إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ماذا فعلت يا سيسي؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا فعلت يا سيسي؟

    ابان الحرب الأفغانية السوفييتية، وبينما كان المجاهدون الأفغان والعرب يدكّون معاقل السوفييت ويمتطون بأرجلهم الحافية جبال الهندكوش وسليمان حاملين على ظهورهم قذائف الآر بي جي والرشاشات الثقيلة مع زاد قليل وإيمان كثير بقضية إسلامية جهادية لأوّل مرة منذ قرون في تاريخ الأمة الإسلامية، أطلق أحد الساسة الغربيين صرخة مدوية تناقلتها وكالات الأنباء الغربية باهتمام منقطع النظير، كانت بمثابة مدفع الإنذار في الغرب والشرق اللاإسلامي: "ماذا فعلنا؟ لقد أيقظنا العملاق"!

    "What have we done? We have awakened the Giant"

    انتبه الساسة الغربيون لشباب مسلم حمل السلاح من جديد، وقاتل في حرب حقيقية بعيدة عن المراقبة الحكومية، وفوق كل هذا: قاتل من أجل قضية إسلامية.
    كانت الصرخة صادقة ودقيقة حيث خرج من رحم الحرب الأفغانية شباب حطّموا جميع الأساطير فهزموا السوفييت في أفغانستان وأرغموهم على الإنسحاب لا يلوون على شيء، عندها اجتمعت عليهم دول العالم لتُرجع هذا المارد العملاق إلى قمقمه ولكن الأمر كان متأخراً فانطلق هؤلاء الشباب إلى ساحات الجهاد في البوسنة والهرسك والشيشان وكشمير والفلبين والصين وفلسطين وطاجيكستان وداغستان وغرب أفريقيا وكوسوفا وسوريا واليمن وجزيرة العرب.
    هزموا أحزاب الأرض في أفغانستان والعراق، ومرّغوا اسطورة الجيش الأمريكي في التراب بالصومال، ودكّوا نيويورك وواشنطن بالطائرات، وبدؤوا حرباً عالمية ثالثة بإمكانيات بسيطة وإيمان كبير.
    لقد أطلقها ابن غوريون بكل صراحة ووضوح "نحن لا نخشى الاشتراكيات ولا الثوريات ولا الملكيات ولا الجمهوريات في المنطقة، نحن نخشى الإسلام، هذا المارد الذي نام طويلا وبدأ يتململ في المنطقة"، فكانت الحرب الأفغانية الأولى لحظة الاستيقاظ العملي لهذا المارد.
    حينما قَتل الملكُ فاروق حسنَ البنا في مصر: رقص الأمريكان – في جميع الولايات الأمريكية - طرباً ونشوة لتخلّصهم من عدو الغرب الأوّل (كما رقصوا لمقتل ابن لادن)، ولم يدر الأمريكان بأن البنا بذر بذرة الطموح في قلب العالم الإسلامي لتنبت شجرة كبيرة من العمل والإصرار على المضي في تحرير الإنسان الشرقي من التبعية للغرب، فكان دمه ودم أتباعه – وعلى رأسهم سيد قطب – هي التي سقت هذه الشجرة ليشتد عودها ويقوى ساعدها وتصبح عصية على الاقتلاع.
    منذ أن خرجت حركة الإخوان المسلمين إلى الوجود (سنة 1928) والحكومات المصرية أخذت على عاتقها – نيابة عن الغرب - محاربة هذه الحركة الإسلامية العالية التنظيم والتي تغلغلت بسرعة خيالية في المجتمع المصري خاصة، والإسلامي عامة، فبدءاً بالملك فاروق الذي انقلب عليه الإخوان بمساعدة الضباط بقيادة جمال عبد الناصر، ثم عبد الناصر الذي انقلب على الإخوان وارتكب في حقهم مجازر يندى لها الجبين، ثم السادات، ثم حسني مبارك، حتى جاء القائد القدير الفريق عبد الفتاح السيسي بهذا الإنقلاب العظيم!
    أكثر من ثمانين سنة وهذه الجماعة تُضرب من الداخل والخارج، ويُقتل قادتها ويُشرّد أفرادها في بقاع الأرض، ولكن أفراد الجماعة نشطوا أينما حلّوا، ودعوا الناس إلى الانضمام إلى حركتهم وكانت الاستجابة أكبر مما تصوّروا هم أنفسهم، فكان قتلهم وتشريدهم وبالاً على عدوهم، ولولا هذا الابتلاء لما انتشرت هذه الحركة في أرجاء الأرض، ولما كان لها ملايين الأتباع.
    لقد كادت شجرة الإخوان أن تذبل في العقد الأخير، وزاد الأمر سوءاً حينما أمسكوا بزمام الحكم في مصر في السنة الماضية، ولم يكن الإخوان في يوم من الأيام بهذه السلبية في نظر عوام المسلمين، وخرج كثير من أفرادهم خارج إطار الحركة لما لمسوه من سوء تنظيم وإدارة للبلاد، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، واجتمع عليهم الشرق والغرب ليزيدوا من محنتهم وسقوطهم حتى جاء القائد الفذ الفريق عبد الفتاح السيسي بدباباته ليخلّص الإخوان من أكبر ورطة في تاريخهم وتاريخ العمل الإسلامي السياسي المعاصر.
    لقد أرجع انقلاب السيسي الحركة إلى أيامها الأولى، ومسح كل سلبية للحركة في السنوات الماضية، فكان الانقلاب أكبر دعاية لجماعة الإخوان المسلمين على مستوى غير مسبوق في تأريخ الحركات المعاصرة، فأضاع السيسي جهد عقود لأمريكا وأوروبا واليهود وفاروق وعبد الناصر والسادات وحسني مبارك وحكام العرب وأجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية في بضع ساعات!
    لقد أعلن موشي دايان في محاضرة له في جامعة توسان بأريزونا الأمريكية (سنة 1978) بكل صراحة ووضوح "اننا لن نسمح بإقامة دولة إسلامية في المنطقة حول اسرائيل"، وهذا ما أراد العرب والغرب أن يتأكدوا منه، ولكن ما لم يعملوا له حساب - لما أسقطوا دولة الإخوان - أنهم أقاموا دولة الإسلام في ربوع الأرض، وأيقظوا المسلمين من غفلتهم في بضعة أيام، وأعلن كثير من شعوب الأرض رغبتهم في قيام دولة إسلامية في مصر، والشعب المصري الذي حاول البعض إقناعه بالديمقراطية والدولة المدنية أخذ الكثير منهم اليوم يطالبون بدولة إسلامية فعلية.
    ماذا فعلت يا سيسي؟
    هل السيسي فعلاً بطل قومي لليهود كما تقول صحفهم، أم أنه أكبر مصيبة حلّت على اليهود في تأريخهم!
    لقد فضح الانقلاب بعض حكام العرب الذين بدت البغضاء من أفواههم لكل ما هو إسلامي في وقت يدّعون فيه أنهم حماة هذا الدين!
    وفضح الإعلام الرسمي الذي لم يستطع – رغم كل إمكاناته – ستر عورته فعلم الناس أن أصله الكذب وديدنه الدجل ومعدنه الخيانة والعمالة، وفضح الغرب النصراني الذي تشدّق بالديمقراطية والحريّة لقرون، وفضع العلمانية التي أصمّت آذاننا بالحرية وحقوق الإنسان واحترام الآخر.
    اليوم نشاهد الحكومات الغربية تؤيّد إنقلاباً عسكرياً على حكومة منتخبة!
    اليوم اضطرت حكومات الغرب أن تُعلن لشعوبها بأن الانقلاب وسيلة شرعية للوصول إلى الحكم.
    اليوم ضرب الغرب بكل معتقداته عرض الحائط ليقول بأن الديمقراطية والإرادة الشعبية ما هي إلا لعبة تنهيها جنازير الدبابات.
    لقد انقض البطل عبد الفتاح السيسي على القيم الغربية في لحظة تأريخية وفعل ما لم يستطع الشيوعيون والإسلاميون فعله لعقود حينما حاربوا المفاهيم الديمقراطية الغربية.
    ماذا فعلت يا سيسي؟
    كم سمعنا وقرأنا عن حرمة الخروج على الحاكم في الدولة الإسلامية، وكم طبعوا من كتب وألقوا محاضرات وعقدوا مؤتمرات في سبيل إقناع الشعوب الإسلامية بحرمة هذا الجرم الخطير، ولكن القائد الفذ عبد الفتاح السيسي ألقى بهذه القناعات في مزبلة التأريخ، وأقنع الشعوب المسلمة بأن الخروج على الحاكم بقوة السيف فرض على المسلمين!
    كيف لا وقد أتت التبريكات من الحكومات المسلمة مؤيدة لهذا الانقلاب وداعمة له بكل ما تحمل كلمة "الدعم" من معنى، فما هو حلال في مصر لابد أن يكون حلالاً في غيرها، وما أقرّه الحاكم في مصر لابد أن يكون مقرراً في بلاده.
    لا يخرج علينا بعد اليوم من يُحرّم الخروج على وليّ الأمر وقد أقرّ وليّ الأمر ذاته هذا الخروج، ولا يطلع علينا من يقول بأن الخروج بالسيف فتنة وقد قال وليّ الأمر بأنه من أعظم المصالح.
    من حرّم الخروج على الحاكم الذي أقرّ السيسي على الانقلاب فإنه يسفّه رأي الحاكم، فلا يجوز تسفيه رأي الحاكم لأن هذا يعدّ إهانة له ولسياسته، وإهانة وليّ الأمر حرام كما هو معلوم.
    ماذا فعلت يا سيسي؟
    بدت الكثير من الأمور تنكشف بهذا الانقلاب العظيم: فبعد أن أمسك السيسي بزمام الأمور أغلق معبر رفح، ومنع السوريين من دخول مصر، وأنهى مشروع قناة السويس الذي كان فتحاً كبيراً لمصر، وأنهى مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح، وقَتَل المصلين، ففضح الجيش المصري، بل فضح الجيوش العربية كلها وبيّن للناس حقيقتها وحقيقة ما بنيت من أجله.
    ثم فضح السيسي التجار المتحكمين في قوت شعب مصر، وفضح المؤامرات التي تحاك للشعب السوري والمتمثلة في دعم بعض الحكومات العربية لبشار ضد أهل سوريا، كل هذا فعله القائد الفذ عبد الفتاح السيسي في أيام قليلة، وبمجهود بسيط، فيا لهذه العبقرية، ويا لهذا الدهاء.
    إن أعظم شيء فعله القائد العظيم عبد الفتاح السيسي هو: سجن حاكم مصر السابق "محمد مرسي"، وسجن كثير من العلماء والنشطاء، وإغلاق القنوات الفضائية الإسلامية، فاستثار بفعلته هذه المسلمين في الأرض قاطبة، ولأول مرة في التأريخ يرفع المسلمون صورة حاكم على بوابة المسجد الأقصى في فلسطين المحتلة!
    ولأول مرّة منذ قرون يُنادى لحاكم مصر بالخلافة!
    ولأول مرّة منذ قرون يجتمع هذا الكم الهائل من العلماء ليجمعوا على بطلان حكم في دولة عربية!
    ولأول مرّة في تاريخ الإسلام يجتمع خمسة ملايين في مكان واحد يتلون القرآن ويتدارسونه!
    ولأول مرّة في التأريخ المعاصر يُفكّر بعض علماء الأزهر بالتشاور مع إخوانهم العلماء في بعض الدول الإسلامية إعلان حاكم مصر خليفة للمسلمين!
    نحن لا نعتقد بأن الخلافة ستقوم قريباً، أو أن محمد مرسي سيكون خليفة، ولكن يكفي أن البذرة قد التحفت التراب، وأن الفكرة ظهرت للوجود.
    لقد أسدى القائد الفذ عبد الفتاح السيسي خدمة جليلة للأمة الإسلامية بهذا الانقلاب التاريخي، وحطّم الكثير من المكر الغربي اليهودي والغدر العربي، وأرجع الحياة في جماعة الإخوان المسلمين خاصة وفي المسلمين عامة، وأعاد لشهر رمضان رونقه في تأريخ المسلمين بعد أن كان شهر طعام ومسلسلات، ليعود شهر جهاد وانتصارات، وأنقذ الحركة الإسلامية من مستنقع السياسة القذر لتتبوّأ مكانتها في قيادة الجماهير بفاعلية لم تشهدها الحركة الإسلامية على مر تأريخها المعاصر، ولو دفعت الحركة الإسلامية بملايين الشهداء لم يكن ليحصل لها هذا الزخم الشعبي، وهذا القبول الجماهيري، وهذه الدفعة المعنوية في هذا الوقت القياسي، وبإمكانات لا تُذكر!
    إن المتابعين لفعاليات "ميدان رابعة العدوية" اليوم أصبحوا أكثر من متابعي مباريات كرة القدم أو الحفلات الغنائية، والمسلمون نسوا فوازير رمضان، والقنوات الفنيّة باتت تشتكي قلة متابعيها، بينما قنوات الجزيرة والحوار والمستقلة والقدس واليرموك وغيرها أضحت اليوم قبلة المشاهدين في العالم الإسلامي، ولو أنفقت هذه القنوات المليارات لما لقت هذا الإقبال الذي أتاها من تغطية بسيطة لفعالية جاءت تبعاً لهذا الانقلاب العظيم.
    سقط قناع العلمانية العربية، وانكشف زيف الشعارات المستوردَة، وكفر العلمانيون بديمقراطيتهم، وبدت البغضاء لهذا الدين من أفواههم، وأيقن شباب الأمة بأن ما في صدور شيوخ العلمانيين من حقد اتجاه هذا الدين أكبر، فلم يعد الشباب المتعلمنون اليوم يؤمنون بعلمانيتهم التي اكتشفوا أنها انتهازية وصولية لا ثوابت لها ولا مبدأ، فانضم كثير منهم للحركة الإسلامية.
    جفّت حناجر الناس وهم يدعون الحكام لنصرة المسلمين في سوريا ضد النظام القمعي، ولكن الحكام كانوا يتعللون بأمور كثيرة وظروفٍ قاهرة وبتصريحات عابرة كاد البعض يصدقها لكثرة تردادههم لها، ولكن ما أن حدث الانقلاب المجيد حتى انهمرت المساعدات المليارية على السيسي كالمطر، وفي لمح البصر!
    هنا أدرك الناس حقيقة الأمر، وكشف السيسي بعبقريته زيف الادعاءات وانقشع الغطاء، فلم يعد الناس يصدقون هؤلاء بعد أن فضحهم السيسي بكل ذكاء ودهاء.
    شكراً أيها الفريق...
    شكراً أيها الوزير...
    شكراً أيها القائد الفذ عبد الفتاح السيسي على ما قدّمتَ لهذه الأمة الإسلامية...
    شكراً لقتلك المصلين في ركوعهم، فلولا قتلهم لما اشتعلت جذوة الحميّة في قلوب المسلمين، ولما أدرك الناس حقيقة قادة الجيش المصري المسكين...
    شكراً أيها القائد السيسي على هتكك ستر الخيانة العربية، وفضحك للمُثُل الغربية، وإيقاظك للمارد الإسلامي العملاق، وإحيائك لفكرة الخلافة الإسلامية بعد أن ظننا أنها ذهبت لغير رجعة...
    شكراً أيها القائد أن أريتنا في حياتنا علماء الأزهر يتقدمون الجموع ويحملون الأكفان.
    لقد أعدت للأزهر رونقه...
    ولا ننسى شكر جماعة الإخوان المسلمين لك على إخراجهم من ورطتهم وإعطائهم دفعة معنوية وشعبية لم يحلموا بها، ولأوّل مرّة في تاريخ الجماعة يخرج أفرادها في مظاهرات علنية في لندن وواشنطن وبرلين مطالبين بعزل حكومة مصرية!
    شكراً عبد الفتاح السيسي أن فتحت عيون قادة الجيوش في كل مكان على ضرورة الانقلاب على الحكومات لحماية مصالح الأوطان ولو كان الرئيس منتخباً، فكيف بالمتسلّط غير المنتخب...
    شكراً أيها القائد الكبير على هذه الخدمة الجليلة للشعوب الإسلامية: فقد أربكت الغرب، وأحرجت الشرق، وضربت الصهاينة في مقتل حيث جمعت الشعب المصري على كلمة سواء، وأصبحوا يطالبون جهاراً نهاراً بحكم الشريعة.
    أرجو أيها القائد الهمام أن تستمر في انقلابك ليزيد الزخم الشعبي والإسلامي لجماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى، وليدخل النصارى كل يوم في الدين الإسلامي بميدان رابعة العدوية، وليتّحد الشعب المصري، ولتعرف الشعوب المسلمة ما يحاك لها من مؤامرات، ولتلتحم الشعوب ولتجمعهم قضية محورية، ولتعرف الشعوب الغربية حقيقة نظرياتها البالية وادعاءات حكوماتها الباطلة، وليعلموا أن حكوماتهم هي التي تدعم الانقلابات الدموية، وأن الإسلاميين يخرجون في مظاهرات سلمية، فيتحققوا مَن هو الإرهابي ومَن هو الضحية...
    استمر ليعلوا شأن الدكتور مرسي حتى يتبلور في عقول المسلمين مفهوم الخلافة الإسلامية والوحدة من جديد، وحتى يتيقّن شباب الإسلام بأن الجهاد بمراتبه وأشكاله هو الحل الوحيد للنهوض بالأمة، فكم من شاب بعد الانقلاب أيقن بأن الظواهري أشرف من أكثر السياسيين في مصر، وأنه على حق حينما حمل السلاح في وجه العملاء، وأن منهجه هو اللائق بأعداء المسلمين.
    أيها الفريق السيسي: إن الغرب النصراني والعدو الصهيوني سيُدركون عاجلاً أم آجلاً ما فعلته لصالح الأمة الإسلامية، وسيدركون حجم الكارثة التي حلّت بهم، وسيطلبون منك التنازل عن انقلابك، فلا تسمع لهم، ولا تلتفت إليهم، وامض في انقلابك لتحيا الأمة الإسلامية بسببك فتنال أجر كل من يرجع إلى دينه ويهتم بشؤون أمته من شباب المسلمين، وأجر الجماعات الإسلامية التي تصالحت بسببك، وأجر من انضم إليهم من عوام المسلمين وغيرهم، وأجر من ترك العلمانية وكفر بالديمقراطية واتّبع العقيدة الإسلامية.
    أرجو أن تُدرك حجم الثقل الذي على عاتقك، وأرجو أن لا تكون حجر عثرة في طريق نهوض الأمة، فالأمر لم يعد أمر حزب إسلامي في مصر، الأمر اليوم أمر الإسلام والمسلمين.
    فالثبات الثبات.
    شكراً أيها القائد الفذ، لقد أيقظت المارد من جديد.

    متولي عطية الزهراني
    الآراء الواردة بهذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها.

  • #2
    رسالة إلى الفريق السيسي

    وقفت بين مجموعة من جنودك تحاول أن تستقوى بهم وتجمع شتات نفسك الممزقة بعد كل ما اقترفت يداك، وقفت لتهاجم السيد الرئيس الشرعي محمد مرسي، ولا أعتقد أن هذا من المروءة في شئ، فهذا الرئيس هو الذي اختارك من بين مئات من القادة العسكريين لتكون وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة وأعلى رتبتك العسكرية ووضع فيك ثقته، وحلفت اليمين على الولاء للنظام واحترام الدستور والقانون، فانقلبت على ذلك كله وخنت الأمانة ونقضت العهد ونكثت بالقسم، والله عزوجل يقول: (وأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إذَا عَاهَدتُّمْ ولا تَنقُضُوا الأَيْمَان بَعْدِ تَوْكِيدِهَا وقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) وعزلت الرئيس واعتقلته وأخفيته، ثم رحت تهاجمه في وسط مجموعة من جنودك وتنسب إليه من المواقف والتصرفات في غيابه ما هو منه برئ، فهلك لديك من الشجاعة ما تسمح له ان يرد عليك على الملأ ليعلم الناس أين هى الحقيقة، يقينا أنك لن تفعل، بدليل خوفك منه وهو الرجل المدني الأعزل وأنت الرجل العسكري الذي يمتلك القوة المادية والأسلحة، لأنه صاحب الحق فهو الرئيس المنتخب شعبيا وأنت مجرد من الحق ومغتصب للسلطة ومنقلب على إرادة الشعب ودائما الحق أقوى من الباطل ولو كان ميزان القوة المادية ليس لصالح الحق.

    والدليل الدامغ على باطلك وضعفك أنك كررت أنك انقلبت استجابة للإرادة الشعبية حوالى 20 مرة في ثلاث صفحات، وهذا معناه أنك فاقد للشرعية، وتتمسح فيها لعل الناس ينخدعون بقولك فرحت تكررها مرات عديدة على طريقة المريب الذي يكاد يقول خذوني أو ذلك "الذي على راسه بطحة" كما تقول العامة، والسؤال هناك: أي شعب تقصد، هل هم الذين تظاهروا في 30/6، إن الذين تظاهروا في 30/6 هم مجموعة من السياسيين الفاشلين الذي خاضوا الانتخابات والاستفتاءات خمس مرات على مدى العامين الماضيين وفشلوا فيها جميعا، نعم كان هناك متظاهرون ساخطون على الأحوال المعيشية والأزمات الحياتية، ولكنكم بيقين تعلمون من الذي صنع هذه المشكلات إن لم تكونوا ضالعين فيها بدليل أنها زالت فورا بعد انقلابكم المشئوم، مما يدل على أنها كانت بفعل فاعل.

    ولماذا رأيتم مظاهرات 30/6 وشجعتموها، ولم تروا المظاهرات الحاشدة التي تؤيد الشرعية والتي لا تزال معتصمة في الميادين وتتزايد يوما بعد يوم، هل أولئك هم الشعب وهؤلاء أعداء الشعب، إن موقفك هذا هو الذي يعمق الشرخ ويوسع الفجوة بين أطياف الأمة ويهدد الأمن القومي.

    إن الجيش ملك للشعب كله كما نص على ذلك الدستور، وانحيازك ومجموعة من القادة الانقلابيين معك لفصيل ضد فصيل من شأنه أن يهدد وحدة الجيش وتماسكه، وهو خطر عظيم، يتمناه أعداء مصر حتى لا يكون في العالم العربي كله جيش قوى متماسك، وثقتنا أن جيش مصر إنما هو جيش وطني محترف لا يمكن أن ينحاز لفئة على حساب فئة أو ينشق على نفسه ولو حاول ذلك مجموعة من قادته المغامرين .

    ومما يدل على شعورك العميق بفقدان الشرعية تسترك بشيخ الأزهر وبابا الكنيسة لتجميل انقلابك المنكر، وكلاهما ليسا من رجال السياسة، وماكان لهما أن ينغمسا فيها، كما أن هذا المسلك إنما يمثل لعبة شديد الخطورة لأنه من الممكن أن يؤدي لفتنة طائفية نبذل قصارى جهدنا للقضاء عليها، وهذا أيضا يمثل تهديدا للأمن القومي.

    سيادة الفريق..

    لقد كشفت عن وجهك الحقيقي حينما أمرت بقتل المواطنين المدنيين السلميين المعتصمين أمام دار الحرس الجمهوري مطالبين بالإفراج عن رئيسهم المنتخب والمختطف، لقد تبين مدى وحشيتك ودمويتك وأنت تأمر بقتل إخوانك في الوطن وهم يؤدون صلاة الفجر ويستقبلون القبلة وظهورهم لدار الحرس الجمهوري حتى سقط حوالي مائة شهيد، وحوالي ألف مصاب، إضافة إلى ثمانمائة معتقل عوملوا أسوأ معاملة حتى وضع أحد الجنود حذائه الغليظ على رقبة أحد المواطنين المعتقلين، كل ذلك من أجل إرهاب المتظاهرين المؤيدين للشرعية والرئيس، ولكن لتعلم أن شعب مصر قد استعلى على الخوف وأيقن أن حريته أثمن من حياته وأنه لن يذل بعد اليوم..

    سيادة الفريق..

    إنني مشفق عليك – علم الله – فكيف تلقى الله بالغدر والخيانة، ثم بدماء كل هؤلاء الشهداء والجرحى، وكيف تحتمل دعوات الأمهات الثكلى والزوجات الأرامل والأطفال اليتامى الذين قتلت رجالهم، ودعوات الملايين ليس في مصر فقط، ولكن في الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى وعلى طول العالمين العربي والإسلامي وعرضهما.

    أيها الفريق..

    لقد تحولت من قائد يحبه الناس إلى قاتل يمقتونه وينتظرون قصاص الله منه، وأحسبه يكون قريبا – بإذن الله - .

    لقد ذكرت أكثر من مرة أنك تعلم دور الجيش ووظيفته، وليس من بينها التدخل في السياسة واستخدمت تعبيرات خادعة – نعلم من كتبها لك – مثل : "البعد عن السياسة"، "أن تقترب من العملية السياسية" "القرب من المسئولية الوطنية" فالحقيقة يا سيدي أنكم تسعون للهيمنة على السلطة السياسية في الدولة ولو من وراء ستار، وقد تجلت هذه الرغبة في وثيقة السلمي التي أعددتموها له ودفعتموه لتقديمها بما تحمله من مواد فوق دستورية تتيح للجيش أن يكون حاميا ورقيبا على الشرعية الدستورية بحيث يحق له أن يقوم بانقلاب على السلطة الشرعية إن شاء ومتى شاء، ويتم ذلك بسلطة الدستور، ولما تصدى الشعب لهذه الوثيقة وأسقطها ظلت الفكرة راسخة في أذهانكم معشر القادة الإنقلابيين حتى نفذتموها في 3/7/2013م، وأصبحت أنت الحاكم الفعلى للبلاد بستار يتمثل في عدلى منصور ومن حوله .

    ادعيت في حديثك أن إرادة الشعب قد تجلت بحيث لا تقبل شبهة ولا شك، وأنت تقصد توقيعات حركة تمرد ومظاهرات 30/6، أما بالنسبة لحركة تمرد فهي صنيعة المخابرات، وقد بدأت حقيقتها تظهر في الفضائيات، كما أن زعمها أنها جمعت 22 مليون توقيع فهي كذبة كبرى لم يقم عليها دليل واحد إلا الزعم الكاذب، أما مظاهرات 30/6 فقد قابلتها مظاهرات أضخم بكثير استمرت حتى الآن أكثر من أسبوعين، وما زلتم تتعامون عنها وتمارسون إرهابا حقيقيا وعدوانا وقتلا ضدها، في الوقت الذي كنتم تشجعون مظاهرات 30/6 وتحمونها، وتحرضونها بطرق غير مباشرة على حرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة ومحاصرة المساجد وقتل المصلين داخلها والاعتداء على الرجال والنساء ومنازل المؤيدين للشرعية والرئيس المنتخب .

    ثم هل تجميع توقيعات وقيام مظاهرات هو المعيار العلمي والموضوعي لمعرفة إرادة الشعب بحيث لا تقبل شبهة ولا شكا ؟ أم أن هذا افتئاتا على الديمقراطية وخداعا للشعب، وهروبا من انتخابات الصناديق.

    لقد صرحت مرة حينما طلب منك السياسيون الفاشلون أن تستخدم الجيش في هدم النظام والشرعية، بأنك مع الشرعية الدستورية وأنه خير لمصر أن يقف المواطن في طوابير الانتخابات 15 ساعة من أن يتدخل الجيش في السياسة وتتأخر البلاد 30 أو 40 عاما، فهل كنت تعني ما تقول أم كنت تخدع الناس. وإذا كنت وغالبية المصريين يؤمنون بأن تدخل الجيش في السياسة دائما يؤدي إلى خراب البلاد، والدليل على ذلك أن قادة الجيش حينما انغمسوا في السياسة حدثت نكبة 1967 وحينما كان القادة عسكريين محترفين تحقق لمصر نصر 1973، فهل تريد تخريب البلاد وإفسادها بانقلابك هذا تحت زعم الإرادة الشعبية؟

    لقد حاولت مرارا أن توهم الناس أنكم اضطررتم للانقلاب لأنه كان إرادة شعبية، والحقيقة أنه كان مؤامرة دبرت بليل بدأت فصولها تظهر فيما نشر أخير من أن لقاءات كانت تتم بينكم وبين رؤوس جبهة الإنقاذ – وقد كنتم تصفونهم بالخيانة في مجالسكم الخاصة – وكانت تقوم على أن يحشد السياسيون والإعلاميون ضد النظام وعندئذ تقومون بانقلابكم، وهذا الأمر ليس جديدا، فقد ذكره محمد أبو حامد بعد نجاح الرئيس محمد مرسي بالرئاسة من أن شخصية كبيرة في السفارة الأمريكية دعته إلى حشد 100 ألف شخص أمام قصر الاتحادية وستعترف بهم أمريكا وأن المشير طنطاوي وعده في حالة نجاحهم في هذا الحشد بالتحرك ضد النظام، وسر لقاءاتكم مع البرادعي وموسى وصباحي نشر في صحيفة وول ستريت جورنال.

    ذكرت أن أوضاع الاقتصاد المصري كانت تنذر بالخطر، وكذلك سوء الأحوال الاجتماعية والمعيشية، وتعثر نوايا الإصلاح كانت أسبابا لسخط شريحة من الناس، والسؤال .. هل يتحمل الرئيس محمد مرسي تبعات ضعف الاقتصاد المصري أم أنه ميراث الفساد الطويل طيلة الستين سنة الأخيرة وأن تعثر نوايا الإصلاح كانت بسبب الحصار الاقتصادي الإقليمي والدولى وعمليات التظاهر والتخريب المستمرة التي لم تدع فرصة لالتقاط الأنفاس، والتي كانت تهدف للإفشال، ورغم ذلك فقد تحققت إنجازات عديدة وجيدة في كثير من المجالات، فلماذا رأيتم تلك وتعاميت عن هذه؟ أم أنه التربص للقيام بالمؤامرة.

    ذكرت أنك نصحت للرئاسة في مواقف كثيرة، وذكرت أن القيادة العامة للقوات المسلحة أبدت رغبتها أن تقوم الرئاسة نفسها بإجراء استفتاء يحدد به الشعب مطالبه، وذكرت أنك أمهلت الرئاسة أسبوعا، وبعده يومين وأنك أعددت خريطة للمستقبل تشرف على إجرائها، فقل لي: ماذا تكون السياسة إن لم تكن هذه كلها استغراق في السياسة؟ وهل هذا من اختصاص الجيش؟

    ثم لماذا لم تنصح الجبهة الأخرى وقد كان بغيها وعدوانها ورغبتها في الإفشال وإسقاط النظام بعد تعويقه عن الإصلاح واضحا، فإسقاط المؤسسات الدستورية المنشأة كان هدفا لهم (مجلس الشعب – الجمعية التأسيسية الأولى – ثم الانسحاب من الجمعية التأسيسية الثانية ومحاولة تعويق الاستفتاء على الدستور وأعمال العنف في أرجاء الجمهورية ورفض دعوات الحوار التي دعا إليها الرئيس، وكذلك رفض المصالحة التي دعا إليها الرئيس والإصرار على رحيله، فمن هو الظالم المتعنت ومن هو المظلوم .

    أما أن مصر كلها راضية باهتمام العالم بما يجري فيها فهي دعوى مغلوطة فغالبية المصريين يركزون اهتمامهم، ويضحون بكل غال ونفيس من أجل استعادة ثورتهم وحريتهم وكرامتهم، ولن تخيفهم تهديدات أو وعيد ولن تنطلي عليهم حيل أو أكاذيب ولن يتزحزحوا حتى يعيدوا شرعيتهم ويفرضوا إرادتهم رغم أنف العسكريين الإنقلابيين، وفي ذات الوقت التمسك بحب الجيش الوطني وقوته وتماسكه ليكون درعهم وسيفهم ضد أعداء الوطن الخارجيين.

    ارجع إلى شعبك واعدل عن انقلابك وتب إلى ربك لعله يغفر لك..

    (ولا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)

    (وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)

    د. محمود غزلان

    الآراء الواردة بهذه المقالة تعبر عن رأي كاتبها.

    تعليق


    • #3
      موضوع متصل
      للنقاش / هل ما جرى من ازاحة لمرسي ونظامه إنقلاب أم إرادة شعبية؟ وما هو الإنقلاب؟
      http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=189344

      تعليق


      • #4
        مصر... حتى لا تختلط الأجندات والتحالفات

        ثلاثة أسباب تكمن وراء “موجة السخاء” حيال مصر...
        الأول، إسقاط حكم الإخوان من بوابة الدولة العربية الأكبر: مصر...
        والثاني، قطع الطريق على مساعي التقارب المصري – الإيراني التي ظهرت بحذر وخجل زمن نظام محمد مرسي...
        والثالث، السعي في استرجاع أنظمة الحكم التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي، حتى بعد أن سقط قادتها وزعماؤها، في مسعى للبرهنة على عبثية “الثورات” وانسداد آفاقها وارتفاع أكلافها.

        في السبب الأول نقول: إن لكل دولة من الدول التي سارعت إلى الترحيب بثورة يونيو والتغيير الذي قادته المؤسسة العسكرية في إثرها، لها “مشكلة خاصة” مع الإخوان المسلمين، تتباين درجة حدتها من دولة إلى أخرى، وهي جميعها تدرج إخوان في المنطقة، في خانة “التهديدات” و”الأعداء الكامنين”، ولقد لاحت أمام هذه الدول، فرصة سانحة لأول مرة لتوجيه ضربة قاصمة لزعامتهم ومركز إرشادهم في القاهرة...
        صحيح أن هذه الدول ليست المسؤولة عن اندلاع “ثورة يونيو”، ولا هي قادرة على فعلها وتحريكها، لكن الصحيح أن هذه الدول، تهرع اليوم لتقديم شبكة أمان لنظام ما بعد الثورة المصرية الثانية، وهي فعلت ذلك بكل حماس، ومن دون أن يُطلب إليها.

        في السبب الثاني نقول: إن عدداً من دول الخليج الأكثر حماساً لدعم “ثورة يونيو” وقيادة المؤسسة العسكرية، عملت منذ ثلاث عشريات من السنين، على عزل إيران، بوصفها مصدر التهديد لأمنها واستقرارها...
        هذه الدول، نجحت في السنوات القليلة الفائتة في “إعادة تعريف” العدو، فحلت إيران محل إسرائيل، كعدو أول للأمة العربية والإسلام “السنّي”...
        أنشأت معسكراً للاعتدال في مواجهتها، وبعدما تداعت بعض دول هذا المعسكر، تعمل اليوم على إنشاء “معسكر سنّي عربي” للتصدي لها، يضم من ضمن من يضم، قوى سلفية وعلمانية، أنظمة ومنظمات...
        والمؤكد أن التطور الطفيف الذي طرأ على علاقات مصر مع إيران زمن مرسي ونظام الإخوان، جاء مغايراً تماماً لما تشتهيه سفن الستراتيجية الخليجية حيال إيران.

        والسبب الثالث، أن بعض أو معظم دول الخليج العربي، كانت نظرت لثورات العربي، ومنذ اليوم، بوصفها مصدراً من مصادر تهديد أمنها القومي... وهي حاولت أن تحول دون اسقاط النظم العربية القديمة، وعندما عجزت، سعت في امتطاء صهوة هذه الثورات وحرفها عن مسارها... وهي تجد اليوم في “الثورة على الثورة”، فرصة ثانية أمامها، لتعويم النظم البائدة وإعادة بعثها من جديد... ولهذا السبب بالذات، وجدنا حماساً خليجياً لدور المؤسسة العسكرية، ولم نر انفتاحاً على الثورة بمكوناتها وقواها المحركة ومشروعها وأهدافها.

        ومثلما يريحنا أن تمد بعض هذه الدول أيديها بالعون والمساعدة للثورة المصرية “تكتيكياً”، أقله لتأمين “جرعات غذائية” لجسد الاقتصاد المصري وعروقه المتيبسة، فإننا نخشى أن دخول هذه الأطراف على خط “ثورة يونيو”، إنما يستهدف احتواءها وصرفها عن أهدافها الكبرى في إقامة نظم سياسية ديمقراطية وتعددية تحترم قيم الإنسان وحقوقه، على المدى المتوسط والبعيد...
        والحقيقة أن انحيازنا لصالح “ثورة يونيو” النابع من إيماننا المطلق بالانتقال السياسي التوافقي للديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة وحفظ حقوق الإنسان وحرياته، لا يجعلنا في “خندق واحد” مع من كانوا أكثر حماسة منا لعزل مرسي والإطاحة بإخوانه... لهم أجندتهم ولنا أجندتنا... لهم أجنداتهم ولملايين المصريين الذين نزلوا للشوارع أجندتهم...

        وما يجري الآن على أرض مصر، هو صراع حقيقي بين أجندات ثلاث، يتعين التمييز فيما بينها حتى لا تختلط الأجندات والتحالفات:

        الأولى، إخوانية، عنوانها الظاهر: عودة الشرعية والديمقراطية، أما هدفها الباطن، فهو المضي في سياسة الهيمنة و”الأخونة” وإنفاذ مرامي المشروع الإخواني ومقاصده، مصرياً وإقليمياً.

        والثانية، ثورية، تعبر عن مصالح ملايين المصريين الذي فجروا “ثورة يونيو” المجيدة، وعنوانها الظاهر والباطن على حد سواء، يتلخص في استئناف مسار “ثورة يناير” والانتقال بمصر إلى ضفاف الحرية والديمقراطية والمدنية والحرية والتنمية والرفاه.

        والثالثة، رجعية، هدفها استرجاع “المباركية” من دون مبارك، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ووضع مسمار أخير في نعش الربيع العربي، وتستند محلياً إلى “فلول” النظام وبقاياه... والأهم، استعادة مصر إلى خندق العداء مع إيران وحلفائها.

        الإخوان المسلمون وحلفاؤهم في مصر وخارجها يدعمون الأجندة الأولى (الإخوانية)، ولا يعنيهم أمر الحرية والديمقراطية في شيء...

        والقوى المدنية والإصلاحية العربية تدعم ملايين ثورة يونيو وأجندتها الديمقراطية والتقدمية...

        أما “عاصفة المليارات”، فتصب في مصلحة الأجندة الثالثة، وتتطلع لاستعادة زمن ما قبل الثورات والربيع وتحالفاته وأولوياته.

        عريب الرنتاوي

        تعليق


        • #5
          ما رأيك أنت ؟
          هل هو انقلاب أم ثورة ؟

          تعليق


          • #6
            ثورة العسكر ..... على ديمقراطية صناديق الانتخابات ....

            ثورة امريكية بايدي مصرية

            والتفاف على الربيع العربي


            للمحافظة على الامن القومي الاسرائيلي



            وقد اخطأ الرئيس المرسي لانه لم يسيطر على مفاصل الجيش ويطهره من الفلول وعملاء امريكا

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
              ثورة العسكر ..... على ديمقراطية صناديق الانتخابات ....

              ثورة امريكية بايدي مصرية

              والتفاف على الربيع العربي


              للمحافظة على الامن القومي الاسرائيلي



              وقد اخطأ الرئيس المرسي لانه لم يسيطر على مفاصل الجيش ويطهره من الفلول وعملاء امريكا
              هههههههه كأن مرسي لم يتفق مع أمريكا للوصول إلى الحكم بدعم قطري تركي وموافقة إسرائيلية وبتمثيلية الإنتخابات
              التعديل الأخير تم بواسطة بريق سيف; الساعة 16-07-2013, 05:06 PM.

              تعليق


              • #8
                شكرا لك اخي اليتيم على النقل
                كل مقال بحاجة الى الرد!


                ما رأيك أنت ؟
                هل هو انقلاب أم ثورة ؟

                اذا اعتبرنا 25 يناير 2011 انقلابا فما حدث في 30 يونيو 2013 انقلابا ايضا..

                مشكلة مصر سواء في ثورة يناير او يونيو انها بلا قائد

                وفي الحالتين كانت الثورة بحاجة الى من يوصلها الى البر الاخر بسلام بازالة الحاكم..وكان الجيش هو المفتاح.. ولكنه كان قفلا ايضا!
                وما عساها حركة "تمرد" ان تفعل في مثل هذه الرياح العاتيات!

                وهنا رايي في الموضوع:


                الانقلاب بمعناه الضيق نعم هو انقلاب!
                وهذا يصلح فقط للتحريض وتحشيد الناس والدعوة للتظاهر وربما للقتل بالسلاح الابيض والرصاص الحي!
                بمعنى تدخل الجيش وفرض قراره بخلع الرئيس وتعيين آخر بدلا منه دون الرجوع الى مؤسسات الدولة..

                ولكن الذي يدحض هذا التفسير المبسط هو ما حدث في يناير 2011

                يومها تدخل الجيش وفرض قراره على الرئيس وعين نفسه حاكما عسكريا على البلاد..

                يومها لم نسمع من معترضي "اخر الزمن" كلمة اعتراض واحدة..

                الكل ساند القرار العسكري واعتبروه نصرا للجماهير المحتشدة في التحرير وغيره وعلى ظهر ذلك القرار وصل الاخوان الى سدة الحكم!

                وما حدث في يناير اصبح عرفا قد يجد طريقه للتنفيذ في المستقبل

                فاذا كان ما حدث في 30 يونيو انقلابا فبالتاكيد ما حصل في يناير كان انقلابا ايضا.. ويترتب على ذلك اعتبار رآسة مرسي العياط لاغية قانونا.. لان ما بني على باطل فهو باطل

                والغريب ان مثال يناير 2011 كان اكثر بشاعة - اذا اعتبرنا 30 يونيو بشعا - هنا جاء العسكر ليفرضوا حكمهم المباشر من خلال المجلس العسكري بينما في يونيو فتح الجيش طريقه للمدني فعين شخصا طبقا للدساتير المصرية - وهو رئيس المحكمة الدستورية - رئيسا مدنيا مؤقتا للبلاد ريثما تتم الانتخابات الرآسية..

                اما من الناحية القانونية الصرفة فالدستور المصري فتح المجال لخلع الرئيس لعدة اسباب ذكرها نصا ومنها "اخرى"! وهذه "الاخرى" كانت في يونيو تدخل الجيش وفرض ارادته المسندة الى ارادة الجماهير المليونية التي خرجت في القاهرة وكل المحافظات..

                وعليه نفهم ان ما جرى في مصر لم يكن انقلابا كما يدعيه البعض

                ولكنه عمل طبقا للدستور المصري!!

                تعليق


                • #9

                  نقطة مهمة للأخ أبو بربر، رغم أنني لم أثق بهذه الثورات منذ أول يوم وبما أنتجته ويشهد على ذلك موضوع ابتدأته منذ سنتين بمنتدى شيعي آخر


                  http://www.ansarh.cc/showthread.php?...AD%D9%8A%D9%83


                  http://www.ansarh.cc/showthread.php?...A8%D9%8A%D8%A9
                  ولكنك لست مصيبا عندما تقارن مبارك العسكري (الملك لمدة 30 سنة) وبين مرسي الذي حكم لمدة سنة واحدة يتيمة!

                  وهل مبارك كان رئيسا منتخبا من قبل الشعب
                  ؟
                  هو كغيره
                  ملك من ملوك العرب ملقب رئيس (
                  رئيس مدى الحياة)

                  من انتخب مبارك ومن انتخب الأسد الأب والإبن ومن انتخب زين العابدين بن علي و...؟

                  أنا لست أدري إن كان الإخوان وقعوا على صفقات مع الأمريكان وقلوبهم مطمئنة أم على كره أم لا (الله أعلم) ولكن الأمريكان مزقوا هذه الأوراق الموقعة وسيحاولون إيصال جندي آخر من جنودهم إلى الحكم يحضى بثقة أكبر لديهم ويكون أكثر ولاء

                  التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبد الله الحسني; الساعة 17-07-2013, 12:58 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    أنا لست أدري إن كان الإخوان وقعوا على صفقات مع الأمريكان وقلوبهم مطمئنة أم على كره أم لا (الله أعلم) ولكن الأمريكان مزقوا هذه الأوراق الموقعة وسيحاولون إيصال جندي آخر من جنودهم إلى الحكم يحضى بثقة أكبر لديهم ويكون أكثر ولاء

                    لا اعتقد انهم وقعوا على صفقات على كره.. فهذه سذاجة في التفكير!
                    ولكن الصفقات التي وقعوها كانت اكبر من حجمهم..
                    وكان تنقصهم الخبرة والحنكة والتدبير في ادارة شؤون بلد بحجم مصر..

                    فوقعوا ضحية جهلهم بالواقع

                    لنقرأ هذا الخبر وبطله قائد المقاومة الشعبية بالسويس المجاهد حافظ سلامة:



                    حافظ سلامة: «الإخوان» تتآمر مع أمريكا وإسرائيل ضد الجيش


                    اتهم حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، جماعة الإخوان المسلمين بالتآمر على مصر، ومحاولتها توريط الجيش فى معارك داخلية، لتنفيذ مؤامرة أمريكية إسرائيلية، حسب قوله، متسائلا: «هل يستطيع قيادى من الإخوان تكذيب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد أن فضح الكونجرس إعطاءه 4 مليارات دولار للإخوان مقابل بيع سيناء؟».

                    وقال سلامة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «إحنا فى مصر نحافظ على الجيش بتاعنا، وثبت أن هناك تواطؤا بين الإخوان وأمريكا، لأنها تطالب بالإفراج عن الرئيس محمد مرسى، لأنه كان عميلا متورطا فى تحالفه مع أمريكا وإسرائيل ضد مصالح مصر».

                    وطالب سلامة، فى بيان الثلاثاء، الإخوان بالرد على «كلام أوباما ومبلغ 4 مليارات دولار»، وقال: «أهيب بالجماعة أن ترد بصراحة على هذه الاتهامات المنسوبة لهم، التى تمت مناقشتها بالكونجرس الأمريكى، ولنا تعليق بعد الرد الصريح القاطع للجماعة والسكوت عن الرد خيانة للوطن». وأضاف: «الإخوان اعترفوا بتورطهم فيما يحدث من عنف فى سيناء، عندما قال أحد قيادات الجماعة من فوق منصة اعتصام رابعة العدوية: العنف سيتوقف فى سيناء عندما يعود مرسى إلى الحكم».

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة كرار أحمد
                      ما رأيك أنت ؟
                      هل هو انقلاب أم ثورة ؟
                      بعد غيبه جاء الاخونجي مكلل باكاليل العار وسوف يظهر النفاق على اصوله

                      هو ليس انقلاب عسكري هو ثورة شعب استرده سلطته من المجرمين اخوان الشياطين لقد اتحدت اكبر مؤسسات الشعب بتتأيد الثورة المؤسسة العسكرية اليد الضاربة للشعب المصري والمؤسسة الدينية المتمثله بالازهر ممثلين لمسلمي مصر والكنيسة القبطية ممثلي لاقباط مصر

                      فهل تشكك ايها الاخوانجي بالازهر وشيخه
                      وهل تشكك بالقوات المسلحة
                      وهل تشكك بالولايين الذين خرجوا ضد اخوان الشياطين

                      مسي المتملق الذي قام باول زيارة له بعد تسلمه السلطة للسعودية واصفا السعودية بانهم وهو يمثلون اهل السنة الوسط

                      لم ينفعه تملقه للسعوديه لانهم يحتقرون اخوان الشياطين ولا يثقون بهم

                      حتى قتله للشهيد حسن شحاته لكي يثبت للوهابيه والخليجين بانه سائر على خطهم لم يشفع له

                      اين الان المجرم مرسي انه يلعن من قبل الشعب المصري الثائر وتترحم على الشهيد حسن شحاته

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
                        لا اعتقد انهم وقعوا على صفقات على كره.. فهذه سذاجة في التفكير!
                        ولكن الصفقات التي وقعوها كانت اكبر من حجمهم..
                        وكان تنقصهم الخبرة والحنكة والتدبير في ادارة شؤون بلد بحجم مصر..

                        فوقعوا ضحية جهلهم بالواقع

                        لنقرأ هذا الخبر وبطله قائد المقاومة الشعبية بالسويس المجاهد حافظ سلامة:



                        حافظ سلامة: «الإخوان» تتآمر مع أمريكا وإسرائيل ضد الجيش


                        اتهم حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، جماعة الإخوان المسلمين بالتآمر على مصر، ومحاولتها توريط الجيش فى معارك داخلية، لتنفيذ مؤامرة أمريكية إسرائيلية، حسب قوله، متسائلا: «هل يستطيع قيادى من الإخوان تكذيب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعد أن فضح الكونجرس إعطاءه 4 مليارات دولار للإخوان مقابل بيع سيناء؟».

                        وقال سلامة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «إحنا فى مصر نحافظ على الجيش بتاعنا، وثبت أن هناك تواطؤا بين الإخوان وأمريكا، لأنها تطالب بالإفراج عن الرئيس محمد مرسى، لأنه كان عميلا متورطا فى تحالفه مع أمريكا وإسرائيل ضد مصالح مصر».

                        وطالب سلامة، فى بيان الثلاثاء، الإخوان بالرد على «كلام أوباما ومبلغ 4 مليارات دولار»، وقال: «أهيب بالجماعة أن ترد بصراحة على هذه الاتهامات المنسوبة لهم، التى تمت مناقشتها بالكونجرس الأمريكى، ولنا تعليق بعد الرد الصريح القاطع للجماعة والسكوت عن الرد خيانة للوطن». وأضاف: «الإخوان اعترفوا بتورطهم فيما يحدث من عنف فى سيناء، عندما قال أحد قيادات الجماعة من فوق منصة اعتصام رابعة العدوية: العنف سيتوقف فى سيناء عندما يعود مرسى إلى الحكم».
                        امريكا باركت الانقلاب العسكري ضمنا

                        وقد اوصت حلفائها في المنطقة ومنهم المالكي بمباركة الانقلاب



                        ولكن الشعب المصري الحر والبطل له كلمته ...

                        ولن يعود التاريخ للوراء
                        وسترى بأمك عينيك

                        تعليق


                        • #13
                          امريكا باركت الانقلاب العسكري ضمنا

                          وقد اوصت حلفائها في المنطقة ومنهم المالكي بمباركة الانقلاب



                          ولكن الشعب المصري الحر والبطل له كلمته ...

                          ولن يعود التاريخ للوراء
                          وسترى بأمك عينيك

                          الحمد لله انك لم تذكر ايران!
                          ذكرت المالكي ولم تذكر الكويت والسعودية والامارات والبحرين.. ولعلمك ايضا قطر!!

                          عموما.. هذا اعتراف ضمني منك بان ايران ليست حليفا لامريكا!!

                          صحيح التاريخ لن يعود للوراء وسترى بام(ك) عينيك!!

                          امريكا تحاول ان تركب الموجة ولكنها للان في حيص بيص لاسباب تخصها هي في الداخل الامريكي..

                          هل هو انقلاب فلهذا ثمنه طبقا للقوانين الامريكية..

                          هل هو ليس بانقلاب فلهذا ثمنه ايضا طبقا للقوانين الامريكية!

                          واخيرا وليس باخر طظ في امريكا!!


                          واخيرا ما رأيك في كلام بطل المقاومة الشعبية حافظ سلامة؟!!

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير
                            واخيرا وليس باخر طظ في امريكا!!

                            عفية اخوية ابو برير
                            جبتهة عدلة
                            لان هذا الدكثور اصله عيمي على قول الاهوازيين
                            ولذلك تراه يحمل عقدة مرضية نفسية من كل شيء اسمه ايران
                            وبالتأكيد هو لن يصعب عليه ابدال ظ الى ز كما ابدلها في (نزام تهران) هنا

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
                              ثورة العسكر ..... على ديمقراطية صناديق الانتخابات ....

                              ثورة امريكية بايدي مصرية

                              والتفاف على الربيع العربي


                              للمحافظة على الامن القومي الاسرائيلي



                              وقد اخطأ الرئيس المرسي لانه لم يسيطر على مفاصل الجيش ويطهره من الفلول وعملاء امريكا
                              يا ابله
                              مؤسسة الجيش والامن والمخابرات والشرطة ووو في مصر ليست ملك مرسي او حسني او سيسي او او او هذه مؤسسات خاصة لحفض البلد وليس حفظ شخصاما هذه المؤسسات مستقلة ليس ملك احد سواء جاء حسني او ذهب مرسي انت تفكر بطريقة دكتاتورية وقمعية ومثل هكذا تفكير قد انتهى وولى الى غير رجعى ارجو ان تصححوا مسار عقولكم المتحجرة.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ايل ع; الساعة 19-07-2013, 11:26 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X