الثلاثاء 30 نيسان 2013، آخر تحديث 00:11

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في تقرير حول القيادي في "حزب الله" عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في العام 2008 ان "حزب الله" كانت لديه مشكلات مع سوريا وان قادته شعروا بمرارة من قرار دمشق في شباط العام 2007 بفتح قناة اتصال مع اسرائيل عبر تركيا.
وأوضح التقرير الذي كتبه مارك بيري ونشر في العدد الأخير للمجلة ان قرار الرئيس السوري بشار الأسد بارسال جماعة "فتح الاسلام" الى مخيم نهر البارد في لبنان في ايار من العام نفسه اثار ايضا استياء لدى قادة الحزب الذين اتهموا الاسد بمحاولة زعزعة الحكومة اللبنانية عمدا لهدف الاضرار بالحزب. ونقل الكاتب عن مسؤول في "حزب الله" قوله له في ذلك الوقت: "نحن نعلم من المسؤول عن نهر البارد. حتى لو كنت انت وزملاؤك الصحافيون لا تعلمون".
واضاف التقرير ان العلاقات بين "حزب الله" ودمشق وصلت الى نقطة متدنية في أيلول من العام نفسه عندما قامت طائرات اسرائيلية بغارة على مفاعل نووي سري كان قيد البناء في شرق سوريا ورفض نظام الاسد الرد عسكريا. ونقل الكاتب عن قيادي في الحزب تحدث اليه قوله ان "سوريا تغازل الصهاينة".
واوضح التقرير ان اغتيال مغنية في دمشق مثل الاهانة الاكبر للحزب. ففي العلن بدا "محور الممانعة" جبهة موحدة واصدر بيانات متشابهة حول القضية، لكن في السر ألقى قادة "حزب الله" باللائمة على سوريا في مقتل مغنية، مشيرين الى التراخي وعدم الكفاية من الناحية الامنية اللذين اظهرهما صهر الاسد آصف شوكت الذي كان مسؤولا بشكل شخصي عن سلامة مغنية.
وبحسب اسلامي لبناني بارز ان مسؤولي "حزب الله" في دمشق رفضوا بعد التفجير بشدة كل طلبات السوريين بمعاينة الجثة ومنعوا ضباط الامن السوريين من غرفة المستشفى حيث كانت توضع الجثة. وارسلت ايران وزير خارجيتها الى سوريا في غضون ساعات لتهدئة التوتر، لكن من دون ان تنجح. وبحسب المصدر الاسلامي نفسه، لم يحضر اي مسؤول سوري رفيع المستوى تشييع مغنية وان "حزب الله" شعر بغضب كبير عندما عين الاسد آصف شوكت مسؤولا عن التحقيق في مقتله.
وتابع تقرير المجلة ان "حزب الله" كانت لديه بالتأكيد شكوكه حول المسؤول عن مقتل مغنية، والتي تضمنت المتهمين المعتادين، اضافة الى سوريا.
واوضح الكاتب ان احد مسؤولي "حزب الله" تحدث بشكل صريح عن الموضوع في مكتبه في الضاحية الجنوبية لبيروت في صيف 2010 "وقال لي ان الصهاينة هم من قتل الحاج رضوان (مغنية) او السي اي اي فاعترضت قائلا انه لا يمكن للسي اي اي القيام بذلك. فقال لا يمكنني ان اقول لك من اغتال عماد مغنية لانني لا اعرف، ولكني استطيع ان اقول لك انه لو كنا نحن المسؤولين عن امنه، بدل السوريين، لكان ما زال حيا اليوم".
واضاف الكاتب ان الاشاعات المستمرة حول اغتيال مغنية دفعته الى زيارة صديق له في اسرائيل في مطلع 2009 وهو رجل أمضى ثلاثة عقود داخل او بقرب قمة المؤسسة السياسية الاسرائيلية، وقال: "بدأت الحديث بموضوع آخر وسألت عن وجهة نظر رئيس الوزراء انذاك ايهود اولمرت حول الوضع الفلسطيني. لكن شيئا فشيئا تحول النقاش الى العلاقات السورية-الاسرائيلية والمحادثات التي تستضيفها تركيا".
وتابع الكاتب: "اضطررت لان اكون صريحا فسألت: هل اشترطتم لتحسين العلاقات مع سوريا انهاء البرنامج النووي وقتل مغنية فقال لي: ليس فقط لا استطيع التحدث عن ذلك، انما بالتأكيد لا استطيع ان اقول لك انت بالذات. ثم اوضح: كانت لنا شنطتان مع سوريا. الان لم تعد لنا معهم اي شنطة".
وقالت المجلة ان قرار امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ارسال مقاتلين للقتال الى جانب الاسد في سوريا اثار خلافا بين قادة "حزب الله" الذين ظلوا يشعرون بالمرارة بسبب مقتل مغنية ولكن نصرالله فرض رغبته.
وأوضح تقرير المجلة ان اي مسؤول في "حزب الله" لم يتكلف عناء حضور جنازة اصف شوكت عندما قتل في تفجير في دمشق مع عدد من القادة الامنيين في تموز 2012.

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في تقرير حول القيادي في "حزب الله" عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في العام 2008 ان "حزب الله" كانت لديه مشكلات مع سوريا وان قادته شعروا بمرارة من قرار دمشق في شباط العام 2007 بفتح قناة اتصال مع اسرائيل عبر تركيا.
وأوضح التقرير الذي كتبه مارك بيري ونشر في العدد الأخير للمجلة ان قرار الرئيس السوري بشار الأسد بارسال جماعة "فتح الاسلام" الى مخيم نهر البارد في لبنان في ايار من العام نفسه اثار ايضا استياء لدى قادة الحزب الذين اتهموا الاسد بمحاولة زعزعة الحكومة اللبنانية عمدا لهدف الاضرار بالحزب. ونقل الكاتب عن مسؤول في "حزب الله" قوله له في ذلك الوقت: "نحن نعلم من المسؤول عن نهر البارد. حتى لو كنت انت وزملاؤك الصحافيون لا تعلمون".
واضاف التقرير ان العلاقات بين "حزب الله" ودمشق وصلت الى نقطة متدنية في أيلول من العام نفسه عندما قامت طائرات اسرائيلية بغارة على مفاعل نووي سري كان قيد البناء في شرق سوريا ورفض نظام الاسد الرد عسكريا. ونقل الكاتب عن قيادي في الحزب تحدث اليه قوله ان "سوريا تغازل الصهاينة".
واوضح التقرير ان اغتيال مغنية في دمشق مثل الاهانة الاكبر للحزب. ففي العلن بدا "محور الممانعة" جبهة موحدة واصدر بيانات متشابهة حول القضية، لكن في السر ألقى قادة "حزب الله" باللائمة على سوريا في مقتل مغنية، مشيرين الى التراخي وعدم الكفاية من الناحية الامنية اللذين اظهرهما صهر الاسد آصف شوكت الذي كان مسؤولا بشكل شخصي عن سلامة مغنية.
وبحسب اسلامي لبناني بارز ان مسؤولي "حزب الله" في دمشق رفضوا بعد التفجير بشدة كل طلبات السوريين بمعاينة الجثة ومنعوا ضباط الامن السوريين من غرفة المستشفى حيث كانت توضع الجثة. وارسلت ايران وزير خارجيتها الى سوريا في غضون ساعات لتهدئة التوتر، لكن من دون ان تنجح. وبحسب المصدر الاسلامي نفسه، لم يحضر اي مسؤول سوري رفيع المستوى تشييع مغنية وان "حزب الله" شعر بغضب كبير عندما عين الاسد آصف شوكت مسؤولا عن التحقيق في مقتله.
وتابع تقرير المجلة ان "حزب الله" كانت لديه بالتأكيد شكوكه حول المسؤول عن مقتل مغنية، والتي تضمنت المتهمين المعتادين، اضافة الى سوريا.
واوضح الكاتب ان احد مسؤولي "حزب الله" تحدث بشكل صريح عن الموضوع في مكتبه في الضاحية الجنوبية لبيروت في صيف 2010 "وقال لي ان الصهاينة هم من قتل الحاج رضوان (مغنية) او السي اي اي فاعترضت قائلا انه لا يمكن للسي اي اي القيام بذلك. فقال لا يمكنني ان اقول لك من اغتال عماد مغنية لانني لا اعرف، ولكني استطيع ان اقول لك انه لو كنا نحن المسؤولين عن امنه، بدل السوريين، لكان ما زال حيا اليوم".
واضاف الكاتب ان الاشاعات المستمرة حول اغتيال مغنية دفعته الى زيارة صديق له في اسرائيل في مطلع 2009 وهو رجل أمضى ثلاثة عقود داخل او بقرب قمة المؤسسة السياسية الاسرائيلية، وقال: "بدأت الحديث بموضوع آخر وسألت عن وجهة نظر رئيس الوزراء انذاك ايهود اولمرت حول الوضع الفلسطيني. لكن شيئا فشيئا تحول النقاش الى العلاقات السورية-الاسرائيلية والمحادثات التي تستضيفها تركيا".
وتابع الكاتب: "اضطررت لان اكون صريحا فسألت: هل اشترطتم لتحسين العلاقات مع سوريا انهاء البرنامج النووي وقتل مغنية فقال لي: ليس فقط لا استطيع التحدث عن ذلك، انما بالتأكيد لا استطيع ان اقول لك انت بالذات. ثم اوضح: كانت لنا شنطتان مع سوريا. الان لم تعد لنا معهم اي شنطة".
وقالت المجلة ان قرار امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله ارسال مقاتلين للقتال الى جانب الاسد في سوريا اثار خلافا بين قادة "حزب الله" الذين ظلوا يشعرون بالمرارة بسبب مقتل مغنية ولكن نصرالله فرض رغبته.
وأوضح تقرير المجلة ان اي مسؤول في "حزب الله" لم يتكلف عناء حضور جنازة اصف شوكت عندما قتل في تفجير في دمشق مع عدد من القادة الامنيين في تموز 2012.
تعليق