اشتدت المظاهرات وغدا تنطلق بكافة اكبر وبداية الأحداث بشكل أقسى والله يستر
X
-
29/6/2013
"تمرد" تعلن غلق جميع مقراتها وتصدر بيانا ثوريا غدًا من "التحرير" و"الاتحادية"
أعلن محمود بدر، المتحدث الرسمي باسم حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس مرسي، غلق جميع مقراتها داخل القاهرة والمحافظات بدءًا من اليوم السبت، مؤكدًا علي الاستمرار في تلقي استمارات التوقيع من المواطنين من خلال المنصات الرئيسية بالميادين خلال تظاهر الغد 30 يونيو.
ولفت بدر، خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقدته الحملة بنقابة الصحفيين، إلى أن الحملة ستصدر بيانا ثوريا في العاشرة من مساء الغد 30 يونيو من ميدان التحرير وأمام قصر الإتحادية، علي أن يصدر في نفس التوقيت خلال أيام التظاهر، ويتضمن قرارات ملزمة للشعب المصري صاحب الحق الوحيد في إقرار مصيره.
ودعا المتحدث باسم تمرد، جميع الموقعين علي استمارة تمرد وعددهم بحسب قوله 22 مليونا و134 ألفا و465 استمارة صحيحة مستوفية البيانات، إلى التظاهر غدًا بميدان التحرير والاتحادية وجميع الساحات المحيطة بهم، مشدًدا على أن الاستمارات دون التظاهر والاعتصام والعصان المدني لن يكون لها فائدة.
وقال: "غدا هو المتمم لثورة 25 يناير وليس هناك شئ اسمه ثورة 30 يونيو.. وغدًا سنقول لكل الشهداء لن نهدأ حتي نقتص لكم.. ونقول لأحمد دومة عهد علينا مش هنرجع من الميدان غير وإيدك في إيدنا".
المصدر: بوابة الاهرام
******
متحدث «تمرد»: المصريون سيخرجون في «30 يونيو» للدفاع عن حقوقهم الضائعة
قال محمود بدر، المتحدث الإعلامي لحملة «تمرد»، السبت، إن المصريين سيشاركون في مظاهرات «30 يونيو» للدفاع عن حقوقهم التي أضاعها حكم الرئيس محمد مرسي.
وأوضح «بدر»، في مداخلة هاتفية على قناة «on tv live»، أن «المصريين هيخرجوا بكرة للدفاع عن الشهداء واستعادة حقوقهم».
وتوقع «بدر» قيام الرئيس مرسي بقطع البث عن القنوات الفضائية الخاصة، الأحد، كما فعل مبارك بقطع وسائل الاتصال عن المصريين وقت ثورة 25 يناير.
وتابع: «أتوقع، الأحد، أن يقطع محمد مرسي البث عن القنوات الفضائية، وفي النهاية لازم يفهموا إن المصريين هيكونوا في كل مكان، والقضاء والإعلام والشعب المصري لن يهزموا».
ورفض «بدر» في الوقت نفسه «قمع حرية وسائل الإعلام»، مضيفًا: «فين السفيرة الأمريكية اللي واضح إنها صديقة مقربة للرئيس مرسي بدرجة أكبر من شيمون بيريز، رئيس إسرائيل»، في إشارة منه لعدم تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لحماية الحريات الإعلامية بعد الخطاب الذي وجهته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة للقنوات الفضائية الخاصة، الجمعة، تحذرها فيها من «مخالفة ميثاق الشرف الإعلامي»، وطالبتها بـ«عدم بث الوقائع بصورة مُشوهة واحترام خصوصية الأفراد والمؤسسات وعدم التشهير بهم أو تشويه سمعتهم وعدم بث مواد إعلامية أو إعلانية تتعارض مع قيم المجتمع ومبادئه وأخلاقياته وعدم الترويج للعنف».
http://www.almasryalyoum.com/node/1893246
******
"التمرد طالع من الكنايس والجوامع".. هتاف الحاضرين بمؤتمر "تمرد" بنقابة الصحفيين
مبنى نقابة الصحفيين
بدأ مؤتمر حركة "تمرد"، الذى يعقد بنقابة الصحفيين منذ قليل،، لإعلان النتيجة النهائية عن إجمالى التوقيعات التى جمعتها الحملة، لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى.
وشهد المؤتمر حضورا جماهيريا مكثفا، وسط هتافات "التمرد طالع طالع من الكنايس والجوامع.. الشعب يريد إسقاط النظام.. محناش أغلى من اللى ماتوا جيكا مات حسينى مات كريستى مينا مات جندى مات بكفاياكوا ياشعب سكات".
المصدر: بوابة الاهرام
******
«تنسيقية 30 يونيو» تطرح تصورًا لما بعد مرسي.. وتطالب بعدم استدعاء الجيش للسياسة
كشفت اللجنة التنسيقية لـ«30 يونيو»، والتي تضم 10 حركات ثورية وأحزابًا، عن تصورها لما بعد رحيل الرئيس محمد مرسي، مشيرة إلى أن مظاهرات 30 يونيو، لا تهدف لإعادة إنتاج النظام القديم أو استدعاء المؤسسة العسكرية للحياة السياسية، مرة أخرى.
وأشارت في بيان صادر عنها، في مؤتمر صحفي، عقدته، السبت، إلى أن «(٣٠ يونيو)، موجة ثورية ثالثة تخرج فيها جماهير الشعب المصري لاسترداد ثورتها واستكمالها لتحقيق القصاص لدماء شهدائها، وليست ثورة جديدة تهدف لإعادة إنتاج نظام مبارك بنفس سياساته وشخوصه، الذين ثارت عليهم الجماهير بعد حكم طال ثلاثة عقود من الزمان، ذاق فيها الشعب المصري كل ألوان الاستبداد والاستغلال».
ونفى أن يكون «30 يونيو» استدعاء للمؤسسة العسكرية من جديد، معتبرًا أن «كل من ينادون بذلك، ينطلقون من منطلق انعدام الثقة في قدرات الشعب»، مشيرًا إلى أنهم بذلك «يسعون فعليًا لتوريط القوات المسلحة فيما لا دخل لها به، مما سيؤتي نفس العواقب المؤسفة التي واكبت تولي المجلس العسكري إدارة الشؤون السياسية في البلاد».
وأكد أن «جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من تيار الإسلام السياسي، سيظلون طرفًا في معادلة السياسة بهذا البلد، شأنهم في ذلك شأن كل الفصائل السياسية، وأن كل الدعوات التي تنادي بإعادتهم للسجون أو التخلص منهم هي دعوات الثورة منها براء إلا لمن تلطخت يداه بدماء المصريين أو تربّح فسادًا من عرقهم وقوتهم، فلا سبيل سوى محاسبتهم كما ستتم محاسبة كل مجرمي نظام مبارك».
وتابع: «كل ما نبحث عنه هو (صيغة للتعايش) على أرضية تفرضها الثورة وأهدافها، وليس على أرضية يفرضها استبداد جماعة خُيّل لها أنها قادرة على الاستيلاء على مقدرات هذا الوطن ومقاليد الأمور فيه، ولذلك، بات علينا النضال لإنهاء حكم هذه الجماعة المستبدة بآليات ديمقراطية وثورية تحتكم على تمكين الشعب، وليس فصيل واحد من فصائله».
وطرحت اللجنة، في بيانها خريطة انتقالية تمهد لتحقيق أهداف الثورة فيما بعد 30 يونيو، وتتضمن عناصر أولها أن «تتولى إدارة أمور البلاد خلال المرحلة الانتقالية حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية محل اتفاق تتولى ملفات (الأمن، والاقتصاد، والعدالة الاجتماعية)، وتسعى للترتيب والتجهيز لبناء المؤسسات بشكل ديمقراطي، ويتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا بشكل شرفي بروتوكولي رئاسة الجمهورية دون أي صلاحيات تنفيذية».
كما يتضمن التصور أن «تتولى (الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة) إصدار إعلان دستوري قصير، يحكم عملية الانتقال، وينقل كافة الصلاحيات التنفيذية المختصة برئيس الجمهورية لرئيس الحكومة، على أن يتم الاستفتاء عليه في مدة لا تتجاوز شهر، ويتضمن مسار واضح ومحدد زمنيا للمرحلة الانتقالية، ويتولى رئيس الحكومة مهمة دعوة الشعب المصري لانتخاب جمعية تأسيسية عن طريق الاقتراع السري المباشر، لوضع دستور جديد للبلاد، ويجرى استفتاء الشعب عليه في مدة لا تتجاوز 4 أشهر».
وتابع: «يتولى رئيس الحكومة بمقتضى الإعلان الدستوري دعوة جماهير الشعب المصري لانتخابات رئاسية فور الانتهاء من كتابة الدستور واستفتاء الشعب عليه، وتتولى الجمعية التأسيسية المنتخبة لوضع الدستور إلى جانب مهمتها الرئيسية مهام مراجعة كافة التشريعات التي صدرت، منذ يناير ٢٠١١ وحتى اليوم، كما تتولى مهمة التشريع أثناء فترات انعقادها بالكامل، ويتولى رئيس الجمهورية مهامه في إطار الدستور، وتكون مهمته الأولى الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية نزيهة في مدة لا تتجاوز ٦ أشهر من بداية فترة حكمه».
وأردف: «حل مجلس الشورى ومراجعة كل القوانين الصادرة عنه، وإقالة النائب العام وتكليف رئيس الحكومة لمجلس القضاء الأعلى بانتخاب نائب عام جديد مؤقت، لحين استصدار قانون السلطة القضائية فور انتخاب البرلمان وانعقاده، والإفراج عن كافة المعتقلين والمحبوسين في سجون (الإخوان) على ذمة قضايا سياسية في محاكمات مدنية أو عسكرية، والإفراج عن كل المدنيين المحاكمين عسكريا وإعادة محاكمتهم أمام قاضيهم الطبيعي، والاهتمام بملف العدالة الاجتماعية واتخاذ إجراءات فورية من شأنها تحسين أوضاع الناس اليومية».
ووقّع على البيان أعضاء «التنسيقية»، والتي تضمن كلا من: «حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والاشتراكيين الثوريين، وحركة شباب ٦ أبريل (الجبهة الديمقراطية)، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة المصري الحر، وحركة شباب ٦ أبريل (جبهة ماهر)، وحركة أصحاب الدم والهم، وائتلاف ثورة اللوتس، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، وحملة حاكموهم».
http://www.almasryalyoum.com/node/1892931
******
* شباب «جبهة الإنقاذ» يصدرون «الكتاب الأسود» لـ«عرض جرائم الإخوان»
عقد شباب جبهة الإنقاذ الوطني، السبت، مؤتمرًا صحفيًا لـ«عرض جرائم الإخوان المسلمين منذ نشأة الجماعة، حتى وصولهم للحكم»، فيما سموه بـ«الكتاب الأسود».
وأعلن شباب «جبهة الإنقاذ» إصدارهم لـ«الكتاب الأسود»، مؤكدين أنه سيكون متاحًا للمصريين في الشوارع ليتعرفوا على جرائم جماعة الإخوان المسلمين، حسب تعبيرهم.
(ابوبرير: الكتاب مقسم إلى 4 أبواب، الأول: يتناول جرائم القتل، والثاني: الاعتقالات والمعتقلين، والثالث: الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإعلام، وحرية الرأي والتعبير، والرابع: البلاغات التي تتهم الرئيس بالخيانة العظمى.)
******
«العفو الدولية» تذكّر «الداخلية» بـ«سجلها المروّع» ضد المتظاهرين قبل «30 يونيو»
حذرت منظمة العفو الدولية وزارة الداخلية من «سجلها الحافل والمروع» في التعامل بعنف مع المتظاهرين، مطالبة السلطات المصرية بإصدار تعليمات واضحة جدًا لقوات الأمن، للالتزام بضبط النفس ومنع إراقة دماء المتظاهرين، عشية مظاهرات 30 يونيو التي دعت إليها القوى المعارضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
وحذرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، الجمعة، من «منح مؤيدي الرئيس صلاحيات إلقاء القبض على معارضيه في ظل المناخ شديد الاستقطاب قد يؤدي إلى الكارثة». وطالبت السلطات المصرية باحترام حق المواطنين في التظاهر السلمي، مع توفير الحماية المطلوبة لتأمين المتظاهرين والمارة من العنف.
وحثت نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسيبة حاج صحراوي، السلطات المصرية على إصدار تعليمات صريحة لقوات الأمن بدعم حق المتظاهرين في حرية التجمع والامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو المفرطة معهم.
وأضافت «صحراوي»: «يجب أن نوضح أنه سيقدم للعدالة أي شخص مسؤول عن استخدام القوة التعسفية والمسيئة ضد المتظاهرين».
وذكرت «العفو الدولية» أنه منذ انتخاب الرئيس مرسي «قتل نحو 80 شخصًا خلال الاحتجاجات وأعمال العنف السياسية الأخرى، نتيجة لاستخدام قوات الأمن القوة غير الضرورية والمفرطة»، مشيرة إلى أن السلطات «تعهدت بحماية المواطنين والممتلكات، كما حذر مسؤولون في وزارة الداخلية من استخدام سياسة إطلاق النار بقصد القتل لإحباط أي محاولة لهروب السجناء أثناء الاحتجاجات».
وحذرت «صحراوي» من أن «منح رخصة للقتل لقوات الأمن، والتي برهنت مرة تلو الأخرى على وحشيتهم وضربها عرض الحائط بالقانون، يعطيها رسالة واضحة وخطيرة مفادها تمكنهم من الاستمرار في استخدام القوة المميتة مع الإفلات من العقاب».
وأعربت «صحراوي» عن قلقها من أن «صمت الحكومة تجاه الخطاب التحريضي ضد المعارضين يعد تصريحًا واضحًا لمؤيدي الرئيس باستخدام القوة ضد المعارضين، وهذه تعد مشكلة في ظل فشل قوات الداخلية والجيش في تأمين المظاهرات والمتظاهرين».
وأكد «صحراوي» أن «من واجب رئيس الجمهورية والحكومة المصرية منع التحريض على العنف، وحماية جميع المتظاهرين، بغض النظر عن آرائهم وانتماءاتهم السياسية».
http://www.almasryalyoum.com/node/1891996
******
(ابوبرير: والان لنقرأ بعض ما جاء على لسان "الموالاة" من اصحاب اللحى المقملة!.. والغريب ان لغة القتل والحرب والموت والمقصلة وما شابه لا تأتي الا منهم!!..)
******
«أبوإسماعيل»: النزول إلى الشارع مرهون بـ«الانقلاب على الدستور»
كشف حازم صلاح أبوإسماعيل، القيادى السلفى، مؤسس حزب الراية، أنه تم وضع خطة للنزول إلى الشارع فى حالة ظهور مؤشرات للتعدي على شرعية الرئيس محمد مرسي من قبل المتظاهرين.
وقال «أبوإسماعيل»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إنه ما زال موجودا بمنزله في منطقة الدقى، نافيا ما تردد حول سفره إلى خارج البلاد، مشيرا إلى أن دعوته أنصاره للنزول إلى الشارع ستكون حسب طبيعة الأحداث المقبلة.
ورفض الكشف عن تفاصيل أو مكان نزوله، قائلا: «ستكون ساعة الصفر ومكان النزول مفاجأة للجميع، لكن ذلك سيكون فقط فى حال الانقلاب على الدستور»، معتبرا ما تردد من تصريحات على لسان بعض القيادات الإسلامية من وضعه خطة مشتركة مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، للسيطرة على البلاد، والقضاء على المعارضة أثناء المظاهرات غير صحيح.
وقال صفوت بركات، وكيل مؤسسي حزب «الراية»: «انتهينا من وضع خطة للنزول إلى الشوارع في حال التعدي على الشرعية والدستور، ولن نكرر الأماكن التي سبق نزولنا إليها في الفترات المقبلة، مثل مدينة الإنتاج الإعلامي، ولن نقتحم مؤسسات إعلامية سواء كانت صحفية أو قنوات فضائية، رغم أن القائمين عليها ينفذون تعليمات، وأجندات رجال الأعمال التابعين للنظام السابق».
وتابع: «معركتنا حياة أو موت، وشعارنا نكون أو لا نكون، لذا استعدينا لجميع سيناريوهات المواجهة، والتعامل مع تلك المعركة، وهناك معلومات حول تجسس رجال من المخابرات على جميع اتصالات أبوإسماعيل مع أنصاره، لذا صدر قرار داخل الحزب بعدم استخدام المحمول، ويتم التواصل بطرق أخرى».
******
تدريبات بـ«الشوم» داخل اعتصام «رابعة»
شهد اعتصام الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وبعض قوى التيار الإسلامية، في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، السبت، تدريبات بـ«الشوم» وتمارين رياضية بشارع الطيران وسط هتافات «بالروح بالدم نفديك يا إسلام».
وشهد مقر الاعتصام محاضرات دعوية لأحد مشايخ جماعة الإخوان المسلمين، وقال فيها: «علينا التأهب والاستعداد»، مستشهدًا بسيدنا عمر بن الخطاب، عندما كان يواجه أعداءه.
******
«البلتاجي»: «المعارضة الهزلية» تجعلنا على استعداد للموت حفاظًا على إرادة الشعب
قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، إنه لا يختلف مع المعارضين الشرفاء حول أن هناك أخطاءً رئاسية وحكومية «واجبة التصحيح»، مستدركًا في الوقت نفسه: «لكن أقسم بالله أن المعارضة الهزلية هي أول أسباب تمسكنا بالاستعداد للموت، حفاظا على الإرادة الشعبية حتى لا تذهب البلاد إلى سيناريوهات الهزل والفوضى والعبث، التي تقدمها أحزاب جبهة الإنقاذ الوطني تحت اسم حركة تمرد وجبهة 30 يونيو».
وأضاف «البلتاجي»، في صفحته على «فيس بوك»، مساء السبت: «الهزل في موضع الجد: بعد إعلان مجلس قيادة الثورة اليوم في اجتماعه بنقابة الصحفيين بيان الثورة رقم واحد، الذي أعلن فيه قائد الثورة خلع الرئيس المنتخب، ووقف الدستور وحل مجلس الشورى، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا للبلاد لحين تشكيل قائد الثورة السيد محمود بدر حكومة لها كامل الصلاحيات».
وتابع ساخرًا: «أرى أن استقالة الإخوة المعينين بمجلس الشورى لا معنى لها، لأن مجلس الشورى كله قد صار باطلًا بمجرد إعلان قيادة الثورة ذلك، وبالتالي لم يعد من حق السادة الأعضاء المعينين أن يذهبوا للمجلس، لا لتقديم استقالتهم ولا لقبض رواتبهم».
******
* بالفيديو.. عاصم عبد الماجد عن المعارضة: «أغبياء أدخلوا رؤوسهم تحت المقصلة»
فيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=g3G7l0T5oEE&feature=player_embedded&hd=1
اعتبر عاصم عبد الماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية، مساء الجمعة، أن قوى المعارضة الرافضة لسياسات الرئيس محمد مرسي «أدخلت رؤوسها تحت المقصلة ويجب أن ندوس الآن».
وخاطب «عبد الماجد»، في كلمته أمام المتظاهرين المشاركين في فعاليات مليونية «الشرعية خط أحمر» أمام مسجد رابعة العدوية، الرئيس مرسي، قائلاً: «ما جئنا مؤيدين لشخصك، لكن لنُحمّلك مسؤولية عظيمة وهي القضاء على الثورة المضادة».
وأضاف «عبد الماجد» أن مصر تشهد «مؤامرة خسيسة»، مشددًا على أن «الشعب المصري العظيم لن يخضع لتلك المؤامرة»، موجهًا حديثه لـ«أصحاب المؤامرة»: «كرسي الحكم في مصر كُتب عليه لا إله إلا الله».
وتابع: «هذه مكيدة دُبّرت خارج أسوار هذا الوطن ونُفّذت بأيدي عملاء خونة وانساق وراءها بعض البسطاء والمخدوعين»، داعيًا الرئيس مرسي لعدم التسامح مع المتآمرين.
وشدد على أن الجموع التي احتشدت أمام مسجد رابعة العدوية ليست من جماعة الإخوان المسلمين أو من السلفيين أو الجماعة الإسلامية أو حزب الوسط، مضيفًا: «الجموع من المسلمين البسطاء أتباع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام».
http://www.almasryalyoum.com/node/1891071
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
صفوف الموالين لنظام مرسي يجرون في مظاهراتهم ويرفعون شعارات مصر اسلامية وما الى ذلك من شعارات طائفية تستهدف المسيحيين المصريين وشعارات تهاجم العلمانيين الذين يشكلون في مصر نسبة ضخمة من الشعب .
انفضح كل شيء فمرسي لم يكـ رئيسا لكل المصريين .. رغم الفشل الأخواني السلفي الذي اودى بمصر الى هذه الهاوية .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
يوم 30/6 وشقيقه يوم 3/7/2013 سيبقيان في ذاكرة كل الشعب المصري الى الابد!
احببت ان انقل بعض المقالات التي نشرت بتاريخ 2/7/2013 لوضع النقاط على الحروف!
وربما لن اعود الى هذه الصفحة رغم تعلقي بها!
***
2/7/2013
جماعة فى مواجهة شعب
بقلم: الدكتور حسن نافعة
لم تكن جماعة الإخوان المسلمين معزولة عن الشعب المصرى فى أى وقت من الأوقات مثلما هى عليه الآن. لذا بات على قيادتها أن تبحث عن الأسباب وأن تحاول علاجها، وإلا حكمت على نفسها بالفناء التام، ومن المعروف أن هذه الجماعة، والتى ظهرت كجماعة دعوية فى البداية قبل أن تتأكد طموحاتها السياسية، استطاعت أن تبنى لنفسها قاعدة شعبية عريضة مكنتها من بناء تنظيم قوى، صمد فى وجه الأعاصير السياسية، ومن التمتع بغطاء شعبى وجماهيرى واسع، ساعد عليه خطاب دينى جاذب وأنشطة خيرية وخدمية براقة. ورغم دخول الجماعة فى مصادمات دموية مع جميع أنظمة الحكم التى تعاقبت على مصر، وإقدامها على ارتكاب جرائم إرهابية راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء، كان من بينهم اثنان من رؤساء الوزارات، إلا أن الجماعة صمدت فى وجه كل المحن التى واجهتها. ومع ذلك لم تستطع أن تتأقلم مع الأوضاع السياسية والاجتماعية التى تغيرت جذرياً عقب اندلاع ثورة يناير 2011.
فلولا ثورة يناير لما سمح للجماعة بتشكيل حزبها السياسى أو بالتقدم بمرشح فى أول انتخابات رئاسية تجرى بعدها. ولأن الجماعة كانت هى القوة الأكثر تنظيماً وقبولاً لدى الجماهير، فى أعقاب مرحلة طويلة من «التجريف السياسى»، فقد سهل على حزبها الفوز بأكثرية المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، وعلى مرشحها أن يصبح أول رئيس للدولة المصرية بعد الثورة. وتمكنت بالتالى من الهيمنة المنفردة على السلطتين التشريعية والتنفيذية.
غير أن هذه المكاسب المفاجئة وضعت الجماعة فى الوقت نفسه أمام اختبار صعب لإثبات أهليتها لإدارة شؤون الدولة والمجتمع.
كان المجتمع المصرى على استعداد لأن يعطى الجماعة الفرصة كاملة. ولأن تركة النظام القديم كانت ثقيلة جداً، فقد توقع الناس أن تتحلى قيادة الجماعة بما يكفى من الحكمة وتهيئة الظروف الملائمة للاستفادة من كل الخبرات المتاحة لإيجاد حلول للمشكلات المتراكمة. وتفاءل الناس كثيراً فى البداية، خصوصا بعد أن راحت الجماعة ترفع شعار «مشاركة لا مغالبة» وتلتزم بعدم التقدم بمرشح فى الانتخابات الرئاسية، وهى مبادرات أوحت بأن الجماعة حريصة على أن تشرك معها أكبر عدد ممكن من القوى السياسية ومن الخبرات المهنية فى المشاركة فى إدارة شؤون الدولة والمجتمع. غير أن الممارسة أثبتت بما لا يدع مجالاً لأى شك أن الجماعة عنيت بإحكام هيمنتها المنفردة ووضع يدها على كل مفاتيح السلطة بأكثر من عنايتها بإيجاد حلول لمشكلات الجماهير أو بإعادة بناء مؤسسات النظام السياسى على أسس سليمة تحقق مشاركة متكافئة للجميع. وهذا هو الدرس الذى استخلصه الشعب تدريجيا على مدى عامين ونصف العام.
فرغم حرص الجماعة على إدراج أسماء شخصيات عامة من خارجها على قوائمها فى الانتخابات التشريعية، إلا أنها كانت أشد حرصاً على أن تحتفظ لنفسها بنسبة كاسحة من المقاعد النيابية، وعندما جاء الدور على تشكيل الجمعية التأسيسية، تبنت الجماعة موقفا متعنتا وتمسكت بأن يكون لتيار الإسلام السياسى أغلبية كاسحة، فتحولت عملية كتابة الدستور من فرصة للتوصل إلى توافق وطنى إلى أزمة أدت إلى تعميق الانشقاق. وقبيل الانتخابات الرئاسية، أحلت الجماعة نفسها من تعهدها القديم بعدم التقدم بمرشح، ثم أحل الفائز بالمقعد الرئاسى نفسه من تعهدات كتابية كان قد قطعها على نفسه بأن يكون رئيسا لكل المصريين، حين التزم بتشكيل حكومة وحدة وطنية وبتعيين ثلاثة نواب للرئيس (قبطى وامرأة وشاب) وبالسعى لتصحيح الخلل فى تشكيل الجمعية... إلخ، ولأن الدكتور مرسى مارس صلاحياته فى القصر الرئاسى باعتباره ممثلا لجماعة الإخوان، وظيفته السياسية والوحيدة أن يساعد على التمكين لها فى السلطة، وليس ممثلا لكل المصريين، فقد كان من الطبيعى أن ييأس منه الشعب تدريجياً إلى أن انفجر فى وجهه غاضباً.
أظن أن الدكتور مرسى بنى حساباته على فرضيتين، الأولى: أن جماعته هى الأقوى من الناحية التنظيمية، والأكثر تماسكاً من الناحية العقائدية، والثانية: أن هذه الجماعة هى الأقدر على الحشد الجماهيرى. غير أنه أسقط الشعب من حسابه وتصور أنه يتعامل فقط مع أحزاب وقوى سياسية منظمة. لذا كان من الطبيعى أن يخسر المعركة بمجرد أن قرر الشعب سحب الثقة منه ومن جماعته. وهذا هو ما كشفت عنه حملة «تمرد» والتى أظهرت بما لا يدع أى مجال للشك أن جماعة الإخوان أصبحت معزولة تماماً وباتت تقف الآن وحيدة فى مواجهة الشعب.******
والشعوب لا تخاف من الجماعات، حتى لو تحول جميع أعضائها إلى أحزمة ناسفة.
2/7/2013
تمرد: «قوم يا مصرى»
بقلم: سمير مرقص
إنها لحظة تاريخية بكل المعانى.. يوم 30 يونيو العصر وفى كل أنحاء مصر.. أعلنت مصر عن نفسها.. قام المصريون، متجاوزين كل الاختلافات: الجيلية، والدينية، والمذهبية، والطبقية، والجنسية، والسياسية،.. إلخ.. قاموا يستعيدون مصر الوطن.. والدولة الحديثة.. ويؤكدون على مصر «المركب الحضارى» متعدد العناصر.. على مدى شهور كان المصريون يرسلون رسائل تعبر عن عدم رضائهم عما آلت إليه الأحوال.. ولكن الرسائل لم تكن تقرأ.
لقد كان هم السلطة من خلال ما أطلقت عليه «شرعية الإكراه» أن تدفع قسراً بالمصريين فى اتجاه معين، بإعلان دستورى أتاح تمرير دستور بعد منتصف الليل بغير توافق وطنى.. وسعى لإطلاق التمكين التام لمفاصل الدولة من خلال «التحرش بسلطات الدولة القائمة»، وإقامة أجهزة موازية لأجهزة الدولة القائمة.. كل ذلك تحت أيديولوجية لا ترى مصر إلا دولة دينية.. وفى ظل هذا تفاقمت المسألة الاجتماعية / الاقتصادية.
تصورت السلطة أن السيطرة على مصر قد دانت.. وأذكر أننى ذهبت إلى بيروت لحضور ندوة دولية شرفت أن أكون ضيف شرفها نهاية نوفمبر الماضى عقب الإعلان الدستورى.. وكان المحللون من عدة بلدان ووفق كثير من المعلومات والاستراتيجيات يقولون إن المسألة مسألة وقت بالنسبة لإتمام عملية التمكين.. وعندما عدت إلى مصر قام المصريون إلى الاتحادية.. وأعلن الحاكم حظراً للتجول فى مدن القنال.. فقام المواطنون بإعلان «حظر التغول» (كما كتبت آنذاك فى «المصرى اليوم»، لافتا النظر إلى ضرورة إدراك ماذا يعنى: ثقافياً وسياسياً، أن يقاوم الناس قرار السلطة كما رأينا من خلال إبداع مصرى غير مسبوق لم يفهمه الغرب فى مقاومة الحظر بكرة القدم وما حملته المقاومة من وعى سياسى واقتصادى).. وقلت فى أكثر من مناسبة، إن العنصر الوحيد الذى لم يتم حسابه فى المعادلات السياسية والاستراتيجية (والنماذج الهندسية التى كان يروج لها البعض: النموذج التركى، الباكستانى،.. إلخ، وتقارير السفراء) هو العنصر الشعبى الذى قام ليعلن بوضوح أنه ضد:
• الاستبداد السياسى، والتشدد الدينى، وتقاسم مصر من خلال طرح مقدراتها للمزاد لمن يدفع أكثر، كذلك تجريح مركبها الثقافى/ الحضارى الشديد التعقيد والثراء،.. ومع مرور الوقت رأينا كيف وضع كثير من مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة مسافة بينها وبين السلطة السياسية، وأعلنت بالأخير انحيازها «لقومة المصريين» المشروعة.
أثناء ذلك أطلق الشباب حركة «تمرد».. وأطلقوا معها كما أشرنا (فى عدة مقالات) «جرأة التمرد»، والتى تعنى: التحرر، والابتكار، والمواطنة.. المواطنة بغير أوصياء أو وسطاء لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر.. لم تأخذها السلطة (وربما النخبة السياسية) محمل الجد لأنها لم تزل تعمل بحسب «الكتالوج» القديم حيث بقواعد الاستبداد السياسى أو التشدد الدينى يمكن حصارها.. وهنا مربط الفرس هل يمكن أن تنجح سلطة حاكمة فى مصر تخاصم: القوى السياسية، ومؤسسات الدولة، وجموع المصريين.
وجاء الشباب ليعبروا عن «آمال/ آلام» الملايين،.. الذين يريدون مصر الحديثة القوية القادرة على استيعاب التنوع.. والأهم لم ينوبوا عنهم بل أفسحوا لكل مصرى أن يقوم ويعبر عن نفسه: فى الميادين، ومن لم يستطع أقام مظاهرات فى مكانه، وشارك الجميع ونزل الناس أمام منازلهم يجلسون للتعبير عن موقفهم كما نزلت «الكنبة».. فى مشهد بديع حضارى وسلمى غير مسبوق.
من حق الشباب أن يفرح بما صنعه وعلى النخبة السياسية ألا تقفز على ما صنع الشباب.. ولابد للشباب أن يكونوا حاضرين فى المعادلة السياسية.. وأخيراً يجب إدراك أن مراحل التحول الكبيرة فى حياة الأوطان لا يجب أن تكون محل تقاسم وإنما توافق..
******
2/7/2013
يوم اختفى الإخوان من شوارع مصر
بقلم: عمرو مجدي
سيذكر التاريخ أن الإخوان المسلمين عاشوا ثمانين عاماً ونيفًا يحلمون بالوصول للسلطة كبوابة محلية لـ«أستاذية العالم» والانتشار في الكون والمجرات، لكنهم في عام واحد من وصولهم إليها كانوا بالكاد يتحسسون موطئ قدم لهم في شوارع مصر، متاورين في ميدان واحد، بعد أن فاضت بالغاضبين المتوعدين.
(1)
عن 30 يونيو ومظاهراته المتوقعة - والمُفاجئة في ذات الوقت - أتحدث، في هذا اليوم فضلت الابتعاد عن المسيرات الضخمة والسير في الشوارع لمراقبة أحوال الناس، وعلى الأقدام في شارع الهرم صادفت العديد من المسيرات العفوية التي لم أشاهد مثلها منذ 28 يناير 2011 وحتى ميدان الجيزة، أغلب هؤلاء كانوا بسطاء الناس الذين لم ألحظ عليهم أي مظاهر «تسييس»، مسيراتهم كانت صغيرة وعفوية، حتى هتافاتهم كانت بسيطة ومختصرة دون أي قيادة أو تنظيم.
مظاهر الاحتشاد الأخرى ضد الإخوان كانت متعددة، سائقو السيارات والميكروباصات، وفي محطة مترو الدقي كان الناس إما متجهاً للمظاهرات حول الاتحادية أو عائداً منها. لم أشهد طوال الرحلة شخصاً أو لافتة واحدة تؤيد الإخوان. كان العثور على ذلك ضرباً من المستحيل. وفي ظني أن أي مؤيد للإخوان في تلك الظروف كان في حال من ثلاثة: إما متوارياً في رابعة العدوية أو في بيته، أو مؤثراً الصمت خوفاً على سلامته الشخصية (وهو ملمح غير صحيّ بالمناسبة).
من محطة سراي القبة وحتى قصر الاتحادية انصهرت وسط أعداد لا تحصى من البشر، كانت تلك المظاهرات في تقديري هي الأكثر تعبيراً عن المصريين والأكبر حجماً والأكثر تنوعاً طبقياً واجتماعيا وسياسيًا منذ جمعة الغضب 28 يناير إن لم تفقها عدداً.
(2)
كلما اقتربت من القصر، أثلج قلبي بأعلام مينا دانيال وجيكا وخالد سعيد والهتافات المشبهة لمرسي بمبارك.. أمّا المظاهرات التي انطلق فيها البسطاء في عموم الشوارع والحواري احتوت بعض الأحيان على هتافات تهليل وترحيب بالجيش والشرطة. لم ينخرط كل الناس في تلك النوعية من الهتافات لكن الإنصاف يقتضي القول إنها كانت سمة من سمات اليوم.
الهتاف للجيش مفهوم بعد أن فقد الناس ثقتهم في الإخوان كنظام وفي المعارضة التي فشلت في تقديم بديل يُحترم.. أما الهتاف للشرطة فتفسيره منوط بظروف معقدة أحدها بالتأكيد هو النكاية في الإخوان.. لهذا الدرجة وصلت كراهية أحفاد البنا في قلوب المصريين. أما أخذ تلك الهتافات لبناء استنتاجات من نوعية أن الملايين التي احتشدت في ذلك اليوم هي محض فلول النظام السابق، أو أن المصريين يشتاقون لدولة مبارك فهي استنتاجات هزلية وسخيفة لا تستحق الرد. وهي في كل الأحوال مشاعر ليست جديدة في كتاب الثورات الذي يعج بالفاشيين الفاشلين الذين يُنسّون الناس بفشلهم ما فعله بهم الأولون.
(3)
لماذا وكيف اختفى الإخوان من الشارع المصري في ذلك اليوم؟ كيف آل الحال في عام واحد من وصولهم للسلطة لتلك الدرجة من لفظِ الناس لهم بعد أن كانوا دائما الفصيل السياسي الذي يتمتع بأوسع حاضنة شعبية؟
مارس الإخوان والإسلاميون منذ قيام ثورة يناير أبشع درجات الموالسة والنفاق لكل من جهاز الداخلية والمجلس العسكري، دافعوا عنهم ووصموا الثوار بالبلطجية والمأجورين ومعطلي المرحلة الانتقالية، وتساءلوا في خبث وضيع: «إيه اللي ودّاها هناك؟!» وفي المقابل، وبعد وصولهم للسلطة، مارس الإخوان أبشع درجات العناد والمكابرة والتكبر والاستعلاء على القوى الثورية والمعارضة، والشباب؛ الصانع الحقيقي للثورة، وظنوا أن لن يقدر عليهم أحد، وظنوا أن البلد بلدهم وأن أستاذية العالم على بعد أنملة وهم طرشان عميان لا يحبون الناصحين ممن أخلصوا لهم النصح دون أجر أو رغبة في مصلحة.. وأداروا ظهرهم لوعودٍ أبرموها مع القوى التي ساندتهم ضد شفيق ورموز مبارك.
واستمروا في ذات الوقت في الموالسة والنفاق لدولة مبارك أملاً في ضمان ولائها، ووصف رئيسهم الشرطة بأنها «صاحبة العبور الثالث» لضمان ولائها بدلاً من الاستناد لظهير ثوري شعبي لتطهيرها، ثم دستروا عسكرة مصر واقتصادها في دستورهم «الإسلامي» واحتكروا كتابته.. ورفعوا رواتب وأجور تلك الهياكل الأمنية كما لم يفعل مبارك ونظامه.
خشي الإخوان مواجهة أركان الفساد بقوة، فكانت معركتهم انتقائية فقط، تستخدم الخطاب الثوري لتمرير أجندة الجماعة، لضمان ولاء أجهزة الدولة لا لتطهيرها. فتراجعوا عن الحق، وبدلوا المواقف.. وتلونوا كالحرباء..
شاهد الثوار والشعب كل هذا التلوّن، مضافاً إليه توالي الكوارث والفشل الساحق في إنجاز أي تقدم اقتصادي أو سياسي، عجزت عن تحقيقه حكومة فاشلة ضعيفة لم ترق إلى التعبير حتى عن أشواق البسطاء.
وعلى عكس ما يدعي الإخوان إن فشل رئيسهم يعود إلى الحرب الإعلامية ومؤامرات الفلول، فإنهم ملكوا الإعلام الرسمي والفضائيات الدينية، ثم يتناسون أن ثورة يناير أسقطت مبارك رغم كل جبروته الإعلامي ورغم أنها واجهت أبشع حملة تشويه، فلا يوجد نظام ينجح أو يسقط فقط نتيجة لما يبثه الإعلام. أما مؤامرات الفلول فهي أيضاً لا تنجح أبداً في إسقاط نظام إذا تمتع بحب الناس ودعمهم. ومؤامرات الفلول كلها لا تعدو سوى محاولة لركوب الموجة الثورية، ومن غير المؤكد أنهم سينجحون في ذلك.
(4)
عاش الإخوان المسلمون ثمانين عاماً ونيفا مقاومين لمحاولات الاستئصال والاضطهاد السلطوي، محافظين بدرجات متفاوتة على حاضنة شعبية معقولة الحجم، وفي أسوأ الأحوال حافظوا على احترام قطاعات معتبرة من المثقفين والشعب لهم، لكنهم في عامٍ واحد من وصولهم للسلطة فقدوا جُل ذلك، وتربعوا على عرش الوجوه الملفوظة شعبياً بعد فلول مبارك، بعد أن قدموا أسوأ نموذج في الفشل والسلطوية والانفراد بالحكم وتسلط الأغلبية.
وبغض النظر عما تحمله الأيام القادمة، لقد كانت مظاهرات 30 يونيو أكبر وأقوى «لا» سياسية واجتماعية للإسلاميين تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ نشأة جماعة الإخوان. وسيكون لها ما بعدها، في المنطقة ككل.
والمؤكد حالياً أن مرسي سقط وانتهى، وأن الإخوان لن يحوزوا الرئاسة أبداً ثانية في المستقبل القريب، وأن عناد الإخوان لن يؤثر على مصير مرسي الراحل لا محالة، بل على مصير ومستقبل الجماعة السياسي والدعوي في مصر.
*
مازال مشوار الحق طويلا مع الفلول والعسكر، لكن كما قال أمل دنقل:
ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغرة..
ليمر النور للأجيال مرة.
***
2/7/2013
الاتحادية ومصر الحقيقية
بقلم: مدحت العدل
كنت على يقين من نزول الملايين استجابة لدعوة تمرد يوم ٣٠، ولكنى لا أنا ولا غيرى توقعنا هذا العدد الرهيب، الذى أذهل العالم، ولكن ماذا أستطيع القول سوى أنه شعب مصر وكفى؟ أمام بيوت مصر الجديدة ومدينة نصر، حيث أسكن رأيت مشاهد لا يمكن أن يصل إليها خيالى ككاتب. سيدات فضليات تخطين الثمانين من أعمارهن يجلسن حاملات أعلام مصر.. حاولت أن أحلل لماذا نزلن، وماذا يردن أصلا من المستقبل، الذى نزل من أجله ملايين الشباب من المصريين؟ هل من أجل مستقبل أبنائهن وأحفادهن؟
جائز، ولكن عندما أمعنت التفكير توصلت إلى أنهن خرجن من أجل مصر، التى عشن فيها الصبا والجمال والحب وصوت ثومة وحليم، رفعن الأعلام خوفا من ضياع الذكريات المدد، والسلوى فى خريف العمر.. كوربة مصر الجديدة بمعمارها الجميل الحسين ومقهى الفيشاوى فوانيس رمضان وكحك العيد كل تلك الحياة التى مرت تضيع ومصر تضيع لتحل مكانها مصر أخرى لا نعرفها بمتعصبين متطرفين أغبياء يكرهون الورد والفن والأطفال والحق والخير والجمال، ولا يعرفون سوى المولوتوف والإرهاب والدم يكفروننا جميعا، ويعتبرون المرأة المصرية، التى كانت ثانى سيدة فى التاريخ تقود طائرة، وكانت عالمة ذرة ودكتورة فى علوم الفقه والحديث -يعتبرونها- عورة ووعاءً لشهواتهم لا أكثر ولا أقل، ويضعون مكان صورتها وردة لأن صورتها نجاسة..
لأجل كل ذلك نزلن، ونزلنا جميعا رغم اختلاف توجهاتنا، لأننا أحسسنا بالخطر الحقيقى على الحبيبة مصر، واختفت كلمات ممجوجة قسمتنا كفلول وكنبة وثوار.. إلخ. لم يبق من كل انتماءاتنا سوى مصر وحب مصر، وعشق أرضها واستعدادنا للموت فى سبيلها، وفى الاتحادية التى كنت فيها منذ الرابعة رأيت مصر الحقيقية، التى تغنينا بحضارة شعبها فى ثورة يناير، نفس الوجوه المبتسمة والأدب الجم وإنكار الذات = الهتافات التى تخرج من القلب أن ارحل يا مرسى أنت وجماعتك الفاشية، فمصر أكبر منك ومنهم بكثير. نريد مصرنا التى خطفتموها سنة كاملة هى من أسوأ السنوات، التى مرت علينا اقتصاديا وسياسيا.. ارحلوا أيها الفشلة كحكام، ولكن إذا أردتم أن تعودوا مواطنين مصريين صالحين بلا ترويع أو إرهاب أنتم ومن يوالونكم فأهلا وسهلا. كنت واثقا من نصر الله، وجاء بيان الجيش المصرى العظيم ليؤكد ما نعتقده فيه أنه جيش الشعب ينتصر له ولإرادته، وأعطى مهلة لمرسى تنتهى عزيزى القارئ اليوم أن يرحل، أو أن يتم ترحيله، وأقول لجيشنا شكرًا لقد انتصرت لشعبك، كما أقول لمرسى (ولا أعلم مصيره فأنا أكتب المقال يوم الاثنين مساءً). لقد وعدت فأخلفت وكذبت وفشلت، ولقد قلت إذا أخطأت قومونى، وحاولنا، ولكنك عصى على التقويم. ظلمك مكتب إرشادك فظلمت مصر معك. عد إلى حجمك الطبيعى فمصر الحقيقية، التى حكمها مينا وناصر لا يحكمها مرسى.***
2/7/2013
انتصر الشعب.. وانتهى زمن الإخوان
بقلم: جمال زهران
إنه لمشهد تاريخى حقاً أن يخرج نصف الشعب المصرى «50 مليوناً» إلى الشوارع والميادين يطلبون الحرية ويقررون استرداد السلطة لتصبح فى أيديهم، باعتبارهم مصدر السيادة والقوة والشرعية، ويعلنون قرارهم الأول بعزل الرئيس مرسى غير الشرعى، وسقوط دولة المرشد وجماعة الإخوان بلا رجعة.
فعلاً لقد انتصر الشعب المصرى على القهر والظلم والاستبداد، متطلعاً إلى الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، مؤكداً أن العصمة بيده من يوم 25 يناير 2011، وأنه خرج من بيته ونزل إلى الشوارع والميادين فى 30 يونيو ليعزل مباشرة هذه الطغمة الحاكمة التى سعت استبداداً وفساداً واهتمت بالسيطرة والانفراد بالسلطة والتمكين والاستحواذ على كل مفاصل الدولة وتقسيم الشعب، وإدارة الدولة بالفتن والمؤامرات والأعمال القذرة لتفكك إن لم تتمكن. ومن هنا تفجرت الأزمات، وأعطى الشعب لهم الفرصة طوال 5 أشهر لبرلمان الإخوان «يناير - يونيو 2012»، ولرئيس من طرفهم طوال عام كامل «30 يونيو 2012 - 30 يونيو 2013».
لقد اتهموا هذا الشعب بأنه متآمر عليهم ويحقد عليهم.. ولا يدركون أنه كرههم بعد أن أعطاهم الثقة مؤقتاً على حين تصوروا أنها ثقة أبدية على أساس نظرية السلم، حيث صعدوا أولاً ثم سحبوه حتى لا يصعد أحد غيرهم!!
لقد تعاملوا مع هذا الشعب على أنه مرتش.. فقدموا للمحتاجين السكر والزيت فى حقائب بين آن وآخر على خلفية أن الرشوة التى يقدمونها يحصلون على عائدها بدعم الشعب وتأييده لهم، ومن ثم خاطبوا فى هذه الشريحة من الشعب غرائزهم ولا يدركون أنها مؤقتة، ولا يدركون أنهم بذلك يهينون هذا الشعب ويسبونه ويتعاملون معه على أساس أن أفراد الشعب سبايا وعبيد لهم!!
ولم يقدموا نموذجاً أخلاقياً فى إدارة شؤون الحكم وقواعد الوصول للسلطة من خلاله، بل سلكوا سلوكاً انتهازياً قائماً على النفاق والرشوة. فأين مبادئ الدين الذين يزعمون أنهم يسعون لتطبيق شرائعه. من هذه الزاوية فقد اكتشفهم الشعب المصرى بعبقريته، فبعد أن أعطاهم الثقة مؤقتاً، سرعان ما اكتشف زيفهم وخداعهم وكذبهم، وأن ما يسلكونه خارج الدين والمبادئ والتقاليد والثقافة المصرية الضاربة فى تاريخ طويل قد يصل إلى عشرة آلاف سنة.
وقرر هذا الشعب العظيم تصحيح خطئه واستعادة زمام أمره وإلغاء هذا التفويض الذى منحه لهذا الرئيس الذى تصور أنه فرعون جديد جاء ليعيد عهد الظلم والاستبداد، ولم يدرك أن عصا موسى بيد الشعب يستخدمها وقتما شاء للإطاحة بهذا الظالم المستبد وجماعته الإرهابية الفاسدة التى سلكت نفس سلوك الرئيس مبارك ونظام حكمه وبطانته الفاسدة، فكأن الثورة جاءت لتستبدل حكم طاغية فاسد، بطاغية آخر وبطانة جديدة فاسدة!!
فالشعب المصرى مارس رقابته على الجميع منذ اندلاع ثورته فى 25 يناير 2011، ليعرف كل قائد يطرح نفسه على حقيقته ومن خلال مواقفه وسلوكه، ومارس هذا الشعب الاحتجاجات الواسعة فى كل أنحاء الوطن وقدم نموذجاً هو الأعلى فى إعلان غضبه واعتصامه وعصيانه لعل من بيده الأمر يدرك، فازداد عدد الاحتجاجات فى عهد مرسى غير الشرعى وطوال عام أعلى من فترة مبارك كلها 30 سنة ثلاثة أضعاف حسب تقارير الرصد اليومية والشهرية!! والحاكم الديمقراطى هو الذى يأتى عبر إرادة شعبية سليمة، ويظل يستمع لشعبه ويستجيب له ويتفاعل مع غضبه ويقوم بحل مشاكله أولاً بأول حتى يطمئن الشعب لحاكمه فيقرر الانطلاق. أما وأن هذا الحاكم الإخوانى لم يفعل ذلك، فإن مآله هو العزل ومزبلة التاريخ.. فالشعوب، خاصة المصرى، يصبر على حكامه إلى حين، ولكن صبره لا يدوم، ويصدق عليه القول: «اتق شر الحليم الصبور إذا غضب».
الآن غضب الشعب.. وتجمعت القلوب معاً لتهتف الحناجر «يسقط يسقط حكم المرشد»، ويهتفون بأعلى صوتهم «ارحل».. ارحل يا مرسى، وهم لم يقولوا ذلك إلا لحسنى مبارك، الآن لمحمد مرسى، فهل يصر مرسى على الخلع أم التفاهم؟! ولأن جلده تخين، حسب وصفه لنفسه، أى أنه عديم الإحساس، لذلك قرر الشعب ممارسة الخلع وقرر العزل والمحاكمة ليكون هذا درساً جديداً لأى حاكم قادم للشعب المصرى. فمن أتى ليحكم ويعدل ويستجيب لمطالب الشعب ويعد فيفى، ويتحدث صدقاً بغير كذب، ويؤتمن على حاضر ومستقبل الوطن فيحميه، ويفدى شعبه بروحه بغير خيانة، فإن الشعب المصرى يرفعه فوق الأعناق ويهبه ثقة بلا حدود.
أما الذى يأتى للحكم ثم يعطى ظهره للشعب ويتعامل معه على أنه قطيع من المرتشين وقد قدم له الرشوة مقدماً، فلا يجوز له أن يراجعه، ثم يؤتمر بأمر جماعته وأهله وعشيرته فقط، ويتجاهل الشعب، يثور ضده هذا الشعب ويصر على إسقاطه مهما حدث، ومن يراهن على هذا الشعب المصرى العظيم يكسب دائماً.
وقد راهنت على هذا الشعب دائماً، وقلت إنه سيؤيد حملة تمرد بـ25 مليوناً قبل 30 يونيو وحدث، وقلت إن 40 مليوناً سينزلون للشارع وحدث أكثر من ذلك، وقلت إن الشعب قرر عزل حاكمه بعد أن ثبت عدم شرعيته، وحدث وطالبت القوات المسلحة فى عدة رسائل من هذا المكان، بأن تتلاحم مع شعبها ولا تساند فصيلاً غير وطنى يسعى لتفكيك الوطن وتهديد الأمن القومى، وعلى جيش مصر أن يستمع إلى شعبه دائماً لأنه فى وحدة عضوية وتلاحم غير عادى، وقد حدث فى 30/6 ورأينا بأعيننا مدى الصياح بالتهليل لطائرات الجيش المصرى وهى تلقى بالأعلام عليهم لتعلن التأييد لهذه الثورة الجديدة..
أملى كبير فى أن هذا الشعب وجيشه الوطنى سيتلاحمان فى خلق سيمفونية جديدة تعزف لحن الدولة المدنية المصرية الديمقراطية الحديثة، وهى السبيل لإعادة بناء الوطن وممارسة دور مصر القيادى إقليمياً ودولياً، وتعويض ما فات خلال العامين والنصف منذ اندلاع الثورة فى 25 يناير 2011، وما فات أيام نظام المخلوع الأول مبارك طوال 30 سنة، لتستمر الثورة وتستمر الدروس واستخلاص العبر، حتى النصر التام بإذن الله.
ومازال الحوار متصلاً.التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 04-07-2013, 03:32 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق