ففي سن السبعين قدم سقراط لمحكمة اثينا بتهمة عقوق مبادئالله وافساد عقول الشباب من خلال تساؤلاته المستمرة، ولانه كان يدرك خطورة الموقففقد (رأى سقراط انه لن يعامل بتسامح، ولقد حضه اصدقاءه على الفرار من اثينا فرفض،ولم تكن الا ايام حتى عقد له مجلس مؤلف من 500 قاض لمحاكمته، قال سقراط: ليس علىالارض انسان له الحق في ان يملي على الاخر ما يجب ان يؤمن به او يحرمه من حقالتفكير كما يهوى، ما دام الانسان على وفاق مع ضميره فانه يستطيع ان يستغني عن رضىاصدقائه وان يستغني عن المال وعن العائلة وعن البيت، ولكن، بما انه لا يمكن ان يصلالى نتائج صحيحة بدون ان يفحص المسائل، ما لها وما عليها، فحصا تاما، فانه يجب انيترك الناس احرارا، لهم الحرية التامة في مناقشة جميع المسائل بدون ان تتدخلالحكومة في مناقشاتهم).