بسم الله الرحمن الرحيم
أن العالم بأسره سواء كان العالم الأوربي أم العربي فالكل يسير نحو الرذيلة والانحطاط في مجال التربية والتعليم وأقصد بالتربية والتعليم ذلك الجو الأخلاقي القائم على أساس إنساني .
أما العالم العربي فحدث عنه ولا حرج لأن كل مواطن عربي منصف يقر بهذه الحقيقة إذ أننا أناس متخلفين لا نملك أي مؤهلات تجعلنا في خانة الإنسانية بل نحن أقرب إلى العوالم الحيوانية بل أن بقينا على ما نحن عليه ولم نرجع إلى أصلنا ومعدنا فأن حال الحيوانات أفضل منا بكثير .
أما العالم الغربي فنحتاج إلى شهادات تخبرنا بحالهم ومن تلك الشهادات ما قاله فيكتور فوجس في مقال له نشرة في جريدة وول ستريت جورنال يقول : ( " مما لا شك فيه أن اهتمام الآباء بأبنائهم ، والقيم التي يحرصون على غرسها فيهم هي من العوامل الأساسية التي تحسم مدى نجاح الطفل في المدرسة ، فنحن ـ مثلاً - نجد أن أبناء العائلات الآسيوية التي وفدت حديثاً إلى أمريكا غالباً ما يتفوقون على أترابهم في المدارس الأمريكية والكندية " .
ويستطرد مستر فوجس قائلاً : " إن تفوق الطلبة الآسيويين لدليلٍ واضح بأن الاجتهاد في التحصيل واحترام المدرس ، والمشاركة الفعالة من الآباء في متابعة تعليم الطفل يبقى لها الأثر الإيجابي الكبير في التفوق " .
إن الآباء الذين يهتمون بتعليم أبنائهم يحصلون على نتائج إيجابية دائماً ، وأحسن مثال على ذلك هو : اليابان ، فالأم اليابانية تهتم كثيراً بتربية طفلها ، كما يقول الأستاذ جورج دي فوس ، وهو انثروبولوجي من جامعة كاليفورنيا ظل يدرس حضارة اليابان لمدة 22 سنة ، فهو يقول : " إن الأم اليابانية عنصر كبير الأهمية والتأثير في تربية أطفالها ، لأنها تجعل من نفسها المسؤول الوحيد عن تعليمه ، وتدعم بقوة دور المدرسة ، وإن تربية الطفل تبدأ منذ الولادة " ) .
إذن أحد أسباب تدهور المستوى التعليمي والتربوي ، في العالم هو الوالدين ، فكيف حل أهل البيت عليهم السلام هذه المشكلة .
من خلال الرجوع إلى كلمات أهل البيت نجد الحل جلياً وواضحاً وسوف نذكر لكم أيها الأعزة كلام لأحد الأئمة وهو الإمام السجاد عليه السلام إذ يقول ما نصه
( وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته ، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه ) .
من خلال هذا النص نعرف ماذا يجب على الوالدين أن يقومان به من أجل أخراج ذرية صالحة تخدم الإنسانية وتكون لها لا عليها ، فإذا أدى الوالدين وظيفتهما بأحسن ما يكون وذلك وفقاً لما يريده الله ورسوله وأهل البيت عندها ستحل المشكلة ،
أما لو بقى العالم بعيد عن تعاليم الله ورسوله وأهل البيت فبحق أقول لكم أنكم سوف ترون الحياة بأسوء مما ترون لأن السعادة مرتبة بتطبيق ما يريده الله وهو الموفق والمستعان .
والحمد لله رب العالمين
13 جمادى الثانية / 1433 هـ
5 / 5 / 2012 م
صفاء علي حميد
https://www.facebook.com/pages/%D9%8...8316718?ref=hl
أن العالم بأسره سواء كان العالم الأوربي أم العربي فالكل يسير نحو الرذيلة والانحطاط في مجال التربية والتعليم وأقصد بالتربية والتعليم ذلك الجو الأخلاقي القائم على أساس إنساني .
أما العالم العربي فحدث عنه ولا حرج لأن كل مواطن عربي منصف يقر بهذه الحقيقة إذ أننا أناس متخلفين لا نملك أي مؤهلات تجعلنا في خانة الإنسانية بل نحن أقرب إلى العوالم الحيوانية بل أن بقينا على ما نحن عليه ولم نرجع إلى أصلنا ومعدنا فأن حال الحيوانات أفضل منا بكثير .
أما العالم الغربي فنحتاج إلى شهادات تخبرنا بحالهم ومن تلك الشهادات ما قاله فيكتور فوجس في مقال له نشرة في جريدة وول ستريت جورنال يقول : ( " مما لا شك فيه أن اهتمام الآباء بأبنائهم ، والقيم التي يحرصون على غرسها فيهم هي من العوامل الأساسية التي تحسم مدى نجاح الطفل في المدرسة ، فنحن ـ مثلاً - نجد أن أبناء العائلات الآسيوية التي وفدت حديثاً إلى أمريكا غالباً ما يتفوقون على أترابهم في المدارس الأمريكية والكندية " .
ويستطرد مستر فوجس قائلاً : " إن تفوق الطلبة الآسيويين لدليلٍ واضح بأن الاجتهاد في التحصيل واحترام المدرس ، والمشاركة الفعالة من الآباء في متابعة تعليم الطفل يبقى لها الأثر الإيجابي الكبير في التفوق " .
إن الآباء الذين يهتمون بتعليم أبنائهم يحصلون على نتائج إيجابية دائماً ، وأحسن مثال على ذلك هو : اليابان ، فالأم اليابانية تهتم كثيراً بتربية طفلها ، كما يقول الأستاذ جورج دي فوس ، وهو انثروبولوجي من جامعة كاليفورنيا ظل يدرس حضارة اليابان لمدة 22 سنة ، فهو يقول : " إن الأم اليابانية عنصر كبير الأهمية والتأثير في تربية أطفالها ، لأنها تجعل من نفسها المسؤول الوحيد عن تعليمه ، وتدعم بقوة دور المدرسة ، وإن تربية الطفل تبدأ منذ الولادة " ) .
إذن أحد أسباب تدهور المستوى التعليمي والتربوي ، في العالم هو الوالدين ، فكيف حل أهل البيت عليهم السلام هذه المشكلة .
من خلال الرجوع إلى كلمات أهل البيت نجد الحل جلياً وواضحاً وسوف نذكر لكم أيها الأعزة كلام لأحد الأئمة وهو الإمام السجاد عليه السلام إذ يقول ما نصه
( وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته ، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه ) .
من خلال هذا النص نعرف ماذا يجب على الوالدين أن يقومان به من أجل أخراج ذرية صالحة تخدم الإنسانية وتكون لها لا عليها ، فإذا أدى الوالدين وظيفتهما بأحسن ما يكون وذلك وفقاً لما يريده الله ورسوله وأهل البيت عندها ستحل المشكلة ،
أما لو بقى العالم بعيد عن تعاليم الله ورسوله وأهل البيت فبحق أقول لكم أنكم سوف ترون الحياة بأسوء مما ترون لأن السعادة مرتبة بتطبيق ما يريده الله وهو الموفق والمستعان .
والحمد لله رب العالمين
13 جمادى الثانية / 1433 هـ
5 / 5 / 2012 م
صفاء علي حميد
https://www.facebook.com/pages/%D9%8...8316718?ref=hl
تعليق