ملحوظة : بعض آراء الاخوة السلفية قد لا تمثل رأي أهل السنة والجماعة دائماً ... نحترم ثنائية الموضوع ...
متابع .

للرفع ،،،

حياك الله أخي وأشكرك على هذه الدعوة الطيبة للحوار والمناقشة ........... أما إجابة على سؤالك هل ترث البنت من أبيها فالإجابة نعم عزيزي والدليل على ذلك قوله تعالى في محكم كتابة العزيز ........ (( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ )) ......... صدق الله العظيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

أحسنت ... فظاهر الاية مع الادلة الروائيه المتواتره في شأن ارث البنت، وسيرة المتشرعه من المذاهب المختلفه تورثُ القطع واليقين، بأن البنت ترثُ من أبيها، وهي نقطةٌ لا خلاف عليها، وقد أوردتها للمنهجية في طرح القضية.


وننتقلُ بعدها للحديثِ عن سيدة نساء العالمين عليها السلام، وهل أنها ترثُ أو لا ترث، ولكن قبل ذلك نسأل هل ترك النبي ارثاً أو ما يمكن الاصطلاح عليه كأرث، ويشمل ذلك العقار والارض والأموال؟

إجابة على سؤالك الكريم نعم ولكن لا يسمى ذلك إرثا لكونه صلوات ربي عليه لا يورث كما ثبت عند المسلمين

تسجيل متابعه

وأذكر الأخ سلفي بأن زيد بن حارثه ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندكم قال اشهدوا انه ابني أرثه ويرثني
والتبني إستمر الى السنه الرابعه للهجره وقيل في الخامسه للهجره الى أن حرمه الله عزوجل وأنزل فيه القرآن :


زاد المعاد في هدي خير العباد للعلامه ابن قيم الجوزية ( ج3 / ص18)
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: أشهدكم أن زيدا ابني يرثني وأرثه، فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما فانصرفا، ودعي زيد بن محمد حتى جاء الله بالإسلام فنزلت {ادعوهم لآبائهم} [الأحزاب: 5]

حياك الباري أخي وعفوا عن التأخر في الرد ......... عزيزي قول النبي الكريم لزيد رضي الله عنه هذا كان في الجاهلية وقبل تحريم التبني ......... ثانيا عزيزي كيف يرث زيد من النبي الكريم صلوات ربي عليه والتبني أصلا قد نسخ في الدين ؟؟ .......... فإن كان كذلك فأمامنا إحتمالين لا ثالث لهما : إما أن نقول بأن التبني جائز ولم ينسخ وبذلك يكون المتبنى له بحكم الشرع يرث من المتبني ......... وإما أن نقول بأن التبني قد نسخ وبذلك يسقط الإستدلال على أن المتبنى له يرث من المتبني







ثم عزيزي هناك رواية في الكافي على لسان النبي الكيم صلوات ربي عليه قال فيها بأن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم وصححها المجلسي في مرآة العقول شرح أخبار آل الرسول 1/111 ........... وإليك الرواية :





مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِهِ وَ إِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ وَ فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَ لَا دِرْهَماً وَ لَكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ مِنْهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ .

جميل .. هلا تفضلت بذكر ما تركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من (ارثٍ) بمعتقدنا و(صدقه) بمعتقدكم ؟!!

حياك الباري ............. أما ما تركة النبي الكريم صلوات ربي عليه بمعتقدنا كما جاءت بها الأحاديث الشريفة ولعلي أضرب مثال واحد في حديث عندنا في صحيح الإمام البخاري :




حدثنا إبراهيم بن الحارث: حدثنا يحيى بن أبي بكير: حدثنا زهير بن معاوية الجعفي: حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن الحارث، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخي جويرية بنت الحارث، قال: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهما، ولا دينارا، ولا عبدا، ولا أمة، ولا شيئا، إلا بغلته البيضاء، وسلاحه، وأرضا جعلها صدقة




أما بمعتقدكم فقد وجدت الرواية التي تقول عنه صلوات ربي عليه نحن معاشر الأنبياء لا نورث إلا العلم وهي في الكافي وقد وضعتها لك بارك الله فيك وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار

أخي قلت لك أن التبني إستمر الى السنه الرابعه للهجره وقيل في الخامسه للهجره الى أن حرمه الله عزوجل وأنزل فيه القرآن يعني استمر فتره من الإسلام وعليه فالأنبياء يورثون

أما الروايه التي أتيت بها ففيها سهل بن زياد

اضافه بسيطه من صحيح مسلم كيف يطالب الامام علي عليه السلام ميراث الزهراء من أبيها والأنبياء لايورثون ؟

، فَجِئْتُمَا تَطْلُبُ مِيرَاثَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ " ، فَرَأَيْتُمَاهُ كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُ لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ ، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ

والسؤال هنا كيف يكون ولي الأمر متصف بالكذب والغدر الخيانه كما هو رأي الإمام علي في أبي بكر وعمر وعليه
لاوجه لتصرفهما في ماتركه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا الإنسان لايعتقد بشرعية غيره فغيره عليه ان
لايلزمه بحكمه


أبوبكر أبى أن يعطي الزهراء عليها السلام صدقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينه بينما عمر
اعطاها للامام علي والعباس ! لكن أمسك بفدك وخيبر !

صحيح البخاري : عن ‏عائشة أم المؤمنين قالت : (( ‏أن ‏ ‏فاطمة ‏ ‏عليها السلام ‏ ‏ابنة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سألت ‏ ‏أبا بكر الصديق ‏ ‏بعد وفاة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه فقال لها ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا نورث ما تركنا صدقة فغضبت ‏ ‏فاطمة بنت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فهجرت ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ستة أشهر قالت وكانت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏تسأل ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏نصيبها مما ترك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من ‏ ‏خيبر ‏ ‏وفدك ‏ ‏وصدقته ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏فأبى ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته ‏ ‏بالمدينة ‏ ‏فدفعها ‏ ‏عمر ‏ ‏إلى ‏ ‏علي ‏ ‏وعباس ‏ ‏وأما ‏ ‏خيبر ‏ ‏وفدك ‏ ‏فأمسكها ‏ ‏عمر ‏ ‏وقال هما صدقة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كانتا لحقوقه التي ‏ ‏تعروه ‏ ‏ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال فهما على ذلك إلى اليوم

حياك عزيزي ........... أنا أعلم بأن حكم التبني قد جرى أمره حتى نسخ وحرم في السنة الخامسة وقيل الرابعة ولكن أنا كنت أقصد بأن القصة نفسها التي أوردها الأخ كانت في الجاهلية وفي مكة تحديدا وإنما أضفت عليها بأنها كانت قبل تحريم التبني لأجل الإسهاب في الرد فقط لا غير ............ أما الرواية العزيزي فقد صححها المجلسي وكذلك هذا بحث في مركز الأبحاث العقائدية التابعة للمرجع علي السيستاني نقل فيه براءة سهل بن زياد مما نسب إليه من طعونات لعدم صدور ذم من أحد المعصومين عليه وأن رواياته تقبل وإليك الرابط :




http://www.aqaed.com/faq/6072/

عزيزي العبره في من يملك الدليل والبرهان والحجة على كلامة فالإمام علي والعباس رضي الله عنهما حينما ظنا بأبي بكر هذا الظن السيء لم يكونا يملكا الدليل على حجتهما ثم بعد ما تبين لهما الدليل رجعا عن ذلك وأقرا بكلام أبي بكر ولذلك أنا قلت لابد من قراءة الرواية بكاملها فإن أردنا أن نوجه اللوم لأحد منهم لكان اللوم على العباس وعلي رضي الله عنهما أولى وأوضح لعدم وجود الحجة والبرهان والدليل بحوزتهما ولكننا أي نحن أهل السنة دائما نأخذ بأحسن المحامل فيما يجري بين الصحابة رضي الله عنهم ولا نطعن في العباس وعلي من أجل نصرة أبي بكر والعكس صحيح




أما الرواية التي أحضرتها حضرتك فالرواية واضحة وفيها أن أبي بكر حينما منع الزهراء من ما ظنت أنه إرثها من أبيها صلوات ربي عليه كان منعه لها على أساس أنها طالبت به كإرث حتى من ضمنها الصدقة لأن الصدقة تدفع لها ولغيرها من أبناء المسلمين وليس لها وحدها فقط وأبي بكر كان متشدد في ذلك ولا يريد مخالفة كلام النبي الكريم صلوات ربي عليه بل حتى عمر كذلك ولكن الفرق عزيزي هنا أن عمر قد أوكل علي والعباس رضي الله عنهما بالإشراف ((ضع خط تحت الإشراف )) على الصدقة ولم يعطيها لهما على أنها كإرث ففرق بارك الله فيك وأما فدك وخيبر فبقيتا تحت إشرافة مقتديا بذلك بأبي بكر ولم ينقل لنا التاريخ بأنه أخذها وورثها لأبنائة أو لأحد من أقربائة

أخي الفاضل

المقصد من إيراد خبر زيد بن حارثه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال انه ابنه يرثه ماله وكان التبني

يعمل به قبل الإسلام والى ظهوره واستمر الى السنه الخامسه للهجره كل هذه الفتره وزيد بن حارثه حكمه

لايختلف عن حكم بقية الناس لكونه ابن لنبي يرثه ماله فلااختلاف بين ابن النبي وغيره في وراثة المال


وسهل بن زياد قال عنه السيد الخوئي في معجم رجال الحديث، ج 9، ص 356. (: : "وكيف كان فسهل بن زياد الآدمي ضعيف جزماً، أو أنه لم تثبت وثاقته.