إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كراهة تعليم النساء سورة يوسف؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كراهة تعليم النساء سورة يوسف؟!

    نلاحظ في بعض النصوص الورادة عن أهل بيت النبي عليهم السلام أنهم أمروا بعدم تعليم النساء سورة يوسف وعدم تعليمهن الكتابة أيضاً،بل عقد صاحب الوسائل باباً لذلك…ألا يتنافى هذا الحديث مع بدهيات الدين الإسلامي؟

    لا شك أن أمثال هذه النصوص لا يمكن أن تشكّل قاعدة عامة صالحة لكل زمان ومكان؛ وذلك لاصطدامها المباشر مع الرؤية التأسيسية البنائية العامة التي ينطلق منها الدين في بناء الإنسان من دون فرق بين الرجل والمرأة، بل لحظت ـ على فرض صحتها ـ حالة اجتماعية متداولة في تلك الفترة الزمنية وصَبّت الحكم على أساسها، ومن الطبيعي أن هذا الحكم لا عموم ولا أطلاق له ليشمل كل زمانٍ ومكان؛ بل يختص بزمانه ومكانه ويتكرّر بتكرّره.
    ولا شك أيضاً أن ما تقتضيه قواعد الصناعة الفقهية يخالف فحوى هذه النصوص جزماً؛ فإن العمومات الأولية ناصّة على أن القرآن الكريم من بدايته إلى نهايته كتاب نور وهداية للجميع من دون فرق بين الرجل والمرأة، ومن دون فرق بين آياته وسوره، بالإضافة إلى العمومات الأخرى.
    إن المشكلة التي يعاني واقعنا البحثي منها وهو يريد التعامل مع النصوص الدينية تكمن في آليات الفهم المتداولة؛ فهذه الآليات لا تُعطي مائزاً حاسماً يُفرّق من خلاله بين النصوص العامة التي تحمل اطلاقية المطلق وبين النصوص التي تريد أن تعالج ظاهرة خارجية معيّنة، بل كثيراً ما نلاحظ الانتقائية في التطبيق، وربما يكون هذا مؤشراً على غياب الرؤية.
    ولعل المشكلة الأخرى التي ولّدتها آليات الفهم المتداولة ترتبط بالضعف والقوة السندية؛ حيث أعتاد أغلب الباحثين ـ فضلاً عن عموم القرّاء والمتابعين ـ على أن تكون بداية انطلاقتهم هو رمي الرواية بالضعف، مع أن ضعف الرواية لا يعني عدم صدورها، بل أكثر ما يدلّ عليه عدم صحة الاحتجاج بها، وكان الأجدر بهم أن يذهبوا لتفحّص الوضع الاجتماعي العام الذي انطلقت فيه أمثال هذه الروايات، وأن يتحرّروا من الرؤية الكلامية الراكزة في الذهن الشيعي التي تقول: إن حركات الإمام وسكناته وأقواله وأفعاله الناطقة والصامتة كلها تشريع يستشرف المستقبل وكأنه يعيش في غُرف مظلمة كما هو حال بعض المفتين.
    إن الإمام (ع) كائن بشري لا يمكن لنا مهما فرضنا عليه من قيود أو شروط كلامية أن نجرده من إنسانيته وظرفه الاجتماعي، فهو يحبذ ظاهرة ويكره أخرى انطلاقاً من رؤيته الدينية التي لا تريد أن تتخطأ الحاضر أحياناً رغم إيماننا بوجود رؤية مستقبلية في أحيان أخرى.


    ما رأيكم بهذا الكلام الموجود في هذا الموقع:
    http://www.ajabaat.com/
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
استجابة 1
8 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X