سقوط مئات المسلحين في حلب بينهم أجانب
لم يعد خافياً أن الإعلام العربي والغربي الذي يفبرك الأخبار الكاذبة عن الواقع السوري يتعامى تماماً عن مئات القتلى من المسلحين التكفيريين السورين والعرب والأجانب الذين يسقطون يومياً في سورية.
مصدر أمني أكد لعربي برس أن متوسط عدد القتلى اليومي في محافظة حلب يتراوح بين 150 و200 قتيل ربعهم على الأقل من العرب. مشيراً إلى أن ضعفي هذا العدد على الأقل يسقطون يومياً في المحافظات الأخرى.
وأشار إلى أن "مقابر مدينة الباب بحلب تعج بعشرات القبور لقتلى عرب لم تكتب أسماؤهم الحقيقية بل أبو محمد الليبي أو أبو قتادة المصراتي، أو أبو مسعود الحائلي...إلخ".
وتعتبر معركة مطار حلب من أعنف المعارك حيث سقط في محيطه وفي محيط اللواء 80 المكلف بحمايته نحو 340 قتيلاً خلال أسبوع واحد، فيما تندلع عشرات المعارك يومياً في مناطق متعددة.
كما أكد المصدر أنه منذ أكثر من شهرين لم يعد الجيش السوري معنياً بتوثيق هويات القتلى من المسلحين بعد اتضاح أن نسبة كبيرة منهم من غير السوريين، كما أن ضراوة المعارك التي باتت حربا حقيقية، وسعي الجيش لتحقيق أهدافه تحت غزارة نيران عالية، أسباب أدت إلى عدم الاهتمام بمعرفة هويات القتلى، و الاكتفاء بحصر أعدادهم.
ويعمد الجيش إلى ترك جثث القتلة في الأرض ملقياً عبء سحبها و دفنها على المسلحين أنفسهم الذين يعتمدون على الأهالي للتفاوض مع القادة الميدانيين على سحب الجثث و تسليم ما لديهم من شهداء.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السورية كانت تدفن ما يقارب من 100 جثة يومياً من جثث المسلحين السورين وغير السوريين في مدفن جماعي على طريق حلب دمشق، بعد توثيق هويات القتلى و تصويرهم وترقيمهم من أجل تسليم رفاتهم لذويهم لاحقاً.
لكن السلطات ومنذ ارتفاع نسبة العرب والأجانب بين المسلحين وارتفاع عدد خسائر الميليشيات باتت تترك الجثث في الأرض، وتكتفي بتوثيق أعدادها فقط.
المصدر السوري أكد أن عدد قتلى المسلحين من بداية ما يسمى معركة حلب في بداية تموز 2012 بلغ الآلاف من بينهم ثلاثة آلاف على الأقل من العرب، وغالبيتهم من السعودية و ليبيا وتونس.
تعليق