المشاركة الأصلية بواسطة خام الأطهار
يبدو انك لا تقرا المشاركات!
هل سيسألك رب العالمين عن زنا عائشة أو نساء الأنبياء؟
ولو جهلته ولم تخض فيه هل سيحاسبك رب العالمين؟!!
القرآن واضح وصريح في آيات الافك، وهذه الآيات لو ندقق فيها لتعلمنا دروسا عديدة ذكرها الشهيد مطهري والسيد المدرسي في الموضوع الذي وضعت رابطه!!
قلت جوابا على سؤالك: لا يمكن حصوله ولا يصح افتراضه! ثم تعيد وتقول فرض المحال ليس بمحال؟!
لو أتى وهابي لعين وسألك هل يمكن ان تسرق فاطمة (سلام الله عليها) وما حكمها حينئذ؟ فماذا يكون جوابك؟! هل ستقول له انها معصومة وأم الائمة وبنت النبي؟! وهو لا يرى في ذلك حاجزا عنها لأنه لا يرى عصمتها!! وحالها حال باقي البشر!!
هذه الافتراضات تفتح أبواب للتطاول على شخوص الانبياء والاولياء ومن نزههم القرآن الكريم! وأفاد العقل والنقل والحكمة الالهية على استحالة ذلك منهم لأنه لا يتناسب وجعل الانبياء مرسلين يجب الاقتداء بهم واتباعهم!!
جوابا على أولك: لم أطرح شبهة، بل هذا دليل عقلي، يقبله العقلاء! فإن لم يقبله أحد هو وشأنه! ولا علاقة لما ذكرتموه باستدلالنا! إذ لا يفترض عدالة جميع الصحابة وهذا الاشكال مبتني على هذا الخلاف وهو غريب عن المقام!!!
هل تتصور انه لوثبت لدينا عقلا عدالة جميع الصحابة نتأخر عن الاقرار بها؟!!
وأما ثانيك جاء جوابها في المقدمة!
وأما ثالثك: مضافا الى المقدمة، اقتنعت انت ام لم تقتنع!! اقتنع العالم ام لم يقتنع!! ما الذي سيتغير؟!!
بمعنى لو أتينا لمسلم سني وقلنا له أن عائشة زنت وهو يعتقد بها أنها أمه هل تتصور انه لا تتحرك لديه الغيرة على زوجة نبيه وأمه، والقرآن يصدح ليلا نهارا بطهارتهن وأنهن أمهات المؤمنين؟!
إن كنت تعتقد أنها أم المؤمنين فلا يجوز في حقها الزنا! وإن كنت لا تعتقد فقد خالفت القرآن! اختر أيهما أصوب؟!!
وإن جاءك غير المسلم وتقول له لا تكن سنيا بكريا ولا تكن شيعيا بتريا - كما يقولون - واتبع من يقول ان زوجة النبي عائشة زنت والدليل ان زوجتا أنبياء الله السابقين زنتا ايضا يا ترى هل تراه يقبل بإسلام رسل ربه، وأنبيائه لا يستطيعون حفظ بيوتهم ونسائهم عن الخنا والفحشاء؟!!
وأما رابعك: فللكلام دخل لأن القرآن لكل الدهور، وحكم الله لا يتغير، والحكم واضح: حرمة التزوج من نساء الانبياء، والزنا يثبت بأربعة شهداء بشروطه المعروفة، وقلت مقدما هذا الذي تفرضه لا يمكن حصوله ولا يصح افتراضه لأنه خلاف الحكمة والتدبير الالهيين، وكما قلت توعد رب العالمين لمن يفكّر بهذا الأمر وحصوله فضلا عن التحدث فيه، توعدهم بالنار، لنعد قراءة الآيات جيدا:
"إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
والعصمة تعني عدم فعل ما هو خلاف مقتضى الحكمة الالهية! مضافا الى أن نساء الانبياء إنّما صار لهن هذه المنزلة واختصصن ببعض الاحكام لارتباطهن بالنبوة والرسالة! يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن...
تعليق