المشاركة الأصلية بواسطة انيس مسلم
إذا كان الموضوع موضوع مؤلفات فلا أظنه يخفى عليك بإن البيروتي له مؤلفات واليعقوبي له مؤلفات والصرخي له مؤلفات وحتى الكاطع له مؤلفات وكذلك لدى الأمين والمؤيد و... فلم تبق متردية ولا نطيحة إلا وألفت وأدعت العلم.
ثم هل بمقدور هذا المكلف المسكين قراءة مئات بل آلاف الكتب لمئات الأشخاص وتقييم مؤلفاتهم لمعرفة الأعلم!!! وللمعلومية هذا المكلف المسكين أحياناً لا يعرف الحق من الباطل ولا يميز بين الحقيقة والمغالطة فكيف سيعرف الأعلم وهو لا يعرف ذلك.
ثم من السهل اللعب على هذا المكلف المسكين كما يلعب عليه في الإنتخابات فيرشح نفس الفاسدين والحرامي الذي رشحهم فيستخدم معه كلمات إصطلاحية تخصصية و...
وعلى سالفة الإعلام فأغلب المراجع ليست عندهم قناة فضائية تروج لهم مثل بعض التيارات والإتجاهات التي عندهم قنوات تروج لمنهجهم ولخطه وتيارهم وإتجاههم وتدافع عنهم، وعلى فكرة أغلب الناس الذين أعرفهم من مقلدين مراجع ليست لهم قنوات فضائية، وكذلك بقية وسائل الإعلام من جرايد و... الخ، بل بعض المراجع حتى موقع إلكتروني ما عنده.
وأما على الحواشي وأهل الخبرة فكلامك لا يطابق الواقع تماماً، فأهل الخبرة لا يحضرون درس الفقيه فلان فقط حتى يصح ما تقول بل يحضروا بحوث أكثر من فقيه إضافة إلى قرائتهم وتدريسهم وتحقيقهم في المسائل وذلك يتطلب معرفة آراء فقهاء آخرين غير من يحضر لهم، وأما إدعاء أن جميع أهل الخبرة لا يعول عليهم فيدل على سوء ظن وجهل كبير.
ذكر الفقهاء طرق معرفة الأعلم وما يحصل به الإطمئنان وبراءة الذمة ولم يذكروا حسب ما أعلم من ضمن شروط الأعلمية طباعة المؤلفات والبحوث وتوفرها في الأسواق، ولم يذكروا بإنه يجب أن يكون الفقيه مؤلفات كثيرة في مختلف العلوم.
أتظن أن في العصور السالفة لم تكن شبهات ولا من يدعي المرجعية وأن أهل الخبرة جميعاً تقاة ورعين لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم ولم يكن هناك تزييف والكل عايش بأمن وأمان فلا تزوير ولا تحريف ولا كذب ولا خداع وليس من بينهم أقلام مأجورة و...!!!!
فليتك وغيرك قبل أن تنتقد أن تقرأ وتفقه المسائل بدل رمي الكلام على عواهنه.
فاذهب وأقرأ ما كتبه المراجع في كتاب التقليد والإجتهاد في رسائلهم العملية وكتبهم الفقهية الإستدلالية بعد ذلك أشكل.
والمرجع الأعلم ليس معصوماً حتى يجب إتباعه في كل ما قال وفعل، وكذلك مدرسته وخطه وتياره وأتباعه من بعده ليسوا معصومين وليس شرطاً أن يكونوا مجتهدين فضلاً عن أن يكونوا الأعلم.
تعليق