بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم وظالميهم من الاولين والآخرين
هذه هي النداءات الثلاث التي وجهها الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس الله روحه الطاهرة، وكان قد سجلها بصوته لتنشر فور اعتقاله، واعدامه، حتى تكون عاملا مؤثرا في تحريك الشعب لاسقاط النظام، وذلك من خلال الاستفادة من دمه من ناحية، وتوجيه الامة الى العمل بوظيفتها الشرعية التي وجهها له رحمه الله من ناحية اخرى.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم وظالميهم من الاولين والآخرين
وحينما تسلّم المجرم صدام حسين الحكم بصورة متسارعة مع الاحداث التي كانت تتعرض لها الامة وخصوصا ابناء الحركة الاسلامية وما تعرض له الشهيد الصدر رحمه الله من اعتقالات واعدامات بالجملة ومطاردات طالت كل شخص، في خطوة مسعورة ولّدتها الاحداث الداخلية وتطورات المنطقة وانتصار الثورة الاسلامية في ايران، الحدث الذي القى بثقله على العالم بأجمعه وعلى العراق بوجه خاص.
وعمد النظام البعثي الى اشاعة طائفية التحرك المتمثل بالحركة الاسلامية خصوصا وانه يضم ما يصطلح عليه الآن سياسيا (المكون) الشيعي واصطبغ بصبغته الدينية، لأن أغلب قادته من علماء الدين وطلبة الحوزة ومن طبقة المتدينين، وما تجمعهم من علاقات وثيقة بينهم وقادة الثورة في ايران، مضافا لطبيعة الشعب العراقي الذي كانت تجري فيه احداث الثورة في العراق.
لذلك وبعد النداء الثاني المفعم بالولاء والدعوة لمحمد وآل محمد والذي كان يبدو هو النداء الاخير، سجّل الامام الشهيد النداء الثالث الذي يشابه ندائه الثاني في محتوياته السياسية، لكنه خاطب فيه (المكون) السني الذي اراد البعث الكافر الايهام بأن هؤلاء الثائرين ضدهم في التحرك لتغيير السلطة الحاكمة والتي تلتبس بلباس الاسلام، في حين ان افكارها هي أفكار (عفلق) كما اشار الشهيد الصدر رحمه الله في ندائه.
وهذه النداءات لم تنشر الا بعد استشهاد الشهيد الصدر وبمبادرة من الشهيد السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله بعد لجوئه الى الجمهورية الاسلامية في ايران. وكان ذلك بعد مدة من اعدام الشهيد الصدر رحمه الله.
وقد نشرت هذه النداءات في مقدمة تقريرات بحث خارج الاصول للامام الشهيد محمد باقر الصدر بقلم آية الله العظمى السيد كاظم الحائري، والتي اثبت فيها حياة الشهيد بجوانبها الاجتماعية والاخلاقية والعلمية والسياسية، وكانت اول ترجمة موسعة وموثقة مكتوبة له رحمه الله.
اليكم هذه النداءات:
تعليق