بيروت، الحقيقة (خاص): قدم المسلحون من عصابات"الجيش الحر" وحلفائه يوم أمس قرينة جديدة على انحطاطهم الأخلاقي ودناءتهم وخستهم التي لا يدانيهم فيها إلا "جيش الدفاع الإسرائيلي". ففي الوقت الذي كان فيه حزب الله يقدم غطاء سياسيا وأمنيا لإسعاف حوالي ألف مسلح جريح من عصابات"جبهة النصرة" و"الفاروق" و"لواء التوحيد" إلى المشافي اللبنانية، كان بإمكانه أن يأخذهم أسرى جميعا ، قامت عصابات "الجيش الحر" التي فرت من مدينة"القصير"، أي التي يقوم حزب الله بإسعاف جرحاها، باستهداف الأحياء السكنية والبساتين في مدينة الهرمل اللبنانية بحوالي 11 صاروخ "غراد" عيار 122 مم أدت إلى وقوع أربعة جرحى وأضرار كبيرة في الممتلكات. وقد سقطت في وقت خروج تلامذة المدارس وانتهاء دوام الموظفين. وأصاب أحد الصواريخ مكاناً قريباً من ثكنة الجيش اللبناني، فيما تسبب آخر في تضرر منزل حسن ناصر الدين، وأشعل صاروخ ثالث حريقاً كبيراً في بستان مجاور.
وقالت مصادر أمنية لبناني لوسائل إعلام محلية إن الصواريخ أطلقت من منطقة الجرود الشرقية الحدودية ما بين عرسال والقاع حيث يختبىء عشرات المسلحين الذي فروا من القصير وضواحيها.
وكانت "جبهة النصرة" و "الفاروق" و"لواء التوحيد" طلبوا ـ عبر "الائتلاف" و"المجلس الوطني" ، ومن خلالهما عبر جهات لبنانية ـ موافقة حزب الله على إدخال جرحاهم المقدر عددهم بحوالي ألف جريح أصيبوا في معارك "القصير" وضواحيها إلى المشافي اللبنانية . وهو ما وافق عليه الحزب. وكان الأمر مستحيلا دون موافقته بالنظر لأن مواكب الجرحى لا يمكنها أن تمر إلا من خلال المناطق التي يسيطر عليها، فضلا عن أن بعض المشافي البقاعية التي ستسقبلهم تقع في المنطقة التابعه لجمهوره.
هذا ما أكده يوم أمس مديرالعمليات في الصليب الأحمر اللبناني ، جورج كتانة، الذي أشاد بـ"موقف حزب الله الإنساني"، وأكد أن "هناك قرارا واضحا من حزب الله بتأمين المهام" التي يقوم بها الصليب الأحمر على صعيد نقل الجرحى السوريين من المسلحين، مشيرا إلى "أننا لولا غطاء حزب الله للعملية لما استطعنا اخذ مسار آمن، ولكننا على تنسيق مع حزب الله وهو يحترم حقوق الانسان واتفاقيات جنيف".
وكان المئات من الجرحى المسلحين قد وصلوا فعلا اعتبارا من أول أمس، بينما لا تزال دفعات أخرى منهم تنتظر الوصول، بالنظر لأن المشافي اللبنانية تفتقر للعدد الكافي من غرف العناية المركزة والعمليات التي تتيح لها استقبال هذه الأعداد الكبيرة دفعة واحدة.فقد وصل يوم الأحد 88 جريحاً من مدينة القصير وريفها، إلى عرسال ومعابر حدودية أخرى، حيث نقلتهم سيارات الصليب الأحمر الدولي على دفعات إلى مستشفيات الشمال والبقاع الغربي. وانتقل 54 جريحاً عبر بلدة عرسال، و34 آخرون عبر بلدة القصر الحدودية في قضاء الهرمل. وأكدت مصاد طبية لبنانية أن الجرحى نقلوا "على دفعات بمرافقة الجيش اللبناني الذي استحصل على موافقة حزب الله المسبقة وعلى غطائه الأمني، بالنظر لأن المناطق التي ستمر بها مواكب الجرحى سقط فيها مقاتلون من حزب الله في القصير على أيدي هؤلاء الجرحى، ومن الصعب أن يقوم أحد بضبط أهاليهم سوى الحزب لمنعهم من الثأر". وقد نقل قسم من هؤلاء إلى مستشفيات شتورا وفرحات في جب جنين، والقسم الآخر إلى مستشفيات الشمال عبر طريق الهرمل ـــ القبيات، في الوقت الذي تحفظت فيه المصادر عن ذكر كيفية نقلهم من القصير إلى الحدود اللبنانية.
وأكدت مصادر أمنية أن جميع الجرحى هم مقاتلون، وسبق أن تلقى عدد كبير منهم العلاج داخل سوريا. ووصفت مصادر طبية طريقة علاج الجرحى في الداخل السوري بأنها «جيدة جداً»، وخاصة لناحية خضوعهم لعمليات جراحية متقدمة. ولفتت مصادر أمنية إلى أن نسبة ضئيلة من الجرحى تشمل حالات خطرة، وهي لا تتجاوز الخمسة في المئة، فيما البقية تتنوع إصاباتهم بين المتوسطة والبسيطة
وقالت مصادر أمنية لبناني لوسائل إعلام محلية إن الصواريخ أطلقت من منطقة الجرود الشرقية الحدودية ما بين عرسال والقاع حيث يختبىء عشرات المسلحين الذي فروا من القصير وضواحيها.
وكانت "جبهة النصرة" و "الفاروق" و"لواء التوحيد" طلبوا ـ عبر "الائتلاف" و"المجلس الوطني" ، ومن خلالهما عبر جهات لبنانية ـ موافقة حزب الله على إدخال جرحاهم المقدر عددهم بحوالي ألف جريح أصيبوا في معارك "القصير" وضواحيها إلى المشافي اللبنانية . وهو ما وافق عليه الحزب. وكان الأمر مستحيلا دون موافقته بالنظر لأن مواكب الجرحى لا يمكنها أن تمر إلا من خلال المناطق التي يسيطر عليها، فضلا عن أن بعض المشافي البقاعية التي ستسقبلهم تقع في المنطقة التابعه لجمهوره.
هذا ما أكده يوم أمس مديرالعمليات في الصليب الأحمر اللبناني ، جورج كتانة، الذي أشاد بـ"موقف حزب الله الإنساني"، وأكد أن "هناك قرارا واضحا من حزب الله بتأمين المهام" التي يقوم بها الصليب الأحمر على صعيد نقل الجرحى السوريين من المسلحين، مشيرا إلى "أننا لولا غطاء حزب الله للعملية لما استطعنا اخذ مسار آمن، ولكننا على تنسيق مع حزب الله وهو يحترم حقوق الانسان واتفاقيات جنيف".
وكان المئات من الجرحى المسلحين قد وصلوا فعلا اعتبارا من أول أمس، بينما لا تزال دفعات أخرى منهم تنتظر الوصول، بالنظر لأن المشافي اللبنانية تفتقر للعدد الكافي من غرف العناية المركزة والعمليات التي تتيح لها استقبال هذه الأعداد الكبيرة دفعة واحدة.فقد وصل يوم الأحد 88 جريحاً من مدينة القصير وريفها، إلى عرسال ومعابر حدودية أخرى، حيث نقلتهم سيارات الصليب الأحمر الدولي على دفعات إلى مستشفيات الشمال والبقاع الغربي. وانتقل 54 جريحاً عبر بلدة عرسال، و34 آخرون عبر بلدة القصر الحدودية في قضاء الهرمل. وأكدت مصاد طبية لبنانية أن الجرحى نقلوا "على دفعات بمرافقة الجيش اللبناني الذي استحصل على موافقة حزب الله المسبقة وعلى غطائه الأمني، بالنظر لأن المناطق التي ستمر بها مواكب الجرحى سقط فيها مقاتلون من حزب الله في القصير على أيدي هؤلاء الجرحى، ومن الصعب أن يقوم أحد بضبط أهاليهم سوى الحزب لمنعهم من الثأر". وقد نقل قسم من هؤلاء إلى مستشفيات شتورا وفرحات في جب جنين، والقسم الآخر إلى مستشفيات الشمال عبر طريق الهرمل ـــ القبيات، في الوقت الذي تحفظت فيه المصادر عن ذكر كيفية نقلهم من القصير إلى الحدود اللبنانية.
وأكدت مصادر أمنية أن جميع الجرحى هم مقاتلون، وسبق أن تلقى عدد كبير منهم العلاج داخل سوريا. ووصفت مصادر طبية طريقة علاج الجرحى في الداخل السوري بأنها «جيدة جداً»، وخاصة لناحية خضوعهم لعمليات جراحية متقدمة. ولفتت مصادر أمنية إلى أن نسبة ضئيلة من الجرحى تشمل حالات خطرة، وهي لا تتجاوز الخمسة في المئة، فيما البقية تتنوع إصاباتهم بين المتوسطة والبسيطة
تعليق