إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الوضحوي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الوضحوي

    إبتكار مدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الوضحوي
    بقلم المُصمّم والمُبتكر اللبناني, الفنّان التّشكيليوالرّسّام الهندسي الفنّي
    حسين أحمد سليم
    دائماتُراودني الأفكار البعيدة في يقظتي ونباهتي, وفي رؤيتي قبل الغفوة القدريّة, وحتّىفي رحاب متاهات أحلامي, التي تُثيرني كثيرا على محاكاة الآمال العِذاب, والتي أسعىجاهدا, لتوكيدها وتجسيدها إفتراضيّاً, مهما جابهني من صعاب وعراقيل, أبذل قصارى جهديالعقلانيّ الذّاتيّ, وقدراتي التّفكّريّة الخاصّة, وأجنح بهذه الصّعاب والعراقيللوضع الحلول الكفيلة بخفض تأثيراتها السّلبيّة...
    تلكالأفكار المختلفة الصّور والمتنوّعة التّكوينات التّشكيليّة, التي تنتاب وجدانيوتتفاعل به, وتفرض وجوديّتها في بواطنه وأعماقه, ولا تترك له مجالا للرّاحة أوالهدأة والسّكينة, تلك الأفكار السّابحة في أبعاد محيطات هيامها التّكوينيّالقدريّ, والمنسابة في جزلها الأثيريّ, تترنّح في الإمتدادات اللامتناهية للخيال,ذلك الخيال الذي تعفق به بنانات أنامل التّفكّر في حناياي, لإستنباط عناصر وجزيئاتالموسقات والدّندنات والتّرانيم والألحان الحالمة بغد مشرق بالآمال المرتجاة...
    إلىتلك الإمتدادات اللامتناهية في رحاب رحمة الخالق, والذي غالبا ما يحملني وجدانيالمحدود التّكوينيّ على صهواته الخياليّة, التي تمتدّ لأكثر ممّا يُراود محدوديّةقناعاتي الإنسانيّة المادّيّة, إنعتاقاً وتحرّراً من كلّ الرّبقات النّفسيّةوالقيود التي تُصفّد جسدي الضّعيف, وبعد عقلنة قلبي وقلبنة عقلي, من جهة, وتحفيزوعيي الباطني على النّشاط والفعاليّة, وتحريض عرفاني الذّاتيّ على الحركةالدّائبة, من جهة أخرى, ويرود بي خفايا البعد الآخر, خلقاً وإبداعاً وإبتكاراً فيأبهى حركات فعل الصّنع بإستدامة فاعلة دائمة...
    وُلِدتمدرسة فنون الرّسم والتّشكيل الوضحوي, ولادة طبيعيّة بعد حمل طبيعيّ, ومن رحمالمناهج التّربويّة المدرسيّة المعمول بها في أروقة مدارسنا الرّسميّة والخاصّة,المنتشرة على إمتداد أراضي الوطن... بحيث ساعدتني خبرتي التّربويّة التّقليديّة,التي مارستها في شؤون التّدريس الفنّي العادي, للأطفال والأولاد في مراحل الرّوضاتوالتّمهيديّات وصفوف المرحلتين الإبتدائيّة والمتوسّطة... والتي مازجت بينمنهاهجها المعتمدة في أواخر القرن التّاسع عشر, وبين خبرتي التّربويّة في الحركةالكشفيّة, التي مارستها طويلا تدريسا وتدريبا, والتي تعتمد المناهج التّربويّةالرّياضيّة الخلويّة في عمليّات المحاكة والتّلقين, وبالتّكامل مع خبرتيالأكّاديميّة في فنون الرّسم والتّشكيل, وإمتدادات التّطبيق العملي والفعلي منخلال مهنتي في مجالات فنون الرّسم والتّشكيل الفنّي والهندسي...
    جميعالمعطيات والخبرات والتّجارب والتّقنيّات والمهارات المتنوّعة والمتعدّدة, التيشاء لها الخالق سبحانه وتعالى, أن تجتمع رحمة ومودّة في كينونتي وشخصيّتي, لحكمةربانيّة إيمانيّة حباني بها الخالق جلّ وعلا... جميعها, شكّلت منظومة علميّةتربويّة فنّيّة تطبيقيّة مُتّسعة إلى حدّ ما, متناغمة ومنسجمة وشبه متكاملةالموسقات في تمازجها, بحيث ساهمت في إجراء الكثير من التّجارب الفنّيّة,والإختبارات التّربويّة مع عدد واسع من الأطفال والأولاد من مختلف الأعمار, ممّاأوصلني لقناعة لا مردّ لها, قضت بإبتكار مدرسة فنّيّة تشكيليّة تربويّة لتعليممادّة الرّسم للأطفال والأولاد, بأسلوب فنّيّ تربويّ مُبتكر وحديث, في محاكاةعصريّة معرفيّة إعلاميّة, تماشياً مع القفزات النّوعيّة الحضاريّة, السّائدة فيظلّ العولمة الرّقميّة المعرفيّة التّوعويّة, التي إجتاحت أقاصي الكرة الأرضيّة,من خلال الشّبكة العالميّة العنكبوتيّة للمعلومات الأنترنت, وخلقت حالات ثقافيّةمعرفيّة هجينيّة جديدة, وذلك من خلال تمازج وتزاوج وإقتران, ثقافات من في الشّرقبثقافات من في الغرب, بحيث خلقت التّقارب وإختصرت المسافات بين الجميع, وغدتثقافات جميع شعوب الأرض بمتناول جميع شعوب الأرض...
    وهكذاشملتني العناية الإلهيّة بعين رحمتها مُجدّدا, وأوحت لي تفكّراً في عظمة الخالق,وكان لي ما تراءى لي في إمتدادات الخيال, وما تجلّى لوجداني في البعد الآخر, وماتفكّرت به في عقلي المُعقلن, وما إستشعرته في قلبي المُعقلن, وما إرتعش في وعييالباطني, وما إنتعش في كينونة عرفاني الذّاتي, ومارسته تطبيقاً وفعلاً وعملاًومحاكاة وخلقاً وإبداعاً وإبتكاراً... فتمخّضت خبراتي الفنّيّة في مجالاتهاالمكنونة في دواخلي, وحملتني طوعاً قدريّا, بعد الإنتهاء من التّصميم والدّراسةوالتّجربة, ودفعتني مُطمئنّاً لوضع إبتكاري الفنّيّ الجديد, الذي وسمته: بمدرسةفنون الرّسم والتّشكيل الوضحوي... وكلمة الوضحوي مُشتقّة من الوضوح في الرّؤياوالرّؤية, وهي إستنباط آخر كذلك من إسم قرينتي "وضحى" التي خاضت غمار التّدريسالتّربوي مدرسيّا وكشفيّا مع الأطفال والأولاد والبنات, وهي كاتبة وفنّانةتصويريّة تشكيليّة, ومُرافقتي في غمار هذه الحياة الدّنيويّة, للإستمرار في الحياةوالمساهمة في إعمار هذا الوجود, فكان لنا معاً من نِعم الله وبركاته صبيّا وبنتانجميعهم يمتطون صهوات الفنون التّشكيليّة وفنون الرّسم الهندسي إضافة لممارسةالتّأليف والكتابة في رحاب الفنون الأدبيّة, وبرضى ورحمة ومودّة وعبادة الخالق,وفق ما شاء وقدّر...
    بالإنتقالللجانب التّوصيفي, وإعطاء الشّروحات التّفصيليّة اللازمة لخطواته التّطبيقيّة,لإبتكاري الفنّيّ التّربويّ الجديد, والمسمّى بمدرسة فنون الرّسم والتّشكيلالوضحوي... فإنّني منذ البدء وضعت لهذه المدرسة عنواناً عريضاً, تحت إسم,"حِسّ, ذوق وفنّ", ليشمل منظومة متكاملة بلغ تعدادها بعدد الصّفوفوالمراحل الموجّهة لها... بحيث وضعت ثلاث كُرّاسات لمرحلة الرّوضات, وخمس كرّاساتلمرحلة الإبتدائي, وأربع كرّسات لمرحلة المتوسّط, وقد إحتوت كلّ كرّاسة من جميعمنظومات السّلاسل الثّلاثة على إثنين وثلاثين صفحة واسعة وقياسيّة, وفي كلّ صفحةعرضت عملا فنّيّا, موزّعاً وفق المراحل الرّباعيّة لإجراءات تنفيذه وتطبيقه...
    وكذلكقمت بتقسيم التّتابع المنهجي المرحلي لمراحل أربعة هي المراحل التّطبيقيّة, التيأشرت لها سابقاً, بحيث كان لكلّ مرحلة تسميتها...
    فالمرحلةالأولى وسمتها بكلمة "أنظر" تتواكب مع شكل كاريكاتوريّ ضاحك وترميزيّلنسر يدلّ بإصبعه لشكل فنّيّ ما...
    والمرحلةالثّانية وسمتها بكلمة "فكّر" تتواكب مع شكل كاريكاتوريّ ضاحك وترميزيّلأرنب, يُشير بإصبعه لرأسه علامة التّفكير بشكل فنّيّ ما...
    والمرحلةالثّالثة وسمتها بكلمة "تميّز" تتواكب مع شكل كاريكاتوريّ ضاحكوترميزيّ, لأرنب يُفتح ذراعيه مُسبشرا ومبتسماً لشكلٍ فنّيّ ما, علامة الإطمئنانوالقبول لشكل فنّيّ ما...
    والمرحلةالرّابعة وسمتها بكلمة "طبّق" تتواكب مع شكل كاريكاتوريّ ضاحك وترميزيّ,لأرنب ينكبُّ على ورقة بيضاء, وبيده قلماً أو فرشاة ألوان, وهو يُمارس حركة فعلالنّقل بمراقبة والمحاكاة, ورسم الشّكل الذي أشار له النّسر بداية, وهو يقومبتطبيق اللون الذي ميّزه الأرنب ما قبل وتفكّر به, وعكف على توقيع شكل فنّيّ ما...
    هذاوقد حرصت أشدّ الحرص على أن يتمتّع إبتكاري, لمدرسة فنون الرّسم والتّشكيلالوضحوي, بالكثير من التّسهيلات والتّبسيط, والمرونة التي تقضي بتقريب العملالفنّي وتحبيبه لجميع الأعمار والفئات, بحيث تدرّجت بصوره وتشكيلاته وأعمالهوتجاربه, من السّهولة إلى الأقلّ سهولة, فمتوسّط الصّعوبة فالصّعوبة, ممّا يُساعدالجميع على بلوغ مستويات التّقنيّة المطلوبة والحرفة المقبولة...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X