في عودة سافرة للاستعمار القديم تواصل فرنسا إرسال قواتها العسكرية الى مالي وجنوب الصحراء الافريقية، وذلك تحت شعار مواجهة الارهاب الاصولي فيما الهدف الحقيقي هو عودة الاستعمار الفرنسي الى افريقيا من أجل النفط والغاز والماس واليورانيوم والكاكاو والمطاط.
أما الارهاب الاصولي الذي تتحدث عنه فرنسا فمصدره متنوع وقسم كبير منه من ليبيا وتونس وتركيا والشيشان.. الخ. وهو نفسه الارهاب الاصولي الذي تدعمه فرنسا في سورية.
وليس حال تركيا وأطماعها الاستعمارية العثمانية الجديدة مختلفا عن حال الاطماع الاستعمارية الفرنسية وخطابها وادواتها وموقفها المزدوج من الارهاب.
فالجماعات التكفيرية المسلحة ذاتها في سورية جماعات ثورية بالمنطق التركي الذي يفتح لها الحدود ويدربها ويسلحها ويتحدث كما فرنسا عن الديمقراطية وحقوق الانسان والشعوب ... الخ فيما تواصل الطائرات العسكرية التركية دكّ القرى الكردية بالبراميل المتفجرة والصواريخ داخل تركيا وخارجها (شمال العراق) ولم تتورع أجهزة اردوغان والحكومة التركية عن اغتيال ثلاث فتيات كرديات في مكتب مدني وليس قاعدة عسكرية في قلب العاصمة الفرنسية، شريكتها في العدوان على ليبيا وسورية.
وفي الحقيقة فإن ما بين فرنسا وتركيا أكثر من هذه المفارقات وأكبر من الخلافات العابرة حول المسألة الارمنية، ومن سيادة المنطق الارهابي المشترك الذي يرفض الاعتذار عن قتل مليون جزائري (فرنسا) وعن قتل مليون ارمني (تركيا).. فهما شريكان فيما بعد من جولة جديدة للاستعمار القديم واقتسام الشرق وتمزيقه والظهور بمظهر الحمل الوديع حينا باسم الديمقراطية وحقوق الانسان او مظهر الذئب والقتل والطائرات والاغتيالات حينا آخر.
وما يغيب عن هذين الاستعمارين أن العرب الذين ثاروا على الاتراك وخمسة قرون من الاستبداد والظلام العثماني، ليسوا مستعدين لقرون عثمانية سوداء اخرى بدأت نذرها في تعيين وال عثماني على الحدود السورية الشمالية.. وأن فرنسا اليوم تغامر بخروجها من التاريخ عبر ألاعيبها الاستعمارية الجديدة سواء عبر دعم الجماعات الاصولية الارهابية في سورية أو عبر الاشتباك معها في مالي المرشحة اليوم لأن تكون افغانستان جديدة ومقبرة للأطماع الفرنسية.
موفق محادين
أما الارهاب الاصولي الذي تتحدث عنه فرنسا فمصدره متنوع وقسم كبير منه من ليبيا وتونس وتركيا والشيشان.. الخ. وهو نفسه الارهاب الاصولي الذي تدعمه فرنسا في سورية.
وليس حال تركيا وأطماعها الاستعمارية العثمانية الجديدة مختلفا عن حال الاطماع الاستعمارية الفرنسية وخطابها وادواتها وموقفها المزدوج من الارهاب.
فالجماعات التكفيرية المسلحة ذاتها في سورية جماعات ثورية بالمنطق التركي الذي يفتح لها الحدود ويدربها ويسلحها ويتحدث كما فرنسا عن الديمقراطية وحقوق الانسان والشعوب ... الخ فيما تواصل الطائرات العسكرية التركية دكّ القرى الكردية بالبراميل المتفجرة والصواريخ داخل تركيا وخارجها (شمال العراق) ولم تتورع أجهزة اردوغان والحكومة التركية عن اغتيال ثلاث فتيات كرديات في مكتب مدني وليس قاعدة عسكرية في قلب العاصمة الفرنسية، شريكتها في العدوان على ليبيا وسورية.
وفي الحقيقة فإن ما بين فرنسا وتركيا أكثر من هذه المفارقات وأكبر من الخلافات العابرة حول المسألة الارمنية، ومن سيادة المنطق الارهابي المشترك الذي يرفض الاعتذار عن قتل مليون جزائري (فرنسا) وعن قتل مليون ارمني (تركيا).. فهما شريكان فيما بعد من جولة جديدة للاستعمار القديم واقتسام الشرق وتمزيقه والظهور بمظهر الحمل الوديع حينا باسم الديمقراطية وحقوق الانسان او مظهر الذئب والقتل والطائرات والاغتيالات حينا آخر.
وما يغيب عن هذين الاستعمارين أن العرب الذين ثاروا على الاتراك وخمسة قرون من الاستبداد والظلام العثماني، ليسوا مستعدين لقرون عثمانية سوداء اخرى بدأت نذرها في تعيين وال عثماني على الحدود السورية الشمالية.. وأن فرنسا اليوم تغامر بخروجها من التاريخ عبر ألاعيبها الاستعمارية الجديدة سواء عبر دعم الجماعات الاصولية الارهابية في سورية أو عبر الاشتباك معها في مالي المرشحة اليوم لأن تكون افغانستان جديدة ومقبرة للأطماع الفرنسية.
موفق محادين