إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

على ذكر سليم بن قيس .. رواية صغيرة من كتابه . .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • على ذكر سليم بن قيس .. رواية صغيرة من كتابه . .

    بعد اطلاعي على موضوع الأخ الكمال عن كتاب سليم بن قيس الهلالي ، قمت بجولة سريعة

    في الكتاب وقرأت بعض الصفحات عشوائياً ، وقعت على هذه الرواية العجيبة والطويلة

    في نفس الوقت ولا أراها الا دليلا على رأي صاحب الموضوع فما رأي اليتيم والأخوة


    . . . . . . . . . . . .


    ما قاله أصحاب الصحيفة الملعونة عند موتهم

    كلام معاذ بن جبل وما رآه عند الموت عن أبان قال: سمعت سليم بن قيس يقول: سمعت عبد الرحمن
    بن غنم الأزدي ثم الثمالي ختن معاذ بن جبل - وكانت ابنته تحت معاذ بن جبل - وكان أفقه أهل
    الشام وأشدهم اجتهادا. قال:
    مات معاذ بن جبل بالطاعون ، فشهدته يوم مات - وكان الناس متشاغلين بالطاعون - قال:
    فسمعته حين احتضر وليس في البيت معه غيري - وذلك في خلافة عمر بنالخطاب - يقول:
    ويل لي ويل لي ويل لي ويل لي فقلت في نفسي: أصحاب الطاعون يهذون ويتكلمون ويقولون الأعاجيب.
    فقلت له: تهذي رحمك الله؟ فقال: لا.
    فقلت: فلم تدعو بالويل؟ قال: لموالاتي عدو الله على ولي الله فقلت له: من هو؟
    قال: لموالاتي عدو الله عتيقا وعمر على خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب.
    فقلت: إنك لتهجر؟ فقال: يا بن غنم، والله ما أهجر هذا رسول الله وعلي بن أبي طالب يقولان:
    يا معاذ بن جبل، أبشر بالنار أنت وأصحابك الذين قلتم: (إن مات رسول الله أو قتل
    زوينا الخلافة عن علي فلن يصل إليها)، أنت وعتيق وعمر وأبو عبيدة وسالم.
    فقلت: يا معاذ، متى هذا؟ فقال: في حجة الوداع، قلنا: (نتظاهر على علي فلا ينال الخلافة ما حيينا).
    فلما قبض رسول الله قلت لهم: (أنا أكفيكم قومي الأنصار، فاكفوني قريشا).
    ثم دعوت على عهد رسول الله إلى الذي تعاهدنا عليه بشير بن سعيد وأسيد بن حضير فبايعاني على ذلك.
    فقلت: يا معاذ، إنك لتهجر؟ قال: (ضع خدي بالأرض). فما زال يدعو بالويل والثبور حتى قضى.

    كلام أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة عند الموت

    قال سليم: قال لي ابن غنم:
    ما حدثت به أحدا قبلك قط - لا والله غير رجلين، فإني فزعت مما سمعت من معاذ. فحججت
    فلقيت الذي ولى موت أبي عبيدة بن الجراح
    وسالم مولى أبي حذيفة ، فقلت: أو لم يقتل سالم يوم اليمامة؟ قال: بلى، ولكن احتملناه
    وبه رمق. قال: فحدثني كل واحد منهما بمثله سواء، لم يزد ولم ينقص أنهما قالا كما قال معاذ.

    كلام أبي بكر عند الموت

    قال أبان: قال سليم: فحدثت بحديث ابن غنم هذا كله محمد بن أبي بكر. فقال:
    اكتم علي، وأشهد أن أبي عند موته قال مثل مقالتهم، فقالت عائشة: إن أبي ليهجر كلام عمر عند موت محمد
    قال محمد: فلقيت عبد الله بن عمر في خلافة عثمان فحدثته بما قال أبي عند موته وأخذت
    عليه العهد والميثاق ليكتمن علي. فقال لي ابن عمر: اكتم علي، فوالله لقد قال أبي مثل
    مقالة أبيك ما زاد ولا نقص. ثم تداركها عبد الله بن عمر وتخوف أن أخبر بذلك علي بن أبي طالب عليه السلام، لما قد علم من حبي له وانقطاعي إليه، فقال: إنما كان أبي يهجر فأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فحدثته بما سمعت من أبي وبما حدثنيه ابن عمر عن أبيه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
    قد حدثني بذلك عن أبيه وعن أبيك وعن أبي عبيدة وعن سالم وعن معاذ من هو أصدق
    منك ومن ابن عمر. فقلت: من هو ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: بعض من يحدثني. قال:
    فعلمت من عنى. فقلت: صدقت يا أمير المؤمنين، إنما حسبت إنسانا حدثك، وما شهد أبي غيري.

    بعض ما جرى عند موت أبي بكر

    فلقيت محمد بن أبي بكر فقلت: هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن وعائشة
    وعمر؟ قال: لا. قلت: وهل سمعوا منه ما سمعت؟ قال: سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا:
    يهجر. فأما كل ما سمعت أنا فلا.
    قلت: والذي سمعوا منه ما هو؟ قال: دعا بالويل والثبور، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله
    ما لك تدعو بالويل والثبور؟ قال: هذا رسول الله وعلي معه يبشرني بالنار ومعه
    الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة وهو يقول: (لعمري لقد وفيت بها فظاهرت
    على ولي الله أنت وأصحابك، فأبشر بالنار في أسفل السافلين).
    فلما سمعها عمر خرج وهو يقول: إنه ليهجر. قال: لا والله ما أهجر، أين تذهب؟
    قال عمر: أنت ثاني اثنين إذ هما في الغار. قال: الآن أيضا؟ أو لم أحدثك: أن محمدا - ولم يقل رسول الله - قال لي وأنا معه في الغار: (إني أرى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر). فقلت: أرنيها. فمسح وجهي فنظرت إليها فاستيقنت عند ذلك أنه
    ساحر فذكرت لك ذلك بالمدينة فاجتمع رأيي ورأيك على أنه ساحر؟
    فقال عمر: (يا هؤلاء إن أباكم يهجر فاخبوه واكتموا ما تسمعون منه لا يشمت بكم أهل البيت). ثم خرج وخرج أخي وخرجت عائشة ليتوضأوا للصلاة، فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا.
    فقلت له لما خلوت به: يا أبه، قل: (لا إله إلا الله). قال: (لا أقولها أبدا ولا أقدر عليها حتى أرد النار فأدخل التابوت. فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر. فقلت له: أي تابوت؟
    فقال: تابوت من نار مقفل بقفل من نار، فيه اثنا عشر رجلا، أنا وصاحبي هذا. قلت:
    عمر؟ قال: نعم، فمن أعني؟ وعشرة في جب في جهنم عليه صخرة إذا أراد الله أن
    يسعر جهنم رفع الصخرة.
    قلت: تهذي؟ قال: (لا والله ما أهذي. لعن الله ابن صهاك. هو الذي صدني عن الذكر
    بعد إذ جاءني فبئس القرين لعنه الله، الصق خدي بالأرض)، فألصقت خده بالأرض
    فما زال يدعو بالويل والثبور حتى غمضته.
    ثم دخل علي عمر وقد غمضته، فقال: هل قال بعدي شيئا؟ فعرفته ما قال. فقال عمر:
    يرحم الله خليفة رسول الله، اكتمه فإن هذا هذيان، وأنتم أهل بيت معروف لكم في
    مرضكم الهذيان فقالت عائشة: صدقت وقالوا لي جميعا: لا يسمعن أحد منكم
    من هذا شيئا فيشمت به ابن أبي طالب وأهل بيته.
    قال سليم: فقلت لمحمد: من تراه حدث أمير المؤمنين عليه السلام عن هؤلاء الخمسة
    بما قالوا؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنه يراه في منامه كل ليلة، وحديثه
    إياه في المنام مثل حديثه إياه في الحياة واليقظة
    قال سليم: فقلت لمحمد بن أبي بكر: من حدثك بهذا؟ قال: علي عليه السلام. فقلت: وأنا سمعته أيضا منه كما سمعت أنت.
    فقلت لمحمد: فلعل ملكا من الملائكة حدثه؟ قال: أو ذاك؟ قلت: وهل تحدث الملائكة إلا الأنبياء؟ قال: أما تقرأ القرآن:
    (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث)؟

    كتاب سليم بن قيس ص ٣٤٥ وما بعدها
    التعديل الأخير تم بواسطة طامي; الساعة 21-05-2013, 10:04 PM.

  • #2
    وما العجب بهذا

    فعائشة تروي احداث على النبي ص واله وهي في صلب ابو بكر وفي اصح كتبكم فهل تسقطون صحيح البخاري

    وهناك قرائن في كتبكم على ابو بكر وقوله ثلاثة ليتني لم افعلهن وغيرها من الامور


    التعديل الأخير تم بواسطة موالي علي 1985; الساعة 21-05-2013, 10:28 PM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة طامي
      بعد اطلاعي على موضوع الأخ الكمال عن كتاب سليم بن قيس الهلالي ، قمت بجولة سريعة

      في الكتاب وقرأت بعض الصفحات عشوائياً ، وقعت على هذه الرواية العجيبة والطويلة

      في نفس الوقت ولا أراها الا دليلا على رأي صاحب الموضوع فما رأي اليتيم والأخوة


      . . . . . . . . . . . .


      ما قاله أصحاب الصحيفة الملعونة عند موتهم

      كلام معاذ بن جبل وما رآه عند الموت عن أبان قال: سمعت سليم بن قيس يقول: سمعت عبد الرحمن
      بن غنم الأزدي ثم الثمالي ختن معاذ بن جبل - وكانت ابنته تحت معاذ بن جبل - وكان أفقه أهل
      الشام وأشدهم اجتهادا. قال:
      مات معاذ بن جبل بالطاعون ، فشهدته يوم مات - وكان الناس متشاغلين بالطاعون - قال:
      فسمعته حين احتضر وليس في البيت معه غيري - وذلك في خلافة عمر بنالخطاب - يقول:
      ويل لي ويل لي ويل لي ويل لي فقلت في نفسي: أصحاب الطاعون يهذون ويتكلمون ويقولون الأعاجيب.
      فقلت له: تهذي رحمك الله؟ فقال: لا.
      فقلت: فلم تدعو بالويل؟ قال: لموالاتي عدو الله على ولي الله فقلت له: من هو؟
      قال: لموالاتي عدو الله عتيقا وعمر على خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب.
      فقلت: إنك لتهجر؟ فقال: يا بن غنم، والله ما أهجر هذا رسول الله وعلي بن أبي طالب يقولان:
      يا معاذ بن جبل، أبشر بالنار أنت وأصحابك الذين قلتم: (إن مات رسول الله أو قتل
      زوينا الخلافة عن علي فلن يصل إليها)، أنت وعتيق وعمر وأبو عبيدة وسالم.
      فقلت: يا معاذ، متى هذا؟ فقال: في حجة الوداع، قلنا: (نتظاهر على علي فلا ينال الخلافة ما حيينا).
      فلما قبض رسول الله قلت لهم: (أنا أكفيكم قومي الأنصار، فاكفوني قريشا).
      ثم دعوت على عهد رسول الله إلى الذي تعاهدنا عليه بشير بن سعيد وأسيد بن حضير فبايعاني على ذلك.
      فقلت: يا معاذ، إنك لتهجر؟ قال: (ضع خدي بالأرض). فما زال يدعو بالويل والثبور حتى قضى.

      كلام أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة عند الموت

      قال سليم: قال لي ابن غنم:
      ما حدثت به أحدا قبلك قط - لا والله غير رجلين، فإني فزعت مما سمعت من معاذ. فحججت
      فلقيت الذي ولى موت أبي عبيدة بن الجراح
      وسالم مولى أبي حذيفة ، فقلت: أو لم يقتل سالم يوم اليمامة؟ قال: بلى، ولكن احتملناه
      وبه رمق. قال: فحدثني كل واحد منهما بمثله سواء، لم يزد ولم ينقص أنهما قالا كما قال معاذ.

      كلام أبي بكر عند الموت

      قال أبان: قال سليم: فحدثت بحديث ابن غنم هذا كله محمد بن أبي بكر. فقال:
      اكتم علي، وأشهد أن أبي عند موته قال مثل مقالتهم، فقالت عائشة: إن أبي ليهجر كلام عمر عند موت محمد
      قال محمد: فلقيت عبد الله بن عمر في خلافة عثمان فحدثته بما قال أبي عند موته وأخذت
      عليه العهد والميثاق ليكتمن علي. فقال لي ابن عمر: اكتم علي، فوالله لقد قال أبي مثل
      مقالة أبيك ما زاد ولا نقص. ثم تداركها عبد الله بن عمر وتخوف أن أخبر بذلك علي بن أبي طالب عليه السلام، لما قد علم من حبي له وانقطاعي إليه، فقال: إنما كان أبي يهجر فأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فحدثته بما سمعت من أبي وبما حدثنيه ابن عمر عن أبيه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:
      قد حدثني بذلك عن أبيه وعن أبيك وعن أبي عبيدة وعن سالم وعن معاذ من هو أصدق
      منك ومن ابن عمر. فقلت: من هو ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: بعض من يحدثني. قال:
      فعلمت من عنى. فقلت: صدقت يا أمير المؤمنين، إنما حسبت إنسانا حدثك، وما شهد أبي غيري.

      بعض ما جرى عند موت أبي بكر

      فلقيت محمد بن أبي بكر فقلت: هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن وعائشة
      وعمر؟ قال: لا. قلت: وهل سمعوا منه ما سمعت؟ قال: سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا:
      يهجر. فأما كل ما سمعت أنا فلا.
      قلت: والذي سمعوا منه ما هو؟ قال: دعا بالويل والثبور، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله
      ما لك تدعو بالويل والثبور؟ قال: هذا رسول الله وعلي معه يبشرني بالنار ومعه
      الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة وهو يقول: (لعمري لقد وفيت بها فظاهرت
      على ولي الله أنت وأصحابك، فأبشر بالنار في أسفل السافلين).
      فلما سمعها عمر خرج وهو يقول: إنه ليهجر. قال: لا والله ما أهجر، أين تذهب؟
      قال عمر: أنت ثاني اثنين إذ هما في الغار. قال: الآن أيضا؟ أو لم أحدثك: أن محمدا - ولم يقل رسول الله - قال لي وأنا معه في الغار: (إني أرى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر). فقلت: أرنيها. فمسح وجهي فنظرت إليها فاستيقنت عند ذلك أنه
      ساحر فذكرت لك ذلك بالمدينة فاجتمع رأيي ورأيك على أنه ساحر؟
      فقال عمر: (يا هؤلاء إن أباكم يهجر فاخبوه واكتموا ما تسمعون منه لا يشمت بكم أهل البيت). ثم خرج وخرج أخي وخرجت عائشة ليتوضأوا للصلاة، فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا.
      فقلت له لما خلوت به: يا أبه، قل: (لا إله إلا الله). قال: (لا أقولها أبدا ولا أقدر عليها حتى أرد النار فأدخل التابوت. فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر. فقلت له: أي تابوت؟
      فقال: تابوت من نار مقفل بقفل من نار، فيه اثنا عشر رجلا، أنا وصاحبي هذا. قلت:
      عمر؟ قال: نعم، فمن أعني؟ وعشرة في جب في جهنم عليه صخرة إذا أراد الله أن
      يسعر جهنم رفع الصخرة.
      قلت: تهذي؟ قال: (لا والله ما أهذي. لعن الله ابن صهاك. هو الذي صدني عن الذكر
      بعد إذ جاءني فبئس القرين لعنه الله، الصق خدي بالأرض)، فألصقت خده بالأرض
      فما زال يدعو بالويل والثبور حتى غمضته.
      ثم دخل علي عمر وقد غمضته، فقال: هل قال بعدي شيئا؟ فعرفته ما قال. فقال عمر:
      يرحم الله خليفة رسول الله، اكتمه فإن هذا هذيان، وأنتم أهل بيت معروف لكم في
      مرضكم الهذيان فقالت عائشة: صدقت وقالوا لي جميعا: لا يسمعن أحد منكم
      من هذا شيئا فيشمت به ابن أبي طالب وأهل بيته.
      قال سليم: فقلت لمحمد: من تراه حدث أمير المؤمنين عليه السلام عن هؤلاء الخمسة
      بما قالوا؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنه يراه في منامه كل ليلة، وحديثه
      إياه في المنام مثل حديثه إياه في الحياة واليقظة
      قال سليم: فقلت لمحمد بن أبي بكر: من حدثك بهذا؟ قال: علي عليه السلام. فقلت: وأنا سمعته أيضا منه كما سمعت أنت.
      فقلت لمحمد: فلعل ملكا من الملائكة حدثه؟ قال: أو ذاك؟ قلت: وهل تحدث الملائكة إلا الأنبياء؟ قال: أما تقرأ القرآن:
      (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث)؟

      كتاب سليم بن قيس ص ٣٤٥ وما بعدها
      وضاع ما اكذبك يا ابان بن ابي عياش
      اشهد انك لاكذب من مسيلمة الكذاب وانك لو كنت في زمان مسيلمة وادعيت النبوة بكذبك هذا لاتبعك الناس وجعلوك نبيا كما جعلوا مسيلمة نبيا

      هناك بعض المحقيقين الذين ارادوا ترقيع هذه الكذبة التي لايعقل ان يكون طفل عمره سنتين ((محمد بن ابي بكر حين مات ابوه ابي بكر))يروي عن ابيه ويكلم الناس هكذا
      فماذا قال هؤلاء المحققين
      قالوا لعل المتكلم كان عبد الرحمن بن ابي بكر لكن النساخ صحفوا اسمه الى اخيه محمد بن ابي بكر
      لكن الله بالمرصاد ويفضح المرقعين ففاتهم ان الكذاب ابان بن ابي عياش في هذه الرواية ذكر ان عبد الرحمن بن ابي بكر اخاه محمد بن ابي بكر وهذا دليل على ان الله اراد فضح هذا الكذاب ابان بن ابي عياش فانطقه بهذه الرواية التي لايصدقها الا الجاهلين الذين يصدقون ان طفل عمره سنتين يحدثه الناس ويأخذون ويعطون معه في الكلام الفصيح هكذا

      هذا المقطع من الرواية هو الذي يكشف ترقيع المرقعين
      فلقيت محمد بن أبي بكر فقلت: هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن وعائشة
      وعمر؟ قال: لا. قلت: وهل سمعوا منه ما سمعت؟ قال: سمعوا منه طرفا فبكوا وقالوا:
      يهجر. فأما كل ما سمعت أنا فلا.

      تعليق


      • #4
        هناك بعض المحقيقين الذين ارادوا ترقيع هذه الكذبة التي لايعقل ان يكون طفل عمره سنتين
        لكن امك عائشة تروي عن النبي وهي في صلب ابن ابي قحافة بنظرك من الافضل سنتين او لم تولد بعد

        واين في صحيح البخاري الكذاب


        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة موالي علي 1985

          لكن امك عائشة تروي عن النبي وهي في صلب ابن ابي قحافة بنظرك من الافضل سنتين او لم تولد بعد

          واين في صحيح البخاري الكذاب




          لاتحاول ان تكون من المرقعين
          صاحبك ابان الوضاع الكذاب يقول انه قابل محمد بن ابي بكر وان محمد بن ابي بكر ا(الذي عمره سنتين فقط) يخاطب ابوه ويحاجج الناس ويجادلهم

          فهات الرواية التي ان عائشة في صلب ابيها وتحدثه وتحاججه وانا اعدك اني ساحكم بكذبها حاشاها

          يا موالي علمائك قالوا ان ابان بن ابي عياش متهم بوضع كتاب سليم بن قيس
          والوضاع كذاب

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
            لاتحاول ان تكون من المرقعين
            صاحبك ابان الوضاع الكذاب يقول انه قابل محمد بن ابي بكر وان محمد بن ابي بكر ا(الذي عمره سنتين فقط) يخاطب ابوه ويحاجج الناس ويجادلهم

            فهات الرواية التي ان عائشة في صلب ابيها وتحدثه وتحاججه وانا اعدك اني ساحكم بكذبها حاشاها

            يا موالي علمائك قالوا ان ابان بن ابي عياش متهم بوضع كتاب سليم بن قيس
            والوضاع كذاب

            الكذاب انت ومن تتبعه يا عبد بني امية
            تم مناقشة هذا العضو الكذاب في هذا الموضوع وبان كذبه هو ولعنة الله على الكاذبين
            ورحم الله ابان وسليم ولعنة الله على شعبة ومن يتبعه

            http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=187333

            تعليق


            • #7
              كتاب سليم:
              .. ما هو السر يا ترى في هذا الموقف من سليم ومن كتابه؟!
              ...
              ونقول:
              أولاً: ليس كتاب سليم هو العمدة في نقل ما جرى على الزهراء «عليها السلام» في الجملة. بل مضافا إلى ما جاء في كتاب سليم هناك روايات كثيرة بل متواترة عن المعصومين «عليهم السلام»، ونصوص تاريخية متضافرة أوردها المؤرخون في كتبهم على اختلاف مذاهبهم...
              ثانياً: كتاب سليم يعد من أوائل ما ألفه قدماء الأصحاب، وهو يعبر عن أصول وثوابت المذهب بصورة عامة، وقد تلقاه العلماء بالقبول والرضا، ولا نجد فيه أي أثر لهذا الخلط المزعوم، ولم يقدم لنا مدعيه أي مورد يصلح شاهدا على مدعاه، حيث لم يظهر لنا من هذا الخلط سوى دعواه ذلك.
              ولعل عدم رضا البعض بما فيه ينشأ عن أنه لا ينسجم هو شخصيا مع كثير مما ورد فيه، بل هو يناقض بعض طروحاته، ونحن لا نرى أي مبرر لاستثناء كتاب سليم من ثقافتنا التاريخيةوالاعتقادية، بل إن قدمته، واتصال مؤلفه بعلي أميرالمؤمنين «عليه السلام»، وبعدد من الأئمة بعده يرجحه على كثير مما عداه من كتب ألفت بعده بعشرات السنين.
              وفي محاولة منا لتقريب الصورة، بحيث تصبح أكثر وضوحاً ودقة وتعبيرا عن حقيقة هذا الكتاب ومدى اعتباره، ومبررات التشكيك، فيه.
              نقول:

              كتاب سليم معتمد:
              إن ما ذكره هذا البعض لا يمكن قبوله، وذلك لما يلي:

              أولا: إن مجرد التشكيك في كتاب لا يكفي لتبرير رفض ما فيه، ما لم يصرح بمبررات تشكيكه، ويقدم الشواهد والدلائل الموجبة للتشكيك في نسبة الكتاب، أو تثبت وجود تخليط أو دس فيه، أو تدل على أنه كتاب موضوع، أو غير ذلك، ومن دون ذلك، فلا يلتفت إلى دعوى الشك هذه، وذلك بديهي وواضح لكل أحد.

              ثانيا: إننا إذا رجعنا إلى كتاب سليم بن قيس، فلا نجد فيه إلا ما هو سليم وموافق للمذهب، وليس فيه ما يحتمل أن يكون غلوا في شأن الأئمة حتى على زعم من يرى ذكر بعض هذه المعجزات غلوا ومع هذا فإنك ترى في الكافي وغيره من كتب الشيعة أضعاف ما ورد في كتاب سليم ولا طريق لنا إلى رده.

              وقد روي عن الإمام الباقر «عليه السلام»، وهو يتحدث عن أصحابه، أنه قال:
              «إن أسوأهم عندي حالا، وأمقتهم إلي الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا، ويروى عنا فلم يعقله، ولم يقبله قلبه اشمأز منه، وجحده، وكفر بمن دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج، وإلينا أسند، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا»([1]).

              وقال «عليه السلام»:
              «لا تكذبوا بحديث أتاكم أحد، فإنكم لا تدرون لعله من الحق، فتكذبوا الله فوق عرشه»([2]).

              ثالثا: إن كلمات العلماء عن كتاب سليم تدل على أنه من الأصول المتقنة التي هي في غاية الاعتبار.

              وفيما يلي شطر من أقوالهم هذه:

              قال النعماني في كتاب الغيبة([3]) بعدما أورد من كتاب سليم أخبارا كثيرة، ما هذا لفظه: «كتابه أصل من الأصول([4]) التي رواها أهل العلم، وحملة حديث أهل البيت «عليهم السلام» وأقدمها، لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الكتاب([5]) إنما هو عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأمير المؤمنين «عليه السلام»، والمقداد، وسلمان الفارسي، وأبي ذر، ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله، وأمير المؤمنين «عليهما السلام»، وسمع منهما.
              وهو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها، وتعول عليها. إنتهى
              »([6]).

              أما العلامة المتبحر الشيخ الطهراني فهو يقول: «روي عن أبي عبد الله الصادق «عليه السلام» أنه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء، ولا يعلم من أسبابنا شيئاً، وهو أبجد الشيعة، ومن سر من أسرار آل محمد «صلى الله عليه وآله»..»([7]).

              وقال: «عن مختصر البصائر: أنه قرأ أبان بن أبي عياش كتاب سليم على سيدنا علي بن الحسين «عليه السلام»، بحضور جماعة من أعيان أصحابه، منهم أبو الطفيل، فأقره عليه زين العابدين «عليه السلام»، وقال: هذه أحاديثنا صحيحة»([8]).

              وذكر الكشي عرض الحديث المذكور آنفاً على الباقر «عليه السلام» ـ بعد أبيه السجاد ـ وأنه اغرورقت عيناه، وقال: «صدق سليم، وقد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين، وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه، فقال أبي: صدق. وقد حدثني أبي وعمي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين «عليه السلام»..»([9]).

              وقد أشار إلى هذا الكتاب أيضاً أحمد بن حنبل في مسنده([10]).

              وقال عنه ابن النديم: هو أول كتاب ظهر للشيعة([11]) ومراده: أنه أول كتاب ظهر فيه أمر الشيعة([12]).

              وقال بدر الدين السبكي: «أول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم»([13]).

              ونقل عن كتاب سليم كثير من قدماء الأصحاب، مثل: ثقة الإسلام في الكافي، ورئيس المحدثين الشيخ الصدوق في الخصال، وفرات في تفسيره، ومن لا يحضره الفقيه، وعيون المعجزات، والاحتجاج، وإثبات الرجعة، والإختصاص، وبصائر الدرجات، وتفسير ابن ماهيار، والدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم.

              فقد رووا عنه بأسانيد متعددة تنتهي أكثرها إلى أبان بن عياش، الذي أعطاه سليم كتابه مناولة، ويرويه أيضاً عن سليم بغير مناولة([14]).

              وقد اعتبره النجاشي في جملة القلائل المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح([15])، وأشار إليه شيخ الطائفة الشيخ الطوسي «رحمه الله»([16]) وابن شهرآشوب المازندراني([17]).

              أما المسعودي فقال: «والقطعية بالإمامة، الاثنا عشرية منهم، الذي أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه»([18]).

              وقال العلامة السيد ابن طاووس: «تضمن الكتاب ما يشهد بشكره وصحة كتابه»([19]).

              وقال المولى محمد تقي المجلسي: «إن الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه، مع أن متن كتابه دال على صحته»([20]).

              وقال: «كفى باعتماد الصدوقين: الكليني والصدوق: ابن بابويه عليه.. وهذا الأصل عندي، ومتنه دليل صحته»([21]).

              وقد اعتبره المحدث المتبحر الشيخ الحر من الكتب المعتمدة التي شهد بصحتها مؤلفوها وغيرهم، وقامت القرائن على ثبوتها، وتواترت عن مؤلفيها، أو علمت صحة نسبتها إليهم([22]).

              وراجع ما نقله الفاضل المعاصر الشيخ محمد باقر الأنصاري الزنجاني الخوئيني في مقدمة كتاب سليم بن قيس: ج1 ص109 ـ 113 عن العلامة السيد مصطفى التفريشي، والعلامة السيد هاشم البحراني والمدقق الشيرواني، والفاضل المتبحر مير حامد حسين صاحب كتاب عبقات الأنوار، وغيرهم.

              كما أن العلامة السيد محسّن الأمين «رحمه الله» قد اعتمده ونقل عنه في كتاب المجالس السنية الذي يقول في آخره: «.. وأخذه من المصادر الموثوقة والمصنفات المشهورة»([23]) وهو إنما كتب كتابه هذا «المجالس السنية» ليكون عملا إصلاحيا، يبعد فيه عن سيرتهم «عليهم السلام» عما يعتقد فيه أنه مدسوس أومكذوب([24]).

              ([1]) البحار: ج2 ص186، حديث 12 والكافي: ج2 ص223 حديث 7..
              ([2]) البحار: ج2 ص186. وراجع: ص187 و 188. وراجع: المحاسن: ص230 و 231.
              ([3]) راجع: غيبة النعماني: ص101 و 102 ـ باختلاف يسير ـ تحت عنوان: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما وراجع أيضاً، الذريعة: ج2 ص152.
              ([4]) في الأصل: من أكبر كتب الأصول.
              ([5]) في المصدر: هذا الأصل.
              ([6]) البحار: ج30 ص133 و 135.
              ([7]) الذريعة: ج2، ص152.
              ([8]) الذريعة: ج2، ص152.
              ([9]) الذريعة: ج2 ص153 (ط مؤسسة اسماعيليان). وراجع: اختيار معرفة الرجال: ص104 و 105. الحديث رقم 167.
              ([10]) مسند أحمد: ج2 ص332.
              ([11]) الفهرست: ص275. والذريعة: ج2 ص153.
              ([12]) الذريعة: ج2، ص153.
              ([13]) المصدر السابق، عن محاسن الوسائل في معرفة الأوائل.
              ([14]) راجع: الذريعة: ج2 ص154 و 155.
              ([15]) رجال النجاشي: ص6.
              ([16]) الفهرست: ص162.
              ([17]) معالم العلماء: ص58.
              ([18]) التنبيه والإشراف: ص198.
              ([19]) التحرير الطاووسي: ص136.
              ([20]) روضة المتقين: ج14 ص372.
              ([21]) تنقيح المقال: ج2 ص53.
              ([22]) راجع: وسائل الشيعة: ج20 ص36 و 42.
              ([23]) المجالس السنية: ج5 ص762.
              ([24]) أعيان الشيعة: ج10 ص173.

              تعليق


              • #8
                منشأ الطعن في كتاب سليم:

                إن منشأ الطعن في كتاب سليم بن قيس، أمران:

                الأمر الأول:
                ما قاله محمد بن أبي بكر لأبيه عند موته:
                فقد جاء في كتاب سليم: أن سليما التقى بعبد الرحمان بن غنم فأخبره عما قاله معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة عند حضور أجلهم، حيث ذكروا: أنهم رأوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» وعلياً «عليهم السلام» عند موتهم فبشرا كل واحد منهم بالنار.
                ثم التقى سليم بمحمد بن أبي بكر، فأخبره بما قاله أبو بكر أيضاً عند موته، ثم أخبره محمد بن أبي بكر، بأن عبد الله بن عمر قد سمع من أبيه عند موته مثل ذلك، وذكر له تفاصيل عما جرى بينه وبين أبيه. وهي من الأمور الجليلة التي لا يعقلها طفل عمره سنتان أو ثلاثة، بل يحتاج إلى وعي كامل، ومعرفة وتدبر للأمور.
                ثم أخبر محمد سليما أيضاً بأنه أتى أمير المؤمنين «عليه السلام»، فحدثه بما سمعه من أبيه، وبما حدثه به ابن عمر عن أبيه، فقال له أمير المؤمنين «عليه السلام»:
                «قد حدثني عما قاله هؤلاء الخمسة([1]) من هو أصدق منك ومن ابن عمر، يريد «عليه السلام» بذلك رسول الله «صلى الله عليه وآله» قبل موته أو بعده بالمنام، أو أخبره الملك الذي يحدث الأئمة «عليهم السلام».
                وبعد شهادة محمد بن أبي بكر بمصر التقي سليم بأمير المؤمنين «عليه السلام»، وسأله عما أخبره محمد بن أبي بكر، فقال «عليه السلام»:
                «صدق محمد «رحمه الله»، أما إنه شهيد حي يرزق»، ثم قرر «عليه السلام» كلام محمد بأن أوصياءه كلهم محدثون»([2]).

                أما تفاصيل ما جرى بين محمد وبين أبيه عند موت أبيه فهو في كتاب سليم بن قيس نفسه([3]) فليراجعه من أراد..

                ونقول:
                قال شيخ الإسلام العلامة المجلسي «رحمه الله» وهو العالم المتبحر والعلم الفذ:
                «هذا الخبر أحد الأمور التي صارت سببا للقدح في كتاب سليم، لأن محمدا ولد في حجة الوداع ـ كما ورد في أخبار الخاصة والعامة ـ فكان له عند موت أبيه سنتان وأشهر، فكيف كان يمكنه والتكلم بتلك الكلمات، وتذكر تلك الحكايات؟!
                ولعله مما صحف فيه النساخ أو الرواة.
                أو يقال: إن ذلك كان من معجزات أمير المؤمنين «عليه السلام» ظهر فيه.
                وقال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب: أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته.
                والحق أن بمثل هذا لا يمكن القدح في كتاب معروف بين المحدثين، اعتمد عليه أمثال الكليني، والصدوق، وغيرهما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة. وقل كتاب من الأصول المتداولة يخلو عن مثل ذلك
                »([4]).
                يضاف إلى ما ذكره العلامة المجلسي النقاط التالية:
                1 ـ إن الشيخ محمد باقر الزنجاني يقول: «إن الصفار، والصدوق، والشيخ المفيد، وإبراهيم بن محمد الثقفي قبلهم حكوا هذا الحديث بعينه بالإسناد إلى سليم من غير طريق كتابه»([5]).
                2 ـ قد روي بعض ما ورد في هذا الحديث في كتب أخرى، مثل: تقريب المعارف للفقيه الجليل الشيخ أبي الصلاح، والأمالي لأستاذه الشيخ المفيد، والكافية في إبطال توبة الخاطئة للمفيد أيضاً، ومدينة المعاجز للعلامة المقدس السيد هاشم البحراني عن ابن عباس وكعب الأحبار([6]).
                وقضية تكلم محمد بن أبي بكر مع أبيه حين الموت ذكرها كل من العماد الطبري في كتابه: كامل بهائي([7]) والغزالي في سر العالمين، وابن الجوزي في تذكرة الخواص([8]).
                3 ـ بقي أن نشير إلى أن ما ذكر عن مقدار عمر محمد بن أبي بكر حينئذ ليس هو الكلام النهائي فيه، فقد ذكروا أنه كان له من العمر حين وفاة أبيه حوالي خمس سنوات، إن كان قد ولد في سنة ثمان، أو أربع سنوات، إن كانت ولادته في حجة الوداع سنة تسع للهجرة، فلعل هذا الطفل كان من النوابغ.
                واحتمل العلامة المجلسي أن تكون هذه معجزة أظهرها الله سبحانه لأمير المؤمنين «عليه السلام»([9]).

                ([1]) الخمسة هؤلاء هم: معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة، وعمر، وأبو بكر، وهم الذين كتبوا الصحيفة التي تعاقدوا فيها على إبعاد الأمر عن علي «عليه السلام».
                ([2]) راجع: مقدمة كتاب سليم للشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني. ج1 ص187 و 188. و ج2 ص816 ـ 824.
                ([3]) راجع: كتاب سليم بن قيس، ج2 ص821 ـ 823. تحقيق الشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني.
                ([4]) البحار: ج30 ص133 و 134.
                ([5]) راجع: بصائر الدرجات: ص372 وعلل الشرائع: ج1 ص182، والإختصاص: ص324. والكافية في إبطال توبة الخاطئة للشيخ المفيد على ما رواه عنه المجلسي في البحار (طبع قديم): ج8 ص199 والغارات للثقفي: ج1 ص326.
                ([6]) راجع: مقدمة كتاب سليم بن قيس للأنصاري الخوئيني: ج1 ص191 و 192.
                ([7]) كامل بهائي: ج2 ص129. الفصل الخامس، وعنه في مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني، ج1 ص194.
                ([8]) راجع: مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني، ج1 ص194، وفي هامشه عن: استقصاء الأفهام: ج1 ص514، وعن كشف الحجب: ص445 وتذكرة الخواص ص62.
                ([9]) راجع: مقدمة كتاب سليم: ج1 ص91 و 196.

                تعليق


                • #9
                  الخلاصة حول كتاب سليم:

                  ومهما يكن من أمر فإن وجود حديث معضل في كتاب لا يبرر الخدشة في الكتاب كله، مع احتمال وجود تصحيف أو سهو من الكاتب نفسه بأن يكون المقصود هو عبد الرحمان بن أبي بكر، أو غير ذلك من احتمالات. وفي الكتب المعتبرة موارد كثيرة من هذا القبيل ولم يقدح ذلك في اعتبارها.

                  الأمر الثاني: الأئمة ثلاثة عشر:

                  قد جاء في كتاب سليم راويا ذلك عن النبي «صلى الله عليه وآله» قوله «صلى الله عليه وآله»: «ألا وإن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختار منهم رجلين: أحدهما أنا، فبعثني رسولا، والآخر علي بن أبي طالب.. إلى أن قال: ألا وإن الله نظر نظرة ثانية، فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيتي، فجعلهم خيار أمتي، واحداً بعد واحد»([1]).

                  ونقول:
                  إن ذلك لا يصلح سببا للطعن في الكتاب، وذلك لما يلي:

                  1 ـ إن من القريب جدا أن تكون كلمة «فاختار بعدنا اثني عشر» تصحيفا لكلمة بعدي، لا سيما وإن حرف (نا) وحرف (ي) يتقاربان في الرسم إلى حد ما.
                  بل لقد قال العلامة المجلسي وغيره: «وقد وجدنا في بعض النسخ «بعدي» من دون تصحيف([2]).
                  واحتمل المجلسي أيضاً: أنه كان أحد عشر فصحفه النساخ([3]).
                  ومما يدل على ذلك أيضاً: أن هذا الحديث قد ذكر بعينه في موضع آخر من الكتاب، وفيه «بعدي» بدل بعدنا([4]).

                  2 ـ إن في كتاب سليم حسب إحصائية البعض([5]) أربعة وعشرين موردا غير ما نحن فيه قد نص فيها على أن الأئمة هم اثنا عشر إماما بصورة صريحة وواضحة([6]).

                  فلا معنى للتمسك بهذا النص الأخير للطعن على الكتاب كله بحجة أنه قد جعل الأئمة ثلاثة عشر..

                  فإذا كان هذا المورد الواحد دليل وضع الكتاب، فليكن أربعة وعشرون موردا آخر دليل صحته وأصالته، لا سيما مع الاحتمال القوي جدا بحصول التصحيف في كلمة «بعدنا»، كما ألمحنا إليه.

                  3 ـ قال آية الله السيد الخوئي (قدس سره): «إن اشتمال الكتاب على أمر باطل في مورد أو موردين لا يدل على وضعه، كيف ويوجد أكثر من ذلك في أكثر الكتب حتى كتاب الكافي، الذي هو أمتن كتب الحديث وأتقنها»([7]).

                  وقال العلامة المجلسي: «..وهذا لا يصير سبباً للقدح، إذ قلما يخلو كتاب من أضعاف هذا التصحيف والتحريف، ومثل هذا موجود في الكافي وغيره من الكتب المعتبرة، كما لا يخفى على المتتبع»([8]).

                  4 ـ قال المسعودي المتوفى سنة 345 ه‍.: «.. والقطعية بالإمامة الاثنا عشرية منهم، الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه»([9]).

                  وقد ذكره عدد من العلماء في عداد الأصول القديمة التي نصت على الأئمة الاثني عشر عليهم سلام الله، فراجع([10]).

                  وذلك يؤكد وقوع التصحيف في هذا الحديث.

                  5 ـ ذكر المحقق الشيخ محمد تقي التستري العديد من الموارد المشابهة في الكافي، ونحن ننقل هنا عبارة الشيخ التستري([11]) «رحمه الله»، قال: «إنه من سوء تعبير الرواة، والا فمثله في الكافي أيضاً موجود، ففي باب ما جاء في النص على الأئمة الاثني عشر في خبر عن النبي «صلى الله عليه وآله»: «إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض.. فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها»([12]).
                  وفي خبر آخر عنه «صلى الله عليه وآله»: «من ولدي اثنا عشر نقباء نجباء مفهمون آخرهم القائم»([13]).
                  ورواهما أبو سعيد العصفري في أصله بلفظ: «أحد عشر»([14]).
                  وفي خبر ثالث عن جابر الأنصاري قال: «دخلت على فاطمة «عليها السلام» وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر»([15]).
                  ورواه الصدوق في الإكمال والعيون والخصال بدون كلمة «من ولدها»([16]).
                  وفي خبر رابع عن الباقر «عليه السلام»: «الاثنا عشر إماماً من آل محمد كلهم محدث من ولد رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وولد علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما»([17]).
                  ورواه في الخصال والعيون: «كلهم محدث بعد رسول الله «صلى الله عليه وآله» وعلي بن أبي طالب منهم»([18]).
                  وفي خبر خامس عن أبي سعيد الخدري في سؤالات اليهودي (عن الأئمة) بعد النبي وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، فقال «عليه السلام» له: «إن لهذه الأمة اثنا عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني..
                  إلى أن قال: وأما من معه في منزله فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته
                  »([19]).
                  وقد روى مضمون هذا الخبر النعماني بدون قيد «من ذرية نبيها»([20]).
                  هذا هو نص كلام الشيخ التستري في قاموس الرجال([21]).

                  ([1]) كتاب سليم بن قيس: ج2 ص857.

                  ([2]) البحار ج22 ص150 ومقدمة كتاب سليم: ج1 ص181.
                  ([3]) راجع: البحار ج22 ص150.
                  ([4]) راجع: كتاب سليم بن قيس: ج2 ص686.
                  ([5]) هو الشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني.
                  ([6]) راجع: محمد باقر الأنصاري الخوئيني: مقدمة كتاب سليم بن قيس الهلالي: ج1 ص172 ـ 180.
                  ([7]) معجم رجال الحديث: ج8 ص225. وعنه في مقدمة كتاب سليم للشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني ص170.
                  ([8]) بحار الأنوار: ج22 ص150. وعنه في مقدمة كتاب سليم للشيخ محمد باقر الأنصاري: ص170.
                  ([9]) التنبيه والإشراف ص198.
                  ([10]) مقدمة كتاب سليم بن قيس، للأنصاري الخوئيني: ج1 ص172.
                  ([11]) مقدمة كتاب سليم بن قيس: ج1 ص183، للأنصاري الخوئيني، نقلا عن المحقق الشيخ التستري رحمه الله.
                  ([12]) الكافي: ج1 ص534 ح 17.
                  ([13]) الكافي: ج1 ص534 ح 18.
                  ([14]) أصل أبي سعيد العصفري: الصفحة الأولى.
                  ([15]) الكافي: ج1 ص532 ح 9.
                  ([16]) إكمال الدين: ص311 ح 3، عيون الأخبار: ج1 ص37 ح 6، الخصال: ب 12 ح 42.
                  ([17]) الكافي: ج1 ص533 ح 14.
                  ([18]) عيون الأخبار: ج1 ص46 ح 24، الخصال: ب 12 ح 49.
                  ([19]) الكافي: ج1 ص232 ح 8.
                  ([20]) الغيبة للنعماني: ص67.
                  ([21]) قاموس الرجال: ح 4 ص452.


                  كتاب مأساة الزهراء عليها السلام

                  تعليق


                  • #10
                    كتاب سليم بن قيس الهلالي
                    أول مصنف عقائدي حديثي تاريخي وصل إلينا من القرن الأول

                    تأليف
                    التابعي الكبير سليم بن قيس الهلالي

                    تحقيق
                    محمد باقر الأنصاري الزنجاني


                    اضغط هنا

                    تعليق


                    • #11
                      حياة أبان بن أبي عياش رضوان الله عليه
                      الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش العبدي البصري.
                      ولد أبان حدود سنة 62 وتوفي في أول رجب من سنة 138 عن عمر بلغ 76 سنة، وكان له عند قدوم سليم نحو 14 سنة.
                      (مفتتح كتاب سليم. أعيان الشيعة: ج 5 ص 48. ميزان الاعتدال: ج 1 ص 14)

                      ولا شك أن سليم بن قيس رحمه الله كان يعرف والد أبان أو أحد أقاربه أو معارفه، حيث كان فارا من الحجاج مختفيا عنه، وقد دخل إلى بلدتهم نوبندجان تلك المدينة الخارجة نسبيا عن حكم الحجاج ووجد المأوى فيها، وقد استضافوا هذا الشيخ المشرد المطارد الذي يبلغ الثمانين من عمره، وتحملوا الخطر على أنفسهم، وحموا سليما من سيف الحجاج.
                      وفي ذلك الجو الخاص المحمي كان يوجد شاب صغير السن، له ولع بالعلم والأحاديث، على نمط الشباب المتدينين المتحفزين للمعرفة في ذلك الزمان.. وهو أبان بن أبي عياش.. فاختاره سليم أو اختاره له الذين آووه، لكي يسلمه تلك الأمانة العلمية المهمة والخطيرة، والتي هي كتاب سليم.

                      أبان وكتاب سليم في البصرة
                      ذكر أبان أنه كان بعد وفاة سليم ينظر في كتابه ويطالعه، وأنه رحل لطلب العلم من بلاده إلى أقرب الحواضر الإسلامية إلى شيراز، وهي البصرة وذلك في حدود سنة 77 هجرية، وكان معه كتاب سليم.
                      وقد استوطن أبان في البصرة إلى آخر عمره وكان هو وأهله من موالي قبيلة عبد القيس، فقد ذكر له مترجموه نسبة العبدي التي هي نسبة إلى عبد القيس، وهي قبيلة بصرية معروفة كان يرأسها في عهده المنذر بن الجارود، وقد شاركت في فتح منطقة فارس التي كان منها أبان، وقد كان فتح فارس في سنة 19 وترجع سابقة تشيع بني عبد القيس إلى قبل سنة 30 وصاروا شيعة بالتدريج.
                      (فتوح البلاذري: ص 378 - 380)

                      وقد درس أبان في البصرة ونبغ في الفقه، حتى أن قبيلة عبد القيس كانت تفتخر بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه (المعارف لابن قتيبة: ص 239)، وكان يلقب بـ (طاووس القراء).
                      (الضعفاء الكبير: ج 1 ص 38)

                      كما كان أبان من الأتقياء العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام.
                      (ميزان الاعتدال: ج 1 ص 12)

                      وقد وصفه مترجموه بأنه الشيخ التابعي العالم الفقيه العابد أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش فيروز العبدي البصري الزاهد من موالي عبد القيس.
                      (معجم رجال الحديث: ج 1 ص 18. أعيان الشيعة: ج 5 ص 48)

                      وقد كان أبان من أصحاب الإمام السجاد والباقر والصادق عليهم السلام
                      (رجال البرقي: ص 9. رجال الشيخ: ص 83، 106، 156)
                      ،

                      وتوفي قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بعشر سنين.
                      ثم إن أبانا أطلع الحسن البصري على كتاب سليم في البصرة، فطالعه الحسن البصري بأجمعه ثم قال: (ما في حديثه شئ إلا حق سمعته من الثقات).
                      (مفتتح كتاب سليم)

                      أبان وكتاب سليم في مكة والمدينة
                      قدم أبان من البصرة إلى مكة حاجا، والتقى بكثير من العلماء، وزار الإمام زين العابدين عليه السلام وعرض عليه كتاب سليم، وكان ذلك بحضور الصحابيين أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني، وعمر بن أبي سلمة.
                      وعلى مدى ثلاثة أيام كان يغدو عليه كل يوم ويقرؤون الكتاب والإمام عليه السلام يستمع إلى قرائتهم.
                      ولما فرغوا قال الإمام عليه السلام:
                      (صدق سليم، رحمه الله، هذا حديثنا كله نعرفه).
                      ثم إن أبا الطفيل وابن أبي سلمة أيضا شهدا بصحة الكتاب فقالا:
                      (ما فيه حديث إلا وقد سمعناه من علي صلوات الله عليه ومن سلمان ومن أبي ذر ومن المقداد).
                      (مفتتح كتاب سليم)

                      أبان يوصي بكتاب سليم إلى عمر بن أذينة
                      لا يبعد أن يكون أبان أعطى نسخة الكتاب إلى تلاميذه وأصدقائه في البصرة، فقد صار فقيها كبيرا، ودرس عنده واستفاد منه كثيرون.
                      ولكن الروايات تقتصر على أنه أطلع الإمام زين العابدين عليه السلام وأبي الطفيل وابن أبي سلمة والحسن البصري على الكتاب، وتذكر أنه عندما جاوز السبعين من عمره سلم نسخة كتاب سليم إلى شيخ الشيعة في البصرة ووجههم عمر بن أذينة، الذي هو من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، ثم من أعاظم أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.
                      فقد أخبره أبان بقصة الكتاب كلها وقرأه عليه وناوله إياه كما فعل سليم، وبهذا أدى أمانة سليم إلى من كان يثق به.
                      ولم يلبث أبان بعد ذلك إلا قليلا حتى فاز بلقاء ربه، وكان ذلك في رجب سنة 138 الهجرية.

                      عدالة أبان بن أبي عياش
                      الشيخ الثقة الفقيه الزاهد العابد طاووس القراء أبو إسماعيل أبان بن أبي عياش العبدي البصري من أعاظم فقهاء زمانه كما أقر بذلك المخالف والمؤالف.
                      ولا ينتظر الإنسان من أجهزة الخلافة أن تمدح أبان بن أبي عياش، بل ينتظر أن يرث أبان أستاذه سليما في غضب السلطة عليه ومطاردتها له.. ولكن أبانا لم يكن معروفا عند السلطة بولاء أهل البيت النبوي الطاهرين مثل سليم. ثم إن الأمور اختلفت بعد هلاك الحجاج، فنجا أبان من مطاردة السلطة. وكان فقيها يعيش في البصرة ويدرس تلاميذه الفقه والحديث، ويستعمل التقية الشرعية حتى لا يعطي على نفسه ممسكا ويسفك دمه!
                      لقد استطاع أبان بذلك أن ينجو من بطش السلطة، ولكنه لم يستطع أن ينجو من بطش علماء السلطة!
                      ولهذا تجد ترجمة أبان في مصادر علماء الخلافة مليئة بتضعيفه والتحذير من رواياته، مع أنه أستاذ عدد من كبار أئمتهم! [كأبي حنيفة والقاضي ابي يوسف]
                      ثم إن المتعرضين لترجمة أبان من الخاصة أيضا لم ينقحوا أحواله وغفل كثير منهم عن ملاحظة الظروف الخاصة التي عاشها وما واجهه به المخالفون من الافتراء والتهمة. نعم تفطن بهذا عدة من المتأخرين. ونحن نركز البحث حول وثاقته بنقل كلمات العلماء فيه، وما نستخرجه من تاريخ الأوضاع التي كانت تسود على المجتمع الذي عاش فيه.

                      كلمات العلماء السنيين عن أبان بن أبي عياش
                      اعلم أن أكثر ما صدر عن المخالفين عند ذكر أبان إنما نشأ من العناد الخاص معه بالإضافة إلى مواجهتهم العامة مع رواة الشيعة، ويلاحظ في كلماتهم الإقرار بوثاقتهوتشيعه بجانب ما ذكروه من الوقيعة فيه إظهارا للمعاندة، وما في كلماتهم من جهة المدح فيه. فمن نماذج ذلك:

                      1. قيل لشعبة: لم سمعت منه؟ قال: ومن يصبر عن ذا الحديث
                      (ميزان الاعتدال: ج 1 ص 10)

                      2. قال سلم العلوي: يا بني، عليك بأبان. فذكرت ذلك لأيوب السختياني فقال: ما زال نعرفه بالخير مذ كان.
                      (المصدر السابق)

                      3. إن ابن عدي قال: أرجو أنه لا يتعمد الكذب وعامة ما أتى به من جهة الرواة عنه.
                      (ميزان الاعتدال: ج 1 ص 11 وتهذيب التهذيب: ج 1 ص 97)

                      4. قال الفلاس: هو رجل صالح!
                      (ميزان الاعتدال: ج 1 ص 10)

                      5. إن أبا حاتم قال: كان رجلا صالحا.
                      (تهذيب التهذيب: ج 1 ص 97)

                      6. قال العقيلي: إنه كان طاووس القراء.
                      (الضعفاء الكبير: ج 1 ص 38)

                      7. قال ابن قتيبة في المعارف: كانت تفخر عبد القيس بأن بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه.
                      (المعارف: ص 239)

                      8. قال الذهبي: كان أبان من العباد الذين يسهرون الليل بالقيام ويطوون النهار بالصيام.
                      (ميزان الاعتدال: ج 1 ص 12)

                      من كلمات العلماء في الدفاع عن أبان
                      لقد تفطن المتأخرون إلى وثاقة أبان بن أبي عياش وغاية الاعتماد عليه ولم يكن ذلك إلا حصيلة الدراسة في حياة أبان والقرائن الكثيرة التي تحتف بها.

                      1. قال الأسترآبادي في منهج المقال: (إني رأيت أصل تضعيفه من المخالفين من حيث التشيع).
                      (منهج المقال: ص 15)

                      2. قال المير حامد حسين في استقصاء الإفحام: (إن أبان بن أبي عياش يعد عند العامة أيضا من أعاظم علمائهم ويعدونه من خيار التابعين وثقاتهم، وكان أبو حنيفة ممن أخذ عنه وارتضاه لأخذ الأحكام الشرعية (جامع المسانيد للخوارزمي: ج 2 ص 389 ب 40) كما يرى ذلك من كتب أكابر فن التنقيد).
                      (استقصاء الإفحام: ج 1 ص 563، 564، 566)

                      3. قال السيد الأمين في أعيان الشيعة: (يدل على تشيعه قول أحمد بن حنبل كما سمعت (قيل أنه كان له هوى) أي من أهل الأهواء والمراد به التشيع...، وأما شعبة فتحامله عليه ظاهر وليس ذلك إلا لتشيعه كما هو العادة مع أنه صرح بأن قدحه فيه بالظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ولا يسوغ كل هذا التحامل بمجرد الظن وقد سمعت تصريح غير واحد بصلاحه وعبادته وكثرة روايته وأنه لا يتعمد الكذب.
                      (بيان ذلك أولا: إن كذبه على رسول الله صلى الله عليه وآله إنما كان على رأي شعبة وأمثاله ورأيهم لا يكون حجة لغيرهم.
                      وثانيا: إن أمثال شعبة كانوا يرون نقل ما يدل على مذهب أهل البيت عليهم السلام وما يكشف عن فضائلهم كذبا على رسول الله عليهم السلام ولم يكن ابتلاء أبان بكلماتهم إلا بنقله أمثال ذلك كما أشار إليه السيد الأمين)
                      وجعلهم له منكر الحديث لروايته ما ليس معروفا عندهم أو مخالفا لما يروونه أو ما يرون فيه شيئا من الغلو. وأما الاعتماد على المنامات في تضعيف الرجال فغريب طريف، مع أن بعض المنامات السابقة دل على حسن حاله).
                      (أعيان الشيعة: ج 5 ص 50)

                      4. قال السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال: (أما تضعيف العامة لأبان فلا يوجب وهنا فيه... وكان أكثر تضعيفات العامة لأبان عولا على شعبة، فقد أسس الوقيعة في أبان وتبعه غيره... وملخص ما قالوا عن شعبة وغيره في تضعيفه أمور:
                      أحدها منامات ذكروها...
                      وثانيها رواية أبان عن أنس بن مالك، وثالثها رواية المناكير وعد منها روايات في فضل أهل البيت عليهم السلام؟...
                      يظهر ممن ضعفه من العامةأن أبان بن أبي عياش كان من العباد فلعل التضعيف كان من جهة المذهب).
                      (تهذيب المقال: ج 1 ص 182 و 183)

                      5. قال المولى حيدر علي الشيرواني: (أبان بن أبي عياش كان يتظاهر بنقل كتاب سليم في زمن سيد العابدين والباقر والصادق عليهم السلام وهو من أصحابهم الثقات المذكورين، والأجلاء ينقلون عنه مسلمين موقنين).
                      (قال ذلك في آخر رسالته المسماة (رسالة في كيفية استنباط الأحكام من الآثار في زمن الغيبة) وهي مخطوطة)

                      6. قال السيد الصفائي الخوانساري في كشف الأستار: ينبغي عده (أي تضعيف المخالفين لأبان) من مدائحه.
                      (كشف الأستار: ج 2 ص 30)

                      8. قال العلامة الشيخ موسى الزنجاني في (الجامع في الرجال): (الأقرب عندي قبول رواياته تبعا لجماعة من متأخري أصحابنا اعتمادا بثقات المحدثين كالصفار وابن بابويه وابن الوليد وغيرهم والرواة الذين يروون عنه، ولاستقامة أخبار الرجل وجودة المتن فيها).
                      (الجامع في الرجال: ج 1 ص 11)

                      8. أقول: كل ما ذكرناه من وجوه اعتماد العلماء على كتاب سليم واعتباره عندهم فتلك كلها تدل على اعتمادهم على أبان بن أبي عياش الراوي الوحيد للكتاب عن مؤلفه كما سوف نحقق في ترجمة سليم أنه لم يرو عنه أحد غير أبان بن أبي عياش.
                      فاعتماد الأعلام المتقدمين والمتأخرين على كتاب سليم ونقلهم عنه يتوقف على اعتمادهم على أبان الناقل له. ومن المعلوم أن هذا الجم الغفير من الأعاظم لا يعتمدون إلا على كتاب مروي بسند قوى، وقد أشار إلى ذلك السيد الخوانساري في كشف الأستار فقال: (وإذا انتهت أسانيد الكتاب إلى أبان فهذا الإجماع يكشف عن وثاقته جدا".
                      (كشف الأستار: 2 ص 132)

                      ويؤيد ذلك وجود (أبان) في جميع الأسانيد الناقلة لأحاديث سليم في المصادر الحديثية.
                      أضف إلى ذلك أن ابن أبي عمير الذي يعتمد على مسانيده ومراسيله نقل كتاب سليم وأحاديثه بالأسناد إلى أبان بن أبي عياش، وهذا يدل على اعتماده عليه.
                      وفي نهاية المطاف ألخص الكلام في كلمة واحدة وأقول:
                      إن أبان بن أبي عياش كان من كبار علماء الشيعة، وكان متصلا بالأئمة المعصومين عليهم السلام وأصحابهم، وأنه كان ممن أصابه سهام التهمة والافتراء من الأعداء في سبيل إحياء مذهب أهل البيت عليهم السلام، وهو أوثق من أن يبحث عن ذلك فيه، وله علينا حق عظيم لسعيه الوافر في استبقاء هذا التراث القيم في تلك الظروف المملوءة بالغشم والإرهاب والاتهام. جزاه الله عن أهل بيت نبيه عليهم السلام خير الجزاء.


                      محمد باقر الزنجاني هنا

                      تعليق


                      • #12
                        سليم بن قيس الهلالي (المتوفى77)

                        جاء في معجم رجال الحديث [ج9 ص226]:
                        5401 سليم بن قيس:
                        قال النجاشي في زمرة من ذكره من سلفنا الصالح في الطبقة الاولى:
                        سليم بن قيس الهلالي له كتاب يكنى أبا صادق اخبرني علي بن احمد القمي، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى قال حماد بن عيسى وحدثناه ابراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب.
                        وقال في ترجمة هبة الله احمد بن محمد الكاتب:
                        وكان يتعاطى الكلام ويحضر مجلس أبي الحسين بن الشيبة العلوي الزيدي المذهب فعمل له كتابا وذكر أن الائمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أن الائمة اثنى عشر من ولد أميرالمؤمنين. اه

                        وقال الشيخ [الطوسي]:
                        (348) سليم بن قيس الهلالي:
                        يكنى أبا صادق، له كتاب اخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبى عياش عنه، ورواه حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني عنه.
                        وعده في رجاله في أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام وفي أصحاب الحسن عليه السلام وفي أصحاب الحسين عليه السلام، قائلا: سليم بن قيس الهلالي.
                        وفي أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: سليم بن قيس الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب أميرالمؤمنين عليه السلام.
                        وعده من أصحاب الباقر عليه السلام، وتقدم في سلمة.
                        وعده البرقي من الاولياء من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام، وفي أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام، وأبي عبدالله الحسين بن علي من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام، وكناه في الاخير بابي صادق.
                        وعده في أصحاب السجاد من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام مقتصرا على كنيته، وقال عند عده في أصحاب الباقر عليه السلام من أصحاب أميرالمؤمنين عليهم السلام: أبوصادق سليم بن قيس الهلالي.

                        وقال الكشي:
                        (44) سليم بن قيس الهلالي:
                        حدثني محمد بن الحسن البراثي قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن اسحاق بن ابراهيم بن عمر اليماني عن ابن اذينة عن أبان بن أبي عياش قال: هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي دفعه إلى أبان بن أبى عياش وقرأه وزعم ابان انه قرأه على علي بن الحسين عليهما السلام.
                        قال: صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه.
                        محمد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن اسحاق بن ابراهيم عن ابن اذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لاميرالمؤمنين عليه السلام: اني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبى ذر اشياء في تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله انتم تخالفونهم وذكر الحديث بطوله قال أبان: فقدر لي بعد موت علي بن الحسين عليهم السلام أني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام، فحدثت بهذا الحديث كله لم أخطي منه حرفا فاغرورقت عيناه، ثم قال صدق سليم، قد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين وانا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبي: صدقت قد حدثني أبي وعمي الحسن بهذا الحديث عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه وعليهم فقالا لك: صدقت قد حدثك بذلك ونحن شهود ثم حدثناه انهما سمعا ذلك من رسول الله ثم ذكر الحديث بتمامه
                        .

                        وقال ابن الغضائري:
                        سليم بن قيس الهلالي العامري:
                        روى عن أبي عبدالله والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام، وينسب اليه هذا الكتاب المشهور وكان أصحابنا يقولون ان سليما لا يعرف ولا ذكر في خبر،
                        وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش وقد ذكر ابن عقدة في رجال أميرالمؤمنين أحاديث عنه، والكتاب موضوع لا مرية فيه، وعلى ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه، منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها أن الائمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر ابن أذينة عن ابراهيم بن عمر النصعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم و(تارة) يروى عن عمر عن أبان بلا واسطة.
                        وقال في أبان بن أبي عياش:
                        ونسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس اليه.

                        وقال الشيخ المفيد رحمه الله في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد):
                        وأما ما تعلق به أبوجعفر رحمه الله من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف اليه برواية أبان بن أبي عياش، فالمعنى فيه صحيح غير أن هذا الكتاب غير موثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الاحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والله الموفق للصواب.

                        وقال النعماني في كتاب الغيبة في باب ما روي في أن الائمة اثنا عشر اماما:
                        إن كتاب سليم بن قيس الهلالي اصل من اكبر كتب الاصول التي رواها اهل العلم حملة حديث اهل البيت عليهم السلام واقدمها وأن جميع ما اشتمل عليه هذا الاصل إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وأميرالمؤمنين عليه السلام والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين عليه السلام وسمع منهما وهو من الاصول التي ترجع الشيعة اليها وتعول عليها وإنما اوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسول الله صلى الله عليه وآله والائمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكرير ذكر عدتهم وقوله: إن الائمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم.

                        وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء:
                        (390) سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث له كتاب.

                        وقال العلامة الحلي قدس سره في الخلاصة القسم الاول من الباب (8) من فصل السين:
                        وقال السيد علي بن أحمد العقيقي: كان سليم بن قيس من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عياش فلما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علىَّ حقا، وقد حضرني الموت يا بن أخي إنه كان من الامر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كيت وكيت وأعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس احد من الناس سوى أبان بن أبي عياش وذكر أبان في حديثه، قال: كان شيخا متعبدا، له نور يعلوه
                        .

                        قال السيد الخوئي رحمه الله:
                        بقي الكلام في جهات:
                        الاولى:
                        أن سليم بن قيس - في نفسه - ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلك شهادة البرقي بانه من الاولياء من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام المؤيدة بما ذكره النعماني في شأن كتابه وقد أورده العلامة في القسم الاول وحكم بعدالته، وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الاول (731) والثاني (219) ولا نعرف لذلك وجها صحيحا.

                        الثانية:
                        أن كتاب سليم بن قيس - على ما ذكره النعماني - من الاصول المعتبرة بل من اكبرها، وإن جميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم عليه السلام، أو ممن لابد من تصديقه وقبول روايته، وعدّه صاحب الوسائل في الخاتمة في الفائدة الرابعة من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها اليهم بحيث لم يبق فيه شك.

                        وجوه التشكيك بكتاب سليم ومناقشتها:
                        قال السيد الخوئي رحمه الله:
                        ولكن قد يناقش في صحة هذا الكتاب بوجوه:

                        [الوجه] الاول:

                        أنه موضوع وعلامة ذلك اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته مع أن عمر محمد وقتئذ كان أقل من ثلاث سنين، واشتماله على أن الائمة ثلاثة عشر.

                        ويرد هذا الوجه:

                        أولا:
                        أنه لم يثبت ذلك، والسند في ذلك ما ذكره ابن الغضائري، وقد تقدم غير مرة: أنه لا طريق إلى اثبات صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري، كيف وقد ذكر صاحب الوسائل في ترجمة سليم بن قيس: والذي وصل إلينا من نسخة الكتاب ليس فيه شي ء فاسد ولا شئ مما استدل به على الوضع ولعل الموضوع الفاسد غيره ولذلك لم يشتهر، ولم يصل الينا.

                        وقال الميرزا [الاسترآبادي] في رجاله الكبير:
                        أن ما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب المذكور فيه أن عبدالله بن عمر وعظ أباه عند الموت وأن الائمة ثلاثة عشر مع النبي صلى الله عليه وآله، وشئ من ذلك لا يقتضى الوضع.
                        وقال الفاضل التفريشي في هامش النقد:
                        قال بعض الافاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبدالله بن عمر وعظ أباه عند موته وأن الائمة ثلاثة عشر من ولد اسماعيل وهم رسول الله صلى الله عليه وآله مع الائمة الاثني عشر ولا محذور في أحد هذين (اه).
                        واني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب الا كما نقل هذا الفاضل، والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره، فكأَن ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه
                        (انتهى كلام الفاضل التفريشي).

                        قال السيد الخوئي رحمه الله:
                        ومما يدل على صحة ما ذكره صاحب الوسائل والفاضلان التفريشي والاسترابادي:
                        أن النعماني روى في كتاب الغيبة باسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا، وفيه:
                        فقال علي عليه السلام: الستم تعلمون أن الله عزوجل انزل في سورة الحج:
                        وَجَاهِدُوا فِي الله حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ...
                        فقام سلمان (رضي الله عنه) عند نزولها فقال يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة ابيهم ابراهيم؟
                        فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عنى الله بذلك ثلاثة عشر انسانا أنا وأخي عليا وأحد عشر من ولده (الحديث)
                        .
                        وروى أيضا باسناده عنه قال:
                        لما اقبلنا من صفين مع أميرالمؤمنين عليه السلام نزل قريبا من دير نصراني إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسن الهيئة والسمت معه كتاب حتى أتى أميرالمؤمنين عليه السلام فسلم عليه.. (إلى أن قال): وفي ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد اسماعيل بن ابراهيم خليل الله من خير خلق الله .. (إلى أن قال) رسول الله اسمه محمد صلى الله عليه وآله وأحب من خلق الله إلى الله بعده علي ابن عمه لامه وابيه ثم أحدعشر رجلا من ولد محمد وولده أولهم يسمى باسم ابني هارون شبرا وشبيرا وتسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد، آخرهم الذي يصلي عيسى خلفه.
                        وروى أيضا بأسناده عنه حديثا طويلا وفيه:
                        أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال لعلي عليه السلام: قد سألت فافهم الجواب (إلى أن قال): قلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن شركائي؟ قال صلى الله عليه وآله: الذين قرنهم الله بنفسه وبي فقال:
                        يا آيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم
                        (إلى أن قال): قلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله سمهم لي، فقال: ابني هذا، ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام، ثم ابن له على اسمك يا علي عليه السلام ثم ابن له محمد بن علي عليهما السلام ثم أقبل على الحسين عليه السلام وقال سيولد محمد بن علي في حياتك فأقرئه مني السلام ثم تكملة اثني عشر اماما (الحديث).
                        وروى باسناده عنه أيضا أن عليا عليه السلام:
                        قال لطلحة في حديث طويل عند تفاخر المهاجرين والانصار: يا طلحة أليس قد شهد رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لاتضل الامة بعده ولا تختلف؟ إلى أن قال: وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة فسماني أولهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولد إبني هذا حسين (الحديث).
                        وروى بأسناده عنه أيضا حديثا طويلا فيه:
                        قال علي بن أبى طالب عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله تعالى إِياهم إلى أن قال: نظر الله إلى أهل الارض نظرة فاختارني منهم، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي وزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي إلى أن قال ثم ان الله نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي وهم خيار أمتي أحد عشر اماما بعد أخي واحدا بعد واحد (الحديث).
                        وروى محمد بن يعقوب بسندين صحيحين وبسند آخر عن ابان بن ابي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي:
                        قال سمعت عبدالله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية انا والحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن أم سلمة فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: انا اولى بالمؤمنين من انفسهم ثم أخي علي بن أبي طالب عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم فاذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابنى الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فاذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي، أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم تكملة اثني عشر اماما تسعة من ولد الحسين.. إلى أن قال قال سليم وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله.
                        (الكافي : الجزء 1 كتاب الحجة 4 باب ما جاء في الاثني عشر والنص عليهم، عليهم السلام 126 الحديث 4).
                        ورواه النعماني في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب نحوه،
                        ورواه الصدوق في الخصال في أبواب الاثنى عشر، الحديث 41. بسندين صحيحين عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي نحوه، وروى أيضا فيه الحديث 38 عن أبيه: قال حدثنا سعد بن عبدالله بن أبي خلف، قال: حدثني يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى بن أبي خلف، قال: حدثني يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبدالله بن مسكان عن أبان بن تغلب عن سليم ابن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله واذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول: أنت سيد ابن سيد أنت امام ابن امام أبوالائمة أنت حجة ابن حجة أبوحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.

                        ثم قال السيد الخوئي رحمه الله:
                        وبما ذكرناه يظهر أن ما نسبه ابن الغضائري إلى كتاب سليم بن قيس من رواية أن الائمة ثلاثة عشر لا صحة، له غاية الامر ان النسخة التي وصلت اليه كانت مشتملة على ذلك وقد شهد الشيخ المفيد أن في النسخة تخليطا وتدليسا وبذلك يظهر الحال فيما ذكره النجاشي في ترجمة هبة الله بن أحمد بن محمد من أنه عمل كتابا لابي الحسين العلوي الزيدي وذكر الائمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي: أن الائمة اثنا عشر من ولد أميرالمؤمنين عليه السلام.

                        ثم أضاف السيد الخوئي رحمه الله:
                        وأما وعظ محمد بن أبى بكر أباه عند موته:
                        فلو صح فهو وان لم يمكن عادة إلا أنه يمكن ان يكون على نحو الكرامة وخرق العادة.
                        وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس أصلا
                        .

                        وثانيا:
                        إن اشتمال كتاب على أمر باطل في مورد أو موردين لا يدل على وضعه، كيف ويوجد ذلك في اكثر الكتب حتى كتاب الكافي الذي هو امتن كتب الحديث واتفنها.

                        الوجه الثاني:
                        أن راوي كتاب سليم بن قيس هو أبان بن أبي عياش، وهو ضعيف على ما مر فلا يصح الاعتماد على الكتاب بل قد مر عن العقيقي أنه لم يرو عن سليم بن قيس غير أبان بن أبي عياش.

                        والجواب عن ذلك:
                        أن ما ذكره العقيقي باطل جزما فقد روي عن سليم بن قيس في الكافي وغيره من غير طريق أبان.
                        وأما ما ذكره ابن الغضائري من انحصار راوي كتاب سليم بن قيس بأبان، فيرده ما ذكره النجاشي والشيخ من رواية حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر الصنعاني عنه كتابه.

                        الوجه الثالث:
                        أن راوي كتاب سليم بن قيس، أبان بن أبي عياش وهو ضعيف وابراهيم بن عمر الصنعاني، وقد ضعفه ابن الغضائري، فلا يمكن الاعتماد على كتاب سليم بن قيس.

                        والجواب:
                        أن ابراهيم بن عمر وثقه النجاشي ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري على ما مر الكلام في ترجمته.
                        هذا، والصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس المروي بطريق حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر عنه، وذلك فان في الطريق محمد بن علي الصيرفي ابا سمينة وهو ضعيف كذاب.

                        الجهة الثالثة:
                        قد عرفت أن للشيخ إلى كتاب سليم طريقين في احدهما حماد بن عيسى، وعثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم وفي الثاني حماد بن عيسى، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن سليم.
                        وأما النجاشي فالظاهر أن في عبارته سقطا وجملة (عن أبان بن ابي عياش، عن سليم) قد سقطت بعد قوله: (وعثمان بن عيسى).
                        وكيف كان فلا يصح ما ذكره ابن الغضائري من اختلاف سند هذا الكتاب فتارة يروى عن عمر بن اذينة، عن ابراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبي عياش عن سليم، وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة.
                        وذلك فان عمر بن أذينة غير مذكور في الطريق وابراهيم بن عمر روى عن سليم بلا واسطة.
                        ثم إن بعض أهل الفن [هو
                        العلامة التستري رحمه الله في كتابه قاموس الرجال] قد استغرب رواية ابراهيم بن عمر عن سليم بلا واسطة واستظهر سقوط الواسطة وأن الصحيح رواية ابراهيم عن ابن أذينة عن أبان، عن سليم، كما في الكافي: الجزء2 كتاب الايمان والكفر 1 في بابي دعائم الكفر وصفة النفاق 167 و168 الحديث 1.

                        قال السيد الخوئي رحمه الله:
                        هذا الاستغراب غريب! فان رواية ابراهيم بن عمر، عن سليم مع الواسطة احيانا لا ينافي روايته عنه كتابا بلا واسطة، فان ابراهيم بن عمر من أصحاب الباقر عليه السلام، فيمكن ان يروي عن سليم بلا واسطة، ودعوى أن ما في الكافي رواية عن كتاب سليم أيضا دعوى بلا بينة وتخرص على الغيب، بل الظاهر أن لسليم احاديث من غير كتابه، والشاهد على ذلك: ما قدمناه عن ابن شهرآشوب: من أنه صاحب الاحاديث، له كتاب، ويشهد له أيضا: أن النعماني بعدما روى عدة روايات عن كتاب سليم، روى رواية عن محمد بن يعقوب باسناده عن سليم، وقد تقدمت الروايات ويظهر من ذلك أن رواية محمد بن يعقوب لم تكن موجودة في كتاب سليم.

                        بقي هنا أمران:
                        الاول:
                        أن ابن الغضائري ذكر في كلامه رواية سليم بن قيس عن أبي عبدالله والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام، وهذا غريب جدا! فان سليم بن قيس لم يدرك الصادق عليه السلام، بل الظاهر من الرواية الاولى المتقدمة عن الكشي أنه مات في زمن علي بن الحسين، ولكن الرواية ضعيفة وقد صرح الشيخ في رجاله بأنه من المدركين للباقر عليه السلام.

                        الثاني:
                        أن المذكور في روايتي الكشي المتقدمتين، رواية اسحاق بن ابراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس وهاتان الروايتان - مع أنهما ضعيفتان، ولا اقل من جهة الحسن بن علي بن كيسان - فيهما تحريف لا محالة، فان الراوي عن ابن أذينة هو ابراهيم بن عمر اليماني لا ابنه اسحاق، بل لا وجود لاسحاق بن ابراهيم، ومن المطمئن به أن التحريف من النساخ، والصحيح فيه: الحسن بن علي بن كيسان، عن أبي اسحاق ابراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة.
                        وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سليم بن قيس بكلا سنديه ضعيف ولا اقل من جهة محمد بن علي الصيرفي (أبي سمينة)
                        .

                        ثم عدّد السيد الخوئي رحمه الله طرقه ورواياته! انتهى. والحمد لله رب العالمين.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                          هناك بعض المحقيقين الذين ارادوا ترقيع هذه الكذبة التي لايعقل ان يكون طفل عمره سنتين ((محمد بن ابي بكر حين مات ابوه ابي بكر))يروي عن ابيه ويكلم الناس هكذا
                          فماذا قال هؤلاء المحققين
                          قالوا لعل المتكلم كان عبد الرحمن بن ابي بكر لكن النساخ صحفوا اسمه الى اخيه محمد بن ابي بكر
                          ل

                          هذا المقطع من الرواية هو الذي يكشف ترقيع المرقعين
                          تقصد الترقيع في فتح الباري وغيره من كتبكم التي طفحت فيها الترقيعات لدرجة صرتم ترمون الاخرين بها
                          الرد العلمي هو ان ترد على ماجاء في المشاركات من رقم 6 -12 بشكل علمي ولا تهاتر
                          التعديل الأخير تم بواسطة م9; الساعة 22-05-2013, 05:58 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة م9
                            تقصد الترقيع في فتح الباري وغيره من كتبكم التي طفحت فيها الترقيعات لدرجة صرتم ترمون الاخرين بها
                            الرد العلمي هو ان ترد على ماجاء في المشاركات من رقم 6 -12 بشكل علمي ولا تهاتر
                            الترقيع ترقيع اينما حل واينما وجد في فتح الباري او في كتاب سليم بن قيس
                            كل من يمتلك قليل من الثقافة سيعلم ان ماقاله بعض المحققين من ان المقصود بالرواية هو عبد الرحمن بن ابي بكر وليس محمد بن ابي بكر انما هو تصحيف بالاسم من القراء وهذا ترقيع واضح لان عبد الرحمن مذكور في الرواية على لسان محمد نفسه في الرواية
                            فهل هذا يسمى تصحيفا ام يسمى ترقيعا

                            ثانيا ماقلته يا م9 انما هو تشتيت للموضوع لانه لادخل لترقيعات فتح الباري في الموضوع وترقيعات الفتح لاتبرر للمحقين الشيعة ان يرقعوا كتاب سليم لان الترقيعات انما هي دليل على ضعف الحجة
                            وتشتيت الموضوع لايليق بالمشرف فان شئت يازميلي افتح موضوع اثبت فيها تشتيتات فتح الباري

                            ثالثا المشاركة 6 و 12 للعضو اليتيم جاءت بعد مشاركتي فكيف تدعي ان تركت الرد عليها بالمهاترات
                            والمشاركة رقم 12 انما هي جريدة من النسخ واللصق وانت تعرف العضو اليتيم جيدا هو لا يناقش هو ينسخ ويلصق فقط ولما نحاول مناقشة مشاركته لايعلق على النقاش انما ينسخ صفحات اخرى واخرى بشكل طويل ليشتت الموضوع

                            رابعا دعمك واضح للعضو اليتيم بالرغم من خرقه لقوانين المنتدى فقوانين المنتدى وانت اعرف بها تمنع ان ينعت العضو العضو الاخر بلفظ كذاب وهذا لفظ يستخدمه اليتيم كثيرا وانت تعلم
                            لكنه اليتيم امن العقاب فاساءللقوانين
                            فاذا كتب شيئا للنقاش سنناقشه بدون نسخ ولصق



                            ونحن نطالب اليتيم ان يبرر لنا ورود مثل هذه الكذبة في كتاب سليم بن قيس لا ان ينسخ اقوال غيره ويلصقها بلا نقاش
                            فهل سيفعل اليتيم ام انه سيسب ويشتم بما لاعلاقة له بالموضوع
                            التعديل الأخير تم بواسطة الكمال977; الساعة 22-05-2013, 06:34 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              انت تتجرأ على علمائنا وتكذب عليهم وتنسب لهم ما لم يقولونه ثم ترفض ان ننعتك بالكذاب ايها الكذاب؟!!
                              ونسخي ولصقي هو لاننا ناقشنا هذه الكذبات مئات المرات
                              فماذا تريد أن نفعل نضل نعيد الكتابة والنقاش كل مرة؟!!
                              فانت تركت موضوعك السابق (هنا) وتمسكت بكذبتك عينها لتنشرها على صفحات المنتدى وتتصور انه لن يجيبك احد!
                              والترقيعات لا تعني عدم الحجة بل عدم فهم المعورين والكذبة لما يقال!
                              سليم بن قيس رحمه الله ثقة واي ثقة ومن اصحاب الائمة!
                              وابان بن عياش رحمه الله من اصحاب الائمة وليس بكذاب كما تصفه وتزعم ان علمائنا قالوا به (انظر هنا)، وليس وضاعا لان كتاب سليم بن قيس ثابت واصل من الاصول لدينا!
                              وكل ذلك اجبنا عليه سابقا ونسخناه هنا!
                              وهذا الذي يزعم انه مما ينقض على كتاب سليم اجبنا عليه:
                              ما قاله محمد بن أبي بكر لأبيه عند موته:
                              فقد جاء في كتاب سليم: أن سليما التقى بعبد الرحمان بن غنم فأخبره عما قاله معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة عند حضور أجلهم، حيث ذكروا: أنهم رأوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» وعلياً «عليهم السلام» عند موتهم فبشرا كل واحد منهم بالنار.
                              ثم التقى سليم بمحمد بن أبي بكر، فأخبره بما قاله أبو بكر أيضاً عند موته، ثم أخبره محمد بن أبي بكر، بأن عبد الله بن عمر قد سمع من أبيه عند موته مثل ذلك، وذكر له تفاصيل عما جرى بينه وبين أبيه. وهي من الأمور الجليلة التي لا يعقلها طفل عمره سنتان أو ثلاثة، بل يحتاج إلى وعي كامل، ومعرفة وتدبر للأمور.
                              ثم أخبر محمد سليما أيضاً بأنه أتى أمير المؤمنين «عليه السلام»، فحدثه بما سمعه من أبيه، وبما حدثه به ابن عمر عن أبيه، فقال له أمير المؤمنين «عليه السلام»:
                              «قد حدثني عما قاله هؤلاء الخمسة([1]) من هو أصدق منك ومن ابن عمر، يريد «عليه السلام» بذلك رسول الله «صلى الله عليه وآله» قبل موته أو بعده بالمنام، أو أخبره الملك الذي يحدث الأئمة «عليهم السلام».
                              وبعد شهادة محمد بن أبي بكر بمصر التقي سليم بأمير المؤمنين «عليه السلام»، وسأله عما أخبره محمد بن أبي بكر، فقال «عليه السلام»:
                              «صدق محمد «رحمه الله»، أما إنه شهيد حي يرزق»، ثم قرر «عليه السلام» كلام محمد بأن أوصياءه كلهم محدثون»([2]).

                              أما تفاصيل ما جرى بين محمد وبين أبيه عند موت أبيه فهو في كتاب سليم بن قيس نفسه([3]) فليراجعه من أراد..

                              ونقول:
                              قال شيخ الإسلام العلامة المجلسي «رحمه الله» وهو العالم المتبحر والعلم الفذ:
                              «هذا الخبر أحد الأمور التي صارت سببا للقدح في كتاب سليم، لأن محمدا ولد في حجة الوداع ـ كما ورد في أخبار الخاصة والعامة ـ فكان له عند موت أبيه سنتان وأشهر، فكيف كان يمكنه والتكلم بتلك الكلمات، وتذكر تلك الحكايات؟!
                              ولعله مما صحف فيه النساخ أو الرواة.
                              أو يقال: إن ذلك كان من معجزات أمير المؤمنين «عليه السلام» ظهر فيه.
                              وقال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب: أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته.
                              والحق أن بمثل هذا لا يمكن القدح في كتاب معروف بين المحدثين، اعتمد عليه أمثال الكليني، والصدوق، وغيرهما من القدماء، وأكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة في الأصول المعتبرة. وقل كتاب من الأصول المتداولة يخلو عن مثل ذلك
                              »([4]).
                              يضاف إلى ما ذكره العلامة المجلسي النقاط التالية:
                              1 ـ إن الشيخ محمد باقر الزنجاني يقول: «إن الصفار، والصدوق، والشيخ المفيد، وإبراهيم بن محمد الثقفي قبلهم حكوا هذا الحديث بعينه بالإسناد إلى سليم من غير طريق كتابه»([5]).
                              2 ـ قد روي بعض ما ورد في هذا الحديث في كتب أخرى، مثل: تقريب المعارف للفقيه الجليل الشيخ أبي الصلاح، والأمالي لأستاذه الشيخ المفيد، والكافية في إبطال توبة الخاطئة للمفيد أيضاً، ومدينة المعاجز للعلامة المقدس السيد هاشم البحراني عن ابن عباس وكعب الأحبار([6]).
                              وقضية تكلم محمد بن أبي بكر مع أبيه حين الموت ذكرها كل من العماد الطبري في كتابه: كامل بهائي([7]) والغزالي في سر العالمين، وابن الجوزي في تذكرة الخواص([8]).
                              3 ـ بقي أن نشير إلى أن ما ذكر عن مقدار عمر محمد بن أبي بكر حينئذ ليس هو الكلام النهائي فيه، فقد ذكروا أنه كان له من العمر حين وفاة أبيه حوالي خمس سنوات، إن كان قد ولد في سنة ثمان، أو أربع سنوات، إن كانت ولادته في حجة الوداع سنة تسع للهجرة، فلعل هذا الطفل كان من النوابغ.
                              واحتمل العلامة المجلسي أن تكون هذه معجزة أظهرها الله سبحانه لأمير المؤمنين «عليه السلام»([9]).

                              ومهما يكن من أمر فإن وجود حديث معضل في كتاب لا يبرر الخدشة في الكتاب كله، مع احتمال وجود تصحيف أو سهو من الكاتب نفسه بأن يكون المقصود هو عبد الرحمان بن أبي بكر، أو غير ذلك من احتمالات. وفي الكتب المعتبرة موارد كثيرة من هذا القبيل ولم يقدح ذلك في اعتبارها.
                              ([1]) الخمسة هؤلاء هم: معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة، وعمر، وأبو بكر، وهم الذين كتبوا الصحيفة التي تعاقدوا فيها على إبعاد الأمر عن علي «عليه السلام».
                              ([2]) راجع: مقدمة كتاب سليم للشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني. ج1 ص187 و 188. و ج2 ص816 ـ 824.
                              ([3]) راجع: كتاب سليم بن قيس، ج2 ص821 ـ 823. تحقيق الشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني.
                              ([4]) البحار: ج30 ص133 و 134.
                              ([5]) راجع: بصائر الدرجات: ص372 وعلل الشرائع: ج1 ص182، والإختصاص: ص324. والكافية في إبطال توبة الخاطئة للشيخ المفيد على ما رواه عنه المجلسي في البحار (طبع قديم): ج8 ص199 والغارات للثقفي: ج1 ص326.
                              ([6]) راجع: مقدمة كتاب سليم بن قيس للأنصاري الخوئيني: ج1 ص191 و 192.
                              ([7]) كامل بهائي: ج2 ص129. الفصل الخامس، وعنه في مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني، ج1 ص194.
                              ([8]) راجع: مقدمة كتاب سليم للأنصاري الخوئيني، ج1 ص194، وفي هامشه عن: استقصاء الأفهام: ج1 ص514، وعن كشف الحجب: ص445 وتذكرة الخواص ص62.
                              ([9]) راجع: مقدمة كتاب سليم: ج1 ص91 و 196.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,092 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              71 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X