بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
لقد أتاني موضوع عبر البريد عن مصحف فاطمة عليها السلام فأحببت أن أضعه لكم هنا ..
(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
المصحف في اللغة :
المصحف – مثلثة الميم ، من أصحف بالضّم – أي جعلت فيه الصحف وسمي مصحفاً لأنه أصحف أي جعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدّفتين .
وبناءً عليه ، فالمصحف ليس اسماً مختصاً بالقرآن الكريم . .
فالمصحف كل كتاب أصحف وجمع بين الدّفتين ، لكن كثرة استعماله في القرآن الكريم أوجبت انصراف الأذهان إليه ، وهو لا يكفي لحمل ما ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام التي تتحدّث عن مصحف فاطمة على المصحف المعروف ، خاصة مع وجود التقييد بإضافته إليها عليها السلام .
ويؤيد ذلك استعمال كلمة المصحف بمعنى الكتاب من قبل المسلمين في القرن الأول فقد قيل في خالد بن معدان : ( كان علمه في مصحف له أزرار وعري )
(2)
لمحدّثون عند أهل السنة
إذا كان تحدّث الملائكة مع أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا غلوّاً ، فلنلقي نظرة على كتب الحديث
والسيرة والتاريخ عند أهل السنة ، لنرى كيف يدّعى تحديث الملائكة مع جماعة من رجالهم :
(1) أخرج البخاري في مناقب عمر بن الخطاب – وبعد حديث الغار – عن أبي هريرة ، وأخرج مسلم في فضائل عمر أيضاً عن عائشة : أن عمر بن الخطاب كان من المحدثين .
وقد حاول شرّاح البخاري أن يأولوه بأن المراد أنه من الملهمين أو من الّذين يلقى في روعهم أو يظنون فيصيبون الحق فكأنّه حُدّث ... وهو كما ترى تأويل لا يساعد عليه ظاهر للفظ . ولأجل ذلك قال القرطبي : إنّه ليس المراد بالمحدّثين المصيبين فيما يظنون ، لأنه كثير في العلماء بل وفي العواك من يقوى حدسه قتصح إصابته ، فترتفع خصوصية الخبر وخصوصية عمر .
(2) ممن ادّعى أن الملائكة تحدّثهم عمران بن الحصين الخزاعي المتوفى سنة 52 هـ قالوا : كانت الملائكة تسلّم عليه حتّى اكتوى بالنار فلم يسمعهم عاماً ، ثم أكرمه الله بردّ ذلك .
(3) ومنهم أبو المعالي الصالح المتوفى سنة 27هـ ، رووا أنه كلّمته الملائكة في صورة طائر .
(4) أبو يحيى الناقد المتوفى سنة 285 هـ رووا أنّه كلّمته الحوراء .
وأمثال هذه المرويات في كتب السّنة غير قليل ، ولم يستنكر ذلك أحد ولم يتّهم أصحابها بالغلو .
ومما يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة والنبوّة ما رواه الكليني عن حمران بن أعين قال : قال أبو جعفر { الباقر} عليه السلام : (( إن علياً كان محدّثاً )) فخرجت إلى أصحابي فقلت : جئتكم بعجيبة فقالوا : وما هي ؟ فقلت : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كان علي عليه السلام محدثاً ، فقالوا : ما صنعت شيئاً ، ألا سألته من كان يحدّثه ، فرجعت إليه .. فقال لي : يحدّثه ملك ، قلت : تقول : إنّه نبي ؟ قال : فحرّك يده – هكذا – أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أوما بلغكم أنه قال : وفيكم مثله ؟ ! . وفي (( بصائر الدرجات )) هذا الخبر هكذا : عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ألست حدثتني أنّ عليّاً كان محدّثاً ؟ قال : بلى ، قلت : من يحدثه ؟ قال : ملك . قلت : فأقول : إنّه نبيّ أو رسول ؟ قال : لا . بل مثله مثل صاحب سليمان ومثل صاحب موسى ، ومثل ذي القرنين { أما بلغك أن علياً سئل عن ذي القرنين ، فقالوا : كان نبيّاً ؟ قال : لا ، بل كان عبداً أحبّ الله فأحبّه وناصح الله فناصحه } .
*************************
نسألكم الدعاء ..
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
لقد أتاني موضوع عبر البريد عن مصحف فاطمة عليها السلام فأحببت أن أضعه لكم هنا ..
(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم
المصحف في اللغة :
المصحف – مثلثة الميم ، من أصحف بالضّم – أي جعلت فيه الصحف وسمي مصحفاً لأنه أصحف أي جعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدّفتين .
وبناءً عليه ، فالمصحف ليس اسماً مختصاً بالقرآن الكريم . .
فالمصحف كل كتاب أصحف وجمع بين الدّفتين ، لكن كثرة استعماله في القرآن الكريم أوجبت انصراف الأذهان إليه ، وهو لا يكفي لحمل ما ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام التي تتحدّث عن مصحف فاطمة على المصحف المعروف ، خاصة مع وجود التقييد بإضافته إليها عليها السلام .
ويؤيد ذلك استعمال كلمة المصحف بمعنى الكتاب من قبل المسلمين في القرن الأول فقد قيل في خالد بن معدان : ( كان علمه في مصحف له أزرار وعري )
(2)
لمحدّثون عند أهل السنة
إذا كان تحدّث الملائكة مع أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا غلوّاً ، فلنلقي نظرة على كتب الحديث
والسيرة والتاريخ عند أهل السنة ، لنرى كيف يدّعى تحديث الملائكة مع جماعة من رجالهم :
(1) أخرج البخاري في مناقب عمر بن الخطاب – وبعد حديث الغار – عن أبي هريرة ، وأخرج مسلم في فضائل عمر أيضاً عن عائشة : أن عمر بن الخطاب كان من المحدثين .
وقد حاول شرّاح البخاري أن يأولوه بأن المراد أنه من الملهمين أو من الّذين يلقى في روعهم أو يظنون فيصيبون الحق فكأنّه حُدّث ... وهو كما ترى تأويل لا يساعد عليه ظاهر للفظ . ولأجل ذلك قال القرطبي : إنّه ليس المراد بالمحدّثين المصيبين فيما يظنون ، لأنه كثير في العلماء بل وفي العواك من يقوى حدسه قتصح إصابته ، فترتفع خصوصية الخبر وخصوصية عمر .
(2) ممن ادّعى أن الملائكة تحدّثهم عمران بن الحصين الخزاعي المتوفى سنة 52 هـ قالوا : كانت الملائكة تسلّم عليه حتّى اكتوى بالنار فلم يسمعهم عاماً ، ثم أكرمه الله بردّ ذلك .
(3) ومنهم أبو المعالي الصالح المتوفى سنة 27هـ ، رووا أنه كلّمته الملائكة في صورة طائر .
(4) أبو يحيى الناقد المتوفى سنة 285 هـ رووا أنّه كلّمته الحوراء .
وأمثال هذه المرويات في كتب السّنة غير قليل ، ولم يستنكر ذلك أحد ولم يتّهم أصحابها بالغلو .
ومما يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة والنبوّة ما رواه الكليني عن حمران بن أعين قال : قال أبو جعفر { الباقر} عليه السلام : (( إن علياً كان محدّثاً )) فخرجت إلى أصحابي فقلت : جئتكم بعجيبة فقالوا : وما هي ؟ فقلت : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كان علي عليه السلام محدثاً ، فقالوا : ما صنعت شيئاً ، ألا سألته من كان يحدّثه ، فرجعت إليه .. فقال لي : يحدّثه ملك ، قلت : تقول : إنّه نبي ؟ قال : فحرّك يده – هكذا – أو كصاحب سليمان أو كصاحب موسى أو كذي القرنين أوما بلغكم أنه قال : وفيكم مثله ؟ ! . وفي (( بصائر الدرجات )) هذا الخبر هكذا : عن حمران بن أعين قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ألست حدثتني أنّ عليّاً كان محدّثاً ؟ قال : بلى ، قلت : من يحدثه ؟ قال : ملك . قلت : فأقول : إنّه نبيّ أو رسول ؟ قال : لا . بل مثله مثل صاحب سليمان ومثل صاحب موسى ، ومثل ذي القرنين { أما بلغك أن علياً سئل عن ذي القرنين ، فقالوا : كان نبيّاً ؟ قال : لا ، بل كان عبداً أحبّ الله فأحبّه وناصح الله فناصحه } .
*************************
نسألكم الدعاء ..

تعليق