذكرت بعض الاسماء لدفع الشبهات والافكار ليس إلا، ويوجد كتاب هو مجموعة من محاضراتي جمعت اسمه " معالم المرجعية الرشيدة" اتحدث فيه عن المرجعية الرشيدة اتحدث فيه عن المرجعية بصفة عامة ومشارعيها وخططها واصولها الفكرية والقيادية بالامكان مراجعة هذا الكتاب. نحن نقدس المرجعية لانها تمثيل للامامة لانها امتداد للامام القائم (عج) فالتقديس لها هو تقديس للامام والاجلال لها هو في الواقع اجلال للامام نفسه لأن الدفاع عن منصب الامامة واجب. وهذا ما جرت عليه سيرة اهل البيت (ع) من الدفاع عن منصب الامامة. الزهراء (ع) بذلت دمها في سبيل الدفاع عن الامام امير المؤمنين علي (ع) ام البنين الأربعة بذلت اولادها في سبيل الدفاع عن منصب الامامة والدفاع عن الامام نفسه.

    لمشاهدة الفيديو اضغط على الرابط التالي: http://www.almoneer.org/news.php?new...7&action=video

    انتهى

  • #2
    جزيتم الف خير ....
    و حفظ الله لنا كيان مرجعيتنا من كل سوء

    تعليق


    • #3
      الله ما اروع هذا الموضوع
      شكرا رحيق مختوم
      رائع سيد منير الخباز
      ادام الله توفيقات مرحعيتنا

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X