إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وحــــــــدة الوجود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وحــــــــدة الوجود

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلّ على محمد و آل محمد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    في فترة ، ليست بالقصيرة ، و أنا متابع لهذا المنتدى ، و هذه الصفحة بالأخص ، ولمهاترات من يقولون بوحدة الوجود و الآخرين الذين يقولون بأنها كفر وإلحاد ..

    و أنا شخصياً الخط الذي يقول بأنها كفر (الأخباري و الشيرازي) مع كل إحترامي لهم، لست من الميالين لهم لمواقفهم على أرض الواقع و خسفهم لوحدة الأمة .... هذا رأي شخصي قد يتغير و لكن أنا لا أخطط أن أغيره في هذا الموضوع.

    و لكن في الحقيقة هنالك نقاط لا أفهمها في وحدة الوجود ، مع كثير حبي لنظريات الملا صدرا مثل الحركة الجوهرية ونتائجها ، و لكن الإعجاب بالنتائج بدون فهم العلل ، عبارة عن جهل ، و قوام فلسفة الملا صدرا - كما قيل لي - هو وحدة الوجود الذي أنطلق به لبرهان الصديقين و الحركة الجوهرية التي لا أفهمها !

    على أي حال // هذه النقاط أريد أن أفهمها من أحد المتمكنين (المتبعين) من النظرية هنا، و أنا أحلف بالله العلي العظيم إني لست هنا للمهاترة و إنما للسؤال .

    فهل من متبرع يتبرع بعلم لطالبه ؟

    و أتمنى أن أكون متلقي نبه ....

    (و أرجو ممن لا يتبعون النظرية أن يتابعوا الموضوع بدون طرح النقد ، فأنا في مقام التساؤل من أهل النظرية ، و ليس نقدها و لا حتى معرفة نقدها )

    والسلام .

  • #2
    حياك الله
    الى ان يأتى احد المختصين الدارسين للفلسفه والعرفان

    اسمح لى ان اذكر فهمنى لهذه النظريه بشكل مبسط

    هذه الوحده لها اكثر من مستوى

    اول مستوى لهذه الوحده
    تقوم على ان كل فعل فى هذا الكون هو فعل الله
    وكلما يحدث وكل شى من الذره الى المجره هو
    خاضع لمشيئة الله وهو فعل الله مباشره
    والانسان يجب عليه ان يستشعر هذا الحظور فى كل ما يحدث له
    وقبل ان يتذمر من الظواهر الكونيه
    من حر او برد او رياح
    عليه ان يعرف انهم لا يفعلون شئ من عندهم

    ((قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تسبوا الرياح فإنها مأمورة ، ولا تسبوا الجبال ولا الساعات ولا الايام ولا الليالي فتأثموا وترجع عليكم
    ))
    بحار الانوار ج 57فكل حركه فى هذا الكون تمثل ارادة الله وارادة الله هى ذات الله

    ...........
    المستوى الثانى لوحدة الوجود
    هو المتمثل فى رؤية ذات الله فى كل شى
    الله هو المحيى
    والانسان ان لم يأكل او يشرب يموت

    فالجاهل يقول ان الطعام والشراب هو من احياه
    ولكن العارف يقول ان الله هو المحيى

    الله هو الرازق
    والانسان يتلقى رزقه من المخلوق
    فانت مثلا عندما كنت صغير او الانسان العاجز
    اذا وصل له رزق
    من الرازق له ؟
    هل هو الاب او الام اوالاخ او القريب
    ام هو الله

    عندما يكون الجواب هو الله
    هل يلزم من هذا القول ان الله كان ملتزق بالاب او الام

    الرحمه الموجود فى الخلائق جميعا
    هل هى رحمتهم
    او هى رحمة الله !!
    الجواب نعم ولا فى نفس الوقت

    رحمة الله هى رحمه كبيره وعظيمه ولا حدود لها
    والرحمه الموجوده فى الخلائق هى رحمه محدوده مقيده

    هذا شى مبسط عن الموضوع
    ونترك الاسهاب لمن لديه اطلاع اكثر واعمق

    ولكن من وجهة نظرى ان شرح النظريه
    بصورتها الحوزويه تسبب صعوبه فى الاستيعاب
    لغير المطلعين

    تحياتى وعذرا على التطفل


    تعليق


    • #3
      الاخ الكريم العقيق اليماني

      قد أطلعت على ما يشابه هذا الكلام قبل آمدٍ ليس ببعيد و كان جميع ذلك سر الإعجاب في هذه النظرية ، التي كنت أجدها في نفسي قبل أن أقرأ عنها ، أو حتى اعرف "الملا صدرا" الذي عرفته بكتب السيد كمال الحيدري .

      و أعرف (المراد) من الأسفار الأربعة و كل درجة من الإخلاص يصلها الإنسان في كلٍ منها .

      ولكن انا وجدت نفسي بتناقضات ، خاصة تلك عن الإنحلال ، و أن الله = الوجود .

      فأنا بحاجة لإعادة تعريف للنظرية (وحدة الوجود و تكثر الموجودات) و مناقشة الفاهم فيها ، و أجد في هذا المنتدى من (الفطاحل) فيها من يروي الغليل .

      علماً إنني أجد ما قلته هو ليس إلا " الأمر بين الأمرين " فأين موضع الخلاف ؟

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        الأخ إيراهيم


        إسمع هذا المقطع المختصر ..


        http://www.youtube.com/watch?feature...&v=GeAAGUBGqkc


        ..
        ...
        ...
        ...
        التعديل الأخير تم بواسطة المُوَّحِدْ; الساعة 07-05-2013, 09:43 PM.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة المُوَّحِدْ
          السلام عليكم

          الأخ إيراهيم


          إسمع هذا المقطع المختصر ..


          http://www.youtube.com/watch?feature...&v=GeAAGUBGqkc


          ..
          ...
          ...
          ...

          السلام عليكم عزيزي ..

          شاهدت المقطع (المختصر جداً) ...

          و قد فهمت أن السيد أراد ان يجعل من الاإنتهائية دليلاً على وحدة الوجود ، و أنا حقيقة لا اعرف ما معنى اللامتناه هذه ؟! هل هي مكانية او للقدرة او او او او و الله لا متناه في كل إيجابية ... فما المقصود ؟

          أخي الكريم ، إن كنت من (مؤيدي) النظرية ... فتعريف بسيط سيكون مفتتحاً أفضل من (فيديو مختصر جداً)

          و انا من مُحبذي المكتوب على المسموع/المرئي

          وجزاكم الله خيراً

          تعليق


          • #6



            بسم الله الرحمن الرحيم

            اللهم صل على محمد وآل محمد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أخي الكريم سألت وأردت البساطة وسأحاول قدر استطاعتي التبسيط إن شاء الله

            الذي تحته سطر هو الوجود والموجود والذي تحته سطر وباللون الأخضر هو الوجود والمكتوب باللون الأزرق هو الباطن، والباقي هو الموجود وهو الظاهر


            روي‌ المجلسي‌ّ عن‌ «علل‌ الشرايع‌» باسناد العلوي‌ عن‌ أميرالمؤمنين‌ علیه‌ السلام‌: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّي‌ اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ مِمَّا خَلَقَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَقْلَ؟
            قَالَ: خَلَقَهُ مَلَكٌ لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ،
            مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلی يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
            وَلِكُلِّ رَأْسٍ وَجْهٌ،
            وِ لِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأْسٌ مِنْ رُؤوسِ الْعَقْلِ.
            وَاسْمُ ذَلِكَ الإنسان علی‌ وَجْهِ ذَلِكَ الْرَأْسِ مَكْتُوبٌ.
            وَعلی‌كُلِّ وَجْهٍ سِتْرٌ مُلْقيً لاَ يُكْشَفُ ذَلِكَ السِّتْرُ مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ
            حَتَّي‌ يُولَدُ هَذَا الْمَوْلُودُ
            وَيَبْلُغُ حَدَّ الرِّجَالِ أَوْ حَدَّ النِّسَاءِ؛
            فَإذَا بَلَغَ، كُشِفَ ذَلِكَ السِّتْرُ،

            فَيَقَعُ فِي‌ قَلْبِ هَذَا الإنسان نُورٌ فَيَفْهَمُ الْفَرِيضَةَ وَالسُّنَّةَ وَالْجَيِّدَ وَالرَّدِيَّ.

            أَلاَ وَمَثَلُ الْعَقْلِ فِي‌ الْقَلْبِ كَمَثَلِ السِّرَاجِ فِي‌ وَسَطِ الْبَيْتِ.

            وهذا
            حديث الاعرابي‌ّ الذي‌ سأل‌ أمير المؤمنين‌ علیه‌ السلام‌ عن‌ النفس‌ فَقَالَ علیهِ السَّلاَمُ: أَيَّ الاْنْفُسِ تَسْأَلُ؟
            فَقَالَ: يَا مَوْلاَيَ هَلِ الاْنْفُسُ عَدِيدَةٌ؟
            فَقَالَ علیهِ السَّلاَمُ:
            نَفْسٌ نَامِيَةٌ نَبَاتِيَّةٌ،
            وَحِسِّيَّةٌ حَيْوَانِيَّةٌ،
            وَنَاطِقَةٌ قُدْسِيَّةٌ،
            وَإِلهِيَّةٌ كُلِّيَّةٌ مَلَكُوتِيَّةٌ
            ثمّ إنّ الاعرابي‌ّ سأل‌ عن‌ كلّ من‌ الانفس‌ النامية‌ النباتيّة‌، الحسيّة‌ الحيوانيّة‌، والناطقة‌ القدسيّة‌، فكان‌ علیه‌ السلام‌ يجيبه‌،
            حتّي‌ إذا ما سأله‌ عن‌ الإلهيّة‌ الكلّيّة‌ الملكوتيّة‌ أجابه‌ علیه السلام‌ بهذه‌ الكيفيّة‌:
            فَقَالَ: مَا النَّفْسُ الإلهِيَّةُ الْمَلَكُوتِيَّةُالْكُلِّيَّةُ؟
            فَقَالَ علیهِ السَّلاَمُ: قُوَّةٌ لاَهُوتِيَّةٌ،
            وَجُوْهَرَةٌ بَسِيطَةٌ حَيَّةٌ بِالذَّاتِ،
            أَصْلُهَا الْعَقْلُ،
            مِنْهُ بَدَتْ،
            وَعَنْهُ دَعَتْ،
            وَإِلَيْةِ دَلَّتْ؛
            وَعَوْدَهَا إلَيْهِ إِذَا أَكْمَلَتْ وَشَابَهَتْ،
            وَمِنْهَا بَدَتِ الْمَوْجُودَاتُ،
            وَإِلَيْهَا تَعُودُ بِالْكَمَالِ.
            وَهِيَ ذَاتُ الْعلیا،
            وَشَجَرَةُ طُوبَي‌،
            وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌،
            وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛
            مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً،
            وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌.
            فَقَالَ السَّائِلُ: مَا الْعَقْلُ؟
            قَالَ علیهِ السَّلاَمُ:
            جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ،
            مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا،
            عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛
            فَهُوَ عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ،
            وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ.

            فــ الوجود والموجود كلاهما مخلوقان، وكلاهما محتاجان، وكلاهما عدم قبال خالقهما

            ووحدة الوجود
            تعني وحدة نور السماوات والأرض
            ووحدة الوجود والموجود تعني لو ان خالق النور أراد أن يطفئ ويعدم هذا النور ستنعدم السماوات والأرض معه، فهما باقيتان ما دام هذا النور باقيا

            ويبقى أن الله المعبود الحقيقي خالق كل شيء هو ليس نور، ولكن الله هو خالق ذلك النور الذي هو نور نور نور السماوات والأرض، ونحن لا نعبد النور ولكن نعبد الذي خلقه فــ:

            نور السماوات والأرض هو الذي ضرب الله له مثلا فقال ((
            مَثَلُ نُورِهِ )) وليس "مثل الله"، فالله لا يوجد له مثل او مثال،

            والله امرنا أن لا نضرب له الامثال فقال
            فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلَّهِ الأَمْثَالَ فكيف يضرب هو بعد ذلك لنفسه مثلا؟
            فهو لم يضرب "لنفسه" مثلا ولكن ضرب "لنوره" مثلا، فقال
            ((مَثَلُ نُورِهِ ))


            فــ نور الله ليس الله، ونور الله هو نور مخلوق، ونور الله هو عبد فقير ذليل ومحتاج لله خالقه،

            ونور الله له أجزاء كما توضح آية النور الكريمة، أجزاء لا يسبق أولها أوسطها ولا آخرها، والله كما نؤمن ليس له أجزاء،

            ومثل أجزاء مثل نور الله هي، مشكاة ومصباح وزجاجة وزيت وشجرة


            فــ المشكاة هي المكان
            ، فالله هو من خلق المكان، وهي لوح التجلي، وهي الروح، وهي الماء، وهي نون، وهي رحم جميع الموجودات، وهي باطن المصباح

            المصباح هو العقل الكلي
            ، وهو الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق، وهو القلم، وهو ظاهر المشكاة، وهو ظاهر لوح التجلي، وهو ظاهر الروح، وهو باطن الزجاجة

            الزجاجة هي العرش
            ، وهي ظاهر المصباح، وهي باطن السماوات والأرض وهي من هي كأنها كوكب دري

            وباطنهم جميعهم هي تلك الشجرة المباركة وهي من أظهرتهم ب
            زيتها الذي يكاد يكاد يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار

            جميع تلك الأجزاء أصلها أنوار، وهي نور على نور، وهي نور واحد لا ينفك نور منها عن الآخر أبدا، ولا يسبق أحدها الآخر أبدا، ولا يتأخر أحدها عن الآخر أيضا أبدا،
            وهي مجرد مثل لنور الله وليس لله،
            فــ نور الله نور مخلوق وعبد مرزوق ولا حول ولا قوة له الا بالله العلي العظيم

            جعلنا الله وإيّاكم من أتباع وشيعة ومحبي هذا النور على نور

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            .
            التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 08-05-2013, 03:38 AM.

            تعليق


            • #7
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              انا لي عودة للموضوع حتى أمعن في قراءة ردك أخي العزيز ..

              أنا دائماً ما أحفل بإستشهاد آية النور من أجل وحدة الوجود وهي الآية :

              اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ


              ---------------------

              و أنا اعتقادي او فهمي للنظرية أن الوجود = النور .

              ولكن المشكلة ، كيف يكون الوجود مخلوقاً و هو نور الله ؟ و أنا فهمي أن النور هو الوجود البسيط الذي يمكن أن يترك الكثرة الى الوحدة، و عندما نشاهد الوجود بأدق تفاصيله بسبب الرياضات الى الله، فإننا شهدنا النور.

              فالسؤال :
              1- هل نور الله مخلوق بهذا الكلام ؟
              2- هل يعني إنحلالاً أو إتحاداً و ما التعريف لهما حتى أقدر على المقارنة.

              يا ليت أن تبين لي هذه المفصلة لأنها من أكثر ما أشكل علي.

              تعليق


              • #8



                بسم الله الرحمن الرحيم

                اللهم صل على محمد وآل محمد
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الوجود والموجود كلاهما مخلوقان، لا أحد يستطيع أن يصف خالق الوجود والموجود

                أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول أن الله هو الذي أين الأين

                الوجود هو هذا الأين المؤيّن، الوجود هو المشكاة، الوجود هو المكان، فالوجود مخلوق وما بداخل هذا المكان أو ما بداخل هذه المشكاة هو أيضا مخلوق،

                الزيت والشجرة واحد لا إثنان، ولكن الشجرة أسبق وجودا من الزيت وإن كان الزيت قد وجد مع الشجرة، فــلكي يظهر الزيت يجب أن تنوجد الشجرة أولا


                الزيت والشجرة هما يتوسطان بين خالقهما وبين المشكاة والمصباح والزجاجة، الخمسة أجزاء كلهم هم نور السماوات والأرض،

                قمة الهداية التي يرجوها الإنسان وغاية آمال العارفين هي أن يُهدى للنور ((
                يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ)) فـما قبل النور لا يمكن الوصول اليه لا عقلا وجسما،

                وما قبل النور ممنوع حتى التفكّر به، فـنطاق الفكر والخيال مسموح فقط في التفكر بـنور السماوات والأرض، وفي التوجه بالخيال لنور السماوات والأرض، وفي الحيرة بنور السماوات والأرض

                ((يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ)) بماذا س
                يهدي الله الذين يشاؤون الهداية للنور؟ سيهديهم بنفس ذلك النور، فهذا النور يُهدى إليه ويُهدى به، هذا النور يهديك إليه، فإذا اهتديت إليه تكون قد اهتديت لخالقه، وعرفت أنك لا ولن تستطيع أن تحيط بخالق النور علما ولا فهما، وستعلم أن قمة المعرفة هي الإقرار بالعجز عن المعرفة

                إن خالق نور السماوات والأرض ليس موضوع بحث ولا دراسة ولا تفكر ولا تخيل ولا يمكن لذلك أن يكون، ولذلك فلا موضوع هنا لحلوله أو اتحاده مع نور السماوات والأرض نوره الذي خلقه بنفسه لنفسه

                والشجرة والزيت هما أقرب لخالقهما من المشكاة والمصباح والزجاجة وما سيظهر فيها وعليها،

                فلذلك لا يعرف الشجرة الا الزيت وخالقهما، ولا يعرف الزيت الا الشجرة وخالقهما ولا يوجد من يمكن له أن يعرف خالق الشجرة والزيت مثلهما، فهما الاقرب اليه منزلة وهما بداية سلسلة الخلق

                ورغم ذلك فالشجرة والزيت يقولان دائما وأبدا حين مناجاتهما مع خالقهما ما عرفناك حق معرفتك

                نور السماوات والأرض، نور ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ))
                وهو
                نور ((رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ))

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                .



                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد



                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الوجود والموجود كلاهما مخلوقان، لا أحد يستطيع أن يصف خالق الوجود والموجود

                  أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول أن الله هو الذي أين الأين

                  الوجود هو هذا الأين المؤيّن، الوجود هو المشكاة، الوجود هو المكان، فالوجود مخلوق وما بداخل هذا المكان أو ما بداخل هذه المشكاة هو أيضا مخلوق،

                  الزيت والشجرة واحد لا إثنان، ولكن الشجرة أسبق وجودا من الزيت وإن كان الزيت قد وجد مع الشجرة، فــلكي يظهر الزيت يجب أن تنوجد الشجرة أولا


                  الزيت والشجرة هما يتوسطان بين خالقهما وبين المشكاة والمصباح والزجاجة، الخمسة أجزاء كلهم هم نور السماوات والأرض،

                  قمة الهداية التي يرجوها الإنسان وغاية آمال العارفين هي أن يُهدى للنور ((
                  يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ)) فـما قبل النور لا يمكن الوصول اليه لا عقلا وجسما،

                  وما قبل النور ممنوع حتى التفكّر به، فـنطاق الفكر والخيال مسموح فقط في التفكر بـنور السماوات والأرض، وفي التوجه بالخيال لنور السماوات والأرض، وفي الحيرة بنور السماوات والأرض

                  ((يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ)) بماذا س
                  يهدي الله الذين يشاؤون الهداية للنور؟ سيهديهم بنفس ذلك النور، فهذا النور يُهدى إليه ويُهدى به، هذا النور يهديك إليه، فإذا اهتديت إليه تكون قد اهتديت لخالقه، وعرفت أنك لا ولن تستطيع أن تحيط بخالق النور علما ولا فهما، وستعلم أن قمة المعرفة هي الإقرار بالعجز عن المعرفة

                  إن خالق نور السماوات والأرض ليس موضوع بحث ولا دراسة ولا تفكر ولا تخيل ولا يمكن لذلك أن يكون، ولذلك فلا موضوع هنا لحلوله أو اتحاده مع نور السماوات والأرض نوره الذي خلقه بنفسه لنفسه

                  والشجرة والزيت هما أقرب لخالقهما من المشكاة والمصباح والزجاجة وما سيظهر فيها وعليها،

                  فلذلك لا يعرف الشجرة الا الزيت وخالقهما، ولا يعرف الزيت الا الشجرة وخالقهما ولا يوجد من يمكن له أن يعرف خالق الشجرة والزيت مثلهما، فهما الاقرب اليه منزلة وهما بداية سلسلة الخلق

                  ورغم ذلك فالشجرة والزيت يقولان دائما وأبدا حين مناجاتهما مع خالقهما ما عرفناك حق معرفتك

                  نور السماوات والأرض، نور ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ))
                  وهو
                  نور ((رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ))

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  .





                  أخينا العزيز هذا كان صلب معتقدي و قد أنفضت عني الشكوك (لانها كانت مدفوعة من الإعتقاد ان النور هو الله و ليس مخلوقاً من مخلوقاته)

                  و أنا كنت كتبت الرد و ما قرآت تعليقك بالكامل و عندما قرأته بالكامل أردت أن أعدل تعليقي و لكن كان الآوان قد فات (فأتمنى إني لم أتعبك) .

                  و لكن يبقى السؤال :

                  أليس النور أسماً من أسماء الله الحسنى ؟ و أليست الأسماء ذاته ؟ أم أنا مخطىء ؟

                  كرماً إن أجبتني على هذا السؤال ( وإن أستحملت أخيك الصغير قليل العلم ).

                  و في الأخير هنالك سؤال في قلبي منذ مدة و هو :

                  كيف اعلم إنني أتفكر في نور الله و لست أتفكر في ذات الله ؟

                  وجزاكم الله خيراً

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم بن مريشد
                    أخينا العزيز هذا كان صلب معتقدي و قد أنفضت عني الشكوك (لانها كانت مدفوعة من الإعتقاد ان النور هو الله و ليس مخلوقاً من مخلوقاته)

                    و أنا كنت كتبت الرد و ما قرآت تعليقك بالكامل و عندما قرأته بالكامل أردت أن أعدل تعليقي و لكن كان الآوان قد فات (فأتمنى إني لم أتعبك) .

                    و لكن يبقى السؤال :

                    أليس النور أسماً من أسماء الله الحسنى ؟ و أليست الأسماء ذاته ؟ أم أنا مخطىء ؟

                    كرماً إن أجبتني على هذا السؤال ( وإن أستحملت أخيك الصغير قليل العلم ).

                    و في الأخير هنالك سؤال في قلبي منذ مدة و هو :

                    كيف اعلم إنني أتفكر في نور الله و لست أتفكر في ذات الله ؟

                    وجزاكم الله خيراً
                    أخي الكريم

                    من اسماء الله سبحانه وتعالى الحي والعليم وهي صفات ذات اي الحياة والعلم والقدرة

                    ومن اسماء الله سبحانه وتعالى الرازق والمميت وهي صفات فعل

                    أقسام الاسم :

                    يؤخذ الاسم من عدّة جهات، منها:

                    1 ـ يؤخذ من الذات بنفسها: كزيد وعمر، ومن قبيل لفظ الجلالة "الله".

                    2 ـ يؤخذ من جزء الذات: كالجسم للإنسان، وهذا القسم محال على الله تعالى; لأنّه ليس له جزء.

                    3 ـ يؤخذ من وصف الذات (الوصف الإيجابي): وهو الاسم الدال على الذات الموصوفة بصفة إيجابية معيّنة، كلفظ "العالم"، فإنّه اسم يدل على ذات متّصفة بالعلم.

                    4 ـ يؤخذ من وصف الذات (الوصف السلبي): وهو الاسم الذي يطلق على الذات باعتبار عدم اتّصافها بالصفة السلبية، كلفظ "القدّوس"، ومعناه الطاهر المنزّه عن كلّ عيب ونقص .

                    5 ـ يؤخذ من مبدأ الفعل (الوصف الفعلي): وهو الاسم الذي يطلق على الذات من حيث قيامها ببعض الأفعال، كالخالق والرازق




                    خصائص صفات الله الذاتية :

                    1 ـ ليس لهذه الصفات وجود إلاّ وجود الذات.

                    وإنّما هي مختلفة مع الذات في "معانيها ومفاهيمها" لا في "حقائقها ووجوداتها".

                    أي: هذه الصفات زائدة على ذاته تعالى من الناحية "الذهنية" لا من الناحية "الواقعية".

                    2 ـ لا يصح أبداً سلب هذه الصفات من الله تعالى، ولهذا لا يصح سلب صفة العلم أو القدرة عن الله تعالى في جميع الأحوال.


                    خصائص صفات الله الفعلية :

                    1 ـ لا يوصف الله بهذه الصفات قبل قيامه بالفعل المرتبط بهذه الصفات، ولهذا:

                    لا يوصف الله بصفة "الخالق" قبل أن يخلق.

                    ولا يوصف الله بصفة "الرازق" قبل أن يرزق

                    2 ـ يصح سلب هذه الصفات عنه تعالى في بعض الأحوال، ومثاله:

                    يصح أن يقال بأنّه تعالى خلق هذا، ولم يخلق ذاك.

                    يصح أن يقال بأنّه تعالى رزق هذا، ولم يرزق ذاك


                    ويمكن لك مراجعة هذا الرابط
                    http://www.mrsawalyeh.com/plus//aqae...ex-ejmali.html
                    التعديل الأخير تم بواسطة علي المتصفح; الساعة 09-05-2013, 02:40 PM.

                    تعليق


                    • #11


                      المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم بن مريشد
                      أخينا العزيز هذا كان صلب معتقدي و قد أنفضت عني الشكوك (لانها كانت مدفوعة من الإعتقاد ان النور هو الله و ليس مخلوقاً من مخلوقاته)
                      المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم بن مريشد


                      و أنا كنت كتبت الرد و ما قرآت تعليقك بالكامل و عندما قرأته بالكامل أردت أن أعدل تعليقي و لكن كان الآوان قد فات (فأتمنى إني لم أتعبك) .
                      و لكن يبقى السؤال :
                      أليس النور أسماً من أسماء الله الحسنى ؟ و أليست الأسماء ذاته ؟ أم أنا مخطىء ؟
                      كرماً إن أجبتني على هذا السؤال ( وإن أستحملت أخيك الصغير قليل العلم ).
                      و في الأخير هنالك سؤال في قلبي منذ مدة و هو :
                      كيف اعلم إنني أتفكر في نور الله و لست أتفكر في ذات الله ؟
                      وجزاكم الله خيراً


                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد وآل محمد
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أخي الكريم: القاعدة هي أن لا نتفكر بخالق نور السماوات والأرض، فكيفما تفكرت به ووصفته تكون قد وقعت في المحضور المنهي عنه
                      فعندما تقول ذات الله وتقصد بها ذات خالق نور السماوات والأرض فكيفما عرّفت مفهومك للذات فستقع ولا ريب بإحدى المحضورات التالية والتي بينها أمير المؤمنين سلام الله عليه
                      في الخطبة الأولى في نهج البلاغة


                      أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الإخلاص لَهُ، وَكَمَالُ الإخلاص لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ الْمَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ. فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إلَيْهِ، وَمَنْ أَشَارَ إلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ. وَمَنْ قَالَ «فِيمَ ؟» فَقَدْ ضَمَّنَهُ ، وَمَنْ قَالَ «عَلاَمَ ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ. كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث ، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم. مَعَ كُلِّ شيء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لاَ بِمُزَايَلَة ، فَاعِلٌ لاَ بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ والآلة بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ.

                      فكيفما وصفت تلك الذات التي تريد أن تنسبها لخالق النور تكون قد وصفته فقرنته وثنيته وجزأته وجهلته وأشرت إليه وحدّيته وعدّيته
                      خالق النور لا يوجد له وصف، وممنوع علينا أن نصفه كذلك

                      لا يوجد له وصف لأنه أكبر وأجل من أن يتخيله المتخيلون

                      لا يوجد له وصف لأنه هو من خلق المكان والزمان والمفاهيم

                      والمخلوق لا يستطيع أن يصف خالقه بأي طريقة كانت،

                      الحروف لا يمكن لها أن تصفه،
                      الكلمات لا
                      يمكن لها أن تصفه،
                      الصور لا
                      يمكن لها أن تصفه،
                      كلها مخلوقاته ولا يمكن لها أن تصفه، فبماذا يمكننا أن نصفه إذن بدون أن نقع في المحضور؟
                      الجواب هو أننا لن نستطيع أن نصفه بأي طريقة وبأي وسيلة كانت بدون الوقوع في المحضور، ولهذا علينا أن نمتنع عن الوصف وعن حتى الاقتراب من وصف خالق النور

                      النور نعم هو إسم لخالقه، ولكنه ليس إسم معبود، ولكنه إسم دال على معنى، إسم يدل الى معنى، يدل على خالقه،
                      ونحن لا نعبد هذا الاسم، بل نعبد خالق هذا الاسم،
                      نعبد خالق هذا النور، ونتخذ من هذا الاسم وسيلة لفهم وعبادة المعنى الذي أوجده لا من شيء
                      وجميع الأسماء هي أسماء لهذا النور، ونحن لا نعبد هذه الأسماء جميعها ولا فرادها بل نعبد المعنى الذي تدل عليه وتشير إليه بإيقاع الأسماء والصفات على المعنى

                      1 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن رئاب وعن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من عبدالله بالتوهم فقد كفر ومن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك، ومن عبد المعنى بإيقاع الاسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسه فعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته فأولئك أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا.


                      بالنسبة لـ كيف تعلم أنك تتفكر في نور الله ولست تتفكر في ((خالقه)) فيكفيك أن تتذكر دائما أنك تتفكر في شيء مخلوق ومرزوق ومحكوم فإذا قيدته بهذا القيد فتفكّر به وقل فيه ما شئت ولن تبلغ كنهه

                      يبقى أن هذا النور الأجزاء الخمسة المتوحدة والتي لا يسبق أولها أوسطها ولا آخرها له ذات خاصة به، ومن هذه الذات كان البدء وإليها الرجوع

                      وَمِنْهَا بَدَتِ الْمَوْجُودَاتُ،
                      وَإِلَيْهَا تَعُودُ بِالْكَمَالِ.
                      وَهِيَ ذَاتُ الْعلیا،
                      وَشَجَرَةُ طُوبَي‌،
                      وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌،
                      وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛
                      مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً،
                      وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌.

                      وهو
                      جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ،
                      مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا،
                      عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛
                      فَهُوَ عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ،
                      وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ.


                      وهو

                      مَلَكٌ لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ،
                      مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلی يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
                      وَلِكُلِّ رَأْسٍ وَجْهٌ،
                      وِ لِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأْسٌ مِنْ رُؤوسِ الْعَقْلِ.


                      فماذا يمكننا القول بعد قول رسول رب العالمين وقول أمير الموحدين الامام المبين صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما أجمعين

                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      .
                      التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 10-05-2013, 02:29 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        اخي الكريم

                        فكيفما وصفت تلك الذات التي تريد أن تنسبها لخالق النور تكون قد وصفته فقرنته وثنيته وجزأته وجهلته وأشرت إليه وحدّيته وعدّيته

                        خالق النور لا يوجد له وصف، وممنوع علينا أن نصفه كذلك


                        وتقول ايضا


                        الجواب هو أننا لن نستطيع أن نصفه بأي طريقة وبأي وسيلة كانت بدون الوقوع في المحضور، ولهذا علينا أن نمتنع عن الوصف وعن حتى الاقتراب من وصف خالق النور


                        ونقول نحن في مذهب اهل البيت لا نعطل ولا نشبه ونصف الله بما وصف به نفسه

                        قال الإمام علي(عليه السلام): "ما دلّك القرآن عليه من صفته [ عزّ وجلّ ] فاتّبعه، ليوصل بينك وبين معرفته، وأتمّ به، واستضىء بنور هدايته...
                        وما دلّك الشيطان عليه مما ليس في القرآن عليك فرضه، ولا في سنّة الرسول وأئمة الهدى أثره، فكِل علمه إلى الله عزّ وجلّ، فإنّ ذلك منتهى حقّ الله عليك"

                        قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام): "... صفوه [ عزّ وجلّ ] بما وصف به نفسه، وكفّوا عمّا سوى ذلك"


                        ذكر الله تعالى صفاته في كتابه وسنّة نبيه لكي يتدبّر فيها العباد بعقولهم
                        فلو كانت معرفة صفات الله أمراً غير ممكن، لكان ذكر هذه الصفات في القرآن والسنّة والتحريض على التدبّر فيها لغواً يتنزّه عنه تعالى.

                        ما لا يمكن معرفته هو الذات الإلهية، والنهي الذي ورد في بعض الأحاديث واقع على هذه المعرفة، لا على معرفة الصفات التي هي مفاهيم منتزعة من الذات
                        التعديل الأخير تم بواسطة علي المتصفح; الساعة 10-05-2013, 03:30 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة علي المتصفح
                          اخي الكريم



                          وتقول ايضا




                          ونقول نحن في مذهب اهل البيت لا نعطل ولا نشبه ونصف الله بما وصف به نفسه

                          قال الإمام علي(عليه السلام): "ما دلّك القرآن عليه من صفته [ عزّ وجلّ ] فاتّبعه، ليوصل بينك وبين معرفته، وأتمّ به، واستضىء بنور هدايته...
                          وما دلّك الشيطان عليه مما ليس في القرآن عليك فرضه، ولا في سنّة الرسول وأئمة الهدى أثره، فكِل علمه إلى الله عزّ وجلّ، فإنّ ذلك منتهى حقّ الله عليك"

                          قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام): "... صفوه [ عزّ وجلّ ] بما وصف به نفسه، وكفّوا عمّا سوى ذلك"


                          ذكر الله تعالى صفاته في كتابه وسنّة نبيه لكي يتدبّر فيها العباد بعقولهم
                          فلو كانت معرفة صفات الله أمراً غير ممكن، لكان ذكر هذه الصفات في القرآن والسنّة والتحريض على التدبّر فيها لغواً يتنزّه عنه تعالى.

                          ما لا يمكن معرفته هو الذات الإلهية، والنهي الذي ورد في بعض الأحاديث واقع على هذه المعرفة، لا على معرفة الصفات التي هي مفاهيم منتزعة من الذات
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على محمد وآل محمد
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          حسنا أخي الكريم علي المتصفح يوجد الكثير للنقاش فيه هنا من كلامك، فأولا حين قلت


                          ونقول نحن في مذهب اهل البيت لا نعطل ولا نشبه ونصف الله بما وصف به نفسه
                          فبلسان أية مجموعة تتكلم؟ أقصد عرفاني إخباري اصولي؟ فحسب علمي أنه توجد أحد هذه المجموعات قد وضعت تقريبا نصف الكافي الشريف على الرف ولا تبني عقائدها عليه، بسبب اعتمادها علم الرجال في الحكم على الروايات، وأقصد هنا أصول الكافي، هذا أولا

                          ثانيا: تقول
                          نحن في مذهب اهل البيت لا نعطل ولا نشبه ونصف الله بما وصف به نفسه، فأين وجدت أن الله قد وصف نفسه بالقرآن الكريم بأنه ذات لكي تصفه أنت كناطق رسمي عن أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين بأنه ذات؟
                          أين وكما قال أمير المؤمنين سلام الله عليه قد
                          دلّك القرآن عليه من صفته [ عزّ وجلّ ] أنه ذات فاتّبعته؟
                          هذا القرآن الكريم أمامك تصفحه وأتي لنا منه بلفظ ذات لكي نـصفه معك بأنه ذات

                          فإن لم تجد في القرآن الكريم هذه الصفة لله وبـهذا اللفظ فبأي حق تصف بها الله أو تسمي بها الله وهو لم يصف ولم يسمّي نفسه بها؟



                          ثالثا: كلمة "ذات" هل تقصد منها أنها إسم؟ فإن كانت إسم فمن هو المسمى؟

                          وإن كانت صفة، فمن هو الموصوف بها؟

                          وإن كانت فعل فمن هو الفاعل؟

                          إختصارا عرّف لنا لفظ "الذات" الذي قلت أولا ((
                          ما لا يمكن معرفته هو الذات الإلهية،))
                          ثم عدت بعد كم كلمة لنقض قولك هذا حين قلت ((
                          لا على معرفة الصفات التي هي مفاهيم منتزعة من الذات))

                          فكيف يمكنك أن تنتزع صفة لشيء تدعي أنك لا يمكنك أن تفهمه؟
                          كيف يمكنك أن تصف ما لا يمكنك أن تفهمه؟

                          وهنا يجب أن أقول لك لو انك عرّفت
                          بأي لفظ تختاره كلمة "الذات" التي تعتقد أننا لا يمكننا أن نفهمها فستقع حينها بمطبات كثيرة، أولها سأقول لك كيف يمكنك تعريف ما لا تستطيع فهمه والإحاطة بها؟

                          إنّ ما قبل نور السماوات والأرض لا يمكننا أن نقول عنه أنه ذات أو أي صفة أخرى، فأي لفظ أو أي مفهوم سـيبقى محدودا وسـيوجد مفهوم أكبر منه، فالمفاهيم مخلوقة والمخلوق يبقى محدود، ويمكن أن يكون بعد لحظة مفهوم جزئي حتى لو كان في هذه اللحظة مفهوم كلّي
                          ، بل من الممكن أن يرجع بعد لحظة لـ شيئ غير مذكور،

                          كل المفاهيم فانية، فكيف للفاني أن يصف الباقي،
                          وكل المفاهيم مخلوقة، فكيف للمخلوق أن يصف الخالق
                          مولاي يا مولاي

                          اللفظ الوحيد الذي يمكنك الاشارة به لخالق النور هو لفظ الإشارة "هو"، ويجب أن يكون المشار اليه هو المعنى المشار إليه بـالاسماء كلها

                          إن ما قبل نور السماوات والأرض غيب لا يمكن أن يُعرف أو يُفهم أو حتى يمكن تخيل كنهه

                          فـ كل الكلام هو فقط في نور السماوات والأرض المخلوق

                          وكل الكلام هو في النور المخلوق العبد المرزوق
                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          .

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد


                            فبلسان أية مجموعة تتكلم؟ أقصد عرفاني إخباري اصولي؟ فحسب علمي أنه توجد أحد هذه المجموعات قد وضعت تقريبا نصف الكافي الشريف على الرف ولا تبني عقائدها عليه، بسبب اعتمادها علم الرجال في الحكم على الروايات، وأقصد هنا أصول الكافي، هذا أولا

















                            مهلا مهلا اخينا الكريم حقيقة متعجب من هذا الجواب المتهافت جدا

                            ان اشكل عليك فلا تشكل لمجرد الاشكال

                            ففي بداية كلامك خلطت الامور!!!

                            اخباري واصولي وعرفاني ولو كنت انت صاحب دراية لم تسئل مثل هكذا سؤال

                            اذ ان اصولي يطلق على المجتهد الذي يعمل بعلم اصول الفقه لاستنباط الاحكام الشرعية وهذا ليس موضوعنا الذي عن لب العقيدة وأصل الاصول ثم انت تعلم ام تتجاهل اني من المؤكد لست مجتهد فا احببت انت ان تستعرض بعض مصطلحات

                            ونحن لا نطرح كلام ال الله تعالى عليهم السلام فانت متوهم كثيرا لتصيغ لي تهمة جاهزة فمن يتكلم في هكذا مواضيع يتوقع منه ان يكون موضوعي اكثر



                            فأين وجدت أن الله قد وصف نفسه بالقرآن الكريم بأنه ذات لكي تصفه أنت كناطق رسمي عن أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين بأنه ذات؟

                            قال الإمام محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) : " اذكروا من عظمة الله ما شئتم ولا تذكروا ذاته ... "

                            عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (تفكّروا في كلّ شيء, ولا تفكّروا في ذات الله).

                            الإمام عليّ(عليه السلام): (من تفكّر في ذات الله ألحد).

                            وعنه(عليه السلام): (من تفكّر في ذات الله تزندق).

                            المعصوم قال ذات فاهل انت افهم من المعصوم ام انك جاهل بما قاله المعصوم ؟!!!

                            فهل سوف تطرح كلامهم عليه السلام ؟ !!! هذه هي نتائج الفلسفة



                            إختصارا عرّف لنا لفظ "الذات" الذي قلت أولا ((ما لا يمكن معرفته هو الذات الإلهية،))

                            ثم عدت بعد كم كلمة لنقض قولك هذا حين قلت




                            لا على معرفة الصفات التي هي مفاهيم منتزعة من الذات))


                            فكيف يمكنك أن تنتزع صفة لشيء تدعي أنك لا يمكنك أن تفهمه؟

                            كيف يمكنك أن تصف ما لا يمكنك أن تفهمه














                            لم اناقض نفسي لكنك يا اخينا الكريم لم تفهم المراد من هذا الكلام الذي هو للشيخ علاء حسون من كتابه التوحيد عند مذهب أهل البيت وهو موجود في مركز الابحاث العقائدية الذي كان يفترض بالاخ صاحب الموضوع ان يلجئ لهم في السؤال والكتاب مرفوع على موقعي الشخصي


                            اما كيف انتزع فا نأخذ المفاهيم من القران الكريم وهذه المفاهيم منها العلم والقدرة والحياة اتكلم عن الصفات الثبوتية

                            عن الامام علي عليه السلام لم يطلع العقول على تحديد صفته ولم يحجبها عن واجب معرفته

                            فانت خلطت بين ادراك كنه الصفة وهو محال وبين المفاهيم الانتزاعية الذهنية

                            راجع هذا الرابط حيث يوضح الشيخ بشير النجفي للسائل ما يرتبط بموضوعنا

                            http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=67926


                            على كل حال ما دعيته انت في المشاركة التي سبقت هذه كلام يخالف كلام اهل البيت عليهم السلام

                            حيث قال الائمة صفوه وانت تقوللا تصفوه فاكلامك (( دون خرط القتادة ))


                            ولكي تفهم اكثر معنى كلمة امير المؤمنين وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه فا ادخل الرابط التالي


                            http://www.islam4u.com/ar/almojib/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%86%D9%87-%D8%9F


                            اتمنا منك اخي ان تتابع الروابط وكذلك ان لا تتعصب وتراجع نفسك وتوسع دائرة معرفتك اكثر

                            اخي العزيز صاحب الموضوع عليك ان تعرف اين تضع مثل هكذا اسئلة يوجد مواقع متخصصة والقائمون عليها علماء اجلاء

                            وفقكم الله

                            والسلام
                            التعديل الأخير تم بواسطة علي المتصفح; الساعة 11-05-2013, 06:54 AM.

                            تعليق


                            • #15


                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد وآل محمد
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              أخي الكريم علي المتصفح: عندما تريد أن تعترض على كلمات ووصف أحدهم فلا أقل أن تقرء جميع ما كتبه وتحاول أن تقارنه مع بعضه البعض وتحاول أن تفهم ماذا يريد أن يقول، هذا أولا


                              ثانيا: عندما نتكلم عادة في أمور العقيدة وصفات الله فكل إنسان يقول هذا فهمي الخاص لما جاء في أيات الكتاب الكريم ولكلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولك أن تقبله أو أن ترده وتعتقد بغيره

                              ثالثا: أنت من قلت نحن، وأحببت أن أعرف منك من هم أنتم الذين تتكلم بإسمهم فتقول نحن

                              رابعا: أنت أوردت روايات وأنا تفاعلت معها، مثل الرواية التي رويتها عن أمير المؤمنين وسيد الموحدين سلام الله عليه وهذا نصها


                              قال الإمام علي(عليه السلام): "ما دلّك القرآن عليه من صفته [ عزّ وجلّ ] فاتّبعه، ليوصل بينك وبين معرفته، وأتمّ به، واستضىء بنور هدايته...
                              وما دلّك الشيطان عليه مما ليس في القرآن عليك فرضه، ولا في سنّة الرسول وأئمة الهدى أثره، فكِل علمه إلى الله عزّ وجلّ، فإنّ ذلك منتهى حقّ الله عليك"


                              فالامام أرجعنا للقرآن الكريم
                              فقال ما دلّك القرآن عليه من صفته [ عزّ وجلّ ] فاتّبعه، وهو سلام الله عليه أول من يفعل ما يقوله بل هو القرآن الناطق فكل كلامه إنما هو ترجمان لما جاء بالقرآن الكريم

                              المهم انني تفاعلت معك من خلال نفس الرواية التي أوردتها في ردك الكريم وطلبت منك لذلك دليل من القرآن على أن لفظ "ذات" هو اسم من أسماء خالق نور السماوات والأرض أو هو صفة أو هو فعل

                              رابعا: ألمحت إلى أنني منشغل بالفلسفة فقادتني الفلسفة للضلال ، ولا أعرف من أي الكلمات التي استعملتها اكتشفت انني أميل الى الفلسفة، ويعلم الله أنني لم أدرس الفلسفة بحياتي كلها سوى بعض المحاضرات الصوتية لأحد العلماء الأفاضل أعزه الله ونصره

                              خامسا: عندما تنهى أحدهم عن الفلسفة فلماذا تدلني بعد ذلك على رابط يشرح صاحبه ((الشيخ صالح الكرباسي)) بألفظ فلسفية ما تريد أن تنكره عليّ من فهم؟ فأنت اما تنكر الفلسفة والفلاسفة اطلاقا او لا تنكر على احد درسها وتكلم بها، وشخصيا لست بفيلسوف ولم أدرسها ولم أتكلم بها اطلاقا

                              سادسا: لقد جئتك بعدة روايات تقول لنا من هي الذات العليا والتي هي نهاية المطالب، نهاية المطالب، نهاية المطالب، هل تفهم معنى نهاية المطالب؟ يعني لا تطلبوا ما بعدها، فلا يوجد بعدها بعد، ولا يمكن أن يوجد بعدها فهم أبدا،
                              أبدا
                              أبدا
                              وهذه الروايات تتكلم عن نور السماوات والأرض غاية آمال العارفين، غاية، غاية، غاية آمال العارفين لآنه نهاية المطالب كلها، يهدي الله لنوره من يشاء، لنوره، لنوره، لنوره يهدي من يشاء، فغاية الهداية هي للنور وللنور فقط

                              وهذا النور له ذات، نحن يمكننا أن نهتدي للنور إذا شئنا الاهتداء له، ونفس هذا النور هو من سيهدينا لنفسه، أمّا أن نفهم وندرك ونحيط علما بذات هذا النور وكنهها فهذا أمر صعب مستصعب أملس أجرد لا يحتمله لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان
                              ذات هذا النور لا نستطيع أن نفهمها أو أن نحيط بها علما، فكيف بخالقها بعد أن كانت عدما؟



                              وَمِنْهَا بَدَتِ الْمَوْجُودَاتُ،
                              وَإِلَيْهَا تَعُودُ بِالْكَمَالِ.
                              وَهِيَ ذات الْعلیا،
                              وَشَجَرَةُ طُوبَي‌،
                              وَسِدْرَةُ الْمُنْتَهَي‌،
                              وَجَنَّةُ الْمَأْوَي‌؛
                              مَنْ عَرَفَهَا لَمْ يَشْقَ أَبَدَاً،
                              وَمَنْ جَهِلَهَا ضَلَّ وَغَوَي‌.

                              وهو
                              جَوْهَرٌ دَرَّاكٌ،
                              مُحِيطٌ بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا،
                              عَارِفٌ بِالشَّيْءِ قَبْلَ كَوْنِهِ؛
                              فَهُوَ عِلَّةٌ لِلْمَوْجُودَاتِ،
                              وَنَهَايَةُ الْمَطَالِبِ.



                              وهو

                              مَلَكٌ لَهُ رُؤوسٌ بِعَدَدِ الْخَلاَئِقِ،
                              مَنْ خُلِقَ وَمَنْ يُخْلَقُ إلی يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
                              وَلِكُلِّ رَأْسٍ وَجْهٌ،
                              وِ لِكُلِّ آدَمِيٍّ رَأْسٌ مِنْ رُؤوسِ الْعَقْلِ.



                              فيا أخي الكريم قبل أن تخرجني أو أي موالي آخر يحاول أن يفهم الله وأهل البيت من الملة فلا أقل من أن تقرء كلماته وتفهم فهمه لـلآيات والروايات التي كتبها واستشهد بها قبل أن تحكم عليه بالانحراف أو على غيره

                              وأخيرا أرجو أن لا تتكلم بإسم الشيعة وأهل البيت فتقول نحن الشيعة نقول هكذا وهكذا ومن لم يقل بغير هذا فهو ليس بشيعي أو انه ضال ومنحرف، فهذا يثير المقابل أولا ولا أعتقد أن أهل البيت يقبلون أن يقول أحدهم أنني أتكلم باسمهم، خصوصا بعد أن قالوا أن أمرنا صعب مستصعب
                              ولو رجعت للشيخ الكرباسي أو للشيخ النجفي وطرحت عليه فهمك الخاص لشروحاتهم وكلامهم لربما قالوا لك وأرجّح ذلك أن فهمك لكلماتهم غير دقيق
                              بالمرة

                              وأرجو أن تدقق بمعنى العبارات التالية مرة أخرى:


                              إن ما قبل نور السماوات والأرض غيب لا يمكن أن يُعرف أو يُفهم أو حتى يمكن تخيل كنهه

                              فـ كل الكلام هو فقط في نور السماوات والأرض المخلوق

                              وكل الكلام هو في النور المخلوق العبد المرزوق

                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              .




                              التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 13-05-2013, 01:50 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X