المشاركة الأصلية بواسطة المعتمد في التاريخ
>
اما رواية يجبنهم و يجبنونه التي تدندن حوله كثيرا فاعلم ان فيه
- القاسم بن أبي شيبة: متروك الحديث
ضعفه أحمد وابن معين والنسائي والدارقطني وابن عدي والعجلي
وزكريا بن يحيى الساجي وقال :" متروك الحديث ، يحدث بمناكير"
وقال الذهبي رحمه الله :" متروك وشيخه ضعيف"= الرواية ضعيفة
ان ما حدث من رجوع ابى بكر ثم عمر بدون فتح لا علاقة له بالهزيمة او الفرار لان المسلمون كانوا يقاتلون اليهود وهم في حصونهم اى مناوشات وحصار وجولات يعود كل طرف بعدها الى معسكره
والقتال كان يتم على نوبات في كل مرة يرسل النبي صلى الله عليه وسلم احد اصحابه على القتال ولاشك ان قتال اليهود سوف يكون في بدايته أشد وأقوي لانهم مازالوا في قمة حماسهم ونشاطهم وقوتهم ومن هنا نعلم حكمة النبي في تقديمه لابي بكر وعمر فى القتال علي غيرهما
وهذه فضيلة لهما
وكان القصد انهاك قوة اليهود واستنزافهم ومن ثم تمهيد الطريق لتحقيق النصر بعد ذلك ومن ثم الاستيلاء علي حصونهم ودحرهم
وهذا ما تنطق به الروايات وهو مشاهد ومعروف في معظم الحروب
ثم كان فتح الحصن بفضل الله في نوبة قيادة على وهذا لايقدح فيمن تولى القتال قبله لانهم ساهموا في اضعاف قوة اليهود قبل ذلك في نوبات قيادتهم حتى تسنى بعد ذلك الفتح وبالتالي فالنصر عمل جماعي اشترك في تحقيقه الجميع ومن غير المنطقي نسبته لبعضهم دون بعض
وعندما نقرا السيرة نجد ان بطلين عظيمين تراجعا في بعض مراحل القتال وهما سعد بن عبادة و الحباب بن المنذر مع كتيبتهما فهل نقول عنهما انهما كذا وكذا ...
بل ما رايك بهذه الاية (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)التوبة
على ضوء تحليلاتك يا المعتمد اذن يجب ان نقرا على النبي والمهاجرين والانصار في معركة تبوك السلام فما الذي
فعلوه من اعمال استوجب عليهم التوبة ولو حللت مثلك لما بقي لا نبي ولا مهاجري ولا انصاري
مرة اخرى اقول لك ان النصر عمل جماعي اشترك في تحقيقه الجميع ومن غير المنطقي نسبته لبعضهم دون بعض
تعليق