بسم الله الرحمن الرحيم
(هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) (النجم: 32).
يروى أن الله أوحى إلى موسى(ع) أن عليه -كلما أتى للمناجاة - أن يصحب معه شخصاً يعلم أنه-أي موسى-أفضل منه.فكان موسى (ع) كلما نظر إلى إنسان لم يجد الجرأة على القول بأنه أفضل منه،فما كان منه إلا أن انصرف عن بني آدم و توجه بنظره نحو الحيوانات،حتى اذا وصل إلى كلب أجرب قال في نفسه:سأصحب معي هذا،ثم إنَّه وضع حبلاً في عنق الكلب و أخذه معه.
غير-أنه بعد أن قطع مسافة من الطريق- أحس بالنَّدم، فحلّ الحبل عن عنق الكلب و اطلقه.
و حين وصل إلى مكان المناجاة سأله الله عزّ و جلّ:أين هو من أمرناك باستصحابه؟
قال:لم أجد أحداً.
فقال :و عزتي و جلالي،لو أحضرت الكلب لمحوت اسمك من صحيفة الأنبياء .
النبي موسى في الرواية يرى ان الكلب الاجرب افضل منه ....
ومع التحذير القراني والرواية لمثل هؤلاء الا اننا نجد ان المرض في تعظيم النفس مستفحل لديهم حتى انه وضع غشاوة على اعينهم من ان يرو حقيقة ما هم فيه ، من امثال هؤلاء المعجبين بانفسهم امثال الصرخي ،دائما ما يردد انا اعلم الاحياء والاموات ، انا العربي العراقي ، من يرد على الفكر اللامتين اقلده انا ومن يتبعني ، فهو يمدح نفسه بما ليس فيها وممكن لانه يريد التغطية على العيوب التي فيه ، فهل اصيب الصرخي بداء العظمة والتفاخر الجاهلي المقيت الذي نهى عنه الاسلام ... ام انه المرض النفسي المستفحل حب الذات
تعليق