إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وقفة مع المنحرفين في موقفهم من أم المنافقين عائشة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة خام الأطهار
    الأخ اليتيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تم طرح وجهتي نظر في مسألة زنا عائشة ففريق طعنها في شرفها بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولديه ادلته وفريق اخر من العلماء استبعدوا هذا الامر.
    الاية المباركة الشريفة ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)
    في هذه الاية المباركة لم تستبعد الفاحشة عن نساء النبي بل على العكس ورود هذه الاية في القران الكريم يثبت انه يمكن ان احدى نساء النبي ان تقوم بالفاحشة.

    الاختلاف هنا في معنى الفاحشة وفي الاية الشريفه كانت كلمة الفاحشة مطلقة وليست مقيدة في معنى معين اي كما قال بعض العلماء انها فاحشة في الدين.

    سؤالي: لكي نثبت ان الفاحشة هي في الدين وليست في العرض خصوصا بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه واله. نريد الدليل عن رسول الله صلى الله عليه واله او احد المعصومين عليهم الصلاة والسلام وليس قول ابن عباس او غيره.
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
    وحياك الله
    أجمعت الامة الاسلامية وعلمائها من الفريقين بأن هذه فرية وتهمة لا تجوز على نساء الانبياء عليهم السلام! لان ذلك يعتبر خدشة في شرفهم، ونقصا في الأنبياء عليهم السلام، والله تعالى برّأ جميع أنبيائه من النقص والعيب.
    وقد اشار السيد شرف الدين العاملي لذلك بقوله:
    وعلى ذلك إجماع مفسري الشيعة ومتكلميهم وسائر علمائهم.

    وهذا ما أيده الآلوسي بقوله:
    ونسب للشيعة قذف عائشة رضي الله تعالى عنها بما براها الله تعالى منه وهم ينكرون ذلك أشد الإنكار وليس في كتبهم المعول عليها عندهم عين منه ولا أثر أصلاً. وكذلك ينكرون ما نسب إليهم من القول بوقوع ذلك منها بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وليس له أيضا في كتبهم عين ولا أثر.

    وأما الفريق الذي تقول انه اتهم فلم نعرف من علمائنا ممن عليهم المعوّل من قال بهذه الفرية والعياذ بالله!!

    وأمّا اهل العامة فقد ذكر الاجماع على ذلك العلامة الشوكاني بقوله:
    وقد وقع الإجماع على أنه ما زنت امرأة نبي قط.

    ونقل الاجماع ايضا كبار العلماء، القنوجي الحنفي والسبتي الاموي!
    نعم هناك من يقول بإمكان وقوعها! ولم يذكره صراحة كالبخاري، فهو ينقل شك النبي بطهارة عائشة، وكذلك الطبراني في معجمه.
    بل منهم من صرح بوقوعها كمجاهد والحسن البصري.
    ومنهم من قال بإمكان ذلك، كالالباني واستنادا لرواية البخاري فقد نسب امكان ارتكاب الفحشاء لنساء الانبياء عليهم السلام ولنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بإدعاء عدم عصمتهم عن هذا الخطأ!!:
    يعني أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي. ففيه إشعار قوي بأن الأمر [الفحشاء] في حد نفسه ممكن الوقوع.
    هذا أولا.
    وثانيا:
    لا يمكن لنا أن نستفيد من كلمة (الفاحشة) الاتهام بالزنا؛ لان معنى الفاحشة الإتيان بكل عمل نهى الله تعالى عنه.
    ونقل علماء اللغة معان متعددة لهذه الكلمة.

    قال ابن منظور في لسان العرب في بيان معنى (فحش) :
    فحش: الفُحْش: معروف.
    ابن سيدة: الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ من القول والفعل... فالفاحِشُ ذو الفحش والخَنا من قول وفعل، والمُتَفَحِّشُ الذي يتكلَّفُ سَبَّ الناس ويتعمَّدُه، وقد تكرر ذكر الفُحْش والفاحشة والفاحش في الحديث، وهو كل ما يَشتد قُبْحُه من الذنوب والمعاصي؛
    قال ابن الأَثير: وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزنا ويسمى الزنا فاحشةً، وقال اللَّه تعالى: «إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ» قيل: الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ، وقيل: الفاحشةُ خروجُها من بيتها بغير إِذن زوجها.
    وقال الشافعي: أَن تَبْذُوَ على أَحْمائِها بِذَرابةِ لسانها فتُؤْذِيَهُم وتَلُوكَ ذلك. في حديث‏ فاطمة بنت قيس: أَن النبي، صلى اللَّه عليه [وآله] وسلم، لم يَجْعل لها سُكْنى ولا نفقةً وذَكر أَنه نَقَلها إِلى بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلاطةِ لِسانِها ولم يُبْطِلْ سُكْناها لقوله عزّوجل: «لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ».
    وكلُّ خَصْلة قبيحةٍ، فهي فاحشةٌ من الأَقوال والأَفعال؛ ومنه الحديث: قال لعائشة لا تقولي ذلك فإِن اللَّه لا يُحبُّ الفُحْشَ ولا التفاحُشَ‏. أَراد بالفُحْش التعدّي في القول والجواب لا الفُحْشَ الذي هو من قَذَعِ الكلام ورديئه‏...
    وكلُّ أَمر لا يكون موافقاً للحقِّ والقَدْر، فهو فاحشةٌ...
    وأَما قول اللَّه عزّوجلّ: «الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ» قال المفسرون: معناه يأْمركم بأَن لا تتصدقوا، وقيل: الفحشاء هاهنا البُخْل، والعرب تسمي البَخيلَ فاحشاً.


    ونجد في كتب العامة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه استعمل كلمة (فاحشة) بحق عائشة وهي هنا بمعنى سوء اللفظ والاهانة:
    قال ابن أبي شيبه في كتابه المصنف:
    حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال لها: يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِي فَاحِشَةً.

    ونقل مسلم النيشابوري هذه الرواية بتفصيل أكثر:
    حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِم، عَنْ مَسْرُوق، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
    أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُنَاسٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ.
    قَالَ «وَعَلَيْكُمْ».
    قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: بَلْ عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالذَّامُ.
    فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ لاَ تَكُونِي فَاحِشَةً».
    فَقَالَتْ: مَا سَمِعْتَ مَا قَالُوا.
    فَقَالَ: «أَوَلَيْسَ قَدْ رَدَدْتُ عَلَيْهِمُ الَّذِي قَالُوا قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ»
    .

    وقال النووي في شرح هذه الرواية ورواية أخرى بهذا المضمون عن عائشة:
    وأما الفحش فهو القبيح من القول والفعل وقيل الفحش مجاوزة الحد.

    وقال الملا علي الهروي:
    وفي رواية لمسلم قال: «لا تكوني فاحشة» أي قائلة للفحش ومتكلمة بكلام قبيح.

    وأمّا ثالثا:
    فتهمة الزنا بحسب الموازين الشرعية والفقهية تثبت بشهود أربعة يشهدون دخول الميل في المكحلة! فهل لدينا مثل هؤلاء الشهود؟!!
    واتصور أنك تعرف حكم من يتهم بدون دليل أنه يحد حد القذف، ومن يحد الحد يكون فاسقا! والفاسق تجري عليه أحكام مترتبة عليه!! هل وضح الأمر!
    قال تعالى إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا!

    يقول الشيخ الطبرسي في مجمع البيان في تفسير آيات الافك:
    "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
    والمعنى: هلا إذا سمعتم هذا الحديث، ظننتم بها ما تظنونه بأنفسكم، لو خلوتم بها، وذلك لأنها كانت أم المؤمنين. ومن خلا بأمه لا يطمع فيها، وهي لا تطمع "وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ" أي: وهلا قالوا هذا القول كذب ظاهر.
    "لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ" أي: هلا جاءوا على ما قالوه ببينة، وهي أربعة شهداء يشهدون بما قالوه.
    "فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ" أي: فحين لم يأتوا بالشهداء "فأولِئَكَ" الذين قالوا هذا الإفك "عِنْدَ اللهِ" أي: في حكمه "هُمُ الكاذِبونَ".
    "وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا" بأن أمهلكم لتتوبوا، ولم يعاجلكم بالعقوبة "لَمَسَّكُمْ" أي: أصابكم "فِي مَا أَفَضْتُمْ" أي: خضتم "فيهِ" من الإفك "عَذَابٌ عَظِيمٌ" أي: عذاب لا انقطاع له


    رابعا:
    من المضحك طلب دليل من أقوال النبي أو الائمة صلوات الله عليهم بنفي الزنا!! فهل لدى المتّهِم أقوال تثبت الزنا وردت عنهم؟
    ومن ثم هل يثبت الزنا بالأقوال؟ وهل يوجد في سيرة النبي وآله صلوات الله عليهم من أثبتوا عليه الزنا بالقول وأقاموا عليه الحد؟!!

    خامسا:
    اترك الادلة النقلية، واليك الحجة العقلية الرصينة على ذلك:
    إن تسرب الفحشاء إلى أهل النبي ينفر القلوب عنه فمن الواجب أن يطهر الله سبحانه ساحة أزواج الأنبياء عن لوث الزنا والفحشاء وإلا لغت الدعوة، وتثبت بهذه الحجة العقلية عفتهن واقعا لا ظاهرا فحسب.

    قوله: من الواجب: في الحكمة الالهية.
    قوله: عن لوث الزنا: أي تنزيه ساحة نساء الانبياء لا عن الزنا فقط بل كل ما يمس أعراض أزواج الانبياء.

    فعليه لا الشرع ولا العقل ولا النقل يثبت ما يريد بعض المغرضين اثباته والعياذ بالله!
    وقول أن هذا قبل وفاة النبي أو بعده باطل ومغالطة واضحة لا معنى له!

    يبقى أمر مهم:
    كلامنا
    هذا لا يعني أن كل أزواج النبي صلى الله عليه وآله أو أن بعض أزواج النبي لم تكن لهن مواقف ثبت خطأه، ولكن إثبات الخطأ لبعض مواقف أزواج الأنبياء شيء والاهانة والإساءة والتعرض لعرضهن شيء آخر، لا توجد ملازمة بينهما.

    وحكم الكفر بمخالفة النبي والخروج على الولي غير حكم الزنا، والدليل عليه غير الدليل على الفاحشة المقصود بها الزنا والعياذ بالله.
    والحمد لله رب العالمين.

    تعليق


    • #17
      سؤالي: لكي نثبت ان الفاحشة هي في الدين وليست في العرض خصوصا بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه واله. نريد الدليل عن رسول الله صلى الله عليه واله او احد المعصومين عليهم الصلاة والسلام وليس قول ابن عباس او غيره.

      متى قال ابن عباس ما زنت امراة نبى قط
      وبمحضر من من المعصومين !!

      وماذا يعنى سكوتهم عنه فى هذالقول
      وكم امام معصوم اتى بعد ابن عباس عرف بمقولته ولم يردها ويعترض عليها

      وماذا يعنى عدم اعتراضهم

      تعليق


      • #18
        يبقى الكلام حول الآية الشريفة، فهي لا يثبت بها شيئ في المقام!
        ولننقل كلام الاستاذ سعيد ايوب في كتاب (زوجات النبي (ص)) ص 25 - 25:
        في ظلال الأوامر الإلهية لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

        سار النبي بالدعوة في طريق الزهد وترك الزينة وندب نساءه إلى ذلك. قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) سورة الأحزاب آيات 28 - 33
        قال صاحب تفسير الميزان: آيات راجعة إلى أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم تأمره أولا: "أن ينبئهن أن ليس لهن من الدنيا وزينتها إلا العفاف والكفاف إن اخترن زوجية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم تخاطبهن ثانيا: "إنهن واقفات في موقف صعب على ما فيه من العلو والشرف، فإن اتقين الله يؤتين أجرهن مرتين.
        وإن أتين بفاحشة مبينة يضاعف لهن العذاب ضعفين، ويأمرهن بالعفة ولزوم بيوتهن من غير تبرج، والصلاة والزكاة وذكر ما يتلى في بيوتهن من الآيات والحكمة. ثم يعد مطلق الصالحين من الرجال والنساء وعدا بالمغفرة والأجر العظيم، فقوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ) إلى تمام الآيتينأمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يخيرهن بين أن يفارقنه ولهن ما يردن، وبين أن يبقين عنده ولهن ما هن عليه من الوضع الموجود. وقد ردد أمرهن بين أن يردن الحياة الدنيا وزينتها، وبين أن يردن الله ورسوله والدار الآخرة.
        وهذا الترديد يدل: أن الجمع بين سعة العيش وصفائها بالتمتع مع الحياة وزينتها وزوجية النبي صلى الله عليه وآله وسلم والعيشة في بيته مما لا يجتمعان.

        ونتبين من الآيات أن ليس لزوجية النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حيث هي زوجية كرامة عند الله تعالى، وإنما الكرامة المقارنة لزوجيته المقارنة للإحسان والتقوى.
        ولذلك لما ذكر سبحانه ثانيا "علو منزلتهن، قيده أيضا" بالتقوى فقال تعالى (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) وهذا كقوله في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا). إلى ان قال عزوجل (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) حيث مدحهم عامة بظاهر أعمالهم أولا "، ثم قيد وعدهم الأجر العظيم بالإيمان والعمل الصالح (تفسير الميزان 306 / 16).
        وقال ابن كثير لدى تفسيره الآية: هذا أمر من الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يخير نساءه بين أن يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يحصل لهن عنده الحياة الدنيا وزينتها، وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال. ولهن عند الله تعالى في ذلك الثواب الجزيل (تفسير ابن كثير 480 / 3).
        وقال في الميزان في قوله تعالى (فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) التمتيع إعطاؤهن عند التطليق ما لا يتمتعن به، والتسريح هو التطليق، والسراح الجميل: هو الطلاق من غير خصومة ومشاجرة بين الزوجين (تفسير الميزان 306 / 16، ابن كثير 481 / 3).
        وقوله تعالى (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ) الآية، عدل سبحانه عن مخاطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيهن، إلى مخاطبتهن أنفسهن لتسجيل ما لهن من التكليف وزيادة التوكيد.
        وقوله (مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ) الفاحشة: الفعلة المبالغة في الشناعة والقبح وهي الكبيرة. كإيذاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والافتراء والغيبة وغير ذلك، والمبينة: هي الظاهرة.
        وقوله تعالى (وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ) الآية. القنوت: الخضوع، وقيل: الطاعة، وقيل: لزوم الطاعة مع الخضوع، والاعتداد. التهيئة، والرزق الكريم مصداقه الجنة. والمعنى: ومن يخضع منكن لله ورسوله. أو لزم طاعة الله ورسوله مع الخضوع، ويعمل عملا "صالحا" نعطها أجرها مرتين. وهيأنا لها رزقا "كريما" وهي الجنة.
        وقوله تعالى (يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) الآية. فالآية تنفي مساواتهن لسائر النساء إن اتقين، وترفع منزلتهن على غيرهن. ثم تذكر أشياء من النهي والأمر، متفرعة على كونهن لسن كسائر النساء كما يدل عليه قوله تعالى (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) وقوله (وَقَرْنَ) وقوله (وَلَا تَبَرَّجْنَ) الخ، وهي خصال مشتركة بين نساء النبي صلى الله عليه وآله وسائر النساء، فتصدير الكلام بقوله (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ) ثم تفريع هذه التكاليف المشتركة عليه، يفيد يؤكد هذه التكاليف عليهن. كأنه قيل: لستن كغيركن. فيجب عليكن أن تبالغن في امتثال هذه التكاليف، وتحتطن في دين الله أكثر من سائر النساء، وتؤيد بل تدل على تأكد تكاليفهن. مضاعفة جزائهن. خيرا "وشرا"، كما دلت عليها الآية السابقة، فإن مضاعفة الجزاء لا تنفك عن تأكد التكليف.
        وقوله تعالى (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) بعد ما بين علو منزلتهن ورفعة قدرهن لمكانهن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشرط في ذلك التقوى فبيّن أن فضيلتهن بالتقوى لا بالاتصال بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، نهاهم عن الخضوع في القول، وهو ترقيق الكلام وتليينه مع الرجال، بحيث يدعو إلى الريبة وتثير الشهوة، فيطمع الذي في قلبه مرض. وهو فقدانه قوة الإيمان. التي تردعه عن الميل إلى الفحشاء.
        وقوله تعالى (وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) أي كلاما "معمولا" مستقيما" يعرفه الشرع والعرف الإسلامي. وهو القول الذي لا يشير بلحنه إلى أزيد من مدلوله.

        وقوله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) إلى قوله (وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ). قال المفسرون: أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة. لأن المرأة أقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها (تفسير ابن كثير 482 / 3) وقيل: (قرن) من قر يقر. إذا أثبت. وأصله: أقررن، حذفت إحدى الرائين، أو من قار. يقار: فإذا اجتمع، كناية عن ثباتهن في بيوتهن ولزومهن لها، والتبرج: الظهور للناس كظهور البروج لناظريها.
        وقوله (الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) قيل: الجاهلية الأولى قبل البعثة، فالمراد الجاهلية القديمة.
        وقوله تعالى (وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) أمر بامتثال الأوامر الدينية. وقد أفرد الصلاة والزكاة بالذكر من بينها، لكونهما ركنين في العبادات والمعاملات، ثم جمع الجميع في قوله تعالى (وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) وطاعة الله هي امتثال تكاليفه الشرعية، وطاعة رسوله فيما يأمر به وينهى بالولاية المجعولة له عند الله. كما قال تعالى(النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ) (تفسير الميزان 309 / 16).

        تعليق


        • #19
          حياك الله الاخ اليتيم

          تعليقا على ردك : هل الاجماع عندنا حجة اولا ؟ وماهو تعريف الاجماع؟ اي لو حدث ان احد العلماء شذ عن مشهور العلماء فهل يبقى الامر اجماعا؟

          ثانيا : انا طلبت رواية واحدة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم او احد المعصومين عليهم السلام ينفي وقوع الزنا او بالمصطلح القرآني الفاحشة عن زوجات الانبياء.

          ثالثا: ورد في تفسير القمي: قال علي بن ابراهيم في قوله (ضرب الله مثلا) ثم ضرب الله فيهما مثلا فقال: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما) فقال والله ما عنى بقوله فخانتاهما إلا الفاحشة وليقيمن الحد على فلانة فيما اتت في طريق وكان فلان يحبها فلما أرادت ان تخرج إلى...قال لها فلان لا يحل لك ان تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان.

          http://al-shia.org/html/ara/books/li...mmi-j2/51.html

          فهنا احد علماؤنا قال بالزنا والا فما معنى الحد ؟

          انا هنا لست في صدد اثبات وقوع الزنا اي الزواج بشخص بعد استشهاد رسول الله ولكن ماذا يمنع ذلك اذا لم ترد اية رواية عن اهل البيت عليهم الصلاة والسلام في نفي وقوع الزنا.


          اريد ان يكون الرد قويا مستندا على ادلة شرعية من رسول الله واهل بيته الطيبين الطاهرين وليس من كلام العلماء لان العلماء قد يصدر منهم الخطأ حتى لو كانوا مجمعين عليه.

          تعليق


          • #20
            ورد في الكافي : http://al-shia.org/html/ara/books/?m...rt=160&end=170



            (باب)
            * (آخر منه وفيه ذكر ازواج النبى (صلى الله عليه وآله)) *
            9822 - 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن العلاء بن رزين، عن محمد ابن مسلم، عن أحدهما (ع) أنه قال: لولم يحرم على الناس أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) لقول الله عزوجل: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا (3) " حرمن على الحسن والحسين (ع) لقول الله عزوجل: " ولا تنكحوا مانكح آباؤكم من النساء (4) " ولايصلح للرجل أن ينكح امرأة جده.
            9823 - 2 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي، عن أبان بن عثمان، عن أبي الجارود قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول وذكر هذه الاية: " ووصينا الانسان بوالديه حسنا (5) " فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحد الوالدين، فقال عبدالله بن عجلان: من الاخر؟
            قال علي (ع) ونساؤه علينا حرام وهي لنا خاصة.

            ____________
            (1) يدل على أن زنا الابن لا يحرم الجارية على الاب ويمكن حمل الخبر الكاهلى على الكراهة أو هذا الخبر على ما إذا كان بعد دخول الاب او على ما إذا كان الابن بالغا كما اومأنا اليه (آت)
            (2) أى الحلية ويؤيد الحمل الثانى للخبر السابق.
            (3) الاحزاب: 53.
            (4) النساء: 22.
            (5) العنكبوت: 7. (*)
            ===============
            (421)
            9824 - 3 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمربن اذينة قال: حدثني سعدبن أبي عروة، عن قتادة، عن الحسن البصري أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) تزوج امرأة من بني عامر بن صعصعة يقال لها: سنى وكانت من أجمل أهل زمانها فلما نظرت إليها عائشة وحفصة قالتا:
            لتغلبنا هذه على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بجمالها فقالتا لها: لايرى منك رسول الله (صلى الله عليه وآله) حرصا فلما دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) تناولها بيده فقالت: أعوذ بالله فانقبضت يد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عنها فطلقهاو ألحقها بأهلها وتزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) امرأة من كندة بنت أبي الجون فلما مات أبراهيم بن رسول اله (صلى الله عليه وآله) ابن مارية القبطية قالت: لو كان نبيا مامات ابنه فألحقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأهلها قبل أن يدخل بها فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وولى الناس أبوبكر أتته العامرية والكندية وقد خطبتا فاجتمع أبوبكر وعمر فقالا لهما: اختارا إن شئتما الحجاب وإن شئتما الباه فاختارتا الباه فتزوجتا فجذم أحد الرجلين وجن الاخر قال عمر ابن اذينة: فحدثت بهذا الحديث زرارة والفضيل فرويا عن أبي جعفر (ع) أنه قال:
            ما نهى الله عزوجل عن شئ إلا وقدعصى فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) من بعده وذكرهاتين العامرية والكندية، ثم قال أبوجعفر (ع): لوسألتهم عن رجل تزوج امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لابنه؟ لقالوا: لا فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أعظم حرمة من آبائهم.
            9825 - 4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر (ع) نحوه، وقال في حديثه، ولاهم يستحلون أن يتزوجوا أمهاتهم إن كانوا مؤمنين وإن أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحرمة مثل أمهاتهم.


            فورود الزواج بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه واله قد حصل بحسب هذه الرواية ونحن نعتقد انه لايجوز لزوجات النبي ان يتزوجن من بعده حسب الاية الكريمة : وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا

            فماذا نقول عن مثل هذا الزواج هل هو صحيح ام انه زنا؟

            تعليق


            • #21
              اللهم صل على محمد وآل محمد

              اولا: ليس الكلام عن الاجماع الآن، وللاجماع اهله، فلا يضر الاجماع شذوذ الآخرين من غير أهله!


              ثانيا: القرآن صريح وواضح فما حاجتنا للرواية؟!!
              قال سبحانه وتعالى:
              "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ * لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ * وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
              وهل بعد كلام الله كلام؟!
              ثم: هل هناك رواية واحدة تثبت وقوع الزنا لزوجات الانبياء!
              عزيزي نقلنا لك حديث العقل ودليله الذي قرّره السيد الطباطبائي، وله شواهده في النقل ايضا هل لا يكفي ذلك؟
              يعني العقل والقرآن والسيرة والاجماع ينفي الزنا؟!!

              ثالثا: اقول لك كلام الله تقول لي علي بن ابراهيم القمي؟!!
              ناقشت هذه الرواية هنا ويبدو أنك لم تراجعها:
              الرواية الرابعة:

              زواج واحدة من نساء النبي من أحد الأصحاب.

              جاء في تفسير علي بن إبراهيم:

              قال علي بن إبراهيم في قوله (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً) ثم ضرب الله فيهما [أي حفصة وعائشة] مثلا فقال: «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما» فقال: والله ما عنى بقوله فَخانَتاهُما إلا الفاحشة وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق وكان فلان [يعني: طلحة] يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان‏ [يعني: طلحة].

              نقد وتحليل الرواية:

              اولاً:
              اختلف علماء الشيعة في أن التفسير الموجود هل هو نفسه تفسير علي بن إبراهيم أو هو من تأليف تلميذه عباس من محمد بن قاسم الذي هو مجهول عند الرجاليين، وعليه فأصل صحة النقل عن علي بن إبراهيم فيها تشكيك.

              كتب عبدالرحيم الرباني الشيرازي، محقق كتاب بحار الأنوار في ذيل هذه الرواية في البحار:
              فيه شناعة شديدة، وغرابة عجيبة، نستبعد صدور مثله عن شيخنا علي بن إبراهيم بل نظن قريبا انه من زيادات غيره؛ لان التفسير الموجود ليس بتمامه منه قدس سره، بل فيه زيادات كثيرة من غيره، فعلى أيّ: هذه مقالة يخالفها المسلمون بأجمعهم من الخاصة والعامة وكلهم يقرون بقداسة أذيال أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) مما ذكر، نعم بعضهم يعتقدون عصيان بعضهن لمخالفتها أميرالمؤمنين علي(عليه السلام).

              ثانياً:
              ويتأتى من متن الكلام السابق، جملة «والله ما عنى بقوله فَخانَتاهُما إلا الفاحشة و ليقيمن الحد على فلانة...» أن هذه الجملة ليست من كلام أحد أئمة أهل البيت عليهم السلام؛ بل هي منسوبة لعلي بن إبراهيم.
              وبالبداهة فإن حتى لو فرضنا صحة نسبة التفسير بتمامه إلى علي بن إبراهيم فقوله لا يكون حجة لأحد إلاّ على نفسه.
              ونحن نرى إن شأن وفضل علي بن إبراهيم أجل وأرفع من أن يقول مثل هذه الكلام العاري عن أي دليل ومستند.

              قال العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه بهذا الخصوص:
              بيان: المراد بفلان طلحة وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الأصول، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة وترك التعرض لأمثاله أولى.

              وكلام العلامة المجلسي هذا إشارة للروايات الكثيرة الموجودة في مصادر العامة والتي تثبت أن طلحة كان يتمنى أن يتزوج من عائشة، حتى أنه ذكر ذلك مرات عديدة في حياة النبي، إلى أن تناهى كلامه إلى أسماع النبي صلى الله عليه وآله وسبب له الغصة والألم روحي له الفداء، فأنزل الله تعالى الآية السادسة من سورة الأحزاب: (النَّبِيُّ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ).
              وأعلن أن زواج نساء النبي من غيره حرام.

              ونحن نشير لبعض تلك الوثائق في الأمر:

              يقول مقاتل بن سليمان وهو من قدماء مفسري العامة، في شأن نزول الآية 53 سورة الأحزاب «وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيماً»:
              فقال طلحة بن عبيد الله القرشي من بني تيم بن مرة: ينهانا محمد أن ندخل على بنات عمنا، يعني عائشة، رضي الله عنها، وهما من بني تيم بن مرة، ثم قال في نفسه: والله، لئن مات محمد وأنا حي لأتزوجن عائشة، فأنزل الله تعالى في قول طلحة بن عبيد الله «وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيماً» لأن الله جعل نساء النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم على المؤمنين في الحرمة كأمهاتهم. فمن ثم عظم الله تزويجهن على المؤمنين.

              وقال أبومظفر السمعاني:

              وقوله: «ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ» قال أهل التفسير: لما نزلت آية الحجاب ومنع الرجال من الدخول في بيوت النبي، قال رجل من الصحابة: ما بالنا نمنع من الدخول على بنات أعمامنا، والله لئن حدث أمر [يعني موت النبي] لأتزوجن عائشة، والأكثرون على أن القائل لهذا طلحة بن عبيد الله، وكان من رهط أبي بكر الصديق.

              روى ابن أبوحاتم الرازي ثلاث روايات بهذا الخصوص في تفسيره:
              17763 عن ابن عباس رضي الله، عنه في قوله: وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله... قال: نزلت في رجل هم أن يتزوج بعض نساء النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بعده، قال سفيان: ذكروا أنها عائشة رضي الله، عنها.

              17764 عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا يقول: إن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت فلانة من بعده، فكان ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه
              [وآله] وسلم فنزل القران وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله.

              17765 عن السدي رضي الله، عنه قال: بلغنا أن طلحة بن عبيد الله قال: أيحجبنا محمد، عن بنات عمنا، ويتزوج نسائنا من بعدنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده.
              فنزلت هذه الآية.


              وقال القرطبي المفسر الشهير عند العامة:
              وقال القشيري أبو نصر عبد الرحمن: قال بن عباس قال رجل من سادات قريش من العشرة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم على حراء في نفسه لو توفي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لتزوجت عائشة وهي بنت عمي قال مقاتل: هو طلحة بن عبيد الله...
              وقال بن عطية: روي أنها نزلت بسبب أن بعض الصحابة قال: لو مات رسول الله (ص) لتزوجت عائشة فبلغ ذلك رسول الله (ص) فتأذى به هكذا كنى عنه بن عباس ببعض الصحابة وحكى مكي عن معمر أنه قال: هو طلحة بن عبيد الله.


              وصرح باقي علماء ومفسري العامة بذلك ونحن نكتفي بذكر كتبهم:

              1 ـ الزهري، محمد بن سعد بن منيع ابوعبدالله البصري (المتوفى230هـ)، الطبقات الكبرى، ج8، ص 201، الناشر: دار صادر ـ بيروت؛
              2 ـ البلاذري، أحمد بن يحيي بن جابر (المتوفى279هـ)، أنساب الأشراف، ج3، ص 201؛
              3 ـ السمرقندي، نصر بن محمد بن أحمد ابوالليث (المتوفى367 هـ)، تفسير السمرقندي المسمي بحر العلوم، ج3، ص 66، تحقيق: د. محمود مطرجي، الناشر: دار الفكر ـ بيروت؛
              4 ـ البغوي، الحسين بن مسعود (المتوفى516هـ)، تفسير البغوي، ج3، ص 541، تحقيق: خالد عبد الرحمن العك، الناشر: دار المعرفة ـ بيروت؛
              5 ـ الأندلسي، ابومحمد عبد الحق بن غالب بن عطية (المتوفى546هـ)، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ج4، ص 396، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، الناشر: دار الكتب العلمية ـ لبنان، الطبعة: الاولى، 1413هـ ـ 1993م؛
              6 ـ إبن العربي، ابوبكر محمد بن عبد الله (المتوفى543هـ)، أحكام القرآن، ج3، ص 617، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر ـ لبنان؛
              7 ـ ابن الجوزي، جمال الدين ابوالفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد (المتوفى 597 هـ)، زاد المسير في علم التفسير، ج6، ص 416، الناشر: المكتب الإسلامي ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1404هـ؛
              8 ـ الرازي الشافعي، فخر الدين محمد بن عمر التميمي (المتوفى604هـ)، التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، ج25، ص 416، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1421هـ ـ 2000م؛
              9 ـ الزيلعي، عبدالله بن يوسف ابومحمد الحنفي (المتوفى762هـ)، تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري، ج3، ص 128، تحقيق: عبد الله بن عبد الرحمن السعد، الناشر: دار ابن خزيمة ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1414هـ؛
              10 ـ العيني الغيتابي الحنفي، بدر الدين ابومحمد محمود بن أحمد (المتوفى 855هـ)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج19، ص 121، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت؛
              11 ـ الأنصاري الشافعي، أبويحيى زكريا (المتوفى926هـ)، أسنى المطالب في شرح روض الطالب، ج3، ص 102، تحقيق: د. محمد محمد تامر، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1422 هـ ـ 2000
              12 ـ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال (المتوفى578هـ)، غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة، ج11، ص 711ـ712، تحقيق: د. عز الدين علي السيد , محمد كمال الدين عز الدين، الناشر: عالم الكتب ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1407هـ


              وعلى أي حال ولو أن لطلحة مثل هذا التمني في قلبه، لكن رواية علي بن إبراهيم رضوان الله تعالى عليه لا تثبت زواجه من عائشة؛ لأن هذا الكلام غير واضح الصدور عن علي بن إبراهيم، وعليه فالرواية لا قيمة لها في الاستناد ولا تثبت شيئا على الشيعة.
              وذاك في السند، وأمّا الدلالة: فعبارة (فزوجت) الواردة!!! فهل تزني من زوّجت نفسها؟!!

              أخيرا:
              اريد ان يكون الرد قويا مستندا على ادلة شرعية من رسول الله واهل بيته الطيبين الطاهرين وليس من كلام العلماء لان العلماء قد يصدر منهم الخطأ حتى لو كانوا مجمعين عليه.
              كلامك فيه شناعة! وأمر لا يقول به إلا الوهابية!
              ومن ينقل لنا أقوال أئمتنا؟!! أليس العلماء اعلى الله شأنهم؟!
              ورغم كل ذلك أعد التمعّن بكلام الله سبحانه وتعالى في آيات الافك!

              لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                كتاب خيانة عائشة بين الاستحالة والواقع - المرجع محمد جميل العاملي
                الرابط:
                http://www.aletra.org/subject.php?id=198
                ومع السلامة.

                تعليق


                • #23
                  وولى الناس أبوبكر أتته العامرية والكندية وقد خطبتا فاجتمع أبوبكر وعمر فقالا لهما: اختارا إن شئتما الحجاب وإن شئتما الباه فاختارتا الباه فتزوجتا فجذم أحد الرجلين وجن الاخر

                  هذه الروايه تؤكد وتصرح بعدم امكانية حدوث الزنى لزوجات النبى

                  حدث الزواج ومباشره جزم الاول وجن الثانى

                  ما نهى الله عزوجل عن شئ إلا وقدعصى فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) من بعده

                  النكاح فى الاصل هو عقد القران ولا ينصرف الى الممارسه الجنسيه الا بقرينه





                  تعليق


                  • #24
                    حياك الله الاخ اليتيم

                    اولا: انا لم اطلب دليل اثبات وقوع الزنا لاحدى زوجات النبي صلى الله عليه واله. انا طلبت دليل استحالة وقوع الزنا لزوجات النبي صلى الله عليه واله وخصوصا بعد استشهاده.

                    ثانيا: ماذا تقول في ان احدى زوجات رسول الله صلى الله عليه واله تزوجت بعد استشهاده. هل هو زواج صحيح ام ماذا ؟
                    بافتراض وقوعه ماذا نسمي هذا الزواج؟

                    ثالثا: انا لم اطعن في العلماء , انا قلت اريد دليلا باستحالة وقوع الزنا من بعده. اما في حياته فبلا شك ولا ريب انه لم يقع. كلام العلماء حجة على انفسهم اذا لم يأتوا بدليل شرعي (سواء من القران ام من الروايات عن اهل البيت عليهم الصلاة والسلام)

                    رابعا: الاية الكريمة التي اوردتها نزلت في السيدة مارية القبطية على احدى الاقوال وعلى وقت رسول الله صلى الله عليه واله. اما نقطة النقاش في بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه واله في من تزوج غيره من بعده.

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة خام الأطهار
                      فورود الزواج بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه واله قد حصل بحسب هذه الرواية ونحن نعتقد انه لايجوز لزوجات النبي ان يتزوجن من بعده حسب الاية الكريمة : وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا

                      فماذا نقول عن مثل هذا الزواج هل هو صحيح ام انه زنا؟

                      اولا: عبّرالإمام عنه بـ(النكاح) وانت تفرضه زنا والعياذ بالله! فهل كل نكاح باطل يسمى زنا؟!!
                      ثانيا: من الواضح انه عليه السلام يريد توضيح بطلان فعلهم بقوله (لو سألتهم)، ومنشأ الشبهة لديهم أنهن لم يكنّ أزواجا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه لم يدخل بهن فجاز لهم القول بحسب ظنهم:
                      اختارا إن شئتما الحجاب وإن شئتما الباه!
                      ومن هنا نفهم أن النقاش في هذه الشبهة من هذا الوجه، ولا يثبت بها أن نساء النبي (المطلقات) زنتا.
                      ثالثا: لم يقدم لا الرجلان ولا نساء النبي المطلقات على فعل ذلك لوحدهن، بل اجتمعن الى ابي بكر وعمر كما في الرواية، وهم من افتى لهن بذلك.
                      لذلك أدرجها الكليني تحت الباب: ما يحرم على الرجل مما نكح ابنه وأبوه وما يحل له، وأفرد لها بابا لاختصاص نساء النبي بالحكم وحرمة نكاح نسائه!!
                      رابعا: هذه الرواية تثبت أن الزواج نتيجته للرجلين (الجذام) و(الجنون).
                      فهل حصل مثله لغيرهما؟ كطلحة مثلا؟!! لماذا لم يجن او يجذم؟!!

                      عموما يؤيد ما مر أنها وردت في كتبهم هكذا:

                      الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 616 ]
                      قتيلة بن قيس
                      بن معد يكرب الكندية. أخت الأشعث بن قيس الكندي. ويقال: قيلة وليس بشيء. والصواب قتيلة تزوجها رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم في سنة عشر ثم اشتكى في النصف من صفر ثم قبض يوم الاثنين ليومين مضيا من ربيع الأول من سنة إحدى عشرة ولم تكن قدمت عليه ولا رآها ولا دخل بها وقال بعضهم: كان تزويجه إياها قبل وفاته بشهرين وزعم آخرون أيضا أنه تزوجها في مرضه.
                      وقال منهم قائلون: إنه صلى الله عليه
                      [وآله] وسلم أوصى أن تخير فإن شاءت ضرب عليها الحجاب وتحرم على المؤمنين وإن شاءت فلتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ أبا بكر فقال: لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما فقال له عمر: ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب.
                      وقال الجرجاني: زوجها أخوها منه صلى الله عليه
                      [وآله] وسلم فمات عليه الصلاة والسلام قبل خروجها من اليمن فخلف عليه عكرمة بن أبي جهل وقال بعضهم: ما أوصى فيها رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بشيء ولكنها ارتدت حين ارتد أخوها فاحتج عمر على أبي بكر بأنها ليست من أزواج النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بارتدادها ولم تلد لعكرمة بن أبي جهل وفيها اختلاف كثير جدا.
                      التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 01-04-2013, 02:23 PM.

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                        كتاب خيانة عائشة بين الاستحالة والواقع - المرجع محمد جميل العاملي
                        الرابط:
                        http://www.aletra.org/subject.php?id=198
                        ومع السلامة.

                        تعليق


                        • #27
                          الاخ اليتيم

                          اريد اجابة واضحه: ماذا تقول في ان احدى زوجات رسول الله صلى الله عليه واله وقد دخل بها و تزوجت بعد استشهاده . هل هو زواج صحيح ام ماذا ؟
                          بافتراض وقوعه ماذا نسمي هذا الزواج؟ وما هو حكمه؟

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة خام الأطهار
                            حياك الله الاخ اليتيم

                            اولا: انا لم اطلب دليل اثبات وقوع الزنا لاحدى زوجات النبي صلى الله عليه واله. انا طلبت دليل استحالة وقوع الزنا لزوجات النبي صلى الله عليه واله وخصوصا بعد استشهاده.

                            ثانيا: ماذا تقول في ان احدى زوجات رسول الله صلى الله عليه واله تزوجت بعد استشهاده. هل هو زواج صحيح ام ماذا ؟
                            بافتراض وقوعه ماذا نسمي هذا الزواج؟

                            ثالثا: انا لم اطعن في العلماء , انا قلت اريد دليلا باستحالة وقوع الزنا من بعده. اما في حياته فبلا شك ولا ريب انه لم يقع. كلام العلماء حجة على انفسهم اذا لم يأتوا بدليل شرعي (سواء من القران ام من الروايات عن اهل البيت عليهم الصلاة والسلام)

                            رابعا: الاية الكريمة التي اوردتها نزلت في السيدة مارية القبطية على احدى الاقوال وعلى وقت رسول الله صلى الله عليه واله. اما نقطة النقاش في بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه واله في من تزوج غيره من بعده.
                            اولا: إن تسرب الفحشاء إلى أهل النبي ينفر القلوب عنه فمن الواجب على الحكيم تعالى أن يطهرساحة أزواج الأنبياء عن لوث الزنا والفحشاء وإلا لغت الدعوة، وتثبت بهذه الحجة العقلية عفتهن واقعا لا ظاهرا فحسب.
                            ولا فرق في ذلك كان النبي موجودا ام ميتا!
                            ثانيا: ليس كل زواج باطل يعني زنا! ولذلك عبّر الامام عليه السلام بقوله: ما نهى الله عزوجل عن شئ إلا وقد عُصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) من بعده.
                            ثالثا: الكلام تغيّر هنا عن سابقه! ودليل الاستحالة بيّناه اولا، وهذا كلام العلماء! فلا تفرض أنه غير مستند الى دليل لأن هذه شبهة ومغالطة تبعد الناس عن علمائها! فتنبّه!
                            رابعا: لا فرق بين حياة النبي وموته (ونسائه امهاتكم) وحلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة! ولا فرق بين مارية وغيرها!
                            والحكم القرآني يجري مدى الدهور! ولا تنس أن حكم الله هو لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ.
                            عزيزي: هناك أمور اكبر من أن تكون عائشة تزوجت أو فعلت ما فعلت، تهم المسلمين أكثر، واتصور ان الاطالة والاسفاف بهذا ليس بصحيح!
                            وكما قال المجلسي رحمه لله: وقوع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة وترك التعرض لأمثاله أولى.

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة خام الأطهار
                              الاخ اليتيم

                              اريد اجابة واضحه: ماذا تقول في ان احدى زوجات رسول الله صلى الله عليه واله وقد دخل بها و تزوجت بعد استشهاده . هل هو زواج صحيح ام ماذا ؟
                              بافتراض وقوعه ماذا نسمي هذا الزواج؟ وما هو حكمه؟
                              لا يمكن حصوله ولا يصح افتراضه. والله العالم.

                              تعليق


                              • #30
                                الاخ اليتيم

                                الى الان لم تجب على سؤالي: ماذا تقول في ان احدى زوجات رسول الله صلى الله عليه واله وقد دخل بها و تزوجت بعد استشهاده . هل هو زواج صحيح ام ماذا ؟ بافتراض وقوعه ماذا نسمي هذا الزواج؟ وما هو حكمه؟

                                اما بالنسبة للنقطة الاولى: فهذه تشبه شبهة الوهابية "كيف تطعنون في صحابة رسول الله صلى الله عليه واله, انتم بهذا تطعنون في تربية رسول الله لهم"

                                اما النقطة الثانية: فهي سؤالي ماذا تقول في ان احدى زوجات رسول الله صلى الله عليه واله وقد دخل بها و تزوجت بعد استشهاده . هل هو زواج صحيح ام ماذا ؟ بافتراض وقوعه ماذا نسمي هذا الزواج؟ وما هو حكمه؟ (فرض المحال ليس بمحال)

                                واما النقطة الثالثة: فانا ليس هدفي انقاص مقام العلماء. انا فقط ابحث عن الدليل المقنع في استحالة وقوع الزنا او بالزواج بعد رسول الله صلى الله عليه واله بعد استشهاده.

                                واما النقطة الرابعه: فانا لا اختلف معاك ان حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة ولكن هذا مادخله في افتراض وقوع الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه واله. يعني هل لزوجات الرسول عصمة مكتسبة لارتباطهن برسول الله ام ماذا؟

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                                ردود 119
                                18,094 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                                استجابة 1
                                100 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                                استجابة 1
                                71 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                                ردود 2
                                156 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                                استجابة 1
                                160 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X