إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لا سـُنـَّة ولا شيعة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا سـُنـَّة ولا شيعة

    لا سـُنـَّة ولا شيعة

    بات المسرح مهيئًا للحرب الدينية بين السُّنة والشيعة، وهذا عمل مُحكم أعدّت له دوائر ومراكز أبحاث عابرة للقارات منذ سنوات، إلى أن استطاعت ان تصل إلى أهدافها الخبيثة في جرّنا عن الصراط المستقيم التي تعتز به "خير أمة اخرجت للناس".

    نعرف أن الاستبداد في التاريخ العربي ولّد أحقادًا وحروبًا ومذابح وجروحًا لم تندمل، لكن لِمَ نصحو اليوم على صهيل الخيل وصليل السيوف وغبار المعارك؟
    مَن جرّنا إلى تلك المغامرة في منطقة تكاد تنفجر تحت وطأة الحقد الديني والطائفي الأعمى؟
    لِمَ لَمْ يظهر مخزون هذا الحقد إلا اليوم؟

    فجأة نكتشف أن تاريخنا مزور ومطرز بالأكاذيب والأحقاد، فجأة تنهار صيغ التعايش بين العرب أنفسهم وبين المسلمين أنفسهم، والعالم يشمت فينا، لم نتّعظ من تجارب الغير، فأوروبا المختلفة عرقيًا ودينيًا وحضاريًا تجاوزت كل حروبها وأحقادها وباتت اليوم تنام في اتحاد أوروبي يجول فيه مواطنوه بكل حفاوة وترحيب بعد أن سقطت المتاريس وأُلغيت الحدود.

    ها هي الفؤوس والحراب تتطاير شررا وهي تُطل من الخنادق المتقابلة تبحث عن رؤوس "أينعت وحان قطافها" بتحريض من عُلماء "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" كُلٌ يُخوّن الآخر ويُوزّع تُهم العمالة والزندقة على خلفية قضية سياسية هي الأزمة السورية.

    لم يُقصّر أحد بالآخر، لا النظام السوري استوعب التغييرات في الإقليم والعالم وأصر على رفض المطالب المُحقِّة للجماهير السورية الباحثة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبدورهم "الثوار" لم يتعلموا من أخطاء الآخرين وحروبهم وثوراتهم وأصبح الطرفان يرتكبان المجازر ويغوصان بالدماء والأشلاء ويستعينان بالشيطان لقهر الآخر وإذلاله.

    يحرص طرفا النزاع في سورية والعراق على إبعاد الصبغة الدينية والمذهبية للحرب، لكن مساجد الشيعة تُفَجَّر، والرد باليوم التالي على مساجد السُّنة، هل هذه هي أخلاق الإسلام؟
    يتعارك المسلمون على الدولة وشكلها ومضمونها مع أنهم يعرفون أنها لم تكن من أركان الإسلام الخمسة، بل من صُنعِهم كبشر.

    فبدل أن يصنع العرب والمسلمون "حداثتهم" وديمقراطيتهم واستقلالهم وصناعاتهم، نستيقظ على دعوات أهل الكهف لنجد أنفسنا في عالم من الماضي السحيق، وهذا ما يُجرى من لبنان إلى سورية إلى العراق إلى اليمن حتى وصل إلى الباكستان ودول شرق آسيا، حيث أفاق بُسطاء الناس على صيحات الحرب والانتقام، وتَحوّل العامل الديني من أداة لجمع المسلمين وتهذيبهم إلى أداة تفرقة، فتقدمت الهُوية المذهبية على الهُوية الوطنية الجامعة.

    عمد بعض العرب من علماء الدين وأرباب السياسة والفضائيات إلى شحن بُسطاء الناس وتوجيه بوصلة "جهادهم" إلى صدور إخوانهم في الدين والوطن، فتبدّلت بوصلتنا من القدس وقتال العدو الصهيوني إلى إخوتنا وجيراننا، فنقطع علاقتنا مع أشقائنا وننسى أن أيدينا ممدودة لعدونا، وبيوتنا مفتوحة لسارق أرضنا ومدنّس مقدساتنا
    .

    وخير مَن عبّر عن تلك الحالة هو باحث اردني ليث شبيلات إذ قال في تغريدة له على التويتر:
    طيلة قصف غزة خَنَس علماء السلاطين ولم يأذن لهم سادتهم في التلميح للجهاد ناهيك عن الدعوة له. اكتشفنا العدو الرافضي لنرضي حكّامنا واليهود حبايب، فلسطين تُهوّد ليل نهار وعلماء السوء لا يجرؤون على مواجهة الصهاينة العرب الذين يحكموننا والذين يسمحون بعبث إسرائيل. الجهاد بإذن أمريكا بس.

    يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ (المتنبي)

    نبيل غيشان

  • #2
    محو الطائفية

    هل يوجد علاج للطائفية ؟! أنا أرى البحث عن علاج شافٍ و وافٍ لهذا المرض المقرف (في ظل ما تعيشه المنطقة ككل) كقصة البحث عن اكسير الخلود في الملاحم والأساطير.

    وكي لا أبالغ يمكن اعتبارها في أحسن أحوالها كمرض مزمن تراه مستقراً لفترات طويلة حتى تظن ان صاحبه شفي، لكن ما يلبث ان تسوء حاله فجأة وتظهر أعراض المرض واضحة لمجرد إثارة نفسية أو حالة عصبية، أو هي كالأمية المتفشية في وطننا العربي والإسلامي الكبير.. تنفق الدول عليها من الجهد والمال والدعاية أكثر مما يتمخض عنها من نتائج، ولهذا نجد ان الأمية لا تفارق مجتمعاتنا أبداً، وكثيراً ما ترتفع وباتجاه معاكس لتطور وتمدن الأمم الأخرى.

    ومع ذلك نحن في حاجة حقيقية إلى برنامج حكومي ومجتمعي لمحو الطائفية تكون له هيئة عليا على غرار تلك التي يشرف عليها رئيس الوزراء مباشرة وتعمل على محو الأمية.

    وربما يتوجب علينا ان ندمج الهيئتين في مؤسسة واحدة تكون لها فروع في كل المحافظات والمدن والأقضية والنواحي والقرى، تعمل على محو الطائفية جنباً الى جنب مع محو الأمية، فكلاهما خطر محدق بالعراق، وكلاهما تغذي الأخرى لان الأمي هدف سهل للطائفية والطائفي أمي وجاهل وان كان حاصلاً على شهادة عليا.

    ولا بأس ان نصرف من المال أضعاف ما ننفقه على الأمية لان النتيجة حماية دائمية للبلاد والعباد، على شرط ان يكون فرعها الأول في مجلس النواب كونه المصدر الرئيس لتغذية الطائفية في البلاد.. كذلك في كل كيان أو حزب أو منظمة سياسية ناشطة.

    بل يجب ان يتضمن قانون إجازة الأحزاب ان يكون مؤسسها والراغبون في الانضمام إليها حاصلين على شهادات محو الطائفية وقد اجتازوا الاختبارات اللازمة لذلك.

    كذلك علينا ان نبحث عن أساليب جديدة في محاربة الطائفية غير المسميات البالية والشعارات الفارغة التي يرددها السياسيون ويعملون بخلافها.

    كريم ابو طوق

    تعليق


    • #3
      الفتنة الكبرى

      من المحير تماماً كيف وقفت الشعوب العربية مناصرة لأشقائها في جميع دول الربيع العربي من تونس إلى ليبيا ومن ثم اليمن ومصر، ولكن عندما تعلق الأمر بالبحرين وقفت ذات الشعوب العربية في موقف المتفرج رغم أن مطالب البحرينيين لم ترق إلى عشر ما طالب به المعتصمون في ميدان القصبة في تونس، أو ميدان التحرير في مصر، أو ساحة التغيير في اليمن. ثم كيف تغيّر الأمر تماماً مع الثورة في سورية ليشارك عشرات الآلاف من المتطوعين العرب في العمليات العسكرية الدائرة هناك بدعوى الجهاد، كما حدث في أفغانستان ضد ما سمي بالاحتلال السوفياتي لأفغانستان في الثمانينيات.

      على الرغم من العديد من المتناقضات في كل حالة على حدة، والظروف الذاتية والموضوعية في كل دولة، إلا أن هناك عوامل مشتركة، وقوى عالمية وإقليمية ساهمت بشكل أساسي في اتخاذ الشعوب العربية مثل هذه المواقف. هذه القوى استخدمت في سبيل ذلك أهم العناصر من دعم مادي ومعنوي وتحشيد إعلامي، والأهم من كل ذلك العامل الديني والمذهبي، لتحقيق أمور سياسية هي أبعد ما تكون عن الدين.

      في التأريخ المعاصر ومنذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لم يتخذ الخلاف المذهبي هذه الحدة، إلا في حالة الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثماني سنوات وحصدت الملايين من الأرواح في حرب عبثية بين دولتين جارتين كان من الممكن أن تتخذ كل منهما أسلوباً آخر في التعاطي مع المشكلات القائمة آنذاك، لتوفر المزيد من الديمقراطية والرفاهية لشعوبهما بدل أن تقذف بهما في أتون حرب ضروس ذهب ضحيتها ملايين الأبرياء.

      في ذلك الوقت لم تعرف القوى التي دفعت باتجاه إشعال الحرب بهدف الوقوف ضد امتداد الثورة لباقي الدول المجاورة أو ما سمته بتصدير الثورة، الخطأ الجسيم الذي ارتكبته إلا بعد غزو صدام حسين للكويت.

      وفي تجربة مماثلة تورطت هذه القوى الدولية والإقليمية نفسها في الحرب الأفغانية السوفياتية ودعمت بكل قواها ما سمي بالمجاهدين الأفغان، والأفغان العرب، وسهلت لمواطنيها الاشتراك في حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل، بما ساهم بشكل كبير في تكوين تنظيم «القاعدة» بزعامة أسامة بن لادن، لينقلب السحر على الساحر وليكون «القاعدة» من ألد أعداء من ساهم في تكوينه.

      ما يحصل الآن من دعم ومد بالسلاح والعتاد لقوى تكفيرية، وما يقدّم من ملايين الدولارات لنصرة المجاهدين في سورية، وما يصدر من فتاوى دينية لمحاولة تحويل الصراع السياسي إلى صراع مذهبي، وإجبار الناس على تصديق أن إيران هي العدو الأول للدول العربية والإسلامية بدلاً من «إسرائيل»، ووضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، والترويج إلى أن من يتبع المذهب الشيعي من الكفرة، بعد أكثر من 1300 عام من ظهور هذا المذهب كبقية المذاهب الإسلامية الأخرى، وظهور فتاوى من علماء يصوّرون أن المعركة الكبرى هي مع من يتبعون هذا المذهب، ما هو إلا فتنة كبرى سيدفع ثمنها من يصدّقها، في حين أن من يروّج لها سيبقى بعيداً عن كل ذلك هانئاً في قصوره يعد من يسقط قتيلاً من الطرفين... ومن الممكن أن يترحم على من دفعهم للموت.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الرؤوس المدبرة لهذه الأحداث هم نفسهم من كان بالأمس القريب وراء دعم هتلر من جهة والبلاشفة من جهة أخرى


        كتب للقراءة أنقر على الرابط


        Wall Street and the Rise of Hitler (1976, 1999) (version en ligne en anglais

        Wall Street and the Bolshevik Revolution (1974, 1999) (version en ligne en anglais

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبوعبد الله الحسني
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الرؤوس المدبرة لهذه الأحداث هم نفسهم من كان بالأمس القريب وراء دعم هتلر من جهة والبلاشفة من جهة أخرى


          كتب للقراءة أنقر على الرابط


          Wall Street and the Rise of Hitler (1976, 1999) (version en ligne en anglais

          Wall Street and the Bolshevik Revolution (1974, 1999) (version en ligne en anglais
          وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
          احسنتم
          كتابان مهمان كان صدورهما في سبعينيات القرن المنصرم
          واصبح هذا الامر معروفا من هو وراء هذه الزعامات او الثورات
          موفقين وشكرا لكم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
          استجابة 1
          11 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
          ردود 2
          13 مشاهدات
          0 معجبون
          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
          بواسطة ibrahim aly awaly
           
          يعمل...
          X