إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يدافعون عن قاتلة رسول الله دون أن يستحون!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يدافعون عن قاتلة رسول الله دون أن يستحون!

    في ساعة ونصف من الإسفاف والتهريج والتسقيط والبهلوانيات عرضت إحدى القنوات الرخيصة – التابعة لأحد الأنظمة الديكتاتورية النفطية – حلقة تافهة ومثيرة للغثيان للدفاع عن قاتلة رسول الله «صلى الله عليه وآله» عائشة بنت أبي بكر «لعنة الله عليهما» استضافت فيها رجلاً يضع فوق رأسه خرقة سوداء ليقدّم حلقة بعنوان "موقف مدرسة أهل البيت من عائشة" وأهل البيت عليهم السلام منه ومن أمثاله بُراء.

    وكانت أولى الملاحظات بدء مقدّم البرنامج بمدح البرنامج بأنه محط أنظار "جهابذة العلماء" ولكنه لم يذكر نماذج من هؤلاء "الجهابذة" الذين سيتبيّن فيما بعد ضعف مستواهم الإدراكي إذ يعطون آذانهم لمثل هذا المتكلّم الذي كان ضيف الحلقة.
    أما الحلقة فبدأت بعرض تسجيل سابق للضيف – صاحب الخرقة السوداء على رأسه – في شهر رجب 1430 هجرية، أي قبل قرابة ثلاثة أشهر من بث البرنامج، وكان يبيّن في المقطع اعتقاده الخاص بأن جميع أزواج النبي هن أمهات المؤمنين بالمعنى التشريفي ويعمّم اعتقاده على كل علماء مدرسة أهل البيت «صلوات الله عليهم»، ثم يستطرد بأنه لا ينبغي لأحد ولا يصح لأحد أن يتكلم بأي أمر يسيء أو يهين أزواج النبي مستدلاً ببيت شعر أسماه (القاعدة التي تعلمناها) ألف عينٍ لأجل عينٍ تكرمُ! فضلاً عن أن نطعن في (عرض) النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، معممًا اعتقاده على كل علماء مدرسة أهل البيت بأنه لا يصل لـ (أعراض) جميع الأنبياء شيء من السوء والفحشاء والمنكر، داعيًا مشاهديه إلى عدم الاستماع لما سماها (أصوات النشاز التي تخرج على الفضائيات وتنسب أنفسها إلى مدرسة أهل البيت وأهل البيت منهم بُراء الذين لا يمثلون مدرسة أهل البيت فهم مجموعة من الجهلة وضعوا على رؤوسهم إما قطعة بيضاء وإما قطعة سوداء) ثم أخذ بعرضَ رأي محمد حسين الطباطبائي في هذا الشأن والوارد في كتابه "الميزان" عند تفسيره للآية {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}، لينتقل بعدها إلى استعراض رأي الطباطبائي في موضوع آخر هو تعليقه على ما قد ورد في كتاب صحيح البخاري – على سبيل المثال – من روايات لا يعترف بها علماء مدرسة أهل البيت الحقيقيون من الأساس ولا يعوّلون عليها وهي روايات عائشة في خصوص قصة الإفك المكذوبة حيث كذبت فيها عائشة على الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» في حديثها عن أسطورتها الخرافية في اتهامها بالإفك ومجرياته، حيث تقول عائشة أنها قالت للنبي «صلى الله عليه وآله» وأبيها وأمها لمّا اجتمعوا وسائلوها عن ارتكابها الفاحشة: والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدّقتم به. (صحيح البخاري/ج5/ص55) ، واصفًا عائشة بـ (السيّدة) قبل أن يكتفي بالتصريح أن لبعض أزواج النبي (أخطاء) وهذه الأخطاء إثباتها شيء وإهانتهن والإساءة إليهن وانتقاصهن والتعرض لعرضهن شيء آخر، ثم نعتَ الناصبي محمد ناصر الدين الألباني بـ (العلّامة) عند استعراضه لتصحيحه إسناد أحد الأحاديث النبوية المتنبئة بواقعة الجمل وهو حديث الحوأب ليبيّن اعترافه بـ (خطأ) عائشة!
    ونقضًا لهذا الإسفاف نقول: لا يخفى على المؤمنين الفطنين أن عائشة ليست "سيّدة" في الإسلام ، وليست "أم المؤمنين" بالمعنى التشريفي كما أن القول بأنه "لا يجوز الطعن بها" قول سخيف يستلزم الطعن في أئمة أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام الذين طعنوا بها وتبرّؤوا منها بمختلف الألفاظ في عشرات الموارد وبرويات معتبرة تنبني عليها العقيدة الشيعية.
    ونقول: ناهيكم عن مدى الإسفاف في عبارته «طعنهم في عرض النبي الأكرم!» والتي إن كان يقصد بها فئة من الشيعة المعتقدين بزنا عائشة بعد رحيل رسول الله وفقًا لما وردهم من روايات أئمتهم المعصومين – ودون أن يعتقد هو بحادثة الإفك المكذوبة لعائشة التي يبدو أنه من المعتقدين بها– نقول: هذه الفئة بكل الأحوال تعتقد أن عائشة بانت عن النبي بعد رحيله فهي ليست عرضًا له كأي إمرأةٍ أخرى طلّقت من زوجها، فالزوجة المطلّقة لا تبقى عرضـًا للزوج إلى أبد الآبدين، فوصف عائشة في هذه الحالة بأنها (عرض) لرسول الله يعتبر"مغالطة" لأن المؤمنين المعتقدين بزنا عائشة بعد رحيل رسول الله لا يقرون له بأنهم يطعنون في عرض النبي الأكرم، ومثله كمثل البكري الجاهل حين يقول أن الشيعة يطعنون في عرض النبي الأكرم لأنهم يقولون عائشة قد خانت عهد رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده بإقرارها في بيتها ونافقت وخانت في العقيدة ، والذي يُردّ عليه وهل طعن القرآن في عرض النبي نوح وعرض النبي لوط «عليهما السلام» إذ أكّد على كفر زوجتيهما على خيانتهما في العقيدة مثلاً؟
    كلا لأنه ما دامت المرأة قد كفرت فقد بانت عن زوجها النبي أو العادي.
    و القرآن لم ينف فقط العلاقة المستعارة بل نفى حتى العلقة الاعتبارية بين الأب وإبنه إذا كفر – كما في قضية نبي الله نوح وابنه الكافر كنعان الذي عصاه – فعليه يكفي هذه الفئة أن عائشة قد كفرت من بعد رسول الله وحاربت الوصي الشرعي من بعده فبانت من النبي وذلك لو أعرضت عن الأحاديث الشريفة التي تذكر أن عائشة قد طلـّقت، فعائشة الآن في عالم الواقع ليست عرضـًا للنبي ولكن كانت في فترةٍ ما عرضًا للنبي مثلما كانتا إمرأة نوحٍ وإمرأة لوط في فترة من الزمن عرضـًا لهذين النبيين وكذلك الحال مع قتيلة بنت قيس وأسماء بنت النعمان وغيرهن.
    ولو كانت هذه الفئة مشتبهة فيكفيها في مقام العذر أمام الله تبارك وتعالى أنها لا تعتقد أن عائشة عرض للنبي «صلى الله عليه وآله» وليس لها تلك العلاقة الاعتبارية به التي تمنع من ثلبها أو القدح فيها أو قذفها، فهذا بحد ذاته عذر عقلي اجتهادي مبني على أحاديث ونصوص لوقائع تثبت خيانتها لرسول الله بمعصيته في خروجها من بيتها ومحاربة إمام زمانها؛ فهي من الأساس لا تقصد ”الطعن في عرض رسول الله“ حتى يأتي من يرتـّب حُكمًا على ذلك!

    وعلى أي حال بعد عرض هذا المقطع عاد مقدّم البرنامج مع ضيفه على الهواء مباشرة ليسأله عمّا لديه من جديد ليضيفه لهذه المقدمة فكرر الضيف تعميم معتقده الشخصي على علماء مدرسة أهل البيت «عليهم السلام»، ومعتبرًا من لا يتفقون معه بمعتقده هذا بأنهم شواذ، وكرر استعراض نماذج من تفاسير بعض المفسرين الشيعة كالشيخ أبو جعفر الطوسي الذي نقل قول ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» في تفسيره «التبيان» والشريف المرتضى في كتابه «تنزيه الأنبياء» عند تعليقه في تنزيه نوح، ثم لجأ الضيف إلى التدليس في نقل أقوال العلماء والمفسرين، فافترى على العلامة المجلسي «رضوان الله عليه» حيث زعم أن المجلسي في كتابه بحار الأنوار قد قال ضمن تعليقه على الرواية القائلة «أن طلحة جاء لعائشة في طريق البصرة وقال لها لا يحل لكِ أن تخرجي بغير محرمٍ فزوّجت نفسها من طلحة» بأن في هذا شناعة شديدة وغرابة ونستبعد صدور هذا من شيخنا علي بن إبراهيم القمي والتفسير الموجود ليس بتمامه منه وهذا من زيادات غيره .. إلخ ، فاخرج الضيف – الذي يضع خرقة سوداء على رأسه – هذا الكلام على أنه قول العلامة المجلسي والحال أن هذا ليس قول العلامة المجلسي وإنما هو قول عبد الرحيم الرباني الشيرازي «محقق البحار» وذلك بعد أن فتح كتاب البحار وبدأ ينقل قول المحقق في الهامش على أنه قول العلامة المجلسي.
    ثم قام ضيف الحلقة بوصف الوهابي الناصبي محمود شهاب الدين الآلوسي بـ (العلّامة) ليقول أنه ينفي عن الشيعة اعتقادهم بزنا عائشة في كتابه النجس (روح المعاني/ج18/ص122).
    وعاد الضيف لاستعراض ما جاء في كتاب «مجمع البيان في تفسير القرآن» للشيخ الطبرسي عند تفسير سورة التحريم ونقله قول (ابن عباس) ما بغت إمرأة نبي قط.
    نقول: على المطبلين لهذا المهرّج الذي اخرج قول محقق البحار بأنه قول العلامة المجلسي أن يختاروا أحد أمرين كلاهما مر، وهما إما أن صاحبهم كان غافلاً إلى أقصى حد فلا يستطيع أن يميّز بين المتن والهامش، وإما أن يكون مدلّسًا يريد أن يوهم الناس بأن هذا قول العلامة المجلسي، فقول العلامة المجلسي «رضوان الله عليه ولعنة الله على الكاذبين عليه» نجده في موضعين استبعد في أحدهما صدور هذه الفاحشة من عائشة في طريق البصرة فيقول أن ذلك بعيدٌ عقلاً وعرفـًا ولكنه لا يقطع ويجزم كما قال هذا المدلّس بإستحالة ذلك "حقيقةً وواقعًا" ، كما أن العلامة المجلسي يستدرك بأنه لا يستبعد ذلك في ضمير طلحة الخبيث ؛ فكلام العلامة المجلسي «رضوان الله عليه ولعنة الله على الكاذبين عليه» فيه استبعاد واستدراك وتردد فقط ، فهذا هو كلام المجلسي الذي لم يرم الرواية بالشناعة وأنها ليست من مرويات الشيخ علي بن إبراهيم القمي مع التشكيك في تفسيره ... إلخ ، وإنما هذا هو قول المحقق ، فهنا نسب المدلّس قول المحقق إلى العلامة المجلسي وهذا تدليس أو لا أقل من غفلة وأي غفلة وهو يقرأ أمام عينيه من الهامش ولا يميّز بين الهامش وبين المتن! ، بينما قول العلامة المجلسي هو التردد والذي حين يقام الدليل على نفي الاستبعاد فيثبت القول بالفاحشة وتثبت الروايات، وما رأي المجلسي إلا قول واحد من العلماء الأكابر الذين ترد أقوالهم في الحوزات العلمية ويعاد النظر والتدقيق فيها إذا قام الدليل على خلافها.
    فليس من العلمية في شيء أن يكون أسلوب هذا الضيف هو أسلوب النسخ واللصق ضد من يطرح رأيه ويستدل عليه بالكتاب والسنة والروايات والآثار والحجج العقلية والمباني العلمية، فأي علمية في قول: «قال فلان، وقال فلان ، وقال فلان!» ؛ فإذا كان الأمر هكذا بكل جهلٍ وسذاجةٍ وسطحية ودون عرض مباني كلا الطرفين فعلى العلم والعلماء والتحقيق العلمي السلام ، فهل المفسّر الفلاني وقوله في كتابه هو حجة الله ومعصوم!؟
    أمن العلمية في شيء أن نعتبر بقول مفسّر يعتمد على مقولة ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» !؟
    بدلاً من أن يكون النقاش رجاليًا ، أصوليًا ، روائيًا درائيًا ؟
    ثم أن الله تعالى يقول{يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن} وهذه التقوى شرط أساسي للتشريف فأين التقوى في عائشة؟، وغيرها من الأزواج الخائنات لرسول الله اللاتي يطلق عليهن هذا الرجل زورا وبهتانا بين الفينة والأخرى لقب "أمهات المؤمنين" تشريفـًا خلافا لأساس القرآن حيث أنهن غير متقيات حتى يعبّر عن الواحدة منهن بأم المؤمنين، ومن لم تكن متقيةً فليست بأم المؤمنين ولا كرامة، أما الآية الأخرى التي تقول {وأزواجه أمهاتهم} فتعني أزواج الرسول «صلى الله عليه وآله» كأمهات رجال المؤمنين في حكم النكاح ، والقضية تشريعية بحتة.
    فكيف توصف إمرأة كافرة منافقة مرتدة بأم المؤمنين؟
    من من الشيعة الآن يستحل أن يصف قتيلة بنت قيس بأم المؤمنين؟
    وعلى أي حال قام مقدّم البرنامج الأحمق بطرح سؤال على ضيفه الأكثر حمقا، والسؤال هو هل أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» شك في عائشة قبل أن ينزل عليه الوحي؟ وكأن المبرّأة في آيات الإفك ليست السيدة مارية «رضوان الله عليها» بل عائشة كما يتضح في اعتقاد هذا المذيع الجاهل جهلاً مركبًا، فما كان من الضيف سوى النزول على ابن تيمية ولف الموضوع عليه ومنزهًا علماء مدرسة أهل البيت من القول بذلك لا بطرح القصة الحقيقية لآيات الإفك وإنما الاكتفاء بما نقله من تفسيرات سابقة وأضاف عليها زيادة من تفسير الميزان لمحمد حسين الطباطبائي!
    ثم دعا ضيف الحلقة إلى إغلاق البحث في ما سماه (عرض رسول الله صلى الله عليه وآله) وعدم جعل هذا البحث فاتورة لتصفية الحسابات العقدية والسياسية، قبل أن يشرع في استعراض روايات رضاع الكبير ناسبًا إياها بكل صلافة إلى وضعها من قِبل بني أمية ليقوم بكل وقاحة بتبرئة عائشة منها.
    نقول: لقد لجأ هذا المهرّج إلى الكذب والافتراء على علماء الشيعة بلغة التعميم في بعض الموارد في زعمه أن "كل" علماء مدرسة أهل البيت يعتقدون بأن "كل" أزواج النبي هن أمهات المؤمنين! وزعمه أن علماء مدرسة أهل البيت "كلهم" يعتقدون أن أزواج النبي الأكرم بل أزواج جميع الأنبياء لا يصل لعرضهن شيء من السوء والفحشاء والمنكر.
    فإذا أخذنا بهذا الكلام المتهافت فأن علينا أن نلقي حديث الإمام الباقر عليه السلام في البحر «ما نهى الله عز وجل عن شيئ إلا وقد عصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي صلى الله عليه وآله من بعده (الكافي/ج5/ص421» ، مع اعتبار الحديث الموجود في الكافي الشريف، ثانيًا لماذا الإصرار على الكذب والافتراء في لغة التعميم؟ حيث قال هذا المهرّج أيضا أن "جميع" الحوزات والمراكز العلمية الشيعية توضح إصرارًا من "أكابر" علمائنا على طهارة أعراض النبي صلى الله عليه وآله من أي فحشاءٍ أو منكر! مع إدعاءه العصمة الجبرية لأزواج الأنبياء بقوله: «إن أزواج الأنبياء ”حقيقةً وواقعًا“ جميعهن مطهرات من أي فحشاءٍ وأي شيءٍ يلوّث أعراض الأنبياء جميعًا»!

    في الحقيقة ان هذه اللغة التي يطغى عليها التسفيه والتسقيط ينبغي الالتفات لها فهي جرأة لم يسبق لهذا المهرج أن يطرحها في أعلام النواصب بل العكس هو الذي شاهدناه حيث يصف السلفي الناصبي الألباني بالعلّامة كما يصف الوهابي الناصبي الآلوسي بالعلّامة أيضا بينما ينزل وبكل شدة وعنف على من يخالفه الرأي من أبناء جلدته.
    كما يجدر التنبيه أننا لا نجد فيما صح من رواياتنا على الإطلاق أحدًا من أئمة أهل البيت الأطهار «عليهم الصلاة والسلام» يعبّر عن "عائشة" بأم المؤمنين فإن علينا أن نلتزم بتعبيرات أئمة الهدى عليهم السلام ونسلّم لهم ناهيك عن وجود نص عن الإمام صاحب الأمر «صلوات الله عليه» مضمونه أن عائشة أسقطت من شرف أمومة المؤمنين، فلا يحل لمن يخاف الله تبارك وتعالى ويرجو اليوم الآخر أن يعبّر بعد كلام الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام بأن عائشة "أم المؤمنين".

    والطامة الكبرى هي انفراد هذا المهرج بتنزيه عائشة من مثلبة إفتائها برضاع الكبير وحثها عليه لتدخل عليها الرجال بذلك، حيث زعم أن هذه القضية من أكاذيب الأمويين ووضع ابن تيمية وأتباعه معتمدًا في تنزيهه لها على ذوقه رغم تواتر القضية عن عائشة وثبوت الأدلة عليها مقدمًا بذلك ظنياته واستحساناته على تواتر الأمة في مثلبة لعائشة لا ينزهها فيها المخالفون أنفسهم ومخالفـًا بذلك ديدن العلماء والمحققين.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين

    أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وآله عند الشيعة الإمامية


    (عائشة عند الشيعة الإمامية)

    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=184904

    مجموعة من مقالات علماء الشيعة الإمامية في طهارة نساء الأنبياء عليهم السلام

    براءة زوجات الأنبياء عليهم السلام من الفحش والفجور

    كثيراً ما يروج من لا يخاف الله من أعداء الشيعة أن الشيعة يطعنون في عرض رسول الله صلى الله عليه وآله، ويتهمون عائشة بالزنا.
    والشيعة وإن كانوا لا ينزهون أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكفر، إلا أنهم ينزهونهن عن فعل الفجور والفاحشة؛ لأن فعل الزوجة للفاحشة عادة ما يشين الزوج، ويعيبه، ويحط من قدره، وأما كفر الزوجة فلا يشين الزوج ولا ينقصه، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز مثلا لمن كفر من زوجات الأنبياء عليهم السلام، وهما زوجتا نوح ولوط عليهما السلام، فقال تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ).
    وقد ناقشنا قضية (زنا) عائشة والعياذ بالله في هذا الموضوع (اضغط هنا).
    ونذكر هنا كلمات أعلام الشيعة قديماً وحديثاً المتضافرة في تنزيه زوجات الأنبياء عليهم السلام عن الفحش والفجور، وإليك بعضا منها:



    السيّد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي(قدس سره)
    (1290ﻫ ـ 1377ﻫ)

    نقلا عن كتاب الفصول المهمة في تأليف الامّة ص156 (اضغط هنا)



    السيّد محمّد حسين الطباطبائي(قدس سره)
    (1321ﻫ ـ 1402ﻫ)


    طهارة نساء النبي ثابتة بالدليل العقلي
    والقول بشك النبي صلى الله عليه وآله بأهله غير صحيح



















    الشيخ محمّد بن الحسن الطوسي، المعروف بشيخ الطائفة(قدس سره)

    (385ﻫ ـ 460ﻫ)

    تفسير التبيان، تفسير سورة التحريم، الآية 10




    السيّد علي بن الحسين، المعروف بالسيّد المرتضى(قدس سره)

    (355ﻫ ـ 436ﻫ)

    كتاب تنزيه الانبياء، تنزيه نوح عليه السلام ص44

    السيد المرتضى رحمه الله أعاده مع بعض التفصيل في أماليه ج2 ص 144 - 145:

    (مجلس آخر 38)



    الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

    تفسير الامثل في كتاب الله المنزل، سورة التحريم، الآيات 9 - 12



    الشهيد الشيخ مرتضى المطهري(قدس سره)
    (1338ﻫ ـ 1399ﻫ)

    تفسير سورة النور، الآية 11 - 18

    التفسير من الآية 19 إلى الآية 26


    (1007ﻫ ـ 1091ﻫ)

    تفسير الصافي، سورة النور


    وللفيض الكاشاني ايضا في تفسيره الصافي، سورة التحريم الآية 10:



    السيّد محمّد الحسيني الشيرازي(قدس سره)
    (1347ﻫ ـ 1422ﻫ)

    تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان، ج‏5، ص: 459
    طبعة دار العلوم في قم 1424



    السيّد محمّد الحسيني الشيرازي


    تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان، ج‏3، ص: 684 - 689
    طبعة دار العلوم في قم 1424
    سورة النور ، الآيات 11 - 20

    السيّد محمّد الحسيني الشيرازي

    تبيين القرآن، ج‏3، ص: 313
    دار العلوم، بيروت 1423
    سورة التحريم



    السيد صادق الشيرازي

    أجوبة المسائل العقائدية ص 141
    الطبعة 1 قم 1425



    الملا محمد صالح‏ المازندراني
    شرح اصول الكافي ج10 ص106



    وغيرها الكثير مما لم ننقله

    فهل هؤلاء منحرفون ولا يستحون ويدافعون دون دليل؟!

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

      يدافعون عن عائشة قاتلة رسول الله دون أن يستحون!
      في ساعة ونصف من الإسفاف والتهريج والتسقيط والبهلوانيات عرضت إحدى القنوات الرخيصة – التابعة لأحد الأنظمة الديكتاتورية النفطية – حلقة تافهة ومثيرة للغثيان للدفاع عن قاتلة رسول الله «صلى الله عليه وآله» عائشة بنت أبي بكر «لعنة الله عليهما» استضافت فيها رجلاً يضع فوق رأسه خرقة سوداء ليقدّم حلقة بعنوان "موقف مدرسة أهل البيت من عائشة" وأهل البيت عليهم السلام منه ومن أمثاله بُراء.
      وكانت أولى الملاحظات بدء مقدّم البرنامج بمدح البرنامج بأنه محط أنظار "جهابذة العلماء" ولكنه لم يذكر نماذج من هؤلاء "الجهابذة" الذين سيتبيّن فيما بعد ضعف مستواهم الإدراكي إذ يعطون آذانهم لمثل هذا المتكلّم الذي كان ضيف الحلقة.
      أما الحلقة فبدأت بعرض تسجيل سابق للضيف – صاحب الخرقة السوداء على رأسه – في شهر رجب 1430 هجرية، أي قبل قرابة ثلاثة أشهر من بث البرنامج، وكان يبيّن في المقطع اعتقاده الخاص بأن جميع أزواج النبي هن أمهات المؤمنين بالمعنى التشريفي ويعمّم اعتقاده على كل علماء مدرسة أهل البيت «صلوات الله عليهم»، ثم يستطرد بأنه لا ينبغي لأحد ولا يصح لأحد أن يتكلم بأي أمر يسيء أو يهين أزواج النبي مستدلاً ببيت شعر أسماه (القاعدة التي تعلمناها) ألف عينٍ لأجل عينٍ تكرمُ! فضلاً عن أن نطعن في (عرض) النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، معممًا اعتقاده على كل علماء مدرسة أهل البيت بأنه لا يصل لـ (أعراض) جميع الأنبياء شيء من السوء والفحشاء والمنكر، داعيًا مشاهديه إلى عدم الاستماع لما سماها (أصوات النشاز التي تخرج على الفضائيات وتنسب أنفسها إلى مدرسة أهل البيت وأهل البيت منهم بُراء الذين لا يمثلون مدرسة أهل البيت فهم مجموعة من الجهلة وضعوا على رؤوسهم إما قطعة بيضاء وإما قطعة سوداء) ثم أخذ بعرضَ رأي محمد حسين الطباطبائي في هذا الشأن والوارد في كتابه "الميزان" عند تفسيره للآية {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}، لينتقل بعدها إلى استعراض رأي الطباطبائي في موضوع آخر هو تعليقه على ما قد ورد في كتاب صحيح البخاري – على سبيل المثال – من روايات لا يعترف بها علماء مدرسة أهل البيت الحقيقيون من الأساس ولا يعوّلون عليها وهي روايات عائشة في خصوص قصة الإفك المكذوبة حيث كذبت فيها عائشة على الرسول الأعظم «صلى الله عليه وآله» في حديثها عن أسطورتها الخرافية في اتهامها بالإفك ومجرياته، حيث تقول عائشة أنها قالت للنبي «صلى الله عليه وآله» وأبيها وأمها لمّا اجتمعوا وسائلوها عن ارتكابها الفاحشة: والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدّقتم به. (صحيح البخاري/ج5/ص55) ، واصفًا عائشة بـ (السيّدة) قبل أن يكتفي بالتصريح أن لبعض أزواج النبي (أخطاء) وهذه الأخطاء إثباتها شيء وإهانتهن والإساءة إليهن وانتقاصهن والتعرض لعرضهن شيء آخر، ثم نعتَ الناصبي محمد ناصر الدين الألباني بـ (العلّامة) عند استعراضه لتصحيحه إسناد أحد الأحاديث النبوية المتنبئة بواقعة الجمل وهو حديث الحوأب ليبيّن اعترافه بـ (خطأ) عائشة!
      ونقضًا لهذا الإسفاف نقول: لا يخفى على المؤمنين الفطنين أن عائشة ليست "سيّدة" في الإسلام ، وليست "أم المؤمنين" بالمعنى التشريفي كما أن القول بأنه "لا يجوز الطعن بها" قول سخيف يستلزم الطعن في أئمة أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام الذين طعنوا بها وتبرّؤوا منها بمختلف الألفاظ في عشرات الموارد وبرويات معتبرة تنبني عليها العقيدة الشيعية.
      ونقول: ناهيكم عن مدى الإسفاف في عبارته «طعنهم في عرض النبي الأكرم!» والتي إن كان يقصد بها فئة من الشيعة المعتقدين بزنا عائشة بعد رحيل رسول الله وفقًا لما وردهم من روايات أئمتهم المعصومين – ودون أن يعتقد هو بحادثة الإفك المكذوبة لعائشة التي يبدو أنه من المعتقدين بها– نقول: هذه الفئة بكل الأحوال تعتقد أن عائشة بانت عن النبي بعد رحيله فهي ليست عرضًا له كأي إمرأةٍ أخرى طلّقت من زوجها، فالزوجة المطلّقة لا تبقى عرضـًا للزوج إلى أبد الآبدين، فوصف عائشة في هذه الحالة بأنها (عرض) لرسول الله يعتبر"مغالطة" لأن المؤمنين المعتقدين بزنا عائشة بعد رحيل رسول الله لا يقرون له بأنهم يطعنون في عرض النبي الأكرم، ومثله كمثل البكري الجاهل حين يقول أن الشيعة يطعنون في عرض النبي الأكرم لأنهم يقولون عائشة قد خانت عهد رسول الله صلى الله عليه وآله من بعده بإقرارها في بيتها ونافقت وخانت في العقيدة ، والذي يُردّ عليه وهل طعن القرآن في عرض النبي نوح وعرض النبي لوط «عليهما السلام» إذ أكّد على كفر زوجتيهما على خيانتهما في العقيدة مثلاً؟
      كلا لأنه ما دامت المرأة قد كفرت فقد بانت عن زوجها النبي أو العادي.
      و القرآن لم ينف فقط العلاقة المستعارة بل نفى حتى العلقة الاعتبارية بين الأب وإبنه إذا كفر – كما في قضية نبي الله نوح وابنه الكافر كنعان الذي عصاه – فعليه يكفي هذه الفئة أن عائشة قد كفرت من بعد رسول الله وحاربت الوصي الشرعي من بعده فبانت من النبي وذلك لو أعرضت عن الأحاديث الشريفة التي تذكر أن عائشة قد طلـّقت، فعائشة الآن في عالم الواقع ليست عرضـًا للنبي ولكن كانت في فترةٍ ما عرضًا للنبي مثلما كانتا إمرأة نوحٍ وإمرأة لوط في فترة من الزمن عرضـًا لهذين النبيين وكذلك الحال مع قتيلة بنت قيس وأسماء بنت النعمان وغيرهن.
      ولو كانت هذه الفئة مشتبهة فيكفيها في مقام العذر أمام الله تبارك وتعالى أنها لا تعتقد أن عائشة عرض للنبي «صلى الله عليه وآله» وليس لها تلك العلاقة الاعتبارية به التي تمنع من ثلبها أو القدح فيها أو قذفها، فهذا بحد ذاته عذر عقلي اجتهادي مبني على أحاديث ونصوص لوقائع تثبت خيانتها لرسول الله بمعصيته في خروجها من بيتها ومحاربة إمام زمانها؛ فهي من الأساس لا تقصد ”الطعن في عرض رسول الله“ حتى يأتي من يرتـّب حُكمًا على ذلك!
      وعلى أي حال بعد عرض هذا المقطع عاد مقدّم البرنامج مع ضيفه على الهواء مباشرة ليسأله عمّا لديه من جديد ليضيفه لهذه المقدمة فكرر الضيف تعميم معتقده الشخصي على علماء مدرسة أهل البيت «عليهم السلام»، ومعتبرًا من لا يتفقون معه بمعتقده هذا بأنهم شواذ، وكرر استعراض نماذج من تفاسير بعض المفسرين الشيعة كالشيخ أبو جعفر الطوسي الذي نقل قول ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» في تفسيره «التبيان» والشريف المرتضى في كتابه «تنزيه الأنبياء» عند تعليقه في تنزيه نوح، ثم لجأ الضيف إلى التدليس في نقل أقوال العلماء والمفسرين، فافترى على العلامة المجلسي «رضوان الله عليه» حيث زعم أن المجلسي في كتابه بحار الأنوار قد قال ضمن تعليقه على الرواية القائلة «أن طلحة جاء لعائشة في طريق البصرة وقال لها لا يحل لكِ أن تخرجي بغير محرمٍ فزوّجت نفسها من طلحة» بأن في هذا شناعة شديدة وغرابة ونستبعد صدور هذا من شيخنا علي بن إبراهيم القمي والتفسير الموجود ليس بتمامه منه وهذا من زيادات غيره .. إلخ ، فاخرج الضيف – الذي يضع خرقة سوداء على رأسه – هذا الكلام على أنه قول العلامة المجلسي والحال أن هذا ليس قول العلامة المجلسي وإنما هو قول عبد الرحيم الرباني الشيرازي «محقق البحار» وذلك بعد أن فتح كتاب البحار وبدأ ينقل قول المحقق في الهامش على أنه قول العلامة المجلسي.
      ثم قام ضيف الحلقة بوصف الوهابي الناصبي محمود شهاب الدين الآلوسي بـ (العلّامة) ليقول أنه ينفي عن الشيعة اعتقادهم بزنا عائشة في كتابه النجس (روح المعاني/ج18/ص122).
      وعاد الضيف لاستعراض ما جاء في كتاب «مجمع البيان في تفسير القرآن» للشيخ الطبرسي عند تفسير سورة التحريم ونقله قول (ابن عباس) ما بغت إمرأة نبي قط.
      نقول: على المطبلين لهذا المهرّج الذي اخرج قول محقق البحار بأنه قول العلامة المجلسي أن يختاروا أحد أمرين كلاهما مر، وهما إما أن صاحبهم كان غافلاً إلى أقصى حد فلا يستطيع أن يميّز بين المتن والهامش، وإما أن يكون مدلّسًا يريد أن يوهم الناس بأن هذا قول العلامة المجلسي، فقول العلامة المجلسي «رضوان الله عليه ولعنة الله على الكاذبين عليه» نجده في موضعين استبعد في أحدهما صدور هذه الفاحشة من عائشة في طريق البصرة فيقول أن ذلك بعيدٌ عقلاً وعرفـًا ولكنه لا يقطع ويجزم كما قال هذا المدلّس بإستحالة ذلك "حقيقةً وواقعًا" ، كما أن العلامة المجلسي يستدرك بأنه لا يستبعد ذلك في ضمير طلحة الخبيث ؛ فكلام العلامة المجلسي «رضوان الله عليه ولعنة الله على الكاذبين عليه» فيه استبعاد واستدراك وتردد فقط ، فهذا هو كلام المجلسي الذي لم يرم الرواية بالشناعة وأنها ليست من مرويات الشيخ علي بن إبراهيم القمي مع التشكيك في تفسيره ... إلخ ، وإنما هذا هو قول المحقق ، فهنا نسب المدلّس قول المحقق إلى العلامة المجلسي وهذا تدليس أو لا أقل من غفلة وأي غفلة وهو يقرأ أمام عينيه من الهامش ولا يميّز بين الهامش وبين المتن! ، بينما قول العلامة المجلسي هو التردد والذي حين يقام الدليل على نفي الاستبعاد فيثبت القول بالفاحشة وتثبت الروايات، وما رأي المجلسي إلا قول واحد من العلماء الأكابر الذين ترد أقوالهم في الحوزات العلمية ويعاد النظر والتدقيق فيها إذا قام الدليل على خلافها.
      فليس من العلمية في شيء أن يكون أسلوب هذا الضيف هو أسلوب النسخ واللصق ضد من يطرح رأيه ويستدل عليه بالكتاب والسنة والروايات والآثار والحجج العقلية والمباني العلمية، فأي علمية في قول: «قال فلان، وقال فلان ، وقال فلان!» ؛ فإذا كان الأمر هكذا بكل جهلٍ وسذاجةٍ وسطحية ودون عرض مباني كلا الطرفين فعلى العلم والعلماء والتحقيق العلمي السلام ، فهل المفسّر الفلاني وقوله في كتابه هو حجة الله ومعصوم!؟
      أمن العلمية في شيء أن نعتبر بقول مفسّر يعتمد على مقولة ابن عباس «ما زنت إمرأة نبي قط» !؟
      بدلاً من أن يكون النقاش رجاليًا ، أصوليًا ، روائيًا درائيًا ؟
      ثم أن الله تعالى يقول{يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن} وهذه التقوى شرط أساسي للتشريف فأين التقوى في عائشة؟، وغيرها من الأزواج الخائنات لرسول الله اللاتي يطلق عليهن هذا الرجل زورا وبهتانا بين الفينة والأخرى لقب "أمهات المؤمنين" تشريفـًا خلافا لأساس القرآن حيث أنهن غير متقيات حتى يعبّر عن الواحدة منهن بأم المؤمنين، ومن لم تكن متقيةً فليست بأم المؤمنين ولا كرامة، أما الآية الأخرى التي تقول {وأزواجه أمهاتهم} فتعني أزواج الرسول «صلى الله عليه وآله» كأمهات رجال المؤمنين في حكم النكاح ، والقضية تشريعية بحتة.
      فكيف توصف إمرأة كافرة منافقة مرتدة بأم المؤمنين؟
      من من الشيعة الآن يستحل أن يصف قتيلة بنت قيس بأم المؤمنين؟
      وعلى أي حال قام مقدّم البرنامج الأحمق بطرح سؤال على ضيفه الأكثر حمقا، والسؤال هو هل أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» شك في عائشة قبل أن ينزل عليه الوحي؟ وكأن المبرّأة في آيات الإفك ليست السيدة مارية «رضوان الله عليها» بل عائشة كما يتضح في اعتقاد هذا المذيع الجاهل جهلاً مركبًا، فما كان من الضيف سوى النزول على ابن تيمية ولف الموضوع عليه ومنزهًا علماء مدرسة أهل البيت من القول بذلك لا بطرح القصة الحقيقية لآيات الإفك وإنما الاكتفاء بما نقله من تفسيرات سابقة وأضاف عليها زيادة من تفسير الميزان لمحمد حسين الطباطبائي!
      ثم دعا ضيف الحلقة إلى إغلاق البحث في ما سماه (عرض رسول الله صلى الله عليه وآله) وعدم جعل هذا البحث فاتورة لتصفية الحسابات العقدية والسياسية، قبل أن يشرع في استعراض روايات رضاع الكبير ناسبًا إياها بكل صلافة إلى وضعها من قِبل بني أمية ليقوم بكل وقاحة بتبرئة عائشة منها.
      نقول: لقد لجأ هذا المهرّج إلى الكذب والافتراء على علماء الشيعة بلغة التعميم في بعض الموارد في زعمه أن "كل" علماء مدرسة أهل البيت يعتقدون بأن "كل" أزواج النبي هن أمهات المؤمنين! وزعمه أن علماء مدرسة أهل البيت "كلهم" يعتقدون أن أزواج النبي الأكرم بل أزواج جميع الأنبياء لا يصل لعرضهن شيء من السوء والفحشاء والمنكر.
      فإذا أخذنا بهذا الكلام المتهافت فأن علينا أن نلقي حديث الإمام الباقر عليه السلام في البحر «ما نهى الله عز وجل عن شيئ إلا وقد عصي فيه حتى لقد نكحوا أزواج النبي صلى الله عليه وآله من بعده (الكافي/ج5/ص421» ، مع اعتبار الحديث الموجود في الكافي الشريف، ثانيًا لماذا الإصرار على الكذب والافتراء في لغة التعميم؟ حيث قال هذا المهرّج أيضا أن "جميع" الحوزات والمراكز العلمية الشيعية توضح إصرارًا من "أكابر" علمائنا على طهارة أعراض النبي صلى الله عليه وآله من أي فحشاءٍ أو منكر! مع إدعاءه العصمة الجبرية لأزواج الأنبياء بقوله: «إن أزواج الأنبياء ”حقيقةً وواقعًا“ جميعهن مطهرات من أي فحشاءٍ وأي شيءٍ يلوّث أعراض الأنبياء جميعًا»!
      في الحقيقة ان هذه اللغة التي يطغى عليها التسفيه والتسقيط ينبغي الالتفات لها فهي جرأة لم يسبق لهذا المهرج أن يطرحها في أعلام النواصب بل العكس هو الذي شاهدناه حيث يصف السلفي الناصبي الألباني بالعلّامة كما يصف الوهابي الناصبي الآلوسي بالعلّامة أيضا بينما ينزل وبكل شدة وعنف على من يخالفه الرأي من أبناء جلدته.
      كما يجدر التنبيه أننا لا نجد فيما صح من رواياتنا على الإطلاق أحدًا من أئمة أهل البيت الأطهار «عليهم الصلاة والسلام» يعبّر عن "عائشة" بأم المؤمنين فإن علينا أن نلتزم بتعبيرات أئمة الهدى عليهم السلام ونسلّم لهم ناهيك عن وجود نص عن الإمام صاحب الأمر «صلوات الله عليه» مضمونه أن عائشة أسقطت من شرف أمومة المؤمنين، فلا يحل لمن يخاف الله تبارك وتعالى ويرجو اليوم الآخر أن يعبّر بعد كلام الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام بأن عائشة "أم المؤمنين".
      والطامة الكبرى هي انفراد هذا المهرج بتنزيه عائشة من مثلبة إفتائها برضاع الكبير وحثها عليه لتدخل عليها الرجال بذلك، حيث زعم أن هذه القضية من أكاذيب الأمويين ووضع ابن تيمية وأتباعه معتمدًا في تنزيهه لها على ذوقه رغم تواتر القضية عن عائشة وثبوت الأدلة عليها مقدمًا بذلك ظنياته واستحساناته على تواتر الأمة في مثلبة لعائشة لا ينزهها فيها المخالفون أنفسهم ومخالفـًا بذلك ديدن العلماء والمحققين.
      ومع السلامة.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة شيخ حسين الأكرف


        يدافعون عن عائشة قاتلة رسول الله دون أن يستحون!
        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
        واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين

        أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وآله عند الشيعة الإمامية


        (عائشة عند الشيعة الإمامية)

        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=184904

        مجموعة من مقالات علماء الشيعة الإمامية في طهارة نساء الأنبياء عليهم السلام

        براءة زوجات الأنبياء عليهم السلام من الفحش والفجور

        كثيراً ما يروج من لا يخاف الله من أعداء الشيعة أن الشيعة يطعنون في عرض رسول الله صلى الله عليه وآله، ويتهمون عائشة بالزنا.
        والشيعة وإن كانوا لا ينزهون أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكفر، إلا أنهم ينزهونهن عن فعل الفجور والفاحشة؛ لأن فعل الزوجة للفاحشة عادة ما يشين الزوج، ويعيبه، ويحط من قدره، وأما كفر الزوجة فلا يشين الزوج ولا ينقصه، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز مثلا لمن كفر من زوجات الأنبياء عليهم السلام، وهما زوجتا نوح ولوط عليهما السلام، فقال تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ).
        وقد ناقشنا قضية (زنا) عائشة والعياذ بالله في هذا الموضوع (اضغط هنا).
        ونذكر هنا كلمات أعلام الشيعة قديماً وحديثاً المتضافرة في تنزيه زوجات الأنبياء عليهم السلام عن الفحش والفجور، وإليك بعضا منها:



        السيّد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي(قدس سره)
        (1290ﻫ ـ 1377ﻫ)

        نقلا عن كتاب الفصول المهمة في تأليف الامّة ص156 (اضغط هنا)



        السيّد محمّد حسين الطباطبائي(قدس سره)
        (1321ﻫ ـ 1402ﻫ)


        طهارة نساء النبي ثابتة بالدليل العقلي
        والقول بشك النبي صلى الله عليه وآله بأهله غير صحيح



















        الشيخ محمّد بن الحسن الطوسي، المعروف بشيخ الطائفة(قدس سره)

        (385ﻫ ـ 460ﻫ)

        تفسير التبيان، تفسير سورة التحريم، الآية 10




        السيّد علي بن الحسين، المعروف بالسيّد المرتضى(قدس سره)

        (355ﻫ ـ 436ﻫ)

        كتاب تنزيه الانبياء، تنزيه نوح عليه السلام ص44

        السيد المرتضى رحمه الله أعاده مع بعض التفصيل في أماليه ج2 ص 144 - 145:

        (مجلس آخر 38)



        الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

        تفسير الامثل في كتاب الله المنزل، سورة التحريم، الآيات 9 - 12



        الشهيد الشيخ مرتضى المطهري(قدس سره)
        (1338ﻫ ـ 1399ﻫ)

        تفسير سورة النور، الآية 11 - 18

        التفسير من الآية 19 إلى الآية 26


        (1007ﻫ ـ 1091ﻫ)

        تفسير الصافي، سورة النور


        وللفيض الكاشاني ايضا في تفسيره الصافي، سورة التحريم الآية 10:



        السيّد محمّد الحسيني الشيرازي(قدس سره)
        (1347ﻫ ـ 1422ﻫ)

        تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان، ج‏5، ص: 459
        طبعة دار العلوم في قم 1424



        السيّد محمّد الحسيني الشيرازي


        تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان، ج‏3، ص: 684 - 689
        طبعة دار العلوم في قم 1424
        سورة النور ، الآيات 11 - 20

        السيّد محمّد الحسيني الشيرازي

        تبيين القرآن، ج‏3، ص: 313
        دار العلوم، بيروت 1423
        سورة التحريم



        السيد صادق الشيرازي

        أجوبة المسائل العقائدية ص 141
        الطبعة 1 قم 1425



        الملا محمد صالح‏ المازندراني
        شرح اصول الكافي ج10 ص106



        وغيرها الكثير مما لم ننقله

        فهل هؤلاء منحرفون ولا يستحون ويدافعون دون دليل؟!

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          المجرمة عائشة بنت أبي بكر أول إرهابية في الإسلام !!
          قال الله عز وجل: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32.
          أولاً: أحاديث أهل البيت عليهم السلام في البراءة من صنمي قريش وإبنتيهما.
          1. حديث صحيح رواه الكليني (قدس الله نفسه) بسنده عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «إن الشيخين فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يتذكّرا ما صنعا بأمير المؤمنين عليه السلام، فعليهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين». (الكافي ج8 ، ص246).
          2. كان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يلعنون أعداء الله في الصلوات وفي أدبار الصلوات كما كان يفعل الإمام الصادق عليه السلام، فقد أخرج الكليني عن الحسين بن ثوير وأبي سلمة السراج قالا: «سمعنا أبا عبد الله عليه السلام وهو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء، أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وعائشة وحفصة وهند وأم الحكم أخت معاوية». (الكافي ج3 ص342).
          3. كان طلحة والزبير وعائشة من كبار رموز أهل الخلاف، ومع ذلك حين جاء قوم منهم من أهل البصرة إلى الصادق (عليه السلام) وسألوه: «ما تقول في حرب علي وطلحة والزبير وعائشة؟ قال عليه السلام: ما تريدون بذلك؟ قالوا: نريد أن نعلم ذلك. قال عليه السلام: إذن تكفرون يا أهل البصرة! عائشة كبير جرمها! عظيم إثمها! ما أهرقت محجمة من دم إلا وإثم ذلك في عنقها وعنق صاحبيها! قالوا: إنك جئتنا بأمر عظيم لا نحتمله! قال عليه السلام: وما طويتُ عنكم أكثر! أما إنكم سترجعون إلى أصحابكم وتخبرونهم بما أخبرتكم فتكفرون أعظم من كفرهم»! (دلائل الإمامة للطبري ص261).
          4. سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر». قال راوي الخبر عبد الله بن كثير «وكان معنا في المجلس رجل من أهل خراسان (من المخالفين) يكنى بأبي عبد الله، فتغير لون الخراساني لمّا أن ذكرهما فقال له الصادق: لعلك ورعتَ عن بعض ما قلنا؟ قال: قد كان ذلك يا سيدي. قال: فهلّا كان هذا الورع ليلة نهر بلخ حيث أعطاك فلان بن فلان جاريته لتبيعها فلما عبرت النهر فجرت بها في أصل شجرة كذا وكذا! قال: قد كان ذلك، ولقد أتى على هذا الحديث أربعون سنة ولقد تبتُ إلى الله منه. قال: يتوب عليك إن شاء الله». (مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج3 ص370).
          ثانياً: كم عدد قتلى المسلمين بسبب جرائم الإرهابية عائشة بنت أبي بكر لعنها الله في حرب الجمل من مصادر المخالفين.
          1. إبن كثير - البداية والنهاية - ذكر أعيان من قتل يوم الجمل - الجزء: (10) - رقم الصفحة: ( 473 ).
          - فصل في ذكر أعيان من قتل يوم الجمل من السادة النجباء من الصحابة وغيرهم من الفريقين ، رضي الله عنهم أجمعين ، وقد قدمنا أن عدة القتلى نحو من عشرة آلاف ، وأما الجرحى فلا يحصون كثرة.
          2. إبن عبد ربه الأندلسي - العقد الفريد - الجزء: ( 4 ) - رقم الصفحة: ( 305 ).
          - دخلت على عائشة بعد الجمل فقالت لها: يا أم المؤمنين ، ما تقولين في إمرأة قتلت إبناً لها صغيراً ؟ ، قالت : وجبت لها النار ، قالت : فما تقولين في إمرأة قتلت من أولادها الأكابر عشرين ألفاً في صعيد واحد ؟ ، قالت : خذوا بيد عدوة الله!!
          3. الطبري - تاريخ الطبري - الجزء: ( 3 ) - رقم الصفحة: ( 543 ).
          - كتب إلي السري: عن شعيب ، عن سيف ، عن محمد وطلحة قالا: كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، قالا : وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخاً كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرإ القرآن ، وقالت عائشة ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدى.
          4. سيف بن عمر الضبي - الفتنة ووقعة الجمل - رقم الصفحة: ( 179 ).
          - كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف ، نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخاً كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن ، وقالت عائشة: ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدي.
          ولعن الله المجرمة الإرهابية عائشة بنت أبي بكر لعنهما الله؛ والتي ذبحت أكثر من 20 ألف مسلم في حرب الجمل بغضاً وحقداً للإمام علي عليه السلام؛ ولو كانت عائشة بنت أبي بكر تمتلك القنبلة النووية لضربت المسلمين بالقنبلة النووية في حرب الجمل؛ فهي أول إمرأة إرهابية في الإسلام؛ ولعن الله أحفادها النواصب أجمعين.
          ونسألكم الدعاء.

          تعليق


          • #6
            قاتلة الرسول ههههههههههههههههه عائشة قتلت الرسول اتمنى ان تعرض نفسك على مصحة

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
              قاتلة الرسول ههههههههههههههههه عائشة قتلت الرسول اتمنى ان تعرض نفسك على مصحة
              ان كنت شككت بانها قاتلة الرسول صلى الله عليه واله فهل تشك انها قاتلت وصيه واخوه في الدنيا والاخرة وخرجت من بيتها الذي امرها الله بلقرار فيه فهل تشك انها خالفت كتاب الله وان كنت شاككا فعليك انت الذهاب الى المصحة

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
                قاتلة الرسول ههههههههههههههههه عائشة قتلت الرسول اتمنى ان تعرض نفسك على مصحة
                من يقتل الآلاف ولا ترمش له عين
                لماذا تستبعد قتلها لرسول رب العالمين؟!!

                هل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتحل عن الدنيا ـ روحي فداه ـ مسموما؟؟!!!

                الجواب:
                هناك نظريات متعددة لأغلب مفكري المسلمين حول (كيفية) ارتحال النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عن الدنيا!!
                وإن أغلب علماء الشيعة والسنة يعتقدون انه صلى الله عليه وآله وسلم مات متأثرا بـ (سم) دس إليه ، وأدى أثر ذلك (السم) الى شهادته روحي فداه!!

                روى الحاكم النيشابوري العالم المعروف عند اهل السنة في كتابه المعتبر المستدرك على الصحيحين:
                ثنا داود بن يزيد الأودي قال: سمعت الشعبي يقول: والله لقد سم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وسم أبو بكر الصديق وقتل عمر بن الخطاب صبرا وقتل عثمان بن عفان صبرا وقتل علي بن أبي طالب صبرا وسم الحسن بن علي وقتل الحسين بن علي صبرا رضي الله عنهم فما نرجو بعدهم.
                الحاكم النيسابوري، ابو عبدالله محمد بن عبدالله (المتوفى 405 هـ)، المستدرك على الصحيحين، ج3، ص61، ح4395، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت الطبعة: الأولى، 1411هـ ـ 1990م.

                ويقول أيضا في رواية اخرى في ج3 ، ص67 :
                ثنا السري بن إسماعيل عن الشعبي أنه قال: ماذا يتوقع من هذه الدنيا الدنية وقد سم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وسم أبو بكر الصديق وقتل عمر بن الخطاب حتف أنفه وكذلك قتل عثمان وعلي وسم الحسن وقتل الحسين حتف أنفه.

                وكذلك فقد روى اكثر كبار اهل السنة مثل هذا الأمر عن عبد الله بن مسعود :
                حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا عبد الرَّزَّاقِ ثنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عن عبد اللَّهِ بن مُرَّةَ عن أبي الأَحْوَصِ عن عبد اللَّهِ قال : لأَنْ أَحْلِفَ تِسْعاً ان رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم قُتِلَ قَتْلاً أَحَبُّ الي من أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً انه لم يُقْتَلْ وَذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ نَبِيًّا وَاتَّخَذَهُ شَهِيداً.

                1 ـ الصنعاني، ابوبكر عبد الرزاق بن همام (المتوفى 211هـ)، المصنف، ج5، ص269، ح9571، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، الناشر: المكتب الإسلامي ـ بيروت، الطبعة: الثانية، 1403هـ؛
                2 ـ الزهري، محمد بن سعد بن منيع ابوعبدالله البصري (المتوفى 230هـ)، الطبقات الكبرى، ج2، ص201، الناشر: دار صادر ـ بيروت؛
                3 ـ الشيباني، ابوعبد الله أحمد بن حنبل (المتوفى 241هـ)، مسند أحمد بن حنبل، ج1، ص408، ح3873؛ ج1، ص434، ح4139، الناشر: مؤسسة قرطبة ـ مصر؛
                4 ـ ابن كثير الدمشقي، ابوالفداء إسماعيل بن عمر القرشي (المتوفى 774هـ)، البداية والنهاية، ج5، ص227، الناشر: مكتبة المعارف ـ بيروت؛
                5 ـ ابن كثير الدمشقي، ابوالفداء إسماعيل بن عمر القرشي (المتوفى 774هـ)، السيرة النبوية، ج4، ص449، وفقا لبرنامج الجامع الكبير؛
                6 ـ السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (المتوفى 911هـ)، الحاوي للفتاوي في الفقه وعلوم التفسير والحديث والاصول والنحو والاعراب وسائر الفنون، ج2، ص141، تحقيق: عبد اللطيف حسن عبد الرحمن، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1421هـ ـ 2000م.

                وقال الهيثمي بعد نقل الرواية :
                رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح [يعني: صحيح البخاري] .
                الهيثمي، ابوالحسن علي بن أبي بكر (المتوفى 807 هـ)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج9، ص34، الناشر: دار الريان للتراث/‏ دار الكتاب العربي ـ القاهرة، بيروت 1407هـ.

                وقال الحاكم النيشابوري بعد نقل الرواية في المستدرك ج3 ص60:
                هذا حديث صحيح على شرط الشيخين [يقصد: البخاري ومسلم] ولم يخرجاه [أي: لم ينقلاه].

                ومن علماء الامامية اعلى الله مقامهم الشريف ، فقال شيخنا المفيد رضوان الله تعالى عليه:
                رسول الله صلى الله عليه وآله محمد بن عبد الله... وقبض بالمدينة مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر....
                الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم أبي عبد الله العكبري البغدادي (المتوفى 413 هـ)، المقنعة، ص456، تحقيق و نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ـ قم، الطبعة: الثانية، 1410 ه‍

                وقال الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب تهذيب الأحكام :
                محمد بن عبد الله [صلى الله عليه وآله وسلم] ... وقبض بالمدينة مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة عشرة من الهجرة.
                الطوسي، الشيخ ابوجعفر، محمد بن الحسن بن علي بن الحسن (المتوفى 460هـ)، تهذيب‏الأحكام، ج6 ص2، تحقيق: السيد حسن الموسوي الخرسان، الناشر: دار الكتب الإسلامية ـ طهران، الطبعة الرابعة،‌1365 ش.

                وكذلك العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه في تحرير الأحكام:
                محمد بن عبد الله [صلى الله عليه وآله وسلم] ... وقبض بالمدينة مسموما يوم الاثنين لليلتين بقينا من صفر سنة عشرين من الهجرة.
                الحلي الأسدي، جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر (المتوفى 726هـ)، تحرير الأحكام، ج2 ص118، تحقيق: الشيخ إبراهيم البهادري، الناشر: مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) ـ قم، الطبعة: الأولى، 1420 ه‍

                ولكن يبقى السؤال المهم : من قام بدس السم له روحي فداه؟ ومتى؟

                إن هذا الأمر بقي غامضا كغيره من الامور الاخرى المهمة في زوايا حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي بقي يحيطها الغموض مع الاسف!!

                يقول محمد بن اسماعيل البخاري في الصحيح:
                قالت عَائِشَةُ رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يقول في مَرَضِهِ الذي مَاتَ فيه يا عَائِشَةُ ما أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الذي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي من ذلك السُّمِّ.
                البخاري الجعفي، ابوعبدالله محمد بن إسماعيل (المتوفى 256هـ)، صحيح البخاري، ج4، ص1611، ح4165، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب مَرَضِ النبي (ص) وَوَفَاتِهِ، تحقيق د. مصطفي ديب البغا، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1407 ـ 1987.

                ويمكن للبعض أن يقول أن هذا الأمر بعيد الاحتمال؟!!
                فكيف يمكن لسم يعطي مفعوله بعد اربع سنوات؟!! مضافا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم بأن اللحم الذي اراد أن يأكل منه كان مسموما ولم يأكل منه!!

                قال ابن كثير الدمشقي:
                وفي صحيح البخاري «عن ابن مسعود قال: لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل» يعني بين يدي النبي وكلمه ذراع الشاة المسمومة وأعلمه بما فيه من السم
                ابن كثير الدمشقي، ابوالفداء إسماعيل بن عمر القرشي (المتوفى 774هـ)، البداية والنهاية،ج 6، ص286، الناشر: مكتبة المعارف ـ بيروت.

                بناءا على ما تقدم فإنه ليس واضح بالدقة لنا من دس له ـ روحي فداه ـ السم؟ ومتى كان ذلك؟

                ولكننا نرى من جانب آخر أن محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم وكثير من كبار اهل السنة ، تحدثوا وقالوا:
                قالت عَائِشَةُ : لَدَدْنَاهُ [تعني: سقيناه الدواء عنوة] في مَرَضِهِ فَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ لَا تَلُدُّونِي فَقُلْنَا : كَرَاهِيَةُ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ ، فلما أَفَاقَ قال: أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي ، قُلْنَا: كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ ، فقال: لَا يَبْقَى أَحَدٌ في الْبَيْتِ إلا لُدَّ وأنا أَنْظُرُ ، إلا الْعَبَّاسَ فإنه لم يَشْهَدْكُمْ.
                البخاري الجعفي، ابوعبدالله محمد بن إسماعيل (المتوفى 256هـ)، صحيح البخاري، ج4، ص1618، ح4189، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب مَرَضِ النبي (ص) وَوَفَاتِهِ؛
                ج5، ص2159، ح5382، كِتَاب الطِّبِّ، بَاب اللَّدُودِ؛
                ج6، ص2524، ح6492،كِتَاب الدِّيَاتِ، بَاب الْقِصَاصِ بين الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ في الْجِرَاحَاتِ؛
                ج6، ص2527، ح6501، بَاب إذا أَصَابَ قَوْمٌ من رَجُلٍ هل يُعَاقِبُ، تحقيق د. مصطفي ديب البغا، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1407 ـ 1987؛

                النيسابوري القشيري، ابوالحسين مسلم بن الحجاج (المتوفى 261هـ)، صحيح مسلم، ج4، ص1733، ح2213، كِتَاب السَّلَامِ، بَاب كَرَاهَةِ التَّدَاوِي بِاللَّدُودِ، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

                والملفت للنظر أن البخاري ذكر هذا الحديث في كتاب الديات، باب القصاص!!!

                قال ابن حجر العسقلاني في شرح هذه الرواية:
                (قوله لددناه) أي جعلنا في جانب فمه دواه بغير اختياره وهذا هو اللدود.
                العسقلاني، احمد بن علي بن محمد بن حجر (المتوفى هـ852)، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج8 ص112، باب مرض النبي (ص) ، الناشر : دار المعرفة ـ بيروت، الطبعة الثانية بالاوفسيت.

                وهنا لدينا بعض التساؤلات من اخواننا أهل السنة ونتمنى أن نسمع منهم الاجابة:

                1 ـ لماذا أقدمت عائشة وكل الأشخاص الحاضرين على سقي الدواء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم على رغم نهيه عن ذلك؟!! ألم يقل القرآن الكريم:

                وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. سورة الحشر / 7.

                2 ـ لماذا تقايس عائشة نبي الاسلام صلى الله عليه وآله وسلم بغيره من المرضى؟!! ألم يقل القرآن الكريم في حقه:
                وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَْوَى‏. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْى يُوحَى‏. سورة النجم / 3 و 4.

                فماذا اعتقدت أن كل مريض حتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يحب سقي الدواء؟!!
                فهل نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم مثل غيره لا يدرك أي شيء له جيد وأي شيء لا يصلح له؟!!

                ولعلها تريد تكرار وتأكيد ما قاله ممن حضر عنده صلى الله عليه وآله وسلم عندما طلب (القلم والورقة) ونسبوا إليه صلى الله عليه وآله وسلم الهذيان (الهجر)؟؟!!

                والأعجب من ذلك أنهم نقلوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد أن أفاق ، أمر جميع من حضر ـ وشهدوا سقي الدواء له عنوة ـ أن يشربوا من ذلك الدواء ، واستثنى عمه العباس الذي لم يكن شاهدا؟!!!

                فلماذا يعاقب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجميع دون استثناء؟!!
                وقد قال القرآن الكريم:

                وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى‏. سورة الأنعام / 164 و سورة الأسراء /15 و سورة فاطر 18 و سورة الزمر / 7.

                على ما تقدم يجب علينا البكاء طويلا لمظلومية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل كل أحد غيره!!! الذي ـ روحي فداه ـ كان أكثر الناس مظلومية بين امته وحتى في بيته صلوات الله وسلامه عليه وآله!!!

                دفع اشكال وتوهم:

                الاشكال الاول: هل يريد كاتب المقال أن يصور أن قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله هم صحابته؟!! وعلى فرض أن هذه الرواية صحيحة عن البخاري ، فلماذا لم يمت بالسم من شرب منه بعد ذلك؟!!

                الجواب:
                اولا: نحن لم نقل بأن الصحابة هم من قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولو ينظر القاريء المحترم المقال والنتيجة التي توصلنا اليه في آخره لتبين اننا لم نتهم أحدا منهم بهذا الاتهام!
                وثانيا: نعم قد أمر النبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يشرب كل من حضر من الدواء (المسموم) لكن لم تبين لنا الرواية أنهم شربوا من ذلك!!! فلعل أمر النبي بذلك لم (يطع) حاله حال بقية أوامره كما تقدم في اصل سقيه الدواء وفي قضية (القلم والورقة) !!!
                ونحن قد رأينا تأكيد أهل السنة على موت الرسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسموما!!
                وثالثا : فرض صحة روايات البخاري من عدمه ، متروك لمن أراد الاسائة للإسام بقوله ان جميع ما جاء في الصحاح (صحيح) وأنها في الاعتبار والوثاقة من بعد القرآن الكريم!!!
                ورفضوا حتى التدقيق بتلك الروايات واعتبروا أن ذلك من (البدع) !! فإن كان لديكم اشكال في الروايات ، فيجب أن يؤاخذ البخاري ومسلم و.. ويقال لهم لماذا نقلوا مثل هذه الروايات وغيرها في كتبهم (الصحاح)!!!

                الاشكال الثاني: هل يريد الكاتب اتهام عائشة بالقتل؟!!

                الجواب:
                نحن لم نقل بذلك ، وكما وضحنا في جواب الاشكال السابق ، أن من نقل ذلك هم (صحاح) القوم ، ويجب أن يؤاخذ على ذلك هم لا كاتب المقال ، ويجب أن يؤاخذ كل من اعتمد على تلك (الصحاح) وقبلها بعين عمياء دون تمحيص ودراية وجعلها عدلا للقرآن الكريم!!!

                الاشكال الثالث: جاء في القرآن الكريم (إن الله يعصمك من الناس) فكيف يتم (سم) الرسول ولم يعصمه الله من ذلك؟!!

                الجواب:
                هذه الآية بإقرار المفسرين مربوطة بمورد خاص، وهو حجة الوداع ، وامر النبي صلى اله عليه وآله بإبلاغ ولاية أمير المؤمنين عليه السلام!
                والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في مقام بيان قلق المنافقين من أمر الله تعالى ، فنزلت الآية ، والتي لا عمومية لها لغير ذلك!
                مضافا الى أن النبي صلى الله عليه وآله قد جرح في بعض غزواته!!

                الاشكال الرابع: كيف يمكن أن لا يكون النبي صلى الله عليه وآله قد مات على أثر السم الذي اصيب به في خيبر!!!

                الجواب:
                ان السم الذي وضع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في خيبر كان في السنة السابعة للهجرة ، وكانت وفاته صلوات الله عليه في السنة الحادية عشرة للهجرة!! فكيف يعقل ان موته كان بسبب ذلك السم المدسوس في (اللحم) الذي لم يأكله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما هو واضح من الروايات التي نقلناها!! مضافا الى أن (بشر بن براء) قد مات بعد أن أكل من ذلك اللحم المسموم!!


                الاشكال الرابع: من أين لكم القول على أن رسول الله صلى الله عليه وآله قتل شهيدا؟!!! ولماذا لم يخبره سبحانه عن الدواء (المسموم) كما اخبره عن اللحم (المسموم) في خيبر؟!!

                الجواب:
                قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المشهور:

                ان أمر الخلافة يملكه أحد عشر اماما من صلب علي وفاطمة ، ما منا إلا مسموم أو مقتول.
                بحار الانوار للعلامة المجلسي ، ج 43، ص 363

                ويروي هذه الرواية أحد اصحاب الإمام الحسن عليه السلام هكذا:
                والله لقد عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله ان هذا الامر يملكه احد عشر اماما من ولد علي وفاطمة عليهما السلام ما منا الا مسموم او مقتول.
                بحار الانوار، ج 27، ص 217 وكفاية الاثر، ص 226

                وعليه فمحصل الأمر أنه صلى الله عليه وآله قتل شهيدا كما استشهدت ابنته فاطمة وخليفته الإمام علي بن أبي طالب والأئمة الأطهار عليهم السلام من بعده.
                وقد جاء في متن المقال ذكر الرواية بمصادرها:
                قالت عَائِشَةُ : لَدَدْنَاهُ في مَرَضِهِ فَجَعَلَ يُشِيرُ إِلَيْنَا أَنْ لَا تَلُدُّونِي فَقُلْنَا : كَرَاهِيَةُ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ ، فلما أَفَاقَ قال: أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي ، قُلْنَا: كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ ، فقال: لَا يَبْقَى أَحَدٌ في الْبَيْتِ إلا لُدَّ وأنا أَنْظُرُ ، إلا الْعَبَّاسَ فإنه لم يَشْهَدْكُمْ.

                فكيف يمكن القول بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بالقصاص من أجل (دواء) ؟!!!!

                وبمعرفة من نقل قضية (الدواء) في كتبه (الصحاح) يتبين لنا سبب عدم اخبار الله سبحانه لنبيه عنه!!!

                الإشكال الخامس: ما هي قصة المراءة اليهودية التي اشتهرت في التاريخ بأنها قاتلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟!! وكيف تتهمون عائشة بأنها قاتلة النبي صلى الله عليه وآله وقد مرض في بيتها ودفن فيه؟!!!

                الجواب:
                قد جاء ذكر هذه اليهودية في كثير من الكتب ، ومن جملتها كتاب تاريخ الاسلام للذهبي:


                وقال موسى بن عقبة ، وابن شهاب ، وعروة ، واللفظ لموسى قالوا : لما فتحت خيبر أهدت زينب بنت الحارث اليهودية وهي ابنة أخي مرحب لصفية شاة مصلية وسمتها وأكثرت في الذراع ، لأنه بلغها أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يحب الذراع . وذكر الحديث .
                الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان (المتوفى 748هـ) ، الناشر : دار الكتاب العربي ـ بيروت، 1407هـ ـ 1987م ، الطبعة الأولى ، تحقيق د. عمر عبد السلام تدمري.

                والكلام يجري فيه ما قلناه سابقا عن قصة (اللحم المسموم) في خيبر!!!

                وأما ان عائشة هي قاتلة الرسول صلى لله عليه وآله وسلم فليس نحن من نقل أو قال بذلك كما وضحناه!!

                وقضية دفن النبي في بيت عائشة لها حديث آخر..

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  كتاب خيانة عائشة بين الاستحالة والواقع - المرجع محمد جميل العاملي
                  الرابط:
                  http://www.aletra.org/subject.php?id=198
                  ومع السلامة.

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X