إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وحــــــــدة الوجود

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    حقيقة اخي الكريم من العيب ان تنسب لي ما لم اقله

    فانا لم ادعي اني اتكلم بالنيابة عن اهل البيت عليهم السلام

    ثانيا كررت اكثر من مرة اني اتكلم باسم الشيعة رغم ان القصد واضح جدا لكن تريد التشبت به

    لم اقل اقول مثل غيري تخالف صريح كلام اهل البيت

    قولي نحن الشيعة اي ما هو متسالم عليه في مذهب اهل البيت عليهم السلام

    لكن يبدو انك تعتمد على الادعائات

    قلت

    عندما تنهى أحدهم عن الفلسفة
    فلسفة او تفلسف الذي اتبعته انت او اطلق عليها ما شئت ففي نهاية قد واصلتك الى ان قولي ( ذات ) يوقعني بمطبات كثيرة ورددنا قولك بكلام المعصومين عليهم السلام

    ولا ندري هل وقع ائمة الهدى بتلك المطبات التي هي من صنع نسج خيال

    للأسف فان الاسترسال في الاشكال لا يدل على تفاعل الذي أدعيته بل يدل على أطلع

    ثم اقولك عجيبا بان تضع فريضة وهي اما أنكار كل الفلسفة أطلاقا او عدم القدح بها وهذا واضح البطلان اذ لا يلتزم به الفلاسفة أنفسهم

    على العموم اذ ان ما يفهم من ردودك انك بحاجة الى شرح تفصلي لكل كلمة لتسطيع فهمها بشكل صحيح وهذاه نقطة تسجل عليك

    وأرجّح ذلك أن فهمك لكلماتهم غير دقيق بالمرة
    ترجيحك لا قيمة له الانه يفيد الظن

    ثم ادعيت الكثير من الادعائات باني لم اقرا واخرجتك من مذهب وما الى ذلك بحيث انها من السخف لا تستحق ان اعلق عليها

    اخي الكريم انا لا اطيل الكلام مع من يحسنون الادعائات ولا اتنزل لذلك الان النتائج معروفة

    ووفقكم

    والسلام
    التعديل الأخير تم بواسطة علي المتصفح; الساعة 13-05-2013, 07:59 AM.

    تعليق


    • #17


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وأل محمد
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن مروك بن عبيد، عن جميع بن عمير، قال:
      قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ الله أكبر؟ فقلت: الله أكبر من كل شئ،. فقال:
      فكان ثم شئ فيكون أكبر منه؟ فقلت: فما هو؟ قال: الله أكبر من أن يوصف. إنتهى

      إعتقادي هو أن الوصف جائز لنور السماوات والأرض المخلوق فقط. أمّا الله خالق النور فهو
      أكبر من أن يوصف


      حدثنا أبو الحسن محمد بن سعيد بن عزيز (1) السمرقندي الفقيه بأرض بلخ. قال:
      حدثنا أبو أحمد الزاهد السمرقندي بإسناده رفعه إلى الصادق عليه السلام أنه سأله رجل فقال له: إن أساس الدين التوحيد والعدل وعلمه كثير ولا بد لعاقل منه فاذكر ما يسهل الوقوف عليه ويتهيأ حفظه؟ فقال أما التوحيد فأن لا تجوز على ربك ما جاز عليك، وأما العدل فألا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه.
      إنتهى

      إعتقادي هو في التوحيد هو أن لا تصف خالق نور السماوات والأرض بما تصف به نور السماوات والأرض المخلوق

      حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن جليس لأبي حمزة، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله تعالى " كل شئ هالك إلا وجهه " قال:
      فيهلك كل شئ ويبقى الوجه، إن الله عز وجل أعظم من أن يوصف بالوجه، ولكن معناه كل شئ هالك إلا دينه والوجه الذي يؤتي منه.
      إنتهى
      إعتقادي هو أن نور السماوات والأرض هو وجه الله

      حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن ربيع الوراق، عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " كل شئ هالك إلا وجهه "قال: نحن.
      إنتهى

      إعتقادي هو أنهم هم صلوات الله عليهم أجمعين هم وجه الله الباقي بعد فناء الأشياء


      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      .

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الهم صلي على محمد وال محمد

        السلام عليكم

        الاخ طالب التوحيد ماذا يطلق على خالق نور السموات والارض

        اليس الخالق فاعل وكيف خلق هذا النور؟؟

        هل بينو ال محمد صلوات الله عليهم عن الذات اي شي او اشارو اليها ؟؟

        ارجوا التوضيح مع جزيل الشكر
        التعديل الأخير تم بواسطة ترابي77; الساعة 13-05-2013, 10:50 PM.

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ترابي77
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الهم صلي على محمد وال محمد

          السلام عليكم

          الاخ طالب التوحيد ماذا يطلق على خالق نور السموات والارض

          اليس الخالق فاعل وكيف خلق هذا النور؟؟

          هل بينو ال محمد صلوات الله عليهم عن الذات اي شي او اشارو اليها ؟؟

          ارجوا التوضيح مع جزيل الشكر
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          أخي الكريم ترابي 77: أوّل ما خلق الله لا يمكن أن يتعدد بذاته ولكن يمكن أن تتعدد أسمائه، فأينما وجدت آية أو رواية تتكلم عن أول ما خلق الله فكن على ثقة أنه يتكلم عن نفس الشيئ في جميع تلك الروايات ،حتى ولو كانت الأسماء والشروحات تختلف عن بعضها البعض

          خذ مثلا هذه الرواية الشريفة


          عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبية غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور،

          فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر، فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها،

          وحجب واحدا منها، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة التي اظهرت،

          فالظاهر هو " الله وتبارك وسبحان "

          لكل اسم من هذه أربعة أركان فذلك اثني عشر ركنا،

          ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها، فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس ، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، لا تأخذه سنة ولانوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، البارئ المنشئ، البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرازق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث

          فهذه الاسماء وما كان من الاسماء الحسنى حتى تتم ثلاث مائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الاسماء الثلاثة ،


          وهذه الاسماء الثلاثة أركان وحجب للاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الاسماء الثلاثة، وذلك قوله عزوجل: " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الاسماء الحسنى " انتهى .


          أول ما خلق الله هو نور نبيك يا جابر ((نور السماوات والأرض))، ثم قسمه نصفين، أظنك أخي الكريم تعرف هذه الرواية وهذا المعنى


          ((وكما قلنا من قبل أول ما خلق الله لا يمكن أن يتعدد بذاته ولكن يمكن أن تتعدد أسمائه))

          دعنا الآن نقارن بين الروايتان

          في الرواية التي تتكلم عن خلق النور قال: خلق النور فقسمه نصفان
          وفي الرواية التي تتكلم عن خلق الإسم قال: خلق اسما فجعله كلمة تامة

          فالنور قبل القسمة هو نفسه الإسم
          الذي بالحروف غير منعوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبية غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الاقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور،

          هذا النور الذي هذه صفاته بأي حروف يمكنك أن تنعته وهو بالحروف غير منعوت؟
          وبأي لفظ يمكنك أن تنطق به وهو باللفظ غير منطق؟

          وهذا الاسم غير مجسد بشخص ولذلك لا يمكنك أن تصفه حتى بالتشبيه،
          وهو لا ألوان له ولا أقطار،
          وهو محجوب عن الأحاسيس والأوهام،
          وهو مستتر ولا يوجد ما يمكن أن يستره لأنه أصل كل شيء،
          والساتر يجب أن يكون أكبر وأعظم من المستور،
          وهذا الاسم لا يوجد أعظم منه ليستره،
          ولـكل هذا لا يمكننا أن نصفه بأي طريقة أو حاسة من الحواس او حتى بالخيال

          إجمالا هذا الاسم لا يمكننا أن نصفه أبدا حتى لو أردنا أن نصفه، وذلك طبعا حسب كلمات أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين

          فإن كنّا لا نستطيع أن نصف الإسم هذا المخلوق الأول فـكيف يمكننا أن نستطيع أو حتى أن نتجرء على وصف خالقه؟

          ولو تفكرنا من كلماتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين في هذا الاسم قليلا وفي عملية خلقه سنجد أنها عملية لا تشبه أي عملية خلق أخرى، أو لنقل أنها أمر بين أمرين

          فـ نور السماوات والأرض خلق به الله السماوات والأرض
          أي خلق النور أولا ثم خلق الأشياء بذلك النور

          هذا النور هو نفسه المشيئة التي خلقها الله بنفسها وخلق الأشياء بها

          (( إن الله خلق المشيئة بنفسها وخلق الأشياء بالمشيئة ))

          وكما قلنا من قبل أول ما خلق الله لا يمكن أن يتعدد بذاته ولكن يمكن أن تتعدد أسمائه

          فكل الأشياء خلقت بالمشيئة، وكل الأشياء خلقت بالعقل الذي له رؤوس بعدد الخلائق، وكل الأشياء خلقت بالذات العليا، وكل الأشياء خلقت بنور السماوات والأرض، وكل الأشياء خلقت بالإسم الأول،

          والروايات أخي الكريم بهذا الصدد وهذا المعنى كثيرة جدا جدا جدا، ويكفيك أن تبحث عن الروايات التي تتكلم عن أول ما خلق الله وتنطلق من أنها جميعها تتحدث عن شيء واحد لا عن أشياء متعددة لتدرك معنى أننا لن نستطيع أن نصف أو أن ندرك أو أن نحيط علما بذات هذا المخلوق الأول ناهيك عن الذي خلقه

          فالمشيئة لا هي من صفات الخالق ولا هي من صفات المخلوق، بل هي أمر بين أمرين، فهي من جهة ممسوسة بالله ومن جهة أخرى ممسوسة بالمخلوقات

          أرجو أخي الكريم أن أكون قد استطعت أن أجيب على بعض ما سألت عنه والّا فأمر المشيئة نور السماوات والأرض محير وصعب مستصعب ولكن ما لم نتحدث عنه ونتفكر به فلن نستطيع أن نحير به أخي الكريم، وغاية الأمر هي أن نحير به ونعلن عجزنا عن فهمها وفهمه وفهمهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          .





          تعليق


          • #20
            الله نور السموات و الأرض .. جوهرة الوجود جمعا ماسة تشع رحمة و محبة في كل شيء.. و الخلق بريق يشع نورا من تلك الماسة
            فيا لها من اودية سبعة ...لها نظير ..ونفير

            خرج من النار نورا وفي النبع لا تُعرَف القطرة من أختها، ولا يُعرَف النهر من منبعه ومجراه. هنا الكل واحد: النار والنور، الحرف والحد، الفرع والأصل، ومن حرم من علم الرموز وسمو التكوين في ما كان وما لم يكن، إنما يحرم نفسه من متعة النظر في الجوهر ومشيئته!
            فهنيئا لمن عرفة و عرف ان الحقيقة واحدة والنور واحد والانسان واحد
            فلا هو غربي طائش عن رؤية ربه ولا هو مدعي للإلوهية منغمس بذنبه وجهله ولاهو منكر تائة ومضيع ربه ونفسة
            هذه المرتبة في معرفة الله تعالى هي حق توحيدة بموجوداته وتنزيهه عنها
            ولكن متي نسي العارف انه هو ذاته المعروف
            ونسي أن في ذاته طريقة التعرف

            تعليق


            • #21
              شكرأ جزيلا على هذه الاجابه

              تعليق


              • #22
                السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

                الأخ الكريم طالب التوحيد فقط بقى لدي سؤال واحد اخير وهو الا يستلزم تقرير الملا صدرا لبرهان الصديقين كون واجب الوجود هو الوجود نفسه ؟

                هذا الجزء الاول من السؤال، الجزء الثاني واقعا خارج موضوعي، هل تعرف طريقة لإلزام ملحد معاند بإمكانية الموجودات؟

                تعليق


                • #23

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                  أخي الكريم إبراهيم بن مريشد: لا خبرة عندي عن تقريرات الملا صدرا فكما قلت أنني لم أدرس الفلسفة أو أقرء الأسفار رغم أنني حاولت ذلك، ولكنها صعبة وعصية على الفهم الاعتيادي فلغة القوم صعبة جدا ومطلسمة وكأنهم لسبب مايريدون إخفاء حقيقة ما يتكلمون عنه، وأعتقد أن من ينتقدونهم ويشنعون عليهم ربما يستغلون هذه النقطة عليهم، أي أنهم يتكلمون بلغة صعبة لن يستطيع عامة الناس أن يفهموها، فيستغلون هذه النقطة ويشنعون عليهم بمختلف الطرق، كما وأن أغلب من يدرسون الفلسفة غرقوا بالمفاهيم والالفاظ والتعريفات ولم يصلوا لحقيقة ما تريد الفلسفة وصفه، والتي حسب اعتقادي هي تريد وصف وحدة النور


                  يعني في كثير من المجالس تجد الخطيب يروي رواية جابر أن أول ما خلق الله نور نبيكم ومنه خلق كل جميل وتسمع الصلوات الثلاثية تهز المكان بعد ذلك

                  وبعد ذلك بدقائق تجد هذا الخطيب أو المعمم يقطّع بلحم بعض العلماء ويقول بصوت رخيم يثير الشبهة الريبة: هااااااااااؤلااااااااء
                  يؤمنوووووون بوحدة الوجوووووووود، ثم يصمت بعد ذلك للحظات، ويتأفف، ويستغفر الله كأنه ارتكب ذنب عظيم، وكأنه لم يقل قبل لحظات أن كل شيئ هو مخلوق من هذا النور صلوات الله عليهم أجمعين

                  ولا أعرف هل هو فعلا لا يفهم ما يقوله ويرويه للناس، أم انه يضللهم ويجعلهم يكفرون وينكرون ما قد رفعوا قبل لحظات صوتهم بالصلوات من أجله؟
                  حتى تسمع أحدهم يقول بأعلى صوته أن أحقر عقيدة هي عقيدة وحدة ((الوجود))
                  ((النور))


                  كل شيء بهذا الوجود، بهذا الوجود، بهذا، بــ، في هذا الوجود

                  كل من يكفّرون من يقولون بوحدة الوجود يقولون هذه العبارات:
                  كل شيء بهذا الوجود، أو في هذا الوجود،
                  ولا أعرف كيف يفهمون هذه الكلمة "الوجود" هل يفهمونها على أنها الله؟ فإن كانوا يفهمونها على أنها الله فهل يعتقدون أن الله له جوف؟ هل الله هو المكان؟ هل الله له أجزاء؟ بحيث يقولون: في ويقولون: بــ و يقولون: داخل؟

                  المكان مخلوق حسب كلمات أمير المؤمنين سلام الله عليه، فهو الأين الذي أيّنه الله، فالوجود هو ذلك الأين المؤيّن وهو نفسه المشكاة التي فيها الـمصباح، أنتبه لقوله تعالى "فيها" فهذا اللفظ يدل على مكانية أو الظرفية المكانية للمشكاة

                  والمشكاة هي الوجود الرابط بين الشجرة والمصباح، والمشكاة هي الوجود الرابط ما بين الرسالة والولاية، والمشكاة هي ليلة القدر، والمصباح هو الذي أنزل بها، وبنور المشكاة خلق الله السماوات والأرض، وبنور المصباح خلق الله الملائكة واشتق منه بقية أنواره، ومن بعض أنوار المصباح خلق الجنة وأصحابها ومن بعضها الآخر خلق الظلمات وسكانها

                  فكل شيء مخلوق بمشيئته، وكل شيء خاضع لمشيئته، وكل شيء انما هو صورة نورية جزئية عاقلة من صور نوره أو مشيئته الكبرى

                  فــ بمشيئته قد خلق
                  الله جل جلاله جميع الاحتمالات، كل الاحتمالات، ما كان وما يكون منها الى انقضاء الساعة،

                  وكل احتمال منها له عقل وارادة ومشيئة تميزه عن بقية الاحتمالات الاخرى،

                  وكلها تستمد مشيئتها الذاتية من مشيئته الكبرى جل جلاله،
                  هذا النور يعطي كل احتمال من تلك الاحتمالات مشيئته الخاصة التي سيتميز بها عن غيره، ويعطيه كذلك كل ما يحتاجه لتحقيق مشيئته الجزئية الخاصة به وبدون حدود، ووسيعطيه كل ما يحتاجه بحب كامل وبدون شروط،
                  بدون شروط،
                  بدون شروط أبدا،
                  فما كان عطاء ربك محظورا
                  فـهذا النور يعطي من يسأل، ويعطي من لا يسأل،
                  يعطي ويمد من عطاء ربه جميع من يسأل تحننا ورحمة منه،
                  هذا النور لا مشيئة له فـيبسط عطائه أو يقدر لمن يريد بسببها،
                  هذا النور هو مشيئة الله خالقه،
                  فان بسط فقد بسط الله وإن قدر فقد قدر الله،
                  هذه النور هو مثل يدك أخي الكريم،
                  فيدك لا تتحرك من ذاتها بل تنفيذا لمشيئتك تتحرك،
                  وهكذا هي بقية أعضاء جسمك هي لا تتحرك من ذاتها بل تنفيذا لمشيئتك أنت صاحب البدن،
                  فاذا اردت أنت أرادت هي ونفذت، وان لم تشـء بقيت هي أيضا بلا مشيئة ولا حركة ولكنها تبقى مستعدةدائما وأبدا

                  بالنسبة للمعاند أو الملحد أخي الكريم فلماذا تريد أن تلزمه؟ فلا إكراه في الدين، ولم أسمع أنه في يوم من الايام قد انتقل ملحد للايمان بسبب سماعه لـبرهان الملا صدرا أو غيره، فالايمان حالة معنوية قلبية لا علاقة للمخ والبراهين بها، شخصيا لا أعتقد أنني يمكنني أن ألزم معاند بما لا يريد هو أن يلزم به نفسه، وحينها لن يكون معاندا، او لا نستطيع أن نصفه بانه معاند

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  .
                  التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 18-05-2013, 10:07 PM.

                  تعليق


                  • #24
                    السلام عليكم
                    الاخ طالب التوحيد
                    ليس كل من ينتقد او يشنع على الملا صدرا واتباعه بسبب موضوعه وحدة الوجود او(وحدة النور )كما تقول وان كان هذا المسطلح لم اجده عند الملا ولا اتباعه او مؤيديه..

                    ملا صدرا اخذ اكثر علومه من المخالفين للمذهب امثال ابن عربي وابن سينا والفارابي والفلاسفه اليونانيين..
                    رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ( ما من علم صحيح الا بتعليمي او تعليم علي)

                    امير المؤمنين صلوات الله عليه يقول من ذهب الى غيرنا ذهب الى عيون كدره يصب بعضها في بعض (نقلته بالمعنى)
                    وقال ايضأ شرقو وغربوا لن تجدو علما صحيح الا ما خرج من ها هنا واشار الى صدره ....فلو كان الملا ومن يايده اخذو من بيت اهل العصمه والعلم لما
                    اختلط الحابل بالنابل..وانت تنتقد من ينتقد الملا بسبب موضوع الوحده بين الحادث والقديم اذا انت تعتقد بان الوجود هو النور اي الكائن الاول ...فهل تستطيع ان تدلني مفهوم الملا صدرا ان وحدة الوجود تعني وحدة النور وما دونه اي ليس القديم والحادث

                    ثم هل لك ان تعرفني ما معنى الذات
                    هل لك ان اتعرفني من خالق النور الذي ذكرته بداية الموضوع ؟؟
                    واشكرك لسعت صدرك

                    تعليق


                    • #25

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على محمد وآل محمد
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أخي الكريم ترابي77:

                      أود أن أنوه هنا أنني لا أدافع عن الملا صدرا أو غيره من العلماء الأجلاء الذين يقولون بوحدة الوجود، فأين أناْ منهم أو من طلبتهم لكي أدافع عنهم
                      لقد طلب الأخ الكريم ابراهيم بن مريشد من يشرح له ما المقصود بوحدة الوجود وحيث أنني أعتقد أنها تعني وحدة النور التي يرفع جميع الشيعة أصواتهم بالصلوات حين يسمعون الروايات التي تصفها تقدمت لتبيان فهمي هذا له ولمن يحب الاطلاع عليه

                      هذا النور يهدي الله له من يشاء، ويهدي بنفس هذا النور من يريد أن يهتدي للنور

                      وهذا الأمر، أي أمر الهداية، هو ليس للمسلمين فقط، بل ان الله منذ أن بدء الخليقة هو يهدي لنوره من يشاء، فجميع الأنبياء وجميع المرسلين يهدون لأمر واحد، وأرسلوا لتبيان حقيقة واحدة ولهداية الناس لشيء واحد هو هذا النور

                      فهم جميعا رسل النور للهداية للنور، ومهمتهم جميعا واحدة وهي الهداية لهذا النور من يشاء الاهتداء إليه

                      وهناك مجموعتان منذ بداية القصة حتى هذا اليوم، مجموعة تحاول أن تهدي لهذا النور، ومجموعة أخرى تريد إطفاء هذا النور بأفواهها، وبأفواهها تعني أنهم يشنعون بأفواههم على كل من يحاول أن يبين حقيقة هذا النور ويكشفها للناس فيرفعون أصواتهم بالتشنيع والتكفير والتضليل



                      وهذا الملك الذي له رؤوس بعدد الخلائق الذي ادرجت في البداية رواية أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين وتصفه، يوجد هناك من يعتقد به غيرنا، ولا أقول انه يوجد أفراد معدودة تؤمن به، بل انه توجد امم كاملة تعتقد به، وحضارات متعددة تؤمن به، منها ما زالت من الوجود ومنها ما لا تزال موجودة بشعوبها، و لكن ليس بالضرورة أن يدعوه ملك له رؤوس بعدد الخلائق، فلكل شعب وحضارة أنبياء ومفكرين وفلاسفة تختلف مفاهيمهم وألفاظهم عن بقية الشعوب والحضارات، ولكنهم جميعهم وصلوا الى حدود هذا العقل الكلي او لنقل أنهم وصلوا بمعرفتهم وفهمهم لهذا الجَوْهَر الدَرَّاك، المُحِيط بِالاْشْيَاءِ عَنْ جَمِيعِ جِهَاتِهَا، او لهذه النفس الإلهِيَّةٌ الكُلِّيَّةٌ المَلَكُوتِيَّةٌ، ولكنهم أطلقوا عليها مسميات مختلفة عن بعضهم البعض، ولأسباب متعددة
                      وهنا سأتيك بأمثلة محدودة لا تعني ان غيرهم لم يؤمن بها او يطلق عليها إسما خاصا بهم غير تلك الأسماء

                      فالهندوس أطلقوا عليه إسم أكاشا او البراهما
                      والقبلانيون أطلقوا عليه اسم النور النجمي
                      والصوفيون أطلقوا عليه اسم البركة
                      والعلماء الروس أطلقوا عليه اسم البايوبلازما
                      والعلماء التشيك أطلقوا عليه اسم البايوترونيك
                      والصينيون أطلقوا عليه اسم التشي
                      أما هنود الأباتشي فقد أطلقوا عليه اسم ديجي
                      بينما هنود النافاهو أطلقوا عليه اسم ديجين
                      والإغريق القدامى أطلقوا عليه اسم دايناميس
                      واليهود أطلقوا عليه اسم آل
                      هذا طبعا غير اسماء عديدة مختلفة أطلقها العديد من العلماء منها على سبيل المثال لا الحصر ما أطلقه العالم
                      انتون ميسمر عليها وأسماها المغناطيسية الحيوانية
                      فرانسيس نكسون أسماها آريا لوها
                      أوسكار برنلر أسماها الطاقة البايوكونية
                      أما رودلف ستينر فأطلق عليها الأثير البايوديناميكي
                      بينما أطلق يو.ف.تسزيان عليها اسم المجال العضوي
                      وأطلق جورج ستار عليها الطاقة الكهروكونية
                      وأ.أ.ديف أطلق عليها الإسم مجال[د]

                      هذا بالإضافة للمصطلح العام الذي يفهمه الجميع وهو الطاقة الكونية كما والعديد العديد من الأسماء التي أطلقت عليها من مختلف الشعوب عبر الأزمنة والعصور، وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر ولو أحببت يمكنني أن آتيك بأضعاف هذه الأسماء وكلها يرمزون بها لما نعرفه بــ نور السماوات والأرض، ذلك النور الأول وذلك العقل الكلي وتلك الذات الإلهِيَّةٌ الكُلِّيَّةٌ المَلَكُوتِيَّةٌ

                      فكما ترى يا أخي الكريم أن جميع الأمم السابقة والحالية تدور معرفتها على هذا النور، فهذا النور دارت على معرفتها القرون الاولى والحالية واللاحقة أيضا، وحتى اليوم المعلوم ستبقى تلك المجموعة التي تحاول بأفواهها أن تطفأ ذكر هذا النور تحاول جاهدة أن تطفئه

                      وبالنسبة للشيعة أعتقد أنهم قد وضعوا أنفسهم في ورطة حين قرروا أن يستوردوا علم الرجال من السنة ليحكموا به على روايات أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين بدل أن يعتمدوا على تلك القاعدة التي أسسوها هم سلام الله عليهم والتي مضمونها أن ما أتانا عنهم ويوافق كتاب الله نأخذ به وما يعارضه نضرب به عرض الحائط

                      فعلم الرجال أضطر الشيعة أن يبتعدوا وينؤوا بأنفسهم عن الأصول وينشغلوا بالفروع لأن علم الرجال حكم على أغلب رواة أحاديث أهل البيت بأنهم غلاة وضعفاء ولا يُأخذ بكلامهم، حتى أن بعض علمائنا الأجلاء قد لعن كل من يقول أشهد أن عليا ولي الله في الأذان

                      لقد أصبح جميع من يتفكرون بنور السماوات والأرض ويعتمدون على تلك الروايات التي تصف النور الأول ووحدته في فترة من الفتراة من الغلاة والملعونين والمنبوذين أيضا ولا زالت هذه هي النظرة إليهم، مع أنهم يسعون الى المعرفة النورانية التي يتمنى أكثر الشيعة أن يفهموها وأن يصلوا إليها، ولكن الطريق لهذه المعرفة تملأه الألغام والتحديات الكبيرة

                      لهذا السبب أعتقد أنهم بنوا علومهم وكلامهم على مفاهيم صعبة ومغلقة وذلك لحماية أنفسهم أولا وأخيرا داخل المجتمع الذي يعيشون به، ولنفس هذا السبب وجدوا أنفسهم مضطرين للتفكير بطريقة أخرى بعيدة عن صراحة ووضوح روايات وأحاديث أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين

                      بالنسبة لطلبك أخي الكريم لأن أدلك على أن
                      مفهوم الملا صدرا ان وحدة الوجود تعني وحدة النور وما دونه اي ليس القديم والحادث فلم أكن أنوي أن أتفاعل معه لأنني لا أريد أن أدافع عن أي أحد ولكنني قررت أن أبين لك لماذا أعتقد أنهم يتكلمون عن النور وليس ما بعده حين يتكلمون عن الوجود
                      وحينها وضعت جملة الوجود حقيقة مشككة في محرك البحث جوجلة ودلني بدوره على هذه الصفحة

                      نهاية الحكمة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٢٦

                      حيث ذكر فيها ما يلي:


                      فالنور حقيقة واحدة بسيطة متكثرة في عين وحدتها، ومتوحدة في عين كثرتها، كذلك الوجود حقيقة واحدة ذات مراتب مختلفة بالشدة والضعف والتقدم والتأخر والعلو والدنو وغيرها.

                      ويتفرع على ما تقدم أمور:

                      الأمر الأول: أن التمايز بين مرتبة من مراتب الوجود ومرتبة أخرى إنما هو بنفس ذاتها البسيطة التي ما به الاشتراك فيها عين ما به الامتياز، ولا ينافيه مع ذلك أن ينسب العقل التمايز الوجودي إلى جهة الكثرة في الوجود دون جهة الوحدة، ولا أن ينسب الاشتراك والسنخية إلى جهة الوحدة.


                      الأمر الثاني:........ يمكنك أخي الكريم المتابعة من نفس الكتاب في ما قبل هذه الصفحة وفي ما بعدها أيضا
                      فكما ترى أخي الكريم كلامهم عن الوجود أوضحوه بمطابقته بالمثل مع النور ولا أعرف إن تكلموا صراحة في مواضع أخرى فكما قلت لك لم أقرء كتبهم الا عرضا، ولكنني كنت أفهم كلامهم دائما على أنهم يتكلمون عن وحدة النور الذي أعتقد وأؤمن به

                      أما من هو خالق النور فهو المعنى الذي يدل عليه النور وهو المعبود، وهو الذي نتخذ من النور وسيلة لعبادته، هو هو، وهو من لا هو الا هو، لا يمكنني أن أصفه لك الا بالإشارة إليه رمزا، ولكن لبعدك عني أقول لك كتابة أنه هو ولا أقصد الصفة بل الرمز والإشارة فقط،

                      كلمة الذات هي أما إنها أسم أو صفة أو فعل
                      والإسم يحتاج الى مسمى وحينها سيكون له هناك أجزاء مثل روح ونفس وبدن، وهذا ينطبق على النور ومراتبه فقط

                      أو يكون صفة فحينها يحتاج الى موصوف وهذا ينطبق على النور ومراتبه فقط ووليس ما قبله

                      او تكون فعل وهذه أيضا تنطبق على النور ومراتبه فقط

                      فالله اذا أحب شيئا شائه وإذا شائه أراده وإذا أراده قدره واذا قدره قضاه وإذا قضاه أمضاه

                      الحب مخلوق والمشيئة مخلوقة والارادة مخلوقة والقدر والقضاء والامضاء مخلوقة أيضاء

                      ولكن جميع هذه المراتب المخلوقة هي موجودة في هذا النور ومن صفات هذا النور، ولكن كما قلنا أن هذا النور انما يعبر عن خالقه ذلك المعنى المعبود وهو وجه الله الذي منه يؤتى


                      وأعتذر عن الإطالة


                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      .

                      التعديل الأخير تم بواسطة طالب التوحيد; الساعة 20-05-2013, 10:25 PM.

                      تعليق


                      • #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد وآل محمد
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ما هي الصورة التي يمكننا تصورها مع الإعتقاد بوحدة النور أو بوحدة الوجود العقلي للوجود، أو ببوحدة الوجود الكلماتي للوجود، أو بالإعتقاد أن الوجود هو عقل أو ملك له رؤوس بعدد الخلائق ما كان وما يكون منها؟

                        ما هو دور هذا العقل أو هذا الملك بالنسبة لرؤوس الخلائق ما كان وما سيكون منها والتي تنتشر في كل وجوده؟

                        ما الذي يقوم به من أجل تلك الرؤوس الناطقة القدسية التي تنتشر في وعلى جسده؟

                        بالتأكيد أن دوره دور محايد بالنسبة لها جميعها، أي أنه يوفر لها نفس الخدمات ويعطيها نفس القدرات بنفس القانون وبلا تمييز، سواء تلك الرؤوس التي أصبحت هي جنود العقل او تلك التي أصبحت جنود الجهل أو ذاك الذي جعله العقل وزيرا له او الذي جعله الجهل وزيرا له،

                        أو حتى تلك الرؤوس التي صارت ملائكة مثل اسرافيل وميكائيل وجبريل وعزرائيل على نبينا وآله وعليهم السلام، أو تلك التي أصبحت ملائكة تعمل تحت إمرتهم

                        ما كان وما يكون الى قيام الساعة، من هذه العبارة نفهم أن جميع الاحتمالات التي يمكننا أن نتصورها أو اننا سنتصورها أو قد نتصورها في يوما من الأيام هي موجودة في هذا الملك، جميع ما قد نتخيله هو موجود في هذا الملك، جميع ما تمنيناه ونتمناه أو سنتمناه هو كذلك موجود في هذا الملك، وجميع المزيد المشمول بقوله تعالى ولدينا مزيد هو أيضا موجود في هذا الملك

                        فجميع الاحتمالات هي موجودة وممكنة التحقق والظهور في هذا الملك أو في هذا العقل الكلي، ودوره هو، أي دور هذا الملك بالنسبة لجميع تلك الإحتمالات هو نفس الدور وبلا تمييز، فهو يعطي كل احتمال منها يريد الظهور حقه الكامل لكي يظهر به، وهذا الملك لا يوجد عنده فرق بين احتمال واحتمال، بين قبيح وجميل، فجميع الاحتمالات بالنسبة له جميلة وظهورها بحد ذاته هو جميل، فوجودها فيه وعليه من بدء خلقته يعني له أن من حقها الظهور، فخالقه لم يجعل لها رأس على جسده وهو لا يريد لها الظهور والتحقق، فلذلك هو يعطيها ما تستحقه وما تريده العلم والقدرة لكي تظهر تماما كما تريد لنفسها أن تظهر

                        لتبسيط الفكرة دعونا نبدل الإسم قليلا لكي يصبح إسما عصريا، سنعبر عن العقل الكلي بالعقل الكوني أو ، حقل المعلومات الكوني

                        حسنا، هذا الوجود هو عبارة عن عقل كوني أو حقل معلوماتي كوني كبير، فيه جميع المعلومات والتفاصيل التي قد تحتاجها جميع رؤوس تلك الاحتمالات المصفوفة على جسده وكل تكوينه

                        هذا العقل الكوني هو مزيج من حياة صافية وعلم صافي وقدرة صافية، مزيج لا ينفك أوله عن ثانيه عن ثالثه، ولا ثالثه عن ثانيه ولا عن أوله، ولا ثانيه عن ثالثه وأوله، فهو نور واحد ولكن لا يمكن وصفه الا بأنه أجزاء ممزوجة ومتوحدة في ذات واحدة، هي نور كل شيء، فهي نور السماوات والأرض

                        هذا الحقل المعلوماتي الكوني الحيّ الكبير، ونحن، أي تلك الرؤوس على جسده مجرد نقاط حية على محيطه، نأخذ منه ما نريده ونحتاجه من الحياة والقدرة والعلم والمعلومات لكي نُظهر وجودنا بها، ونزوده أيضا بما نريد من المعلومات، عملية التبادل هذه هي من تجعلنا نشعر بالحياة ونُشعر بها غيرنا كذلك، يمكننا أن نقول أننا كعقول منتشرة على جسد هذا العقل الكلّي نتصل تخاطريا به وببعضنا البعض، ونعيش حياتنا بكل تفاصيلها معه ومع بعضنا البعض أيضا تخاطريا، فنجذب تخاطريا جميع ما نحتاجه من هذا الحقل المعلوماتي من المعلومات، ونرسل اليه تخاطريا أيضا جميع ما نريد من المعلومات،

                        ما أرسله من المعلومات يمكن لأي عقل يعمل على نفس الذبذبات التي يعمل عقلي عليها أن يجذبها لعقله أذا توجه نحوها وطلبها، وما يرسله أي شخص يمكنني أن أجذبها نحوي اذا توجهت نحوها،

                        فحين أجلس مع أحدهم في غرفة أو مكان فأنا متوجه نحوه وأجذب بذلك التوجه جميع تلك الموجات التي يرسلها عقله في الحقل المعلوماتي الكوني، وهو بدوره يتوجه بانتباهه نحوي ويجذب جميع ما يرسله عقلي من الموجات الى الحقل المعلوماتي الكوني

                        اليوم على الكرة الأرضية يوجد قرابة ستة مليارات عقل بشري تعمل على نفس معدل الموجات العقلية تقريبا، وآلآف الميارات من مختلف أنواع الحيوانات والحشرات والطيور وغير ذلك، وجميعها تدخل من ضمن تلك الإحتمالات الموجودة بهذا العقل الكلي

                        كل تلك المليارات من العقول وكل تلك الامم المختلفة من الحيوان ترسل للعقل الكلي وتستقبل منه كذلك موجات عقلية ستشعر معها بحياتها وبوجودها وإرادتها الحرة، وستظهرها بواسطة إرسالها تلك الموجات العقلية للحقل المعلوماتي الكوني ليجذبها غيرها أيضا لعقله ويشعر بها،

                        لقد وصلنا حتى الآن إلى أن العقل الكوني الكبير أو الحقل المعلوماتي الحي الكبير، وفي هذا العقل الكوني او الحقل المعلوماتي توجد جميع المعلومات وجميع الإحتمالات المعلوماتية، وأننا كنقاط أو كعقول حية نتبادل تخاطريا المعلومات منّا له ومنه لنا بشكل يجعلنا نعيش عالم واحد متصل، واليوم نريد أن نفهم معنى الجاذبية في هذا العقل الكوني، وكيف أن الجاذبية تربط ما بين العقل الكلي او الكوني وما بين العقول الجزئية تلك النقاط الحية او تلك العقول الحية المنتشرة على محيط العقل الكوني او الحقل المعلوماتي الكوني الكبير

                        وفي هذا التصور لا يوجد معنى هنا للجاذبية كما نتصورها، فما يوجد هنا هو حقل معلومات كوني حي ونقاط حية منتشرة على محيطه تتبادل معه المعلومات، فلا توجد هنا كواكب ومدارات وسرعات وكتل وأحجام ينتج عنها تجاذب أو جاذبية

                        وأعتقد أننا سنفهم معنى الجاذبية من خلال فهمنا للشق الثاني من عملية تبادل المعلومات بيننا كنقاط حية وبين العقل الكلي أو الحقل المعلوماتي

                        ودعني هنا أفترض أن الشق الأول في هذه العملية هي أنني صرخت صرخة مدوية في أول يوم لولادتي، هذه الصرخة كان يوجد هناك نقطة حية أو عقل جزئي آخر على محيط العقل الكوني تنتظر صدورها وتراقبها (العقل الجزئي أو المراقب هنا هو أمي التي ستلدني في تلك اللحظة) وبمجرد أن استنشقت الهواء فإني سأصرخ حينها صرخة أرسلها كمعلومة الى ذلك الحقل المعلوماتي الكوني، وأمي كونها تنتظرها وتراقبها فإنها متوجهة بكل أنتيناتها ومرسلاتها تبحث عنها في هذا الحقل، وحين تجدها في الحقل فإنها ستجذبها إليها ويقوم العقل من فوره بترجمتها لها على شكل صوت صرخة مدوية فتضمني الى صدرها، ومن يومها سينوجد بيني وبين الحقل المعلوماتي رابط كالحبل السري يجعلني أعرف تماما أين وكيف أبحث عن رسائلها التي توجهها لي عبر الحقل المعلوماتي الكوني وكيف أجدها فأجذب تلك الرسائل بدوري لي

                        فتوجهي ومراقبتي هي من ستجذب نوعية وكمية تلك المعلومات التي سأحتاجها، وبمعونة العقل سأركبها مع بعضها البعض بطريقة لن أشعر معها بالغرابة أو الإرباك

                        وهذه الرسائل أو المعلومات التي سوف أنزلها من الحقل المعلوماتي سوف تتطور وتتعقد يوما بعد يوم، ففي البداية سوف أرتبط مع صوت أمي فقط فأبحث عنه في الحقل المعلوماتي وأجذبه نحوي، ثم شيئا فشيئا سترتبط حواسي مع المحيط من حولي فأبدء بتنزيل بقية الأصوات والصور والمشاعر الأخرى حتى يتعلم عقلي وجسمي تنزيل جميع المعلومات التي تخصني وترتبط بي والتي تجعلني أشعر بالحياة في كل لحظة من لحظات وجودي

                        فمثلا أناْ أجلس الآن في المكتب أكتب على الحاسوب، وكل شيء حولي في المكتب يرسل رسائله المعلوماتية للحقل المعلوماتي، الأوراق والأخشاب، الحيطان والزجاج وكل شيء من حولي يبعث برسائله للحقل المعلوماتي على شكل رنيني، وأنا بدوري أبحث عن تلك المعلومات أول بأول وأجذبها نحوي هي بالذات وبنفس الترتيب لا غيرها، لأنني لو فعلت غير ذلك سأصاب بالحيرة والارتباك وربما بالجنون أيضا

                        فلو أنني في لحظة ما جذبت نحوي صورة المكتب الذي أجلس فيه وبعد لحظات جذبت صورة أدغال افريقيا أو القطب الجنوبي أو انني تحت البحر فإنني سأتفاعل وأتصرف حينها حسب ما سيوحيه لي عقلي من تلك الصور، وحينها سيقول الناس عني مجنون او انني فقدت عقلي، ولكنني فعلا بكامل عقلي وقواي العقلية، ولكن الخلل هو بعملية الجذب المعلوماتي الذي أقوم به من الحقل الكوني،

                        والعملية هي أشبه بمن يمسك من أول ولادته برأس خيط ويتمسك به طوال حياته ويتبعه ليكون دليله، فإذا تعرض الإنسان لموقف أو لصدمة ما وأفلت ذلك الخيط فإنه سيبحث له عن خيط آخر يتمسك به ليتصل من خلاله بالحقل المعلوماتي فيجذب منه المعلومات التي يحتاجها، فإذا لم يمسك بالخيط القديم فإنه سيلقيه ويبحث عن غيره وغيره وغيره حتى يجده من جديد فيستطيع أن يتفاعل معه ومعهم لأنهم ينتظرون رسائله لهم أيضا، فإذا لم يجده بقي تائها في عوالم الحقل المعلوماتي ومجنونا في عالمه بين أهله وأصدقائه،

                        فتلك المعلومات التي يستقبلها ويتفاعل على اساسها معها لا يوجد هناك في الطرف الآخر من يستقبل معلوماته التي يرسلها ليتفاعل معه، فتراه يهيم بتلك العوالم وكأنه شبح، يسمعهم ويتكلم معهم ولكنهم لا يسمعونه لأنهم أساسا غير متوجهين نحوه ليجذبوا معلوماته التي يرسلها اليهم ونحوهم، والذي يسمعه ويراه هو من يعيش معه ومتوجه نحوه ويجذب ما يرسله من المعلومات

                        فهو يستقبل معلومات ربما من المريخ ويحاول أن يتفاعل مع من هم بالمريخ ولكن الذي يستقبل المعلومات هم من في الأرض ممن هم حوله

                        ولعل هذا هو تفسير تصرف النيوترونات المزدوج، فهي بوجود المراقب تتصرف تصرف المادة وبغيابه تتصرف تصرف الموجة، لأن المراقب هو من يجذب المعلومة بأنتيناته ومرسلاته وبعقله إليه، وهو من يحولها بعقله لمادة يستشعرها
                        وهذا ما أثبتته المئات بل الآلآف من التجارب الفيزيائية المختبرية في مختلف الجامعات والمختبرات العالمية
                        ويمكننا متابعة تفاصيل هذه التجربة ابتداءا من الدقيقة 15 من هذا الفلم الوثائقي

                        The Holographic Universe (Part One)k


                        https://www.youtube.com/watch?v=lMBt_yfGKpU

                        تماما كما يحصل عندما نلبس الخوذة وندخل في عالم الماتركس، فإننا حينها وعند توجهنا ومراقبتنا لزاوية معينة فيه فإننا حينها نجذب نحونا المعلومات الخاصة بصورة ذلك المكان الذي توجهنا بمراقبتنا (بوعينا) نحوه، وسنبدء تباعا بملاحقة ذلك المكان خطوة بخطوة ومنظر بعد منظر

                        ولكن تخيل نفسك في لعبة حربية في الماتركس ثم وفي لحظة وجدت نفسك فيه على البحر وبعد دقائق في الأدغال وبعدها بقليل وجدت نفسك على المريخ، فكيف سيكون تصرفك حينها؟ فأنت بكامل قواك العقلية ولكن خللا ما جعل خوذتك تجلب لك صور متقطعة من هنا وهناك فأدخلتك في الحيرة والإضطراب

                        ولكن لو كان نظام الماتركس محكم ولا مجال للخطء فيه فإنه سيقول لك إرجع البصر مرة ومرتين وثلاثة فلن ترى من فطور

                        هذه هي الجاذبية في العالم العقلي، فكل عقل جزئي هو من سيجذب وينزّل لنفسه من العقل الكلي أو الحقل المعلوماتي الكوني جميع المعلومات التي سيحتاجها بكل تفاصيلها وهو من سيعيد ترتيبها واظهارها لنفسه بنفسه

                        وبهذا التصور فإننا شركاء أساسيون في عملية الخلق والتصوير، بل ان العقل الكلي لا يخلق عالم منفصل لنفسه حاله كحال أي عقل جزئي، فعالمه الذي يعيشه هو بقدر عدد أنفاس الخلائق جميعهم، فتلك الخلائق تخلق لها مع كل نفس جديد تتنفسه وكل ثانية جديدة تمضيها عالم جديد تختلف صورته عن العالم السابق،

                        وهذا الخلق يتم على مرحلتين هما مرحلة عالم الأمر ومرحلة عالم الخلق، والأحداث التي تجري في عالم الخلق نحن نتفق عليها في عالم الأمر كل سنة بسنتها، وكل ذلك طبعا له علاقة بجنود العقل والجهل التي آمنا بها أول وجودنا

                        فأجزائنا في عالم الأمر ((النفوس الناطقة القدسية)) تتفق كل سنة على صورة أحداث معينة لكي يشعر كل واحد منا من خلالها بشعور معين وأن يجرب ويستطعم معنى أحد تلك الجنود أو ربما مجموعة منها،

                        فـكل نفس ناطقة قدسية منا في عالم الأمر تحب في كل سنة أن تشعر أو ان تجرب الشعور من بين تلك الجنود التي أمنت بها في البدء ببعضها او ببعض المشاعر الجديدة عليها او القديمة حتى، فتبحث لها عن شركاء يخوضون معها تجربة أو مغامرة أو موقف معين، وحينها سنتفق وسنفصل لنا أحداث معينة وبشكل معين لهذه المواقف قبل حصولها، بحيث سيحصل كل واحد منّا حينها على تلك الأحاسيس والمشاعر التي يريدها لنفسه من ذلك الموقف،

                        وهذا الاتفاق سيتم تجديده والاتفاق عليه مرة في كل سنة كما قلنا، ونحن سنتفق في عالم الأمر على جميع تفاصيله لاننا احببنا ان نمر بتلك التجربة او بتلك التجارب خلال تلك السنة بكل تفاصيلها، وذلك لكي نستطعم ونستذوق من خلالها بعض جنود العقل أو الجهل التي آمنا بها

                        فأساس الإرادة والإتفاق في ما بيننا في عالم الأمر إنما هو نابع من الحب بالشعور او الحب بالإحساس بما ستجلبه تلك التجربة أو تلك المغامرة لنا من مشاعر وأحاسيس لم نختبرها بعد أو ربما لأننا نريد أن نختبرها مرة أخرى

                        وبعدها ستقوم كل نفس ناطقة قدسية خلال أيام السنة بتصوير جزئها الخاص بها من الأحداث لجزئها النامي النباتي،

                        فنحن إذن على هذا التصور شركاء أساسيون في عملية الخلق والتصوير من هذه الجهة

                        وطبعا تلك الإختيارات أو ذلك الحب الذي سيحرك بنا المشيئة والإرادة لنختار بها تلك المواقف انما ينطلق أساسا وكما قلنا وكررنا دائما من اعتقادات راسخة في نفوسنا كنا قد اخترنا أن نعتقد بها بدون أن نعرف حقيقتها،

                        وأرجو أن لا تتعجبوا من هذا الوصف الذي قد وصفته لكم قبل قليل من اننا نتفق على تفاصيل تجاربنا التي نريد أن نخوضها في كل سنة من سنين حياتنا، فلو توقفنا لحظة وأعدنا التفكير في شأن ليلة القدر وما نعتقده بشأنها فسنجد الشبه الكبير بينهما،

                        فما قلته هو أن أجزائنا في عالم الأمر ((الناطقة القدسية))سترغب باستشعار مشاعر واحاسيس معينة ربما تكون قد شاهدتها فقط مشاهدة، اي انها شاهدت غيرها من النفوس تختبرها فتولد حينها عندها شوق لأن تمر هي بهذه التجربة لتشعر بما سيأتي لها من المشاعر من خلالها، وحينها ستسعى جاهدة في خطتها للسنة المقبلة أن تحصل على تلك المشاعر التي تريدها، ولذلك فنحن دائما نجد بالدعاء في تلك الليلة للحصول على ما نريده،

                        طبعا ليس جميع ما ندعوا للحصول عليه في تلك الليلة نحن حقيقة نريد الحصول عليه، ولكن ربما بحكم العادة فقط نحن نقوم بترديد ما هو مكتوب في كتب الأدعية ونتلفظ بتلك الطلبات، وإلاّ فغالبا لا رغبة حقيقية لنا بأغلب تلك المشاعر وربما نحن نريد الشعور بغيرها من غير شعور،

                        يتبع

                        تعليق


                        • #27

                          ........
                          او اننا حينها حتى لا طموح لنا ولا رغبة حقيقية لنا بالحصول على أي شعور معين وبالذات، وحينها فإن النفس العليا أو الجزء الناطق القدسي منا في عالم الأمر هو من سيفاصل عنا وهو من سيسعى لوضع الخطة السنوية المقبلة التي يريد خوضها من خلالنا


                          وهذا هو الحال الغالب مع الغالبية العظمى من تلك النفوس أو العقول الجزئية، لأن أغلب تلك النفوس جزئها النامي النباتي أي بدنها أو جسدها يجهل بوجود جزء آخر له، وهو جزئه الأمري المسيطر وصاحب الأمر والنهي والحل والعقد لجميع أموره بكل تفاصيلها والموجود في عالم الأمر، وجهلهم هذا بجزئهم المسيطر سيجعلهم يشقـُون في حياتهم

                          فالجسد في عالم الخلق هو أيضا له إرادة في عالمه لارتباطه بالنفس الحسية النباتية وهو مجرد مظهر لها، ولكنه تلك الارادة ليست بقوة إرادة الجزء الأمري، وجهله هذا سيجعله غالبا يقاوم الخطة التي يضعها جزئه الأقوى، ويجعله يسير عكس التيار،

                          ففرضا الجزء الأمري يريد أن يمر بتجربة الحج قبل الزواج، لكن الجزء الخلقي يريد أن يمر بتجربة الزواج قبل الحج، فحينها لن يتحقق لا هذه ولا هذه، فنفسه العليا ستضع تجربة الحج وتيسر اسبابها في كل سنة ولن تيسر تجربة الزواج لأنها لا تريدها بل تريد انهاء تجربة الحج قبلها، ولذلك لن تتحقق كلا التجربتين في هذه السنة وستعاد الكرة مرة أخرى في السنة القادمة

                          ولو علم الخلق أن الخلق يتم بهذه الصورة فلن يلوم حينها أحدنا أحد آخر غير نفسه، أو غير نفسه الناطقة القدسية،

                          وقانون الجذب الذي يكثر الحديث هذه الايام عنه إنما يريد أن يقول لنا أننا يجب أن نتناغم مع نفسنا العليا الناطقة القدسية جزئنا الأمري من عالم الأمر لكي نحصل على ما نريد، فكما أننا كجزء خلقي لنا رغبات ومشاعر نريد الحصول عليها والإحساس بها في عالم الخلق، فإن جزئنا الأمري عنده كذلك رغبات ومشاعر يريد أن يحصل عليها ويستشعرها من خلالنا وهو في عالم الأمر

                          فقانون الجذب يريد أن يقول لنا عيشوا أولا حالة الرضى بما تريد أنفسكم العليا الشعور به، وستجعلكم بدورها بعد ذلك تعيشون ما تريدون أنتم كجزئها الخلقي أن تعيشوه وتشعروا به

                          فجزئنا الأمري لا ولن يصعب عليه تحقيق شيء، ويكفي أن يضعه في خطته السنوية القادمة ولن تعجزه الوسيلة لكي يجعلنا نحصل على ما نريده

                          تريد المال؟ لا أسهل منه، فربما سيجعلك تعثر بحقيبة مملوئة بالذهب أو اليوروات

                          تريد العلم؟ سيكتب لك أن تقابل من يعطيك العلم من غير تعب

                          تريد السلطة؟ ربما سيزوج أخيك من بنت السلطان هذا ان لم يزوجك أنت منه (هذا لو كنت أنت انتِ وليس أنت)

                          فنفسنا العليا هي من تستطيع أن تحقق لنا جميع ما نريد، ولكننا سنعيش السعادة الحقيقية إن رضينا نحن بجميع ما تختاره هي لنا

                          فحالة الرضى، ومقام الرضى هو من يدعونا جميع الأنبياء والأولياء والحكماء في الوجود أن نبلغه ونتصف به ونعيشه خلال كل حياتنا

                          وان عيش حالة الرضى يعنى أننا يجب أن نتوقف عن المقاومة، وعن السخط، وعن ملامة الله والعباد كذلك على أوضاعنا التي نشعر ونقول أنها أوضاع بائسة،

                          فالأنبياء والأولياء والحكماء والمتصوفون عاشوا السعادة الكاملة في أوضاع هي أشد قسوة وحرمانا من التي نعيشها، ولكنهم لم يروا فيها حقيقة الاّ الجمال لأنهم كانوا يعيشون حالة الرضى التام

                          وعيش حالة الرضى يعني أن سنعيش حياتنا كاملة كمغامرة واحدة متصلة، جميع مواقفها كمغامرة، الفقر كمغامرة، والمرض كمغامرة، والغنى كمغامرة، والحرب كمغامرة، والسياسة كمغامرة، والدين كمغامرة، والتهجير كمغامرة،

                          ولا يجب أن نخاف من هذه النظرة للحياة ومن هذه الطريقة في الحياة، فمن سيعتقد بعالم الغيب وبعالم الشهادة، او بعالم الأمر وبعالم الخلق، ويحاول أن يعيش حياته الدنيا من خلال هذا الاعتقاد فانه لن يبتعد ولن يضل أبدا، فهو يعيش الغيب والشهادة في نفس الوقت

                          والذي سيحرص عليه وعلى هدايته هو نفسه الكتاب لا ريب فيه، وذلك لأنه يؤمن بالغيب، يؤمن بما لا تراه عينيه، ويؤمن بما لا تستشعره حواسه، وهذا الإيمان سيجعله يعيش حالة التقوى، فهو يعتقد جازما أن جزئه الأمري ينظر اليه ويراقبه في كل حين وينفذ خطته وهو غالب على أمره


                          عندما تدرك أنك في كل لحظة عشتها وستعيشها في الملك الكلّي أو العقل الكلّي كنت أنت هو من تخلقها لنفسك فوريا ولحظيا لحظة بعد لحظة بعد لحظة، وعندما تميز أن كل لحظة من اللحظات التي عشتها وتعيشها فيه هي أنت من خلقتها لنفسك لحظيا بشكل متزامن ومتتابع ومنتظم بتنزيلك لتلك لمعلومات التي ستحتاجها من الحقل المعلوماتي العقلي بشكل منتظم وليس قبل وليس بعد، إذا أدركت ذلك وآمنت به سيمكنك عقليا ونفسيا أن تنتقل للمرحلة التالية


                          وذلك حين تستطيع بدل أن تنتقل واقعيا الى لحظة شبيهة لدرجة كبيرة للحظة التي سبقتها بحيث لا تدرك أنه قد تغير شيء ما في واقعك، وبدل من ذلك تخلق لنفس أو تنتقل واقعيا من الواقع الذي أنت به لواقع آخر الفرق به بين الواقع السابق والواقع اللاحق فرق كبير، فتميز حينها الفرق الكبير بين اللحظة الواقعية التي خلقتها لنفسك توا من الحقل المعلوماتي الكوني واللحظة الواقعية السابقة،

                          عندما تستطيع أو عندما تتعلم كيف تتعامل مع الحقل المعلوماتي العقلي أخذا وعطاءا بالكيفية التي تريدها وتشائها فتخلق لنفسك هذه الدرجة الكبيرة من الاختلاف الواقعي الذي تعيشه سوف تبدء حينها بالارتقاء ذهنيا لفهم معنى الوجود العقلي،

                          وحين تبدء في مطابقة هذا الفهم مع فعلك سيبدء واقعك الخارجي المعاش بالتفكك وسيصبح المكان والزمان في الملك الكلّي أو العقل الكلّي مرنين جدا بالنسبة لك، وستجد أنك تستطيع أن تصل لأماكن بعيدة جدا جدا جدا قبل حتى أن تبدء بالحركة، وسيصبح الزمكان زلقا وسوف تتعجب كيف أن التزامن في وبين العوالم العقلية في واقعك سيظهر

                          حينها سيتضح لك ذلك المعنى بكل جلاء

                          فعملية انتقالك داخل الملك الكلّي أو العقل الكلّي بهذه السرعة من واقع الى واقع الى واقع ستبين لك أن ما كنت تتمنى أن تعيشه سابقا من واقع يشبه واقع حكايات الف ليلة وليلة هو واقعك الحقيقي الذي كنت غافلا عنه حتى تلك اللحظة وكنت تتمناه وتتخيله تخيلا

                          فعندما تتطور ذهنيا حسب هذا الفهم فإنك ستصبح السيد المطاع في هذا الواقع الذي أنت فيه الان، بل ستصبح أنت نفسك هو نفسه ذلك الواقع الذي تعيشه الان، فأنت من تخلق لنفسك بنفسك من نفسك لحظة بلحظة جميع ذلك الواقع الذي تعيش به الان وكل آن

                          فأنت هو تلك الأبعاد التي تعتقد أنك تعيش بها، فلا يوجد هناك أبعاد خارج وجودك، ففي العالم العقلي أو الملك الكلّي أنت هو الأبعاد وأنت هو الزمان والمكان أيضا، فلا زمان يشبه زمانك خارج كيانك العقلي

                          وستدرك أن كل شيء تعايشه في واقعك الذي تعيشه كل لحظة من لحظات حياتك هو نسخة منك أنت أظهرتها لنفسك، وانعكاس منك أنت ولنفسك عكسته،

                          هذا ليس لك ولي فقط ولكنه للجميع في الملك الكلّي أو العقل الكلّي ، فأنت تخلق لنفسك من الحقل المعلوماتي جميع موجودات عالمك، وأنا أخلق لنفسي منه جميع موجودات عالمي كذلك، وهو يخلق لنفسه جميع موجودات عالمه، وكل انسان يخلق لنفسه جميع موجودات عالمه

                          بل حتى الحشرات والحيوانات بلا استثناء تخلق لنفسها في هذا الملك الكلّي أو هذا العالم العقلي الكلّي جميع موجودات عالمها، لحظة بلحظة بلحظة بلحظة، فكلنا متصلون بهذا الحقل المعلوماتي الكوني ومُصَمَمُونَ لكي نخلق ونصور كل واقعنا المادي لأنفسنا

                          فنحن تماما كما تلك الحشرات والحيوانات نخلق لأنفسنا الابعاد الواقعية التي نعيش بها، ونحن من نخلق لأنفسنا الزمان الواقعي الذي نعيشه ونختبره أيضا، نحن جميعا في الملك الكلّي نفعل جميع ذلك لحظة بلحظة بلحظة بلحظة

                          عندما تدرك وتفهم هذه الحقيقة الكونية، فإن الأشياء في واقعك ستبدء بالخضوع لك وسيعلمك العقل الكلي نفسه كيف يمكنك أن تتحكم بالعملية كلها، وستستطيع حينها وبسهولة أن تزيل الجبال من مكانها لو أردت ذلك، أو أن ترفعها بالهواء أو أن تجعلها أرض مسطحة، لأنها جزء من واقعك الذي تخلقه أنت بنفسك لنفسك،

                          فحينها وحيث أنك أنت نفسك هي تلك الأبعاد كما قلنا، وأنت هو نفسك جميع ما في تلك الأبعاد أيضا، فستستطيع حين تدرك ذلك وحين يعلمك الملك الكلّي أو العقل الكلّي بطريقته كيف تستطيع أن تستغل ذلك، ستستطيع حينها أن تشكّل نفسك وواقعك كما تريد وتشاء، فأنت سيد نفسك، وأنت من تربي نفسك، وأنت من تصوّر نفسك وواقعك، وأنت من ستُسعِد أو ستعاقب نفسك بنفسك كذلك وكيفما تشاء

                          حين تعرف أنك أنت الأبعاد وما فيها، وأنك انت الطيور والأشجار والزهور والبحار والأنهار، وأن كل شيء تراه في واقعك ما هو إلا انعكاس منك إليك، ستلغي حينها من واقعك جميع ما لا تحبه، فتأكل ما تريده بلا خروج، وتعاشر من تريد بلا حدود، بل وستخلق ما تريد أكله، وستخلق من تريد أن تعاشره أيضا، وعند الملك الكلّي أو العقل الكلّي ستجد دائما المزيد والمزيد ومزيد المزيد

                          تكره الظلام؟
                          ستنور حينها واقعك وعالمك بنورك الذي ستخلقه لعالمك بلا شمس او كهرباء

                          تريد ان تعيش مشاعر الليل الحالمة؟
                          ستجلس على طرف الهلال تتأمل النجوم المتراقصة الملونة من فوقك وتستمتع بواقعك الذي خلقته لنفسك بنفسك

                          وكل عقل جزئي في هذا الملك الكلّي أو العقل الكلّي يستطيع الآن أن يفعل ذلك ولكنه لا يعرف أنه يستطيع ذلك ولا يعرف كيف يفعل ذلك

                          ولتعيش وتفهم هذا العالم العقلي، يجب عليك أن تترك وتتخلى عن جميع بنائك العقائدي القديم الذي بنيته لنفسك عبر الزمان والذي لا زلت تتمسك به حتى الآن، ويجب أن تترك المعتقدات القديمة التي تقول لك أن الأمور يجب أن تحدث بطريقة معينة والا فلن تحصل، ويجب عليك أن تتخلى عن شخصيتك الحالية القديمة المادية الفانية، وعن تلك الشخصية التي كنت تتوهم أنك تريد أن تصبحها وتسعى لها

                          ويجب كذلك أن تتخلى عن تلك الأفكار والعقائد التي لن تنفعك بعد اليوم، فتلك العقائد مخصصة لعالم مادي وهمي، وأنت الآن على أعتاب عصر روحي جديد تسيطر به العقائد الروحية ومبادئ وقوانين العالم العقلي الروحي

                          فاترك جميع تلك الأشياء والعقائد لمن لا يزالون يعيشون داخل هذا الملك الكلّيّ في عالمهم المادي الوهمي ولا يريدون أن يتركوه، أمّا أنت فحيث أنك قد قررت أن تتركه وتدخل في العالم العقلي الكبير، فعليك أن تلقي بتلك العقائد والافكار القديمة جانبا وأن تتقدم بخطى ثابتة نحو العصر الذهبي الجديد والقادم قريبا جدا لا محالة، عصر الظهور الشريف

                          ولكننا جميعا في هذا العصر الذهبي المقبل علينا قريبا والذي نعيش الآن مقترباته وعلاماته الصغرى سيدرك كل عقل منا أنه يستطيع أن يفعل ذلك بكل سهولة وسنتعلم كيف نفعل ذلك أيضا ببركات الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف

                          وحينها ستنتهي النزاعات بيننا وربما سنعيش فيه أيضا إخوانا على سرر متقابلين، وسنكتشف حينها أن الحياة بحد ذاتها لا معنى لها إلاّ ذلك المعنى الذي نريده ونرسمه لها في كل لحظة من لحظاتها،

                          وكل ذلك سيتم لنا بالتعاون بين النفس العليا أو النفس الناطقة القدسية وبين النفس الحسية الحيوانية في عالم الأمر أو الحقل المعلوماتي الكوني، فيخلقان به ويصوران منه كيفما يريدان واقع وأبعاد النفس النامية النباتية أو الجسد الفيزيائي داخل تلك الأبعاد

                          وكل ما يجب علينا حتى يأتي ذلك الموعد هو أن نلتفت لأنفسنا الناطقة القدسية في عالم الأمر داخل هذه النفس الكلّيّة، وأن نحاول أن نقيم علاقة تفاهم وتعاون بيننا وبينها لكي تتحد حينها إرادتينا لتحقيق هدف واحد، ولتصبح حياتنا حينها أسهل وأجمل وأسرع تطورا في عالم الخلق

                          ولكن سيوجد هناك دائما من سيرفض أن يصدق هذا الواقع وسيقاومه ويحاربه لأن تصديقه أمر صعب مستصعب، ولكنه لن يجلب الألم والتعاسة حينها الاّ لنفسه البائسة، فالعصر الروحي الذهبي عصر الظهور الشريف قادم لا محالة ولكن مخاضه سيكون صعب عسير، لأننا نجهل أننا نحن من نخلق هذا الواقع الصعب والعسير لأنفسنا

                          ولو علمنا أن جميع الفساد الذي نراه وسنراه بالبر والبحر هو من كسب أيدينا لسعينا للتدقيق جيدا بما نريد كسبه وتحقيقه على أرض الواقع والظهور

                          لكن ماذا عن جميع تلك القوانين الفيزيائية التي نراها ونشعر بها من حولنا ونخضع لها مقهورين مذلولين، ما هو وضعها في هذه النظرة الكونية القائمة في عقل كلّيّ أو ملك كلي؟

                          جميع تلك القوانين الفيزيائية هي قوانين وضعية نحن من وضعناها لأنفسنا ونحن من جعلنا منها قيود علينا تكبلنا، طبعا نحن لم نفعل ذلك قصدا ورغبة بها، ولكن الشيطان وحزبه عملوا على ذلك عبر القرون الممدودة وعبر نيران الحروب التي أوقدوها ولا يزالون يوقدونها منذ عشرات آلآف السنين وحتى اليوم

                          فتلك الحروب كانت تختفي معها العلوم والعلماء والحكماء ويقتل فيها الأنبياء والأولياء كذلك، وما تلك الآثار المنتشرة على طول الكرة الأرضية وعرضها والتي يعود تاريخ بعضها لعشرات آلآف السنين بل وأكثر إلا شاهد على وجود شعوب متطورة علميا وثقافيا أكثر من التطور الذي قد نتصوره لنفسنا بعد ماْئة سنة من اليوم
                          هذه النظرة العقلية الكونية للكون والخلق تقول لنا أننا نحن من نخلق جميع قوانين واقعنا الذي نريده تماما حسب ما نريدها ونتخيلها، وحزب الشيطان اليوم عبر سيطرته على وسائل الاتصال والاعلام هو من يوجهنا ويصوغ لنا كيف يجب علينا أن نتصور العالم الذي نحن نعيش فيه وما هي قوانينه، فإن اعتقدنا أننا نموت بالسبعينات من العمر سيصبح هذا هو معدل أعمارنا حينها، وان آمنّا أننا يجب أن نبقى عبيد لرؤوس الأموال ولا مفر لنا من ذلك أبدا، فسنبقى كذلك أيضا عبيد لهم

                          ولكن هذه النظرة العقلية الكونية للوجود تقول لنا أن جميع تلك القوانين مجرد أوهام، وأن ما سيحصل في عصر الظهور هو أن خليفة الله عجل الله فرجه سيعيد تذكير الناس بتلك الحقيقة المنسية، وهو أول من سيقوم بذلك أمامهم، ثم عيسى على نبينا وآله وعليه السلام سيقوم بين قومه بنشر هذه الحقيقة مرة أخرى وأصحاب الإمام المنتظر سيكونون أول من يعون تلك الحقيقة الكونية ويتصرفون على أساسها، فيقطعون الجبال ويفجرون الأنهار بتلفظ بعض الكلمات ويبنون الطرق والجسور بالنظرات

                          عصر الظهور هو ليس عصر ظهور المخفي من قوانين الفيزياء، بل هو عصر تحطيم جميع قوانين الفيزياء، فكلها أوهام، وكلها إيحاآت لم ينزل الله بها من سلطان، وعصر تبدل جميع المعتقدات البالية التي زرعها الشيطان وحزبه في عقولنا منذا آلآف السنين ولا يزالون، د لقأوحى لنا الشيطان ورجله بها لنا فبنينا بها لأنفسنا سجن كبير، فأصبحوا هم أسياد هذا السجن لأنهم لا يؤمنون بتلك القوانين الفيزيائية الزائفة التي حشوا بها أدمغتنا

                          قلنا في عصر الظهور سيكون خليفة عجل الله فرجه الشريف وعيسى على نبينا وآله وعيه السلام هم أول من سيقومون بتذكير الناس بهذه الحقيقة وأصحابهما الخلّص سيقومون بذلك أمام الناس كذلك، وشيئا فشيئا ستعود هذه الحقيقة للظهور بين الناس، وخصوصا أن الشيطان وحزبه سينتهي أمرهم فيوم الوقت المعلوم قد حان من قبل وتم قتله هو وحزبه الذين كانوا يجثمون على صدور العالمين يمنعونهم من اكتشاف حقيقتهم وقوتهم وقدرتهم

                          في ذلك الحين سينتشر هذا القانون شيئا فشيئا بين الناس وكلما زادت المشاهدات بين الناس زاد إيمانهم بحقيقة هذا القانون الكوني المفتوح الأوحد وزادت معه سرعة انتشار هذا المبدء وهذه القدرة بين الناس، وبلحظة معينة شينتشر هذا القانون بين شعوب الارض كانتشار النار في الهشيم، وسيملاء الإمام الأرض قسطا وعدلا لا بقوانين جديدة، ولكن بتحطيم جميع القوانين القديمة، وسينشر الثروات بين الناس وتنعدم الحاجة بينهم لا باكتشاف مصادر جديدة للثروات، ولكن بإعدام الحاجة لجميع المصادر القديمة

                          في هذا الوقت سيفهم الناس أن الموت السريع هو أيضا من ضمن تلك القوانين الفيزيائية الوهمية التي كانوا يؤمنون بها، وستبدء أعمارهم بالامتداد والامتداد والامتداد حتى يرى أحدنا ألف حفيد من أحفاده وأحفاد أحفاده وأحفاد أحفاد أحفاده، وستنفتح أقطار السماوات والأرض التي كانت غائبة عنا لنا، وسيصبح الانتقال بين النجوم والكواكب أمر يسير يسير، فالانتقال بينها بدون حركة، تماما كما انتقل عرش بلقيس واستقر أمام سليمان على نبينا وآله وعليه السلام

                          تنظر حينها للكوكب وتشاء أن تنتقل أليه وسترى حينها نفسك فوقه، غير عابئ بوهم الفضاء والهواء والاشعاعات فجميعها تلك القوانين لا معنى لها بعد اليوم، والقانون الوحيد هو أنه لا قانون سوى ذاك الذي تضعه أنت بنفسك لنفسك،

                          أما أحفادنا فلن يبقون على كوكب الأرض الذي سيصبح جنة أرضية يعم السلام أرجائها، بل سيطوفون يتنقلون بين الكواكب والشموس والعوالم التي يرونها من حولهم،

                          أمّا أحفاد أحفادنا فسيستمعون لتلك الأساطير القديمة التي حفظها الابناء عن الاجداد من أن الناس في هذه الأرض كان بعضهم يقتل بعضا، وكان بعضهم يموت جوعا، وكان بعضهم يسرق رغيفا يسد به رمقه، وغيره كان يبيع أطفاله أو أجزاء من جسمه لكي يستطيع أن يكسب بعض الآيام الإضافية وهو حي فيها،

                          تلك الحكايات والقصص ستثير بهم الرغبة برؤية أقوام وحضارات جديدة لا تزال تعيش هذه الفترة على كوكب أو كواكب منتشرة بالفضاء هنا وهناك لم تصل بعد للطور المهدوي الذي هو طور يجب أن تمر به جميع الحضارات على جميع الكواكب،

                          سينتشرون حينها بالفضاء الشاسع ويبحثون فيه بدافع الفضول عن هذا الانسان البدائي وتفاصيل قصته التي خطها القلم له والذي لا زال ربما يركب سيارة ويطير بطيارة ويلبس خوذة تحت الماء ويتقاتل على قطعة أرض ويتحارب على جارية ويتنافس على صنع حديدة، ويبحث له عن وضيفة

                          وحين يعثرون على إحدى تلك الحضارات البدائية كحضارتنا هذه سيكونون حينها سعداء جدا بمراقبتهم والتعلم منهم واكتشاف تفاصيل قصتهم التي خطها القلم لهم، تماما كما نحاول أن نتعلم اليوم من الإحفوريات وندرسها ونعرف قصتها وكيف بدأت وكيف بعد ذلك اندثرت ، وربما بعضهم سيحاول بطريقة ما أن يعلمنا أو يرشدنا لتلك الحقيقة التي قد نسيناها أو قد أُنسيناها بفعل عامل خارجي

                          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          .

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                          استجابة 1
                          10 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                          ردود 2
                          12 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          يعمل...
                          X