هذا النص منقول
..............................
روي عن الامام الرضا عليه السلام في احتجاجه مع المأمون لعنه الله ما هذا لفظه :
(( ... فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن! فأخبرني عن قول الله عز وجل:
(عفا الله عنك لم أذنت لهم).
فقال الرضا عليه السلام: هذا مما نزل (بإياك أعني واسمعي يا جارة) خاطب الله بذلك نبيه صلى الله عليه وآله وأراد به أمته، وكذلك قوله تعالى: (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) وقوله عز وجل: (ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا).
قال المأمون: صدقت يا بن رسول الله! ... )). إنتهى
::
الله عز و جل يخاطب في بعض الآيات القرآنية نبيه صلى الله عليه واله واراد بها امته .
إني وددت هنا إيضاح قواعد قرآنية عن أهل البيت عليهم السلام من خلال أمثلة قرآنية شريفة :
أما بيان قاعدة " أن القرآن نزل بإياك أعني و إسمعي يا جارة " فهذا البيان و هذه القاعدة هي من المفاتيح الرئيسية لفهم القرآن الكريم و هذه القاعدة هي مما أكرمَنا و تَفَضَّلوا بها علينا أهل البيت النبوة صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين , و لمن ينكر هذه القاعدة المنيفة الشريفة في فهم القرآن , نذكر له مثال واضح من القرآن الكريم , قال الله تعالى شأنه و تقدس :
بسم الله الرحمن الرحيم
" لاَّ تَجْعَل مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا "
نرى في هذه الآيات الشريفة أن الله عز و جل وجه الخطاب إلى النبي الأكرم صلى الله عليه و آله الأطهار فقال عزّ شأنه : " إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا " هذا في حال الذي كان النبي الأكرم صلى الله عليه و آله الأطهار يتيم الأب و الأم , فالخطاب في ظاهر الآية الكريمة للنبي الأعظم صلى الله عليه و آله الأطهار , و في الحقيقة المخاطبين هم أمته صلى الله عليه و آله الأطهار , و لكن الخطاب وجه إلى النبي الأكرم صلى الله عليه و آله الأطهار لشرافته , فالخطاب من العظيم المتعال , و المخاطبة تشريف , و النبي صلى الله عليه و آله الأطهار أشرف قومه , و كذلك الحال في بعض الخطابات القرآنية العتابية , الله عز و جل لا يخاطب العاصين المعاتبين مباشرة , لأن في مخاطبتهم تشريف لهم , بل يخاطب رسوله الأكرم الأعظم الأشرف صلى الله عليه و آله الأطهار و يعني تلك العاصين في خطابه جل و على له صلى الله عليه و آله الأطهار.
..............................
روي عن الامام الرضا عليه السلام في احتجاجه مع المأمون لعنه الله ما هذا لفظه :
(( ... فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن! فأخبرني عن قول الله عز وجل:
(عفا الله عنك لم أذنت لهم).
فقال الرضا عليه السلام: هذا مما نزل (بإياك أعني واسمعي يا جارة) خاطب الله بذلك نبيه صلى الله عليه وآله وأراد به أمته، وكذلك قوله تعالى: (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) وقوله عز وجل: (ولو لا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا).
قال المأمون: صدقت يا بن رسول الله! ... )). إنتهى
::
الله عز و جل يخاطب في بعض الآيات القرآنية نبيه صلى الله عليه واله واراد بها امته .
إني وددت هنا إيضاح قواعد قرآنية عن أهل البيت عليهم السلام من خلال أمثلة قرآنية شريفة :
أما بيان قاعدة " أن القرآن نزل بإياك أعني و إسمعي يا جارة " فهذا البيان و هذه القاعدة هي من المفاتيح الرئيسية لفهم القرآن الكريم و هذه القاعدة هي مما أكرمَنا و تَفَضَّلوا بها علينا أهل البيت النبوة صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين , و لمن ينكر هذه القاعدة المنيفة الشريفة في فهم القرآن , نذكر له مثال واضح من القرآن الكريم , قال الله تعالى شأنه و تقدس :
بسم الله الرحمن الرحيم
" لاَّ تَجْعَل مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا "
نرى في هذه الآيات الشريفة أن الله عز و جل وجه الخطاب إلى النبي الأكرم صلى الله عليه و آله الأطهار فقال عزّ شأنه : " إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا " هذا في حال الذي كان النبي الأكرم صلى الله عليه و آله الأطهار يتيم الأب و الأم , فالخطاب في ظاهر الآية الكريمة للنبي الأعظم صلى الله عليه و آله الأطهار , و في الحقيقة المخاطبين هم أمته صلى الله عليه و آله الأطهار , و لكن الخطاب وجه إلى النبي الأكرم صلى الله عليه و آله الأطهار لشرافته , فالخطاب من العظيم المتعال , و المخاطبة تشريف , و النبي صلى الله عليه و آله الأطهار أشرف قومه , و كذلك الحال في بعض الخطابات القرآنية العتابية , الله عز و جل لا يخاطب العاصين المعاتبين مباشرة , لأن في مخاطبتهم تشريف لهم , بل يخاطب رسوله الأكرم الأعظم الأشرف صلى الله عليه و آله الأطهار و يعني تلك العاصين في خطابه جل و على له صلى الله عليه و آله الأطهار.
تعليق