المشاركة الأصلية بواسطة مفترق طرق
X
-
قدوم الاعورالدجال واعوانه من الغرب وقدوم السفياني واعوانه من الشرق
الاعور الدجال متمثل بالنظام الامريكي والصهاينة والاوربيين الذين يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً
والسفياني متمثل بملوك ورؤساءالعرب الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينهمْ وَكَانُوا شِيَعًا
والذي سوف يقوم بمحاربة الامام المهدي عليه السلام هو رجل اسود..التعديل الأخير تم بواسطة ايل ع; الساعة 31-08-2013, 10:35 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ايل عقدوم الاعورالدجال واعوانه من الغرب وقدوم السفياني واعوانه من الشرق
الاعور الدجال متمثل بالنظام الامريكي والصهاينة والاوربيين الذين يَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً
والسفياني متمثل بملوك ورؤساءالعرب الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينهمْ وَكَانُوا شِيَعًا
والذي سوف يقوم بمحاربة الامام المهدي عليه السلام هو رجل اسود..
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مفترق طرقما اثار استغرابي في هذه الرواية وجود فلسطين والأردن ونحن نعلم بأن فلسطين مسيطر عليها من قبل الإحتلال الاسرائيلي فكيف يستطيع السفياني السيطرة عليها نفس الشي الأردن إلا إذا كانت حالة عدماستقرار في الاردن
هل من جواب على هذا التساؤل
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مفترق طرقاولا هل انت سني ام شيعي؟ لان كلامك هدا هراء لا يوحد روايات عند اهل البيت بهدا الكلام الخربوطي .
...امريكا والصهاينة والاوربيين لايسعون في الارض فسادا لانهم ينشرون العدل والاحسان والحق بين شعوب الارض
وان ملوك ورؤساء العرب قدجمعوا شمل الامة من بعدمافرقت دينها وكانت شيعا ملوك ورؤساءالعرب هم ضل الله في ارضه
اعتقد الان كلامي اصبح خالي من الهراء وغير خربوطي بنظرك؟.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة ايل عانا اسف عزيز واقدم اعتذاري لك لان كلامي هذا اثارحفيضتك. سوف اصحح كلامي لك لكي لا تزعل
...امريكا والصهاينة والاوربيين لايسعون في الارض فسادا لانهم ينشرون العدل والاحسان والحق بين شعوب الارض
وان ملوك ورؤساء العرب قدجمعوا شمل الامة من بعدمافرقت دينها وكانت شيعا ملوك ورؤساءالعرب هم ضل الله في ارضه
اعتقد الان كلامي اصبح خالي من الهراء وغير خربوطي بنظرك؟.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مفترق طرقلا اقصد دلك . ولكن عليك ان لا تخلط روايات اهل البيت وروايات المخالفين مثل الاعور الدحال التي لم تدكر في رواياتنا . لهدا انا سالتك انت شيعي ام مخالف
الخراساني
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
(تخرج من المشرق رايات سود، تقاتل رجلاً من ولد أبي سفيان، ويؤدّون طاعة للمهدي).(1)
-... ورود الرايات السود من خراسان، حتى تنزل ساحل دجلة.(2)
- تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة. فإذا ظهر المهديّ بعثت إليه بالبيعة).(3)
- تخرج رايات سود صغار، تقاتل رجلاً من آل أبي سفيان، يردّون الطاعة للمهدي. على مقدمتهم رجل من بني تميم يقال له: تميم بن صالح (والتحريف من كثرة تداول نقل اسمه فهو من بني تميم ولكنه لا يُدعي تميماً، ومن هنا جاء الوهم)يقتتل مع جيش السفياني ثم يهرب إلى بيت المقدس، ثم يبايع المهدي ويكون من قوّاده.(4)
وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال:
- إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان، فأتوها ولو حبواً على الثلج، فإن فيها الخليفة المهدي(5) يعني أنّ فيها دعوة الخليفة المهديّ.
فالرايات السود مهدوية الهوى، وسينضوي أتباعها تحت راية المهدي بُعَيْد خروجهم بأشهر... وقد جاء عنه صلى الله عليه وآله في الموضوع:
- تجيء الرايات السود من قِبَل المشرق، كأن قلوبهم زُبر الحديد. فمن سمع بهم فليأتهم فليبايعهم).(6)
قال الإمام علي عليه السلام في تأويل الآية الكريمة: (فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يومٍ أليم).(7)
- انتظروا الفرج من ثلاث: اختلاف أهل الشام فيما بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان!.(8)
وقال عليه السلام:
- إذا وقعت الملاحم، بعث اللَّه رجلاً من الموالي، أكرم العرب فرساناً وأجردهم سلاحاً، يؤيّد اللَّه بهم الدين...).(9)
الدجال في روايات اهل البيت عليهم السلام
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
- (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلّف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال).(10)
وقال صلى الله عليه وآله:
- (من قاتلني في الأولى وفي الثانية فهو في الثالثة مع الدجال، إنّما مثل أهل بيتي في هذه الأمة مثل سفينة نوح في لُجة البحر من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ألا هل بلغت؟).(11)
وقال صلى الله عليه وآله:
- (من أبغضنا أهل البيت بعثه اللَّه يهودياً، قيل: يا رسول اللَّه وإن شهد الشهادتين؟ قال: نعم إنّما تجب بهاتين الكلمتين عن سفك دمه، أو يؤدي الجزية وهو صاغر، ثم قال: من أبغضنا أهل البيت بعثه اللَّه يهودياً. قيل: وكيف يا رسول اللَّه؟ قال: إن أدرك الدجال آمن به).(12)
وقال صلى الله عليه وآله:
- (ازرعوا واغرسوا، فلا واللَّه ما عمل الناس عملاً أحلّ ولا أطيب منه واللَّه ليُزرعنّ وليُغرسنّ بعد خروج الدجال).(13)
قال الإمام الرضا عليه السلام:
- (إنّ ممّن يتخذ مودتنا أهل البيت لمن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدّجال! فقلت: يا بن رسول اللَّه بماذا؟ قال: بمولاة أعدائنا ومعاداة أوليائنا! إنّه كان كذلك، اختلط الحق بالباطل واشتبه الأمر، فلم يُعرف مؤمن من منافق).(14)
عن إمامنا الرضا عليه السلام أيضاً قال:
- (رجل قد استخفته الأحاديث كلّما وضع اُحدوثة كذبٍ وانقطعت، مَدّها بأطول منها، إن يُدرك الدجال يتبعه).(15)
الدجال في روايات العامة
بعض الروايات تتحدث عن طول عمر الدجّال وتسميته، وأنّه من معاصري الرسول صلى الله عليه وآله، حيث لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وآله بالرغم من طلبه منه شخصياً، ثم ادّعاءه الرسالة وحاول عمر بن الخطاب قتله، فقال له رسول للَّه صلى الله عليه وآله: (إن يكنه فلن تسلط عليه وان لم يكنه فلا خير لك في قتله).(16)
وأن النبي صلى الله عليه وآله قال فيه: (ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجّال).(17)
عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: (إنّه يخرج على حمار ما بين اُذنيه ميل).
- جاء في صحيح مسلم عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بعض حديثه عن الدجال: (فيقول الدجال: أرأيتم أن قتلت هذا ثم أحييته، أتشكون في الأمر، فيقولون: لا، قال: فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: واللَّه ما كنت فيك أشد قط بصيرة مني الآن، قال: فيريد الدجال أن يقتله، فلا يسلّط عليه).(18)
- (يخرج ومعه جنة ونار وجبل من خبز ونهراً من ماء).(19)
النبي يحذّر اُمته من الدجال ثم يستعيذ من فتنته.(20) ويخبر النبي صلى الله عليه وآله من أنه يدّعي الربوبية.(21) ثم يقول صلى الله عليه وآله من أنّه يسمع ما بين الخافقين.(22)
ثم يأمر السماء أن تمطر فتمطر.(23) وأخيراً يقتله المسيح.(24)
التفسير الرمزي لعلامات الظهور
تحدثت الأخبار السابقة عن قدرات الدجال وإمكانياته، وهناك أخبار اندرجت بنفس السياق، وكلها تتحدث عن مستوي الانحراف السائد في عصر الغيبة، لتشكل أسباباً له أو مسببات سواء حملنا هذه العلامات على وجهها الصريح أو على وجهها الرمزي:
أما إذا حملناها على صراحتها، فالأمر واضح، ولا يحتاج إلى مزيد كلام. سواء في ذلك انحراف القيادة الإسلامية، بعد النبي صلى الله عليه وآله أو حدوث دولة بني العباس أو خروج الرايات السود بقيادة أبي مسلم الخراساني. أو اختلاف أهل المشرق والمغرب، أو ثورة صاحب الزنج، أو الحروب الصليبية، أو مقاتلة الترك، أو نزول الترك بالجزيرة، أو نزول الروم الرملة، أو قتل النفس الزكية، أو ظهور الدجال والسفياني، طبقاً للفهم الكلاسيكي لهما... إلى آخر ما عددناه من أمثال هذه العلامات.
وأما إذا حملناها على أنها مسوقة مساق الرمز، فهو المهم الذي نستطيع به أن نقدّم فهماً متكاملاً لمجموع العلامات. وإن كان سيكلفنا هذا الفهم الاستغناء عن بعض التفاصيل الواردة في الأحاديث. وقد سبق أن قلنا إنّ شيئاً من التفاصيل لم يثبت بعد التشدد السندي ولكن بعد الحمل الرمزي ستكون أكثر التفاصيل قد تحققت في الخارج في التاريخ البشري. وكل ما تحقق في التاريخ فالإخبار عنه صادق، وكل شيء من التفاصيل، لا يدخل في هذا الفهم الرمزي العام يبقي لا دليل على ثبوته وصدقه، ومن ثم يقتضي التشدد السندي نفيه.
وإنّ أهم وأعم ما يواجهنا في هذا الصدد مفهوم الدجال، الذي يمثل الحركة أو الحركات المعادية للإسلام في عصر الغيبة عصر الفتن والانحراف... بادئً بالأسباب الرئيسية وهي الحضارة الاُوربية بما فيها من بهارج وهيبة وهيمنة على الرأي العام العالمي، ومخططات واسعة... ومنتهياً إلى النتاج وهو خروج عدد من المسلمين عن الإسلام واعتناقهم المذاهب المنحرفة، وما يعم الأفراد والمجتمعات من ظلم وفساد.
فليس هناك ما بين خلق آدم إلى يوم القيامة خلق منحرف أكبر من الدجال، باعتبار هيبة الحضارة الاُوربية وعظمتها المادية ومخترعاتها وأسلحتها الفتاكة، وتطرفها الكبير نحو سيطرة الإنسان والإلحاد بالقدرة الإلهية... بشكل لم يعهد له مثيل في التاريخ، ولن يكون له مثيل في المستقبل أيضاً. لأنّ المستقبل سيكون في مصلحة نصرة الحقّ والعدل.
ويؤيد هذا الفهم قوله في الخبر الآخر: (ليس ما بين خلق آدم إلى يوم القيامة أمر أكبر من الدجال). والتعبير بالأمر واضح في أنّ الدجال ليس رجلاً بعينه وإنما هو اتجاه حضاري معاد للإسلام.
(وإنّ من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر، وأن يأمر الأرض أن تنبت فتنبت).(25) وكل هذا وغيره ممّا هو أهم منه من أنحاء السيطرة على المرافق الطبيعية مما أنتجته الحضارة الاُوربية.
ولا يخفي ما في ذلك من الفتنة، فانّ أعداداً مهمة من أبناء الإسلام حين يجدون جمال المدنية الاُوربية، فانهم سوف يتخيلون صدق عقائدها وأفكارها وتكوينها الحضاري بشكل عام. وهذا من أعظم الفتن والأوهام التي يعيشها الأفراد في العصور الحاضرة. وهي غير قائمة على أساس صحيح. إذ لا ملازمة بين التقدم التكنيكي المدني والتقدم العقائدي والفكري والأخلاقي.. يعني لا ملازمة بين الجانب الحضاري والجانب المدني في المجتمع فقد يكون المجتمع متقدماً إلى درجة كبيرة في الجانب المدني ومتأخراً إلى درجة كبيرة في الجانب الحضاري... كما عليه المجتمع الاُوربي. كما قد يكون العكس موجوداً أحياناً في مجتمع آخر.
وإنّ من فتنته أن يمر بالحي فيكذبونه، فلا تبقي لهم سائمة إلّا هلكت، وأنّ من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه، وأمدّه خواصراً وأدرّه ضروعاً).(26)
وهذا يعني على وجه التعيين: أن المكذب للمد المادي الاُوربي والواقف أمام تياره يمني بمصاعب وعقبات ويكون المال والقوة إلى جانب السائرين في ركابها المتملقين لها المتعاونين معها. والتعبير بالحي يعني النظر إلى المجتمع على العموم. وهذا هو الصحيح بالنسبة إلى المجتمع المؤمن في التيار المادي، إذ لو نظرنا إلى المستوي الفردي، فقد يكون في إمكان الفرد المعارض أن ينال تحت ظروف معينة قسطاً من القوة والمال.
والدجال أيضاً يدعي الربوبية إذ ينادي بأعلى صوته يسمع ما بين الخافقين.. يقول: (إليّ أوليائي، أنا الذي خلق فسوى وقدر فهدى أنا ربكم الأعلى).(27)
وكل ذلك واضح جداً من سير الحضارة الاُوربية واُسلوبها. فانها ملأت الخافقين بوسائل الإعلام الحديثة بماديتها، وعزلت البشر عن المصدر الإلهي والعالم العلوي الميتافيزيقي، فخسرت بذلك العدل والأخلاق والفكر الذي يتكلفه هذا المصدر. وأعلنت عوضاً عن ذلك ولايتها على البشرية وفرضت أيديولوجيتها على الأفكار وقوانينها على المجتمعات، بدلاً عن ولاية اللَّه وقوانينه. وهذا يعني ادعاءها الربوبية على البشر أي أنها المالكة لشؤونهم من دون اللَّه تعالى.
ومن الملحوظ في هذا الصدد، أنّ الوارد في الخبر أنّ الدجال يدعي الربوبية، لا أنه يدعي الاُلوهية... والربوبية لا تحمل إلّا المعني الذي أشرنا إليه.
وأما دعوتها، لأوليائها من أطراف الأرض، ليتم تثقيفهم الفكري وتربيتهم الأخلاقية والسلوكية تحت إشرافها، ولترتبط مصالحهم الاجتماعية والاقتصادية بها.. فهذا أوضح من أن يذكر أو يسطر.
(ولا يبقي شيء من الأرض إلّا وطئه وظهر عليه)(28) وهو ما حدث فعلاً بالنسبة إلى انتشار التفكير الاُوربي في كل البسيطة. فليس هناك دولة في العالم اليوم لا تعترف بالاتجاهات العامة للفكر والقانون الاُوربي. ونريد باُوربا بكلي قسميها الرأسمالي والشيوعي. فانّ كليهما معاد للإسلام، وممثل للدجال بأوضح صوره.
وأما استثناء مكة والمدينة من ذلك، فقد يكون محمولاً على الصراحة، وقد يكون محمولاً على الرمز. أما حملها على الصراحة، فيعني أن سكان هاتين المدينتين المقدستين سوف لن يعمهما الفكر الاُوربي والمد الحضاري المادي. بل يبقي سكانها متمسكين بالإسلام، بمقدار ما يفهونه، صامدين تجاه الإغراء الاُوربي إلى حين ظهور المهدي عليه السلام.
وأما حملها على الرمزية، فهو يعني أنّ الفكرة الإلهية المتمثلة بمكة، والفكرة الإسلامية المتمثلة بالمدينة المنورة، لا تنحرف بتأثير المدّ الاُوربي، بل تبقي صامدة، محفوظة في أذهان أهلها وإيمانهم. وهذا يدل على انحراف الحقّ في الجملة بين البشر، وأنّ الانحراف لا يشمل البشر أجمعين، وإن كانت نسبة أهل الحقّ إلى غيرهم، كنسبة مكة والمدينة إلى سائر مدن العالم كله.
وهذا مطابق لما عرفناه من نتائج التخطيط الإلهي، ببقاء قلة من المخلصين الممحصين المندفعين في طريق الحقّ. وأكثرية من المنحرفين والكافرين. ويكون لاُولئك القلة المناعة الكافية ضد التأثر بالأفكار المادية والشبهات المنحرفة. بل إنّ هذه الشبهات لتزيدهم وعياً وإيماناً واخلاصاً.
وهذا هو معني ما ورد في بعض أخبار الدجال من منعه عن مكة والمدينة بواسطة ملك بيده سيف مصلت يصده عنها، وأنّ على كل نقب ملائكة يحرسونها. فان تشبيه العقيدة الإسلامية بالملك ومناعتها بالسيف مما لا يخفي لطفه. وأما كون الملائكة على كل نقب، فهو يعني الإدراك الواعي للمؤمن بأنّ للإسلام حلاً لكل مشكلة وجواباً على كل شبهة، فلا يمكن لشبهات الآخرين أنّ تغزو فكره، أو تؤثر على ذهنه.
والدجال طويل العمر، باق من زمن النبي صلى الله عليه وآله حين لم يؤمن برسالته من ذلك الحين، بل ادعي الرسالة دونه، ولا زال على هذا الحال إلى الآن.
فان الدجال أو المادية، تبدأ اُسسها الأولى من زمن النبي صلى الله عليه وآله حيث كان للمنافقين أثرهم الكبير في إذكاء أوارها ورفع شأنها. فكانوا النواة الأولى التي حددت تدريجاً سير التاريخ على شكله الحاضر، بانحسار الإسلام عن وجه المجتمع في العالم وسيطرة المادية والمصلحية عليه.
إذاً فالمنافقون الذين لم يؤمنوا برسالة النبي صلى الله عليه وآله - اُولئك الذين كان مسلك الدجل والخداع مسلكهم إذ يظهرون غير ما يبطنون - هم النواة الأولى للمادية المخادعة التي تظهر غير ما تبطن، وتبرقع قضايا بمفاهيم العدل والمساواة، فهذا هو الدجال، بوجوده الطويل.
ومن هنا نفهم معني ادعائه للرسالة، فإن المادية كانت ولا زالت تؤمن بفرض ولايتها على البشر، غير أنها كانت في المجتمع النبوي ضعيفة التأثير جداً، لا تستطيع الارتباط بأي إنسان. ولكن حين اُذِن للدجال المادي بالخروج، في عصر النهضة الاوربية، استطاعت المادية أن تفرض ولايتها وسلطتها على العالم.
ومن هذا المنطلق نفهم بكل وضوح معني أنه عند الدجال ماء ونار، وماؤه في الحقيقة هو النار، وناره هي الماء الزلال، وقال النبي صلى الله عليه وآله في الحديث: (فمن أدرك ذلك فليقع في الذي يراه ناراً فانّه ماء عذب طيب).(29)
فإنّ ماء الدجال هو المغريات والمصالح الشخصية التي تتضمنها الحضارة المادية لمن تابعها وتعاون معها. وناره عبارة عن المصاعب والمتاعب والتضحيات الجسام التي يعانيها الفرد المؤمن الواقف بوجه تيار المادية الجارف. تلك المصالح هي النار أو الظلم الحقيقي، وهذه المصاعب هي الماء العذب أو العدل الحقيقي.
ومن الطبيعي أنّ النبي صلى الله عليه وآله بصفته الداعية الأكبر للإيمان الإلهي، ينصح المسلم بأن لا ينخدع بماء الدجال وبهارج الحضارة ومزالق المادية، وأن يلقي بنفسه فيما يراه ناراً ومصاعب، فانه ينال بذلك طريق الحق والعدل.
ونستطيع في هذا الصدد أن نفهم: أن نفس سياق الحديث ولهجته دال على ذلك. فانّ قوله: (فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق، وأما الذي يراه الناس ناراً فماء بارد عذب)يكاد يكون أيضاً واضحاً في أنه ليس الماء والنار على وجه الحقيقة، بل هو ماء ونار على وجه الرمز. وإلّا لزم نسبة المعجزات إلى المبطلين، وقد برهنا على فساده.
ومن طريف ما نستطيع أن نلاحظه في المقام: أنّ النبي صلى الله عليه وآله لم يقل في الخبر: إنّ الناس جميعاً حين يقعون في الماء فإنهم يجدونه ناراً، أو حين يقعون في النار يجدونها ماء. بل يمكن أن نفهم أنّ بعض الناس وهم المؤمنون خاصة هم الذين يجدون ذلك. وإلّا فانّ أكثر الناس حين يقعون في ماء الدجال أو بهارج المادية لا يجدون إلّا اللذة وتوفير المصلحة، كما أنهم حين يقعون في المصاعب والمتاعب لا يجدون إلّا الضيق والكمد.
والدجال أعور - نعم بكل تأكيد - من حيث إنّ الحضارة المادية تنظر إلى الكون بعين واحدة، تنظر إلى مادته دون الروح والخلق الرفيع والمثل العليا. ومن يكون الأعور إلّا غير المدرك للحقائق رباً صالحاً للولاية على البشرية... وإنما تكون الولاية خاصة بمن ينظر إلى الكون بعينين سليمتين، بما فيه من مادة وروح ويعطي لكل زاوية حقها الأصيل (وإنّ ربكم ليس بأعور).
والدجال كافر، لأنه مادي ومن أعداء الإسلام وأبعدهم عن الحقّ والصواب. (مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب) فان هذه الكتابة ليست من جنس الكتابة! وإنّما هي تعبر عن معرفة المؤمنين بكفر المنحرفين ونفاقهم، وهذا لا يتوقف على كون الإنسان قارئاً وكاتباً، أو لم يكن. ومن المعلوم اختصاص هذه المعرفة بالمؤمنين (يقرؤه كل مؤمن) لأنهم يعرفون الميزان الحقيقي العادل لتقييم الناس. وأما المنحرفون، فهم لا يقرأون هذه الكتابة، وإن كانوا على درجة كبيرة من الثقافة، لأنهم مماثلون لغيرهم في الكفر والانحراف. ومن الطبيعي أن لا يري الفرد أخاه في العقيدة كافراً.
ومن أجل هذا كله حذر النبي صلى الله عليه وآله منه اُمته واستعاذ من فتنته، لأجل أن يأخذ المسلمون حذرهم على مدى التاريخ من النفاق والانحراف والمادية. بل قد حذّر كل الأنبياء اُممهم من فتنة الدجال. لما سبق أن فهمنا أن المادية السابقة على الظهور هي من أعقد وأعمق الماديات على مدى التاريخ البشري (ما بين خلق آدم إلى يوم القيامة) وتشكل خطراً حقيقياً على كل الدعوات المخلصة للأنبياء أجمعين.
وهو - بالرغم من ذلك كله - (أهون على اللَّه من ذلك)باعتباره حقيراً أمام الحق والعدل. مهما كانت هيمنته الدنيوية وسعة سلطته. وليس وجوده قدراً قهرياً أو أثراً تكوينياً اضطرارياً، وإنما وجد من أجل التمحيص والاختبار بالتخطيط الإلهي العام، وسوف يزول عندما يقتضي هذا التخطيط زواله عند الظهور، وتطبيق يوم العدل الموعود.
ومن هنا نفهم أنه لا تعارض بين الخبر الدال على أنّ معه جبل خبز ونهر ماء، والخبر الدال على هو أنه على اللَّه من ذلك. فانّ هوانه عند اللَّه لا ينافي حصوله على السلطة والإغراء، أخذاً بقانون التمحيص والإمهال الإلهي طبقاً لقوله تعالى: (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها، أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً؛ فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس. كذلك نفصّل الآيات لقوم يتفكرون).(30) فهذه هي الفكرة العامة الرمزية عن الدجال.
وأما السفياني، فهو يمثل خط الانحراف في داخل المعسكر الإسلامي، أو الفكرة الإسلامية العامة. يندرج في ذلك كل الحركات والعقائد الخاطئة التي تدعي الانتساب إلى الإسلام، مما كان أو يكون إلى يوم الظهور الموعود.
ومن هنا اعتبر أبو طاهر القرمطي، في بعض الروايات: السفياني الأوّل، والسفياني الموعود هو الثاني. مع أن هذا القرمطي لا ينتسب إلى أبي سفيان بحال. وإنما صفته الأساسية هو أنه قائد لحركة كبيرة من حركات الانحراف في المجتمع الاسلامي. إذا فهو ينتسب إلى أبي سفيان عقيدة وإن لم ينتسب نسباً.
وفي الإمكان معرفة اتجاهه الفكري والعسكري، مستنتجاً مما نسب إليه في الأخبار من الأفعال والمشاغبات في المجتمع المسلم. يكون آخرها إرساله الجيش ضد الجماعة الممثلين للحق المستجيرين بالبيت الحرام في مكة. وحينما يصل جيشه إلى البيداء يخسف بهم أجمعين، لا ينجو منهم إلّا المخبر... حفظاً لحرمة البيت الحرام من ناحية، وحفظاً للجماعة الممحصين الذين يجب أن يقوموا بمهام اليوم الموعود. ولعل المهدي عليه السلام نفسه يكون من بينهم يومئذٍ.
وهذه الحركة بالذات تقوم بها بعض السلطات المنحرفة في المجتمع المسلم، فهي أوضح أشكال الفكرة العامة للسفياني، بالشكل الذي فهمناها.
وخروج السفياني من الوادي اليابس، محمول على المستوى الفكري الذي يتصف به، فانّه ينطلق فكرياً عن أيديولوجية ممحلة وضحلة وجافة. بمعني أنها تتجافي مع الحق وتقوم على الفهم الخاطئ.
وعلى أي حال، فكل من الدجال والسفياني طبقاً لهذا الفهم، مما قد حدث في التاريخ فعلاً، وليس أمراً منتظراً. نعم، لم تصل حركة السفياني إلى نتائجها النهائية التي هي الخسف.(31)
بهذا القدر من البحث نكتفي على أمل أن نوفّق لدراسة أخرى أكثر توسعاً وتحليلاً.
خلاصة البحث
صرّح القرآن الكريم وتبعته السنّة الشريفة على أنّ الأرض ستورث من قبل الصالحين من عباد اللَّه سبحانه.
وإنطلاقاً من ذلك فقد هيّأ النبي صلى الله عليه وآله والأئمة ذهنية الأمة لأجل قبول ذلك المخطط الإلهي والتفاعل معه، والذي سينتهي بدولة الحقّ المرتقبة بقيادة آخر الأوصياء عليه السلام، محمد المهدي بن الحسن العسكري عليه السلام، وربط حاضر الأمة بمستقبلها الإلهي ضمن آلية تكفل برقيها في ضوء السنن الإلهية، وعلامات الظهور أحد تلك المفردات المرتبطة بالمخطط الكبير لليوم الموعود.
وعمليات التغيير الاجتماعي التي تتم عن طريق الأنبياء والأئمة في مرحلة الرسالة الخاتمية هي عمليات ربانية فهي إذن لا ترتبط بالظروف الموضوعية، نعم الظروف تشكل مناخاً لنجاحها.
من هنا فعلامات الظهور التي تتحدث عن ظواهر اجتماعية أو سياسية ما هي إلّا تعبير عن ظواهر أنتجتها ظروف موضوعية فهي إذن نبؤات صادرة عن الغيب تكشف عن تحولات في حياة الاُمة.
والغرض منها وعي الأمة بمستقبلها واستفادة ذلك لغرض الهداية.
ثم تكشف علامات الظهور عن خط العصمة لتؤكد نهاية الأمر في الإمام المهدي الأمر الذي لم يهضم بداية الرسالة في علي فهذا هو ما حوله إلى مهد آخر خصوصاً إذا تأكد في المهدي.
ولم يقتصر الحديث عن علامات الظهور في التراث الإمامي وإنّما نجد العامة قد تناولت هذا الموضوع بشكل موسّع.
ونفت الأحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت مسألة توقيت ظهور الإمام المعصوم وإن كان الظهور وقيام الدولة من الاُمور الحتمية، إلّا أنه لم يخرج عن وعي الإنسان وإرادته ودوره في التمهيد، وأنّ من أسرار الغيبة انتظار الظرف الملائم للظهور والذي يستوجب أن يكون العالم قد تأهل لقبول الرسالة بمحض الإرادة الأمر الذي أدّي بأئمة اهل البيت أن يتجنّبوا التصريح بتحديد المدة لئلّا تكون مدعاة للاتّكال وصرّحوا بأنّ أمر الظهور موكول للَّه سبحانه.
والملاحظ لعلامات الظهور وأنواعها وشموليتها حين يتبنّاها المكلف سيجدها خريطة متكاملة ووصفة عمل ومنهج تحريك تقيه من الضياع، أو الوقوع في الانحراف الذي يشتد آخر الزمان.
ولمّا كان لعلامات الظهور دور بهذا المستوي من حيث إسهامها في إيجاد الوعي في حياة الأمة وقدرتها على فرز الظواهر السيئة من الصحيحة، فلا فرق إذا بين العلامة المفسرة على أساس الرمز، أو المفسّرة على أساس الحقيقة.
وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين وصلّى اللَّه على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
الهوامش:
(1) الملاحم والفتن: 44، الحاوي للفتاوي: 141:2 ما عدا آخره.
(2) بشارة الإسلام: 186 - 175 بلفظ قريب: 98 - 97 عن الباقر عليه السلام، وإلزام الناصب: 185، والمحجة البيضاء: 342:4، والإمام المهدي: 233 ما عدا آخره.
(3) الملاحم والفتن: 44، وإلزام الناصب: 188، والغيبة للطوسي: 274، والبحار: 267:5، والمحجة البيضاء: 343:4، والإمام المهدي: 223، والحاوي للفتاوى: 139:2 و141 و145، وقد رُويَ عن الإمام الباقر عليه السلام في بعضها.
(4) بشارة الإسلام: 184 و212، بلفظ آخر، والمهدي: 190 باختلاف يسير.
(5) البحار: 82:51، وكشف الغمة: 262:3 و263 بلفظ آخر، ومثله في البيان: 17، والصواعق المحرقة: 163، والملاحم والفتن: 42، وبشارة الإسلام: 285 و286 مع زيادة، والحاوي للفتاوي: 133:2، وينابيع المودة: 88:3 و166 بلفظ آخر، والمهدي: 212 نقلاً عن عقد الدرر، وإلزام الناصب: 100.
(6) الحاوي للفتاوي: 133:2.
(7) الزخرف: 65.
(8) والخبر في الغيبة للنعماني: 133، والبحار: 229:52 و234 و285 و304، والإمام المهدي: 54 و220 ومنتخب الأثر: 220، رُوي عن الإمام الرضا عليه السلام، وينابيع المودة: 109:3 بلفظ قريب، بشارة الإسلام: 409 القسم الأخير منه ومثله في ص 120 و161 عن الإمام الرضا عليه السلام أيضاً، والمهدي: 9.
(9) بشارة الإسلام: 29.
(10) الطبراني الصغير: 139:1.
(11) رجال الكشي: 29.
(12) المحاسن: 90.
(13) الكافي: 260:5.
(14) بحار الأنوار: 391:75.
(15) ابن حماد: 146.
(16) صحيح مسلم: 192:8.
(17) صحيح مسلم: 207:8.
(18) صحيح مسلم: 199:8.
(19) مجمع الزوائد للهيثمي: 350:7، فتح الباري لابن حجر العسقلاني: 81:13، مع اختلاف يسير.
(20) صحيح البخاري: 76 - 75 :9.
(21) شرح ابن ماجة: 1360:2.
(22) المعجم الأوسط للطبراني: 300:4 و319 و223:7.
(23) شرح ابن ماجة: 1360:2.
(24) صحيح مسلم: 198:8.
(25) مسند أحمد بن حنبل: 21:4، صحيح مسلم: 207:8.
(26) سنن ابن ماجة: 1360:2، ح 4077، تفسير ابن كثير: 593:1، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: 224.
(27) الخرائج والجرائح للراوندي: 1136:3.
(28) سنن ابن ماجة: 1361:2، ح 4078، الدر المنثور للسيوطي: 244:2.
(29) فتح الباري: 88:13.
(30) يونس: 24.
(31) راجع الغيبة الكبرى محمد الصدر: 541 - 510.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
نعم هناك روايات مححدودة حدا في احاديث اهل البيت ولكن لا تصل بالتركيز القوي عليها مثل شخصية السفياني . الطائفة البكرية تعطي دور كبير وتركز كثيرا على شخصية الاعور الدحال وتعطيه اكبر من ححمه وكانه دراكولا ومصاص للدماء ويحكون كثير من الخرافات عن هده الشخصية في كتبهم كالبخاري ومسلم الا انهم في قبال دلك لا يعطون شخصية السفياني اي اهمية ولا تحد خبر واحد في كتبهم لانهم لا يعترفون بوحود هده الشخصية اصلا .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
9 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق